المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الجبناء في المنطقة الغبراء!



عامر العظم
17/11/2008, 12:32 AM
أيها الجبناء في المنطقة الغبراء!
أيها الوجوه الصفراء!
يا أصحاب القلوب السوداء!


نحن الوجوه الحمراء أصحاب القلوب البيضاء الشامخين على الأرض الخضراء! نحن الأحرار الشرفاء! نحن سادة الفكر والقلم والأجواء! حذار حذار!

مسابقة شعرية دولية لأجمل قصيدة تجسد هذه المشاعر والخواطر...
وستكون جائزة أفضل قصيدة عبارة عن موقع لصاحبها على الإنترنت مجاناً مع استضافة لمدة عام، ويكون اسم النطاق (الدومين) بإسم الشاعر والاستضافة على سيرفر واتا، وسيقوم الأخ بسام نزال بالتنسيق مع الشاعر الفائز لاختيار اسم النطاق والاتفاق على تفاصيل الموقع

وأرجو من الأخ الأستاذ الشاعر لطفي منصور (رئيس تجمع شعراء بلا حدود) العمل على تشكيل لجنة للتحكيم لاختيار القصيدة الفائزة بهذه المسابقة

ياسر طويش
17/11/2008, 01:55 AM
[quote=عامر العظم;280274][font="simplified arabic"]
أيها الجبناء في المنطقة الغبراء!
أيها الوجوه الصفراء!
يا أصحاب القلوب السوداء!


نحن الوجوه الحمراء أصحاب القلوب البيضاء الشامخين على الأرض الخضراء! نحن الأحرار الشرفاء! نحن سادة الفكر والقلم والأجواء! حذار حذار!

مسابقة شعرية دولية لأجمل قصيدة تجسد هذه المشاعر والخواطر...

وستكون جائزة أفضل قصيدة عبارة عن موقع لصاحبها على الإنترنت مجاناً مع استضافة لمدة عام، ويكون اسم النطاق (الدومين) بإسم الشاعر والاستضافة على سيرفر واتا، وسيقوم الأخ بسام نزال بالتنسيق مع الشاعر الفائز لاختيار اسم النطاق وتفاصيل الموقع

وأرجو من الأخ الأستاذ الشاعر لطفي منصور (رئيس تجمع شعراء بلا حدود) العمل على تشكيل لجنة للتحكيم لاختيار القصيدة الفائزة بهذه المسابقة



(( حبيبي مشاري ))

شعر
ياسر طويش


حذار حبيبي حذار حذار = ورددت ألفا حذار حذار
شققت طريقي لبغداد فجرا =فأضحت خياري ..وأمست قراري
ومنها سأهدي الهوى أغنياتي=صباح مساء بليلي نهاري
إلى أن أراها كما الشمس ترنو=تشع وأهدي إليها انتصاري
لقدعيل صبري وطال انتظاري=ويا ما اكتويت بجمري وناري
دياري استحلت بأيدي طغاة=وعرضي استباحوه في عقر داري
وأهلي وربعي حفاة عراة=يبيعون للعار حتى خماري
ينادون في الناس -رب اليتامى =وفي الليل ياما ..أنادي ..صغاري
يغطون وجهي بكسر المرايا=فيبكي وينهق رعبا.. حماري
بناتي الصبايا رحلن بعيدا=وعمي تخبأ في بيت جاري
وأهل العشيرة لم ينجدوني=وشيخ العمالة يرجو انتحاري
وأبناء جلدي تأبوا علينا =وإيران تخشى ...تخاف ازدهاري
وخلي المكنى (أبوجهل )يقضي=لياليه للصبح بين الجواري
يداري قفاه ..يجاري هواه=فربي ابتلاه..... بلعب القمار
فيارب خذني إليك أمتني=فمالي سواك يعيد اقتداري
سويعات مرت ..رصاصٌ يوزُ=يئزُ..فيهتزُ..طوب الجدار
سمعت الغيارى ينادون قومي=هلمي إلينا.. لصيد الحباري
بناتك هيا ..ينادون حيا=يعيشون أحياء..بين الضواري
تعالي... انظري ماأتينا إليك =رؤوس الزناة بكيس الفخار
هلمي وألقى علي بثوبي =وخاتم عرسي ..حبيبي مشاري

شاعر واتاوي
ياسر طويش

عبد الرحيم محمــــــود
17/11/2008, 06:44 AM
أخي العزيز عامر أيها الإمبراطور الواتاوي العظيم الوادع
أيها الحبيب إلى قلبي وروحي تحية عطره
يشرفني أن أكون أول المشاركين بالأحرف الأولى
مع حفظ الحقوق لواتا ولي بعدم التداخل على هذه المعزوفة
والقافية وشكرا


حزاري حبيبي حزاري حزاري = ورددت ألفا حزاري حزاري
شققت طريقي إلى قلب واتا =وفيها سكنت اتخذت قراري
ومنها سأهدي الهوى أغنياتي=صباحا مساء بليلي نهاري
إلى أن أراها كم الشمس ترنو=تشع وتهدي إليك انتصاري

شاعر واتا
ياسر طويش

شاعرنا المحترم
باحترام كامل / أظن أنك تقصد حذار وليس حزاري
وهي إسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى إحذر
أو أرجو التكرم بشرح كلمة حزاري لنتعلم منك
وليس ذلك عيبا ، فالله قال : وفوق كل ذي علم عليم .

لطفي منصور
17/11/2008, 06:53 AM
أخي عامر ................ تحيّة
أحييك على هذا العصف الذهني ...
وتلك الاستثارة الحماسية للشعراء ...
ومن هنا أدعو شعراءنا للمشاركة بهذه المساحة الوطنية النهضوية ..
والجائزة بانتظارهم ....
ولجنة التحكيم ستكون جاهزة للاختيار بعد أن نرى نتاج شعرائنا المحلقين في سماء إبداعاتهم ..
تحيّة للفكرة وصاحبها ..
وتحيّة لكل الشعراء ...
وإننا منتظرون ...
أحييكم ..

لطفي منصور

أحمد الريماوي
17/11/2008, 09:19 AM
أخي العزيز الشاعر المبدع/ لطفي منصور
(رئيس تجمع شعراء بلا حدود)

تحية الوفاء للأرض التي خصها الله بالتقديس والتبريك

هل الاستهلال الذي تفضل به الأخ العزيز عامر العظم هو مضمون النص المطلوب للمسابقة؟
ودمتم

أخوكم
د.أحمد الريماوي

عبد الرحمان الخرشي
17/11/2008, 10:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


مسابقة شعرية دولية لأجمل قصيدة تجسد هذه المشاعر والخواطر...


أظن أن هذا الشعار / العنوان حري به أن يكون


مسابقة شعرية دولية لأفضل قصيدة تجسد هذه المشاعر والخواطر...


لأن القصائد ستخضع لمعيار المفاضلة في جوانب عدة منها : (( البعد الجمالي )) .


ولأستاذنا الفاضل (( لطفي منصور )) الكلمة الأولى والأخيرة حول هذا الاقتراح القابل للنقاش هو أيضا !!! .

عيسى بن ضيف الله حداد
17/11/2008, 11:08 AM
أضع هذه القصيدة في قائمة المسابقة


نشيد الوجع
" أيها القوم
يا قوم الطوائف "

أنا رجل بربري مثير للجدل
أشولُُُ ُ مذ كنت.." أشولْ "
تتري القاع والإيقاع
مجنون خطر

أشتمكم أيها القوم
يا قوم الطوائف
أيها المارون في ظل الطرائف
أسمعوا واتعظوا..
أيكون الرب
بستاناً
وعقاراً
وكروماً من عنب
أيكون
دولاراً
وكنوزاً من ذهب
أيكون الرب
نهباً
ثم نهباً
ثم نهباً
للذي هب ودب
يا للعجب..!!

أيكون الرب
حقل نفط تملكونه..
بئر نفط تشربونه..
أو دن نبيذ
أو كأس عرقْ
" تكرعوه "
صبح مساء
ثم تمضون
تصلون
في مثوى الثواب
وتنادون الثراء
من ذوي الحاجات
من قرع السماء

هل تظنوا .. في السماء
حقل قمحٍِ وذرة
وبحور من عسل
وصواني
وأواني
ومشاوي
وحواري
وصبايا للغزل..!!
..

أنني ألعنكم
يا قوم الطوائف
فالإله العاليَ
الأقدار
والمقدار
ليس
خروفاً أو معيزاً
.. أبقارَ معالف

هو لا يدري بكم
تاركاً أقداركم في أمعائكم
ترْهاتكم غير معني بها
هو أعلى قدراً
هو أسمى
من ذا.. هذيان

أترمون أبا جهل بالحجارة..!!
لا.. لم يكن قطعاً..
لم يكن حارساً..
باب الطوائف
هو أولى منكمُ..
هو أقرب للحضارة
أنه أولى بها
أنتمُ.. أولى بالحجارة
أيا.. جهل الحضارة
أيها الجهل المجسد
أيها الجهل الموشى
بخيوطٍ من حضارة
أترمون.. أبا جهل بالحجارة..!!
أنها أولى بكم
تلك الحجارة
.. يا مواخير الحضارة


أيها القوم
يا قوم الطوائف
أخرسوا
و " اندرسوا "
من هنا
انصرفوا
لعنة الله عليكم
أيها القوم الكرام..
هل أنتمُ خير خلق الله حقاً
في ثرى هذا الأنام..!!

ها.. غادروا الأرض
لم يعد فيها
من رصيد
.. من مقام
إنها ضاقت بكم
إنها تعلنكم
بنيناً وبنات..
من هنا
حتى الممات

أنني ألعنكم
ألعن البؤس بكم
ألعن بؤسي ويأسي معكم
ألعن أملاكم
أموالكم
آمالكم
أحلامكم

أملي القضماني
17/11/2008, 12:19 PM
دائما لواتا وكل من فيها تحية

لعامر العظم والغالية راوية ألف تحية

التوفيق حليفكم إن شاء الله

:fl::fl::fl:

محمد حسام الدين دويدري
17/11/2008, 01:03 PM
بَينَ انزِلاقٍ وانطِلاقِ

محمد حسام الدين دويدري

حينما يَرتادُ صوتي قاصِداً نهرَ اشتياقي

يَرشُقُ الماضي سِهامَ الحُزنِ في خُضرِ السواقي

يَملأُ الدنيا حَنيناً مُحرِقاً صَبرَ المآقي

عَلَّ قلبي يَستجيب لدمعةٍ تَرجو اختراقي

كي تُثير بِذار قلبٍ بات في صَخر انغلاقي

هارباً من كلّ خفقٍ مُشرِقٍ عذبِ التساقي

* * *

أيها اللاهثُ مَهلاً

هاتِ لي قلبي... وهاتِ

دفقة الإنقاذ؛ أنجو بالصدى والأمنياتِ

من لهيبٍ يصطلي بي هادراً في عُمق ذاتي

مُستبيحاً بَسْمَتي

بل مُرعداً في كلّ آتِ

كَمْ غزا الصمتُ فؤادي مُستزيداً في سُباتي

فانْثـَنى قلبي كَليماً

عن مَساراتِ التَلاقي

خارِجاً عن كلّ سربٍ

هاجراً كلَّ الصِلاتِ

يَشربُ الضوضاءَ كأساً مُسكراً مرَّ الصِفاتِ

أزهَقَ العَزمَ المُسَجَّى في مقاهي الذكرياتِ

تحتَ أقدام ِ المفاتن والسِياطِ الهائجاتِ

مستخفاً بالجراح ِ الراعفاتِ وبالكُماةِ

بالذين سقوا تراب الأرض أحلام المئات

هم بنوا صَرْحَ التَسَامي في مسافاتِ التآخي

فانغمسنا في اللهُاثِ وفي الخِلاف وفي التَراخي

يعتلينا ظِلُّ سيفِ الوهم في يأسِ الصُراخ ِ

كي تظلَّ جُلُودُنا بينَ انسِلاخ ٍ فانسِلاخ ِ

* * *

أيها الساري وحيداً

مُستجيراً بالفراق ِ

دونك الذكرى فهلاّ عِشتَها عيشَ استِباق ِ

سِرْ...؛ وفي أفيائها

بين الكنانةِ والمدائن والجزائر والعراق ِ

فاشهد الإصرار يبني

قلعة الحُبِّ المُحَصَّنِ بالتُقى دونَ الشِقاق ِ

محمد أزهري
17/11/2008, 05:10 PM
عودنا أخونا الأستاذ عامر العظم المحترم على اقتراحات نفيسة ،ولعل آخرها اقتراح تنظيم مسابقة شعرية دولية لاختيار أجمل قصيدة تجسد المشاعر الحقيقية للأمة العربية نحو أرض بلاد الرافدين الحبيبة . فإليه كل الشكر والتقدير على الأفكار النيرة التي يقدمها دوما .
متمنياتي بالتوفيق للإخوة أعضاء لجنة التحكيم الخاصة التي ستتشكل لاختيار القصيدة الفائزة في هذه المسابقة التي أعتقد أنها هي الأولى من نوعها ،بحسب علمي المتواضع .
وفقكم الله جميعا ...
وهذه فرصة لشعرائنا الأماجد للتباري الشريف من أجل إنجاح هذه التجربة ...
:emo_m6::emo_m6::emo_m6:

لطفي منصور
17/11/2008, 05:55 PM
الإخوة المتداخلون ...أعزائي وأحبابي ....... تحيّة
أولا : بالنسبة لأجمل ... وأفضل ... فهي دخول الخاص في العام والعام في الخاص ..
فقصد أخي ب (أجمل ) هو من قبيل إطلاق الخاص على العام ...
وهو بالضرورة يقصد أفضل فالجمال جزء معياري من الأفضلية بعيون وقلوب المحكمين ... شكرا للفت النظر ..
ثانيا : موضوع القصيدة : فضح المتآمرين والمتخاذلين الجبناء الحاقدين على أوطانهم والبائعين دماء شعوبهم للأعداء
وتمجيد المكافحين والمناضلين الساهرين من أجل مجد أوطانهم وعزّة شعوبهم والمدافعين لاسترداد حقوقهم وأوطانهم
هذا محور القصيدة والذي استنبطته من كلام أخي عامر ... والذي وصفته بمداخلتي بأنه مساحة وطنية نهضوية ...
هذا ما فهمته ... وأرجو ألا أكون مخطئا ....
أتمنى للجميع التوفيق ودعم الحق أينما وجد ومحاربة الشر والباطل أينما حلّ ...
ولأقلامكم الإبداع ولقلوبكم الصفاء والنقاء ...

لطفي منصور

ابوالمجد حسين
17/11/2008, 07:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظن ان تطرح مسابقة بهذه الصيغة لاجمل او افضل قصيدة فارجو ان تسمحوا لي بوقفة : منذ متي يحتاج الاحرار الي جوائز ليقولوا كلمتهم نحن لسنا في حاجة الي جوائز ولا الي مكافئة من اي نوع والا فكيف نكافئ الرجال الذين صبروا وجاهدو ولاتعرف سوي الملائكة اسماؤهم ولم تمس اكفهم سوي تراب الارض ولم تشم انوفهم سوي عطر البارود ورائحة الوطن
اخي العزيز
ستبقي اجمل القصائد وافضل القصائد واروع القصائد هي نقطة دم وقطرة عرق يكتب بها اسم الوطن من جديد ؟

ابوالمجد حسين

ياسر طويش
17/11/2008, 08:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظن ان تطرح مسابقة بهذه الصيغة لاجمل او افضل قصيدة فارجو ان تسمحوا لي بوقفة : منذ متي يحتاج الاحرار الي جوائز ليقولوا كلمتهم نحن لسنا في حاجة الي جوائز ولا الي مكافئة من اي نوع والا فكيف نكافئ الرجال الذين صبروا وجاهدو ولاتعرف سوي الملائكة اسماؤهم ولم تمس اكفهم سوي تراب الارض ولم تشم انوفهم سوي عطر البارود ورائحة الوطن
اخي العزيز
ستبقي اجمل القصائد وافضل القصائد واروع القصائد هي نقطة دم وقطرة عرق يكتب بها اسم الوطن من جديد ؟

ابوالمجد حسين

أخي أبو المجد حسين: تحية واتاوية جهادية عطرة
أحيي فيك هذه الروح اليعربية الأصيلة النبيلة
قائلا : إن الرجال الذين (ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
هم أحياء عند ربهم يرزقون

أما هذه الجوائز فلابأس بها لتحفيز المفكرين والأدباء والشعراء والمفكرين
ليتغنوا بمجد أوطانهم وقضاياهم الساخنة يا أبا المجد
أحييك ثانية
وتقبل تحياتي القلبية
شاعر واتاوي
ياسر طويش
:fl:

ياسر طويش
17/11/2008, 08:43 PM
شاعرنا المحترم
باحترام كامل / أظن أنك تقصد حذار وليس حزاري
وهي إسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى إحذر
أو أرجو التكرم بشرح كلمة حزاري لنتعلم منك
وليس ذلك عيبا ، فالله قال : وفوق كل ذي علم عليم .

أخي الأستاذ عبد الرحيم محمود حفظك الله
من سماء ورحاب القرية الفلسطينية التي تقف بشموخ
على (قمة الجبل ) وترعى أشجار الزيتون ...
أحييك ..وأشكرك على مداخلتك اللطيفة ..أشكرك بصدق
فقد طالعت بعض قصائدك الجميلة والرائعة ..
ولتوطيد الصداقة فيما بيننا أستميحك عذرا بتوضيح التالي :

1- أخوك أبو علاء (ياسر طويش)يتعلم منك ومن أمثالك
الأدباء الغيورين على اللغة والحرف المقدس ولاعيب
في هذا إطلاقا ..كبار الشعراء يراجعون ويدققون قبل
وبعد النشر
2-أنا معك بأن الياءات الأربعة يجب أن تحذف ..
أضف إليهما ألفا ظرفي الزمان ..وكم ..تحتاج ل(ا)الإطلاق
3-جاءت الفكرة فسارعت لحجز الصف الأمامي
لتثبيتها وعلى عجل فاعذرني وسامحني

هكذا أصلحت الحال
وفي هذه الأثناء أود إبلاغك وإبلاغ جميع الأخوة في واتا
أنني شاعر يكتب فريش /طازج / أتغاعل مع الحدث بسرعة
أي أنني عاطفي ..أكتب بدون تفكير ...أعود للعمل مرارا وتكرارا
بالتعديل والتنقيح ليس لوحدي بل بمساعدة الندماء ولا أخفيك
أنني مسرور جدا ..جدا لنصحك ..وأفخر بأمثالك أيها الشاعر الفلسطيني
الطالع علينا من عبق أزهار ليمون ..وبرتقال ..وزيتون الحبيبة
قضيتنا الأولى فلسطين
شاعر واتاوي
ياسر طويش
:fl:

مالكة عسال
17/11/2008, 09:23 PM
أيها الجبناء في المنطقة الغبراء!
أيها الوجوه الصفراء!
يا أصحاب القلوب السوداء!


نحن الوجوه الحمراء أصحاب القلوب البيضاء الشامخين على الأرض الخضراء! نحن الأحرار الشرفاء! نحن سادة الفكر والقلم والأجواء! حذار حذار!

مسابقة شعرية دولية لأجمل قصيدة تجسد هذه المشاعر والخواطر...
وستكون جائزة أفضل قصيدة عبارة عن موقع لصاحبها على الإنترنت مجاناً مع استضافة لمدة عام، ويكون اسم النطاق (الدومين) بإسم الشاعر والاستضافة على سيرفر واتا، وسيقوم الأخ بسام نزال بالتنسيق مع الشاعر الفائز لاختيار اسم النطاق والاتفاق على تفاصيل الموقع

وأرجو من الأخ الأستاذ الشاعر لطفي منصور (رئيس تجمع شعراء بلا حدود) العمل على تشكيل لجنة للتحكيم لاختيار القصيدة الفائزة بهذه المسابقة



تحية تقدير إليك هذه ياعامر
وإن لم تكفيك لك عندي الزيد
أحييك


على أيديهم يتبعثر وطني
ليس الغرباء مَن
مِن صهوة السحاب
نطّوا
لكن هم الغرباء
ينبتون من سفح الريح
تحت شحمة الأذن
يتناسلون
يجرون سياط الرهبة
بين جثث المتعَبين
بين عواء أمعاء الجائعين
ليسرقوا الماء
من غصّاتنا
يشيدون قصورا وعوالم مضيئة
على ماتبقى مِن شقوق
يوسعون المدارات
مِن الشفاه
يكنسون آخر رشفة
يزحزحون الوطن من تحتنا
وينزحون
حدائق العنب
تتكسر فوق الجماجم
زيْتُنا
ترفسه الأقدام
إلى أين نمضي بفراخنا ؟
أننتظر من بين الأنقاض
رسولا ينهض أسطورة؟
أم نصلي خاشعين
ونقول :
هذا هو المصير؟
أم نحمل جثثنا
ونتصلب في قلب جدار
حتى يوم النشور
كيف نقف في وجه الجلادين /عبدة السياط ؟
مَن يفرغون دنان أمتي
على وجع النفوس
يراكمون الصُّرر
ليشعلوها ملحا للأحفاد
وأبناء الأحفاد
بهكذا المزمار
يزفون وطني نحو الدخان
ينحتونه في ساحة العري
هيكلا مُدمَى
نحْوَ المقصلة
يقودونه حافي القدمين
ليُعْدَم في أرياف الفقراء
القبضة ممتلئة ويصيحون
- هل مِِن مزيد؟
تربكم الأيام حين ترحل نحو الخريف
ولاتربكهم سلال
تتدلى من عيون الظمأى
فارغة من خمرة النشيد ..
إلى متى ستظل سواقي الغروب
رابضة بالأبواب ؟
والشمس تنحني لدندنة الريح
والنرجسية بوحشية
تقلع ظلال النعناع ؟؟؟؟؟
مالكة عسال
بتاريخ 31/08/2008

ياسر طويش
17/11/2008, 10:16 PM
شاعرنا المحترم
باحترام كامل / أظن أنك تقصد حذار وليس حزاري
وهي إسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى إحذر
أو أرجو التكرم بشرح كلمة حزاري لنتعلم منك
وليس ذلك عيبا ، فالله قال : وفوق كل ذي علم عليم .

تم لك ماطلبت أخي
أشككرك من القلب
ياسر طويش

الأسير باسم الخندقجي
18/11/2008, 12:24 AM
بغداد يا من بكى عليها الزمان
قتلوك يا أغلى الحبيبات
اغتصبوك يا أغلى الشريفات
قطعوك ... يا أغلى النخلات
قتلوك حينما رقيت القدس حزينا
رفضتي يا بغداد أن تبقي رهينة ...
قتلوك الحكام العرب ...
قتلوك أبناء الأمريكان
لأنك حلمتي بتحرير فلسطين
يا أجمل الشابات
لأنك رفضت أن تكوني مثل أبناء هذا
الزمن ...
قتلوك يا بغداد
قتلوك هؤلاء الأوغاد
قطعوك ... يا أطول النخلات
لكنك مازلت .. صامدة رغم كل الويلات
بغداد أنت قتلتي هؤلاء الملاعين
بغداد أنت من سيحرر فلسطين
و أنت من ارجع الأمل لأطفال جنين
و يل لحكام العرب من شعوبهم الثائرين

ابوالمجد حسين
18/11/2008, 01:23 AM
إتكلمي بغــــــداد

شعر/ابوالمجد حسين

آن الأوان تتـْكـلـِّمي
وتبـُوحي بالســِّر الدفــيـن
وتعلـِّمي
وتشاوري يابغداد
علي (ابن العلقمي
--------
إتكلمي
يامْعلـِّمة الناس الكلام
إتكلمي
يامُهرة صابتها السهام
إتكلمي
يامُلهمة لحن الغزل
وحـُرَّة في حضن اللئام
ياإسم من قبل التاريخ
وشمس في بحر الظلام
إتكلمي وكفاية صمت
الوقت حان
إتكلمي ياأم العباية
السحر بان
فـُكـِّي طلاسم عـُقـْدُتـِك
وارفعي صوت الأذان
الغازي راحل
والولاد كسبوا الرهان
---------------
إتكلمي
آن الآوان
مين اللي حبك في العلن
مين اللي خان
مين اللي ساوم ع الوطن
وخد من عيونه الأمان
إتكلمي
لاجل النبي
اللي علي أرضك مشي
إتكلمي
لاجل البطل
اللي في حضنك يوم نشا
مين اللي من نبعك غرف
مين اللي باعك وارتـشا
مين اللي قايض بالشرف
وعيونه ماتعرف خـِشا
يا أرض دار بيها الزمن
والحزن من روحها إنـتـشا
بتنامي علي صرخة كفــن
وتصحي علي طعن الحــشا
----------------
إتكلمي
آن الأوان تتكلمي
والحزن يرحــل
والهياكل تنكفي
آن الأوان تتكلمي
والليل يروِّح
والعناكب تختفي
آن الأوان للغل يهدي
والنيران دي تنطفي
آن الأوان ياشط دجلة
من نزيف الدم تشبع
تكتفي
آن الأوان للجرح يشفي
وينكسر قيد السبي
إتكلمي
وللا إنتي عايزة لك نبي
----------------
أتكلمي
بموت إذا تتألـِّمي
لمِّي عيالك جوه حضنك
رضَّعيهم وافـْطـُمي
علـِّميهم تاني معني الحب
إِنْــهـِي.... ... واحكمي
وافتحي باب السلام
إنتي يادار السلام
بيروح عدوك للمهالك
وانتي دايما تسلمي
------------------------
بغداد
ومين حبـِّك كما حـُبِّـي
بغداد
ياليلي وقهوتي وصحبي
بغداد
ياريحة مسك في صدري
وناي للشوق إذا لاح بي
ليلاتي أرسِـمك صورة
وسافر للرشيد أحـْبِـِي
واحضر مجلس المنصور
وشوفك وانتي بتـْرَحـْبـِي
وكاسات الهنا بتدور
وقول ياعمري أطلبي
أجيب النيل علي كفي
وأفرح وإنتي بتشربي
اتكلمي وللا انتي عاوزة لك نبي
-------------------------
ابوالمجد حسين
شاعرمصري

عبدالوهاب موسى
18/11/2008, 03:00 AM
:fl::fl::fl:


أشارك فى المسابقة بقصيدتى
وجه القمر
..................................
...................................
................................
...................................
ودمــــعُ السعادة ِبـى مُنهمرْ
لعـودة طلعة وجه القمـــــــــرْ.
فهذى بقايا دفوع ِقـُليبٍ
يـرومُ الصفاءَ يعـافُ الكــــدرْ.
أُهنئُ كلَّ حقــودٍ لئيـم*
بفوز ِالضميرِ ِ البـهّى الأغــــرْ.
همُ الناكرون لكفِّ الكريم..
وإن ملّكتهُم كنـــوزَ الـــــــدررْ.
فمن ضاقَ زرعًا بنور ِالشموع ِ..
أيرنو ضياءَ البدور ِالبصرْ؟.
وهُم كالغضوبِ* تبثُ السمــومَ..
ومنهاجها فى الحياة الضررْ .
وقد صُغتُ بيتَ القصيــدِ فريدًا
يصبُ الثباتَ يجُبُّ الخــَـــورْ .
إذا لم أمتْ من سموم ِالغضوبِ..
سأحيا قويًا طُــــوالَ العـُمُرْ .
ألا أيها البدرُ جدْ بالعطاءِ..
وسر فى السماءِ ولا تستقـرْ .
ولا تستعيد حكايا العتابِ..
وهل أجدى عُتبٌ بمن قد غدرْ؟!.
وللحاقدين العلاجُ اجتنابٌ
فقد خاصمتهم ثيابُ الخفـرْ*.
بهم نارُعدل ِ* تذيب ُالقلــــوبَ..
تحـــــرّقُ فيهم سماتِ البشـرْ .
لها السوط ُ يلهبُ ظهرًا وردفـًا
وفاق النعيرُ خُــــوارَ البقــرْ.
فإن لم يكُفُّوا عن الحقـــدِ يومًا
سنعرضُهـــا فى مـــزادٍ خســرْ .
سنـُعطى نقــــودًا لمن يشتريها !
يجنّبُ منها العبــادَ الخطـــرْ .
وإن قطـّعت بالمـــــــــزادِ حبالا ً
ذئابُ الجبـال ِ لها تنتظـــرْ .
وأكفانـُهم من قماش ِ الجوال ِ..
ولن يستحقــوا قِصارَ السورْ.
ألا أيها البــدرُ جُــــدْ بالضياء..
مــرايا النفـــــــوس ِلــه تنتظرْ .
فيعكسُ منها النقــىُّ شذاهُ
وليس من السهـل ِأن ينكـر ! .
لتملأ للعـُطش ِكأسًـا خليّـًا
فخـمرُ الضياء ِسيُربى الفِكـَـر.
ألا أيهـا البــدرُأنت الحبيبُ..
وتخشى سقوطا لنا فى الحفــرْ.
فأنت الحبيبُ ملكت القلوبَ..
وأنت المنيرُ بنن النظــــرْ .
فسرْ فى دروبِ الكــرام ِجِهارًا
فقـد هيّأتك أكــفّ ُ القــــدرْ .
==================
*- القمر:هو كل صاحب ضمير حى وقلب نقى
*- تهنئةُ عدو منهزم بنصرك: تبكيتٌ له وتنكيتٌ منه .
*- الغضوبُ:حيّةٌ سامةٌ .
*-الخفرُ:الحياءُ .
*- إقتباس من من معنى الحديث الشريف( أعدلُ صفات الشر
الحسد ُ) ومفادُه يجنى الحاسدُ شرا مماثلا لشر حسده للغير فورا .

:fl::fl::fl:

باسل محمد البزراوي
18/11/2008, 06:06 PM
إخوتي الأعزاء
تحية عطرة
أشارككم بهذه القصيدة التي كتبتها للعراق العظيم

ُ بغداد العراق

إلى كل من يذود عن التراب العراقي... إلى المقاومة العراقية

لا بأسَ يا بغدادُ إنّ جراحنا
ميلادُ صبحٍ صوتُهُ هتّافُ

بغدادُ نامي في القلوبِ وهوِّمي
فربى ربوعِكِ للقلوب ضفافُ

صبحُ العروبةِ أنت مهجةُ أمّتي
بل أنت من دمِنا الطهورِ رعافُ

ظنُّوكِ ورداً يقطفونكِ في الضحى
فإذا ورودُكِ شكَّها السيّافُ

فالوردُ حتى الوردُ يستعصي, وقد
هبَّ الترابُ لِجَمعِهم خطَّافُ

عاش العراقيُّون سادة أمّةٍ
فالكلُّ في سوح الوغى هدّافُ

شعب العراقِ وتحت نعلِ حذائهِ
أوغادُهم قد مسَّها التَّرجافُ

حقّاً, فإنّ النعلَ شرّفَ وغدَهم
ذاك الصغيرُ فتاجُهُ الأخفافُ

سطع العراق بشعبهِ وترابِهِ
كالنجمِ يلمعُ والسنونُ عِجافُ

سطعَ العراقُ بكلِّ مدَّرِعِ اللظى
يبغي العلوجَ فما لهم إنصافُ

من أمِّ قصر إلى ربى زاخو هوى
جندُ العلوجِ, وكلُّهم خوَّافُ

حيَّيْتُ بغدادَ العراقِ, وروحُها
فلوجةُ الأحرارِ والأريافُ

وخضبتُ من دمِها الحروفَ لعله
يحكي الرمالَ, فرملُها عصَّافُ

قبَّلتُ في أرضِ العراقِ ترابَها ,
فترابُها لعلوجهم نجَّافُ

هيّا أخي في الهيتِ إنّ إباءَكم
علمٌ على كلِّ الورى رفرافُ

هيّا حميم الموتِ إنّ حميمَكم
دملَ الجراحَ فجرحُكم نزّافُ

مرِّغْ أنوفَ الحاقدين برملها
ما غرَّك الأعدادُ والآلافُ

"ما كو أوامر" أن يغادرَ جمعُهم
إلاّ وكلٌّ في الثرى زحّافُ

فالأرضُ عِرضٌ والترابُ قضيَّةٌ
بالدمِّ يروي حبَّها الأشرافُ

أأتيتَ "يا وِلْدَ الخسيسِ" لسكرَةٍ
بدمِ العراقيينَ أم تصطافُ

أأتيتَ ضيفاً للعراق وإنما
هذا العراقِ لأمّتي مِضيافُ

فانعمْ بجندِكَ سوف تأكلُ لحمَهم
أسدٌ روابضُ كلُّها شوّافُ

أسيادُكم شعبُ العراق, وإنّكم
مثل الرقيقِ علوُّكم سفسافُ

فالنصرُ للأحرار في سوح الوغى
وجنى الخزايةِ علجُكم قطّافُ

فاخسأْ أيا "وِلْدَ الخسيس" بكذبةٍ
صفراء كلُّ حروفها أرجافُ

تهذي إليكَ بها الصغارُ وكلّكم
يحبو, وكذَّبَ قولَهُ العرّافُ

فالعامريَّةُ تستفيقُ ولا أرى
إلاّكَ للدمِ ظامئٌ مهيافُ

والكاذبون الأمركانُ وحلفُهم
والصدقُ حقّاً ما روى الصحّافُ

الله أكبرُ ياعراقُ تسنّمي
قممَ الذرى والعالمُ الأطرافُ

كالنخلِ شامخة تعانقُ دجلةً
وكأنّ صبحَ عناقهنَّ زفافُ

الله أكبرُ أمَّتي فلتسمعي
صوتَ العراقِ, سحابُهُ عزّافُ

"فالمخلصون تسربلوا بدمائهم
والخائنونَ"* نمَتْهُمُ الأحلافُ

بغدادُ فخرٌ للعروبةِ أنْ تكنْ
فيها وموجُ فراتها الجذّافُ

حيّيتُ فيك كرامةً عربيّةً
عجزتْ أمامَ شموخها الأوصافُ

لهفي على أرض العروبة مالها
حطَّ الرحالَ بأرضها الأجلافُ

أعمى الدولارُ عيونَهم فتتوَّجوا
نجماً سداسياً لهُ أطرافُ

الله أكبرُ كيف باع مليكُهم
دمَهُ, وبيعَ كذلك الأسلافُ

فإذا العراقيّاتُ أنَّت يختفي
منهم مغنٍّ راقصٌ دفّافُ

عدَت العوادي الغاشماتُ بأرضنا
ظلماً, فكلُّ بلادنا أهدافُ

عبد الستار البدراني
19/11/2008, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / الاخ الشاعر محمد حسام الدين دويدري تحية طيبة وبعد ،
فاعتقد ان البيتين الرابع والخامس :
عَلَّ قلبي يَستجيب لدمعةٍ تَرجو اختراقي

كي تُثير بِذار قلبٍ بات في صَخر انغلاقي
مكسورا الوزن ، فالقصيدة من مجزوء الرمل ، ولعلك ترى الخلل في ( يستجيب لدمعة ) و ( كي تثير بذار ) .؟! الا اذا كنت تتقصد هذا الكسر .؟ لأسباب جمالية تاويلية ، فهذا امر آخر..؟

ابراهيم اصبيح
19/11/2008, 02:04 PM
عامر العظم أيها الجبناء في المنطقة الغبراء!
أيها الوجوه الصفراء!
يا أصحاب القلوب السوداء!



أشكرك أخي وهذه محاولة في الموضوع قصد المسابقة

العنوان : جبناء

أنا
ارتويت من دجلت
حين جفت ينابيع الكون
وتجمد
في السحاب ينبوع الماء

حذاري
أيها الجبناء
لن أموت جبانا
لن أعيش مذلولا
ولن تتجمد في عروقي الدماء

كالحلم سأهطل
في سواد الليل
مع نجوم الموت
على رؤوس الأغبياء

كالموت سأهطل
في الليلة الظلماء
على كف عفريت
على رؤوس الأعداء

لن تجف عروقي
لن يجف قلمي
ولن تجف أنهار
تروي عروق الأبرياء

ارتويت من دجلة
على بعد آلاف الكيلمترات
ولدجلة ينبوع سري
ينزل الغيث من السماء

حذاري
أيها الجبناء
فأنا موت قادم ...
وإعصار لا يدر
أشلاءا وراء أشلاء

19/11/2008
ابراهيم اصبيح المغرب

عبد الستار البدراني
19/11/2008, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / عفوا لكني نبهت على خطأ عروضيّ في قصيدة الشاعر محمد حسام الدين دويدري حصرا. أما ما كتبه ابرا هيم اصبيح من المغرب فقد اقاربه في القادم من قراءتي لما يدخل في المسابقة
تحياتي ...؟:fl:

أحمد الريماوي
20/11/2008, 11:29 AM
أوّاهُ يا أُمّ الحَضَارَة

"إلى " الأنا " العراقيّـة...وهي تضمّـد جـرح الأصـالة والتّـراث، في زمـن الـذات العربيـة المنهكـة، وهـي تلهـث وراء سـراب المـظاهر...القابعـة تحـت ظـلال الحداثـة المزيّفـة... خـلف أسـوار جنـون العصـر الإمـبريالي"

(1)
بغدادُ تُقْصَـفُ والرّدى يَتَوَعَّـدُ
وأخو العروبـةِ سـادِرٌ يتـرَدّدُ
أو ثائـرٌ في سـِجْنِهِ يتَقـَدّدُ

بغداد تُقْصَـفُ والأسى يَتَلَبّـدُ
بسَـوادِ مُحْتَلٍّ قَميءٍ جاءِ
يُمْطِـرنا بنار غُرورِهِ
يَرغـو ... يَفـورُ... ويَزْبِـدُ

بغدادُ... جاءَكِ يَسْـتَبيح جَلالَكِ الشّـرقِيّ
يجتاح النَّقـاء اليَعْـرُبيّ… يُعَـرْبِدُ

"إنّ البُغـاةَ بأرضـِنا تَسْـتأسِدُ"
فترقّبوا مَن قَلّدوا...
مَنْ غَرّبوا
بغداد... هل تُسْـتَقْطَبُ؟
بغداد... هل تُسْـتَعْبَدُ؟
بغداد... هل تُسـْتَبْعَدُ ؟
لا لا وربّي ...
إنها تتفَـرّدُ...
بـجَلالها ... بـجمالها
إنيّ لها ...إنيّ لها ...
مَهْـد الرشـيد...
فمن يشُـكّ فقد كَفَـرْ
سُـبحان مَنْ خَـصَّ العـراقَ...
بما يُطَـرِّزُهُ القَـدَرْ
* * *
(2)
أوّاهُ يا أمّ الحَضـارَةِ سَـيِّدُ الكُفْرِ انتصَـرْ
يصطـادُ من عَلْيائـهِ...
يَتَرَصّـدُ...
لمواقِعٍ ... لِمَواجِـعٍ تَتَعَمّـدُ...
بِمنابـعٍ تتوقّـدُ...
بِذُرى البشارَةْ
بغداد تَذْرِفُ آهـةً حَـرّى...
تُخَضِّـبُها مَـرارهْ
تدمي نواقيـس الحضـارهْ
تكوي مَجالسـنا
تُجَنْدِلُـنا بأسْـواط الفضـائيّاتِ
تَلْسَـعُنا بآفات العِبارَهْ

عند الصّـباحِ...
تَقُضّ مَضْـجَعَ شَـوقنا
نصـحوا لِتَحْـقُنَنا بِمَصْـلِ اليأسِ
تَرْكُلنا...
تُمَرّغُنا بوحْـلِ البُـؤسِ
تَمْـلأنا كَدارَهْ...

عند الظّـهيرَةِ...
تَفْتِكُ الشّـاشاتُ بالأذهـانِ
تُزْعِـجُ سَـمعَنا...
باسم الجَدارة والمَهارَةِ والإثارَهْ

عند المسـاءِ...
تَنام قَسْـراً في مَخادِعِنا
وتُطْلِقُها إشـارهْ
" نامـوا ولا تسـتيقظوا
ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "!
فتعلّموا نَهْـجَ الهزيمـة...
تَسْـلَموا!
وتَشَـبّثوا برحى الضّـلالة...تَغْنَموا!
وتربّعوا فوق العُروشِ... تصـدّعوا

هيا العبوا وتلاعبوا
وتكسّـبوا ...لتُغَيّبـوا

السِّـرُّ أن تَسْـتَسْلِموا
" ناموا ولا تسـتيقِظوا
ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "!
ناموا ولا تتحَرّجـوا
وتَفَرْنَجـوا...
للفُسْـقِ هيا رَوِّجـوا!
للعُهْـرِ هيا هرِّجـوا!
كم مَرّةٍ...تَفَلوا على أحلامكم...
وتَبَـرّزوا؟
كم مرّةٍ...سَـكِروا على أوهامِكم...
وتَلَمّـزوا...وتَمَـزّزوا؟
* * *
(3)
ياما وياما قَزّمـوا...
ياما وياما كَمّمـوا الأفكارَ ... ياما لَجّمـوا
ياما وياما سَـمّموا الأشـعارَ ... ياما عَلْقَمـوا
ياما وياما ألْزَمـوا...واسْـتَزْلَموا
ياما وياما يَتَّموا

هيّا الْبِسـوا ما خَيَّطوا
ما خَطَّطوا
قُصّـوا شـريط الانْغِمـاسِ...
تَوَرَّطوا
قد آنَ أنْ تتَعَوْلَمـوا!
قد آنَ أنْ تتَبَلّمـوا!

لا لا عليكم سـادتي
لا تَتْرُكوا ما فَبْرَكـوا!
وَتَأمْرَكـوا!!...
لا تَنْدَمـوا
"ناموا ولا تسـتيقظوا
"ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "
* * *
(4)
ويلاهُ يا أمّ الحضـارَةِ...من طـوابير العَدَمْ
دَكّتْ حُصـون "اللا" على مَرْأى العِبَرْ
سَـلِمَتْ نَعَـمْ...
بَصَـقَتْ على الناس البرامِجَ...
أغْرَقَتْها بالتُّهَـمْ

كَتَبَ الضّـرَرْ...أنّ الخَطَـرْ
أضـحى على مَرْمى شَـرَرْ

فَرِحَ الضَّجَـرْ
جاءَتْ جَنـازيرُ الغَـجَرْ!
جاءَتْ خَنـَازيرٌ
لِتَخْنـقَ فَرْحـةَ الطّفل المُدَلّلِ...
وهو يلهو في الحـدائقْ
زحـفَتْ لِتَشْـنقَ – آهِ – تاريخـاً
فأرّقَـتْ المَتاحِـفَ...
آهِ- شَـوّهَت الحَقائـقْ
نَبَشَـتْ ربيـع قلوبِنا...قرآنَنـا
زحَفَـتْ وقَلْبُ الصَّمْتِ خائـفْ

يا من أتى بالكَـوْنِ... من كافٍ ونـونْ
يا من أتى للكَـوْنِ ...بالسِّـرّ المَصـونْ

إنّ الجَهـالَةَ والعَمـالَهْ
عَبثَـتْ بمَخْـزون الرِّسـالَهْ
بصَقَـت على وجـه العَدالـهْ
نهَبَـتْ رُؤَى جِلْجامـِش الوَلْهى بأنْغام الخُلـودْ
سَـفَكَتْ دماء السّـومَرِيين ...
الأشـورِيين...
حَـمّورابِ مُتَّكِئٌ على القانونِ
يَذْرِفُ حُـزْنَهُ حتى الثّـمالَهْ
يرْثي مَـآلَهْ

عُذْراً أخا الوقّاص إنْ فُجِـعَ الفـراتُ....
وناحَ دِجْلَـةُ للمَهانـةْ
* * *
(5)
أوّاهُ يا أمّ الحَضـارهْ
داسوكِ تحت سـنابِكِ الألغامِ
في شَـظَفِ الأمانَةْ

عرّوكِ وابن العَلْقَمِيّ
يسـير بالوَجْهِ المُلَطّخِ بالخِيانَةْ

وتَغَوَّطوا فوق المَشـاعِرِ
-آهِ- من نَزْفِ المَآذِنِ والمَنابرِ
-آهِ- من فَرَحِ المَقابِـرِ
-آهِ- من خَطْفِ المَآثِرْ
مَخْطوطَـةٌ تَبكي... تُنازِعُ
تُحْفَـةٌ تشـكو ... تُصارِعْ
أيْقونَـةٌ تَرْوي حِكايتهـا ...
لِنـايٍ بَثَّ آهات البَيـارِقِ
في المَغـارِبِ في المَشـارِقْ

سَـعَفُ النّخيل يَشـيبُ من فَزَعِ الطُّيـورْ
دَبّابَةٌ تَروي مُداعبة الصّـواريخ الغَبِيّة للشُّعورْ
للجالِسـين بِدارَةٍ حُـبْلى بأفْراحِ المَوائِـدِ
للنّشـامى في القَواعِـدِ
للحَوانيـت الكَئيبـةِ...
للبُيـوتِ...
لِصـالةِ الألْعابِ...
تَسْـألُ عن زمـان العِزِّ للغُيّابِ
يَعْصُـرُ قَلْبَها نَزْفُ الشَّـوارِعِ
-آه- يَجْـرَحُ كِبْرَها وَجَعُ المَـزارِعْ

واحسـرتاهُ على المَـزارِعِ والمَراتِعْ
واحسرتاهُ على المَرابِعِ والمَراجِعْ
واحسـرتاه على الجَـوامِعِ والشَّـرائِعِ والمَجامِعْ
أوجاعها سَـكَنَتْ بِوادي المُنْحَـنى...
من أضْـلُعِ العُبَّـادِ...
خَـرَّتْ في المَهاجِـعِ
تحت أعوادِ النّـوازِعْ
* * *
(6)
مهـلاً أخا الوَقَّـاص ...
يا من عَلَّمَ الدُّنْيا على عَزْفِ الضَّـمائِرْ
بغداد إيقاع الشَّـعائرْ
مَنْ قالها.... بغداد عاقِـرْ؟
بغداد دُرّةُ أُمَّـةٍ ...
حَفَـرَتْ شِـعارَ بَقائها
زَرَعَتْـهُ في كلّ البَوادي والحَواضِـرْ

هيا اعزفوا لحن الإباءِ وقَسِّـموا...
دِيَمُ الشُّروع تُغَيِّـمُ
فَتَنظّمـوا ...تَتَعَظّمـوا...
وتألّمـوا... تَتَقَدّمـوا

عُذْراً أخا الوَقّاص أرّقـني الخِـلافْ
عُذْراً... وعَذّبـني الرِّعافْ
شـاهَدْتُ لابن العَلْقَـمِيِّ مُسَـلْسَلاً
يُفْضـي إلى الحَتْـفِ الزُّعافْ

شـاهدته يمشـي على وَتَرِ الخديعـةِ...
بين أشـلاء القبائلِ
- آهِ – مَسْـلوب الشّـمائِلْ
شـاهَدْتُهُ يجْثـو...
يبول على سـنا تاريخ بابلْ

شـاهدتُ للطوسِـيِّ سَقْطَتَهُ
على مرْآى ابن يَقْطـين المُخاتِِلْ
يروي بسِـرٍّ ...
خَطّ هولاكو بُنـودَ حُروفِهِ
ما همّهُ عبَثُ الجـحافِلِ بالمبادىءْ
ما هَمّهُ إنْ جُـزّ سُنّـيٌّ...
أو بُـزَّ شـيعِيٌّ...
إنْ حُـزَّ كُـرْدِيٌّ...
أو غَُلَّ صـابِىءْ
ما هَمّـهُ...
أمّ النّخيـل على رصـيف القهرِ... تَقْذِفهـا المَـوانىءْ

ما همّـهُ طيرُ الرّؤى...
فَزِعٌ على شَـجَرِ الأماني...
شـاخِصٌ والقلب نائِـحْ
ما همّـهُ إنْ عَمَّ باطِلْ
ما هَمّهُ...
أن الحقيقةَ فوق أعواد المَقاصِـلْ
ما همّـهُ ألمٌ يُراوِحْ
ثمن اغتِراب الرّوحِ فادحْ

* * *
(7)
مهـلاً أخا الوقّاص... مهـلاً...
لا تَسَـلْ مَن ذا يُقاتِلْ؟
وأبو رُغالُ...يجوبُ في سَـبَخاتِ فِتْـنَتِهِ
أراهُ يَغُـبُّ من دمع الفُراتِ
أراهُ يَكْرَعُ -آهِ- من دم دِجْلَةَ المَسْـفوحِ في الفَلَواتْ

عـذراً أخا الوقّاص
إنّ الجَـزْرَ خـانقْ
عذراً أخا الوقّاص
إنّ الجَـزْرَ ماحِـقْ
عذراً أخا الوقّاص
إنَّ المَدّ يفْتَرِشُ الهَواجِـسْ
من ذا يقي شـجر الوَثائقِ والمَلاحِقِ ؟
-آهِ- من غُول الحَرائقِ والدسـائسْ؟

شـاهَدْتُ شـاوَرَ يَفْتَحُ الأسْـتارَ
عن وَجْهِ العَفاف بِلا حياءَ...
بلا رُتـوقْ

لِذَوي الكُروشِ...
ذوي القُروشِ...
ذَوي النُّقوشْ!

لذوي العُروشِ
على النُّعـوشِ
ذوي السّـوابِقْ!
من حاولوا أن يطفِئوا نورَ الخليـجِ
وَيَعْدِموا سُنَـنَ الخَـلائِقْ
ونَسُـوا بأنّ اللـهَ خالِـقْ

شـاهدتُهُ يُدْلي الفَضـائح لا النّصـائحْ!
لذوي اليُخـوتِ...
ذوي النُّعـوتِ ...
ذوي البُخـوتِ...
ذوي العَلائقْ!
من شَـوَّهوا وَهجَ البُشُـوتِ ..
و لَطَّخُوا عَبَقَ المَشَـالِحْ

شِـعري ينافِحُ لا يُـنافِقْ
شِـعْري غُموضٌ
زِيُّهُ عَبِقٌ وواضِـحْ
شِـعري على الأعداء جارِحْ

شِـعري كما الإسـلام شامِخْ
شِـعري كما الإيمان راسِـخْ

شِـعري كما الطّوفان عارِمْ
شِـعري يُقـاوِمُ
لا يُسـالِمُ
لا يسـامحْ

شِـعري كما سَـيْف الحقيقـةِ ...
باتـرٌ… صَـلْبٌ وصـارِمْ
* * *
(8)
سـَفَكوا دِماءَ الجامعاتِ...
وما اكْـتَفوا!
سَـلَبوا ضـياءَ المكتباتِ ...
وما اكْتَفوا!
نهبوا شَـذا المسْـتَشْفَياتِ...
وما اكتفوا!
عَطَبوا رَحيـق الأُغْنِياتِ...
وما اكْتَفوا!
هَتفوا لزيف العَمِّ سـامْ!
هَتفوا بِلا خَجَـلٍ
وقالوا إنّنا قومٌ كِـرامْ!
* * *
(9)
أوّاهُ يا أُمَّ الحضـارَةِ
إنّ ليل الغَدْرِ أطْبَـقْ
أوّاهُ يا أمّ الحضـارةِ
إنّ قاضـي العَصْـرِ أحْمَـقْ
هي ذي السّياسـة- سـيّدي- ظُلْمٌ بِجِلْباب القَداسَـهْ
لا هَمَّ إلاّ هَمَّ إغْراءِ الرِّئاسَـهْ
أوّاهُ يا أمّ الحضـارةِ
إنّ جُرْحَكِ غائِرٌ
وجِراحُنا في القُدْسِ أعْمَـقْ
وأنا أقول لوثْبَـةِ الأجـيال مُحْتَدِماً
بغداد لن تُصْـعَقْ
وأقول للتّاريخ مُنْتَصِباً
بغداد لن تُسْـرَقْ

بغداد ...صـافِيَةٌ كعَيْنِ الحَقِّ
فاتِنَةٌ كروح الشّـرْقِ
واضِحَةُ الشِّـعارْ
بغداد ...ناصِـعَةٌ كما خَدِّ النّـهارْ
بغداد... لؤْلُؤَةُ المَحـارْ
بغداد تكشِـفُ صـدرها ...
للعابِريـن...
العابِثـين...
العازِمـين على الحِصـارْ

بغداد لن ترضـى الهَوانْ
بغداد تَعرِفُ كيف تَقْطـفُ ...
من تلابيب القَنا زَهْـرَ الأمانْ

ما هَمّها ابن العَلْقَمِـيِّ
ينام في حضْـنِ التّتارْ
ما همّـها الوجه المُعارْ
ما همّـها فُجْرُ الطُّغاةِ ...
وتُرّهات أبي رُغالْ
ما همّـها إنْ سـار في دَبّابةٍ حَمْقـى...
على حُلمِ العِـيالْ
ما همّـها يمشي على شَـرَفِ العِـقالْ
ما همّـها إنْ خاف حاطِـبْ ...
إنْ خَرَّ في جُـرْفِ الخَـوَرْ
يخفي الهَوانَ بشَـعْرِ عابِـرَةٍ...
ليُنْقِـذَ مَن كَفَـرْ
مهلاً عُمَـرْ
ضَعْ سـيفكَ البتّارَ
حاطِـبُ ما كَفَـرْ
هو يوم بَـدْرٍ...
خَطَّ بالإيمانِ مَلْحَمَـةَ الظَّفَـرْ
فاغْفِـرْ لهُ...والله أعظم مَن غَفَـرْ

بغداد تَعْـرِفُ...
كيف تنفُضُ عن مَهابَتِها غُبـارَ الاحْتِلالْ
بغداد يصْـقلها النِّزالْ
بغداد تعرف ما يُجَـدّدُ... ما يُعيـدْ
ألَقَ الجُـدودْ
بغداد يا الأمّ الوَلودْ...
إنّ الأسـى لا يُنْتَسـى
لا تغْرَقي في عُقْمِ رُبَّ وفي عسـى
الشّـعْب شَـقّ طريقهُ
شَـرِبَ الأمانةَ... واحْتَسـى
من أجل عينيكِ اعتلى...
قِممَ الجهادِ...تَمَتْرَسـا
* * *

(10)
بغدادُ ... يا بغدادُ... يا بغدادْ
لولاكِ ما انطلق المِـدادُ...
ولا شَـدا
لولاكِ ما سَـمِع الأصـمُّ...
ولا صَـدا

بغدادُ لن ترضـى الحِـدادْ
لا لا ولن ترضـى السَّـوادْ
بغدادُ ليسـت لُقْمَةً بِفَمِ العِـدا
بغدادُ ليسـت لُعْبَةً بِيَـدِ الـرّدى

بغدادُ ليست مثل عَـادْ
لا لا ولا إرَم العِمـادْ
بغدادُ سـطّرها المَـدى...
أُمَّ الشِّـدادْ
عَزَفَتْ على وَتَرِ الفِـدا...
هي طائرُ الفينيـقِ...
يُبْعَثُ - آهِ - مِن تحت الرَّمـادْ
* * *

أحمد الريماوي
20/11/2008, 11:33 AM
عفواً، لم يظهر عنوان القصيدة بوضوح، العنوان:"أوّاه يا أم الحضارة"

ياسر طويش
20/11/2008, 01:14 PM
عفواً، لم يظهر عنوان القصيدة بوضوح، العنوان:"أوّاه يا أم الحضارة"

أخي الباحث الأديب الشاعر د. أحمد الريماوي حفظك الله ورعاك :تحية عطرة
أقتبسها لك كاملة كاملة ..
فأنت في هذه الإطلالة مختلف كليا عما سمعت منك سايقا ياأخي وأستاذي ومعلمي ...
هكذا يكون الريماوي أحمد.. بأبهى مايكون ...هكذا تستنهض الهمم ..وتتألق المشاعر ..
وتتعانق القمم والقيم ..ويفخر بك المجد ..ويتباهى بما أهديت الخلود ..
وحق من رفع السماء يلا عمد كلما انتهيت منها عدت لمطلعها..
فأقرأ وأعيد وأنهل وأستزيد
قرأتها مرات ومرات أنها عقد جواهر ودرر مرصوفة ياتقان محكم وفريد
تطوق اعناقنا إلى أن تعود بغداد حرة أبية
تفاعلت بكل لوحة زاهية من لوحاتها المشرفة ..والمشرقة الوضاءة ...
فسعدت وسررت ...وهمت وطربت وسلطنت
وياحبذا أن نسمع أونقرأ لك يا أبا إياس ما يوازي
هذا التحليق الجامح والخيال المشتعل في تحفيز المتخاصمين والمتناحرين والمفرطين
بقدسة وطهر تراب وأرض وعرض ودماء شهداء
وليمون وبرتقال وزيتون وهواء وقدس..وجلال ...بهاء ..وطهر فلسطين
أشكرك ياأخي ويا أستاذي ويا معلمي وياتاج رأسي
ملحوظة : افتقدناك أيها الحبيب في جلسة منتدانا الأخيرة
التي عقدت بمنزل الأستاذ الأديب الناقد الشاعر عيسى القطاوي أبو بسيم
لقد تغيبتم أكثركم عن الملتقى نتمنى أن يكون المانع خيرا لكم
وللجميع تحياتي
المحب
ياسر طويش

مازن عبد الجبار
20/11/2008, 04:06 PM
تحية طيبة
اساتذتي الافاضل
ونحن نمر بظرف عسير والامة مهددة في كيانها ووجودها خاصة مع محاولة البعض توقيع ما يسمى اتفاقية امنية بين العراق وامريكا والتي هي خطوةجديدة من خطوات المشروع الصهيوني ...من الفرات الى النيل... بدلالة ما جاء في حديث فؤاد معصوم قي قناةالحرة 2008 حول الموضوع ومنه ...بين البايع والشاري يفتح الله..وقول ناطق عسكري امريكي ...الانسحاب وفق معطيات الواقع على الارض 2011 وقال احد اعضاء الكونكريس الامريكي ..على العراق ان بدفع تكاليف وجود القوات الامريكية فيه ان وقعت الاتفافية... اي زيادة فقر وديون العراق وقتل ابنائه باموالهم وغيرذلك مما يظهر ان الامر لعبة صهيونية خاصة بعد قول بوش2008 ما معناه امريكا واسرائيل واحد لا يتجزا ومن يقاتل اسرائيل عليه ان يقاتل مئات ملايين الامريكان وما حدث حتى الان من مماطلات في القضية الفلسطينية ذلك يوضح الامر تماما والذي سينتقل الى بقية اجزاء الامة ليبتلعها جميعا ان نجح في العراق
اود المشاركة في المسابقة بقصيدتي...دواء
ارجو الغاء النسخة السابقة من المشاركة و الاعتماد على هذه النسخة بدلا منها لوجود نقص في النسخة السابقة
[align=center
ستنضى المرهفات غدا ستنضى
فيوم الأمس ما عرفت خمولا
وخيلٍ عودت تغزو جموعاً
لتترك من يواجهها فلولا
إذا زحفت الى جهة أحالت
سفوح جبالها جردا سهولا
إذا ما أمحلت منا الليالي
رأيتَ الكون أجمعه محولا
وتبصر في كواكبه شحوباً
وتسمع في السماء لها عويلا
ولم تعهد كمضربنا الليالي
بغير سيوفنا ما نلن سولا
نعودها الجميل وما قبيح
محيا الموت لو عرف الجميلا
ونغفو نحن إلا عن عدوٍ
يراقب زحفنا ليلا طويلا
يشاهد حجم أصغرنا عظيماً
ونبصر حجم أعظمه ضئيلا
فكيف نميل لو مالوا فإنّا
لعوذ الكون طُرّاً أنْ يميلا
وتنقلب الدنى رأسا لعقب
إذا وهنت عزيمتنا قليلا
فداو من استطعت له دواءً
ولا يشفي الدوا جسدا قتيلا
لوانا لم يزل شرف المعالي
ويبقى خافقا شرفا أصيلا
ومن قصد الحرام تَخَطّفَتْهُ
شياطينٌ يخرُّ لها ذليلا
ومن زرع الصلاح جنى حياةً
ومن زرع الفساد جنى المحولا
وخلّة والد الانسان تبقى
بأبناءٍ وضيعاً أو أصيلا
وشر الناس أحقرهم لديه
لعمرك من يكون له عميلا
إذا عز السبيل الى المعالي
ركبنا الموت نحن لها سبيلا
شهيد طريقنا أبقى حياةً
ولو زال الطريق فلن يزولا
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق

[/align]

عبدالسلام مصباح
21/11/2008, 08:11 PM
ا لأ خ
و
الأستـــــــــــــــاذ
ع
ا
م
ر
العظـــــــــم
هــا أنــا أنثــر بيــن يديــــك بعــض أرقـــي وحلمـــي
مـــع
كامــــل مودتــــــي الآخويــــة

:fl: :fl: :fl:
:fl: :fl:
:fl:




قـــــــــــــراءة
للزمـــــــن العربــــــــي
و
للعشــــــــــق



1-
فَاجَأَنِـي خِصْيَـانُ الْقَيْصَـرْ
ذَاتَ صَبَـاح
بِيَـدِي كِسْـرَةُ خُبْـزٍ يَابِسَـةٍ
وَكِتَـابُ "الْبُؤَسَـاء"
وَعَلَـى شَفَتـي
تُثْمِـرُ أَلْحَـانُ الْمَطَـرِ الأَخْضَـرِ،
وَالْجُـرْحُ الدَّامِـي
عَـنْ زَمَـنِ الأَفْـرَاحِ يُحَدِّثُنِـي
عَـنْ بُـؤَرِ الْحُـبِّ الْمُتَغَـلْغِلِ
فِـي أَفْئِـدَةِ الْعُشَّـاقِ الْبُسَطَـاءِ
سِرَاحـاً
وَمَوَاوِيـلَ
وَدِفْئـاً...
عَـنْ جِنيَـاتِ الْبَحْـرِ
وَعَـنْ رَائِحَـةِ الْبَصَـلِ
الأَرْغِفَـةِ السَّمْـرَاء
وَحَبَّـاتِ الزَّيْتُـونِ...يَحَدِّثُنِـي
... ... ... ...
... ... ...
... ...
...
نَشَـفَ النَّبْـضُ
وَفَـاضَ عَلَـى ثَوْبِـي الأَسْفَـلِ مَـاء
فَجْـأَةً
رَنَّـتْ ضحْكًـة
وَعَلَـى جَسَـدِي
كَـانَ الَّلـوْنُ الأَحْمَـرُ وَالَّلـوْنُ الأَزْرَقُ
- مُنْـذُ تَمَطَّـى الصَّمْـتُ الأَجْـرَبُ
زَاغَ الْعُشَّـاقُ ،
وَمُنْـذُ سَقَـى الْكلْـسُ مَحَاجِرَنَـا
وَتَشَرَّدْنَـا بَيْـنَ الْمَاءَيْـنِ –
يَصُـولاَن .

2-
فَاجَأَنِـي خِصْيَـانُ الْقَيْصَـرْ
ذَاتَ ظَهِيـرَة
بِيَـدِي الْيُمْنَـى غُصْـنُ الْغَـارِ
وَفِـي الْيُسْـرَى دِيـوَانُ الْمُتَنَبِّـي
وَكِتَـابُ الزَّنِـجِ
وَعَلَـى شَفَتـي تَتَعَـرَّى
تَتَمَـزًَّقُ أَقْنِعَـةُ الْكَلِمَـاتِ
وَكُـلَّ الصَّلَـوَاتِ الْمَمْهُـورَةِ بِالْغِـشِّ
وَكُـلَّ تَمَاثِيـلِ الْقِـشِّ
وَتَحْـتَ الضِّلْـعِ الأَيْسَـرِ تَرْقُـصُ
تَعْـدُو أَفْـرَاسِ الْمَوْجَـةِ
وَالنَّـارِ
وَتَشْتَعِـلُ الْبَسْمَـةُ بَيْـنَ الْمَاءَيْـنِ
قَنَادِيـلَ
بُخُـوراً
تَتَشَعَّـبُ فِـي صَحْـرَاءِ الصَّمْـتِ
وَفِـي الأَلْسِنَـةِ الْوَسِخَـة
تَجْلُـو عَـنْ وَجْـهِ الآَتِـي
وَيْـلاَتِ الرِّيـحِ
الْمَخْتُومَـةِ بِالرَّعْـدِ الأَحْمَـرِ
بِالْمَطَـرِ الْمُجْـدِبِ
بِالرَّغَبَـاتِ
وَبِالأَحْـلاَمِ الصَّرْعَـى
... ... ...
... ...
...
" قِـفْ "
فِـي ثَانِيَـةٍ
غَـامَ الْكَـوْنُ
وَكَـانَ الْخُنْجَـرُ بَيْـنَ رُبُـوعِ ضُلُوعِـي
يَـزْرَعُ أَشْرِعَتَـه،
وَكَـانَ الْـوَرَقُ/الْحِبْـرُ/
الْمِسْطَـرَةُ/الْمِمْحَـاةُ...
مَنَـارَاتٍ
فُـي النَّهْـرِ الأَحْمَـرِ تَنْحَـلُُّ
وَفِـي الأَسْـوَدِ.

3-
فَاجَأَنِـي خِصْيَـانُ الْقَيْصَـرْ
ذَاتَ مَسَـاء
بِيَـدِي جُـرْحٌ يَقْطُـرُ
يَرْسُـمُ لْلْمُسْتَضْعَـفِ حُلْمـًا
وَعْـدًا
وَنُبُـوءَة...
وَعَلَـى شَفَتـي زَنْيَقَـةُ الْحُـبِّ
وَخِصْـبُ الْكَلِمَـات
وَتَرَانِيـمُ الْعِشْـقِ الأَخْضَـرِ
بَيْـنَ خَلاَيَـا الْمَاءَيْـن
عِنَاقـًا
تَتَهَـادَى
تَنْتَشِـرُ
... ...
...
.
دُونَ سُـؤَال
زَرَعُـوا جِسْمِـي
مِـنْ رَأْسِـي حَتَّـى قَدَمـي
بِرصَـاصِ
حِـرَابِ عَرَائِسِهِـمْ
نَبَشُـوا تَحْـتَ الْجلْـدِ
وَتَحْـتَ الْعَضَـلاَتِ،
نَبَشُـوا دَقَّـاتِ الْقَلْـبِ
بَحَثُـوا عَـنْ أَنْفَاسِـي الْحَمْـرَاءِ
عَـنْ أَحْلاَمِـي الْخَضْـرَاءِ
عَـنْ لُغَـةِ الْحُـبِّ
وَعَـنْ سَبْـعِ سُنْبُـلاَتٍ خُضْـرٍ
تَتَدَثَّـرُ بِالْحُلْـمِ
وَبِالسِّحْـرِ
وَتَبْسـطُ أَوْرِدَةَ الضَّـوْءِ
مِـنَ الْمَـاءِ إِلَـى الْمَـاء .

4-
فَاجَأَنِـي خِصْيَـانُ الْقَيْصَـرْ
ذَاتَ ظَـلاَم
أُشْعِـلُ لِلْحَـرْفِ الشَّـارِدِ حُلْمِـي
صَبَوَاتِـي
جَسَـدِي...
أَبْحَـثُ بَيْـنَ نُتُـوءَاتِ الْقَلْـبِ الدَّافِـقِ
عَـنْ جَمْـرٍ / نَجْـمٍ
يُولَـدُ فِـي تِيـهِ الصَّحْـرَاء
وَيَخْضَـرُّ فِـي بُسْتَـانِ الْعِشْـقِ.
أَحْيَانـاً
أَكْتُـبُ فِـي نَسـغِ الْغَيْمَـة
فِـي قَلْـبِ الْـوَرْدَة
أَشْعَـارَ الْحُـبِّ
وَأَنْحـتُ بِالْكَلِمَـاتِ امْـرَأَةً تَعْشَقُنِـي
امْـرَأَةً لاَ تَمْلِـكُ سِحْـراً
لاَ تَغْـوِي الشَّيْطَـان
وَلاَ ابْـنَ السُّلْطَـان...
امْـرَأَةً تُعْطِـي حُبّـاً
تجلـو عـن قلبـي الهـم
وَتَدْعًُـو مِثْـلَ جَمِيـعِ النِّسْـوَةِ،
حِيـنَ تُدَاهِمُهَـا أَمْـوَاجَ الْعَتَمَـة
وَالأَشْيَـاءَ / الْكَلِمَـاتِ الرَّثَّـة
وَتُصَلِّـي مِثْـلَ جَمِيـعِ النِّسْـوَةِ،
حِيـنَ تُفَاجِئُهَـا
تَغْمُرُهَـا إشْرَاقَـاتُ الْفَجْـرِ
وَأَلَـوَانُ قَـزَح.
...
..
دُونَ كَـلاَم
نَبَشُـوا ضِلْعِـي الأَيْمَـنِ
مَـا وَجَـدُوا غَيْـرَ الْقَلْـب،
نَزَعُـوا قَلْبِـي
شَقُّـوهُ
فَمَـا وَجَـدُوا غَيْـرَ الْحُـب
وَصُـورَةَ مَـنْ أَهْـوَى
مَـنْ تَعْشَقُنِـي
مَـنْ تَتَنَاثَـرُ فِـي خَلَجَاتِـي
شَوْقـًا
دِفْئـًا
وَقَصِيـدَة....
وَامْـرَأَةً
لاَ تَمْلِـكُ سِحْـراً
لاَ تَغْـوِي الشَّيْطَـان
وَلاَ ابْـنَ السُّلْطَـان...
أَخَــذُوا قَلْبِـي
وَصُـورَةَ مَـنْ أَهْـوَى
مَـنْ تَعْشَقُنِـي
مَـنْ أَعْطَتْنِـي الْحُلْـمَ
رَبِيعـًا
وَسَقَتْنِـي الْحَـرْفَ
يَنَابِيـعَ
فَانْتَشَـرُوا بَيْـنَ الْمَاءَيْـنِ
مَخَانٍيـثَ
وَتَمَاثِيـلَ رَمَـاد
وَبَقِينَـا فِـي بُـؤَرِ الضَّـوْءِ
وَفِـي كَفَّيْنَـا
خاَرِطَـةَ الْوَطَـنِ الْمَسْكُـونِ
بِإِشْرَاقَـاتِ الْحُـبِّ الأَخْضَـرِ
بِالْقُفَـرَاءِ
وَبِالْبُسَطَـاءِ
وَبِالْغَجَـرٍ...
وَعَلَـى بَـابِ الأَزْمِنَـةِ الْمُحْتَرِقَـة
مَسْـرُورٌ السََّيَّـاف
وَبَيْـنَ خَلاَيَـاهُ
تَسْـرِي عَاصِفَـةُ الْخَـوْفِ
تَتَسَـلَّلُ
بَيْـنَ خُيُـوطِ يَدَيْـه.

أحمد الريماوي
22/11/2008, 10:10 AM
أخي العزيز/ ياسر طويش- أبو العلاء المعري
أسعد الله أوقاتكم
أشكرك من كل قلبي على هذه الكلمات الرقيقة التي غمرتني بها، وتغيبي عن اللقاء الأخير لصالون الدمام لشعراء بلاد الشام كان بسبب مغادرة المنطقة،
ومعاً على طريق الإبداع

أخوكم: د.أحمد الريماوي

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
23/11/2008, 04:31 AM
الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر

أستاذ جامعة بغداد والفاتح وصفاثس سابقا
باخث علمي في جامعة الجنوب/لويزيانه/أمريكا
مدير الشـؤن العلمية للطلبة العرب في جامعة لويزيانه الطبية / امريكا
يقدم




الدكتور صابر

قصة واقعية تنفصها الـصـراحة






وجه صابر سؤالا الى ذوي الاختصاص عن أسباب عدم توفيق شخص ما في عمله أو ما يسمى (بالنحس) الذي يلازمه بشكل مزري ومسـتمر, مسببا له الإحباط المزمن,... إلا أنه لم يجد الجواب الشافي ، ولم يستطع استنباط الحقائق او المبررات، وهكذا عاش كغيره من ملايين البشر في شقاء دائم، أو كما قال المتنبي :
ذوالعقل يشقى في النعيم بعقله
واخو الجهالة في الشقاء ينعم
كل شيء في حياتنا, يمكن استخدامه في "قصة", و لذا قررت كتابة قصة صابر عندما كان في أشــد ســنين حياته عتمة,... لأطرح آلامه في كل حرف أو نقطة أكتبها، فقد كان أعمى البصيرة
واضافة الى ذلك,..... ثقته المفرطة بالناس,... أساس فشله في العديد من علائقه.
ان هذه القصة ليسـت للتســلية، بل للعبرة و تجنب المزيد من الانزلاق في مســتنقع الحياة !
اســتعنت بسـرد هذه القصة, بما ذكره " شيرورد اند رسون" حول استخدام ما يبدو متناثرا ولا تربطه أي رابطة في حياتنا اليومية في نسيج قصصي جميل من خلال التجارب,... التي تحدث أمام أعيننا، ومتحدين العوائق التي تبرز بغير توقع، والتي نطلق عليها اسم (مطبات), وهي على درجات متفاوتة من الضرر, وتحدث في أوقات غير متوقعة مســببة لنا التعاســة او قل, الأحباط !
قدم الدكتور صابر استقالته من الجامعة التي يعمل فيها, في احد الأقطار العربية, بعد خدمة ثمانية عشرعاما ليلتحق بعائلته المهاجره, او المهجرة, منذ عدة ســنوات في دولة اوربية , الا انه فــشل في الحصـول على التأشيرة ( الفيزه), لآسباب عديدة لا مجال للخوض فيها !
لم يوفق الدكتور صابر في العودة الى عمله السابق وفق القوانين المعمول بها في تلك الجامعة, ولذا توجه إلى قطر عربي آخر، للبحث عن عمل في احدى جامعاتها.

وصل صابر إلى تلك الجامعة وتعرف على دكتور بنفـس اختصاصـه, و رحـب به وأخذه إلى مكتبه في القسم الذي يعمل فيه واطلع على جميع وثائقه الثبوتية, ووعده بمواجهة المسـؤولين و تقديم المسـاعدة لتحقيق رغبته , وبعد جلـسـة مسـامره , أقًلهُ بسيارته الى وســط المدينة , ثم حجـز له
حجرة في فندق ممتاز يتعامل مع الجامعة بأسعار مخفضة ،... ثم ودع صابرعلى أن يتم استدعائه عندما يتضح قرارالعمادة ورآســة الجامعة .
تعرف صابر صباح اليوم التالي على استاذة جامعية في الأربعينات من عمرها في بهو الفندق جاءت من مدينة اخرى لحضور مؤتمر علمي, وأعجبت به بســبب حبها للعراق و تألمها على عدم اسـتقراره , بسـبب الحصـار الأقتصـادي, والعقوبات التي نجمت عن احتلاله للكويت !!
وفي المســاء دعته إلى التنزه بشوارع المدينة ، وهكذا ولأول مـرة شــعر براحة نفــسية وهو يحدث امرأة غمرته بمودة لم يعهدها من قبل, ولقد هام بها وًلها وكأنه في حلم من احلام اليقضة !
وعلى اية حال, كانت ليلة ممتعة وتبادل واياها شـتى انواع الأحاديث , ثم اتفقا على تحديد موعد جديد للقاء, .. وتم الفراق,.. إلا أنها لم ًتفِ بوعدها وغادرت من غير كلمة وداع !
انفعل صــابر لاعنا حًظَه الذي ما إن ينهـض لســاعات حـتى ينتكــس ويهوى مرة أخرى, فما
العمل ؟..هذا هو حكم القدر, وطارت أحلامه في مهب الريح ، بعد أن ذاق " طعم مودة طالما حلم بها".وهكذا توالت عليه" المطبات" !
وتذكر شـطراً من الشـعر, وراح يردده مع نفسـه :
مشـيناها خطاً كتبت علينا ومن كتبت عليه خطاً مشاها
بدأ صابر الأستعداد للأختبار العلمي غير المباشر او قل من اجل معرفة قدراته العلمية، وكلف بإلقاء ثلاث محاضرات وفق تخصصه ، وقد كتب لتلك الخطوة النجاح ، حيث استمع الجميع ولأول مرة محاضرة في الكمياء باللغة العربية !
زاول صابر عمله بقسم الكيمياء وكلف بالاشراف على بحث علمي وفق اختصاصه مع طالبة دكتوراه وسـار العمل معها متعثرا لعدم توفر أدوات العمل، ثم انقطع عن الحضور لعدم صدور أمر رسمي بعمله كأسـتاذ زائر ، كما أن إقامته كانت غير قانونية، وبصعوبة جمة كتبت له العمادة رسالة إلى دائرة الهجرة تعلمهم فيها بحاجتها لعمل الدكتور صابر في البحث العلمي,... والتدريــس باللغة العربية لطلبة السـنة الأخيرة بعد تعريب الدولة للدروس العلمية في الثانويات.
تمكن صابر من تأجير شقة مؤثثة , فقد ضجر من عيـشـة الفنادق و المطاعم ووجد الترحااب من مالك الشقة

مالك الشقة و عائلته و صار واحدا منها !
وفي تلك الآونة تعرف صابرعلى صديقة صاحبة الدار التي يسكنها ، وهي شــابة فاشــلة في حياتها ، حيث طلقت بعد سـنة واحدة من زواجها ، ووجد في هذه العلاقة الجديدة بعض السـلوى ،
لأنها تملك سيارة ومن عائلة راقية ، إضافة لعلاقتها الوثيقة بزوجة مالك الدار حيث سهل ذلك من زيارتها في اي وقت تشـاء, او قل, صارت هي ربة الدار، كما قالالشاعر
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل
تكرر لقاء صابر مع زميلته الجديده وسهرا معا عدة مرات في مقاهي " المدينة",... الا أنه لم يسـتـسـغ علائقها مع لفيف من اصدقائها !
فما ان يجلس واياها في اي منتزه و يتبادل معها عبارات الأعجاب او قل الغزل المهذب , حتى يطوق بثلاث أو أربع فتيان تقدمهم له على أسـاس زملاؤها في العمل، و لم يكن ذلك مهم بالنسبة له، حيث ما زال على الشاطئ ولم يغطـس في بحر الحب اللجين, أي مازال معها بحالة تحري قصوى.
بدت كل المؤشرات تدل على عدم صلاحية هذه السـيدة كرفيقة أنـس وسـمر ، بل هي تخطط للحصول على زوج بديل لزوجها الذي طلقها ، لأسباب بدت واضحة الآن، فهي في علاقة حب مع أحد أفراد " الشـلة " إلا انه لا يرغب بالزواج منها ، فقد اكتفى بتأدية الواجب عند الضرورة !
لم يسـتسـيغ الدكتور صـابر مثل هذه العلائق البعيدة كل البعد عن الأعراف التي تطبع عليها، في بلده, وقد تكون هذه ظاهرة فردية, .. لأنه لم يطلع بشكل واسـع على كافة شـرائح المجتمع في
هذا البلد ، وليــس هناك تعميم،.ففي كل بلد تجد شـــتى العلائق ، (ومافيش حد أحسن من حد) !! ونتيجة لهذا الوضـع دب البرود بعد كل لقاء بينهما, بالرغم من امتياز تلك السـيدة بمؤهلات يتمناها أي رجل ،.. لقوامها البهيج وحركاتها المغرية ،.. عدا بعض (الحول) في عينها ، أجادت اخفائه عند التحدث ، وخاصة عندما تغمضها لكي تموه الناظر لها .
وبالرغم من كل ذلك رضى صابر بتلك الزمالة لتحطيم الفراغ في حياته و للراحة النفسـية التي يحسـها عند تواجده مع أنثى انيقة, او قل في أبهج هندام وتتحدث في غنج , لتجعله يعود لعنفوان الشباب وتلتهمها عيونه قبل فمه ,كما تغنت ام كلثوم من شعر ابراهيم ناجي:
اين من عيني حبيب سـاحر فيه عـز وجـلال وحـــياء
واثق الخطوة يمـشي مـلكاً ظالم الحـسن شـجي الكبرياء
ســرح صـابر بخياله عندما ركز النظر في تضاريسها و وجهها المتدفق حيوية وشبابا, فقد كانت في منتصف العتبة الرابعة من عمرها، والناظر لها لا يمكن أن يمنحها واكثر من عشرين سنه , خاصة عندما تكون متبرجة، فتزداد وسامة تسـر الناظر لها, ويكاد يفقد توازنه إن لم يسيطر على عواطفه الجياشة ويروضها ولا يجعلها تـسـرح وتمرح في تضاريـس جسـمها الكامل الأوصاف ، إضافة الى مرحها الذي لا تكف عنه وكأنها دلفين ، أو قل أنها ممثلة تجيد دور الأغراء !
لم يتمالك صابر القدرة على تحمل الوقار وضبط الأعصاب مع تلك الحورية , ولا يدري كيف السبيل إلى ترويضها ، فهي مازالت هائجة ، لأنها لم تجد من يروي ينبوع أو قل, ينابيع عواطفها، إنها عطشـى, وما من أحد يفهمها !!
لم يجد صابر أي تجاوب منها لتعميق علاقته معها، ... ولذا ترك لها حرية زيارته وقت ما تشـاء , وكم من مرة ، سمع صوتها عند صديقتها ، إلا أنه لم يبادر بالسـؤال عنها ، وأراد أن تبادره بالزيارة إن كانت راغبة فعلاً بتطوير علاقتها معه ،... إلا أنها لم تفعل.
عاش صابر تلك الأيام من عمره وهو بكنف خريف العمر او قل العتبة الأخيرة من عمره ، ولا أحد يدري إلا الله ، إن كانت هذه العتبة قادرة على الصمود حتى يتمكن من الإســتناد عليها، لكي يسـتطيع تسلق العتبة الموالية قبل ان تنهار في لحظة ما !
علمونا الأهل منذ الصغر آدابا معينة تختلف بعض الشيء عما هو جار في الوقت الحاضر، وقد تركزت معظم تلك المعلومات على العلائق بين الجنـسـين!!
فمثلا, إذا وقع نظر رجل ما على وجه المرأة الجميل والمشـرق,.. يجب عدم تكرار ذلك ، فالشرع لا يسمح بالنظر إلا مرة واحدة فقط !
وهكذا التزم صابر وكل أبناء جيله بمثل تلك التعليمات وغيرها والتي تهدف لكبح جماح الشباب وعدم التمادي بغرائزهم العاطفية،... ولذا صارعلى كل من يسـير في الطريق ان يركزعيونه على
أرض الرصيف, وكأنه يبحث عن شيء ضاع منه, حتى لا يتهم بسوء الأدب !
وهكذاعاش صابر وفق ذلك النمط كشـيخ مفعم بقسـاوة الزمن, الا اته لم يؤمن بصحة تلك الآراء.
لعب الحظ او قل القدر ليستقر الدكتور صابر موقتا في ذلك البلد العربي,.. والذي تطبع لحد ما بواقعية متزنة، فشعر بالإنتعاش والدفئ لدماء الشباب المطمورة " بوحل الرجعية " ، فنمت عنده الأحاسيس من جديد كنمو زهرة في الجليد, أو قل كما تنبت شجرة الصبير في الصحراء, فأخضر عوده, ونزع القناع ولم يتهمه أحدا " بقلة الأدب" وتمكن خلال فترة قصيرة أن يصادق العديد من نســاء المثقفات بحدود اللياقة والأدب ، .. وتجول معهن في شــتى المتنزهات والمقاهي العامة في المدينة ، وشـــعر بمودة كادت تؤدي بالزواج من إحدى زميلات المهنة,.. وتبادل واياها مشاعرا, اقتربت من شــاطئ الغرام ولكن وكما قال الشــاعر:
ويدور الفلك الدوار دورته وتقدرون وتضــحك الأقدار
ففي اليوم الثاني,.. اخذ علماً بوصـول الفيزة, اي انه سـيرحل عن بلد الأحباب !!
قدم الكتور صابر اســتقالته, وانفك من عمله بعد ان اكمل المقرر الذي كلف بتدريــسه , وســلم كل ما في عهدته,.. ثم راح يودع المعارف في الجامعة والمدينة, والثواني كانت جمرات في دمه, وهو ينشــد :
ربـما تجـمعـنا اقـدارنـا ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فـأذا انـكر خـل خــلـه وتلاقـيـنا لـقاء الغــرباء
ومـضـى كل الى غايتــه لاتقل شـئنا فأن الحظ شاء
د, عبدالرزاق محمد جعفر

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
23/11/2008, 04:56 AM
المنتدى : شاعر وقصيدة
صـرخة عراقية مغتصـبة
صـرخة عراقية مغتصـبة
توجهت في احد الأيام الى مسقط راٍسي, والتف حولي الزملاء, ...الا انني افتقدت احدهم, ولما سألت عنه, قيل لي انه مشلول منذ اكثر من ثلاثة سنوات ! طلبت من احد المقربين له مصاحبتي لزيارته في داره عند اطراف المدينة, وتمت
الزيارة ,... فقد وجدته بحالة مزرية,... فاقداً القدرة على النطق الطبيعي, الا انه عرفني وراح يحدثني بالأشارة عن وضعه !
لم استطع ان ألَمَ بكل ما شرحه لي,.. ولما انتهت الزيارة حدثني الزميل المرافق, عن مأساته التي حلت به.
ففي احدى الليالي, توجه الى بيته في ساعة متأخرة, ثلاثة من الشرطة العسكرية , وراحوا يطرقون الباب بقوة, فهرعت زوجتة مذعورة, ولما فتحت لهم الباب, طلبوا منها ان تنادي على زوجها للتحدث معه,...فأستغربت وقالت لهم:
" انه مشلول, ولا يستطيع الحركة او التكلم !! "
فدفعها احدهم جانباً ودخل مع رفاقه الآخرين,....
لا اريد ان اسرد القصة, فقد تم تحويلها الى ابيات من الشعر بلسان المرأة :

سمعت ليلاً عواءً للكلاب
وطرقاً على الباب بلا هوادةً
فخرجت بملابس النوم مذعورة
وفتحت القفل من دون ارادة
واذا بزمرة من العسكر تطوقني
وقال رابعهم اركعي لأصحاب السيادة
ونادي على زوجك بسرعة
واشرت لمشلول راقد على السجادة
وابيت الرضوخ لمطلبهم وابصرت
من بينهم فرداً كانت امه قوادة
فقلت ماذا ارى ومن هذا
اليس هو النغل منذ الولادة
فشعرت بلطمة على خدي
وطرحت ارضاً بلا وسادة
وقادني المأبون لزريبة بلا خجل
وقد تجمدت اوصاله كحصان طروادة
ومزق الزنيم ثوبي وهم يضاجعني ورددت بصمت عبارات العبادة
وبقوة الحق رجمت الزاني بصخرة وراح يزحف, قافزاً كأنه جرادة


25/06/2008, 01:58 am رقم المشاركة :

عبدالجبار سعد
18/01/2009, 11:44 AM
http://alrafdean.org/modules.php?name=News&file=article&sid=9695

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
20/01/2009, 11:30 PM
[الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر

أستاذ جامعة بغداد والفاتح وصفاثس سابقا
باخث علمي في جامعة الجنوب/لويزيانه/أمريكا
مدير الشـؤن العلمية للطلبة العرب في جامعة لويزيانه الطبية / امريكا






الدكتور صابر

قصة واقعية تنفصها الـصـراحة






وجه صابر سؤالا الى ذوي الاختصاص عن أسباب عدم توفيق شخص ما في عمله أو ما يسمى (بالنحس) الذي يلازمه بشكل مزري ومسـتمر, مسببا له الإحباط المزمن,... إلا أنه لم يجد الجواب الشافي ، ولم يستطع استنباط الحقائق او المبررات، وهكذا عاش كغيره من ملايين البشر في شقاء دائم، أو كما قال المتنبي :
ذوالعقل يشقى في النعيم بعقله
واخو الجهالة في الشقاء ينعم
كل شيء في حياتنا, يمكن استخدامه في "قصة", و لذا قررت كتابة قصة صابر عندما كان في أشــد ســنين حياته عتمة,... لأطرح آلامه في كل حرف أو نقطة أكتبها، فقد كان أعمى البصيرة
واضافة الى ذلك,..... ثقته المفرطة بالناس,... أساس فشله في العديد من علائقه.
ان هذه القصة ليسـت للتســلية، بل للعبرة و تجنب المزيد من الانزلاق في مســتنقع الحياة !
اســتعنت بسـرد هذه القصة, بما ذكره " شيرورد اند رسون" حول استخدام ما يبدو متناثرا ولا تربطه أي رابطة في حياتنا اليومية في نسيج قصصي جميل من خلال التجارب,... التي تحدث أمام أعيننا، ومتحدين العوائق التي تبرز بغير توقع، والتي نطلق عليها اسم (مطبات), وهي على درجات متفاوتة من الضرر, وتحدث في أوقات غير متوقعة مســببة لنا التعاســة او قل, الأحباط !
قدم الدكتور صابر استقالته من الجامعة التي يعمل فيها, في احد الأقطار العربية, بعد خدمة ثمانية عشرعاما ليلتحق بعائلته المهاجره, او المهجرة, منذ عدة ســنوات في دولة اوربية , الا انه فــشل في الحصـول على التأشيرة ( الفيزه), لآسباب عديدة لا مجال للخوض فيها !
لم يوفق الدكتور صابر في العودة الى عمله السابق وفق القوانين المعمول بها في تلك الجامعة, ولذا توجه إلى قطر عربي آخر، للبحث عن عمل في احدى جامعاتها.

وصل صابر إلى تلك الجامعة وتعرف على دكتور بنفـس اختصاصـه, و رحـب به وأخذه إلى مكتبه في القسم الذي يعمل فيه واطلع على جميع وثائقه الثبوتية, ووعده بمواجهة المسـؤولين و تقديم المسـاعدة لتحقيق رغبته , وبعد جلـسـة مسـامره , أقًلهُ بسيارته الى وســط المدينة , ثم حجـز له
حجرة في فندق ممتاز يتعامل مع الجامعة بأسعار مخفضة ،... ثم ودع صابرعلى أن يتم استدعائه عندما يتضح قرارالعمادة ورآســة الجامعة .
تعرف صابر صباح اليوم التالي على استاذة جامعية في الأربعينات من عمرها في بهو الفندق جاءت من مدينة اخرى لحضور مؤتمر علمي, وأعجبت به بســبب حبها للعراق و تألمها على عدم اسـتقراره , بسـبب الحصـار الأقتصـادي, والعقوبات التي نجمت عن احتلاله للكويت !!
وفي المســاء دعته إلى التنزه بشوارع المدينة ، وهكذا ولأول مـرة شــعر براحة نفــسية وهو يحدث امرأة غمرته بمودة لم يعهدها من قبل, ولقد هام بها وًلها وكأنه في حلم من احلام اليقضة !
وعلى اية حال, كانت ليلة ممتعة وتبادل واياها شـتى انواع الأحاديث , ثم اتفقا على تحديد موعد جديد للقاء, .. وتم الفراق,.. إلا أنها لم ًتفِ بوعدها وغادرت من غير كلمة وداع !
انفعل صــابر لاعنا حًظَه الذي ما إن ينهـض لســاعات حـتى ينتكــس ويهوى مرة أخرى, فما
العمل ؟..هذا هو حكم القدر, وطارت أحلامه في مهب الريح ، بعد أن ذاق " طعم مودة طالما حلم بها".وهكذا توالت عليه" المطبات" !
وتذكر شـطراً من الشـعر, وراح يردده مع نفسـه :
مشـيناها خطاً كتبت علينا ومن كتبت عليه خطاً مشاها
بدأ صابر الأستعداد للأختبار العلمي غير المباشر او قل من اجل معرفة قدراته العلمية، وكلف بإلقاء ثلاث محاضرات وفق تخصصه ، وقد كتب لتلك الخطوة النجاح ، حيث استمع الجميع ولأول مرة محاضرة في الكمياء باللغة العربية !
زاول صابر عمله بقسم الكيمياء وكلف بالاشراف على بحث علمي وفق اختصاصه مع طالبة دكتوراه وسـار العمل معها متعثرا لعدم توفر أدوات العمل، ثم انقطع عن الحضور لعدم صدور أمر رسمي بعمله كأسـتاذ زائر ، كما أن إقامته كانت غير قانونية، وبصعوبة جمة كتبت له العمادة رسالة إلى دائرة الهجرة تعلمهم فيها بحاجتها لعمل الدكتور صابر في البحث العلمي,... والتدريــس باللغة العربية لطلبة السـنة الأخيرة بعد تعريب الدولة للدروس العلمية في الثانويات.
تمكن صابر من تأجير شقة مؤثثة , فقد ضجر من عيـشـة الفنادق و المطاعم ووجد الترحااب من مالك الشقة

مالك الشقة و عائلته و صار واحدا منها !
وفي تلك الآونة تعرف صابرعلى صديقة صاحبة الدار التي يسكنها ، وهي شــابة فاشــلة في حياتها ، حيث طلقت بعد سـنة واحدة من زواجها ، ووجد في هذه العلاقة الجديدة بعض السـلوى ،
لأنها تملك سيارة ومن عائلة راقية ، إضافة لعلاقتها الوثيقة بزوجة مالك الدار حيث سهل ذلك من زيارتها في اي وقت تشـاء, او قل, صارت هي ربة الدار، كما قالالشاعر
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل
تكرر لقاء صابر مع زميلته الجديده وسهرا معا عدة مرات في مقاهي " المدينة",... الا أنه لم يسـتـسـغ علائقها مع لفيف من اصدقائها !
فما ان يجلس واياها في اي منتزه و يتبادل معها عبارات الأعجاب او قل الغزل المهذب , حتى يطوق بثلاث أو أربع فتيان تقدمهم له على أسـاس زملاؤها في العمل، و لم يكن ذلك مهم بالنسبة له، حيث ما زال على الشاطئ ولم يغطـس في بحر الحب اللجين, أي مازال معها بحالة تحري قصوى.
بدت كل المؤشرات تدل على عدم صلاحية هذه السـيدة كرفيقة أنـس وسـمر ، بل هي تخطط للحصول على زوج بديل لزوجها الذي طلقها ، لأسباب بدت واضحة الآن، فهي في علاقة حب مع أحد أفراد " الشـلة " إلا انه لا يرغب بالزواج منها ، فقد اكتفى بتأدية الواجب عند الضرورة !
لم يسـتسـيغ الدكتور صـابر مثل هذه العلائق البعيدة كل البعد عن الأعراف التي تطبع عليها، في بلده, وقد تكون هذه ظاهرة فردية, .. لأنه لم يطلع بشكل واسـع على كافة شـرائح المجتمع في
هذا البلد ، وليــس هناك تعميم،.ففي كل بلد تجد شـــتى العلائق ، (ومافيش حد أحسن من حد) !! ونتيجة لهذا الوضـع دب البرود بعد كل لقاء بينهما, بالرغم من امتياز تلك السـيدة بمؤهلات يتمناها أي رجل ،.. لقوامها البهيج وحركاتها المغرية ،.. عدا بعض (الحول) في عينها ، أجادت اخفائه عند التحدث ، وخاصة عندما تغمضها لكي تموه الناظر لها .
وبالرغم من كل ذلك رضى صابر بتلك الزمالة لتحطيم الفراغ في حياته و للراحة النفسـية التي يحسـها عند تواجده مع أنثى انيقة, او قل في أبهج هندام وتتحدث في غنج , لتجعله يعود لعنفوان الشباب وتلتهمها عيونه قبل فمه ,كما تغنت ام كلثوم من شعر ابراهيم ناجي:
اين من عيني حبيب سـاحر فيه عـز وجـلال وحـــياء
واثق الخطوة يمـشي مـلكاً ظالم الحـسن شـجي الكبرياء
ســرح صـابر بخياله عندما ركز النظر في تضاريسها و وجهها المتدفق حيوية وشبابا, فقد كانت في منتصف العتبة الرابعة من عمرها، والناظر لها لا يمكن أن يمنحها واكثر من عشرين سنه , خاصة عندما تكون متبرجة، فتزداد وسامة تسـر الناظر لها, ويكاد يفقد توازنه إن لم يسيطر على عواطفه الجياشة ويروضها ولا يجعلها تـسـرح وتمرح في تضاريـس جسـمها الكامل الأوصاف ، إضافة الى مرحها الذي لا تكف عنه وكأنها دلفين ، أو قل أنها ممثلة تجيد دور الأغراء !
لم يتمالك صابر القدرة على تحمل الوقار وضبط الأعصاب مع تلك الحورية , ولا يدري كيف السبيل إلى ترويضها ، فهي مازالت هائجة ، لأنها لم تجد من يروي ينبوع أو قل, ينابيع عواطفها، إنها عطشـى, وما من أحد يفهمها !!
لم يجد صابر أي تجاوب منها لتعميق علاقته معها، ... ولذا ترك لها حرية زيارته وقت ما تشـاء , وكم من مرة ، سمع صوتها عند صديقتها ، إلا أنه لم يبادر بالسـؤال عنها ، وأراد أن تبادره بالزيارة إن كانت راغبة فعلاً بتطوير علاقتها معه ،... إلا أنها لم تفعل.
عاش صابر تلك الأيام من عمره وهو بكنف خريف العمر او قل العتبة الأخيرة من عمره ، ولا أحد يدري إلا الله ، إن كانت هذه العتبة قادرة على الصمود حتى يتمكن من الإســتناد عليها، لكي يسـتطيع تسلق العتبة الموالية قبل ان تنهار في لحظة ما !
علمونا الأهل منذ الصغر آدابا معينة تختلف بعض الشيء عما هو جار في الوقت الحاضر، وقد تركزت معظم تلك المعلومات على العلائق بين الجنـسـين!!
فمثلا, إذا وقع نظر رجل ما على وجه المرأة الجميل والمشـرق,.. يجب عدم تكرار ذلك ، فالشرع لا يسمح بالنظر إلا مرة واحدة فقط !
وهكذا التزم صابر وكل أبناء جيله بمثل تلك التعليمات وغيرها والتي تهدف لكبح جماح الشباب وعدم التمادي بغرائزهم العاطفية،... ولذا صارعلى كل من يسـير في الطريق ان يركزعيونه على
أرض الرصيف, وكأنه يبحث عن شيء ضاع منه, حتى لا يتهم بسوء الأدب !
وهكذاعاش صابر وفق ذلك النمط كشـيخ مفعم بقسـاوة الزمن, الا اته لم يؤمن بصحة تلك الآراء.
لعب الحظ او قل القدر ليستقر الدكتور صابر موقتا في ذلك البلد العربي,.. والذي تطبع لحد ما بواقعية متزنة، فشعر بالإنتعاش والدفئ لدماء الشباب المطمورة " بوحل الرجعية " ، فنمت عنده الأحاسيس من جديد كنمو زهرة في الجليد, أو قل كما تنبت شجرة الصبير في الصحراء, فأخضر عوده, ونزع القناع ولم يتهمه أحدا " بقلة الأدب" وتمكن خلال فترة قصيرة أن يصادق العديد من نســاء المثقفات بحدود اللياقة والأدب ، .. وتجول معهن في شــتى المتنزهات والمقاهي العامة في المدينة ، وشـــعر بمودة كادت تؤدي بالزواج من إحدى زميلات المهنة,.. وتبادل واياها مشاعرا, اقتربت من شــاطئ الغرام ولكن وكما قال الشــاعر:
ويدور الفلك الدوار دورته وتقدرون وتضــحك الأقدار
ففي اليوم الثاني,.. اخذ علماً بوصـول الفيزة, اي انه سـيرحل عن بلد الأحباب !!
قدم الكتور صابر اســتقالته, وانفك من عمله بعد ان اكمل المقرر الذي كلف بتدريــسه , وســلم كل ما في عهدته,.. ثم راح يودع المعارف في الجامعة والمدينة, والثواني كانت جمرات في دمه, وهو ينشــد :
ربـما تجـمعـنا اقـدارنـا ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فـأذا انـكر خـل خــلـه وتلاقـيـنا لـقاء الغــرباء
ومـضـى كل الى غايتــه لاتقل شـئنا فأن الحظ شاء
د, عبدالرزاق محمد جعفر[/quote]

حضرة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق محمد،
هل قمت بإدراج هذه القصة هنا بالخطأ ؟... سيتم حذف المداخلة بعد وقت حتى يتسنى لكم المتابعة.
مع التحية،
احمد