علي العلوي
18/11/2008, 02:15 PM
موت جديد
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَحْزَني يا سُعادُ
وَلا تَتْرُكي لِلْبُكاءِ صَدىً
أَوْ شُعاعْ
لا تَكوني يَدي
أَوْ بِلادي
ولا تُشْرِعي جَسَدي لِلضَّياعْ
فَأَنا مُنْهَكٌ مُنْذُ
أَوَّلِ يَوْمٍ رَجَعْتُ إِلى ههنا
وَأَنا مُثْقَلٌ بِالنَّدى
مِثْلَ أولئِكَ المَنْفيينَ
بِداخِلِ أَوْطانِهِمْ
وَمُحاطٌ بِأَصْواتِ كُلِّ الجِياعْ
□□□
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَقْرَبي جَسَدي يا سُعادْ
إِنَّهُ مُثْقَلٌ بِالقَتادِ
وَعارٍ كَصَدْرِ الرَّمادْ
لا تَعودي إِلى بَلَدي
مَرَّةً ثانِيَةْ
إِذْهَبي حَيْثُما شِئْتِ
لَكِنْ خُذي قَطَراتِ دَمي
وَدُموعي
وَسَمْعي
وَكُلَّ شُموعي
وَأُنْشودَتي لَكِ حينَ
وُلِدْتِ وَمُتِّ
وَحينَ تَهاوَتْ عَلَيَّ
ضَفائِرُ تِلْكَ الدُّمى القانِيَةْ
وَخُذي ما تَيَسَّرَ
مِنْ سورَةِ الشُّعَراءِ
وَمِنْ بُقَعِ الماءِ
ثُمَّ خُذي ما تَبَقّى مِنَ الوَقْتِ
مِنْ هَذِهِ اللَّحْظَةِ الفانِيَةْ
□□□
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَهْرُبي عَنْ عِيالي
وَلا عَنْ خَيالي
لِأَنَّكِ بَعْضي
وَأَرْضي
وَنَبْضي
لِأَنَّكِ صَمْتي
وَصَوْتي
وَمَوْتي
لِأَنَّكِ نارُ المَسافاتِ
وَالبَسْمَةِ العابِرَةْ
( عن ديوان "أول المنفى" 2004 )
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَحْزَني يا سُعادُ
وَلا تَتْرُكي لِلْبُكاءِ صَدىً
أَوْ شُعاعْ
لا تَكوني يَدي
أَوْ بِلادي
ولا تُشْرِعي جَسَدي لِلضَّياعْ
فَأَنا مُنْهَكٌ مُنْذُ
أَوَّلِ يَوْمٍ رَجَعْتُ إِلى ههنا
وَأَنا مُثْقَلٌ بِالنَّدى
مِثْلَ أولئِكَ المَنْفيينَ
بِداخِلِ أَوْطانِهِمْ
وَمُحاطٌ بِأَصْواتِ كُلِّ الجِياعْ
□□□
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَقْرَبي جَسَدي يا سُعادْ
إِنَّهُ مُثْقَلٌ بِالقَتادِ
وَعارٍ كَصَدْرِ الرَّمادْ
لا تَعودي إِلى بَلَدي
مَرَّةً ثانِيَةْ
إِذْهَبي حَيْثُما شِئْتِ
لَكِنْ خُذي قَطَراتِ دَمي
وَدُموعي
وَسَمْعي
وَكُلَّ شُموعي
وَأُنْشودَتي لَكِ حينَ
وُلِدْتِ وَمُتِّ
وَحينَ تَهاوَتْ عَلَيَّ
ضَفائِرُ تِلْكَ الدُّمى القانِيَةْ
وَخُذي ما تَيَسَّرَ
مِنْ سورَةِ الشُّعَراءِ
وَمِنْ بُقَعِ الماءِ
ثُمَّ خُذي ما تَبَقّى مِنَ الوَقْتِ
مِنْ هَذِهِ اللَّحْظَةِ الفانِيَةْ
□□□
أَنْتِ مَيِّتَةٌ
وَهُمو مَيِّتونَ
فَلا تَهْرُبي عَنْ عِيالي
وَلا عَنْ خَيالي
لِأَنَّكِ بَعْضي
وَأَرْضي
وَنَبْضي
لِأَنَّكِ صَمْتي
وَصَوْتي
وَمَوْتي
لِأَنَّكِ نارُ المَسافاتِ
وَالبَسْمَةِ العابِرَةْ
( عن ديوان "أول المنفى" 2004 )