المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصف المجتمع الفلسطيني دون سن الثامنة عشرة



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
20/11/2008, 09:45 PM
الاحصاء الفلسطيني نصف المجتمع الفلسطيني دون سن الثامنة عشرة


رام الله - الضفة الغربية - رويترز - قال مسؤول كبير في مجال الاحصاء الفلسطيني امس ان عدد الاطفال الفلسطينيين ممن هم دون سن الثامنة عشرة بلغ 9ر1 مليون نسمة أي ما نسبته 9ر50 في المئة من مجموع السكان.
وقال لؤي شبانة رئيس الاحصاء الفلسطيني في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يحل اليوم استنادا لبيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2007 فقد بلغ عدد الافراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 9ر1 مليون طفل أي ما نسبته حوالي 9ر50 في المئة من مجموع السكان بواقع 0ر48 في المئة في الضفة الغربية و6ر55 في المئة في قطاع غزة.
وأضاف ما يقارب 800 ألف طفل فلسطيني يعانون من الفقر... 2ر2 في المئة من الاطفال في الضفة الغربية لديهم صعوبات بصرية أو حركية أو سمعية أو في التواصل أو الفهم والادراك.
ويرى الخبير الاقتصادي الفلسطيني نصر عبد الكريم ان هذه الارقام تشكل تحديا كبيرا للاقتصاد الفلسطيني الذي لا ينمو بنسب توازي حجم العمالة المطلوبة سنويا.
وقال لرويترز فئات الشباب والاطفال تبلغ النصف او اكثر في المجتمع الفلسطيني. هذا يعني فرض تحد على من يخطط لمستقبل الاقتصاد الفلسطيني.
وأضاف ان الحديث عن مجتمع يافع يعني الحديث عن احتياجات خدمات تعليمية وصحية واجتماعية اكبر وبالتالي قوة العمل المشاركة في الانتاج منخفضة لهذا السبب. تلاحظ أن نسبة المشاركة في العمل في فلسطين هي بحدود 43 في المئة.
وتابع في المقابل هذا يعني ان هناك مستقبلا واعدا لمجتمع غض ويافع لانه لاحقا عندما يتم الاستثمار المناسب في اطفال اليوم سيكونون منتجين وفاعلين في المستقبل لذلك هم بحاجة الى توفير احتياجات في البينة التحتية للتعليم والصحة والرعاية. لكن ايضا عندما نخطط يجب ان نؤمن نسب نمو في الناتج المحلي لانه بدون النمو ستكون هناك زيادة في نسب البطالة. وحذر عبد الكريم من هجرة العقول الفلسطينية لعدم توافر فرص العمل قائلا هناك لهذا السبب هجرة ادمغة.. هجرة كفاءات.. ايد ماهرة. هذه قضية تؤرق المجتمع الفلسطيني ويجري الحديث عنها مؤخرا بصوت عال.
واضاف الاقتصاد الفلسطيني لم يصل الى مرحلة من النضج يستوعب في بنائه المؤسسي الهيكلي هذه الكفاءات.
وقال عبد الكريم هناك دائما خطورة في وجود مجتمع يافع بمعنى أنك ستجد نفسك كل سنة امام عشرات الاف من الباحثين عن العمل ومعظمهم من خريجي الجامعات المحلية او الخارجية. وان لم تتوفر لهم فرص عمل محلية بالطبع سيبحثون عن فرص عمل في الخارج والاقتصاديات المجاورة -وخصوصا الخليجية- التي تنمو بصورة كبيرة.
وتمر الاراضي الفلسطينية باوضاع اقتصادية صعبة سواء بسبب ارتفاع نسبة البطالة والتي وصلت حسب جهاز الاحصاء الفلسطيني في الربع الثالث من العام الماضي 32 في المئة اضافة الى الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ عليه.