المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان العددي في القرآن الكريم



ناجح سلهب
21/11/2008, 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البيان العددي في القرآن الكريم


كثر في القرن السابق, وفي القرن الحالي دراسات عددية كثيرة, تبين أن القرآن الكريم منظم وفق مناهج عددية نهاية في الروعة, وقد سموها باسم " الإعجاز العددي" وحيث أننا لا نؤمن بداية بتسمية آيات الله بالمعجزات لأن الله ورسوله لم يستخدما هذه الكلمات, والتي مقصدها شيء آخر غير ما بين الله في كتاب الله وهدي نبيه الكريم ومعانيها فاسدة وباطلة المقصد, فلذلك سأستعمل كلمات الله ورسوله وهو البيان العددي في القرآن الكريم من قوله تعالى:

" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ 16 إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ 17 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 18 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ 19" من سورة القيامة.

وانقسم الناس حول هذا المنهج العددي بين مؤيد ومعارض, ولكن لنرى ماذا يقول الكتاب لنا ولهم جميعا فهما بلسان عربي مبين:

"إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا "9

يقول الله في القرآن الكريم:

" لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا 28" من سورة الجن

فكل شيء قد أحصاه الله عددا

فهل ترك إحصاء القرآن بما فيه ؟؟؟؟

" الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا 2"

" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ "49

وهل القرآن الكريم بما فيه ليس على قدر ومقدار, أو أن الله ترك تقديره وإحصاءه ؟؟؟؟؟!!!!!.

فمما يتبين بلا لبس أن القرآن مقدر عددا أو على مقادير عددية ثابتة

في رعاية الله وحفظه

سعيد نويضي
22/11/2008, 06:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل ناجح سلهب...

يقول الحق جل و علا:

{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75.

كل الكتب التي أنزل الله عز و جل هي كلام الله...

يقول الحق جل و علا:

{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109.

يقول الحق جل و علا:

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7.

فالقرآن الكريم كلام الله عز و جل، و كلامه لا يعد و لا يحصى بعدد، لأن تأويل القرآن الكريم لا يعلمه إلا هو جل و علا...أما الراسخون في العلم و المؤمنون يقولون آمنا كل من عند ربنا...

فما المقصود بإحصاء القرآن الكريم جزاك الله ألف خير؟
هل هو إحصاء للمعاني و الدلالات الظاهر منها و الباطن، هل هو الإشارات في كل المجالات قديمها و حديثها و مستقبلها؟ أم هو عدد الآيات التي وردت في القرآن الكريم على سبيل الكم؟

فكلمة عدد وردت 7 مرات في القرآن الكريم...

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }يونس5.

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12.

{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً }الكهف11.

{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ }المؤمنون112.

{حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً }الجن24.

{لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً }الجن28.

{الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }الهمزة2.

و يبدو جليا أن الله عز و جل يوم خلق السماوات و الأرض وضع لها معادلات رياضية و قوانين فيزيائية لا تحيد عنها إلا إذا شاء بقدرته أن يأتي بآية كريمة، ليبدل سيرها الطبيعي الذي اعتاد البشر على معرفته و على معرفة قوانينه. فمن حيث عدد الشهور ورد ذكرها في كتاب الله عز و جل كعدد لا يزيد و لا ينقص مند خلق الله السماوات و الأرض:

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36.
فالكون إذا اعتبرناه كتاب الله المنظور نجد فيه اثنا عشر شهرا و في كتاب الله المسطور نجد اثنا عشر عشرا. فهناك إشارة إلى العدد 12 و إلى العدد 4 الموجودة في الآية.

كما تجد في نظرية الإرث ما يفيد النصف و الثلث و الربع و السدس و الثمن، و لكلها أعداد من أعداد الكسور.و غير ذلك كثير في آيات متعددة.

{وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة196.

و في هذه الآية تجد العدد ثلاثة و سبعة و العدد عشرة...

{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ }الحجر44.

{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً }الكهف22.

و في هذه الآية نجد الأعداد التالية:3-4-5-6-7-8-

و للعد سبعة مكانة خاصة بين الأعداد:

{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }لقمان27.

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44.

{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }المؤمنون86.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65.

{الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال66

و الأعداد عشون و مأتين و مئة و ألف و ألفين...

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261.

تضاعف الأعداد أو ما يسمى المتواليات الرياضية...

{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ }الصافات147.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14.

هنا عمليات الناقص ألف سنة إلا خمسين عاما...

و أعتقد أن كل العمليات الحسابية تم إعطاء مثل لها في القرآن من الزائد إلى الناقص إلى القسمة إلا الضرب إلى المتواليات الرياضية و الهندسية و غيرها.

يقول الله عز و جل:

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27.

أما سؤالك الأخير فلم أفهم مقصوده بشكل واضح...

وهل القرآن الكريم بما فيه ليس على قدر ومقدار, أو أن الله ترك تقديره وإحصاءه ؟؟؟؟؟!!!!!.

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }القمر49.

و كلام الله عز و جل ليس بشيء...لأن الشيء هو القابل للعدد و للحساب...أما كلامه فهو كلام الله جل و علا...

{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11.

و من حيث المقدار الذي يشكل العدد الكمي هو الآخر يتكون من الشيء... ليس كمثله شيء و هو السميع العليم.

{اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ }الرعد8.
{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5.
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }المعارج4.

أقول قولي و أستغفر الله لي و لكم و الله أعلم باليقين...

ريمه الخاني
23/11/2008, 08:48 AM
اظن ان هناك كتب كثيرة بهذا الصدد كبحوث عن الاعجاز الرقمي للباحث احمد الصغير او الاستاذ اسامه عبد الغني ان لم اخطئ الاسم وغيرها كثير
ارجو ان نبحثها وناتي ببحثها كاملا
كل الشكر ولي عودة