المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاهد من اهلها ....فرس صفويون حتى النخاع



كاظم عبد الحسين عباس
21/11/2008, 08:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




محمد باقر الحكيم .. الوجه الآخر



كتابات - آسر عبد الرحمن عباس الحيدري



(( لولا إيران وحرسها الثوري لما استطاعت أمريكا أو بريطانيا إسقاط النظام الديكتاتوري في بغداد )). محمد علي أبطحي / نائب الرئيس الإيراني السابق - في المؤتمر العالمي الذي عقد في إمارة أبو ظبي



للكتابة عن محمد باقر الحكيم، الرمز والمجاهد، (هكذا يوصف)، ينبغي على الكاتب أو الباحث الذي يود أن يخوض في بحر هذه الشخصية (اللجة)، أن يتوفر في شخصه على صفتين: الصفة الأولى، أن يكون الكاتب على دراية بمعتقد الرجل الديني، وخاصة ما يتعلق منه بمبدأ عقيدة التقية(1). هذه العقيدة التي يجيدها الكثير من الساسة وخاصة ممن يدور منهم حول الفلك الإيراني. الصفة الثانية، أن يكون الكاتب ملماً بما فيه الكفاية بمصطلح، ربما نسيه الكثير من الكتاب والباحثين، ألا وهو مصطلح (( الشعوبية )).



هذا المصطلح الذي ساد قديماً، وخاصة في عهد الدولة العباسية، ثم خف ذكره لاحقاً. ثم ظهر ثانية وبقوة في أواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي. وتحت شتى المسميات واللافتات ومتلبساً بشتى أنواع اللبوس. والتي لا يسع المجال لذكرها في هذا الكتاب الصغير والمخصص للكلام عن ظاهرة الديمقراطائفية. التي تعصف في المجتمع العراقي الآن، والتي كان السيد محمد باقر (( ولا يزال أتباعه )) أحد أبطالها، وبلا منازع لهم على الحلبة.



سنتكلم في هذه التجلية عن الوجه الآخر الطائفي لهذا الرجل. هذا الوجه الذي يحاول الكثير إخفاءه عن عامة الناس .. إخفاءه إما رهبة أو تملقاً أو إنتظاراً لموقف سياسي. ربما تتبدل فيه بعض الظروف السياسية لتحل فيه عقد كثير من الألسن. ولتكشف هذه الألسن ما كان مخفياً، ولتقول كلمتها الحق في هذا الرجل. ولتجيب على العديد من الأسئلة التي ربما تتبادر الى ذهن الكثير من العراقيين، ومن غير العراقيين المتابعين للشأن العراقي من مثل: هل كان محمد باقر الحكيم عراقياً وطنياً أصيلاً ؟ أم أنه كان خمينياً إيرانياً، يتلبس بلبوس التقية لتحقيق غرضاً فارسياً كان في نفس يعقوب؟



هذه التجلية العراقية سوف تكشف للمتابعين للشأن العراقي بعضاً من شخصية هذا الرجل، والوجه الآخر المقنع له. وأحداث هذه التجلية إنما هي أحداث مستقات ومنتقات من مواقف عايشتها أنا الفقير لله، كاتب هذه التجليات وجامعها في هذا الكتاب الصغير. والناطق بإسم تاريخ عشته ملياً، ذلك عندما كنت لاجئاً سياسياً، ولمدة ثلاث سنوات (عجاف) عشتها داخل مخيمات اللاجئين العراقيين في مخيمات مدينة رفحاء السعودية.



وكذلك ممن ما جادت به علينا بعض الصحف وشاشات التلفزة الفضائية، أو من على ألسنة بعض المعارف ممن كانوا يشغلون بعض المناصب القيادية، داخل هرمية ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. قبل أن ينشقوا عليه ويعلنوا البراءة منه ومن أهدافه، ذلك لما علموا بتوجهاته الإيرانية الصفوية والقومية. فمن تلك الأحداث ومن هذه الشهادات، سوف نبحر سوياً لنخوض معاً في (بحر) هذه الشخصية (اللجة)، ولنعرف من هو محمد باقر الحكيم وما هو وجهه المقنع الآخر.



ولد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف العراقية عام 1939م، لأبوين يتحدران من أصول إيرانية ، إذ ترجع أصول اسرته إلى مدينة شيراز جنوب إيران. تبوأ والده محسن الحكيم الطباطبائي مركز الإفتاء الأول لعموم الشيعة في العالم، مدة خمسة عشرة عاماً، قبل أن يتوفاه الله عام 1970م. ومن المعروف عن محسن الحكيم أنه كان من واعظ السلاطين ومن أشد المناصرين للشاه وحكمه. نقل عنه آية الله المنتظري في مذكراته، والتي نشرها إبنه على شبكة الإنترنيت، وقامت بعض الصحف العربية الصادرة في لندن بإعادة نشرها ثانية، وتحت عنوان: مذكرات منتظري، خليفة خميني غير المعين، قال فيها (( كان محسن الحكيم يساند الشاه وحكمه، وذلك لأن الشاه هو الذي عينه في هذا المنصب، زعيما للحوزة العلمية في النجف. ذلك حينما أبرق الشاه رسالة تعزية للإمام محسن الحكيم يعزيه فيها بوفاة الإمام البروجردي، الزعيم السابق للحوزة العلمية، وبذلك أفضى عليه بالشرعية التي كانت تنقصه، على إعتبار انه قد ولد في العراق وليس إيران)).



ذلك ان قضية مسقط رأس المرجع تلعب دوراً كبيراً في عملية إختياره كمرجع عام ... ونقل أيضاً عن محسن الحكيم أنه كثيراً ما كان يصدر فتواه إما تأييداً لمواقف الحكومة الإيرانية، أو بالضد من مواقف الحكومة المركزية في بغداد .. وهذا ما حصل مع الزعيم عبد الكريم قاسم، عندما أصدر قانون الإصلاح الزراعي وقانون الملكية العام. وبمقتضى بنود هذا القانون تم تأميم الأراضي الزراعية، وتوزيعها على فقراء الفلاحين والمعدمين.



فأزعج هذا القانون بعض دول الجوار، وكذلك أزعج كبار مالكي الأراضي . وبالتحديد منهم طبقة الناس العلية (طبقة السادة) والذين كانوا يملكون لوحدهم مساحات شاسعة وأراضي زراعية واسعة. والغريب في الأمر أن جلهم كانوا من حملة التابعية الإيرانية. ولإبطال هذا القانون، أصدر السيد محسن الحكيم فتواه الشهيرة، والتي تقول (( لا تجوز الصلاة فوق الأرض المغصوبة )). وكذلك فتواه الشهيرة الأخرى بحق الأكراد ذلك عندما أفتى بحرمة مقاتلتهم، وذلك لأن الشاه كان يدعمهم ويسلحهم ضد الحكومة المركزية في بغداد. فكانت فتواه هذه مناصرة للشاه وحكمه الجائر وليس حباً بالشعب الكردي، هذا الشعب الذي نكن له كل الحب والإحترام ونعتقد إنه قد حان الوقت لإنصافه مما حاق به من مظالم ومجازر على أيدي الحكام الظلمة سواء كانوا في العراق أو إيران أو تركيا.



برز محمد باقر الحكيم زعيماً لما كان يطلق عليه حينها بــ (المعارضة العراقية )، المقيمة في إيران إبان فترة الثمانينات. وذلك حينما قامت الحكومة الإيرانية بحملة سياسية واسعة ومكثفة بين صفوف المهاجرين العراقيين (المهجرين منهم لأسباب سياسية بالذات). وكذلك بين بعض الأسرى العراقيين بحثهم وتشجيعهم على إيجاد رابط سياسي لهم، على أمل ان يكون هذا الرابط هو العباءة الشرعية، التي سوف تنضوي تحتها باقي التنظيمات العراقية.



وتبعا لهذه السياسة المعلنة تم تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والمشتق إسمه حرفياً من إسم المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.. وبعد ذلك رمت الحكومة الإيرانية بكل ثقلها المالي والإداري والإعلامي وراء إسم السيد محمد باقر الحكيم كزعيما لهذا المجلس دون الأسماء الأخرى، وذلك لعدة أسباب أبرزها: كثرة سلسلة أواصر القربى والمحسوبية والمصاهرة التي تربطه بمعظم السادة المسؤولين في الحكومة الإيرانية.



اللجنة التأسيسية في المجلس الأعلى:



1 - محمد باقر الحكيم ( الرئيس ).

2 - عبد العزيز الحكيم ( نائب الرئيس ).

3 - محمود الشاهرودي، والمتسمي بالإسم الحركي محمود الهاشمي / إيراني من مدينة شاهرود الإيرانية.



يعتبر هذا الشاهرودي هو المؤسس الفعلي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. شغل منصب المستشار السياسي والقانوني لرئيس الجمهورية الإيرانية. وكذلك شغل منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بتوصية خاصة من الإمام الخميني.



4 - علي أكبر يزدي، عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، من مدينة يزد الإيرانية. متزوج من إبنة آية الله مشكيني، رجل الدين الإيراني المعروف.



5 - باقر صولان بشتكويه، والمتسمي بالإسم الحركي بيان جبر/ إيراني ومن مجموعة الأكراد الفيلية، يتميز هذا الصولان بالحمق الشديد وكذلك له خيال واسع في الكذب. نقل عنه بعض العاملين معه في حقل الإعلام ((جريدة صوت الرافدين )) في دمشق، أنه كثيراً ما كان يشاهده وهو يتجه نحو جهة الفراغ ثم يبتسم .. جزار من الطراز الأول. قتل من أهل السنة في العراق، خلال فترة ترؤسه لوزارة الداخلية، ما مجموعه أربعة وأربعون ألف عراقي سني، ما بين متهم بالإرهاب ومتهم بالزرقاوية والوهابية والبعثية والتكفيرية. صاحب فضيحة ما كان يعرف حينها بالسجون السرية. وكذلك يشار إليه بالإصبع الصغير على إنه هو المحرك الأول والداعم لما سمي حينها بفرق الموت الشيعية.



6 - محمد مهدي آصفي، وهو ممثل حزب الدعوة في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وهو من مدينة بروجرد الإيرانية.



7 - محسن زاغي/ إيراني ويمثل جهاز المخابرات في المجلس الأعلى، وعضو الإتصال مع الحكومة الإيرانية - وهو صاحب عملية ((بسمة الإمام))، والتي راح ضحيتها الشاعر الشعبي العراقي، هادي العكايشي. صاحب أجمل وأظرف قصيدة شعبية عراقية، قيلت في الخميني وأزعجته. وهي قصيدة ( دجاج العرب ماغزر ولا لحم الهراتي وذاك دهن الحر ).



8 - سيد تقي رهبر بورزادة، والمتسمي بالإسم الحركي محمد تقي المدرسي المدرسي، وهذا المدرسي يمثل منظمة العمل الإسلامي، وهي المنظمة التي كانت تتخذ من دمشق مقراً لها. له إثنان من الإخوة أحدهما يدعى هادي المدرسي والآخر يدعى عباس المدرسي. جاء هذين الأخوين ضمن وفد رسمي إيراني لزيارة سوريا ولبنان. ويضم هذا الوفد في عضويته كل من محمد صالحي القْمي ومحمد علي هاديا، وجميعهم كانوا أعضاء في مجلس الشورى الإيراني. وكان هذا الوفد مرسل رسمياً من قبل الخميني والحكومة الإيرانية.



9 - همام حمودي، والمتسمي بالإسم الحركي الشيخ إبراهيم حمودي/ إيراني متعصب لفارسيته بشدة وهو صهر (أحمد الجلبي) عضو الجمعية الوطنية العراقية، ورئيس لجنة كتابة الدستور العراقي فيها، وهو صاحب الإقتراح الشهير بجعل القومية الفارسية في العراق هي القومية الرابعة . تهكم عليه الكثير من العراقيين ورفعوا لافتة كبيرة، في منطقة كراج علاوي الحلة، كتبت عليها وبالخط العريض عبارة (( إيراني فارسي يكتب دستور دولة العراق العربي )). وكتبت تحت هذه العبارة مباشرة عبارة أصغر منها بكثير تقول ( مبروك الديمقراطية ).



10 - جلال الخاقاني، والمتسمي بالإسم الحركي جلال الدين الصغير/ إيراني عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية. وعضو الجمعية الوطنية العراقية / وخطيب جامع براثا التاريخي. سليط اللسان وغير مهذب، قال يوما وهو يخطب من على منصة جامع براثا ( سنقعقعهم كما قعقعنا قعقاعهم الأول).و يقصد بعبارته الوقحة هذه القعقاع بن عمرو، الصحابي الجليل. والذين يقعقعهم هم أبناء الرمادي والموصل وصلاح الدين وبغداد.



قال الشاعر الفارسي المشهور ( الخريمي ) عن أصله:





فيا حسرتــــــــا لا دار قـومي قريبـــــــــــة



فيكثــــــــر منهــــــم ناصري ويطيــــــــب



وان أبي كسرى بن هرمز



وخاقان لي لو تعلمين نسيب



ملكنــــــا رقــاب النـــــــاس في الشــــرك كلهـــم



لنــــا تابــــــع طـــــــوع القيـــــــاد جنيـــب



نسومكموا أيها العرب خسفاً ونقضي عليكم



بمــــــا شـــاء منــــــا مخطئ ومصيــــــــب



وهذا الكلام هو الذي دفع الشاعر العربي، الأصمعي، الى الرد عليهم وهجائهم والتنديد بمكرهم، فقال:



إذا ذكر الشرك في مجلس



أضـــــــاءت وجــــوه بني برمـــــك



وإن تليت عندهــــم قولة



أتـــــــــوا بالأحاديـــــث عـــن مزدك



تعرض محمد باقر الحكيم إلى عدة مواقف علنية لم يحسن الخروج منها. ومن أشهر هذه المواقف:



1 - أثناء إنعقاد مؤتمر المعارضة العراقية في فندق صلاح الدين، في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث جاء دوره في الكلام من على منصة الخطابة، وقبل البسملة المعتادة، وجه كلامه مباشرة الى وزير الدفاع السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز، قائلاً له (( ما هذا يا سمو الأمير، ما هذا البناء ما هذا العمران ما هذه الشوارع النظيفة لمدينة الرياض، كأني بها وردة بيضاء داخل هذه الصحراء !! لماذا لا تعلنوا كل هذا للناس في الصحافة والإذاعة والتلفزيون ؟ نظر اليه وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان نظرة إستغراب، ثم قال له (( يا باقر نحن لسنا كالخميني، نبني من أجل الإعلام، نحن نبني من أجل شعبنا )) . فبهت الرجل ولم يستطع الجواب.



2 - أثناء زيارته لمعسكرات اللاجئين العراقيين في مدينة الأرطاوية، تقدم منه أحد اللاجئين العراقيين وقال له (( أين هذه البطولات التي تتكلم عنها الآن. إننا لم نرى منكم أي شيء، إنكم معارضة فنادق تنتظرون ساعة الصفر، لتدخلوا إلى العراق على جثث وأشلاء هؤلاء المساكين. إن الذي قاتل وجاهد هم هؤلاء الناس الذين تقف أنت أمامهم الآن وتتكلم بإسمهم، جئت لتسرق منهم روح الثورة والجهاد ... عد الى إيرانك لا نريد ان نراك ثانية هنا)). فبهت الرجل أيضاً ولم يستطع الرد.



3 - أثناء إنعقاد مؤتمر إحتفالي، لمناسبة إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، تقدمت منه إمرأة عجوز فقدت ثلاثةً من أبنائها قائلة له (( يا سيدي الجو حار هنا في مخيمات اللاجئين، أرجو أن تساعدني بمروحة أتقي بها شر الحر )). نظر اليها السيد محمد باقر برهة من الزمن، ثم بكى بتوجع شديد مصحوباً بشيء من الأسى ثم رفع رأسه نحو المرأة العجوز، وقال لها بصوت مرتفع ((العزيزة زينب يوم قتل أخوها الحسين شهيداً في كربلاء، هل كانت تبحث عن مروحة تتقي بها شر الحر.. إذهبي يا أمي بعيداً عني وتأسي بالعزيزة زينب )).. فردت عليه المرأة العجوز بشجاعة فائقة وقالت لــــه ((يا بعد عيني علباك ( قفاك ) أحمر وعرضه متر، العزيز الحسين يوم قتل وجميع أهله شهداء في كربلاء، هل كان يركب سيارة مارسيدس أو سيارة رولز رويس )).



4 - أثناء محاضرة له في مدينة قم الإيرانية، حد ث الجالسين بهذا الحديث ((روى الجزائري عن البرسي قوله ( أن جبرائيل جاء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا محمد إن علياً صهرك، لما رفع السيف ليضرب به مرحباً اليهودي أمرالله سبحانه وتعالى إسرافيل وميكائيل أن يقبضا عضد علي في الهواء، حتى لا يضرب بكل قوته. ومع هذا فإن سيف علي قسمه نصفين، وكذا ما عليه من الحديد وكذا فرسه ووصل السيف إلى طبقات الأرض. فقال لي الله سبحانه وتعالى يا جبرائيل بادر إلى تحت الأرض وإمنع سيف علي من الوصول إلى ثور الأرض، حتى لا تنقلب الأرض. فمضيت فمسكت يديه فكان على جناحي أثقل من مدائن قوم لوط. وهي سبع مدائن قلعتها من الأرض السابعة ورفعتها فوق ريشة واحدة من جناحي إلى قرب السماء. وبقيت منتظر الأمر إلى وقت السحر حتى أمرني الله بقلبها، فما وجدت لها ثقلاً كثقل سيف علي ..) ثم صاح السيد محمد باقر الحكيم بأعلى صوته: هذا هو سيف جدي هذا هو سيف علي هذا هو سيف ذو الفقار. أيها الناس إن هذا السيف يقاتل معنا الآن إنه معنا يقاتل صدام ويقاتل دول الطاغوت في المنطقة..)). فصاح الدهماء من الذين حضروا هذا المجلس وبصوت واحد (( اللهم صلي على محمد وآل محمد، اللهم صلي على محمد وآل محمد(1)..)). وبعد إنتهاء الصلاة الثالثة مباشرة، خرج صوت من آخر القاعة يستنكر هذه الجلبة ويستنكر هذا الحديث. ثم وجه كلامه نحو الجهة التي يجلس فيها محمد باقر، وقال له بلهجة كلام معروفة عند العراقيين ((مولانا أروح فدوة لعمامتك السودة هاي إذا كان عندك هيج سيف بتار يقاتل وياك. لعد ليش ما وجهته الى رقبة السيد صدام أو رقبة السيد شارون وخلصتنا من زمان )). يقول السيد ( المصدر) والذي نقل لنا هذه الحادثة (( أن السيد محمد باقر بعد هذه المفاجأة ، والتي وقعت على رأسه كالصاعقة، لم يجب الرجل الذي أفحمه بهذا القول، بل تشاغل بلملمة عمامته السوداء، ثم ولى هارباً الى حيث تقع جهة الباب )).



asserabas@yahoo.com



____________



-1 هؤلاء الدهماء الذين وصفهم سيدنا علي ابن ابي طالب (رضى) بقوله :



( أنهم يتبعون كل بوق ناعق).