المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصحيح خطأ لغوي : كلمة (( الهاتف ))



عبد الرحمان الخرشي
22/11/2008, 06:05 AM
( الهاتف) ... هكذا نسميه .. وهو خطأ تعبيري فاذح في شأن هذا الذي اخترق كل خصوصيا تنا . وصار يرافقنا في كل اللحظات وفي كل مكان .. وإليكم تفاصيل الحكاية من لغتنا العربية رمز هويتنا وضامنة وحدتنا . وأيضا من واقعنا المعيش .
( الهاتف ) في الأصل اسم فاعل من فعل ( هتف - يهتف ... ) .. ورد في بعض معاجم اللغة : ( الهاتف) هو : من يُسمٌعُ صوتُه ولا يُرى شخصُه .. تقول : (( سمعت هاتفا يهتف )) : إذا سمعت الصوت ولا تُبصِرُ أحداٌ صدر عنه ذالك الصوت ... ومنه أخذ المحدثون - دون تدبر - اسم ( الهاتف ) .. وهو تعبير غير دقيق لهذا الجهازالمسمى ب ( التلفون ).. ومن الأخطاء المرتبطة بهذاالفهم قولنا مثلا : ( الهاتف النقال ) أو ( الهاتف المحمول ) أو ( الهاتف الخلوي ) ... والدلالة السابقة - الهاتف / التلفون - وما تمخض عنها من تعابير ، هي أيضا من الخطأ . وكلها تبين بجلاء خطأ التسمية تلك لكونها أصلا ترجمة حرفية عن اللغة الفرنسية .
يسمى ( الهاتف ) في المغرب ب ( التلفون ) ، وكذا في المغرب العربي .. أما في المشرق العربي وفي دول الخليج العربي فيطلقون عليه اسم ( الموبايل ) . وهي ترجمة حرفية من اللغة الانجليزية. وبذا تبدو االتبعية للآخر / الأجنبي - المستعمر عند أكثر من بلد عربي واضحة ؛ المستعمر الذي رحل ولم ترحل معه لغته . !! سواء الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي أو الإنجليزي بالنسبة لبعض دول الشرق العربي ، ودول الخليج العربي مؤثرة أقوى تأثير في هذا المقوم من مقومات الأمة الذي كادت تفقد معه هويتها اللغوية والثقافية .
إلى متى ونحن نلهث وراء الأجنبي / المستعمر في كل شئ دون اكتراث لما يهدد مقوماتنا الدينية والحضارية ، ومن أهمها لغة القرآن الكريم ..!!!؟ حيث البناء متراص ، والدلالة موجودة ، والكيان تام !! ..إنها لغة القرآن فيها ما يغني عن الالتفات إلى لغات الأجنبي تعبيرا عما عجزنا عن ردمه ، لجهلنا وقلة بحثنا ...؟ .. لست بهذا ضد تعلم اللغات الأجنبية . ولكنني ضد تجاهل ما فكر فيه علماؤنا الأ فذاذ ، الأجلاء ، تأصيلا لمفاهيم المبتكرات العلمية الحديثة ومنها كلمة ( الهاتف ) ... !! وهذا الموضوع أرجو أن نفكر فيه أكثر مما يجب لأنه يلامس منا الكينونة ، والهوية و ...
لقد فكر العلماء الأجلآء الأفذاذ في أمر المصطلح الغربي وجعلوه هو الأساس في لغة الضاد ...! فكروا في الأمر مليا فأوجدوا البديل من لغة القرآن الكريم نفسها ... وبديل كلمة ( الهاتف ) عندهم هو كلمة : (( المسرة )) ..أظن أن سبب التسمية تلك كانت لما يدخل ( الهاتف )على المرء من سرور...!!
ونؤكد هنا - اعترافا بالفضل - أن المسرة سر من الأسرارالكهربائية اختراعا .. وهي آية من آيات العلم العظيمة انتفاعا ؛ لما لها من نفع يقصر البيان عن عد فوائده وإدراك مزاياه .. و( المسرة ) من الأدلة المادية على عظمة العقل البشري .
ومما هو جدير بالذكر فقد استفاد من وجود ( المسرة ) بين أيدينا شركات اقتصادية عالمية عملت على تطويره من خلال صنع أجيال منه يعضها علق على الجدران ..وبعضها وضع على المناضد . وبعضها أثث السيارات الفارهة . وبعضها .. وبعضها ... وجيل منها لايستطيع اقتناءه غيرأصحاب المال ورجال الأعمال !!! ... وجاءت الطفرة الصناعية فانتشر انتشار النار في الهشيم في كافة أنحاء المعمورة ، بل صار لعبة في يد الأطفال ؛ أطفال الأحياء الهامشية في كل مكان من العالم ، وحتى في الدول الأكثر فقرا . كما تم تصميمه في أحجام وأشكال مختلفة تغذيها أساليب التجارة والدعاية اللا محكومة بالصدق ، والشفافية ، حتى صار في يد من يحتاج إليه ومن لا يحتاج إليه !!! .
وبلا شك ف (المسرة) اليوم أجده تهديدا للتربية . وتهديدا للأخلاق . وتهديدا للا قتصاد . وللمال الخاص ... !!! إن لم يتم ترشيده في يد من لاحاجة له به اليوم صار وبالا علي المجتمع / المجتمعات العربي / العربية عامة .

إلى متى نحن هكذا لغتنا لها القدرة ونحن لامبالون ، بل وعاجزون العجز كله !!!؟ .



***

الحاج بونيف
22/11/2008, 09:05 AM
أخي الفاضل عبد الرحمان الخرشي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وشكرا على غيرتك على اللغة العربية وعلى المعلومة.. بالإضافة إلى المسرة هناك اسم آخر للتلفون وهو "الإرزيز"..
غير أننا أصبحنا مولعين بالغرب وتبعا له في كل شئ؛ لذلك لا أستغرب أن نفضل مصطلحاته وتسمياته ولغته..
نسأل الله العفو والعافية.
لك مني خالص الود والتقدير.

محمد بن أحمد باسيدي
22/11/2008, 09:39 AM
أخويّ الفاضلان عبد الرحمن الخرشي والحاج بونيف
أشكر لكما غيرتكما على لغتنا الشريفة وأذكر إخوتنا جميعا بضرورة الاعتناء بتعلمها وتعليمها لفلذات أكبادنا منذ الصغر ليشبوا وهم لها متقنون ولهم بها شغف ومحبة وأنس.
إنه لا عذر لأي فرد من أفراد أمتنا إن لم يسع ليل نهار لتحسين أدائه اللغوي وتطوير مهاراته واجتهاده في نشرها وتعميمها في أرجاء مجتمعنا. إن هذه المهمة جهاد علمي متميز يؤجر من يتبناه ويعمل له ويصبر عليه ابتغاء الثواب الجزيل من الرب الرحيم.
اللهم أعزّ لغتنا وانصر أمتنا يا قوي ويا عزيز. آميـــــــــن.
محب العربية
محمد بن أحمد باسيدي

أبو مسلم العرابلي
22/11/2008, 10:32 AM
أخي الكريم عبد الرحمن الخرشي
بارك الله فيكم على هذا الجهد
وأحب أن أنوه لأخ كريم اسمه عبد الرحمن
أنت عبد للرحمن
وليس هناك إلا رحمن واحد هو الرحمن الرحيم
ولذلك حذفت الألف من الرحمن
أرجو الاطلاع على سلسلة أسرار الرسم القرآني وموضوعي في هذه السلسلة على الرابط التالي
طبق من أسرار الرسم القرآني (http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=32249)
فأرجو أن تقدم على تصحيح صورة الاسم ليكون صورة للواقع
وجزاكم الله بكل خير
ولكم منا كل مودة وتقدير واحترام

عبد الرحمان الخرشي
22/11/2008, 01:24 PM
أخي الفاضل عبد الرحمان الخرشي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وشكرا على غيرتك على اللغة العربية وعلى المعلومة .. بالإضافة إلى المسرة هناك اسم آخر للتلفون وهو "الإرزيز" ..
غير أننا أصبحنا مولعين بالغرب وتبعا له في كل شئ ؛ لذلك لا أستغرب أن نفضل مصطلحاته وتسمياته ولغته..
نسأل الله العفو والعافية.
لك مني خالص الود والتقدير .

أخي الجليل الأعز (( الحاج بونيف ))

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

غيرتي أخي تحاول أن تقترب من غيرتكم أنتم .. والشكر لكم موصول قبل أي كلام عن الإضافة المميزة النابعة من علم ، وغيرة على الأصالة و التأصيل .. الاسم الذي انتهيت إليه هنا هو من اقتراح مجمع اللغة العربية بديلا للموجود .. أما الاسم الذي وضعتم اسما للجهاز المذكور (( الإرزيز )) لم أعثر عليه اسما له ؛ مع العلم أنني بحثت في الموضوع كثيرا قبل أن أنتهي إلى ما انتهيت ليه .. أما الاسم الذي ذكرتم فقد بحثت فيه اليوم وكل ما وقفت عليه من بحثي هو أن (( الإرزيز )) يعني عدة معاني منها : البرد وبذلك جاء في لامية العرب للشنفرى :


دعست على غطش وبغش وصحبتي .......... سعــــار وإرزيــــز ووجــر وأفكـــل

وذكروا أن له (( معنى صوت الأسنان من الرعدة )) . وجوزوا أن يكون له معنى : الصوت .. وذكره بعضهم ل (( وخز على الكبد من الجوع )) وللبرد الصغير ، وللرعد ، و للصوت تسمعه من بعيد ، و للطويل الصوت ، و للاضطراب ...

مع جليل مودتي وتقديري لأخ أعزه وأقدره كثيرا(( الحاج بونيف )) أعزه الله وقواه .




***

عبد الرحمان الخرشي
22/11/2008, 07:45 PM
أخويّ الفاضلان عبد الرحمن الخرشي والحاج بونيف
أشكر لكما غيرتكما على لغتنا الشريفة وأذكر إخوتنا جميعا بضرورة الاعتناء بتعلمها وتعليمها لفلذات أكبادنا منذ الصغر ليشبوا وهم لها متقنون ولهم بها شغف ومحبة وأنس.
إنه لا عذر لأي فرد من أفراد أمتنا إن لم يسع ليل نهار لتحسين أدائه اللغوي وتطوير مهاراته واجتهاده في نشرها وتعميمها في أرجاء مجتمعنا. إن هذه المهمة جهاد علمي متميز يؤجر من يتبناه ويعمل له ويصبر عليه ابتغاء الثواب الجزيل من الرب الرحيم.
اللهم أعزّ لغتنا وانصر أمتنا يا قوي ويا عزيز. آميـــــــــن.
محب العربية
محمد بن أحمد باسيدي

الأخ الأستاذ الفاضل المحترم (( محمد بن أحمد باسيدي ))

حفظك الباري تعالى ورعاك .

سرني كثيرا تشريفك لي لما قرأت هذا الموضوع ؛ قراءة تفكر ، وتدبر ، وإضافة عامرة بالتوجيه ، والنصح ، والإرشاد . لقد ذكرتنا أخي ، وليس بين أيدينا إقرار القرار . ولا أمرنا نافذ .. لكن تذكيرك لنا جعلنا نحس أنه بين أيدينا الكثير مما نفعله .. وإننا نعدك بأننا لن نتوانى في الفعل كلما أتيحت لي الفرصة للفعل .. كما أوافقك الرأي في طبيعة الجزاء ، ومن أين هو .

ودعني أخي أوئمن على دعائك كما أمنت .


مع دعائي لك بالعفو والعافية ، وأرجو الله أن يلهمنا إلى ما فيه خيرنا .

أخوكم : عبد الرحمان الخرشي .



***

*

أحمد الحاج محمود الحياري
24/11/2008, 10:43 PM
أخي الأديب والناقد عبد الرحمن الخرشي ..

أشكرك على هذا الطرح والفكرة ، من وجهة نظري لا أجد لكلمة " هاتف " ما ينقض المعنى المقصود ، كما أني بخصوص الجوال كمصطلح مستخدم في المملكة العربية السعودية وجدتك لم تذكره ، أرى وجاهة مصطلح " جوال " بديلا عن موبايل وخليوي أو خلوي أو سوليلير وما ماثلها من ألفاظ متفرنجة.

ولكم الود والتحية.

محمد بن أحمد باسيدي
25/11/2008, 10:13 AM
إخواني الأفاضل
حياكم الله جميعا
لابد في اتباع مقاربة منهجية مناسبة في صوغ المصطلحات الحضارية الموجودة في اللغات الأخرى لتكون مقبولة لغويا وواضحة معنويا وسهلة الاستعمال لدى أفراد مجتمعنا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج. وفي هذا السياق تعتبر المفردات التالية ( الهاتف- القطار- المدفع- الجوال- السيارة- الطيارة أو الطائرة- الإذاعة ...) من أمثلة الألفاظ المنقولة إلى معنى جديد. فالهاتف مثلا يستخدم في لغتنا المعاصرة بمعنى "التليفون". والفعل هتف يعني صاح. يقول الدكتور حسن ظاظا في هذا الصدد: " والهاتف في الأساطير العربية القديمة نوع من الجن يسمع صوته و لا يرى شخصه, ومن هنا جاء في ذهن المحدثين وجه الشبه بينه وبين من يتحدث مع غيره بهذه الآلة فيسمعه و لا يراه". ( من كتاب "اللسان والإنسان" ص.79 . دار الفكر العربي 1971م).
وللجميع تحاياي
محمد بن أحمد باسيدي

محمد بن أحمد باسيدي
26/11/2008, 08:03 AM
إخواني الأفاضل
إننا نعيش في عصر العولمة الذي يفرض على الناس أنماط التفكير والتعبير التي يسلكها سدنة الغرب. وهذا تهديد واضح للخصوصيات اللغوية والثقافية للشعوب الأخرى خاصة العربية والإسلامية. من هنا عظم مسئولية أهل الغيرة والأصالة من مثقفي أمتنا الغراء. فحري بنا أن نتعاون وتتضافر جهودنا العلمية واللغوية لتحصين لغتنا وإحيائها وتجديد أساليبها على سنن العربية الفصيحة المليحة التي كتب بها وعبر بها أسلافنا الأخيار عن أغراضهم المختلفة ومقاصدهم المتنوعة طوال القرون الفاضلة التي ازدهرت فيها الحضارة العربية الإسلامية وبلغت القمة من العطاء العلمي والإبداع الأدبي والتميز الحضاري.
أفلا نسعى إذن جاهدين ومجتهدين لاستئناف مسيرة ثقافية راشدة تتقدم بنا خطوات نحو غد مشرق يفرح الأحباب والأصدقاء ويغيظ الأعداء؟!
محب العربية
محمد بن أحمد باسيدي

ناهد يوسف حسن
26/11/2008, 09:40 AM
لا أدري من الذي أطلق اسم المسرة على جهاز "التلفون أو الهاتف"
وهل لا بد أن تكون كل الأخبار التي تأتي من الجهاز سارّة؟
وهل نسمي الجريدة مثلاً مسرة أو محزنة؟
وهل يمكن تسمية كل ما يأتينا بالمسرات مسرة؟مثل الكتاب أو التلفزيون "الرائي"
عموماً هناك كلمات كثيرة أخذناها عن الغرب ولو حاولت البحث عن اسم مرادف باللغة العربية
لما حفظ الاسم أحد وما تداوله الناس لصعوبته
اليوم تتكلم مع شخص فتجد نصف كلامه ألفاظ أجنبية، وأحياناً أجد من يقول : لا أعرف معناها بالعربي
دعوا الهاتف كما هو ،والجول كلمة مناسبة للجهاز المحمول فهي اختراعات أجنبية
وكشيء من رد الجميل للمخترعين والمفكرين الذين أوصلوا هذه الأجهزة لنا
دعونا نطلق عليها الأسماء التي سماهم بها آباؤهم
فالغرب يطلق على المسواك القادم من الشرق مثلاً نفس الاسم

عبد الرحمان الخرشي
26/11/2008, 08:53 PM
أخي الكريم عبد الرحمن الخرشي
بارك الله فيكم على هذا الجهد
وأحب أن أنوه لأخ كريم اسمه عبد الرحمن
أنت عبد للرحمن
وليس هناك إلا رحمن واحد هو الرحمن الرحيم
ولذلك حذفت الألف من الرحمن
أرجو الاطلاع على سلسلة أسرار الرسم القرآني وموضوعي في هذه السلسلة على الرابط التالي
طبق من أسرار الرسم القرآني (http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=32249)
فأرجو أن تقدم على تصحيح صورة الاسم ليكون صورة للواقع
وجزاكم الله بكل خير
ولكم منا كل مودة وتقدير واحترام

الأخ الأعز الجليل : (( أبو مسلم العرابلي ))

وبارك فيكم سيدي على تثمين باقتضاب للجهد .

كنت أتمنى من سيادتكم أن تقولوا ما قلتم في شأن اسمنا في موضوع أو في صفحة أخرى . حتى لانرى في نصيحتكم غمزا. وكأنكم تسيرون على سنن قول الشاعر :

لاتنـــه عن خلـــق وتأتـــي مـــثلــــه ......... عـــــار عــلــــيــك إذا فـــعــلـــت عــظــيــم

وإن كان لابد مما ليس منه بد وباقتضاب أقول لكم :

أنا فعلا اسمي عبد الرحمان الذي هو الرحمن .. وأنا عبد للرحمان كما أراد الرحمن أن أكون .

قولكم سيدي : (( وليس هناك إلا رحمن واحد هو الرحمن الرحيم .. ولذلك حذفت الألف من الرحمن )) . هذا قولكم .. لكن ماذا قال غيركم : كتب أمين آل ناصر الدين في كتابه - دقائق العربية - ( ط 1 ص 121 ) :

رحمان والرحمن

تحذف الألف من رحمان إذا دخلت عليه ( أل ) نحو ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فإذا لم تدخل عليه ( أل ) ثبتت الألف كما في قولك ( يارحمان الدنيا والآخرة ) .
أما الرازي في الصحاح فقد ذكر (( ... إلا أن الرحمن اسم مختص بالله تعالى لايجوز أن يسمى به غيره ألا ترى أنه سبحانه وتعالى قال (( قل ادعوا الله وادعوا الرحمن )) فعادل به الاسم الذي لايشركه فيه غيره . وكان مسيلمة الكذاب يقال له ( رحمان ) اليمامة ... )) .. وذكر غير واحد أن (( الرحمان )) للمبالغة جاءت على صيغة (( فعلان )) من (( رحم )) مثلها مثل غفار وقهار و ... بل توجد هذه الصورة وهي - الرحمان - في المنجد في اللغة والأعلام ( ط 38 ص 253 ) فقد جاء فيه : (( الرحمان ( هكذا ) الرحيم : هو من الأسماء الحسنى مختص به تعالى )) .

السيد الحبيب (( أبو مسلم العرابلي )) .

لقد نوعت هذه المضان دون التحري في انتقائها لا لنجعلها حجة . ولكن لنؤكد على حقيقة مؤداها وجود هذه الألف في أسماء ومضان عديدة وفي الواقع في بعض الأسماء ، ولذلك اختلف فيها . ثم لأقول لكم إننا نعي كل ما قلتم وأكثر . ولنؤكد لكم على أن هذه الألف هي صورة للمد في الكتابة الإملائية عندنا في أكثر من موضع منها الأسماء .. أما الرسم القرآني فلا أحد يكتب إلا ما كتبتم . وأؤكد على اختلاف الناس عندنا في كتابتها اسما ، وذلك بالصورتين معا . والأمر ليس بالسهولة التي نظن في إزالة ألف الرحمان لأن من كتبها استأنس في الألف غير ما اعتقد بعض علماء اللغة ، وهو ليس حجة .. وأنا لم أفهم كما لم أستسغ كيف أن الألف في الرحمان يفقد الكلمة دلالتها على (( رحمن واحد هو الرحمن الرحيم )) . أو العكس !!! . . بل كيف يعقل العمل على إرضاء الناس بكتابة اسم على غير ما هو عليه في أوراقهم الشخصية إرضاء لما يخلق لديهم انفصاما في الشخصية مثلا .. لنفرض جدلا أن هذاالاسم - المغضوب عليه عندكم - كتب هكذا ( عبد الرحمان ) - وهو لايعارض نصوص الدين ولاقواعد اللغة - ولنفرض أن اسما آخر هو : هزاع أو غشام أو فخاد أو زباب (( ... )) أو... وهلم جرا - وهي أسماء لأشخاص مسلمين عرب أعرفهم وهم من دم ولحم ، وعلى مرمى حجر من مكان تقطنه أنت - ما الأفضل ؟ .إن كانت هذه قضية انقلها - حفظك الله - إلى صفحة أخرى لتجدني معك هناك .. وسوف ترى أنها مشكلة خطيرة عندنا في المغرب ، وعندكم في الشرق والخليج أخطر !!! تستوجب منكم أن تعطوها من أبحاثكم العناية أكثر ليس هنا وإنما في صفحة أخرى .

مأجور إن شاء الله .

مصطفى عودة
26/11/2008, 10:06 PM
ما الراي في علم اللغة ايها اللغويون العرب؟؟

الاصل العروبي للتلفون.
1- Tell / / to give narration [Old English fellan; related to Old Saxon tellian, Old High German zellen to tell, count, Old Norse telja].
(تلا) – الخبَر: أخبر به. فهو تالِ. ومنها البادئة tele:
Teleــ / / at or over a distance; distant. [from Greek tele far]
ألَّتي أخذت من ظلالها معنى البعد، فقد تكون التلاوة لخبر تاريخي، أو لإسماع عبر مكبرات الصوت مثلاً.
ومنها tale التي تعني تلاوة او قصة او حكاية او رواية.
phone هو الفم بابدال الميم بالنون ،فيكون المعنى للكلمتين telephone تلى بالفم .

عبد الرحمان الخرشي
04/12/2008, 01:38 AM
أخي الأديب والناقد عبد الرحمن الخرشي ..

أشكرك على هذا الطرح والفكرة ، من وجهة نظري لا أجد لكلمة " هاتف " ما ينقض المعنى المقصود ، كما أني بخصوص الجوال كمصطلح مستخدم في المملكة العربية السعودية وجدتك لم تذكره ، أرى وجاهة مصطلح " جوال " بديلا عن موبايل وخليوي أو خلوي أو سوليلير وما ماثلها من ألفاظ متفرنجة.

ولكم الود والتحية.



أخي الفاضل الشاعر الكبير : (( أحمد الحاج محمود الحياري ))



حفظك الله ورعاك ، وأدام عليك الصحة والعافية ونفع بك .



سرني كثيرا مرورك من هذا وفي يدك شكر ، و ملاحظة ، وإضافة .



عن شكرك أبادلك الشكر بالمحبة الأخوية والدعاء في السر والعلن .. أما قولكم (( لا أجد لكلمة " هاتف " ما ينقض المعنى المقصود )) بالنسبة لما كتبت تم توضيح الأمر جليا في المقالة أعلاه ، ومع ذلك أضيف : إن الهاتف بمعناه الدقيق هو كل من يرفع صوته بالهتاف ولايرى .. وهي صيغة اسم فاعل .. نسأل كيف يمكن لاسم الفاعل أن يكون اسما لآلة ما كداخل وخارج ونائم وحالم و... ؟ .. البديل الذي طرحتم تناسيته لأنه يصب في نفس مصب قولنا : (( هاتف )) ؛ فقولنا لهذا الجهاز (( جوال )) أنا لم أستسغه إذا كانت هذه الصيغة تدل على كثرة تجوالي أنا أو أنت في أحد أزقة : عمان ، أوجدة ، أو الرباط ، أومراكش الحمراء !!! .. فكيف لصيغة مبالغة من فعل (( جال ، يجول ... )) ذات الدلالة المعروفة تتحول اسما لجهاز استحدث .. وأوجد له علماء اللغة - لا أنا - بديلا ، اجتهادا منهم في إيجاد بديل لخطأ اتفقوا على خطئه .. وهو أكثر دقة حسب ماانتهى إليه بحثي المتواضع .

دمت لأخيك




***

عبد الله نصر
11/12/2008, 08:33 PM
جزاك الله خيرًا أخي عبد الرحمان الخرشي على هذه المعلومة .
إن نقاشات مثل هذه تثري الساحة اللغوية ولكن هل يا ترى يصح تطبيق هذه التصحيحات في الواقع وقد درج الناس على استخدام مثل هذه الكلمات حتى غدت تدخل في مقالات أكبر الكتاب في الساحة العربية.

عبد الرحمان الخرشي
13/12/2008, 02:30 PM
إخواني الأفاضل
حياكم الله جميعا
لابد في اتباع مقاربة منهجية مناسبة في صوغ المصطلحات الحضارية الموجودة في اللغات الأخرى لتكون مقبولة لغويا وواضحة معنويا وسهلة الاستعمال لدى أفراد مجتمعنا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج. وفي هذا السياق تعتبر المفردات التالية ( الهاتف- القطار- المدفع- الجوال- السيارة- الطيارة أو الطائرة- الإذاعة ...) من أمثلة الألفاظ المنقولة إلى معنى جديد. فالهاتف مثلا يستخدم في لغتنا المعاصرة بمعنى "التليفون". والفعل هتف يعني صاح. يقول الدكتور حسن ظاظا في هذا الصدد: " والهاتف في الأساطير العربية القديمة نوع من الجن يسمع صوته و لا يرى شخصه, ومن هنا جاء في ذهن المحدثين وجه الشبه بينه وبين من يتحدث مع غيره بهذه الآلة فيسمعه و لا يراه". ( من كتاب "اللسان والإنسان" ص.79 . دار الفكر العربي 1971م).
وللجميع تحاياي
محمد بن أحمد باسيدي

أخي الفاضل : (( محمد بن أحمد باسيدي ))

حفظك الله ورعاك

رأيك سديد لما دعوت إلى هذه الحقيقة : (( لابد في اتباع مقاربة منهجية مناسبة في صوغ المصطلحات الحضارية الموجودة في اللغات الأخرى لتكون مقبولة لغويا وواضحة معنويا وسهلة الاستعمال لدى أفراد مجتمعنا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج )) .. لكن المشكل فيمن يقرر ؟ أهي المجامع اللغوية العربية ؟ أم غيرها ؟ ومن هو هذا الغير المخول للقيام بهذا الفعل ؟ وهل للأمة مجامع أصلا من هدفها / أهدافها هذا الرأي السديد ؟

إضافتك تؤكد ما قررته في مقاربتي أعلاه


أشكرك على الاهتمام بهذا الموضوع .. وأشكرك على إضافتك النوعية .



***

عبدالقادربوميدونة
13/12/2008, 06:02 PM
كل المخترعات والمبتكرات الصناعية والزراعية والثقافية التي لا يوجد لها اسم معين يناسب شكلها ومضمونها وتطبيقاتها لا يمكن منطقيا إطلاق أي اسم عليها إلا إذا أطلق عليها صاحبها الأول اسما معينا عليه.. وهومن حقه القانوني والأخلاقي.. فهوصاحب السبق في الاكتشاف أوالاختراع أوالابتكار..فإذا رأى أهل أية لغة أخرى ألا تسميه باسم صاحبه فلها ذلك.. لكن شريطة أن يؤدي الاسم الذي تم إطلاقه عليه المعنى كاملا غيرناقص ولا لبس فيه ولا غموض وذلك لا يمكن توفره إلا لدى المجالس العلمية للمجامع اللغوية في تلك اللغة سواء كانت عربية أم غيرعربية ..
مثلا:
إذا تمكن العرب يوما ما ووصلوا إلى سطح كوكب عطارد وأرادوا إطلاق اسم على تربته الحمراء أوالصفراء أوعلى جبل ما به فيقولون مثلا وصلنا إلى جبل " دراطع" وهو عكس ألفاظ عطارد..فلا يمكن أن ينازعهم في ذلك أحد لأنهم هم أصحاب الاكتشاف الأولون ..مثل:
سيارات " بوجو" " ورونو" " ومرسدس" " وفيات " هي أسماء لأصحاب الاختراع أو التدشين أو التأسيس الأولين ..
لفظ الهاتف لم يطلق عليه اعتباطا وبعشوائية إنما هي المجامع اللغوية العربية سواء في دمشق أو القاهرة أوغيرهما ..فيمكن انتقاد التعابيرالتي جرت بها العادة كقولنا الهاتف النقال فهو ليس نقالا إنما منقول والنقال هوالعربة الصغيرة المخصصة لنقل التربة التي تدفع بذراعين وعجلة واحدة وغيرها ..فالمحمول مقبول.. والجوال غيرصحيح.. والمبايل معرب وليس مترجما ..وهومقبول .
أما الهاتف فلا عيب في نظري فيه.. فسواء رفعت الصوت عبره أوخفظته فأنت تهتف أي تخرج صوتا أأرسلته عبرالفضاء الفيزيائي المنظورالملموس أوعبرالأثيرفي خيوط سلكية أوغيرسلكية.. وحتى لفظ تليفون مقبولة لأنها معربة وليست مترجمة .
فانظركيف أطلق الغربيون لفظ " مادة سناء" الطبية اسم medecine عليها أي فرنسوها ..ولم يتمكنوا من ترجمتها لأن اللفظ من ابتكارابن سناء نفسه الخ.. والله أعلم
الشكرالخاص للأستاذ عبد الرحمن الخرشي المحترم وجميع المتدخلين.

معذرة على الصياغة لأني مضطر..

عبد الرحمان الخرشي
14/12/2008, 12:39 AM
إخواني الأفاضل
إننا نعيش في عصر العولمة الذي يفرض على الناس أنماط التفكير والتعبير التي يسلكها سدنة الغرب. وهذا تهديد واضح للخصوصيات اللغوية والثقافية للشعوب الأخرى خاصة العربية والإسلامية. من هنا عظم مسئولية أهل الغيرة والأصالة من مثقفي أمتنا الغراء. فحري بنا أن نتعاون وتتضافر جهودنا العلمية واللغوية لتحصين لغتنا وإحيائها وتجديد أساليبها على سنن العربية الفصيحة المليحة التي كتب بها وعبر بها أسلافنا الأخيار عن أغراضهم المختلفة ومقاصدهم المتنوعة طوال القرون الفاضلة التي ازدهرت فيها الحضارة العربية الإسلامية وبلغت القمة من العطاء العلمي والإبداع الأدبي والتميز الحضاري.
أفلا نسعى إذن جاهدين ومجتهدين لاستئناف مسيرة ثقافية راشدة تتقدم بنا خطوات نحو غد مشرق يفرح الأحباب والأصدقاء ويغيظ الأعداء؟!
محب العربية
محمد بن أحمد باسيدي




الأخ الأعز محب العربية : (( محمد بن أحمد باسيدي ))




حفظك الله ورعاك



لايسعني إلا أن أبصم بالعشرة على ما كتبت هنا لذلك أعدته في الاقتباس لأشاركك بذلك الرأي والإحساس .

أشكرك .. وفي نفس الوقت أدعو لك بالتوفيق والسداد ، وللغة العربية بالصون والحفظ .





***

نسرين حمدان
14/12/2008, 01:01 AM
أخي الفااااضل

عبد الرحمان ( الرحمن ) تتبعت قوة قلمك وجراءة كلمتك

وأعجبني نطق لسانك وغيرتك على ما تمتلك من حق العرض والإسم

يعطيك العافية

وبارك الله بك على ما زودتنا به من معلومات قيمة

أشكرك ..بكل ما تحمل الكلمة من معنى

وفي نفس الوقت أدعو لك بالتوفيق والسداد ،

وللغة العربية بالصون والحفظ

عبد الرحيم لبوزيدي
12/02/2010, 01:19 AM
باسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الجليل سيدي عبد الرحمان الخرشي ،حفظك الله ورعاك على ما تفيد به رواد واتا من معلومات ،وما تثيره من نقاش يصب في مسار تعزيز مكانة لغتنا التي لن تعز الا اذا اعزها اهلها ،فبعزهم للغتهم يعزون ،وباهمالهم لها يذلون .
حقيقة اذا عدنا الى واقعنا اللغوي فسنجد انفسنا في وضعية لا نحسد عليها من قبل اهل اللغات الاخرى ،وهذا له اسبابه ودواعيه ،وعلى راس هذه الاسباب الاستعمار الذي ابتليت به امتنا والغزو الفكري الذي تعرضت له بموازات مع الاغزو العسكري،ومما لايعزب عن بالكم ما تعرض له المغاربة على سبيل المثال لا الحصر من تضييق من قبل الاستعمار الفرنسي في تعلم اللغة العربية ،بجميع الوسائل ،وكيف تصرف المغاربة مع هذا المشكل ،وبالرغم من الجهود التي بذلها علماء المغرب ماجورين ان شاء الله ،فان الاستعمار الفرنسي مكن للغته بفرضها عن طريق تشجيع تعلمها واسناد المناصب المهمة للمفرنسين من المغاربة ،بينما تم تهميش الغير العارفين بها ،وعندما خرج الاستعمار صارت لغتنا الدارجة مليئة باسماء فرنسية بدء من المطعم وانتهاء بالصيدلية ،فلو سالت عابر سبيل في المغرب عن مكان الصيدلية لاستفسرك عن ما تقصده ،هذا اذا لم يكن متعلما ،ولو سالته عن (فرماسيان) لارشدك الى مكان الصيدلية ،وهذا الامر له تاثيره وتبعياته على توجيه صغارنا وتشكيل لغتهم التي يتحدثون بها ،وما من مثقف في الوقت الراهن وهو يتحدث معك الا وتجد في لغته كلمات فرنسية شاء ام ابى ،وانت تحادث احدهم في المسرة او الهاتف ما هي اول كلمة تخاطب بها من استقبلت مكالمته هي (الو)فما هو بديل هذه الكلمة في لغتنا العربية ،وانت تخاطب صديقا من الاصدقاء فانك تقول له (سافا )او غيرها من الكلمات الاجنبية ،ما اريد ان اخلص له هو ان لساننا قد مسخ ،وان الاستعمار لم يخرج من وطننا الا بعد ان اطمان ان تبعيتنا له ستبقى حتى وان غادرنا ارضنا ،وان رجاله لنا بالمرصاد شئنا ام ابينا كلما اردنا ان نعود الى لغتنا ونمكن لهويتنا ونطوي صفحا فترة الاستعمار.
اما اذا انتقلنا الى اسماء المخترعات التي تعج بها اسواقنا ،فقليلا ما نجد جهازا واحدا منها من صنع عربي او اسلامي او مغربي ،وغالب هذه المخترعات اجنبية بما فيها الهاتف او التليفون ،وطبيعي ان بعطي المخترع لمخترعه ما يراه مناسبا من اسماء ،فهو اولا لم يجعل الاجنبي هو المعني الاول بهذا المخترع ،وانما يوجهه اولا لاهل وطنه حتى اذا كان لهم الاكتفاء الذاتي امكنهم ان يصدروا ذلك للغير ،وامام هذه الوضعية فان العربي لا يعدو ان يكون مستهلكا لما ينتجه الغرب ،ومن الطبيعي ان ينظر مستهلك هذه البضاعة بعين الاحترام لمن وفر له هذه الخدمة او تلك مما يجهله ،وان يعمل على المحافظة على اسم هذا المخترع اعترافا بالجميل اولا ،واظهارلاعجابه بهذا المخترع ثانيا ،واحساسا بالدونية امام هذا المخترع ثالثا ،واذا كان الامر كذلك كيف يمكننا ان ننحت اسماء لمخترعات غربية ونسميها بما نراه مناسبا لنا،اليس في ذلك تغييرا( لجنسية )هذا الاختراع،ومحاولة منا الهروب الى الامام كنتيجة لعجزنا عن التوصل لمثل هذا الاختراع؟؟ واذا كان ولابد من تغيير اسم هذا الاختراع بما نراه مناسبا في لغتنا الام ،هل بوسعنا ان نسمي اسماء اماكن فرنسية او انجليزية او امريكية بلغة الضاد ،وكمثال على ذلك لماذا لانسمي نيويرك المدينة الجديدة ،وقس على ذلك ..
الشكر والتقدير الاستاذنا السي عبد الرحمان الخرشي .

مصطفى الزايد
12/02/2010, 04:18 AM
الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الخرشي
تحية عربية فصيحة تليق بغيرتك على لغة القرآن ولغة أهلك الكرام.
سيدي الفاضل
كنت أشعر بغثيان عندما أسمع كلمة تلفون يتلفظ بها أحد ما في بلدي. وكنا قد اعتدنا على تسميته في المدرسة وفي الخدمة العسكرية وفي الجامعة (هاتف) . فشكوت لأحد أصدقائي ذلك ، فقال لي: انظر في حال كل الذين يسمونه (تلفون) لترى أنهم جميعا غير مثقفين!
وبالفعل وجدت الأمر كما قال. وعندما جئت إلى السعودية وجدت كلمة (جوال) دارجة ففرحت بذلك. ولكن فرحتي انقضت عندما نزل في سورية مباشرة مع اسمه (موبايل). وقد كانت سورية ملتزمة باللغة العربية حتى في دراسة الطب والكيمياء. وقامت بتعريب المصطلحات. وهناك قانزن يمنع تسمية الشركات والمحلات بأسماء غير عربية ، وقد قامت كل الشركات بتغيير أسمائها إلى أسماء عربية تبعا لذلك القانون.

كلمة هاتف أقف معك في تخطئتها. وقد دار حولها جدل فقيل مهتاف ، وقيل غير ذلك. وانتشر باسم (هاتف).
والآن لو نادينا بترك كلمة (هاتف) فإن الناس لن تستخدم كلمة مسرة التي لها ما لها وعليها ما عليها ؛ فهي ليست دائما تحمل أخبار المسرة ، وكم نقل عبرها خبر وفاة أو مصيبة. وإنما سيستمرون باستخدام كلمة تلفون.
لذلك أرى أن نبقي على ما يستخدم بأسماء عربية على حالها لمجرد أنها عربية ، وإن لم تكن تؤدي المعنى الدلالي الدقيق للكلمة ، ونصرف جهودنا لمقاومة كلمات أخرى كالموبايل ، والكمبيوتر ، وغيرها.
عندما طبل الإعلام بمرض إنفلونزا الخنازير لم أسمع أحدا من السعوديين يستخدم غير كلمة آتش ون ... ، وفوجئت بالعوام يستخدمون كلمة أنتي بيوتك للمضاد الحيوي. وكلمة عصير فرش ، وكلمات لا أريد أن أرفع ضغطك بذكر استخدام المجتمع البدوي لها.
في العام الماضي فتح في واتا موضوع (السكوتر) ونوقش تعريبه ، وطرحت عدة أسماء ، واتفقنا. وما زال الناس يسمونه سكوتر.
نريد حملة تعريبية مجدية ، لا تنشغل بمناقشة ما تم تعريبه بينما تتوارد المخترعات بكثرة وبسرعة عجيبتين ، ويتلقاها الناس بأسمائها. بل علينا أن نعرب كل جديد ، وأن نبحث لنا عن طريقة لتسيير المعرب من خلال مؤسسات رسمية تفرض ، وتنشر عبر وسائل الإعلام. وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
حتى النقد الأدبي وللأسف صار ينقد الأدب العربي بمصطلحات أجنبية. وقد نشر منذ يومين على واتا موضوع نقدي حمل من هذه المصطلحات ما كدرني ، إضافة إلى نمط الفكر الذي عالجه هناك. وقد كان لي عليه تعليق وددت لو أنك قرأته ؛ لأنك مررت هناك قبل أن أكتب تعليقي ، حيث رأيت اسمك أسفل الصفحة.

اسماء حسن العامري
06/06/2010, 05:44 PM
الأخ الفاضل عبد الرحمان الخرشي
تحيه طيبه
من خلال قراءتي لمواضيعك القيمه أستوقفني البعض منها
لما يحمل من فكره ومعاني ومعلومات مفيده
تستحق أن تتجدد قراءتها لتعم الفائده على الجميع
تقبل وافر تقديري وأحترامي

حسين السيد درويش
07/06/2010, 03:57 PM
ملاحظة : أعتقد أن كلمة مسرة مقصود بها الإسرار أى التحدث بسرية وليس المقصود هو الخبر السار أي الذي يجعلك مسرورا

حسين السيد درويش
07/06/2010, 04:05 PM
الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الخرشي
تحية عربية فصيحة تليق بغيرتك على لغة القرآن ولغة أهلك الكرام.
سيدي الفاضل
كنت أشعر بغثيان عندما أسمع كلمة تلفون يتلفظ بها أحد ما في بلدي. وكنا قد اعتدنا على تسميته في المدرسة وفي الخدمة العسكرية وفي الجامعة (هاتف) . فشكوت لأحد أصدقائي ذلك ، فقال لي: انظر في حال كل الذين يسمونه (تلفون) لترى أنهم جميعا غير مثقفين!
وبالفعل وجدت الأمر كما قال. وعندما جئت إلى السعودية وجدت كلمة (جوال) دارجة ففرحت بذلك. ولكن فرحتي انقضت عندما نزل في سورية مباشرة مع اسمه (موبايل). وقد كانت سورية ملتزمة باللغة العربية حتى في دراسة الطب والكيمياء. وقامت بتعريب المصطلحات. وهناك قانزن يمنع تسمية الشركات والمحلات بأسماء غير عربية ، وقد قامت كل الشركات بتغيير أسمائها إلى أسماء عربية تبعا لذلك القانون.
كلمة هاتف أقف معك في تخطئتها. وقد دار حولها جدل فقيل مهتاف ، وقيل غير ذلك. وانتشر باسم (هاتف).
والآن لو نادينا بترك كلمة (هاتف) فإن الناس لن تستخدم كلمة مسرة التي لها ما لها وعليها ما عليها ؛ فهي ليست دائما تحمل أخبار المسرة ، وكم نقل عبرها خبر وفاة أو مصيبة. وإنما سيستمرون باستخدام كلمة تلفون.
لذلك أرى أن نبقي على ما يستخدم بأسماء عربية على حالها لمجرد أنها عربية ، وإن لم تكن تؤدي المعنى الدلالي الدقيق للكلمة ، ونصرف جهودنا لمقاومة كلمات أخرى كالموبايل ، والكمبيوتر ، وغيرها.
عندما طبل الإعلام بمرض إنفلونزا الخنازير لم أسمع أحدا من السعوديين يستخدم غير كلمة آتش ون ... ، وفوجئت بالعوام يستخدمون كلمة أنتي بيوتك للمضاد الحيوي. وكلمة عصير فرش ، وكلمات لا أريد أن أرفع ضغطك بذكر استخدام المجتمع البدوي لها.
في العام الماضي فتح في واتا موضوع (السكوتر) ونوقش تعريبه ، وطرحت عدة أسماء ، واتفقنا. وما زال الناس يسمونه سكوتر.
نريد حملة تعريبية مجدية ، لا تنشغل بمناقشة ما تم تعريبه بينما تتوارد المخترعات بكثرة وبسرعة عجيبتين ، ويتلقاها الناس بأسمائها. بل علينا أن نعرب كل جديد ، وأن نبحث لنا عن طريقة لتسيير المعرب من خلال مؤسسات رسمية تفرض ، وتنشر عبر وسائل الإعلام. وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
حتى النقد الأدبي وللأسف صار ينقد الأدب العربي بمصطلحات أجنبية. وقد نشر منذ يومين على واتا موضوع نقدي حمل من هذه المصطلحات ما كدرني ، إضافة إلى نمط الفكر الذي عالجه هناك. وقد كان لي عليه تعليق وددت لو أنك قرأته ؛ لأنك مررت هناك قبل أن أكتب تعليقي ، حيث رأيت اسمك أسفل الصفحة.


ملاحظة : أعتقد أن كلمة مسرة مقصود بها الإسرار أى التحدث بسرية وليس المقصود هو الخبر السار أي الذي يجعلك مسرورا

محمد عبد السلام القويري
08/06/2010, 10:22 AM
جاء في معجم النفيس للدكتور خليفة التليسي - رحمه الله تعالى - وهو من الأدباء الكبار ما يلي /
هتفت الحمامة : صاتت . قال جميل :
أأن هتفت ورقــاء ظلت سفاهةً ... تُبكّي على جملٍ لورقاء تهتفُ ؟
وهتف به هتافـــًا : صاح . وهتف فلانـًا ، وهتف به : مدحه . وسمعت هاتفًا : إذا كنت تسمع الصوت ولا تبصر أحدًا .
لذا فاطلاق اسم الهاتف على ( التليفون ) صحيح ، وأفضل من ( المسرة ) . ولاتنسوا أن لغة الضاد هي لغة المجاز ، وأن اللغة كائن حي يتطور باستمرار . وتحياتي للجميع على غيرتهم واهتمامهم بالعربية .