المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور استغلال الرجل للمرأة في الزواج



احمد محمود القاسم
24/11/2008, 03:06 PM
صور استغلال الرجل للمرأة، بالزواج
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
إذا كانت المرأة قد عاشت في اغلب الظروف، قانعة بعرش الزوجية، وملكوت الأمومة، فقد عرفت الأيام نساءا كن الشهب الوضاءة في تاريخ بلادهن، وفي عصورهن، وقفن على قمم العظمة، وتربعن على عروش الممالك والإمبراطوريات، وتصرفن بمقدرات البلاد والعباد.
في كتاب (المرأة عبر عصور التاريخ) عرض موجز لوضع المرأة عبر عصور التاريخ، ولمحة عابرة، لحياة عدد كبير منهن، من أشهر النساء في التاريخ عبر هذه العصور، من امبراطورية الفراعنة في مصر، إلى الأمبراطورية البابلية-في بلاد الرافدين، وإلى مملكة زنوبيا في بلاد الشام، وما قمن به هؤلاء النسوة من أعمال، رفعتهن إلى ذرى المجد والسؤدد.
لنقرأ عن نساء مثل ملكة الفراعنة (كليوباترا) والملكة (نفرتيتي) وملكة البابليين في العراق (سميرا ميس) وملكة (سبأ) في اليمن الملكة (بلقيس)، وملكة تدمر في بلاد الشام، الملكة (زنوبيا) و(آسيا) زوجة فرعون مصر، و(مريم) بنت عمران أم السيد المسيح، و(الخنساء بنت عمرو) و(شجرة الدر) وهي اول ملكة في الاسلام وزوجة الملك نجم الدين في مصر و(هيلين كيلر) مخترعة لغة الصم والبكم، و(مدام كوري) مكتشفة عنصر الراديوم المشع، و(هدى شعراوي) رائدة حركة تحرير المرأة في مصر، و(لطيفة السيد) من رائدات الحركة النسائية في مصر وماري تريزا وفالنتينا تيروشكوفا (رائدة الفضاء السوفييتية) وآمنة بنت وهب و خديجة بنت خويلد وعائشة وسكينة بنت الحسين وأسماء بنت أبي بكر، والملكة (فكتوريا) ملكة المملكة المتحدة (بريطانيا العظمى وأيرلندا) ، و(جوزفين) زوجة الأمبراطور نابليون و(كاترين) زوجة ملك فرنسا (هنري الثامن) و(آن بولين) زوجة هنري الثامن ايضا و(انديرا غاندي) رئيسة وزراء الهند السابقة و(سيراماكوبندرانيكا) رئيسة وزراء سريلانكا وميجاواتي سوكارنو (رئيسة وزراء انونيسيا) و(مارجريت تاتشر) (رئيسة وزراء بريطانيا) والتي لقبت بالمرأة الحديدية وغيرهن كثيرات، لمعن في التاريخ العابر والمعاصر، وما زال ذكرهن على كل لسان، كرائدات ومثال حي وشامخ عن المرأة عبر العصور، بل كرائدات عن الانسانية جمعاء، فتاريخ العالم البشري يذخر كثيرا باسماء نساء لامعات في التاريخ الانساني البشري، ما زالت بصماتهن راسخة على عبق التاريخ الانساني، اذن لا تستطيع القول بان الرجل يتميز عن المراة في شيء، طالما اثبتت المرأة كفاءتها وقدرتها ونجاحها في تبوأ اعلى المناصب عبر التاريخ الانساني، فهي متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات، ولها ما للرجل، وعليها ما عليه، كما أنها تملك العواطف والأفكار الخلاقة والابداعية والاحساس والطموحات والأهواء، وتكاد تكون واحدة، ومتكاملة في احيان كثيرة.
إذا كانت المرأة قد استغلت واستعبدت عبر عصور التاريخ من قبل الرجل، واتخذها زوجة له بدون تحديد (تعدد الزوجات)، كذلك استغلت من قبل الرجل، عندما اتخذها زوجة لأكثر من رجل واحد (تعدد الأزواج)، وعمل على وأد الأنثى في بعض عصور التاريخ كالعصر الجاهلي مثلا، خوفا من الخزي والعار (كما أدعوا ذلك)، الذي يمكن ان يلحق به منهن، كذلك كان يضحي بها في المناسبات الدينية، ويقدمها قربانا من القرابين، من اجل إرضاء الآلهة، او الرب المزعوم لديهم، وكانت تحرق فداء لزوجها عند موته في أحيان أخرى كثيرة، في بعض الديانات غير السماوية، كما يحدث في بلاد الهند والسند، ومع هذا كله، فان الرجل الذي يخجل من المرأة، ويعمل على وأدها ويقدمها قربانا من القرابين، كان يسعى دوما لإرضائها، والحصول عليها، من اجل متعته الخاصة، ومن اجل ان تنجب له الأبناء، الذين كانوا يذودون عنه وعن حماه وممتلكاته، فكيف له ان يوفق بين حاجته للمرأة؟؟؟!!!! وفي نفس الوقت، كان يعمل على وأدها؟؟!! فمن أين سيحصل الرجال على النساء؟؟؟ إذا وأد كل زوج بناته!!! لنقرأ عن المرأة في الحضارة الفرعونية والبابلية والفارسية واليونانية والرومانية وفي الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية وقبل بزوغ فجر الإسلام، ونحكم بأنفسنا في أي الأزمنة والعصور نالت المرأة حقها، وحفظت كرامتها وحتى يومنا هذا، على الرغم من ان بعض الدول العربية والإسلامية، كبلت المرأة وسلبتها الكثير من حقوقها باسم الدين، والدين منهم براء.
لم تعط كافة الأديان السماوية (عدا الديانة الاسلامية) والغير سماوية المرأة حقها، ولم تحفظ كرامتها كما حفظها الدين الإسلامي في حينه، فالمرأة، كانت ألعوبة بيد الرجل، قبل ظهور الديانة الاسلامية، في عصر الجاهلية، يلعب بها كيفما شاء، وعندما يشاء، فكان بإمكانه بيعها وشراءها وتزويجها وتطليقها ووهبها وتوزيعها في الإرث، حسب رغبته، كما يمكنه اتخاذها إمة أو سراري خلاف الزوجات، على قاعدة (بما ملكت إيمانكم)، وحسب القدرات المالية والجسمية والجنسية، وحسب النفوذ والسلطان، التي يتمتع بها، كما كانت تقدم كثمن في فض الخلافات والشجار بين القبائل للفصل فيما بينهم، فكان يطلق عليها (فصلية) كما كان معروف بين القبائل العراقية.
زواجها في العصر الجاهلي وقبل ظهور الأسلام، كان متعدد الأنواع، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك عدة أنواع من الزيجات كانت سائدة ومنتشرة بين الناس، لكنها حرمت بعد ظهور الإسلام فيما بعد، بعد ان انتشر في الجزيرة العربية والدول المجاورة لها، لكن هذه الزيجات والأنكحة، بدأت تظهر شبيها لها في العصر الحديث، وان اختلفت مسمياتها، لكنها في حقيقتها ومضمونها واحدة، وهناك محاولات لشرعنتها من البعض، ووضع الشروط لها، حتى يسمح بتعميمها، وما زال الرجل والفكر الذكوري يبحث عن الطرق والوسائل والآليات كي يستغل جسد المرأة من اجل متعته غير المحددة، وينطر للمرأة فقط كجسد بلا شخصية وفكر ومضمون، لنقرأ عن بعض طرق الزواج التي كانت سائدة سابقا، من هذه الأنكحة مثلا:
1-نكاح الاستبضاع:
هو نكاح مؤقت، كان الزوج يدفع زوجته إليه، ويحدد مسبقا ماهية الرجل الذي ستتصل به زوجته جنسياً، بعد انقطاع دورتها الشهرية مباشرة، وغالباً ما يكون هذا الرجل شاعراً او فارساً، رغبة منه في إنجاب طفل له من زوجته بمواصفات معينة.
كان الزوج يقول لامرأته:"اذهبي الى الفارس فلان فاستبضعي منه" أي جامعيه، ويعتزلها زوجها فلا يمسها إلا بعد ان يتأكد حمل زوجته من ذلك الفارس، ويتم التفاهم بين اللزوجة وبين الرجل الفارس مباشرة او من خلال تفاهمه مع زوجته اذا كان متزوجا.
2-نكاح المخادنة:
كانت المرأة قبل الإسلام، تمتلك حق الصداقة مع رجل آخر، غير زوجها، يكون لها بمثابة العشيق، ولا يملك الزوج حق منعها عنه، واغلب الظن ان هذا العرف استمر حتى بعد الإسلام، وإن بشكل سري، رغم النهي القرآني الصريح عنه، وهذا النكاح، لا تتم فيه مجامعة جنسية، وكل شيء فيه مباح "كالغمزة والقبلة و الضم، بحيث يكون للعشيق نصفها الاعلى يصنع فيه ما يشاء، ولبعلها من سرتها الى أخمص قدميها، وهذا حسب اتفاق يتم بين العشيقين المتحابين.
3-نكاح البدل:
وفيه يتم تبادل الزوجات، بشكل مؤقت، بين الزوجين وبإرادتهما، لغرض المتعة ولتغيير روتين الحياة الممل فقط، وإذا كانت إحدى الزوجتين أجمل من الأخرى، يمكن دفع تعويض بدلا من ذلك، مبلغا معينا من المال يتفق عليه بين الزوجين.
4-نكاح المضامدة:
وهو ان تتخذ المرأة زوجاً إضافيا، زيادة على زوجها، لأسباب اغلبها اقتصادية، " كأن تصادق المرأة اثنين او ثلاثة من الرجال، في حالات الفقر ووجود القحط.
5-نكاح الرهط:
وهو من أنماط تعدد الأزواج، الذي مارسته المرأة قبل الإسلام، حيث يجتمع ما دون العشرة من الرجال، فيدخلون على المرأة كلهم، فإذا حملت ووضعت أرسلت إليهم، وادعت بان فلانا منهم هو والد ذلك الطفل، فتمنحه إياه.
6-نكاح السر أو النكاح غير المعلن: وهو اقتران سري يعقده احد من الأشراف عادة مع من هي دونه في المنزلة الطبقية او الاجتماعية "فإذا حملت منه، أظهر ذلك علنا وألحقها به".
7-نكاح الشغار:
هو استنكاح تبادلي، كانت تلجأ إليه العرب في الجاهلية، بأن تتزاوج من خلال تبادل امرأتين من بنات الرجلين العازمين على الزواج او أختيهما، على ان تكون المرأة المعطاة بمثابة المهر المقدم للمرأة التي سيتزوج منها..ولفظة الشغار جاءت من الشغر أي الرفع..فقد ظل تأويل الصداق مثار اجتهادات مختلفة من الفقهاء، إضافة الى تأويل النهي ذاته، وفيما كان يقتضي إبطال النكاح أم لا؟
8-نكاح المساهاة:
وهو نكاح ملحق بنكاح الشغار، تفرد بذكره أبو حيان التوحيدي في (الإمتاع والمؤانسة) بأن للعرب نكاحا يسمى:المساهاة، بمعنى المسامحة، وترك الاستقصاء في المعاشرة، وهو ان يفك الرجل اسر الشخص، ويجعل فك ذلك الأسير، صداقا لأخت صاحب الأسر او ابنته او قريبته منه، فيتزوج المعتق من غير صداق.
9-نكاح الضيزن (المقت):
وهو وراثة النكاح، الذي ينص في وراثة المرأة..زوجة الأب..او الابن..بعد موت بعلها..لتصير ضمن نساء الموروث..والعرب تقول انها عادة فارسية نص القرآن بوضوح لا لبس فيه على تحريمها:"ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء، إلا ما قد سلف، انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا".هذه بعض أنواع النكاح في الجاهلية، وعندما جاء الإسلام حرمها جميعها، وعلى الرغم من ذلك، فقد يحدث ما يشبه بعض هذه الحالات من النكاح في العصر الحاضر، ولكن بشروط محددة منها، ويقال بأن هناك أكثر من 45 نوع من النكاح الحديث منها على سبيل المثال:
1-زواج المسيار: (وهو زواج الرجل من امراة برضاها ورضى ولي امرها، لكن النفقه على المرأة، مثال ذلك امراة تاجره عندها فلوس، لكن لم يتقدم لها احد، فارادت ان تتزوج برجل، ولكنه فقير، فلها ان تتزوجه، وعليها النفقه والسكن وغيره، وكذالك رجل غني عنده من البنات ماشاء الله، كثير ولم يتقدم لهن احد، فللاب ان يعرض الزواج ببناته، ويتحمل النفقه عليهن، وما على الزوج الا ان يبدع في اسعادها، فهو زواج شرعي بعقد شرعي لا تحديد فترة زمنيه فيه، مثله مثل اي زواج ماعدا النفقه تتحملها المراة، او وليها برضى الجميع) (منقول من موقع قحطان.نت)
2-زواج الوناسة: وهو الزواج الذي لا يشتمل على المعاشرة الجنسية بين الزوجين، وفكرة زواج الوناسة، هي ان يرتبط رجل كبير في السن، بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط، ان تتنازل عن حقها في المعاشرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن.
ثم إن أنكحة المسيار والمسفار والمصياف والمطيار لمسميات متداخلة مع بعضها بعضاً، فالمسيار والمطيار قد يكون في سفر الصيف مسياراً ومسفاراً ومطياراً وهكذا, هذه الزيجات، كلها تشترك في شيء واحد غالباً ،ألا وهو سريتها وعدم إعلانها وإذاعتها. وقد حرم الشيخ العبيكان زواج “المسفار” المؤقت، الذي يكثر حدوثه مع الإجازات الصيفية، لأنه “لم يحتو على شروط الزواج الشرعي.
3-زواج المتعة أو الزواج المؤقت: وهو إلى أجل، ولا ميراث فيه للزوجة، والفرقة تقع عند انقضاء الأجل، وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيرى أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية، أن زواج المتعة، هو حرام حرمه الرسول، بينما قالت الشيعة الإمامية أنه حلال، وأن الذي نهي عنه، هو عمر ابن الخطاب وليس الرسول.
4-الزواج العرفي: وهو يتم غالبا بين طلبة الجامعات، وهو منتشر بشكل كبير جدا، وحقيقة يترتب عليه الكثير من المشاكل الاجتماعية والخلافات الزوجية تطغى عليه كثيرا، وهو بعقد شرعي ولكنه غير موثق رسميا، ويتم بحضور شاهدين، وفي عهد فضيلة مفتي الديار المصرية الشيخ/جاد الحق علي جاد الحق وبتاريخ 18/10/1978م، صدرت فتوى تقول: "إن الزواج العرفي-وهو الذي لم يُوَثَّق على يد الموظف العمومي المختص، بإصدار عقود الزواج-هو زواج صحيح شرعًا؛ طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، متى استوفى أركانه وشروطه المنصوص عليها فقهًا، وأهمها: أن يتم بإيجاب وقبول من طرفيه، وأن يحضره شاهدان، وأن يكونَ الزوجان خاليين من الموانع الشرعية. (المصدر:موقع قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية على الشبكة العنكبوتية).
5-زواج الأنتر.نت: وهذا طبعا يتم عن طريق التعارف بين الشاب والشابة من خلال المحادثة عبر الماسنجر، حيث يؤدي هذا الى زواجهما ويكتبوا وثيقة فيما بينهم تمرر عبر النت ويوضعوا عليها شهودا من جانبهم، وهذا النوع من الزيجات غير معترف به، الا اذا كان مدخلا للتعارف واللقاء ثم عقد زواج بطريقة شعرعية وبحضور الشهود كالزواج العادي المتعارف عليه.
6-زواج الصداقة (فريند): هو المصطلح المقابل لبوي فريند‏، وقد اقره المجمع الفقهي، الذي يضم نخبة من علماء المسلمين بمكة المكرمة‏,‏ بعد أربعة أيام من النقاش‏,‏ أجازوا زواج الفريند والمسيار أيضا.
7-زواج المصياف: وهو غالبا ما يتم في اشهر الصيف والاجازات، حيث يضطر الشباب الى السفر خارج اوطانهم، ويتعرف في بلاد الغربة، على احدى الشابات، فيضطر للزواج منها حتى عودته الى بلاده.
حقيقة، ان معظم هذه الزيجات، يحاول الفكر الذكوري ممارستها وصبغها برباط الشرعية، تحايلا على عمليات الزنى التي تتم في مجتمعاتنا العربية بشكل كبير من قبل الرجل على حساب المرأة، وتتهم بأسبابها المرأة غالبا، ويخرج منها الرجل، خروج الشعرة من العجينة، ويحاول البعض اضفاء سمة الشرعية عليها، حتى تصبح مقبولة من الآخرين، ولا يجدوا الحرج، اذا ما وجدوا متلبسين بها، كل هذه الزيجات المستحدثة والمشرعنة من قبل الرجل، حتى يستغل جسد المرأة لصالح متعته الخاصة، ودون أن تكلفه مالا كثيرا.

عائشة خرموش
24/11/2008, 03:22 PM
شكراعلى طرح هذا الموضوع الحساس ,الذي يشعر الكثيرين بالخجل و الحياء .
لكن الواقع يقول هذا.
يخجلون من القول لا الفعل! مع الاسف.
اصبحت المجتمعات اليوم مع الاسف ,مشتاقة للعصر الجاهلي, والاباحية والحيوانية.
الكارثة العظمى ان نجد بعض هذه النماذج في مجتمعاتنا العربية, وكان الاسلام لا مكان له في قلوبهم.
علىالعموم:
اعوذ بالله من غضبه و سوء عقابه.
الحمد لله اننا مسلمون .
عذرا لاني لا احتمل السكوت على الجهل و التخلف.
بارك الله فيك.

عبدالقادربوميدونة
24/11/2008, 04:04 PM
يبدوأن العرب والمسلمين لن يستطيعوا في المنظورالقريب التخلص من أهرامات المشاكل الاجتماعية التي يتخبطون في معمعانها الضخم ..التي نراها تتكرركمتوالية عددية وعبر أجيال..
فلا الأيديولوجيات المختلفة المحلية والواردة منها قعدت لهم قواعد ثابتة مكنتهم من الحد من تفاقم مشاكلهم تلك ..ولا الدين الإسلامي الذي جاءهم بأحسن القواعد والمباديء التي على ضوئها يعيشون سعداء متحابين منسجمين أسريا ..
ففي الغرب على الرغم من ابتعادهم وتخليهم عن كثيرمن التوجيهات الدينية ونصائح من سبقوهم من الأجداد ..قد أنشأوا بأنفسهم نماذج وضعية تواطأوا على وجوب سلوكها والعيش تحت ظل موادها القانونية ..ثم تفرغوا للبحث في الآفاق والأنفس ..فاكتشوا وابتكروا وتقدموا وتطوروا وحسنوا مستويات حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ..
بينما العرب والمسلمين ما يزالون يتخبطون في تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات والرد على من خالفهم الرأي في شأن من شؤون الزواج والطلاق ..
المسلم يرى الخطرفي ذلك اللائكي الذي يرفض اعتماد الدين كمرجع للتشريع في الشؤون الاجتماعية ..
واللائكي يرى الخطريكمن في ذلك المسلم الذي لا يرضى من غيراعتماد مباديء الدين الإسلامي وتوجيهاته الربانية بديلا عن التشريع والتقنين..
ومن هنا تظهرمن حين لآخرهذه التسميات والمصطلحات الاجتهادية لتمريرالفكرة ..أية فكرة وهذا المسح الكرونولوجي الذي أتى به الأستاذ لمسألة استغلال الرجل للمرأة يحتاج إلى تدخل عديد المختصين ..نرجو ذلك.
أعجبتني كثيرا في هذا المجال كلمة وردت في تعليق الأخت عائشة خرموش المحترمة حين ذكرت في معرض شكرها للأستاذ أحمد محمود القاسم على موضوعه أن المسلمين :
" يخجلون من القول لا الفعل! مع الاسف."
شكرا لك الأستاذ أحمد محمود القاسم على هذا الموضوع الطويل العريض بما ورد فيه .

احمد محمود القاسم
25/11/2008, 09:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر الأخت الفاضلة عائشة خرموشي مرورها الكريم على الموضوع واغنائه بملاحظاتها القيمة والموضوعية، وانا اتفق بما جاء في ملاحظاتك القيمة سيدتي، باننا حقا نخجل من القول كثيرا اكثر من خجلنا من الأفعال، وسياتي الوقت الذي لن نعد به نخجل من الأقوال ايضا، علينا سيدتي مواجهة المشاكل وجها لوجه ودراسة اسبابها ووضع الحلول الناجعة لها، لا ترك الحلول للزمن، او حتى تهبط علينا من السماء،لقد اسمعت لو ناديت حيا ، لكن لا حياة لمن تنادي تحياتي لك سيدتي والسلام.

احمد محمود القاسم
25/11/2008, 09:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل والغالي عبد القادر المحترم
حقيقة نحن لا نواجه ما يعترضنا من المشاكل بشكل مباشر ونمحصه دراسة واجتهادا، كي نضع له الحلول الناجعة، نحن نهمل دراسة مشاكلنا ونترك الزمن يعبث بها لعله يجد حلا مناسبا لها، وعندما تتفاقم الأمور نصحى على انفسنا، ونفكر في ما يحدث حولنا، وننسى الجذور والأصل في المشكلة، وهذا يجعلنا في صدمة وعاجزين ان نواجه المشكلة وان نضع لها حلا، فنترك المشاكل تحل نفسها بنفسها وفقا لرغبات الناس وأهوائهم وحسب امزجتهم، على الجميع ان يستيقظوا مبكرا لمواجهة المشاكل ووضع الحلول الناجعة لها ومشاركة اكبر عدد ممكن من ذوي القرار والمعنيين بحل المشاكل واصحاب المصلحة، وبهذا نستطيع تفهم المشكلة جيدا واستخلاص العبر والدروس وفهم ما يمكننا عمله، اتفق كثيرا بما تفضلت به، الغرب يبحث في التكنولوجيا وكيفية تصنيعها وتطويرها وتطوير استخداماتها عمليا، ونحن ما زلنا نجتمع ونفكر في كيفية الحصول عليها بعد. ارجو تقبل فائق تقديري واحترامي

عوض قنديل
25/11/2008, 10:54 AM
الأستاذ أحمد القاسم موضوعك مهم جدا

الزواج هو الارتباط بين رجل و امرأة بعد تجاذب لا تنافر بين قطبي المغناطيس فلا تجاذب إلا بين قطبين مختلفي الجنس

ذكر و أنثى وهذا التجاذب فطري لدى الطرفين فكما يحتاج الرجل لأمرأة تحتاج المرأة لرجل و هذا ليس عيبا

و كل ما ذكرت في تفصيلاتك السابقة مطلوب بكل المسميات التي تصب في نفس المعنى بشرط أن لا يخالف القوانين

الشرعية و الوضعية في المحكمة الشرعية كما عندنا أو في دار البلدية كما في أوروبا و لكن الفيصل في هذا أن تتوخى

الصحيح و الأصح فلو أنني في أوروبا و لم أجد المحكمة الشرعية فلن أتزوج إلا في دار البلدية أو عند محامي كما هو

الحال في الزواج العرفي عندنا .

من حق الرجل أن يبحث عن زوجة و من حق المرأة أن تبحث عن زوج لها بكل السبل المشروعة لكن حتى بالسبل

المشروعة توجد كلمة عيب خاصة بالمرأة .

هل العيب أهم من الحلال ؟

هل الحرام الذي ليس عيبا أهم من الحلال و لو كات عيبا ؟

هل حرام على الرجل أن يبحث عن زوجة ثانية أو ثالثة ليتحنب الوقوع في الحرام ؟

ديننا الإسلامي هو الوحيد الذي رخَّص الحلال و لكن كثيرة هي عاداتنا الحرام بعينها رخَّصت الحرام و رفعت أسعار الحلال

بل جعلت ثمنه لا يطاق بعد أن كان بربع دينار أو بآية من القرآن .

أكثر ما يحفظ حقوق المرأة و الرجل هو الحلال و إن كان من النوع الرديء .

أخيرا ادعو معي أن يعين الله الأجيال القادمة على بلاوي الثقافات المستحدثة .

احمد محمود القاسم
28/11/2008, 07:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي الفاضل عوض قنديل مرورك الكريم على الموضوع واغنائه بملاحظاتك القيمة والموضوعية، ارجو اخي الفاضل تقبل خالص تقديري واحترامي

عبيدة ابو رميلة
28/11/2008, 10:38 PM
ألأُستاذ الكريم احمد محمود القاسم: أشكرك على هذه المعلومات الثرية التي أحزنت قلبي وزادت أسفي على مجتمع بينه وبين الهاوية شعرة .
للأسف نحن أخذنا من الغرب أسوء مافيه وأعطيناه أحسن ما عندنا ، أن وسائل التكنلوجيا الحديثة التي يتعاطها شبابنا علمتهم الكثير ووسعة إطلاعهم على أشياء لم يعدوا مسبقاً لإستقبالها مما أدى إلى فساد قيمنا وإبتعادنا عن ديننا وحضارتنا .
وأنا هنا أُناشد ألأُمهات بإتباع أساليب التربية الصحيحة علنا ننقذ هذا المجتمع من الضياع

احمد محمود القاسم
29/11/2008, 08:09 PM
الأخت الفاضلة عبيدة ابو رميلة المحترمة
اشكرك جزيل الشكر مرورك الكريم على الموضوع واغنائه بملاحظاتك القيمة والموضوعية، اتفق معك بما تفضلت به من ملاحظات، ارجو سيدتي تقبل خالص تقديري واحترامي

رؤى علي
05/05/2009, 08:49 PM
اسلوبك مبدع وموضوعك رائع
ننتظر منك المزيد

احمد محمود القاسم
12/05/2009, 01:35 PM
الفاضلة والغالية رؤى علي
اشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة، ارجو تقبل فائق تقديري واحترامي.

امال عابدين حيدر
14/05/2009, 04:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتفق معك أستاذ أحمد على شدة الظلم الذي تعرضت وتتعرض له المرأة عموماً، والمرأة المسلمة خصوصاً.
قد استغلها الرجل بكل ما أوتي من قوة عضلية وذهنية، وبكل ماتفتقت عنه قريحته وابتكاراته.

لكني دائماً أفكر، وأمعن التفكير أن المرأة هي بنفسها ساهمت في وقوع هذا الظلم عليها؛ لا أتكلم هنا عن الوأد، أو عن الحرق حية، أو عن ظلم العصور القديمة. إنما أتكلم عن ظلم المرأة الحديث، أنواع الزواج، العلاقات الجنسية المحرمة، استغلال جسد المرأة في كل شئ حتى في التجارة، لافرق بين مايحدث الآن وبين ماكان يحدث قديماً إلا المسميات، كانت جارية تعرض مفاتنها لمن يشتريها، والآن حرة، متحررة، تعرض مفاتنها لأنها حرة، أقنعها الرجل أنها بذلك تكون حرة ومتطورة حتى يستمتع بها كما كان يستمتع الأولون بجواريهم. إن كان هذا حق، وهو حق، فلم تقبل المرأة أن تستغل بهذه الطريقة الساذجة؟
كل زواج من تلك الزيجات المذكورة سابقاً لا يتم إلا بوجود المرأة، فلا أحد يتزوج نفسه.
إذاً تستطيع المرأة أن ترفض هذا الاستغلال الفاضح، وتستطيع أن ترفض أن تكون لعبة، أو متعة، أو جارية باسم جديد.
الصعوبات الاقتصادية، الصعوبات الاجتماعية..... هذه كلها أسباب يمكن للمرأة أن تحتمي بها وتبرر استسلامها لما يُفعل بها، ولكن هل هذه أسباب حقيقية لا يمكن ردها، أم أنها حجة تريح ضمير المرأة بأن تحولها إلى ضحية مسكينة لا حول لها ولاقوة.
طالما أن هناك صعوبات اقتصادية تعاني منها المرأة، وكذلك صعوبات اجتماعية، فإن هناك صعوبات كثيرة في هذا الاستغلال الذي تتعرض له المرأة، إذاً لماذا تقبل المرأة بصعوبات العلاقات المهينة، ولا تقبل بصعوبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
هناك نساء مغلوبات على أمرهن، ولكني أعتقد أن الكثيرات الكثيرات ممن يُستغلون يستطعن بجهود ما أن يرفضن هذا الاستغلال ويدافعن عن كرامتهن وعزتهن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

احمد محمود القاسم
15/05/2009, 09:44 PM
الأخت الفاضلة امال حيدر
اشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، اتفق كثيرا بما تفضلت به من ملاحظات، ولكن اعتقد ان المرأة منذ مئات السنين خضعت للرجل بدون ارادتها واستسلمت للياس والأحباط فلم تعد قادرة على المقاومة بشكل عام، هناك قلة من النساء الواعيات والأبيات والرائدات واللواتي تحدين الظروف القاسية وتغلبن عليها، واصبحن حرات بأجسادهن يتصرفن وفق مشياتهن، لكن حتى المرأة التي يخضعها الرجل ، اصبحت هية اداة بيد الرجل لأخضاع من هن مثلها من النساء، ولا شك ان العامل الأقتصادي، هو من أهم العوامل التي يتحكم في مصير المرأة، ويضطر المرأة لبيع جسدها في سوق النخاسة، فالمرأة المستقلة ماليا عن الرجل، اكثر شجاعة وحرية وتصرف في مستقبلها ومصيرها وقادرة على محاورة الرجل، ووضع حد لظلمه لها واستغلالها في الأمور الجنسية، تعليم المرأة وعملها هو من ينصفها فعلا، ولكن المرأة خاصة المتزوجةمرتبطة بالأطفال ايضا وهو ما يؤثر عليها عاطفيا وتتحمل الكثير من الظلم من اجل رعاية اولادها وهكذا كما يقول المثل من شب على شيء شاب عليه، اشكرك سيدتي الفاضلة مرورك الكريم وعلى ملاجظاتك القيمة والموضوعية، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

للا اسماء
26/05/2009, 12:57 AM
موضوع مميز ومحزن في نفس الوقت.
الله ايجازيك الف خير

حاتم ابو شعبان
26/05/2009, 03:48 AM
اشكر الاخ محمود القاسم لطرحه هذا الموضوع الخطير والهام والذي كان يعتبر من المحرمات مجرد النقاش به وكان يسمع الابناء به من وسائل متعددة غالبيتها سيئة مما كا يوقع الشباب والشابات بالاخطاء لانهم لا يعرفون الحقائق
ان الموضوع يحتاج الى نقاشات اوسع واكبر من خلال عقد ورشات عمل بالخصوص ويكون النقاش به مفتوحا وصريحا لتنوير الشباب خصوصا بعد ان اصبح عالمنا مفتوحا ولا اسرار به في ظل وجود الانتلرنت والمواقع يستطيع الصغير قبل الكبير الدخول اليها ومعرفه ما بها
المهندس حاتم ابو شعبان
غزة فلسطين

عبدالرحمن هنانو
26/05/2009, 04:45 AM
الاستاذ الفاضل احمد محمود القاسم
الموضوع يحتاج وقفة مطولة ،وأرى أن العنوان فيه تجني على الذكر (الرجل).لأن الانسان العربي والمسلم هو ضحية منظومة انثروبولوجية ومعرفية متضادة ومتناقضة وفوضوية الجذور ولم نؤسس منظومة عقلانية مرتكزة على سعادة الانسان في الدارين.وكلا الجنسين ضحية كما سبق الذكر ودمت وشكرا على طرح الموضوع.

مصطفى عودة
26/05/2009, 05:28 AM
ليس كل ما يلمع ذهبا

الخلط بين الطيب والمستقبح من السلوك والفكر وجعلهما في كفة واحدة بذكر اسماء من يمثلون هذا الفكر والسلوك امر غير مقبول، لكنه ليس مستهجنا على كاتب يستدعى لتمثيل الاسلام في حوار الاديان وغيره فهو يذكر (وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة) وهذه من فهم الحوارات في بعض الجامعات ومراكز التنصير في فلسطين.

منذ متى استخدم مصطلح الطوائف الاسلامية،ومن استخدمه يا سيد احمد؟؟ وهل هذا جائز في الفقه الاسلامي والفكر الاسلامي؟؟لماذا اثارة هذا الموضوع التاريخي المنتهي في الممارسة،اللاتساق مع الاعلام الغربي الذي يركز على المراة" المسكينة" على اعتبار انه العدالة المطلقة والخلق النبيل ومن بيده ميزان الحق والواجب والفصل بينهما؟؟
ما راي الكاتب المحترم في شكل العلاقة بين الرجل والمرأة ،وفي تكوين الاسرة؟؟ اين القوامة للدولة والمؤسسات ام لرب الاسرة؟؟

ثم للموضوعية ،اين الحديث عن هذه الصور في المجتمعات الغربية وفي دولة الاحتلال اليهودي الصهيوني كونه يعيش فيها؟؟
لعلمي وسماعي للكاتب فانها كلمة حق اريد بها باطل لان الكاتب لا ينطلق من اي خلفية خلقية دينية اسلامية تسعى لتمكين هذا الدين.

saleh_alqasim
26/05/2009, 09:10 AM
موضوع جيد يستحق القراءة

احمد محمود القاسم
26/05/2009, 05:19 PM
الأخ الفاضل المهندس حاتم ابو شعبان
تحية طيبة وبعد: اشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، اتفق معك كثيرا بكل ما تفضلت به، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
26/05/2009, 05:29 PM
الأستاذ الفاضل عبد الرحمن هنانو
تحية طيبة وبعد: لا اتفق معك كثيرا أخي الفاضل، بما تفضلت به، فليس الظلم الواقع على المرأة من قبل الرجل والمجتمع يتساوى مع الظلم الواقع على الرجل، خاصة، وان للرجل، دورا كبير في ظلم المرأة، واستغلالها واللعب بها كما يشاء، عندما يكون زوجا لها، ومسؤول بالصرف عليها، والمرأة تكون مكسورة الجناح وضعيفة الخاطر، والمرأة كل ما لديها جمالها وزينتها التي قد تستغلها احيانا امام الرجل كقوة معها يضعف امامها الرجل، ويمكن من خلالها تركيع بعض الرجال وليس كلهم، المرأة تعلمها وعملها كفيلان بان يضعا حدا للظلم الواقع عليها من قبل الرجل، الرجل كالشاعر يحق له ما لا يحق لغيره، اما المرأة، فتحاسب على اقل خطأ ترتكبه، وقد يكون مصيرها القتل، مع ان الرجل، يكون وراء مشاكلها غالبا، ويخرج منها كما تخرج الشعرة من العجينة، تحياتي لك وارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
26/05/2009, 05:41 PM
الأخ الفاضل مصطفى عودة
تحية وبعد: انت تجاهلت الموضوع ومضمونه تماما، انا اتكلم عن صور استغلال الرجل للمرأة في الزواج، وكيفية تحكمه بها واذلالها واستعبادها واللعب بها، انت اردت ان تبرر كل هذا بالقياس على المجتمعات الغربية واليهودية، وكأنها هي القدوة لنا، وهذا لا يجوز، وانا انطلق في موضوعي من خلفية علمية واجتماعية وموضوعية، ولا احاول دس الدين بكل كبيرة وصغيرة، الدين هناك شيوخ يحكمون به، ويستغلونه لمصالحهم الخاصة، او من اجل الحكام والمتنفذين، وهذا ما ينطبق عليه قولك: كلمة حق يراد بها باطل، ارجو تقبل احترامي وتقديري والسلام.

احمد محمود القاسم
26/05/2009, 05:42 PM
الأخ الفاضل صالح القاسم
اشكر مرورك الكريم على الموضوع واطراؤك عليه، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

سارة مبارك
26/05/2009, 06:48 PM
أن قضايا استغلال الرجل للمرأة، والمساواة بين الرجل والمرأة، وتحرر المرأة، أصبحت مسألة صراع تاريخي، وكثيراً ما يتعدي هذا الصراع حدود البعد الإنساني والديني، وهذا لعمري دليل واضح علي أن هذه المشكلة غربية الجذور والمنشأ بالرغم مما توحي به بعض المظاهر في بعض بقاع العالم المسماة متقدمة ومتطورة.
وقد أنتقل هذا الصراع وما يندرج تحته من قضايا أستغلال وأمتهان، إلي مجتمعاتنا عندما انسلخنا عن الجذور الإسلامية لنلحق بركب الحضارة- كما كنا نتوهم- فقلدنا أهل الغرب، ومن ينظر إلي التاريخ الغربي البعيد سيكتشف أنه لم يكن للمرأة الغربية أي دور أو حق في أي ميدان، بل أن المرأة كانت دائماَ موضع أحتقار ونظرة دونية ضيقة، فمنذ القرن الخامس للميلاد والمرأة الغربية تعاني من انتقاص حقوقها من الرجل بسبب فقدان الوازع الديني والأخلاقي السليم لتلك المجتمعات، ونلحظ ذلك جلياَ مروراَ بالحضارة الإغريقية وعصر النهضة وحتى الآن، فسقراط كان يقول (المرأة منبع كل شر) وأيروبيد كان يقول ( أحذروا النساء أنهن أخطر من الأفاعي والعقارب) أما تيوسيديد فكان يكتفي بالقول ( أفضل ما نقوله عن المرأة هو ألا نتكلم عنها). والتاريخ يثبت لنا أن حزام العفة بما فيه من أمتهان للكرامة هو محض اختراع أوربي غربي، ويمكننا أن نقرأ التاريخ لنري أن المرأة الأوربية محقة كل الحق بل ومعذورة في أنتفاضتها علي الرجل الأوربي لما كانت تجده من سوء أستغلال أدي إلي مطالبتها بالمساواة في الحقوق والحماية من الأستغلال، وفي ذات الوقت نشهد ونقارن الصفحات المشرقة والناصعة لمكانة المرأة في الإسلام ووجود فقه المرأة وتخصيص حيز واسع لفقه النكاح الصحيح ومشروعيته وأسباب بطلانه، فهل بلغت المرأة الغربية هذا القدر، أن الأمثلة التي أوردها الأستاذ الباحث عن أنواع الذواج ينتفي في أغلبها شروط عقد النكاح السليم، والبعض منها تمت أجازته وفق فقه الضرورة بفتوي صريحة بعد إزالة الشوائب منه وتصحيح مساره لكي يصبح شرعياً وحفظاً لحقوق كل طرف.
أن بشرية الألفية الثالثة ليست بحاجة إلي دعاوى الأستغلال أو المناداة بالمساواة بقدر ما هي بحاجة لكي تتعلم كيف تفكر، والفــكر في الإسلام.
:fl::fl::fl:

يمامة
26/05/2009, 07:22 PM
عندما نحاول الخوض في أي مشكلة أجتماعيا كانت ام اقتصادية ام سياسية ، نبحث ، ونتتبع كل الخيوط ، فلا نصل إلا لنتيجة واحدة مفادها أن بعدنا عن الدين الحنيف هو سببها الرئيسي ، ونجد أنه لو تتباعنا خطى رسولنا الكريم وديننا الإسلامي لوجدنا لها الحل الشافي والكافي ، ولو عدنا إلى عهد الرسول الكريم والصحابة ، لوجدنا أروع الأمثلة التي تحفظ للمرآة حقوقها ، وتصون كرامتها وعرضها ، ولكن ماذا نقول ونحن نرى المسلمين يفرون من دينهم كمن يفر من مرض عضال ، أو من شيء مخيف فراراً بنفسه من الهلال ، وهم في حقيقة الأمر يفرون من النجاة إلى الهلاك .

لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله .

أشكرك أستاذي الكريم على هذا الموضوع المميز .

مصطفى عودة
26/05/2009, 09:59 PM
أن قضايا استغلال الرجل للمرأة، والمساواة بين الرجل والمرأة، وتحرر المرأة، أصبحت مسألة صراع تاريخي، وكثيراً ما يتعدي هذا الصراع حدود البعد الإنساني والديني، وهذا لعمري دليل واضح علي أن هذه المشكلة غربية الجذور والمنشأ بالرغم مما توحي به بعض المظاهر في بعض بقاع العالم المسماة متقدمة ومتطورة.
وقد أنتقل هذا الصراع وما يندرج تحته من قضايا أستغلال وأمتهان، إلي مجتمعاتنا عندما انسلخنا عن الجذور الإسلامية لنلحق بركب الحضارة- كما كنا نتوهم- فقلدنا أهل الغرب، ومن ينظر إلي التاريخ الغربي البعيد سيكتشف أنه لم يكن للمرأة الغربية أي دور أو حق في أي ميدان، بل أن المرأة كانت دائماَ موضع أحتقار ونظرة دونية ضيقة، فمنذ القرن الخامس للميلاد والمرأة الغربية تعاني من انتقاص حقوقها من الرجل بسبب فقدان الوازع الديني والأخلاقي السليم لتلك المجتمعات، ونلحظ ذلك جلياَ مروراَ بالحضارة الإغريقية وعصر النهضة وحتى الآن، فسقراط كان يقول (المرأة منبع كل شر) وأيروبيد كان يقول ( أحذروا النساء أنهن أخطر من الأفاعي والعقارب) أما تيوسيديد فكان يكتفي بالقول ( أفضل ما نقوله عن المرأة هو ألا نتكلم عنها). والتاريخ يثبت لنا أن حزام العفة بما فيه من أمتهان للكرامة هو محض اختراع أوربي غربي، ويمكننا أن نقرأ التاريخ لنري أن المرأة الأوربية محقة كل الحق بل ومعذورة في أنتفاضتها علي الرجل الأوربي لما كانت تجده من سوء أستغلال أدي إلي مطالبتها بالمساواة في الحقوق والحماية من الأستغلال، وفي ذات الوقت نشهد ونقارن الصفحات المشرقة والناصعة لمكانة المرأة في الإسلام ووجود فقه المرأة وتخصيص حيز واسع لفقه النكاح الصحيح ومشروعيته وأسباب بطلانه، فهل بلغت المرأة الغربية هذا القدر، أن الأمثلة التي أوردها الأستاذ الباحث عن أنواع الذواج ينتفي في أغلبها شروط عقد النكاح السليم، والبعض منها تمت أجازته وفق فقه الضرورة بفتوي صريحة بعد إزالة الشوائب منه وتصحيح مساره لكي يصبح شرعياً وحفظاً لحقوق كل طرف.
أن بشرية الألفية الثالثة ليست بحاجة إلي دعاوى الأستغلال أو المناداة بالمساواة بقدر ما هي بحاجة لكي تتعلم كيف تفكر، والفــكر في الإسلام.
:fl::fl::fl:

************************************************** ***********
السلام عليك يا سارَّة المباركة
نواياك من خلال عرض الرد بناءة لا شائبة فيها او عليها وهي نقيض الهدف الخفي من المقال الاصلي ولتعلمي ان كاتب الموضوع الاصلي لا يؤمن بالحل الاسلامي وان كان كذلك ليقل بصراحة. انظري ماذا قال عن شيوخنا وعلمائنا وائمتنا؟؟ فيها اي مقولته رسالة تحوي مضمون رافض للاسلام السني.

عبدالرحمن هنانو
27/05/2009, 11:59 PM
الاستاذ الفاضل احمد محمود القاسم
يبدو أنك لم تقف عند مداخلتي المقتضبة ما يكفي لقراءتها ولهذا أنا أعيدها هنا:********************************************** *****************************************
الموضوع يحتاج وقفة مطولة ،وأرى أن العنوان فيه تجنيا على الذكر (الرجل).لأن الانسان العربي والمسلم هو ضحية منظومة انثروبولوجية ومعرفية متضادة ومتناقضة وفوضوية الجذور ولم نؤسس منظومة عقلانية مرتكزة على سعادة الانسان في الدارين.وكلا الجنسين ضحية كما سبق الذكر ودمت وشكرا على طرح الموضوع.
************************************************** *************************************
أنا لم أقدم حكما بل أنا أدعو للتحليل والتفكيك والبحث في الأسباب والاتكاء على العلوم الاجتماعية لفهم العلاقات بين الناس وما يلفها من تناقضات وظلم وطغيان بل أرى أن سلطة الرجل المبالغ فيها تجعله ضحية منظومة معرفية ضاربة في التاريخ وما زالت سطوتها مستمرة ولم أجرم ولم أبرئ وكلا الجنسين مسؤول عن هذا الوضع، وكلاهما يستغل الآخر بوجه من الوجوه.

عز الدين بن محمد الغزاوي
28/05/2009, 01:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخ الكريم أحمد محمود القاسم ، شكرا جزيلا على مداخلتك القيمة التي تبرز بوضح بعض أشكال الإستغلال الذي يمارسه الرجل على المرأة.
إن الموضوع شائك و يحتاج لعدة مداخلات و تبادل الرأي ، من أجل إغناء الحوار و تفعيل المنتدى.
لعل مداخلات بعض الأخوات و الإخوان كانت بمثابة الإنطلاقة ، أتمنى ان نوسع دائرة النقاش.
و على هذا الأساس أقترح أن نقوم بصياغة التسائل المحوري مثلا : مظاهر إستغلال الرجل للمرأة ،
و إنطلاقا من هذا السؤال نضع أسئلة فرعية تحيط بباقي عناصر الموضوع.
من جانب آخر ، نحتاج لرأي المتخصصين في دراسة المجتمع الإسلامي و مقارنتها بباقي المجتمعات.
و أرجو أن نبتعد عن الراي الخاص الذي لا يستند على معطيات ميدانية و حقائق واقعية.
مرة أخرى أشكرك أخي على طرحك لهذا الموضوع ، و لي عودة للموضوع قريبا إن شاء الله.
صديق المنتدى / عز الدين الغزاوي.

رؤى البازركان
28/05/2009, 07:27 PM
السلام عليكم استاذ أحمد محمود القاسم
المقال مهم جدا بتعريف القراء على هذه الحقائق التاريخة وانت تحاول ان تنصف المرأة وترد للزواج اعتباره في زمن لااعتبار لحقوق الانسان... كنت قد ناقشت الموضوع مع المفكر الاسلامي جمال البنا .. برأي المرأة العربية تحتاج للوعي وهي التي تضع الد لما يحدث لها من استغلال .

هذا رابط مدونت فيه استضافتي للمفكر جمال البنا

http://ruaaalabazirgn.blogspot.com/

كنت قد كتبت حضرتك هن المرأة السعودية واشرت الى مقالتي ايضا تجد مقالتك في مدونتي

شكرا لانصافك للانسان

رؤى البازركان

رؤى البازركان
28/05/2009, 07:34 PM
السلام عليكم الاستاذ الفاضل أحمد محمود القاسم
مقالة مهمة توضح معلوماتها حقائق تاريخية شكرا لك في محاولتك للانصاف للمرأة وللزواج في زمن ليس فيه عدل للانسان المرأة هي التي تستطيع ان تضع حد للاستغلالها
ناقشت الموضوع مع المفكر الاسلامي جمال البنا وهذا رابط مدونتي
http://ruaaalabazirgn.blogspot.com/

كنت حضرتك قد كتبت عن المراة السعودية وأشرت الى مقالة لي ايضا تجدها في المدونة

شكرا لك

رؤى البازركان

احمد محمود القاسم
29/05/2009, 11:44 PM
الأخ الفاضل عز الدين الغزاوي
اجمل التحيات لشخصك الكريم
اشكر مرورك اللطيف على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، احيي كثيرا روحك الراقية في الحوار الديموقراطي البناء، اتفق معك في ما طرحته من ملاحظات، لا مانع لدي من اثراء الحوار كما تفضلت به، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
29/05/2009, 11:51 PM
الأخت الفاضلة رؤى البازركان
اجمل واطيب وارق التحيات الى شخصيتك الرائعة والصريحة والواضحة والجريئة، يشرفني ويسعدني تبادل المعلومات والثقافات مع حضرتك، واود ان اشكرك كثيرا على تعليقاتك الودية والأيجابية على موضوعاتي المنشورة عبر صفحات هذا المنتدى،والخاصة والمتعلقة بمساواة المراة وتحررها من قبضة الرجل ، وحمايتها من الذل والأستغلال الفاحش الواقع عليها من المحيط الى الخليج، مع ان هناك تفاوت بدرجة استغلالها واذلالها من بلد عربي لآخر، احييك واشكرك مرة أخرى، ارجو التواصل عبر موضوعات اخرى، سرني كثيرا زيارتي لمدونتك الرائعة والجميلة والمعبرة كثيرا، لك مني صادق التحيات واجملها، ارجو ان تتقبلي فائق تقديري واحترامي.