المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قال:إن الجزائريين لايخترعون؟



قدار محمد
24/11/2008, 03:19 PM
من قال:

إن الجزائريين

لا يخترعون؟



د بشير مصيطفى


بعث إلي طالب جزائري هاو للبحث العلمي برسالة يشرح فيها اختراعه المتمثل في استغلال الجهد البشري في انتاج الطاقة. فكرة رسمها بالحساب والاستدلال الفيزيائي وبعث بها الى هيئات وطنية ودولية يطلب منها العون على تجسيدها ميدانيا. ويقول صاحب الاختراع الشاب أن مشروعه ينتج الطاقة عن طريق تحويل الطاقة الكامنة في جسم الإنسان وبالتالي فهي طاقة نظيفة، غير مكلفة ومستدامة. يأتي هذا في سياق البحث الدولي عن بدائل الطاقة الأحفورية وفي أجواء معاناة العالم من التلوث البيئي الذي أضر بالتوازن الإيكولوجي للأرض. فماذا يعني أن يفكر باحث جزائري بهذا المستوى؟ وما المطلوب عمله كي تتحول الخطابات السياسية الى أسلوب عمل لصالح الباحثين؟
تجربة توم أديسون تعود من الجزائر
قد نكون مبالغين اذا شبهنا تجارب "أديسون" في اختراع الكهرباء بفكرة الشاب الجزائري الذي طور فكرة انتاج الطاقة من الطاقة الكامنة في جسم الانسان على مستوى تجاري وصناعي يوفر للدولة سيولة مالية معتبرة ومناصب شغل تعد بعدد السكان. ولكن لو عدنا الى أول عملية لإنتاج الكهرباء في العالم لأدركنا بأنها بدأت مجرد فكرة استهوت باحثا ثم تحولت الى تجارب متكررة لم تسلم من الفشل في البداية قبل أن تتحول الى اختراع بدل حياة الناس رأسا على عقب. وبين عصر توم أديسون وعصرنا أشياء مختلفة كثيرة ولكن بينهما ميزات متشابهة أيضا ، ومن وجوه التشابه بين العصرين حاجة العالم الى نمط جديد من الطاقة يتجاوز الأنماط التقليدية بسبب ما أفرزته تلك الأنماط من انعكاسات على البيئة من جهة وعلى ميزانيات الدول من جهة ثانية. وبالفعل، ازداد الحديث مؤخرا عن الطاقة المتجددة، ومست مقترحات قمة العشرين المنعقدة بواشنطن السبت الماضي بعض جوانب الملف الطاقوي. وتناولت المحادثات الجزائرية الأرجنتينية على هامش زيارة رئيسة الأرجنتين للجزائر وسط هذا الأسبوع التعاون في مجال انتاج الطاقة من المصدر النووي. كما تشهد الجزائر حاليا فعاليات أسبوع الطاقة وكان مسؤولون في وزارة الطاقة صرحوا باعتماد الجزائر برنامج للاستثمار الطاقوي في قطاع الكهرباء قيمته 29 مليار دولار على آفاق العام 2018.
أحاديث ونقاشات وبرامج وخطوط تمويل وتعاون دولي حول فكرة انتاج الطاقة وتطوير البدائل حولها تعطي لأفكار الجزائريين هواة الاختراع ـ ومنهم باحثنا الشاب الذي بدأنا بالاشارة اليه هذا المقال ـ قيمة عملية يجب أن تثمن عاليا وربما عادت تجارب توم أديسون في سياق جديد وفي بلد آخر اسمه الجزائر.
غربة الباحثين
ليست هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها باحثون جزائريون عن اختراعات مهمة ولن تكون الأخيرة، وفي كل مرة يشهر باحث جزائري ابتكاره ويشهر معه معاناته في تسجيله وفي تجسيده وفي حمايته. وفي كل مرة يثني الخطاب الرسمي للدولة على جهود الباحثين والمتفوقين ولكن في كل مرة يصاب هؤلاء بخيبات أمل على صعد عدة وفي غالب الأحيان تطوى الأفكار المبتكرة كما تطوى الكتب من النسيان. وعندما تخرج السلطات في قطاع البحث العلمي على الناس بقوانين وهيئات وادارات منظمة لوظيفة البحث وتقوم تلك الادارات بتأسيس فرق ومراكز وتقوم تلك المراكز باقتراح المشاريع ورصد الميزانيات اللازمة لها ثم بعد ذلك لا أحد يعرف عنها شيئا ولا قيمة مضافة معلنة تكون قد قدمتها للاقتصاد الوطني، فإن ذلك يعبر عن ضعف في سياسة البحث العلمي لا تداويها الخطابات الرسمية مهما تواترت.
ونفس الشيء يقال عن تثمين أفكار الباحثين من أفراد جاليتنا في الخارج، أولئك الذين لا نسمع عنهم إلا عندما تثمن أعمالهم هيئات دولية حتى صار هم كل باحث أن يجد له آذانا صاغية في غير بلده. لقد حان الأوان كي يصير الابتكار في صلب اهتمامات الدولة وأن تقفز نسبة الانفاق على البحث من الدخل الوطني قفزة نوعية وأن تتولى الهيئات المختصة نشر نتائج الأبحاث على أوسع نطاق وأن يمكن الباحثون التطبيقيون من تسويق مشاريعهم اقتصاديا وتجاريا وأن تضمن الدولة براءات اختراع الباحثين وقبل هذا وذاك أن تستمر جلسات الانصات الى حملة المشاريع وألا يستثنى من ذلك أي صاحب فكرة واعدة بالابتكار.
عن تجربة محاضن المؤسسات
إلى أين وصلت تجربة المحاضن التي من الطبيعي أن تجمع مؤسسات البحث العلمي إلى مؤسسات الإنتاج؟ تجربة نصت عليها قوانين الدولة وتجد صداها في تجارب الدول التي استطاعت أن تحول الأفكار الى مشاريع انتاج حقيقية. ولا تعدم الجزائر في هذا السياق توصيفا لدور مثل هذه المحاضن وأهميتها بالنسبة للدول الناشئة وتلك التي استثمرت طويلا في التعليم مثل الهند وماليزيا. ولا أحد يستطيع أن ينكر حاجة القطاع الانتاجي في الجزائر إلى الابتكار وخاصة ما تعلق بالقاعدة الصناعية الموروثة عن مرحلة السبعينات والتي لا زالت إلى اليوم تبحث عن سبل تأهيلها.
لقد استمعت إلى تصريح أخير للمسؤول الأول عن قطاع ترقية الاستثمار في الجزائر على هامش فعاليات أسبوع الطاقة المقام حاليا وفهمت منه أن أوراق النهوض بالقطاع الصناعي الجزائري كاملة وجاهزة إلا أن الأمر يقتضي مزيدا من الوقت لدراستها. ومعنى ذلك أن الوقت لا زال مبكرا كي نلمس ثمار سياسة الحكومة في هذا المجال. وفي انتظار ذلك، لا أحد يتمنى أن تضيع بين أيدينا فرص أخرى للنهوض بالاقتصاد الوطني أبطالها هذه المرة شباب باحثون من أمثال الطالب الذي بعث إلي بورقة تقنية عن فكرة انتاج الطاقة وتسويقها اعتبارا من الطاقة الكامنة في جسم الانسان.

عبدالقادربوميدونة
24/11/2008, 04:34 PM
Size="5"]" سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
الأستاذ قدارمحمد المحترم :
أهلا وسهلا بك في " واتا " فعلا كما ذكرالأستاذ بشيرمصيطفى المحترم.. لقد قرأت له هذه المقالة في جريدة الشروق اليومي الجزائرية - أظن - وهي في الحقيقة ليست مواهب تظهرمن حين لآخرفي الجزائر فقط بل في كل الأقطارالعربية والإسلامية ..ولا يتم تبنيها إلا من قبل الغرب ..فالعالم العربي يخلومن المؤسسات التي تعمل على تطوير البحوث العلمية وما المخصصات الضئيلة جدا التي ترصدها الحكومات لميزانية البحوث العلمية سوى دليل على هذا الإهمال للمواهب والطاقات الوطنية ..التي كثيرا ما تفرض نفسها متحدية بإمكاناتها الذاتية المحدودة جدا ..
والطاقة الموجودة في جسم الإنسام طاقة لا حد لها بدليل الآية " ...وفي أنفسهم..."
وقد يأتي يوم ونرى فيه الإنسان مصدرطاقة غيرقابلة للنضوب..فشكرا لك وللأستاذ مصيطفى.. [/size]

باسين بلعباس
24/11/2008, 04:57 PM
الأستاذ المحترم قدار محمد المحترم ..
شكرا لك على نقل موضوع الدكتور مصيطفى الى (واتا)..
والصيحة التي رافقت هذا الموضوع لا يسمعها من لا أذن له بالداخل..ولا يجهلها من هو في الحكم ..
وكل سنة تقام في الجزائر معارض الاختراعات الشبابية..ويبهرون بأفكارهم..وعقولهم الزوار..ولكن لا يجدون الأمل في تجسيد متا يخترعون من ذوي العقول الميتة والتي تعتلف من الداخل ، وتركن الى الخارج في استيراد كل شيء..
بل إن قانون منع استيراد الأدوية المصنعة محليا..لن يكتب له النجاح..بحال\اين:
1/ إما بالتضييق على المنتجين المحليين لهذه الأدوية الجنيسة..وبالتالي تتوسع قائمة الأدوية المستوردة
2/ التعتيم على القانون ، وإدخال أدوية بدعوى أنها لا تحتوي على نفس المقاييس العلمية والتركيبات الكيماوية..
وتتوسع قائمة الاستيراد..
لأن غلق هذا الباب او ذاك هو غلق لمصدر نهب الثروة الوطنية من العملة الصعبة
التي تأتينا من ضرع القرة الحلوب ، التي في الحاسيين والحليب يعبر الجزائر في أنابيب ..إلى إسبانيا وإيطاليا..
لن يعرف اختراع هؤلاء النور..مادام في البلاد مثل هؤلاء المثبطين..
والذين لا يعترفون ببقرية العقل الجزائري
شكرا لك

معتصم الحارث الضوّي
24/11/2008, 05:09 PM
الأخ الفاضل قدار محمد
أشكرك كثيرا على نقل هذه المقالة، والواقع أن الجزائر الحبيبة ودولنا العربية والإسلامية تزخز بالآف المخترعين والعلماء، والذين لا يجدون الدعم المادي أو حتى المعنوي لترى منجزاتهم العلمية النور، وكل ذلك بسبب البيروقراطية المستشرية كالنار في الهشيم، ولأسباب أخرى يضيق الصدر من شرحها، وهي بالطبع ويا للأسف معلومة ومحسوسة وملموسة للجميع.
أرجو منك شاكرا تزويدنا بالمزيد عن المعلومات عن كيفية استخدام الطاقة الكامنة للإنسان لإنتاج الطاقة.

فائق تقديري

كاظم عبد الحسين عباس
24/11/2008, 05:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخي الكريم
امتنا العربية مبدعة ومنتجه ولا غبار على ذلك ..ان نسبة كبيرة جدا من الباحثين العرب هم من يسير عجلة البحث العلمي في معظم دول العالم بما في ذلك اميركا وبريطانيا اما بصيغة طلبة دراسات عليا او بصيغة باحثين .
انا اعرف يقينا قدرات اهلنا في المغرب العربي خصوصا من خلال المتابعة المستمرة لنتاجهم العلمي من بحوث وبراءات اختراع واعرف العديد من المراكز البحثية التي يعمل فيها الرجال بعيدا عن البهرجة الاعلامية التي ترافق عادة بقية روافد الابداع .
وارجو ان تسمحو لي ان اضع بين يديكم الكريمة تجربة عربية عظيمة في هذا الميدان خضناها في عراقكم الذي كان :
كان عندنا في العراق مجلس للبحث العلمي يراسه وزير للبحث العلمي ..يتكون من المراكز البحثية التالية :
1- مركز بحوث الفضاء والفلك
2- مركز بحوث النفط والطاقة
3- مركز البحوث البايولوجية .
4- مركز بحوث البناء
5-مركز البحوث الزراعية والموارد المائية .
وكانت هذه المراكز الرئيسية تضم عشرات الاقسام البحثية التخصصية المختلفه ويعمل فيها الاف الباحثين ومساعديهم والفنيين وتصدر عنها مجلات علمية دورية متخصصة واقام المجلس عدة مؤتمرات علمية دولية .
وصلت انتاجية الباحث في المجلس الى 1و2 (اثنان وواحد بالعشرة )بحث في العام عام 1989
وكانت رواتب منتسبي المجلس عام 1989 توازي رواتب الوزراء في الحكومة .
بعد عام 1989 تم انشاء عشرات المراكز البحثية الملحقة بشركات الانتاج الصناعي كان من بين ابرزها شركة الميلاد للبحوث والدراسات العسكرية والمجاميع البحثية التابعة لشركة الرشيد لانتاج الصواريخ بعيدة المدى ومجاميع شركة القعقاع وحطين لانتاج المواد الكيمياوية والاعتدة وغيرها الكثير .
وكانت منظمة الطاقة الذرية عبارة عن مؤسسة بحثية عملاقه يشتغل فيها الاف العلماء في مختلف الاختصاصات النظرية والتطبيقية .
لذلك ..غزو العراق واحتلوه ودمروه
تحية للجزائرين المنتجين ولكل ابناء العروبة الذين لو كشف النقاب عن قدراتهم وانتاجهم ومساهماتهم في حقل الانتاج العلمي لما قال احد عنا انا امة متخلفة ابدا ..

باسين بلعباس
24/11/2008, 06:28 PM
أضيف الى ما قاله الدكتور العراقي الأصيل:كاظم عبد الحسين عباس:
هذا السؤال ،لمن يشكك في قدرات أمتنا وشبابها، وينخدع بلمعان الزيف الغربي..:
من يرأس .المعاهد الوطنية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية. ...
بتعيين من الخبيث جورج بوش سنة 2002؟
إنه إلياس زرهوني ابن وزير الداخلية الجزائري..الحالي
طاقة عملباقة في الأبحاث البيولوجية..يستفيد منها الغرب..
لو وجد لبن الوزير متنفسا في بلده..وتمكينا له في إظهار قدراته ، ما كان له أن يبيت ليلة واحدة هناك..
فكيف بأبناء العامة..والسؤال أتوجه به الى أحد عمالقة واتا في الشعر ،
وهو عالم في الأبحاث البيولوجية..في فرنسا..يحضر للدكتوراه..
نجح في مسابقة دولية مع القلة ، أقول له :
هل تعود لاستثمار معارفك في بلادك لو أتيحت لك الفرصة ؟
الجواب : نعم..
والتكملة:لو أتيحت الفرصة
وحتى تتاح الفرصة : تحيتي للجميع....

شوقي بن حاج
24/11/2008, 07:01 PM
الأستاذ/ قدار محمد

بالفعل الإنسان العربي إنسان مخترع بطبعه

لكن اختراعاته لن تجد الصدى ولا الدعم من قبل المسؤولين

فقط لأننا ريعيون...ولا نبحث عن الإنتاج فمابالك بالإختراع

ربما لو كان اختراعا للريع للقي تهويلا إعلاميا كبيرا

تقبل الود والورد...

قدار محمد
25/11/2008, 12:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف شكر لكل الاساتذة الكرام على ردودهم الطيبة،واعدكم بالرد مقتبس لكل واحد ،لأن كل رد مهم ويتطلب عودة اليه...اعدكم ان أكون مرابط في هذا الركن وساخصص كل المشاركات في هذا المجال رغم اني لست مخترعا لاننا... لو وقف كل واحد فينا على ثغرة لسددناها وكفيناها
...مليون ونصف مليون تحية