قصيدة *نداء * شعر /عبده حسين امام

[عمرعبدالدايم]

نــداء

شعر / عبده حسين امام

فاضت دموعك فوق الليل وانسحبت
بين الدموع رياح القحط والغبن
تمزقى واستســلمى لمســـــــغبتى
واستشعرى الما يجـول فى بدنى
انا النزيــف الذى جــفت منابعــه
وتاه فى جدبى مواســـــم السفن
كم عشت احلم ان انجو باجنحتى
لكن طوفان الشقاء اقعــــــدنى
احمل غربة نفســــى اعاتبـــــــها
انا الغريب طريد الارض والوطن
ولى عقائد نور من دمى رسمت
بشائر اللقـــيا فوق ظــــلمة البين
ولى جزائر حلم عشت ازرعــها
من خضرة وحقول فاضها مزنى
ولى فؤاد هامــــت فى بـــــيادره
انين جرحى فرت من لظـى مدنى
انا الغريب الذى ضلت مواكبـــه
ارض الخداع وعصر الزيف والفتن
صرت الغريب وصار القلب مرتحلا
بين الـتشـــرد والضيــاع والمــحن
واكتفى بقديــــــد الارض ليـــتهمو
تبت يداهم عن حربى وعن حزنى
فى عينهم حبل يحلو له شنقــــــــى
وان يرانى عــــبدا يلــــــوذ بالوثن
تركت فيهم منــــابــــــعى وواردها
اكفـــى طريقى عدوا غير مؤتمن



تركــــت فيـهم ليلا دق سامره
على تراتيـــــــل تســيل من ظعنى
والمح الليل يهفو خلف ظلمــــته
نســــيم نور ينـــهى حلـكة الوسن
ساهرق النفس روحا بين اوردتك
مهما تعالى بطش البغى فى ركنى
واقتفى فى ربا الجــــبال امنيتى
واشــــعل الذات رايات عــلى قــننى
يردنى صخرالى الســفوح اعد
فاحمل الصخر من خرائب العــطن
لست املك فى الصراع معـجزة
سوى حياتى تسامت فى نهى سننى
عيشى معى صوت السعير يجمعنا
نحـــــسو معا لون اليقـــــين والظن
فان سقطت وطل الفجر منبثــــقا
لايفزعك موتــــى ودعــــــوة الكفن
واسدلى ستار الــــــــحزن فارحة
يهفو عليك عبــــير الـــزهر والفنن
وسافرى بصباح حان موعــــــده
واشبـــعى الواحات من صدى لحنى