المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعلامي في زمن الصمت



عمر كركاشة
24/11/2008, 10:36 PM
الإعلامي في زمن الصمت

يبدوا أننا في زمن الصمت في زمن يصعب على الإنسان الحديث والتكلم
يصعب على المرء المواجهة إذا أردت أن تكون قلما صالحا للكتابة ما عليك سوى أن تتجرد من الحقيقة فتتسطح في طرح الكلمات فلا تخط دائما بقلمك ما رأت عيناك أوسمعت أذناك حتى تكون خفيف الظل وتبقى مرتاحا فإذا خالفت
نمط السير وجدت نفسك في وحل الظلام والتهديد في زمن يقال له زمن الصمت
. كلنا نبكي و نقاسي الآلام جراء الحوادث والمآسي التي تحيطنا وكأننا نعيش في وحل الأوهام وفي بحر الأحزان هذه لوحة أشواقي أرسمها بالكلمات إلى كل قلب صادق وإلى كل قلم دافق يريد أن ينير السبيل حتى نستمد من فيضه خير دليل نحن في بلد بل مجتمع كسفينة تتدحرج كثيرا نشاهد الأمواج تتلاطم من حين إلى آخر لكننا تركناها تزاول مسارها من مسار إلى مسار ونسينا البوصلة التي ترشدنا إذا أخفقنا أو تهنا في مسار التيه
إنه الإعلام…….... إنه القلم…….. إنه الفكر…..إنه الكلام
. أين نحن ممن يهتم بهذا المجال الإعلامي البحث عن الحقيقة والبحث عن المتاعب مازال في المجتمع من لا يعرف معنى الإعلام والقلم و الجريدة
كلنا نتهرب من الحديث عن السياسة أو الصحافة أو الأخبار التي تواكبنا
من حين إلى آخر وهي تخرق عقولنا رغم أنوفنا شئنا أم أبينا
يؤسفني إذا قلت لكم أننا في زاوية معينة والذي يحمل القلم في زاوية بعيدة
أصبح الذي يبني هو المدمر والذي يدمر هو البناء آه ياحياة
…. مهزلة تنتشر في ضوء مجتمع لا زال يبحث عن كلمة الإعلام أو الصحافة لأنها غائبة في أذهان عقولنا وإن أباح قلمي

فلقد لقبوا الإعلامي بشتى الترقيات الدنيئة
يستحي يراعي على تسطيرها كل هذا وقبل هذا نعاتب القدر ونلوم الزمان ثم نلقي التهم ونقول ما بال مجتمع لا يرتقي؟ مابال شباب لا يتعلمون؟ لا يتقدمون؟ لا يندمجون؟ ما بالهم لا يستحون؟ كل هذا لأننا رمينا القلم جانبا ووضعنا العقل من ورائنا وظلت العاطفة هي التي تقودنا وتنشدنا وترشدنا أينما شاءت وأينما أرادت كل هذا يبقى الذي يحمل الحقيقة يملك خيارين إما السجن أو القتل لا ثالثهما.. هل هي التي من خلالها نجني ونبني
و نحقق فيها أمالنا … ونريد أن نبني وطنا متينا اسمه الحقيقة ومحاربة الفساد

.هيهات….. ثم هيهات
هذا التماسي إلى كل رجل عالم أن يحمل قلمه بشجاعة وكفاءة

دون خوف ولا ريب أتمنى أن أجد رجالا عظماء يخدمون الإعلام

واللغة العربية حتى تضاهي مثيلاتها في العالم
فكل إعلامي ينير مما جادت قريحته الفكرية أن نلتحم ونبني صرحا لوطن يقال له
وطن إعلامي جدير أن يقال بأنه إعلامي بأتم معنى الكلمة.
فذي قطرات تنبع من فيض مشاعري التي حركتها وجداني وأنبتتها قريحتي فبعثتها وأطلقتها بعفوية وارتجال نحو لساني علها تصيب وتخطئ بل عل هذه الكلمات تمطر في ساحة تجد من يحضنها ويراعيها إذا شئنا أن نوقظ مجتمعا

قد غطه الزمان قبل فوات الأوان

بقلم عمر كركاشة مصمم وطالب اعلامي