المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحدة للتجسس على موظفين وزارة الخارجية



صباح البغدادي
25/11/2008, 12:35 AM
إنشاء وحدة مراقبة صهيوبيشمركة سرية للتجسس على موظفين وزارة الخارجية ( العراقية )


أخر ما توصلت أليه العقلية الميليشياوية العشائرية الحزبية التابعة لزمرة مسعود البرزاني وهوش يار زيباري هي إنشائهم وحدة مراقبة تجسسية على موظفين ودبلوماسيين وزارة الخارجية ( العراقية ) والتي أصبح هؤلاء الميليشياوين يتحكمون بكافة مفصل ودوائر ومكاتب اعرق وزارة منذ تأسيس العراق كدولة مستقلة في بدايات القرن الماضي حيث كانت لوزارة الخارجية العراقية الدور الريادي المشهود له في جميع العهود الوطنية السابقة والتي تميزت دائمآ بالسمعة الممتازة والمشاركة الحيوية في جميع المحافل الدولية , وتخرج منها أعرق الشخصيات الدبلوماسية الوطنية العراقية سواء أكانوا وزراء أو دبلوماسيين أو سفراء .

ومع الأسف نشاهد اليوم حفنة من الجهلة والأميين وعديمي الضمير وذوي سمعة أخلاقية سيئة جدآ يتربعون اليوم على هذه الوزارة العريقة , وأغلبهم كما هو معروف تم تعينهم بشهادات مزورة وبعضهم لم يحصل حتى على الشهادة الابتدائية نشاهدهم اليوم في مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى في غفلة من الزمن الرديء نتيجة المحاصصة القومية والطائفية والحزبية وحتى العائلية التي أوجدها الاحتلال الأمريكي البغيض منذ غزوه للعرق لتكون هي السمة المميزة لكافة وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة في ( عراقهم ) ( الديمقراطي ) الجديد .

لقد وصلتني مؤخرآ معلومات صحفية موثقة من داخل أروقة وزارة الخارجية ( العراقية ) تفيد أن جهاز الاستخبارات الصهيوبيشمركة والذي يسيطر بدوره على كافة دوائر وأقسام الوزارة قد قاموا مؤخرآ وقبل أيام بقطع خط الإنترنيت عن كافة الموظفين في داخل مكاتب الوزارة وقيامهم فقط بتزويد كل مكتب دائرة رئيسي بخط إنترنيت واحد يكون في مكتب المدير المسؤول المباشر عن هذه الدائرة الدبلوماسية ليتمكنوا بعدها من مراقبة الموظفين الوطنيين الشرفاء الذين ينقلون لنا شخصيآ ولغيرنا من العراقيين الشرفاء شواهد وأدلة ووثائق عن ما يحدث في داخل الوزارة وتسريبها للخارج من منطلق حسهم الوطني لكي يعرف الشعب العراقي حقيقة ماذا يحدث من فساد ورشاوى ومحسوبية عائلية وحزبية و توظيف بعض الجهلة والأميين من خلال عمليات تزوير الشهادات ليكون هؤلاء بعدها في مناصب عليا وحساسة في مختلف سفارات وقنصليات الدولة العراقية في الخارج , وكان هذا الأجراء الأخير قد تم من قبل مكتب الوزير هوش يار زيباري بعد أن تم نشر مقالنا في صحيفة كتابات الإلكترونية بتاريخ الاثنين 17 ت2 2008 والمعنون " المخابرات الإيرانية تخترق السفارة ( العراقية ) بلندن ... أسرار وخفايا عملية تجنيد عملائها " وبقية المواقع الوطنية الأخرى والتي تناقلتها وكالات الأنباء مع الوثائق الرسمية المصدقة بأختام الوزارة الرسمية وهذه الوثائق كانت من مجموع عشرات الوثائق الرسمية حصلنا عليها في فترة سابقة وكما جاء في سياق مقالنا السابق أعلاه .

في فترة سابقة نقل لنا احد الموظفين الدبلوماسيين وهو بمنصب رفيع المستوى في وزارة الخارجية ( العراقية ) أثناء حوار معه يفيد لنا بأن " ما تقوم بنشره في صحيفة كتابات الإلكترونية وبقية المواقع الوطنية العراقية الأخرى من وثائق وكتب رسمية تفضح حالة الفساد الإداري والمادي قد أصبحت تؤرق موظفين مكتب الوزير شخصيآ وتصيبهم بهستريا جنونية حول كيفية تسريب هذه الوثائق المهمة ومن الذي يقوم من الموظفين بذلك لذا طلب مكتب الوزير شخصيآ واصدر تعليماته إلى جهاز استخبارات الوزارة بمتابعة جميع الموظفين الذين يتصفحون أثناء فترة دوامهم الرسمي في الوزارة موقع صحيفة كتابات وبقية المواقع الأخرى التي لها موقف مميز ومعروف ضد العراق الجديد حسب ما يتحدثون به , وذلك بتسجيل أسماء هؤلاء الموظفين الذي يتصفحون هذه المواقع ( المعادية للعراق الجديد حسب تعريفهم الساذج الغبي ) وما يدور خلالها من أحاديث مع بقية الموظفين حول ما ينشر في هذه المواقع من وثائق وأدلة سواء أكانت تخص وزارة الخارجية أو الوزارات العراقية الأخرى وتقديم تقارير سرية أسبوعية حول هؤلاء الموظفين المتذمرين من أوضاعهم الوظيفية وما يتحدثون به لغرض وضع هذه التقارير في إضبارتهم الأمنية الشخصية لاتخاذ ما يلزم بصددهم " ثم يضيف لنا الدبلوماسي بتعليقه على هذا الأجراء غير الأخلاقي وما سوف يكون عليه عمل الوزارة بعد سلسلة الفضائح التي تم نشرها في المواقع الوطنية بأن " هناك فكرة جاسوسية مطروحة على شكل تقرير امني على مكتب وزير الخارجية يفيد هذا التقرير الأمني بأحد فقراته بتركيب أجهزة تجسس الإلكترونية متطورة ولاقطات للكلام حساسة جدآ للصوت وتسجل على مدار الساعة وذلك بتركيبها في كافة مرافق ودوائر ومكاتب وممرات وزارة الخارجية العراقية بحيث يصعب جدآ على الشخص العادي اكتشافها أو معرفة ما هي هذه الأجهزة المركبة , وتكون مموهة بدقة وتسجل كل الكلام الذي سوف يتحدث به الموظفين بمكاتبهم بدون أي شعور منهم ومنها يسهل علينا مراقبتهم عن كثب بصورة مستمرة وعلى مدار الساعة وترتبط هذه بوحدة استخباراتية سرية يتم اختيار أفراد هذه الوحدة الخاصة بدقة وسرية متناهية لعدم تسريب أي معلومة يمكن الحصول عليها من الموظفين الذين دائمآ يتذمرون من وضعيتهم الوظيفية والاستعانة بخبرات الشركات الأمنية الغربية لغرض المساعدة حول تركيب هذه الأجهزة التجسسية " ثم يضيف لنا هذا الدبلوماسي العراقي الوطني أن " هناك الكثير من الموظفين في داخل الوزارة لديهم خدمة فعلية تصل لأكثر من عشرة سنوات وهؤلاء الموظفين ما زالوا في أماكنهم لا ترقية ولا أيفاد ولا أي حقوق وظيفية لهم ,وهناك الموظفين الدبلوماسيين الذين تم تعينهم بمناصب حساسة وعليا وهم ليس لديهم أي خبرة وظيفية دبلوماسية بل أن اغلبهم لا يحمل شهادة دراسية وتم تعينهم وتزكيتهم لأنهم أقرباء هذا الوزير أو هذا المدير العام أو يأتي تعينهم بمجرد أن يتم رفع سماعة التلفون وهم في خارج العراق أو يتم دخولهم بدورات دبلوماسية سريعة وبعضهم وهنا المصيبة لا يجيد القراءة ولا الكتابة , وكل هذه العوامل تثير الحساسية والضغينة بين الموظفين القدماء لأنهم يعتبرون أنهم مستهدفين بتلك الإجراءات التعسفية بحقهم ودائمآ تسمع تعليقات سخيفة وسيئة من هؤلاء الموظفين الجدد بحق الموظفين القدماء في الوزارة بأنكم خدمتم النظام السابق ولا مكان لكم اليوم في هذه الوزارة ومن لا يعجبه في الاستمرار بالعمل يقدم استقالته وسوف يتم قبولها فورآ وبدون أي اعتراض من قبلنا "

أن هذا العمل الجبان الذي يجري في أروقة ومكاتب الوزارة وخصوصآ في مكتب وزير الخارجية شخصيآ هو عمل خسيس ودنيء جدآ ولا يجود أي مبرر أو مسوغ أخلاقي أو أدبي أو حتى قانوني له , وأن اتهام هؤلاء الموظفين الوطنيين القدماء بهذه التهم الباطلة والغرض منه بالدرجة الأولى هي عملية إرهابهم وجعل الخوف يتسرب إلى نفوسهم أذا أراد أحدهم أن يطالب بحقه الذي يكفله القانون فسوف يكون مصيره الطرد من الوظيفة وهؤلاء الموظفين الوطنيين كانوا يخدمون الدولة العراقية وليس نظام الرئيس العراقي الراحل .

أنتم الآن ماذا تخدمون هل تخدمون الدولة العراقية أم تخدمون أحزابكم وعوائلكم ومعظمكم أتى إلى وظيفته الدبلوماسية نتيجة تزكيته من قبل الحزب أو العائلة ولدينا العشرات من الشواهد والوثائق سوف تأخذ طريقها للنشر قريبآ ومهما وصلتنا من تهديدات بحقنا شخصيآ , وسوف نستمر بفضح حالة الفساد والرشوة والمحسوبية في وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات والدوائر ومؤسسات الدولة العراقية المختلفة وعمليات تجنيد الجواسيس لصالح دول معادية ولا تريد خيرآ للعراق أبدآ , وهو العهد والقسم الوطني العراقي الذي قطعناه على أنفسنا وأمام الشعب العراقي العظيم ... وما خفي وما نملك من وثائق وأدلة لهو عظيم وعظيم جدآ ... وأن غدآ لناظره قريب ...



سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com