المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريطانيا ستنهار مع أفول العصر الأميركي



د. محمد اسحق الريفي
25/11/2008, 02:28 PM
أوبزيرفر: بريطانيا ستنهار مع أفول العصر الأميركي

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1742.imgcache.jpg
هانت: هناك مؤشرات على أن العصر الأميركي بدأ يأفل (الفرنسية-أرشيف)


كتب أستاذ التاريخ بجامعة لندن تريسترام هانت مقالا بصحيفة ذي أوبزيرفر ناقش فيه التداعيات المحتملة لأفول العصر الأميركي على بريطانيا, مبرزا مؤشرات هذا الأفول بلوس أنجلوس ومذكرا ببعض ما استفادته لندن من تحالفها الأعمى مع واشنطن منذ الحرب الكونية الثانية.

وقال هانت في مقاله:
إن المتجول بشوارع لوس أنجلوس اليوم يتذكر بمرارة روما عام 400 قبل الميلاد أو فينيسيا في آخر أيام مجدها في القرون الوسطى أو لندن بعيد نهاية الحرب العالمية الثانية, فهذه المدينة التي تعبق برموز الإمبراطورية الأميركية بدأت تفقد بريقها وتنهار شيئا فشيئا.

لا أعني ضبابها الدخاني الخانق ولا أحياءها المكتظة المفعمة بالعنف ولا العدد الهائل من المشردين فيها فحسب, وإنما الإحساس بأن عصرها قد ولى, وبإمكان المرء أن يتصور في غضون مائة سنة من الآن أمواج المحيط الهادي تضرب حجارة سانتا مونيكا والرمال تزحف بين ناطحات السحاب وأستوديوهات الأفلام الكبيرة تتحول إلى متحف كبير لتاريخ القرن العشرين.

وليس تقرير مجلس الاستخبارات القومي الأميركي الأسبوع الماضي إلا عنصرا يعزز المخاوف من أن العصر الأميركي اقترب من نهايته، وأن الغزو العراقي كان آخر فعل شنيع للغطرسة الأميركية.

وكما تنبأ خبراء بالبنتاغون فإن الاقتصادات الصاعدة كالبرازيل وروسيا والهند والصين بدأت تروض عضلاتها السياسية والاقتصادية, وبدأت الهيمنة النقدية للدولار تترنح وفي الوقت ذاته بدأت بوليوود (الهند) ونوليوود (نيجيريا) تتحدى الهيمنة الثقافية لهوليوود, وفي العقود القادمة لن تعود العولمة مرادفة للأمركة.

لكن ماذا عن بريطانيا وتبعيتها العمياء للإمبراطورية الأميركية واستعدادها الدائم لتقديم "ضريبة الدم" مقابل علاقتها الخاصة مع أميركا؟ فالانهيار الذي سيصيب الهيمنة الأميركية يمثل بالنسبة لنا اختبارا حقيقيا.

ولا شك أن سباحتنا مع تيار الهيمنة الأميركية في القرن العشرين قدمت لنا خدمة كبيرة, فأنقذت أواصر الثقافة والدين واللغة والفكر اقتصاديا حتى تجاوزت مخلفات الحرب ووفرت لها رادعا نوويا كما مكنتها من الاضطلاع بدور يفوق حقيقة إمكانياتها على المسرح العالمي.

فبفضل الرعاية الأميركية كان ألم انفصال مستعمراتنا خفيفا نسبيا إذا ما قورن بتفكك الإمبراطورتين العثمانية والسوفياتية.

ولا يعني هذا أن ارتباطنا بالولايات المتحدة لم يمر بفترات إذلال وإهانة, فقد تواطأنا مع الأميركيين في مهمات نهب وسلب كان علينا أن نتجنبها لكننا بالمقابل ضمنا أن نجد حليفا يحمي ظهورنا كما وقع في حرب فوكلاند, ولا ينبغي أن نغفل أن الزعامة الأميركية للعالم ظلت في غالب حالها تسير عكس التيار الصحيح للتقدم البشري.

غير أننا سننهار مع أميركا وسيكون حسابها عسيرا، ولولا بسالة قواتنا المسلحة لما حافظنا على مكانتنا بمجلس الأمن الدولي، وعلينا أن نحافظ على دورنا في المؤسسات المالية الدولية ولا بد أن يتماشى ذلك الدور مع الحقائق الدولية الجديدة.

ومن سوء طالع الرئيس المنتخب باراك أوباما أنه سيتابع تفكك الإمبراطورية الأميركية أمام عينيه ويكون عليه أن يستخدم دهاءه السياسي وعبقريته البلاغية لتنوير الأميركيين بشأن ما يمس بلدهم, لكن علينا نحن كذلك أن نبدأ عملية إعادة تقييم مكانتنا في العالم, وبما أننا خسرنا إمبراطورية من قبل فالأمر يبدو أسهل الآن.
المصدر: الأوبزرفر

د. محمد اسحق الريفي
26/11/2008, 10:45 PM
الموضوع مهم وقراءته مفيدة؛ لكي نفهم الأوضاع المتدهورة في الولايات المنهارة الأمريكية...

كاظم عبد الحسين عباس
26/11/2008, 11:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احييك اخي الدكتور تحية عربية مسلمة ..
نعم مهم جدا ....وارى ان نركز على دور المقاومة العراقية والوضع في فلسطين المغتصبة والمقاومة الافغانية في تدهور الحال الامريكي ....
ولنا عودة معك ان اراد الله
في هذه الاثناء ادعوك لملاحقة ما يجري في منتدى المقاومة العراقية ....عل دخولك يداوي بعض جروحنا ..
تحية مباركة مقاومة

د. محمد اسحق الريفي
26/11/2008, 11:51 PM
تحياتي وشكري الجزيل لك أخي العزيز الدكتور كاظم عبد الحسين عباس...

كان بودي أن أشارككم، بل سأحاول ذلك غدا إن شاء الله، ولكن المشكلة أن التيار الكهربائي سينقطع بعد لحظات، لنقضي ليلتنا بدون كهرباء... فحسبنا الله ونعم الوكيل.

تحياتي وتقديري

نصر بدوان
27/11/2008, 09:21 AM
لم نكن بحاجة ليقول لنا أحدهم أن الإمبراطورية الأمريكية بدأت تنهار, فقد قلناها من قبل أن العد العكسي بدأ منذ إندلاع الشرارة الأولى للمقاومة العراقية, ومنذ استمر الحراك الطالباني المقاوم في أفغانستان, وقلنا إنه لشرف عظيم لأنتينا العربية والإسلامية أن تكون هي الند الحقيقي والوحيد الذي يقف ببسالة وجرأة أمام هذا التغول الأمريكي ومن لف لفه.

فقد فاقت أمريكا بصلفها وجبروتها وظلمها وهمجيتها كل همجية عرفها التاريخ من قبل, ليس من اليوم ولكن من اليوم الأول الذي وطئت فيه قدم الرجل الأبيض مملكة الهندي الأحمر النقية والبريئة, لقد كادوا أن يفنوا سكان أمريكا ألصليين عن بكرة أبيهم إذ لم يبق منهم إلا القليل ( كما يقال كان تعداد الضحايا من الهنود الحمر حوالي 20 مليون), وبعد ذلك استمر مسلسل اجرامهم عبر الكرة الأرضية, قل لي بربك أية بقعة من الأرض لم تدنس بقذارتهم ولم يسحق الأبرياء فيها تحت بساطير جنودهم.

ولكن الحمدلله الذي هيأ لأمتنا شرف التصدي لغطرستهم, فالله يدفع الأشرار بالأخيار ولعمري إن من يذودون عن شرف هذه الأمة اليوم لهم الأخيار الأخيار ولكأني بهم من قال الله فيهم" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم

أما رأس الأفعى الحية الرقطاء الخبيثة التي تركت سمومها في كل مكان حلت فيه, وتركت لكل منطقة خلافات حدودية يتصارع عليها الجيران إلى ما شاء ربك, وأعني بها بريطانيا أم الكبائر, فأي كبيرة أكبر من إعطاء فلسطين لليهود بعد تهجير أهلها منها قسرا. وهل معظم ما يقاسيه العالم اليوم من حروب إلا تداعيات لهذه الجريمة, فحين تسرق وطنا عليك أن تشرد شعبا, وحين تشرد شعبا ستكون هناك مقاومة وحين تكون هناك مقاومة ستكون هناك حروب وضحايا, وحين يكون هناك شعب مظلوم مشرد سيجد من أصحاب الضمائر الحية,من شركاء العقيدة والدم من ينتصر له, وبذا يصبح المنتصر له عدوا تجب إبادته حتى يستمر مسلسل الجريمة, ومن هنا كل من ساند الشعب الفلسطيني أو حاول مساعدته, كان عليه أن يدقع الثمن, فلا لبنان سلم ولا سوريا يسلمت ولا الأردن سلمت ولا العراق ولا أفغانستان ولا باكستان ولا إيران ولا كل من قال لا إله إلا الله محمدا رسول الله سلم, فحين تكون القدس قبلة المسلمين الأولى وتكون فلسطين أ{ض الرباط فلا بد من قطع كل خيط يذكر بهذا وهنا يصبح الإسلام عدوا كما أهله, هذه هي بعض تداعيات جريمة بريطانيا في فلسطين, سيأتي يوم تدفع فيه بريطانيا ثمن ما اقترفت, ققد اقترب الوعد الحق وبدأ العد التنازلي لبريطانيا أيضا, وقد اقتربت نهاية عهد نهب وسلب خيرات الشعوب, وستنكفؤ بريطانيا وتتقوقع داخل جزرها كالطريد الشريد المكلل بالعار والشنار.

وأما الذيل اللقيط الذي تخوض أمريكا الحروب من أجل إضفاء الشرعية على وجوده. ومحاولة منحه شهادة ميلاد حقيقية,
فلن ولن يفوز بها ما دام هناك من يقول لا إله إلا الله بحقها, ولا يغرنكم تقلب الذي كفروا في البلاد, سيسقط الرأس ويجر معه الذنب. وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله, ألا إن نصر الله قريب.

د. محمد اسحق الريفي
27/11/2008, 11:17 AM
أحسنت أخي الكريم الشاعر نصر بدوان... بارك الله فيك.

لكن مشكلتنا أخي الكريم أن أمتنة غير مهيئة للاستفادة من هذه التغيرات العالمية التاريخية، فنحن أمة لاهية في هذه الأيام!!

تحياتي واحترامي