المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و للحاسوب أحوال...



سعيد نويضي
25/11/2008, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

و للحاسوب أحوال...

من وراء الشاشة جالس يلتقط أنفاسي هل صعدت أم لازالت على حالها.
كان الموضوع الذي أخذ من وقتي بعض الشيء من جملة المواضيع التي يطرحها العالم الافتراضي الذي أتنفس من خلاله في عالم أصيب بالتلوث هو موضوع الأندلس و الفردوس المفقود...
و من حسن حظي الجميل أني عثرت على بحث جميل جدا لا يحكي عن البطولات التي حققتها الحضارة الإسلامية و لكن على جملة الإحباطات و الأسباب التي وقعت فيها بعض الدول الإسلامية حتى سقطت و انهارت.
و كان من بين الدول التي تناولها الدكتور بالدراسة و التحليل حضارة الأندلس كحضارة حملت مشعل النور إلى عالم كان يغط في ظلام كثيف.
و قبل أن أشارك به كبحث من الجميل جدا ، من أجل أن يطلع عليه الإخوة المهتمين بالموضوع قلت من الأفضل أن أقوم بقراءته قبل تنزيله. و ذاك ما كان. شرعت في القراءة، و كان الوقت متأخرا فتركت إتمامه إلى الصباح، ثم تنزيله كما العادة..
و في اليوم التالي لما رجعت إلى الكتاب لم أجده و لم أجد كذلك كتاب إحياء علوم الدين للشيخ الغزالي رحمه الله...فتساءلت ماذا حدث؟
فإذا بالصوت الذي يهمس من حين إلى آخر من بين أركان البيت "فليضرب رأسه مع الحائط".
هكذا تتم مساعدة الإنسان لما تكون للجدران آذان و للحيطان عيون و للحاسوب أحوال؟

دمتم في حفظ الله جل و علا...