المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد خرج عن صمته.



عبدالقادربوميدونة
29/11/2008, 12:43 PM
خرج الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين، في أفريل القادم، عن صمته الخميس، من خلال أول محاضرة ألقاها منذ مغادرته قصر المرادية عام 1991.. واختار الشاذلي بن جديد ولاية الطارف التي ينحدرمنها ليدلي بشهادات مهمة عاد بها إلى الثورة التحريرية وتوقف عند مغادرته الرئاسة في قاعة المحاضرات بالمركزالجامعي بالطارف.

مغتنما احتضانها فعاليات الملتقى الوطني حول قائد القاعدة الشرقية عمارة بوقلاز من تنظيم مديرية المجاهدين بالطارف، وذلك بحضور قياسي تجاز 300 شخص معظمهم من قادة وإطارات ومجاهدي القاعدة الشرقية، من بينهم الشاذلي بن جديد وسعيد عبادو وعبد الرزاق بوحارة. وتم افتتاح الملتقى من قبل أمين منظمة المجاهدين الذي صرح أن الملتقى هو تطبيق لأحد بنود الدستور الجديد الذي يلزم بتمجيد رموز الثورة، كما أنه تمهيد لملتقى دولي حول القاعدة الشرقية، ليصرح خارج القاعة أن القانون الفرنسي الجديد لتعويض ضحايا التجارب النووية هو مناورة فرنسية جديدة لن تنصف المدنيين الجزائريين وهو جريمة جديدة في حقهم، على غرار قضية الخرائط الخاصة بالألغام.
قادة القاعدة الشرقية رفضوهم كمستشارين وأعترف أنهم كانوا على حق
مؤتمر الصومام كان يحضر لتنظيمه بالطارف
وكان الملتقى يمكن أن يكون عاديا، على غرار باقي الملتقيات التي نظمت سابقا، لولا تدخل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي بدأ مداخلته بالتأكيد على أن ما سيقوله هو تصحيح لكل ما قيل وكتب بخصوص شخصه، ما شد إليه انتباه كل القاعة، ليتطرق إلى مراحل تشكيل القاعدة الشرقية منذ جوان 1954 وما ساد العملية من صراعات ما بين قادة الثورة بالولايات. وحسب الشاذلي، فإن القاعدة الشرقية التي خلقت لتكون قاعدة لوجستيكية فقط تحولت إلى مركز ثوري أزعج كثيرا من قادة الثورة، على غرار كريم بلقاسم وبن طوبال وبوالصوف، ما خلق لها مشاكل كبيرةم خصوصا بعد تخلفها عن حضور مؤتمر الصومام الذي كان من المفروض أن يتم بمنطقة حمام بني صالح بالطارفم غير أنه تقرر تحويله فيما بعد إلى الصومام لأسباب لم يتم ذكرها، وذكر الشاذلي بن جديد خلال تدخله أن قيادة الثورة قطعت عن القاعدة الشرقية التمويل بالغذاء واللباس، ما دفع بعمارة بوقلاز إلى قرار جمع الفلين وبيعه إلى تونس التي قال الشاذلي بأنها مارست هي الأخرى ضغوطا على القاعدة الشرقية، لأنها كانت موالية للقائد التونسي صالح بن يوسف. وجاء في شهادة الرئيس الأسبق أن الثورة بدأت تعرف انشقاقات كبيرة بعد مؤتمر الصومام رغبة في الزعامة، خصوصا بعد سيطرة الثلاثي بوالصوف، بن طوبال وكريم بلقاسم على قيادة الثورة واللجنة التنفيذية للجبهة، وقد عرفت هذه المرحلة عديدا من المؤامرات والقرارت التي كانت تهدف للتخلص من بعض القادة الذين أصبحوا يشكلون خطرا على الطامحين للزعامة، من ذلك القرار الذي اتخذ بإرسال عمارة بوقلاز كمستشار عسكري بالعراق للتخلص منه والإطاحة ببن يوسف بن خدة من على رأس الحكومة وتعويضه بالأمين دباغين. وكان الشاذلي بن جديد يخرج بين الحين والآخر عن الموضوع بتعليقات مهمة جدا أثارت تصفيقات حادة بالقاعة، خصوصا حين أكد أنه عندما كان رئيسا للجمهورية اقتنع أن النظام الذي يسيره لأكثر من 12 سنة وصل إلى نهايته ولا يمكن أن يضيف شيئا للأجيال القادمة، واقتنع بحتمية رحيله لصالح نظام برلماني مستقل يقوده الشباب ولا يقوم على مبدأ الشرعية الثورية، كما تحدث عن الضباط الذين تكونوا بالجيش الفرنسي الذين أرسلتهم الثورة كمستشارين بشيء من الندم، حيث قال إن كل من كان معه من قادة القاعدة الشرقية رفضوا الأمر، إلا هو وقد تبين له اليوم، أنهم كانوا على حق وهو المخطئ. وتداول بعده عدد من المحاضرين الذين تناولوا واقع الثورة بالقاعدة الشرقية من حيث تمويلها، دورها وتعامل فرنسا معها، وهي المداخلات التي لم تلق اهتماما كبيرا بعد أن كشف الرئيس الأسبق في شهادته كثيرا من الأسرار التي عرت جانبا كبيرا من مراحل الثورة والقاعدة الشرقية.عن جريدة "الشروق" اليومي الجزائرية .

عبد الرشيـد حاجب
29/11/2008, 01:08 PM
شكرا اخي على لفت انتباهنا.

عائشة خرموش
29/11/2008, 01:19 PM
شكرا جزيلا على اطلاعنا بخبر كهذا.
لكن اسمحلي لو ابتعدت قليلا عن الموضوع ,وسالتك:
هل جميع الدول تعاني فيروسات تخرب المعلومة التاريخية المسجلة ,على غرار ما يحدث عندنا في الجزائر??
*صدقني استاذي الكريم,بصفتي مهتمة بتاريخ البلاد و خاصة الثورة,كثيرا ما اجد تناقضات ,لا افهم مغزاها و لا الغاية من ورائها!!!!
-كم من مرة قرات عن شخصيات ثورية مرموقة في الساحة الدولية ,بانها شخصيات مزيفة الحقائق ;بمعنى انهم ليسوا ابطالا كما اعتقدنا و انما هم شخصيات تبحث عن الزعامة فقط ولا تهمها مصلحة البلاد!!!!!
-كم من مرة قرات عن اناس كنا نعتبرهم يوما ما خونة,لكنهم كانواشخصيات ثورية بكل معنى الكلمة!!
-مرات كثيرة ....و لسنوات طويلة ,كنا نسمع بان شهداء الثورة التحريرية تجاوز عددهم المليون و نصف شهيد وليس كما نعرفه نحن و كل العالم!!!!
-بل وحتى شهداء الثامن من ماي 1945 لم يكن عددهم 45000 شهيد!?
- حتى التاريخ الجزائري برمته لم يسلم ,فقد قيل بانه مزور !!على الاقل التاريخ الحديث و المعاصر.
***والله انها وقفات كثيرا ما تثير في الفضول لمعرفة ان كان هناك من يعاني مثلنا في معرفة حقيقة تاريخ بلاده!!!.
*و لكن الا تعتقد معي بان ما ذكرت سابقا ,هو السبب الذي يدفع بشخصيات ثورية كبيرة امثال الرئيس السابق (الشاذلي بن جديد)بالرجوع الى الضمير و التحدث بنزاهة عن ثورتنا الغالية!!!!!.
*********استسمحك و اقول لك بانني لا اتذكر بالضبط مصادر المعلومات التي ذكرتها ,لانها معلومات متراكمة في مكتبةعقلي و وجداني ,من مصادر متنوعة , ما اتذكره هو انها مصادر وطنية وفقط.
..تقبل احترامي.

Dr. Schaker S. Schubaer
01/12/2008, 04:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): ما زال الشعب الجزائري يستحق أفضل
الجزائر ليست فقط بلد عربي إسلامي، إنها مفهوم أخلاقي محفور في ذاكرتنا الجماعية. وأود أن أقول لأخي الكريم الأستاذ عبدالقادر بوميدونة بأننا لا نتطلع إلى دراسة حقائق التاريخ لننصب هذا صنماً فنعبده، وننصب ذلك شيطاناً فنرجمه. إننا نراجع التاريخ لنرى الاتجاة اللحظي لمتجه حركة التاريخ، عندها يمكن التحكم فيها لصالح هذه الأمة.

إذا كان لديك مليون دولار تريد أن تشتري سيارة، فيأخذك رجل ليعرض عليك سيارة هونداي، وهو صادق بأنها جديدة وغير مستخدمة، فتشتريها! هذا غبن، فالسيارة لا يمكن أن تساوي أكثر من خمسة عشر ألف دولار وهي جديدة!

الشعب الجزائري الذي قدم التضحيات والغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال، وكان منارة للأمم التي تتوق إلى الحرية، وسمي بلد المليون شهيد، لا شك أن يستحق حياة أفضل ويستحق نظاماً أفضل للحكم مما يعيشه الآن.

وبالله التوفيق،،،

د.سعدالدين صالح دداش
01/12/2008, 05:52 PM
تحية ود وإخاء وبعد فمما لا شك فيه ولا ينكره إلا جاحد أن الأمة الجزائرية هي أمة عظيمة؛ في عمق تاريخها، وتنوع ثقافتها، وبعدها الحضاري، فقد انجبت أبطالا صنعوا المجد لأمتهم، وخرجت علماء شهد لهم العالم بعمق معارفهم، وأمة هذا شأنها لا يستغرب أن يسعى بعض من لا خلاق لهم ولا حظ لهم ولا غيرة لهم لتشويه صورتها وتغيير نهجها والتشكيك في تاريخها المجيد، فهؤلاء لا يلتفت إلى ما يكتبون وما تسطر أقلامهم من زيوف، فالتاريخ كفيل بكشف زيوفهم وباطلهم، وإن غدا لناظره لقريب، نحن لا ننكر أن هناك أخطاء كثيرة وقعت عبر تاريخنا الطويل والمشحون بالتقلبات والمؤامرات داخليا وخارجيا، ونعتقد أنه من حق كل فرد عاش تلك الفترة العصيبة من حياة الأمة أن يتكلم ويصحح ما يعتقد من الأخطاء أو تزييف، كالرئيس السابق للجمهورية، الشادلي بن جديد أوغيره، ومن المؤكد أن كل ما يقال يبقى خاضعا للتمحيص والنقد والتصحيح من الذين يملكون رصيدا من النزاهة الوطنية ومعرفة بالوقائع التاريخية، وهؤلاء كُثُر - والحمد لله - في الامة لكنهم يعملون في صمت، فلا ينبغي أن ننزعج إذا تكلم من تكلم، فالحقيقة - كما يقال - لا تخشى البحث والمناقشة، ولعل في مثل هذه "الخرجات" يقع التمحيص وغربلة الاحداث لينجلي الحق لكل ذي بصيرة وعندها يمكن كتابة تاريخ أمة حاول وسعى الاستعمار الغاشم أن يطمس تاريخها دهرا ويأبى الله ذلك !
أخي الكريم عبدالقادر أشكركم على تفضلكم بنقل الموضوع وإحاطتنا بما ينشر ويقال في ربوع بلادنا الحبيبة.
وأستسمحكم على إضافة هذا التعليق الذي جاء عفويا قصدت منه تسجيل حضوري ثم الإثراء.
وتقبل خالص التحية.

عبدالقادربوميدونة
01/12/2008, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01):
ما زال الشعب الجزائري يستحق أفضل

الجزائر ليست فقط بلد عربي إسلامي، إنها مفهوم أخلاقي محفور في ذاكرتنا الجماعية. وأود أن أقول لأخي الكريم الأستاذ عبدالقادر بوميدونة بأننا لا نتطلع إلى دراسة حقائق التاريخ لننصب هذا صنماً فنعبده، وننصب ذلك شيطاناً فنرجمه. إننا نراجع التاريخ لنرى الاتجاة اللحظي لمتجه حركة التاريخ، عندها يمكن التحكم فيها لصالح هذه الأمة.

إذا كان لديك مليون دولار تريد أن تشتري سيارة، فيأخذك رجل ليعرض عليك سيارة هونداي، وهو صادق بأنها جديدة وغير مستخدمة، فتشتريها! هذا غبن، فالسيارة لا يمكن أن تساوي أكثر من خمسة عشر ألف دولار وهي جديدة!

الشعب الجزائري الذي قدم التضحيات والغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال، وكان منارة للأمم التي تتوق إلى الحرية، وسمي بلد المليون شهيد، لا شك أن يستحق حياة أفضل ويستحق نظاماً أفضل للحكم مما يعيشه الآن.

وبالله التوفيق،،،


شكرا للإخوة الأساتذة الكرام: خرموش عائشة عبد الرشيد حاجب ولأستاذي وحبيبي الدكتورشاكرشوبيرالمحترم على تعليقاتهم المفيدة جميعا..
إن المثال الذي ضربته سيدي الكريم الدكتور شاكرمثال رائع ..
ويا ليت الشباب الجزائري والعربي عموما يعي عظمة ما تقصده من طموح واستراتيجية لا تزول بزوال الرجال والحكومات والأنظمة ..
ما زلنا في توق لبروزرجال من أولئك الذين عاهدوا ويعاهدون الله ولا يتبدلون ولا ينكصون ويعملون من أجل دخول التاريخ من أبوابه الواسعة ..
الأمة العربية أمة تتميزبوسطيتها.. حتى في موقعها الجغرافي وبوزنها البشري .. فهي تتوسط حضارات الكون ..فلا هي متطورة جدا.. ولا هي متخلفة جدا.. ولا هي أعظم أمة.. ولا هي أصغرأمة.. من حيث تمايزالأمم في مساراتها التاريخية..
فكل قطرمن أقطارالأمة العربية الحالية له ما يميزه عن باقي الأقطارالأخرى..من حيث التجارب السياسية والمساهمة في صناعة أمجاد الأمة الإسلامية الكبرى..
فإذا أضفنا إلى احتوائها على أعظم دين على وجه المعمورة أدركنا كم نحن جميعا مقصرون في حق أنفسنا حكومات وشعوبا وقادة وزعماء..
ثورات وتجارب وأرصدة حضارية من المحيط إلى الخليج لم تحظ بها عديد الدول والشعوب ...
الجزائركقيمة ثورية رسخت في ضميركل عربي ومسلم كما ذكرتم ..لكن هذا الرصيد لم يتم استغلاله كما يجب لحد الساعة كمحفزومرجع لا يقدربثمن لتستفيد منه الأجيال لصناعة مستقبلها..
أما الحديث عن الأشخاص كأصنام تعبد أوترجم فهو حديث ...
هؤلاء الحكام والزعماء والقادة صاروا يشكلون ظاهرة سلبية يجب استئصالها من جذورها قبل أن تستفحل وتترسخ كتقليد وعادة ...
إنه خطأ ليس للشعوب ذنب فيه..لأن الشعوب تحتاج دائما إلى مبوصل والمبوصل عملة صعبة ونادرة وغيرمقبولة بالمطلق ..
قلما يتمكن صاحبها من النجاح فمن يقرأ ويتعظ مما ذكرتم هنا وفي غيره ..
ما يعيق تنفيذ وصايا ذلك المبوصل الناصح الاستراتيجي بروز كمشة من الجهلة والسياسيين المتطفلين وحبهم للكرسي وشهوة الريادة في الوطن العربي... لا يستشيرون عالما ولا يأحذون بنصيحة زاهد في الكرسي وفي الدنيا.. ولا يتعظون بتجارب ومآسي من سبقهم ممن رمتهم الشعوب إلى مزبلة التاريخ..بعد أن عاثوا في البلاد العربية فسادا ..وحطموا أمجادا وأهدروا ثروات فلكية ....
مهما طال مكوث البعض على ذلك المقعد المُقعِد فهم ونحن جميعا راحلون.. وتبقى التجربة سلبية كانت أوإجابية ..
ثورة الجزائركمنارة يستضاء بنورها والاهتداء بمعالم طريقها الصعب الذي شقته بدماء ملايين الشهداء.. تجربة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود في مقارعة الحملات الصليبية.. هذه التي لم تتوقف للحظة منذ انطلاقتها الأولى تتلون كالحرباء وتتشكل في أكثرمن بقعة عربية وإسلامية ..ما تزال تتلاحق حلقاتها في أساليب متطورة مختلفة..
التداول على كرسي الريادة والسيادة لدى الشعوب العربية والإسلامية ثقافة وحضارة وسلوك أخلاقي راق - كما تعلمون - لم نصل بعد حتى إلى الربع من سلمها القياسي مع الأسف ..فشكرا لكم .

د.سعدالدين صالح دداش
01/12/2008, 10:35 PM
تحية طيبة مباركة ملؤها الود والحب والصفاء وبعد
فقد رأيت، وقرأت، ملاحظة المستشار شاكر حول مشاركتي وإضافتي على موضوع الأخ عبدالقادر وفي بادئ الأمر ظننت ان ذلك مجرد اقتراح، وسرعان ما تبين لي أنه قام بالفعل - لا أدري بأي صفة - بتغيير صيغة كلامي وتركيب الجمل في مشاركتي، حيث بدل كلمات بكلمات أخرى، وهذا لعمري في طباع أهل الشيم شيء قبيح، لا يليق بمثله! ففي اعتقادي يا مستشار أنه من حقك -وحق كل عضو - أن يقترح ويطلب إعادة نظر في مداخلة من شاء؛ إذا رأى خللا أوخطأ جليا، أو يبدي وجهة نظر، ونحن حري بنا أن نسمع ونناقش رغبة منا ومنكم في الوصول لما هو أفضل وأكمل، أما أن تتدخل في صلب الموضوع وتغير دون سابق إنذار فهذا ما لا أقبله وأظن أنه لا يقبله كل من يحترم نفسه، خاصة إن كان جزائريا فارسا ركب صهوة اللغة العربية، ينحت مما نحت شيخ أهل البلاغة والفصاحة الشيخ محمد البشير الإبراهي رحمه الله.
وعليه أقول:
اللوحة الأولى (01) أطلب بإصرار أن ترجع مشاركتي إلى الشكل الذي كانت عليه دون زيادة ولا نقصان.
اللوحة الثانية: (02) أطلب بإصرار عدم تكرار مثل هذا التصرف،أي لا ينبغي التصرف في مداخلة العضو على المباشر قبل الرجوع إليه، ومشاورته، ففي اعتقادي أن الحوار والنقاش حول إعادة كتابة وتركيب الجمل وبيان ما هو الأصح منها فضلا عن تصحيح الأخطاء الجلية كلما كان عبر الحوار كان أكمل! وإلا فلسنا حضاريين إلا بالاسم!
اللوحة الثالثة: (03) إذا تم تعديل المشاركة وردّها إلى أصلها سأتحاور مع المستشار حول مفهوم "الأمة" وبيان عناصرها وتكوينها وخصائصها، ونحو ذلك، ليتضح بعد ذلك هل يجوز إطلاق كلمة "امة" على مجموعة من الناس كالجزائريين أم لا؟
اللوحة الرابعة: ( 04) إذا لم يتم حذف التعدليل ورد المشاركة إلى أصلها ممن تسلل إليها وأدخل عليها التغيير فهذا يعني إذن لي بالانسحاب، وهو آخر عهدي بمنتديات واتا الحضارية.

خلوفي عدة
01/12/2008, 10:57 PM
سلام الله عليك وبعد :
الأستاذ الفاضل عبد القادر
المثل الشعبي الدارج الذي يقول :( منين كان حي كان شاهي تمرة وكي مات علقولو عرجون) ينطبق تماما على المجاهد عمارة العسكري المعروف باسم عمارة بوقلاز الذي كان يتذلل للسلطة حتى يرى ابنه جمال الدين المتهم في تفجير مطار هواري بومدين عام 92 والذي حكم عليه بالاعدام ثم بعد تذلل من المجاهد الى لصوص الثورة خفف الى المؤبد ....
وكان قد رآه يرسف في الأغلال وآثار التعذيب بادية عليه فصدم حتى توفي سنة 95 وحضرالقتلة جنازته ولم يحضرها ابنه ..
مات عمارة حسرة على ابنه الذي كان يحبه حبا لو وزع على أهل الأرض جميعا لكفاهم . وتشردت اسرته .
ما نطق به الشاذلي جاء متأخرا وبعد أن وقعت الفأس في الرأس .
هذا الذي لم تذكره الشروق وهي تغطي احتفائية عمارة العسكري ..
شكرا لك واعذر تدخلي

عبدالقادربوميدونة
02/12/2008, 12:22 PM
تحية طيبة مباركة ملؤها الود والحب والصفاء وبعد
فقد رأيت، وقرأت، ملاحظة المستشار شاكر حول مشاركتي وإضافتي على موضوع الأخ عبدالقادر وفي بادئ الأمر ظننت ان ذلك مجرد اقتراح، وسرعان ما تبين لي أنه قام بالفعل - لا أدري بأي صفة - بتغيير صيغة كلامي وتركيب الجمل في مشاركتي، حيث بدل كلمات بكلمات أخرى، وهذا لعمري في طباع أهل الشيم شيء قبيح، لا يليق بمثله! ففي اعتقادي يا مستشار أنه من حقك -وحق كل عضو - أن يقترح ويطلب إعادة نظر في مداخلة من شاء؛ إذا رأى خللا أوخطأ جليا، أو يبدي وجهة نظر، ونحن حري بنا أن نسمع ونناقش رغبة منا ومنكم في الوصول لما هو أفضل وأكمل، أما أن تتدخل في صلب الموضوع وتغير دون سابق إنذار فهذا ما لا أقبله وأظن أنه لا يقبله كل من يحترم نفسه، خاصة إن كان جزائريا فارسا ركب صهوة اللغة العربية، ينحت مما نحت شيخ أهل البلاغة والفصاحة الشيخ محمد البشير الإبراهي رحمه الله.
وعليه أقول:
اللوحة الأولى (01) أطلب بإصرار أن ترجع مشاركتي إلى الشكل الذي كانت عليه دون زيادة ولا نقصان.
اللوحة الثانية: (02) أطلب بإصرار عدم تكرار مثل هذا التصرف،أي لا ينبغي التصرف في مداخلة العضو على المباشر قبل الرجوع إليه، ومشاورته، ففي اعتقادي أن الحوار والنقاش حول إعادة كتابة وتركيب الجمل وبيان ما هو الأصح منها فضلا عن تصحيح الأخطاء الجلية كلما كان عبر الحوار كان أكمل! وإلا فلسنا حضاريين إلا بالاسم!
اللوحة الثالثة: (03) إذا تم تعديل المشاركة وردّها إلى أصلها سأتحاور مع المستشار حول مفهوم "الأمة" وبيان عناصرها وتكوينها وخصائصها، ونحو ذلك، ليتضح بعد ذلك هل يجوز إطلاق كلمة "امة" على مجموعة من الناس كالجزائريين أم لا؟
اللوحة الرابعة: ( 04) إذا لم يتم حذف التعدليل ورد المشاركة إلى أصلها ممن تسلل إليها وأدخل عليها التغيير فهذا يعني إذن لي بالانسحاب، وهو آخر عهدي بمنتديات واتا الحضارية.-


- الأخ الدكتورسعد الدين الجزائري تحية ثابتة
أحييكم وأرفض أن تكون حادثة بسيطة كتعديل مشاركة لست أدري سببا لها مدعادة لكم لتغادروا منتديات " واتا " الحضارية ..فهي " جمع" وليست " فرق " كما ترى .
- إن ملاحظتكم المتعلقة بتعديل مشاركتكم أدناه والله لم أنتبه لها.. فمعذرة ونتمنى أن يتفضل الدكتورشاكر شوبير بتوضيح مادعاه لعمل لذلك مشكورا .. ودمت أخا للجميع.

Dr. Schaker S. Schubaer
02/12/2008, 01:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): لا ننكر حق المداخل في مداخلته وخصوصية المداخلة
أود أن أقول لأخي الكريم ابن الجزائر البار عبدالقادر بوميدونة أنني أعرف أن مداخلة المرء هي خصوصية وهو أمر مفروغ منه، فلا أدخل إلى مداخلة أحد لتغيير الأفكار أو التعديل فيها. لكن ربما لتعديل كلمة سواء إملائية، أو مصطلح أو أرى أنها غير مناسبة بتاتاً خاصة لصاحب المداخلة. كما أنني أعمل هذا الأمر فقط مع شخص ما أحس له بنوع من الميل والمودة يعني لا توجد مشاحنات بيننا، وهو شعوري نحو أخي الكريم المداخل من الجزائر الشقيقة، وبعض منهم يشكرني على التصرف في البريد الخاص، لأنه يأخذه بحسن نية. وفي العادة أشير مسبقاً للمرء الذي دخلت على مداخلته بالإعتذار عن أنني صححت أو عدلت على مداخلته.

مفهوم "العروبي" في الجزائر هو متكامل مع مفهوم "الإسلامي"، كما هو في معروف في ذهنية المرحوم هواري بومدين، فالعروبي في الجزائر يمشي جنباً إلى جنب مع الإسلامي، بينما ليس هكذا دائماً في الشرق العربي. قد يتم أحياناً وضع مفهوم "العروبي" كبديل أو حتى كنقيض لمفهوم "الإسلامي". وقد رأيت تعديل المصطلح المستخدم (الأمة الجزائرية إلى الشعب الجزائري من الأمة)، بما يتناسب مع الفهم الجزائري للأمور والعلاقة بين المفاهيم، حتى لا يتم تفسيره طبقاً لبعض مفاهيم المشرق العربي. وقد أشرت له في المداخلة نفسها أنني عدلت المصطلح، واعتذرت عن هذا التعديل سلفاً.

والأمر لا يحتاج ردة فعل زائدة Overreaction، وحالما رأيت اعتراضه، أرجعت الكلمة إلى اصلها وانتهى الأمر. فهذا من حقه إن رأى التعديل لا يخدم أفكاره. كان يمكن أن يرجع هو بنفسه المصطلح الذي استخدم ويعدله، ويحذف رسالتي إليه داخل مكالمته، وانتهى الأمر.

وبالله التوفيق،،،

جمال الأحمر
03/12/2008, 09:02 PM
الأخوان العزيزان، الدكتوران شاكر شبير وسعد الدين دداش
السلام عليكم

1- د. سعد الدين دداش ذو سمعة طيبة في الأوساط الأكاديمية والجزائرية، ونعرفه، ونعتز به منذ سنوات طويلة، وهو طيب المعدن والهمة...ولا نزكي على الله أحدا...

2- د. شاكر شبير، ذو سمعة طيبة في الأوساط الأكاديمية والفلسطينية. وقد تشرفت بالتعرف عليه في واتا، ولا زلت أعتز به، وهو طيب المعدن والعائلة...ولا نزكي على الله أحدا...

3- وإذا كانت الحال هكذا، فعلينا بعدم التسرع في الأمور...فما قاله حبيبنا د. شاكر صحيح...وهذه طريقته مع من يتوسم فيهم النباهة ونبل الأخلاق...ولا يفعل ذلك إلا مع من يحبهم...وقد فعل ذلك معي فانزعجت قليلا، ثم تأملت في الأمر أكثر، ففهمت أن الرجل من نوع غير عادي في تعامله، إذ إنه بلغ مرحلة الارتقاء على اليفاع، إذ ضرسته خطوب فلسطين بالأحداث والملمات...

4- أنتما رجلان من نوع متميز...وأقرب إلى بعضكما بعضا...ومسألة التعديل أبسط مما نتصور...وأجمل مما نتخيل...فعلى الفكر الراقي نلتقي...

وشكرا لأستاذنا عبد القادر بوميدونة على اختياره المحفز للتأمل التاريخي والسياسي والإعلامي...

تحية محبة لكما معا، من أخيكما ابن الفردوس السليب...

عبدالقادربوميدونة
04/12/2008, 03:10 PM
سلام الله عليك وبعد :
الأستاذ الفاضل عبد القادر
المثل الشعبي الدارج الذي يقول :( منين كان حي كان شاهي تمرة وكي مات علقولو عرجون) ينطبق تماما على المجاهد عمارة العسكري المعروف باسم عمارة بوقلاز الذي كان يتذلل للسلطة حتى يرى ابنه جمال الدين المتهم في تفجير مطار هواري بومدين عام 92 والذي حكم عليه بالاعدام ثم بعد تذلل من المجاهد الى لصوص الثورة خفف الى المؤبد ....
وكان قد رآه يرسف في الأغلال وآثار التعذيب بادية عليه فصدم حتى توفي سنة 95 وحضرالقتلة جنازته ولم يحضرها ابنه ..
مات عمارة حسرة على ابنه الذي كان يحبه حبا لو وزع على أهل الأرض جميعا لكفاهم . وتشردت اسرته .
ما نطق به الشاذلي جاء متأخرا وبعد أن وقعت الفأس في الرأس .
هذا الذي لم تذكره الشروق وهي تغطي احتفائية عمارة العسكري ..
شكرا لك واعذر تدخلي

الأخ المحترم خلوفي عدة ..لقد ضربت المخ فتسرب ألم كلماتك حتى المعدة..وها أنت قد أعددت العدة ..فهل لها من أهل العزم والشدة..ليعيدوا قراءة التاريخ من جوانب عدة ..فالشهود أحياء ومن تسجيل أقوالهم لا بد ..ثورة المليون ونصف المليون شهيد وشهيدة.. وقائعها لا تنحصر في شهادة أفراد فردا فردا ..مهما بلغوا أوبالغوا صدقا أوفي الخيانة والردة..
الناس تعرف الناس.. وتميزمعدن الذهب من النحاس..فدعني من فضلك قد داهمني نعاس..ودع حساب ذلك إلى يوم الناس..
شكرا لك .

د.سعدالدين صالح دداش
04/12/2008, 06:16 PM
تحية طيبة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل السادة النبلاء؛ الأستاذ الخطير، والأديب الأريب؛ عبدالقادر بوميدونة، المستشار الكبير شاكر شبير المحترم، وإلى نابغة الجزائر؛ دائرة معارف زمانه، الرجل الموسوعة؛ أخي جمال ذي الأصول الطيبة، والسجايا الكريمة، والأخلاق النبيلة، الشكر مع الدعاء له بمزيد التميز والتألق، والتحية موصولة لكل الإخوة المناضلين؛ رواد هذه المنتديات الراقية؛
وبعد فأحيط الجميع علما بأني قد تجاوزت عن الموضوع، وطويت صفحته، وما فات فقد مات، وهو بالنسبة لي في طي النسيان، فالأمور بمقاصدها، والعبرة بالمعاني وليس بالألفاظ والمباني، ولعل في هذا خير لنا، فكم من مناسبة تبدو في أول أمرها خلافا وسرعان ما تنقلب إلى وفاق؛ عندما تتضح النوايا والمقاصد، وكفاني شرفا التعرف - بهذه المناسبة - إلى إخوة لي من أهل الأدب والفضل، وأتمنى للجميع مزيدا من الرقي لنكون جميعا في مستوى تطلعات الأمة وما ترجوه من إصلاح، وذلك لا يكون إلا بالتعارف والتآلف والتآزر أولا، وبالتقارب في الأفكار ثانيا، وإذا كان التقارب من ألزم اللوازم، فإن التباعد بين المثقفين من دواعي الفشل والإحباط، بل يؤدي إلى فتح الباب أمام المتطفلين وأصحاب الأوهام وما أكثرهم فينا.
لا أطيل عليكم وأستسمحكم على تأخري في الكتابة إليكم، ليس نسيانا لكم؛ ولكن نتيجة الغفلة وكثرة المشاغل.
محبكم؛ الدكتور سعدالدين

خلوفي عدة
24/12/2008, 03:29 PM
منذ أن أطلق الرئيس الشاذلي بن جديد اعترافاته المثيرة، في ملتقى قادة القاعدة الشرقية بمدينة الطارف، والتي تمحورت بشكل أساسي حول ظروف انعقاد مؤتمر الصومام وتحويله من منطقة حمام بني صالح، وحديثه المتشعب حول قصة إعدام العقيد شعباني ومعارضته تنفيذ حكم الإعدام فيه، خرجت أصوات أخرى ترد عن الشاذلي وتعتبر هذه الخرجة الغريبة غير منسجمة أبدا مع مواقع الرجل في التنظيم والقيادة، إلى الحد الذي دفع بالعقيد عمار بن عودة في اعترافاته لـ ''الشروق'' إلى القول بأن الشاذلي ''اعتمد في خرجته بالطارف على مصادر خاطئة ومضللة''..

*
وما دامت قصة إعدام العقيد محمد شعباني قد أخذت نصيبا من الجدل والنقاش فتعددت الروايات والمواقف حولها، قررت ''الشروق اليومي'' فتح هذا الملف الشائك والمعقد، في محاولة منها لملامسة بعض الحقيقة التاريخية عمرها اليوم ٤٤ سنة. وكم كانت الرغبة ملحة في إقناع عدد من الذين عايشوا الحدث سواء من رجالات العقيد شعباني أو من أولئك الذين اتخذوا منه موقف الرفض والاعتراض، لكن الغالبية تحفظت دون مبرر مقنع إلا مواصلة الصمت والسكوت..
*
*
شقيق العقيد في حوار مثير لـ ''الشروق''
*
بن بلة و بومدين يتحملان مسؤولية إعدام شعباني
*
يرى شقيق العقيد محمد شعباني بأن خرجة الرئيس الشاذلي بن جديد في الطارف واعترافه الصريح بمسؤولية الرئيس بن بلة في إعدام العقيد شعباني ومحاولة تبرئته للعقيد هواري بومدين تدل على أن الرجل لم يطلع بشكل مباشر على أوراق القضية، وإنما أخذ المعلومات بشكل خام من تصريحات الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي ما فتىء يجهر ببراءته من دم شعباني ومسندا كل أوراق القضية إلى الرئيس بن بلة لوحده.
*
أوضح السيد عبد الرحمان شعباني، شقيق العقيد محمد شعباني، في شهادته لـ ''الشروق اليومي'' بأن ''تصريحات بومدين للكاتب لطفي الخولي وجدت من يصدقها ويروج لها، مثلما فعل الأستاذ محمد سعدي، رئيس الجبهة الوطنية البومدينية، دون أن يستدل بوثيقة قانونية أو تاريخية واحدة تؤكد هذه الزعم البومديني''.
*
والسؤال المطروح بالأمس واليوم أيضا، وبإلحاح، حسب محدثنا، هو: ''لماذا التزم أعضاء المكتب السياسي الصمت إزاء المساس بسيادة هذه الهيئة؟ مع التذكير أن الحصانة ترفع عن العضو من طرف مؤتمر الحزب''، قبل أن يضيف ''ولهذا فإن محاولة الشاذلي بن جديد إبعاد المسؤولية المباشرة عن بومدين لا تستقيم، ومضامين النصوص التنظيمية التي صدرت في تلك الفترة والتي تم العثور عليها في أرشيف الثورة تؤكد ذلك، ولعل من أهمها:
*
١ - المرسوم الرئاسي المؤرخ في ٢ جويلية ٤٦٩١ المتعلق بإنهاء مهام عضو هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الشعبي العقيد محمد شعباني، والذي جاء في حيثياته بأن هذا المرسوم الذي أصدره الرئيس أحمد بن بلة جاء بناء على تقرير نائب الرئيس وزير الدفاع الوطني، الذي هو هواري بومدين، أي بمعنى أن وزير الدفاع هو الذي أعد التقرير وهو أيضا المطالب بتنفيذ محتوى هذا المرسوم، كما جاء في المادة الثانية منه؟
*
٢ - المرسوم الرئاسي الثاني المؤرخ في نفس اليوم (٢ جويلية ٤٦٩١) المتعلق بتجريد العقيد شعباني من رتبته العسكرية وفصله من الجيش بناء على تقرير من وزير الدفاع أيضا. والسؤال المطروح هو ما الذي احتواه بالضبط تقرير وزير الدفاع الوطني الذي على ضوئه أصدر المرسومين؟
*
٣ - القرار المؤرخ في ٣ أوت ٤٦٩١ المتعلق بتعيين أعضاء المحكمة، حيث تم اختيار أعضائها جميعا من طرف وزير الدفاع الوطني هواري بومدين باستثناء محمود زرطال رئيس المحكمة. وهم على التوالي: العقيد أحمد بن شريف والرائد سعيد عبيد والرائد الشاذلي بن جديد والرائد عبد الرحمان بن سالم، بالإضافة إلى ممثل الحق العام أحمد دراية، والذي كان محكوما عليه بالسجن من طرف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وأطلق سراحه بتدخل شخصي من العقيد هواري بومدين، والذي تم تعيينه في نفس اليوم بقرار صادر عن نفس الجهة.
*
وانطلاقا من كل ما سبق يعود شقيق العقيد شعباني إلى التأكيد على ''الدور البارز لوزير الدفاع الوطني في هذه العملية، فهو لم يكلف فقط بإصدار القرارت المتعلقة بتنظيم المحكمة العسكرية، بل قام أيضا بخرق الإجراءات القانونية، والتي كشفها الرئيس الشاذلي بن جديد دون قصد، عندما أكد بأن العقيد أحمد بن شريف لم يكن ضمن هيئة المحكمة العرفية المشكلة لهذا الغرض، الأمر الذي اعتبره رجال القانون خرقا صريحا للمادة ٢ فقرة ٢ من الأمر ١١٢-١٦ المؤرخ في ٨٢ جويلية ٤٦٩١ المتعلق بإنشاء المحكمة العرفية، والذي ينص على أن ''تتشكل المحكمة العرفية من رئيس يتم اختياره من طرف وزير العدل، و٤ قضاة مساعدين من ضباط الجيش الوطني الشعبي معينين من طرف وزير الدفاع الوطني، وومثل الحق العام (وكيل الجمهورية) معين من طرف وزير الدفاع أيضا''.
*
الملاحظ من خلال هذه النصوص القانونية التي تم العثور عليها في رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع الوطني، يقول محدثنا، أن عدم احترام المادة ٢ من الأمر المذكور يعد عيبا في الإجراءات يمنع تطبيقها لعدم اكتمال تشكيلها، وذلك لغياب العقيد أحمد بن شريف، بشهادة الرئيس الشاذلي، وبالرغم من هذا فقد وقع بن شريف على الحكم؟
*
*
بومدين كلف العقيد بن شريف بتطويق القاعة
*
بحسب المعلومات القليلة المتوفرة لدى ''الشروق اليومي'' فإن العقيد أحمد بن شريف، الذي يفترض حضوره جلسة المحاكمة، كان قد كلف من طرف هواري بومدين بمحاصرة القاعة التي احتضنتها، وتحويل المتهم شعباني إلى مكان تنفيذ الإعدام الذي هيأه وطوقه بقوات الدرك الوطني لعدة ساعات، وحتى قبيل بداية المحاكمة مثلما أكد عليه الشاذلي بن جديد في اعترافاته المثيرة.
*
وفي هذا يذهب شقيق العقيد شعباني إلى أن ''الداعين إلى اعتبار الرئيس الراحل هواري بومدين عنصرا أساسيا في قضية الإعدام إنما يستندون في ذلك على إصدار الأمر ١٦-١١٢ المؤرخ في ٨٢ أوت ٤٦٩١ والذي ينص صراحة في المادة الثالثة منه على أن ممثل الحق العام وبناء على تكليف من وزير الدفاع، يقدم قرارا إلى المحكمة يحتوي على تكييف الوقائع وبيان القوانين الواجب تطبيقها، وكذا إجراءات التحقيق غير قابلة للطعن''.
*
وتنص المادة ٤ من نفس الأمر على أن المحكمة العرفية تحدد إجراءاتها بنفسها. تفصل المحكمة بعد يومين من إخطارها. المحاكمة مغلقة ودون مرافعة.
*
أما المادة ٥ فتنص على أن الحكم الصادر عن المحكمة غير قابل للطعن والاستئناف، وينفذ فورا.
*
وبالإضافة إلى هذا يأتي رفض الرئيس أحمد بن بلة لإصدار العفو بالرغم مناشدة هيئة المحكمة. في الوقت الذي يصدر فيه قرارا بالعفو على قاتل محمد خميستي وزير الخارجية.
*
*
شعباني تكلم عن تسرب عملاء لفرنسا داخل جيش الحدود
*
أسرار البرقية المشفرة التي أرسلها العقيد إلى الحكومة المؤقتة
*
يعود المعارضون لقرار الرئيس أحمد بن بلة وأوامر وزير الدفاع العقيد هواري بومدين إلى تاريخ ٩١ أفريل ٢٦٩١، حيث بعث العقيد شعباني ببرقية مشفرة ومرقمة برقم ٣٨٤,١٤٥ إلى الحكومة المؤقتة التي تلقتها بتاريخ ٤٢ أفريل ٢٦٩١ جاء فيها ما يلي: ''ابتداء من وقف إطلاق النار، عناصر مسؤولة تقول إنها مفوضة من طرف الحكومة المؤقتة تقوم بعزل مسؤولين مناضلين ساهموا في الثورة التحريرية وتعويضهم بآخرين كانوا أعداء الشعب، هذا ما يقال في بعض المدن ببعض الولايات. ألفت انتباهكم إلى خطورة هذه التصرفات التي أثارت الغضب الشعبي. إذا استمر هذا نخشى أن نخسر ثقة الشعب، وبالتالي مناصرته في استفتاء تقرير المصير''.
*
كما تكلم العقيد شعباني في الخطاب الذي ألقاه بمدينة بوسعادة بصراحة على تسرب عملاء لفرنسا داخل جيش الحدود، وحذر منه، الأمر الذي استاءت له قيادة الجيش. وبعد استتباب الأمر وأصبحت الولاية السادسة ناحية عسكرية رابعة بقيادة العقيد محمد شعباني طلب هذا الأخير من هواري بومدين تنحية الرائد شابو آنذاك من منصبه الإداري حتى لا يطلع على أسرار وزارة الدفاع الوطني والمراسلات بين الوزارة والنواحي العسكرية، زيادة على ذلك فقد اقترح شعباني على بن بلة أن تكون قيادة الأركان جماعية دورية تتغير كل ٣ سنوات، على أن يكون أول قائد للأركان هو أعلاهم وأقدمهم رتبة، تفاديا لوقوع انقلابات عسكرية كتلك التي كانت سائدة في إفريقيا.
*
هذا الاقتراح أثار غضب بومدين وقتها والذي أتى على ذكره في حوار صحفي، مبديا استغرابه لفكرة الجيش الذي يخضع لقيادة جماعية.
*
وقد ظهر جليا الصراع بين بومدين وشعباني في المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني في ٦١ أفريل ٤٦٩١، حيث قدم شعباني تقريرا مفصلا مطالبا تطهير الجيش من الدخلاء. وتدخل هواري بومدين بعد شعباني مباشرة وردد عبارته الشهيرة ''من الطاهر بن الطاهر الذي يريد تطهير الجيش'' وبرر اختياره بأنه يفضل الاعتماد على جزائريين عوض الإتيان بمتعاونين تقنيين من الخارج.
*
ولم يتأخر هواري بومدين في الرد العملي على فكرة العقيد محمد شعباني وقام بإعادة هيكلة النواحي العسكرية، وتعيين قادة جدد. كما تم أيضا تغيير مقر القيادة العسكرية الرابعة من بسكرة إلى ورڤلة، وتعيين الرائد علي ملاح قائدا لها وذلك بقرار صادر في ٤ جوان ٤٦٩١ خلفا للعقيد محمد شعباني، الذي تم تعيينه عضوا في المكتب السياسي وقيادة الأركان، وهو القرار الذي رفضه محمد شعباني جملة وتفصيلا، مما دفع به إلى التمرد، وهو ما أعطى المبرر لأحمد بن بلة وهواري بومدين لاعتقاله ومحاكمته وإصدار حكم بالإعدام والإسراع أيضا في تنفيذه.
*
*
محمد شعباني: العقيد العروبي المثقف
*
من معهد ابن باديس إلى حبل الإعدام
*
اسمه الحقيقي الطاهر شعباني من مواليد ٤٠ سبتمبر ٤٣٩١ بأوماش بسكرة، تعلم في مسقط رأسه في زاوية البلدة التي كان والده يدير شؤونها، انتقل إلى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه، ثم انتقل سنة ٠٥٩١ إلى قسنطينة وانضم إلى معهد عبد الحميد بن باديس، وبالمعهد تعرف على كثير من المناضلين من خلال علاقاته مع الطلبة ومطالعته جرائد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حيث أدرك ضرورة العمل المسلح. مع اندلاع الثورة كان من الأوائل الذين دشنوا العمليات الأولى، وأصبح كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء، ترقى إلى رتبة ملازم، وفي أفريل ٨٥٩١ أصبح ضابط أول سياسي، وسنة ٩٥٩١ عين على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة. بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة. وكان له دور في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب الكبير خاصة بعد اكتشاف البترول وسعي فرنسا إلى سياسة فصل الصحراء. توفي العقيد شعباني بعد أن حوكم ونفذ فيه حكم الإعدام يوم ٣٠ سبتمبر ٤٦٩١. و قد اشتهر بكونه كان أصغر عقيد في العالم و باستماتته في الدفاع عن العروبة و الإسلام و بثقافته الواسعة.

المصدر : الشروق اليومي 24 12 2008

عبدالقادربوميدونة
24/12/2008, 10:34 PM
الإخوة والأخوات الأفاضل الذين شرفونا بمداخلاتهم الكريمة والمفيدة هنا وهم :
-1 عبد الرشيد حاجب
-2 عائشة خرموش
-3 د. شاكرشوبير
-4 د. سعد الدين دداش
-5 خلوفي عدة
-6 جمال الأحمر
أيها المحترمون شكرا لكم جميعا وجازاكم الله خيرا على ما أبديتموه من أراء ووجهات نظر متعددة ..
وكما تعلمون فإن طرح المسائل التاريخية سواء كانت السياسية منها أوالثقافية أوغيرها إذا ما أراد الباحثون الوصول إلى الحقيقة المجردة فيها صافية لا شائبة فيها ولا تحريف ولا تزييف ولا تدليس يدركون منذ البدء أن هذا الأمريعتبرمستحيلا في حينه..وذلك لاعتبارات كثيرة..
لكن تسجيل مختلف وجهات النظرووتدوين الشهادات الشفوية والمكتوبة وكذا الدلائل المادية هي المادة الأساس التي يحاولون غربلتها وتصفية ما علق بها من شوائب مقصودة أوغيرمقصودة ..
والأجيال لن تتمكن من معرفة كل الوقائع وكل تفاصيل الأحداث والحوادث إلا بوساطة ضرب الرأي بالرأي ومقارنة الحجة بالحجة ومقارعة الدليل بالدليل على الرغم من محاولة بعض الأفراد والهيئات طمس بعض الحقائق بهدف الحفاظ على سمعة البعض أوعلى المكاسب المادية والسياسية الآنية ..
لكن الزمن كفيل بتعرية ونفض الغبارعن الجواهروإظهارها ناصعة البياض وبوساطة الجرح والعديل .. فلا يمكن بأي حال من الأحوال إخفاء معالم أية حادثة تاريخية.. فحتى الحروف الهيروغليفية الفرعونية القديمة تم فك شفرتها وقراءتها فما بالنا بوقائع ما يزال بعض صانعيها أحياء ..
ومع احترامنا لكل من قدم جهدا من المجاهدين والمناضلين وعموم الشعب المكافح مهما كان ذلك الجهد بسيطا لثورة القرن ثورة المليون ونصف المليون شهيد.. فإن تناقض شهادات هؤلاء أوتضارب تصريحاتهم أواختلاف رواياتهم عن الثورة الجزائرية هي في الحقيقة تخدم أساسا تاريخ هذه الثورة ..والمحققون الموضوعيون والمؤرخون المنصفون لهم من الإمكانات والمنهجية العلمية ما يمكنهم بالضرورة من الوصول إلى حقيقة الأشياء مهما طال الزمن ..
ولذلك فإن الثورة الجزائرية بكل ما صاحبها من انقلابات وخيانات وإعدامات ونكسات وإخفاقات ونجاحات انتصرت واسترجعت سيادة القطرالجزائري إلى إطاره العربي الإسلامي ..
فاللهم ارحم شهداء الثورة الجزائرية جميعا وشهداء الأمة العربية والإسلامية واغفرلمن أخطأ أثناء تأدية مهامه من قادة الثورة وعمالقتها الأحرارسواء بقصدأوبغيرقصد ..
والحساب عند صاحب الحساب .