المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دماء الفجر.. وحنّاء الأجنحة



هلال الفارع
20/12/2006, 12:20 PM
دماءُ الفجر... وحِنّاءُ الأجنحة
*شعر: هــلال الفــارع
يا صغيري:
أسعدَ اللهُ مساءَكْ
أسعدَ اللهُ لياليكَ الحزينَهْ
وحَماكَ اللهُ مِنْ أَظْفارِ أيدينا الأمينَهْ
واشْتِهاءاتِ نوايانا الدَّفينَهْ
أَيُّهذا اللاّبِسُ الصَّخْرَ على الجِلْدِ..
فَما أَبْهى رِداءَكْ!
أَيُّهذا العابِرُ الجرحَ إلى الجرحِ..
فَما أَشْهَى بَلاءَكْ!
يا صغيري:
أَشْكَلَ الأَمْرُ علينا،
وَأُلو الأَمْرِ لدينا في صراعٍ؛
أَيُّهُمْ يَكْفُلُ في التِّيهِ إباءَكْ
أَيُّهُمْ يَمْهَرُ في الجَدْبِ شِتاءَكْ
وَيُواري خَلَلَ السَّوْأَةِ
مِنْ تَحْتِ السَّماواتِ العِجافِ المُسْتَكينَهْ!!
أَسْعَدَ اللهُ مساءَكْ
أَيُّها السَّاكِنُ في أَشباحِنا
تَبْغي مَضاءَكْ
أَيُّها الدَّارِجُ في أَرواحِنا مثْلَ الحِكايَهْ
أَيُّها الطَّالِعُ فينا كالغِوايَهْ
تَتَهَجَّى لُغَةً غيرَ التي نَعرِفُ،
إِنَّا – يا صغيري –
نَتَهَجَّى لُغَةً واحِدَةً مُنْذُ البِدايَهْ
ليسَ تعني – كيفما قَلَّبْتَها – إلاَّ انْتِهاءَكْ!!!
نَحْنُ – أَبناءَ السَّكينَهْ –
نَحْنُ مِنْ فَوْقِ مَطايانا البَدينَهْ
نحنُ – أعني الملايينَ اللعينَهْ –
نحبِسُ الرِّيحَ، ونبتاعُ انْطِفاءَكْ
وَنُباريكَ إِلى ضِدٍّ لِنَغْتالَ غِناءَكْ
وَنُعِدُّ اللغَةَ الوُسطى،
وَنبني مِنْ أَحاجِيِّ قَوافيها رِثاءَكْ!
يا صغيري..
لَمْلِمِ الآنَ سَماءَكْ
ليسَ في الأرضِ سوى الصَّخْرِ،
فَرَتِّبْ في ثنايا الأُفْقِ بالصَّخْرِ علاءَكْ
ليسَ في الأرْضِ سِوى مِقلاعِكَ الوَحْيِ،
فَرَتِّلْ – كيفَما تَهْوى – فِداءَكْ
ليسَ في الأَرْضِ سِوى الأَرْضِ،
وما نحْنُ عليها غيرُ أَكباشٍ سمينَهْ
في مَراعيها سَجينَهْ
تَلْهَثُ السِّكِّينُ في أَوْداجِها الصُّفْرِ المتينَهْ..
لَمْلِمِ الآنَ سَماءَكْ
قَبْلَ أَنْ تَسْقُطَ في أَيدي بَوادينا رَهينَهْ
لَمْلِمِ الآنَ ضِياءَكْ
إِنَّهُ الليلُ المُسَجَّى في توابيتِ المَدينَهْ
إِنَّهُ البَحْرُ.. وَقدْ أَعْمَلَ كُلٌّ أَلفَ فَأْسٍ في السَّفينَهْ
يا صغيري:
عَبَرَ الرُّبْعُ إلى الكُلِّ، فهذا وطنٌ خالٍ،
فلا تنظُرْ وراءَكْ
كُلُّهُمْ أَذْعَنَ،
فارْفَعْ في زَمانِ الخَفْضِ لاءَكْ
وَتَيَقَّظْ..
إِنَّكَ الآنَ على أَبْوابِ واديكَ المُقَدَّسْ
وعلى مَرْمى المُسَدَّسْ
والخُلاصَهْ:
سَتُوافيكَ على مَفْرِقِ عَيْنَيْكَ رَصاصَهْ
وَسَتَنْهالُ على ظَهْرِكَ زَخَّاتُ الرَّصاصْ
لا مَناصْ..
فامْضِ لا تَرْتَدَّ للخَلْفِ ولا تُرْهِقْ دِماءَكْ
سوفَ يَأْتي في غَدٍ يوْمُ القِصاصْ
سوفَ يأتي...
فَتَقَدَّمْ..
إِنَّكَ الآنَ على بابِ الخَلاصْ
وامْضِ عَنَّا..
لا تُصَعِّر خَدَّكَ الشاحِبَ للنَّاسِ،
وَصَعِّرْ كَفَّكَ الضَّارِبَ بالفاسِ،
وَسِرْ في الأرضِ مُخْتالاً،
وَلَمِّعْ كِبْرِياءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إذا ما جَنَحَتْ كَفُّكَ للسَّيْفِ،
لِتَسْتَأْصِلَ داءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إِذا أَنْفَذْتَ في الرّيحِ لِواءَكْ
امضِ عَنَّا..
دُسْ على الأَخْضَرِ واليابِسِ مِنَّا
دُسْ علينا.. وعلى كُلِّ خَطايانا،
ولا تَخْلَعْ حِذاءَكْ
هكذا تُنْتَزَعُ الحُرِّيَّةُ الحَمْرا...
أَطالَ اللهُ للحُرِّيَّةِ الحَمْرا بَقاءَكْ!!
***

يا صَغيري:
أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ
أَسْعَدَ اللهُ دِماءَ الأبرياءِ
إِذْ يَفِرُّونَ إِلى الفَجْرِ، وفي آثارِهِمْ تَهْوي
خَفافيشُ المساءْ
وَعلى تَوْقيعِ نَبَّاطاتِهِمْ تَشْدو قَواميسُ الإباءِ
وَتَذوبُ النَّشْوَةُ الكُبرى على ثَغْرِ الفضاءِ!!
أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ
أَيُّها الساري إلى هَوْلِ الصَّحاري،
وَدَمُ الفَجْرِ يُحَنِّي بِالجِراحاتِ جَناحَكْ
أَيُّها الساري إِلى عُقْمِ الصَّحاري:
هذهِ الصَّحراءُ وَكْرُ الأِشقياءِ
هذهِ الصَّحْراءُ لم تُطْلِقْ سباياها،
ولم تَرْفُلْ بِأَثْوابِ الجَلاءِ
وهي منذُ اغتالَها الصَّمْتُ بِسِكِّينِ الغَباءِ
لم تَمُتْ..
لكنَّها لم تَحْيَ إلاَّ في الخَفاءِ
فإذا ما صَمَتَتْ كالمومِياءِ
وَإذا ما نَطَقَتْ كالبَبَّغاءِ!!

يا صَغيري.. يا أَميرَ الشُّهَداءِ
أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ
هذه الصَّحْراءُ لنْ تَرْضى فَلاحَكْ
لو تَفَجَّرْتَ على أَبوابِ عَيْنَيْها أَنينا
لو تَقَطَّرْتَ على أَعتابِ واليها حنينا
وَتساقَطْتَ شَظايا
لو نَثََرْتَ الوَرْدَ والمِسْكَ على بابِ دهاليزِ الخَطايا
لو تَهالَكْتَ وَأَخْلَصتَ النَّوايا
لو حَمَلْتَ الهِنْدَ والسِّنْدَ على كَفَّيْكَ..
وازْدَدْتَ هَدايا
لو تَشَكَّلْتَ كما تَبْغي المَرايا
هذهِ الصَّحراءُ لا ترْغَبُ في كلِّ العطايا
هي لا تَطْمَحُ إلا أَنْ ترى فيكَ السَّبايا...
والضَّحايا
وهي منذُ البَدْءِ.. مُنْذُ الحجَرِ الأَوَّلِ تَسْتَجْدي اجْتِياحَكْ
هي ما يُقْلِقُها أَنْ تَرى أَصفادَها تلهَثُ في إِثْرِكَ
لكنْ.. لا تَرى فيها سَراحَكْ
يا صغيري:
هذه الصحراءُ عادَتْ للوراءِ
رَكَنَتْ إِذْ خُتِمَتْ قائِمَةُ الرُّسْلِ، فلمَّا
قُرِعَتْ عِنْدَكَ أَجْراسُ السَّماءِ
هالَها أَنْ بَرْعَمَتْ بالرُّسْلِ أَرضُ الأَنْبياءِ!!
***
يا صغيري:
كلُّ شيءٍ قابِلٌ للإِحْتِواءِ
كلُّ شيءٍ قابِلٌ للإِنْحناءِ
غيرَ حدِّ العَزْمِ إِنْ جاوَزَ حدَّ الإبْتِداءِ
ولقد جاوزتَ في عَزْمِكَ حدَّ الإِنْتِهاءِ
وَتَصَدَّرْتَ الصَّدارَهْ
دَعْكَ مِنْ وَهْمٍ لدى أَحْرُفِهِ أَلْفُ اسْتِعارَهْ
وامْضِ في دَرْبِكَ،
لَنْ تَرْبَحَ مِنْ دونِ المَقاليعِ تِجارَهْ
ها هي الأثْوابُ تَسْتَوْعِبُ في ثوبِ الدَّهاءِ
كُلَّ أَبْعادِ الشَّرارَهْ
فَمَتى تُدْرِكُ أَبْعادَ المَرارهْ؟!
وَمَتى تَفْهَمُ،
أَنَّ الرَّمْلَ مِنْ طينٍ عَدُوٍّ للحِجارَهْ ؟!!

ايناس حمدي
20/12/2006, 12:56 PM
دماءُ الفجر... وحِنّاءُ الأجنحة
* شعر: هــلال الفــارع

يا صغيري:
أَيُّهذا العابِرُ الجرحَ إلى الجرحِ..
فَما أَشْهَى بَلاءَكْ!

إِنَّا – يا صغيري –
نَتَهَجَّى لٌغَةً واحِدَةً مُنْذُ البِدايَهْ
ليسَ تعني – كيفما قَلَّبْتَها – إلاَّ انْتِهاءَكْ!!!
نَحْنُ – أَبناءَ السَّكينَهْ –
نَحْنُ مِنْ فَوْقِ مَطايانا البَدينَهْ
نحنُ – أعني الملايينَ اللعينَهْ –
نحبِسُ الرِّيحَ، ونبتاعُ انْطِفاءَكْ
وَنُباريكَ إِلى ضِدٍّ لِنَغْتالَ غِناءَكْ
وَنُعِدُّ اللغَةَ الوُسطى،
وَنبني مِنْ أَحاجِيِّ قَوافيها رِثاءَكْ!
يا صغيري..
لَمْلِمِ الآنَ سَماءَكْ
ليسَ في الأرضِ سوى الصَّخْرِ،
فَرَتِّبْ في ثنايا الأُفْقِ بالصَّخْرِ علاءَكْ
ليسَ في الأرْضِ سِوى مِقلاعِكَ الوَحْيِ،
فَرَتِّلْ – كيفَما تَهْوى – فِداءَكْ
ليسَ في الأَرْضِ سِوى الأَرْضِ،
وما نحْنُ عليها غيرُ أَكباشٍ سمينَهْ
في مَراعيها سَجينَهْ
تَلْهَثُ السِّكِّينُ في أَوْداجِها الصُّفْرِ المتينَهْ..
لَمْلِمِ الآنَ سَماءَكْ
قَبْلَ أَنْ تَسْقُطَ في أَيدي بَوادينا رَهينَهْ
لَمْلِمِ الآنَ ضِياءَكْ
إِنَّهُ الليلُ المُسَجَّى في توابيتِ المَدينَهْ
إِنَّهُ البَحْرُ.. وَقدْ أَعْمَلَ كُلٌّ أَلفَ فَأْسٍ في السَّفينَهْ
يا صغيري:
عَبَرَ الرُّبْعُ إلى الكُلِّ، فهذا وطنٌ خالٍ،
فلا تنظُرْ وراءَكْ
كُلُّهُمْ أَذْعَنَ،
فارْفَعْ في زَمانِ الخَفْضِ لاءَكْ
وَتَيَقَّظْ..

لا تُصَعِّر خَدَّكَ الشاحِبَ للنَّاسِ،
وَصَعِّرْ كَفَّكَ الضَّارِبَ بالفاسِ،
وَسِرْ في الأرضِ مُخْتالاً،
وَلَمِّعْ كِبْرِياءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إذا ما جَنَحَتْ كَفُّكَ للسَّيْفِ،
لِتَسْتَأْصِلَ داءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إِذا أَنْفَذْتَ في الرّيحِ لِواءَكْ
امضِ عَنَّا..
دُسْ على الأَخْضَرِ واليابِسِ مِنَّا
دُسْ علينا.. وعلى كُلِّ خَطايانا،
ولا تَخْلَعْ حِذاءَكْ
هكذا تُنْتَزَعُ الحُرِّيَّةُ الحَمْرا...
أَطالَ اللهُ للحُرِّيَّةِ الحَمْرا بَقاءَكْ!!
***


أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ
أَيُّها الساري إلى هَوْلِ الصَّحاري،
وَدَمُ الفَجْرِ يُحَنِّي بِالجِراحاتِ جَناحَكْ
أَيُّها الساري إِلى عُقْمِ الصَّحاري:
هذهِ الصَّحراءُ وَكْرُ الأِشقياءِ
هذهِ الصَّحْراءُ لم تُطْلِقْ سباياها،
ولم تَرْفُلْ بِأَثْوابِ الجَلاءِ
وهي منذُ اغتالَها الصَّمْتُ بِسِكِّينِ الغَباءِ
لم تَمُتْ..
لكنَّها لم تَحْيَ إلاَّ في الخَفاءِ
فإذا ما صَمَتَتْ كالمومِياءِ
وَإذا ما نَطَقَتْ كالبَبَّغاءِ!!


يا صغيري:
كلُّ شيءٍ قابِلٌ للإِحْتِواءِ
كلُّ شيءٍ قابِلٌ للإِنْحناءِ
غيرَ حدِّ العَزْمِ إِنْ جاوَزَ حدَّ الإبْتِداءِ
ولقد جاوزتَ في عَزْمِكَ حدَّ الإِنْتِهاءِ
وَتَصَدَّرْتَ الصَّدارَهْ
دَعْكَ مِنْ وَهْمٍ لدى أَحْرُفِهِ أَلْفُ اسْتِعارَهْ
وامْضِ في دَرْبِكَ،
لَنْ تَرْبَحَ مِنْ دونِ المَقاليعِ تِجارَهْ
ها هي الأثْوابُ تَسْتَوْعِبُ في ثوبِ الدَّهاءِ
كُلَّ أَبْعادِ الشَّرارَهْ
فَمَتى تُدْرِكُ أَبْعادَ المَرارهْ؟!
وَمَتى تَفْهَمُ،
أَنَّ الرَّمْلَ مِنْ طينٍ عَدُوٍّ للحِجارَهْ؟!!!!!!!!!!


قصيدة رائعة وقوية جداً نقلتني الى أجواء شعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي ..." أسعد الله صباحك" يا أستاذ هلال

د. جمال مرسي
20/12/2006, 02:41 PM
خي الرائع أبا علاء
نعم أخي هكذا يجب أن تكون روح الإباء و الكرامة
و حب الشهادة التي نربي عليها أبناءنا
قصيدة محلقة في الذرا
أمتعتني كثيرا
فدمت بهذا الألق و حفظ الله لك كل أولادك
كُلُّهُمْ أَذْعَنَ،
فارْفَعْ في زَمانِ الخَفْضِ لاءَكْ
وَتَيَقَّظْ..
إِنَّكَ الآنَ على أَبْوابِ واديكَ المُقَدَّسْ


تقبل مودتي
د. جمال

صباح الحكيم
20/12/2006, 04:38 PM
و أسعد الله مساءك و طابت أوقاتك على هذه القصيدة الجميلة أيها الشاعر الفذ الأبي
تقديري

إسماعيل صباح
20/12/2006, 09:51 PM
أخي الفاضل هلال:ـ
قصيدة استثنائية رغم تعصبي للشعر العمودي لو لم يكن فيها إلا هذا المقطع لكفى إنه معلقة لوحده
يا صغيري:
هذه الصحراءُ عادَتْ للوراءِ
رَكَنَتْ إِذْ خُتِمَتْ قائِمَةُ الرُّسْلِ، فلمَّا
قُرِعَتْ عِنْدَكَ أَجْراسُ السَّماءِ
هالَها أَنْ بَرْعَمَتْ بالرُّسْلِ أَرضُ الأَنْبياءِ!!

نعم إن صغار ارض الأنبياء هم شرفاء هذه الأمة إنهم كبار هذا الوطن. إنهم بؤرة الشرف العربي. ليس هذا المقطع فحسب فالقصيدة بمجملها أكثر من رائعة . أشكر لك هذا الألق الأدبي ولك تحياتي.

هلال الفارع
22/12/2006, 01:59 PM
الأخت إيناس حمدي
شكرًا لمرورك الكريم،
وتحية لذوقك المتميز.
هــلال الفــارع

هلال الفارع
22/12/2006, 02:01 PM
أخي د. جمال مرسي
أشكر فيك هذا الذوق، وأعتز بشاعريتك الكبيرة،
وأنتظر جديدك وشعرك الجميل.
أخوك هــلال الفــارع

هلال الفارع
22/12/2006, 02:04 PM
أخي صباح الحكيم
أسعد الله أوقاتك كلها، وأدام عليك العافية.
أشكر مشاعرك الطيبة الجميلة،
وأعتز وأقدر هذا التعليق الجميل.
تحيتي لك.
أخوك هــلال الفــارع

هلال الفارع
22/12/2006, 02:05 PM
أخي إسماعيل صباح
لك مني التحية والتقدير،
وكم هو رائع التواصل معك..
حفظك الله.
أخوك هــلال الفــارع

د.ابراهيم ابوزيد
25/02/2007, 10:54 PM
ياهلال الفارع النور جناحك

يا امير الشعراء الشهداءِ

سلمت روحك من عزف َ

ترانيم جراحك

يا امير الشعراء

أسعدَ اللهُ مساءَكْ

أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ

هلال الفارع
25/02/2007, 11:31 PM
ياهلال الفارع النور جناحك

يا امير الشعراء الشهداءِ

سلمت روحك من عزف َ

ترانيم جراحك

يا امير الشعراء

أسعدَ اللهُ مساءَكْ

أَسْعَدَ اللهُ صَباحَكْ
ــــــــــ
الأخ الحبيب د. إبراهيم أبو زيد.
أنت تحاصرني بفضلك،
وتأسرني بسمو حسّك،
وتؤثرني بجمال لفظك.
أعتز بك أخًا وصديقًا،
وأشرف بك رفيقًا في سفر الحرف والنبض.
هلال

عبدالوهاب القطب
26/02/2007, 10:34 AM
يا صغيري:
عَبَرَ الرُّبْعُ إلى الكُلِّ، فهذا وطنٌ خالٍ،
فلا تنظُرْ وراءَكْ
كُلُّهُمْ أَذْعَنَ،
فارْفَعْ في زَمانِ الخَفْضِ لاءَكْ
وَتَيَقَّظْ..

لا تُصَعِّر خَدَّكَ الشاحِبَ للنَّاسِ،
وَصَعِّرْ كَفَّكَ الضَّارِبَ بالفاسِ،
وَسِرْ في الأرضِ مُخْتالاً،
وَلَمِّعْ كِبْرِياءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إذا ما جَنَحَتْ كَفُّكَ للسَّيْفِ،
لِتَسْتَأْصِلَ داءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إِذا أَنْفَذْتَ في الرّيحِ لِواءَكْ
امضِ عَنَّا..
دُسْ على الأَخْضَرِ واليابِسِ مِنَّا
دُسْ علينا.. وعلى كُلِّ خَطايانا،
ولا تَخْلَعْ حِذاءَكْ
هكذا تُنْتَزَعُ الحُرِّيَّةُ الحَمْرا...
أَطالَ اللهُ للحُرِّيَّةِ الحَمْرا بَقاءَكْ..

***

نقلت بحروف من ذهب ونار
ما يجول بخاطري ايها الشاعر الكبير

تحياتي لقلمك الحر الابي

عبدالوهاب القطب

هلال الفارع
26/02/2007, 10:43 AM
يا صغيري:
عَبَرَ الرُّبْعُ إلى الكُلِّ، فهذا وطنٌ خالٍ،
فلا تنظُرْ وراءَكْ
كُلُّهُمْ أَذْعَنَ،
فارْفَعْ في زَمانِ الخَفْضِ لاءَكْ
وَتَيَقَّظْ..

لا تُصَعِّر خَدَّكَ الشاحِبَ للنَّاسِ،
وَصَعِّرْ كَفَّكَ الضَّارِبَ بالفاسِ،
وَسِرْ في الأرضِ مُخْتالاً،
وَلَمِّعْ كِبْرِياءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إذا ما جَنَحَتْ كَفُّكَ للسَّيْفِ،
لِتَسْتَأْصِلَ داءَكْ
أَنْتَ في حِلٍّ إِذا أَنْفَذْتَ في الرّيحِ لِواءَكْ
امضِ عَنَّا..
دُسْ على الأَخْضَرِ واليابِسِ مِنَّا
دُسْ علينا.. وعلى كُلِّ خَطايانا،
ولا تَخْلَعْ حِذاءَكْ
هكذا تُنْتَزَعُ الحُرِّيَّةُ الحَمْرا...
أَطالَ اللهُ للحُرِّيَّةِ الحَمْرا بَقاءَكْ..

***

نقلت بحروف من ذهب ونار
ما يجول بخاطري ايها الشاعر الكبير

تحياتي لقلمك الحر الابي

عبدالوهاب القطب
ــــــــــ
أخي عبد الوهاب.
كيف لا وفي خواطرنا قاسم مشترك أكبر،
بل وأكبر منه..
أشكر لك المشاركة في الوصف قبل الحرف،
ودمت مبدعًا.
هلال

عبلة محمد زقزوق
26/02/2007, 12:37 PM
ياصغيري كن بالقلب الأخضر اليانع ، ولا تستصرخ من غُلقت أبواب قلوبهم ، فهم في غفلة ساهون ، وأعلم أن قلوبهم قدت من صخر ، وأن هذا الصخر منهم بريء ، فها هي يا صغيري تتفجر منها العيون ، وتنبت على روابيها أجمل الزهور .
فياليت قلوبهم كانت مثل هذا الصخر ، فما عانت أرواحنا هذا السأم ، ولا قاست نفوسنا منهم هذا الضجر ، فياليتهم كانوا بشر .
فتوجه بالدعاء دوماً يا صغيري والرجاء لمن لا يغفل ولا ينام ، وكن في معية الله بالإخلاص والعمل الذي يقربك من مصاف الأنبياء .
كن يا صغيري كما يأملك الرحمن منذ أن بدء الخليقة ؛ كن بشرياً ، كن آدمياً بروح الإله في عز وإباء وشمم .

من فضل الله ثم فضلكم جاءت كلماتنا المتواضعة مؤازرة لعظيم الحرف منكم أخينا الشاعر المبدع
والرائع الصياغة والصيغة الفنية بالشعر الفصيح أ. هلال الفارع
فأرجو أن تتقبل كلماتي ... لصغيرنا .:fl:

هلال الفارع
26/02/2007, 01:48 PM
ياصغيري كن بالقلب الأخضر اليانع ، ولا تستصرخ من غُلقت أبواب قلوبهم ، فهم في غفلة ساهون ، وأعلم أن قلوبهم قدت من صخر ، وأن هذا الصخر منهم بريء ، فها هي يا صغيري تتفجر منها العيون ، وتنبت على روابيها أجمل الزهور .
فياليت قلوبهم كانت مثل هذا الصخر ، فما عانت أرواحنا هذا السأم ، ولا قاست نفوسنا منهم هذا الضجر ، فياليتهم كانوا بشر .
فتوجه بالدعاء دوماً يا صغيري والرجاء لمن لا يغفل ولا ينام ، وكن في معية الله بالإخلاص والعمل الذي يقربك من مصاف الأنبياء .
كن يا صغيري كما يأملك الرحمن منذ أن بدء الخليقة ؛ كن بشرياً ، كن آدمياً بروح الإله في عز وإباء وشمم .

من فضل الله ثم فضلكم جاءت كلماتنا المتواضعة
عبلة زقزوق.
ــــــــــــــ
الأستاذة الأخت عبلة.
هذه الكلمات المضيئة،
لا تكون إلا من قلب مؤمن بالنصر، وعقل واعٍ للحقوق.
هذه الكلمات المؤمنة يا سيدتي، من حقّها أن تتواضع،
لأنها مشاعل على الدرب الموصّل بإذن الله.
شكرًا لك.
دمت.. ودام قلمك الجميل.
هلال

زاهية بنت البحر
28/02/2007, 04:39 PM
الله أكبر تبارك الرحمن ..قصيدة ملتهبة تطلع من عمق البركان ..تمتد بها الكف الحبلى بالثورة ترجم والنيران..تتخطى صعاب العجز القابع فينا .. تتبختر مدَّا بالطوفان ..طوفان الثورة لاتهدأ ..اهدر ,واضرب بالحجر العدوان ..حجر الأطفال غدا سيفًا ..يخشاه المحتل الأفعى..يهرب منه يتخبَّأ في جحرِ الفئران ..
دمت شاعرًا أميرا أخي المكرم هلال الفارع:fl:
أختك
بنت البحر

هلال الفارع
28/02/2007, 10:01 PM
الله أكبر تبارك الرحمن ..قصيدة ملتهبة تطلع من عمق البركان ..تمتد بها الكف الحبلى بالثورة ترجم والنيران..تتخطى صعاب العجز القابع فينا .. تتبختر مدَّا بالطوفان ..طوفان الثورة لاتهدأ ..اهدر ,واضرب بالحجر العدوان ..حجر الأطفال غدا سيفًا ..يخشاه المحتل الأفعى..يهرب منه يتخبَّأ في جحرِ الفئران ..
دمت شاعرًا أميرا أخي المكرم هلال الفارع:fl:
أختك
بنت البحر
ــــــــــ
أختي العزيزة زاهية
هذا الإحساس الرائع ليس بغريب على شاعرة مليئة بالأحاسيس السامية،
وهذه الكلمات السامقة في معانيها ليست بجديدة من قلم تعودتُ عطاءه.
شكرًا لك .. وتقديري لا يحده حدود.
هلال

ماجد الغامدي
07/03/2007, 04:00 PM
أجلُّ من الإشادة وأكبرُ من الثناء..

نبشت الآلام وحركت المواقد..


لاتعتبوا حيثُ لاجدوى من العتبِ=و لتعجبوا إنني في غايةِ العجبِ
فقد أضعنا من التاريخِ عِزّتَنا=حتى جثينا إلى الأعداءِ بالرُكَبِ !
لك تحيتي وإعجابي أيها الفارع البارع

هلال الفارع
07/03/2007, 05:20 PM
أجلُّ من الإشادة وأكبرُ من الثناء..

نبشت الآلام وحركت المواقد..


لاتعتبوا حيثُ لاجدوى من العتبِ=و لتعجبوا إنني في غايةِ العجبِ
فقد أضعنا من التاريخِ عِزّتَنا=حتى جثينا إلى الأعداءِ بالرُكَبِ !
لك تحيتي وإعجابي أيها الفارع البارع
ـــــــــ
أخي المبدع الشاعر الماجد:


نَحنُ الأُلَى كَتَبُوا للفجرِ اُغْنِيَةً=تشدو الليالي بها مِنْ سالِفِ الحِقَبِ
فَإِنْ تَعَثَّرَ بَعضُ الخَطوِ في زَمَنٍ=الدَّهرُ يَعرِفُ خَطوَ الماجِدِ العربي

بكَ إعجابي ولك شكري أيها الماجد المارد.

خشان خشان
08/03/2007, 06:57 AM
إليك أستاذي الكريم
مع التحية آملا تقييمك مع الشكر

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=50872#post50872

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=50872#post50872

محمد سمير السحار
11/03/2007, 03:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام
الأخ الكريم والشاعر الكبير هلال الفارع
كلمات وقصيدة شامخة بشموخ أطفال الحجارة الذين يدافعون عن أمّة بأكملها
ويا لها من أمّة ضعيفة يتلاعبُ بها الأعداء كريشةٍ تتطايرُ في الهواء
دمتَ للشعر والحقّ حافظاً
خالص تقديري واحترامي
أخوك
محمد سمير السحار

هلال الفارع
11/03/2007, 07:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام
الأخ الكريم والشاعر الكبير هلال الفارع
كلمات وقصيدة شامخة بشموخ أطفال الحجارة الذين يدافعون عن أمّة بأكملها
ويا لها من أمّة ضعيفة يتلاعبُ بها الأعداء كريشةٍ تتطايرُ في الهواء
دمتَ للشعر والحقّ حافظاً
خالص تقديري واحترامي
أخوك
محمد سمير السحار
ــــــــــ
أخي العزيز محمد.
تحية طيبة.
شكرًا لمرورك الكريم،
والتحية لك يا أخي على هذه المشاعر الوطنية الراقية،
ولا تنس يا أخي محمد أن هذه أمة خير،
فيها الخير إلى يوم القيامة،
وإن ضلّت خطوةٌ، أو عثرت،
ففي الغد الآتي مرجٌ شاسعٌ من الخطى التي تتسابق إلى المجد والعز والنصر بإذن الله.
تحياتي لك.
هلال

أحمد العراكزة
05/08/2007, 03:14 AM
إني لأغبِطُ نفسي وربّما يغبطني ممن يمرون بعدي أنني استمتعت واستمتعت واستمتعت جداً

بسماعها بصوتك منك مباشرةً

بحقّ صفّق لها قلبي ..

وما زال

أيمن أحمد رؤوف القادري
05/08/2007, 08:27 PM
قصيدة عملاقة عملاقة
زاخرة بالمعاني القوية... العميقة... المكثفة...
ناضحة بالصور الفريدة... المسترسلة في اللحاق بأجنحة الخيال... المحتضنة للتراث
أستاذي العزيز... أنا أجمع قصائدك لأستعين بها في تدريس تلاميذي في المرحلة الثانوية... حتى يتعرفوا إلى عظماء الأدب المعاصر، ويقتبسوا من هذا الوهج.

اشرف الخضرى
10/08/2007, 07:19 PM
عانقت هذه الدرة فى العدد الثانى من مجلة واتا

واردت نقلها الى هنا لشدة افتقادى لوجودك معنا واحساسى بغيابك وقلقى لذلك

وكم اسعدنى رؤيتى لها هنا هذه القصيدة الدافئة جدا الشامخة جدا كشموخك ايها الشاعر الكبير هلال الفارع

محبتى

هلال الفارع
07/11/2007, 10:24 AM
إني لأغبِطُ نفسي وربّما يغبطني ممن يمرون بعدي أنني استمتعت واستمتعت واستمتعت جداً

بسماعها بصوتك منك مباشرةً

بحقّ صفّق لها قلبي ..

وما زال
ـــــــــــ
أخي العزيز أحمد.
تحية لك أيها الصديق الحبيب..
شكرًا لك على هذه الكلمات الجميلة،
وعلى هذه المشاعر الطيبة.
أحييك أخًا وصديقًا وشاعرًا جميلاً.

هلال الفارع
07/11/2007, 10:26 AM
قصيدة عملاقة عملاقة
زاخرة بالمعاني القوية... العميقة... المكثفة...
ناضحة بالصور الفريدة... المسترسلة في اللحاق بأجنحة الخيال... المحتضنة للتراث
أستاذي العزيز... أنا أجمع قصائدك لأستعين بها في تدريس تلاميذي في المرحلة الثانوية... حتى يتعرفوا إلى عظماء الأدب المعاصر، ويقتبسوا من هذا الوهج.
ــــــــــــ
أخي العزيز الشاعر المبدع أيمن.
تحية لك أيها الرائع شعرًا ونثرًا،
أيها القادم وفي يدك شعلة لا تنطفئ،
وأحييك على هذه المشاعر النبيلة،
التي تدل على كرم خلق، وحسن ذوق..
أشكرك ... وأعتز بك.

هلال الفارع
07/11/2007, 10:32 AM
عانقت هذه الدرة فى العدد الثانى من مجلة واتا

واردت نقلها الى هنا لشدة افتقادى لوجودك معنا واحساسى بغيابك وقلقى لذلك

وكم اسعدنى رؤيتى لها هنا هذه القصيدة الدافئة جدا الشامخة جدا كشموخك ايها الشاعر الكبير هلال الفارع

محبتى
ـــــــــــ
أيها الشاعر الشاعر..
أخي أشرف..
لا أزال أشرف بهذه الوقفات الخاصة التي تزيّن بها نصوصي،
ولا أزال أقرأ ما تخطه بشغف المحب المخلص..
لك التحية والتقدير،
وسأبقى في انتظار هذا السيل العرم من قلمك..
شكرًا.

محمد العباسي
12/12/2007, 11:14 PM
((( هلال الفارع )))
اسعد الله كل اوقاتك
و سلمت يمناك
و بعد
هل ستتحمل صدور الصغار ما أنّ منه صدور الكبار أما هناك بعضاً
من الشباب لا نسي و لا عن القضايا غاب
لا زلت أتئنى بالاقتراب
و لا لدي نيه بالاغتراب
فكفانا سراب
بل انت تريد ان تتناقل الأجيال ما سيصبح من جزء من تاريخ العرب ال ...... ..

صهيب نبهان
03/01/2008, 09:49 PM
..

هُنـــــــا أنْفَجِر !

حيثُ لا طعمَ للحياةِ بعد ذلك !

هذه وصيةٌ بألفٍ والأدبُ يُراهنُ بها وعليها حتى يموتَ ولن تموت !

..

لك القلبُ والنبض

..