المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعي, دولة, عظمى, إمبراطورية, الشر,(الولايات, المتحدة, الأمريكية)



صقرالهرامسه
30/11/2008, 04:58 PM
خبر عاجل ...خبر عاجل ... خبر عاجل
إمبراطورية الشر(الولايات المتحدة الأمريكية
نعي دولة عظمى
إمبراطورية الشر(الولايات المتحدة الأمريكية)
في ظل رياح النصر الكبير القادم من الشرق والإعصار المالي الذي يضرب الولايات المتحدة وببالغ الفرح والسرور والسعادة والتشفي يسُرنا أن نزف البُشرى للمستضعفين والفقراء والمساكين في الأرض والشعوب المقهورة عامة والمسلمين منهم خاصة نبأ الانهيار الوشيك لأمريكا في جرف هار بعد أن أصبحت في حالة ميئوس منها ( HOBLESS)بعد أن قصمها الله واليكم البيان
(أفمن أسس بُنيانهُ على تقوى من الله ورضوان خيرُ أم من أسّس بُنيانهُ على شفا جُرُف هار فانهار به في نار جهنم واللهُ لا يهدي القوم الظالمين*لا يزالُ بُنيانُهُم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قٌلُوبُهُم واللهُ عليم حكيم) } التوبة: 1109+110 {
إن إستكبار الولايات المتحدة على العالم بعد الحرب العالمية الثانية بغير الحق لم يكن بالاستعمار المباشر,وإنما تم بموجب الاعتماد على ركيزتين قام عليهما النظام السياسي الأمريكي وهما(الركيزة الاقتصادية العملاقة والركيزة العسكرية الفتاكة)ومن أجل تحقيق هذا الاستكبار أنشأت عدة أدوات عسكرية وسياسية واقتصادية ,,فالعسكرية(حلف الأطلسي)والسياسية(هيئة الأمم المتحدة)وما ينبثق عنها من مؤسسات, إما الاقتصادية فهما التوأمان(البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)فبواسطة هاتين التوأمين أغرقت العالم بالديون تحت غطاء تقديم الدعم الاقتصادي والتسهيلات المالية وتمويل خطط التنمية في العالم الذي سمته (بالعالم الثالث)استخفاف به,وكانت تشترط أن لاتفق هذه الأموال على مشاريع إنتاجية تحقق عائداً,بل مشاريع تحتاج إلى صيانة وإنفاق مستمر حتى يبقى الاقتصاد في حالة إرهاق,وكانت تشجع الحكام الفاسدين على نهب وسرقة هذه الأموال حتى يبقوا تحت سيطرتها,فعن طريق هاتين المؤسستين(البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)وبمليارات معدودة استولت أمريكا على مقدرات الشعوب وسخرتها لخدمة اقتصادها وصادرت إرادتها السياسية ونزعت سيادة الدول وصارت تُعين الحكام وتنزعهم متى شاءت,وهكذا أخضعت العالم لسُلطانها وإرادتها,فقوتها العسكرية الهائلة هي وليدة قوتها الاقتصادية الفلكية,وهاتان القوتان أنتجتا نفوذها السياسي المسيطر على العالم , فانهيار الركيزة الاقتصادية يعني بالضرورة انهيار الركيزة العسكرية وبالتالي انهيار نظامها السياسي مما يؤدي إلى انتهائها كدولة عظمى عذبت البشرية عذابا نكراً,فهذا الانهيار الكبير سينهار معه المنظومة الرأسمالية بالكامل كما حصل للمنظومة الاشتراكية عندما سقطت مع سقوط الإتحاد السوفيتي دفعة واحدة.
فالكارثة المالية التي حلت على رأس أمريكا ليست أزمة مالية,بل هي ريح صرصرعاتية سخرها الله عليها,فهي لن تبقي ولن تذر,فهي أشبه ما تكون ب(إعصار تسونامي)سيعصف بها ويخسف بدارها كما خسف الله بقارون وبداره الأرض,فالولايات المتحدة الأمريكية هي قارون هذا العصر لسان حالها يقول كما قال قارون والذي كانت مفاتيح خزائن أمواله ينوء بحملها عصبة من الرجال الأشداء (إنما أوتيته على علم مني).
وهاهي أمريكيا قارون هذا العصر ونتيجة لقوتها الاقتصادية والعسكرية التي لم يمتلك أحد من قبل مثلها توحشت وتوغلت على البشرية تريد أن تلتهمها وتهضمها وتخرجها على شكل فضلات تشكلها كما تريد,فرسالتها رسالة الشر والظلم والعدوان والقهر والنهب والسلب والبطش,وهذه هي رسالة الشيطان,فقوتها الاقتصادية والعسكرية أفقدتها الصواب والعقل والبصر والبصيرة والرحمة وجعلتها قوة منفلتة من عقالها كالثور الهائج والحصان الجامح والبغل الجموص والوحش المسعور وصارت عقيدتها التي تحكم سلوكياتها هي القوة الصماء المجردة من الرحمة والشفقة,فأخذت تدوس كل من يقف في وجهها أولا ينصاع لجنون عظمتها أو يعترض على سياساتها الشريرة,وهذه القوة المنفلتة جعلتها تقرر أن تتحول إلى الاستعمار المباشر,فتحتل العالم بقوتها العسكرية وإعادة صياغته صياغة جديدة وبالشكل الذي تريد,فبدأت في العراق وأفغانستان فوقعت في شر أعمالها,حيث بعث الله عليها عباداً لهُ استلوا عليها سيوف الله فجعلوها تترنح وتتخبط بدمها تحت وطأة ضرباتهم الربانية,وها هو الله سبحانه وتعالى يرسل عليها(إعصار تسونامي مالي)ليضرب المؤسسات المالية والبنكية والشركات الكبرى والبورصات في الولايات المتحدة بعنف,فهذا الإعصار ليس وليد اللحظة وحدث فجأة ودون مقدمات,وإنما هو وليد نظامها المالي والاقتصادي والسياسي الذي أسس على الظلم الذي يجعل الغني يزداد غنا ودون حدود والفقير يزداد فقراً ودون حدود,فعقيدة نظامهم المالي تقول(دعه يعمل دعه يمر دون حدود)وهي أيضا وليدة حروب عدوانية شنتها(عصابة البنتاغون) التي استولت على قرار المؤسسات في الولايات المتحدة,فوضعت إمبراطورية الشر على سكة الزوال دون كوابح وهي وليدة هزات مالية وسياسية وأمنية متعاقبة ضربت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية العقد الأول للقرن الواحد والعشرين,وهو نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي ألربوي المتوحش والظالم والذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا الإنسانية وكل هذا يندرج في سنة الله في الظالمين ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ففي موضوعنا هذا سنحاول أن نحلل جميع هذه الأسباب التي جعلت طرقعة جدران الولايات المتحدة الأمريكية تُسمع عن بُعد ومن وراء المحيطات مُنذرة بالانهيار القادم والذي سينهار معه الاقتصاد العالمي بكامله. :_
أولاً:الأسواق المالية والبورصات وما يجري فيها دون حسيب ولا رقيب و ارتباط جميع المؤسسات المالية والبنكية والشركات المساهمة بها ,فبداية يجب أن نعرف إن الأسواق المالية والبورصات وحجم التداول والنشاط المالي الذي يجري فيها لا يُعبر عن القوة الاقتصادية الحقيقية لأية دولة في العالم بما فيها أمريكا التي تمتلك اقوي وأضخم اقتصاد في العالم,سواء كانت هذه الأسواق تشهد حركة شراء وبيع نشطه أو ضعيفة ,وسواء كانت الأسعار في حالة ارتفاع وانتعاش وهبوط حاد وانكماش,فالقوانين و الأنظمة والآليات المتحكمة في عمليات البيع والشراء والتداول فيها جعلت منها أماكن للمُضاربات والمقامرة والمغامرة الاقتصادية وصناعة اقتصاد وهمي والكسب السهل غير المشروع,حيث نتائج المضاربة في الأسواق المالية والبورصة تظهر فوراً,فهي أموال(طازجة ساخنة) , أي أن النتائج تكون يومية وفي نفس اللحظة وقبل أن تبرد كلعبة القمار,فالأمر لا يتعلق بالمتاجرة بسلعة خدمية تبيعها أو تحصل عليها مقابل ثمن معين ولا بسلعة إنتاجية تحتاج إلى تكاليف إنتاج وفترة زمنية لتصنيعها ومن ثم لتخزينها ومن ثم لبيعها قد يصل هذا الزمن إلى عام كامل حتى تحصل على النتيجة ربحا أو خسارة ,وإنما الأمر في هذه الأسواق يتعلق بسلعة وهمية معظم الذين يتاجرون بها لا يملكونها,فأحياناً كثيرة تتم صفقات ضخمة وبالمليارات لشراء أسهم وبيعها بفارق زمني بسيط قد يكون في بعض الأحيان دقائق أو ساعات قبل أن يُدفع ثمنها من قبل المشتري وقبل ان تُسجل باسمه رسميا فيحقق أرباحا طائلة دون ان يدفع سنتا واحداً,فبصفقة وهمية واحدة ممكن ان تصبح مليونيراً,فكم من المليونيرات في أمريكا هُم من هذه النوعية,وقد تصبح مُفلساً و أنت في مكانك,فكبار المتعاملين في البورصة يُحققون إرباحا هائلة من الاستثمار بالوهم,وهذا الأسلوب بالمضاربة في البورصات يُعرف(بالبيع والشراء على المكشوف)وغالباً ما يكون الذين يتعاملون بهذا الأسلوب هم من كبار المضاربين الذين يتحكمون بآلية الأسعار من خلال التحكم بآلية العرض والطلب التي تحكم تحديد سعرا لأسهم المتداولة في السوق وليس الوضع المالي الحقيقي للشركات المتداول أسهمها في السوق,وهؤلاء في معظمهم خليط من أصحاب الشركات والمؤسسات والبنوك والمصارف العملاقة التي توفر لهم تسهيلات مالية فلكية دون ضمانات,فهم يحصلون على ثروة طائلة من خلال بيع الخداع والوهم لبعضهم بعضا ولصغار المضاربين,فيُحققون بذلك الملايين والمليارات, وهؤلاء هم أنفسهم الذين يُضاربون على أسعار النفط و جعلوا سعره في الأشهر الماضية يفوق كل التوقعات وليحرموا كل فقراء العالم من الدفء في الشتاء مما جعل من الأطفال يموتون من شدة و قسوة البرد ومن الجوع,حيث أن ارتفاع أسعارا لنفط أدى إلى ارتفاع أسعارا لمواد الغذائية والحاجيات الضرورية ليجنوا المليارات من وراء ذلك,مما ساهم في تسريع الإعصار المالي الحالي حيث كانوا يقومون بالمضاربة على أسعارا لنفط بواسطة الإعتمادات البنكية مما جعل الأرقام تتضخم في البنوك فوق طاقتها وأضعاف سيولتها,فهناك عشرين شركة أمريكية عملاقة تُشكل 80 % من الاقتصاد الأمريكي فانهيار هذه الشركات ,فالله عزيز ذو انتقام , وهنا نريد ان نوضح للقاري كيف لأتمثل هذه البورصات والأسواق المالية الاقتصاد الحقيقي والقيمة الحقيقية للأسهم المتداولة فيها,فقد تكون هناك شركة وضعها المالي صعب وتحقق خسارة,ومع ذلك فان سعر سهمها في السوق المالي والبورصة يساوي أضعاف قيمته الحقيقية,فلو فرضنا ان شركة ما القيمة الاسمية لسهمها هو دولاراً واحداً وأن عدد أسهمها خمسة ملايين سهم,أي أن رأسمالها يساوي خمسة ملايين دولار,وأن هذه ألشركه قد حققت خسارة بما نسبته 20% من قيمة رأسمالها فمن المفروض ان يُصبح سعر سهمها في السوق(80 )سنتا بدلاً من دولار,وان قيمة رأسمالها أصبحت أربعة ملايين دولار بدلاً من خمسة ملايين دولار,أي أن قيمة السهم الاسمية يجب أن تنخفض بقيمة الخسارة التي تحققت لتُعبر عن الوضع المالي الحقيقي للشركة ، ولكننا قد نجد العكس,فنتيجة للمضاربة على هذا السهم من قبل بعض المضاربين المختصين بالمضاربة في السوق المالي ان سهم هذه ألشركه قد أصبح بدولارين وقبل أن تمارس عملها وقبل أن تحسب مصاريف التشغيل التي تنفق لتهيئة الشركة للعمل والتي تدفع من رأس المال ,أي أن قيمة السهم السوقية أكثر من قيمته الاسمية (بدولار وعشرين سنتا)أي أن هذه الشركة تضاعفت أسهمها بما يساوي ستة ملايين سهم إضافية وهمية وقبل أن تمارس نشاطها فمن أين جاءت هذه الستة ملايين ألوهميه ؟؟؟
خمسة ملايين من الفرق بين القيمة الاسمية والقيمة السوقية,حيث أن القيمة الاسمية تساوي دولار واحد ولكن القيمة السوقية دولارين وهناك 20% خسارة لم تخصم من قيمة السهم الاسمية أي ما يساوي مليون سهم من الخمسة ملايين المُكتتب فيها تضاف إلى الخمسة ملايين الزيادة الناتجة عن سعر السوق فيصبح المجموع ستة ملايين زيادة عن القيمة الحقيقية لأصول الشركة لا يوجد مقابلهم أية موجودات حقيقية للشركة حتى تغطيهم,فمثلاً لو تم تصفية هذه الشركة وتم جرد مجوداتها فهل ممكن أن يحصل حامل السهم على ما قيمته دولارين لكل سهم أم أنه لن يحصل إلا على ما قيمته (80 )سنتا لكل سهم , لذلك فإننا سنجد أن الذي أشترى سهم هذه الشركة عند التأسيس بدولار واحد وبقي محتفظاً به انه قد خسر(20 سنتا) أما الذي اشترى السهم بأكثر من دولارين فستكون خسارته بمقدار نسبة الزيادة عن قيمته الأصلية عند شرائه,أما الذي ضارب وباع السهم بأكثر مما اشتراه فانه قد حقق ربح بنسب مختلفة قد تصل إلى (100%) فالذي اشترى السهم بدولار وباعه بدولارين فانه قد حقق ربح بنسبة (100%) فهذا الربح هو بالحقيقة نصب ونهب وسرقه لأموال كثير من المتعاملين في السوق الذين خسروا,حيث أن هذا الربح تحقق من خسارة هؤلاء نتيجة فعل المضاربين على السهم فهو ناتج الفرق بين القيمة الحقيقية للسهم والقيمة الوهمية التي تحققت نتيجة المضاربة وليس نتيجة زيادة حقيقية في موجودات الشركة أو زيادة في الإنتاج أو في الأرباح غطت قيمة هذه الزيادة بل بالعكس فان هذه ألشركه موضع المثال قد حققت خسارة وأن السهم فقد من قيمته ( 20% ) طبعا نحن هنا في هذا المثال لم نأخذ بالاعتبار مصاريف التشغيل بالحسبة لتبسيط المثال .
وبالمقابل فان هناك شركات تحقق أرباحا ولكن سهمها المتداول في السوق قيمته أكثر من قيمته الحقيقية,فمثلاً إذا كان قيمة السهم الاسمية عند التأسيس يساوي دولار وان هذه الشركة قد حققت أرباح بنسبة 20% فمن المفروض أن تصبح قيمة السهم الحقيقية تساوي القيمة الاسمية دولار مضافا إليها الربح عشرين سنتا فتصبح(120 سنتاً) طبعا إذا كان هناك احتياطيات تأخذ بعين الاعتبار ولكن نتيجة المضاربات فان سعر السهم يصبح مثلاً بخمسة دولارات أي ان هناك زيادة بقيمة السهم في السوق عن قيمته الحقيقية ثلاثة دولارات وثمانون سنتا فهذا الفرق يذهب إلى جيوب المضاربين حيث أنهم يقومون ببيع أسهمهم لجني أرباح سريعة وبطريقة أشبه ما تكون بلعب الورق (الشدة أو الكوتشينا أو ألبته أو الجنجفه) .
(طبعا ما ينطبق على وول ستريت ينطبق على جميع الأسواق المالية والبورصات في العالم فهي مستنسخة عنها) فمن خلال هذه المضاربات فان الأسواق المالية والبورصات في وول ستريت تجدها قد تحولت إلى مائدة للقمار وللنصب والاحتيال وتزييف المعلومات المالية,حيث يقوم كبار المضاربين بجمع جميع الأموال التي يلعب بها صغار المضاربين من خلال تحكمهم بالية تحديد الأسعار في السوق,فهم لديهم القدرة على قيادة السوق وتوجيهه الوجهة التي يريدونها وعلى مواجهة الخسارة المدروسة أكثر من مرة استدراجاً لصغار المضاربين الذين يتبعون حركتهم,فعندما يجدونهم يزيدون الطلب على سهم شركة ما فإنهم يبدءون بالتوجه نحو هذا السهم ضانين بأنهم سيحققون أرباحاً سريعة إلى أن يوقعوا بهم فيلحقون بهم الخسارة التي تجعلهم يفقدون أموالهم وما ربحوه في المرات ألسابقه.
فمن عمليات النصب والاحتيال المشهورة التي فضحت في السنوات الأخيرة بما يتعلق بشركة(انرون) الأمريكية المختصة بإنتاج الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية وما جرى لها في عام 2002 فهذه الشركة تعتبر من أكبر الشركات في العالم وخصوصاً في أمريكا المختصة في هذا المجال والتي كان يساهم فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ,حيث تم تزييف حسابات هذه الشركة وتضخيم أرباحها و أصولها من أجل رفع أسهمها في بورصة نيويورك,حيث أن كبار المساهمين ومن بينهم الرئيس الأمريكي بوش الأب قاموا ببيع أسهمهم في السوق وحققوا أرباحاً عالية جداً وعند انكشاف الحقيقية هبطت الأسعار بحدة مما ألحق خسائر فادحة بحملة أسهمها وكانت النتيجة أنها قد أفلست.
ففي صحيفة الرأي الأردنية وفي الصفحة الاقتصادية نشرت بتاريخ 14/7/2002 تحت عنوان(الفساد المحاسبي يؤثر بقوه على بورصة نيويورك) واشنطن _(دب ا)أدت موجة الجرائم ألمحاسبيه في الشركات الأمريكية إلى هبوط مؤشرين لأسعار الأسهم لدى إغلاق التعامل الأول ليُسجلا أفدح خسارة خلال أسبوع منذ هجمات 11 أيلول الماضي,وفي واشنطن اجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش مع فريق شرطة مكافحة الجرائم ألماليه ليتحادث معهم بشأن سلسلة الفضائح المحاسبية للشركات الكبرى,وقد أدت الفضائح ألمحاسبيه في الشركات التي كانت تعتبر من الجبابرة مثل
(انرون وتايكوانتر ناشيونال ليمتد وجلوبال كروسينج ليمتد وورلد كوم)إلى هبوط أسعار الأسهم الامريكيه إلى أدنى معدلات لها منذ 1997 وتخشى إدارة بوش أن تلطخها هذه الفضائح التي أغضبت عشرات الملايين من الناخبين الذين يملكون أسهما والتي قد تعرقل تدارك كساد العام الماضي تدريجياً .
فالتلاعب بالحسابات بما يخدم كبارا لمساهمين تعتبر من أخطر الأساليب والألاعيب التي تستخدم في تزوير وخداع المستثمرين في الأسواق والبورصات المالية وفي التحكم بأسعار الأسهم والسندات المتداولة في وول ستريت وغيرها,وهكذا يبقى كبار المقامرين سادة الموقف ويتحكمون بالية السوق كما يريدون,ويقامرون بأموال ودائع البنوك وليس بأموالهم وكأنهم يجلسون على طاولة قمار,فهؤلاء جعلوا من وول ستريت من سوق مالي من المفروض أن يتم فيه بيع وشراء أصول الشركات بواسطة الأسهم المتداولة فيه وضمن شروط وأنظمة وقوانين ورقابة معينة إلى مكان للمقامرة حتى وصل الأمر بهؤلاء المقامرين أن يقامروا باقتصاد الولايات المتحدة فيجعلوه آيلا للسقوط بأية لحظة,ونتيجة لذلك أصبحت القيمة السوقية لهذه البورصات والأسواق لأتمثل القيمة الحقيقية لها,فقيمة الأسهم المتداولة فيهالا تساوي قيمة الموجودات والأصول الحقيقية لهذه الشركات,فمثلاً يقدر معظم الخبراء الاقتصاديون بأن الموجودات والأصول الحقيقية لبورصة(وول ستريت وبورصة طوكيو وبورصة لندن وبقية البورصات الرئيسة في العالم ككوريا وسنغافورة وهونغونغ)تساوي50 تريليون وان قيمة(بورصة وول ستريت ألسوقيه)لوحدها تساوي 150 تريليون فإذا ما علمنا إن (الاقتصاد الأمريكي يُشكل ثلثي اقتصاد العالم)فهذا يعني بأن(بورصة وول ستريت)مفروض تكون قيمتها الحقيقية ثلثي الخمسين تريليون دولار الحقيقية أي ما يقارب من 32 تريليون دولار مما يعني انه يوجد 118 تريليون دولار في(وول ستريت)زيادة عن القيمة الحقيقية وهذا الفرق يُشكل قيمة الأرباح الوهمية التي جناها كبار المقامرين في وول ستريت والتي كانوا يحصلون على قيمتها من سيولة البنوك التي يسيطرون عليها مما جعل البنوك الأمريكية مجتمعة غير قادرة على تلبية سحوبات العملاء أي أن هؤلاء المقامرون السحرة استولوا على سيولة البنوك مقابل الوهم وجعلوا هذه البنوك مدينة لهم بقيمة العجز في السيولة,مما جعل النظام المالي الأمريكي والاقتصادي برمته أيلاً للسقوط والانهيار في(جرف هار)فقيمة هذا الفرق الوهمي يفوق كثيرا مجموع الدخل القومي الأمريكي بما فيه الجهاز المصرفي الأمريكي ومجموع الدخل القومي للدول الأوروبية مجتمعة وبقية دول العالم,فقد يقول قائل جاهل بعلم الاقتصاد والمال بأن أمريكا تستطيع أن تغطي هذا الفرق بطباعة الدولارات,ومن سيسألها,فهذا مستحيل لأن التوسع بطباعة الدولار دون التوسع بالإنتاج من السلع والخدمات كمن يصب الزيت على النار فهو يؤدي إلى تفاقم الكارثة الاقتصادية,حيث يفقد الدولار قيمته,فالقاعدة الاقتصادية التي تحكم عملية إصدار النقد في أية دولة من دول العالم تقوم على(أن قيمة النقد الموجود في السوق يجب ان يساوي قيمة السلع والخدمات الموجودة في السوق,فزيادة إصدار النقد عن قيمة السلع والخدمات المنتجة والموجودة في السوق يؤدي إلى التضخم أي ارتفاع أسعار الخدمات والسلع حتى تتوافق مع كمية النقد الموجود في السوق وهذا يؤدي إلى أن تفقد العملة قوتها الشرائية وبالتالي قيمتها).
إن التوسع بإصدار العملة دون غطاء سواء كان هذا الغطاء إنتاج إضافي من السلع والخدمات أو الذهب أو العملات الأخرى كمن يُصدر شيكات بدون رصيد لا قيمة لها,فمثلا شخص لديه حساب في البنك بمليون دولار وسحب شيكات بعشرة ملايين دولار فهذا يعني بأن شيكات بقيمة تسعة ملايين دولار من التي أصدرها ليس لها غطاء أو قيمة وستُعرض صاحبها إلى الإفلاس الحتمي,فإذا ما علمنا إن الدخل القومي الأمريكي مما ينتجه من السلع والخدمات قيمته الإجمالية12 تريليون دولار فمن المفروض أن يكون النقد المتداول في السوق يساوي12 تريليون دولار,فلو قامت الحكومة الأمريكيةبإصدار12 تريليون إضافية لتغطية العجز فإن الدولار سيفقد من قيمته 50 % و لو قامت بإصدار12تريليون إضافية فإن الدولار سيفقد مرة آخري نصف الخمسين بالمائة وهكذا حتى تصبح قيمته صفرا,وإذا ما أستمر طباعة الدولار بهذا الشكل فإنه سيصبح ورقا لا معنى ولا قيمة له , فإصدار دولارات جديدة لتغطية الفرق يحتاج إلى زيادة الإنتاج من السلع والخدمات بقيمة الفرق وهذا مستحيل في ظل الوضع الحالي الميئوس منه , حيث إن السرطان قد تفشى في الاقتصاد الأمريكي,لذلك فإن السبعمائة مليار دولار التي قررت الحكومة الأمريكية ضخها في الجهاز المصرفي لإنقاذ الموقف سيشفطها المقامرون السحرة الذين جعلوا البنوك بكل أرقامها الفلكية غير قادرة على أرقامهم الفلكية التي حصلوا عليها من مقامرتهم بالوهم,فالسبعمائة مليار ما هي إلا حبة أسبرين لمريض بلغت روحه الحلقوم وهو يُرغرغ ,فضخ هذه السيولة كمن يضخ الماء في قربة مخزوقة أو في أنابيب مهترءة ,وما يجري اليوم في أمريكا هو نفس المقدمات التي أدت إلى نشوء الأزمة الاقتصادية ألعالميه عام 1929 عندما أنهار السوق المالي والبورصة في نيويورك دفعة واحدة مما أثر على اقتصاديات جميع الدول,فحصل الانهيار الاقتصادي العالمي الشهير الذي سُمي ب(الكساد العظيم)حيث أفلس جميع المضاربين في البورصة صغاراً وكباراً وجميع الشركات المتداولة أسهمها في السوق وحتى المؤسسات الفردية,وكذلك عندما حصل يوم الاثنين الأسود في 18/10/1986 حيث أنهار السوق المالي والبورصة في نيويورك مرة أخرى فتبخرت مليارات الدولارات بضربة واحدة,وهناك الانهيار الشهير لسوق المناخ في الكويت عام 1982 حيث كانت الخسارة التي لحقت بالمتعاملين في السوق والاقتصاد الكويتي تقدر بمائتي مليار دينار تقريباً , وهاهي الأسواق المالية والبورصات في كثير من الدول العربية ومنذ نهاية عام 2005 تتعرض الأسهم فيها لهبوط حاد مما أدى إلى إفلاس الكثير من صغار المضاربين رغم محاولات الحكومات التدخل لوقف هذا الهبوط المتفاقم,وها هو هذا الهبوط يتفاقم اليوم تجاوبا مع ما يجري في وول ستريت فأرصدة هذه البورصات توشك أن تتبخر فهي مربوطة عضويا ب(وول ستريت)فالعبودية السياسية تولد العبودية الاقتصادية,وهاهي البورصات والبنوك والمؤسسات المالية في أوروبا وأسيا تنهار أعصابها وتصاب بالرعب والذعر, فأمريكا تضع العالم الآن على حافة جرف هار .
ثانياً:الربا فالله سبحانه وتعالى توعد الربا بالمحق وبحرب على الربويين
(يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يُحبُ كُلّ كفار أثيم*إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة لهُم أجرهم عند ربهم ولا خوفُ عليهم ولا هُم يحزنون*يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين *فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تُبتم فلكُم رؤوس أموالكُم لا تظلمون ولا تُظلمون)} البقرة:276+277+278+279 {
فالربا سبب كل الكوارث الاقتصادية في السابق واللاحق,حيث أن الاقتصاد العالمي اليوم قائم على الربا,ويتحكم فيه الربويون الكبار أصحاب المؤسسات المالية الضخمة ومعظمهم من اليهود, فهو من اختراعهم لامتصاص دماء الشعوب والأمم الأخرى,وبما أنهم هُم الذين اخترعوا البنوك التي كانت أساس فكرتها تقوم على الاحتفاظ بأموال الذين لديهم فائض من الأموال بخزائن أمينة مقابل وصولات وكانت هذه الأموال من الذهب فصاروا يقرضون هذه الأموال بموجب وصولات مقابل نسبة معينة ومن ثم صارت هذه الوصولات يتداولها الناس لتسهيل المعاملات فيما بينهم,ومن هنا نشأت(فكرة النقود الورقية والغطاء الذهبي للنقود) ومن ثم تطور الأمر فتبلور عن هذا الأمر البنوك الربوية ونتيجة لطمع وجشع الربويين أخذت هذه البنوك تتوسع بتقديم التسهيلات البنكية بما يفوق قيمة رأسمال البنوك والودائع البنكية وهذا بما يُسمى (خلق النقود المصرفية) وهي نقود وهمية حيث تقوم البنوك بمنح تسهيلات بما يساوي عشرة أضعاف كل وديعة بنكية توضع لديها , فمثلا وديعة بمليون دولار يقوم البنك بمنح تسهيلات مقابلها الى عملائه بعشرة ملايين دولار على أساس بأن هذه التسهيلات لن يسحبها العملاء دفعة واحدة وإنما بالتقسيط,وأن البنك يعتمد في تمويل هذه التسهيلات على أساس ما يُسمى(بسياسة التدفق النقدي)ولكن عندما يعجز المدينون عن السداد في الوقت المحدد فإن التدفق النقدي يتوقف مما يجعل الجهاز المصرفي يتعرض لأزمة سيولة فيصبح غير قادر على تلبية ما منحه للعملاء من تسهيلات ولا ما يُواجهه من سحوبات يومية مما يؤدي إلى انهيار الجهاز المصرفي بأكمله وهذا ما حصل في البنوك العملاقة في الولايات المتحدة الأمريكية وكان أخرها( LEMAN BROTHERES- ليمان برذرز )
,وعندما يعجز المقترض عن السداد في الوقت المحدد والمتفق عليه يتم زيادة النسبة المضافة حتى تصبح في بعض الأحيان هذه الزيادة تفوق أصل المبلغ المقترض,وهذه الزيادة غير المعقولة والتي لا رحمة فيها تجعل المقترض في كثير من الأحيان غير قادر على سداد أصل المبلغ ولا الزيادة التي أضيفت إليه والتي تصل في كثير من الأحيان أضعافا مضاعفة مما يجعل في النهاية(المُقرض ألربوي الذي يقوم بدوره الآن البنك)يقوم بالحجز على جميع أملاك المقترض المنقولة وغير المنقولة,وهكذا يصبح الناس فريسة سهلة للربويين,ولقد استطاع اليهود خلال قرنين من الزمن تحويل(نيويورك الى مدينة مقدسة عند الربويين وول ستريت قبلتهم يتوجه أليها جميع الربويين في العالم في معاملاتهم وتعاملاتهم المالية والتجارية)فتجدهم في جميع أنحاء العالم يُولون وجوههُم شطرها وأنظارهُم شاخصة إلى الشاشات التي تنقل ما يجري فيها حياً وعلى الهواء مباشرة,فيرتفع ضغطهم وينخفض حسب صعود ونزول الأسعار,فلقد تحول(اساطنة المال الربويين من اليهود في نيويورك)إلى غول منفلت يريد أن يبتلع جميع ثروات العالم,فهذه عقلية اليهود القائمة على الطمع والجشع والغش والاحتيال وعدم الرحمة,فالربوي عندما يعجز المدين عن السداد لا يرحمه ولا يشفق عليه وليس عنده رحمة الإسلام وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة.
فمن الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الأزمة المالية الحالية في أمريكا التوسع في منح القروض للاستثمار في العقار,وعندما عجز المقترضون عن السداد في الوقت المحدد زادت عليهم الفوائد وتضاعفت القروض,ونتيجة لذلك قامت البنوك بالحجز على المقترضين مما جعل كل أصولها موجدات ثابتة وأموال غير منقولة,ومما أدى إلى تفاقم أزمة السيولة وهذا ما عُرف(بأزمة الرهونات العقارية)التي أوصلت الأمور إلى حافة الهاوية.
ثالثا :أحداث11_9 _2001 كانت بالنسبة إلى أمريكا حداً فاصلا في تاريخها,فالولايات المتحدة بعد هذا التاريخ دخلت مرحلة الأفول,فضربة نيويورك وواشنطن كانت ضربة في الرأس إصابتها في مقتل وجعلتها تترنح وأفقدتها البوصلة,فعدا أنها كانت أكبر إهانة يتعرض لها الأمن الأمريكي فهي قد أصابت الركيزتين اللتين تقوم عليهما قوة أمريكا القوة الاقتصادية في برجي التجارة العالمية والقوة العسكرية المتمثلة في البنتاغون,فالخسائر التي نجمت عن هذه الضربة كانت حوالي(أربع تريليونان)خلال أسبوع فقط مما أفقدا لاقتصاد الأمريكي توازنه,فبعد هذه الرمية الربانية أنفرط عقد كثير من المؤسسات المالية والبنوك والشركات العملاقة فأخذت تنهار بالتتابع , فلو أنفقت أمريكا ما في الأرض جميعا فلن تنقذها مما هي فيه,فمن هو هذا الذي ينجوا من رمية الله راميها,فالله سبحانه وتعالى توعد المستكبرين في الأرض بغير الحق بالدمار والهلاك,فهذه سنة الله المُستكبرين ولن تجد لسنة الله تبديلا.
(فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون* فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنُذيقهُم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهُم لا يُنصرون )} فصلت:15+16 {
) فكيف كان عذابي ونُذُر) }القمر: 21 {
فهاهي الأعاصير تطحن الولايات والمدن الأمريكية طحنا وتفرمها فرما وتجعلها كأنها أعجاز نخل منقعر,فهذه الأعاصير والله أعلم أشد دمارا وهلاكا من الأعاصير التي أهلكت قوم عاد .
رابعا :ورطة أمريكا في العراق وأفغانستان على يد المجاهدين الذين أوقعوا أمريكا في شر أعمالها,فنتيجة لهذه الورطة أنفقت أمريكا ما يُقارب (الأربعة تريليونا من الدولارات خلال خمسة سنوات)ذهبت هاءا منثوراً مما أرهق الخزينة الأمريكية,وهاهي اليوم تستجدي من جاءت أليهم بعدها وعديد ها للقضاء عليهم ولكنها وبإذن الله لن تخرج من هذه الورطة إلا مخذولة مدحورة مهزومة لتعود إلى وراء المحيطات من حيث أتت وهي تلعق جراحها القاتلة بإذن الله التي أصابها بها المجاهدون الحقيقيون حملة راية التوحيد .
هذه بعض الأسباب والعوامل التي أدت إلى استفحال الأزمة المالية في الولايات المتحدة,والتي تحولت إلى إعصار وجعلت أمريكا في حالة ميئوس منها والتي لا يُمكن مهما أوتيت أمريكا من قوة ان تنقذها منها,فهذه حرب من الله على أمريكا التي تمثل نهاية الظلم في التاريخ وبلغ ظلمها مداه بوصول (عصابة المحافظين الجدد)الأشرار إلى مركز السلطة والقرار والقوة فيها الذين أرادوا أأن يجعلوا العالم عالما أمريكيا خالصا لهم من دون الناس تحت مُسمى(العولمة)فسنة الله في الظالمين لا تتخلف ,فمن أراد أن يؤمن بما نؤمن به إيمانا يقينياً فعليه ان يقرأ تاريخ البشرية ليرى كيف كانت نهاية إمبراطوريات الشر وأخرها (توأم أمريكا الإتحاد السوفيتي الملحد)
(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما أخريين)}الأنبياء:10{
فإنني أبشر المستضعفين في الأرض عامة والمسلمين خاصة بأن أمريكا أصبحت على حافة جرف هار وآيلة للسقوط فيه في أية لحظة,فطرعقة جدرانها بدأت تُسمع عبر المحيطات في جميع أرجاء الكرة الأرضية بوضوح تام وإنها أصبحت غير صالحة للإنقاذ وفي حالة ميئوس منها,
وإن ما بشّر به والذي رحمه الله في(كتابه الغيب في المعركة وكتابه زوال إسرائيل حتمية قرآنية) تحت عنوان الانهيار القادم قبل عشرين عاما بدأ يتحقق وسنعمل بإذن الله على نشره قريبا وهو موجود على موقعه,وهذا التنبؤ ليس معتمدا على الفتح بالفنجان ولا الضرب بالرمال ولا بالمندل ولا العلم بالغيب,وإنما اعتمادا ًعلى ما جاء في القرآن والسنة,فرحمك الله يا والدي فكم كنت أتمنى ان تكون حيا بيننا لترى بأم عينك انهيار إمبراطورية الشر الأمريكية التي حرمتك من وطنك فلسطين المباركة ومن الصلاة في مسجده الأقصى الذي كانت روحك معلقة به لتشفي صدرك,فلطالما دعيت عليها وبشّرت بانهيارها وبانهيار ربيبتها(إسرائيل) فانهيار أمريكا هو العلامة الكبرى على زوال(إسرائيل)من أرضنا المباركة ولكن مشيئة الله فوق كل مشيئة ولا نقول إلا ما يُرضي الرب لأحوله ولاقوه إلا بالله ,فنم قرير العين يا والدي , فوعد الله لنا بالنصر الكبير الذي كنت تبشر به في وسط اليأس الذي أصاب الأمة قد بدأ يتحقق على أيدي من بشرت بانبعاثهم في كتبك ومقالاتك وأحاديثك وخطبك,فهاهم المجاهدون في العراق وأفغانستان أصحاب العقيدة الصحيحة الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى يهزمون أمريكا,وهاهو قائد الحلف الأطلسي في أفغانستان يعترف ويقر بالهزيمة ويُعلن يأسه من تحقيق النصر ويستجدي المفاوضات مع المجاهدين هناك ولكن المجاهدين يرفضون بإباء وبشمم وعزة المؤمنين ويفرضون شروطهم
(ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يُعجزون)} الأنفال:19 {
(يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون)} الدخان: 16 {
الله اكبر الله اكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين والحمد لله رب العالمين
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.assadtamimi.com/mohammad
www.grenc.com/a/mtamimi/


منقـــــــول للأطلاع علية لأكبر شريحة من الشعوب المقلوب علي أمره