المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوارك.....سلبي ام ايجابي?



عائشة خرموش
02/12/2008, 10:34 AM
الحوار هو اللبنة الاساسية لحياة اجتماعية سعيدة خالية من المشاكل.
لكن هل كل حوار يحمل هذه الميزة?
لمعرفة هذا الامر ?علينا اولا معرفة نوع الطريقة التي نتبعها اثناء الحوار.
*انواع الحوارات السلبية:الحوار العدمي التعجيزي:و فيه لا يرى احد طرفي الحواراو كليهما الا السلبيات و الاخطاء والعقبات ,وهكذا ينتهي الحوار الى انه لا فائدة منه ويترك هذا النوع من الحوارات قدرا كبيرا من الاحباط لدى احد الطرفين او كليهما حيث يسد الطريق امام كل محاولة للنهوض.
2-حوار المناورة(الكر و الفر):ينشغل الطرفان او احدهما بالتفوق اللفظي في المناقشة بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية و النهائية لتلك المناقشة وهو نوع من اثبات الذات بشكل سطحي.
3-الحوار المزدوج:وهنا يعطي ظاهر الكلام معنى غير ما يعطيه باطنه لكثرة ما يحتويه من التورية والالفاظ المبهمة وهو يهدف الى ارباك الاخر (هو نوع من العدوان الخبيث).
4-الحوار السلطوي(اسمع و استجب):نجد هذا النوع من الحوار سائدا على عدة مستويات ,فهناك الاب او الام المتسلطين ,الاستاذ المتسلط ,المسؤول المتسلط......,وهو نوع شديد من العدوان ;حيث يلغي احد اطراف الحوار كيان الطرف الاخر ويعتبره ادنى من ان يحاور ,بل عليه الاستماع والاستجابة دون مناقشة
او تضجر ,وهذا النوع من الحوار فضلا عن انه الغاء لكيان و حرية طرف على حساب الاخر ,فانه يحبط القدرات الابداعية للطرف المقهور,فيؤثر سلبيا عليه و على الامة بكاملها.
5-الحوار السطحي(لا تقترب من الاعماق فتغرق):حين يصبح التحاور عن الامور الجوهرية محظورااو خطيرا ,فيلجا احد الاطراف الى تسطيح الحوار حفاظا على السلامة!!
6-حوار الطريق المسدود(لا داعي للحوار فلن نتفق):يعلن احد طرفي الحوار او كليهما منذ البداية تمسكه(هما)بثوابت متضادة تغلق طريق الحوار منذ البداية.
7-الحوار الالغائي :يصر احد الاطراف على رايه ,بحيث لا يرى غيره ,فيعمى عن الحقيقة.ويتنكر لاي رؤية اخرى!
8-حوار البرج العاجي :و يقع فيه بعض المثقفين حين تدور مناقشاتهم حول قضايا فلسفيةلا علاقة بينها و بين الواقع اليومي و الاجتماعي ;وغالبا ما يكون هذا الحوار نوعا من الحذلقة ,وابراز التميز عن العامة,دون محاولة جدية لاصلاح الواقع.
9-الحوار المرافق(معك على طول الخط): وفيه يلغي احد الاطراف حقه في الحوار,اما استخفافا (خذه على قد عقله),او خوفا و تبعية حقيقية لالقاء المسؤولية الكاملة على الطرف الاخر.
10-الحوار المعاكس:وفيه يتجه احد الاطراف يمينا,والاخر يسارا ,والعكس بالعكس,ويبرز الرغبة الشيطانية في التميز ,ولو على حساب الحقيقة!.
11-حوار العدوان السلبي(صمت العناد و التجاهل):يلجا احد الاطراف الى الصمت السلبي عنادا او تجاهلا ,ورغبة في مكابدة الطرف الاخر بشكل سلبي ,دون التعرض لخطر المواجهة.
********************مبادئ الحوار الايجابي:*****************************************
-للحوار الايجابي عدة صفات ,منها:
1-موضوعي:يهتم بالموضوع و ليس صاحب الموضوع.
2-واقعي :يبحث في الوقائع قبل ان يقفز الى تاويلها.
3-متفائل:لا يفترض سوء الظن , ويتلمس الافضل.
4-صادق:لا يخادع و لا يكذب.
5-متكافئ الطرفين:يحترم كل طرف ,الطرف الاخر دون استعلاء او استخفاف.
***
ملاحظة:لكم كل الصلاحية في تصحيح الاخطاء الواردة على اختلاف انواعها.

عمر كركاشة
06/01/2009, 10:38 PM
تحية طيبة أخيتي الفاضلة: عائشة
أشكرك على تناول هذا الموضوع المهم الذي من خلاله نعيشه ونمارسه في كل يوم

يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا.
فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.
فالحوار كلمة جميلة رقيقة تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس،
ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في قوله: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} [سورة الكهف: 37]،
ويوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها، قال سبحانه: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [سورة المجادلة: 1]؛
فسمع الله هذا الحوار ـ وسع سمعه السموات والأرض جل في علاه ـ ونَصّ عليه في كتابه العزيز رِفعة لشأن الحوار وإثباتا لأهميته.


وقد ميّز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بصفة الكلام والحوار، وأثنى على ذلك في آيات كريمات:





ففي التحاور مع الأبناء: {يَا بُنَيَّ} [سورة لقمان: 13] كما قال لقمان عليه السلام لابنه، وفي التحاور مع أهل الكتاب
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ} [سورة آل عمران: 64].

هكذا هي الحياة أن نستعملها فالحوار الاجابي الهادف هو الذي يلبي رغباتنا وينمي قدراتنا
ويبقى الشخص الاجابي اللبق دائما محبا و ودودا لطيفا بأخلاقه وأدبه
فسر النجاح في حياتنا الشخصية أن ندرك معنى التحاور وفن الاستماع
أكرر تشكراتي الخالصة اختى على ما سطرت فلقد أبليت وأحسنت صنعا
مع أجمل تحياتي

جان حنا قاسم
06/01/2009, 11:26 PM
يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا. فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث
المجالسة، الرفق، الاحتواء، الحوار، السؤال، الاستماع، الاختيار، الذات، القناعة، الحوافز، الدعاء، واللمسة الأبوية
أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للأخر للتفكير في أمره
ولحوار نقااش وتبادل الحديث بين طرفين أو أكثر يريد كل من المتحاورين الوصول إلى أهداف ، أهمها :
1- إيصال الدعوة .
2- إثبات الصواب .
3- الوصول إلى الحقيقة . يقول الشافعي رحمه الله : رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
شروط الحوار الجيد :
1- وجود الرؤية الواضحة عند المتحاورين (حسن الفهم).
2- أن تتصور الطريق الموصل إلى الهدف بسبله العريضة والضيقة ، والعامّة والدقيقة .
3- البعد عن الاستطراد ، فهو يعرقل الوصول إلى الهدف أو يؤخره .
4- عدم الانتقال من فكرة إلى أخرى في الحوار نفسه قبل الانتهاء من الفكرة الأولى ( الحوار الهادئ المنظم ).
5- الحفاظ على الهدف الاستراتيجي ، فينبغي أن نميز بين الهدف المرحلي والرئيسي حتى لا نضيع في متاهات تحرف عن الهدف المنشود .
6- أن يكون محاورك عالماً بأصول الحوار ، يساويك في الفهم والإدراك ، أو يقارب . يقول علي رضي الله عنه : (ما حاورني عالم إلا غلبته ، ولا جاهل إلا غلبني ).
7- البعد عن الانفعال فهو يشوش الأفكار . والبعد عن الإساءات التي تضعف الموقف وتقلبه رأساً على عقب . والبعد عن الوقوع في الاستجرار الذي يحرف عن الهدف ويضيعه .
8- النباهة والتصرف الحكيم يفيدان صاحبهما جداًحين يحدث طارئ كان في الحسبان أم لم يكن .
9- الفصاحة ،والحديث المنمق ، والدقة في طرح الفكرة ودليلِها ، والتركيز على المراد ، والاستشهاد على الفكرة بما يناسب ... كل ذلك طريقُ النجاح في أي حوار .
10- عدم التداخل في الحوار يجلي الفكرة ويجعل الحديث مفهوماً ( للمحاور أن يتحدث دون أن يُقاطع حتى ينهي فكرته في الوقت المحدد ) .
11- الاحترام وحسن الظنّ من أسس المحاورة .
12- التركيز على نِقاط الاتفاق يُعتبر عنصراً مساعداً في الحوار .
13- التركيز على نقاط الاختلاف لتجلية الصواب والخطأ .
فائدة الحوار : وبمعنى آخر : ( إيجابيات الحوار )
1- التعرف على أسلوب دعويّ راقٍ في الحديث للوصول إلى الهدف المنشود .
2- الحوار يثري السامع والقارئ والرائي بأفكار تُطرح أمامه بالحجة والبرهان ، فيعتاد التفكير السليم ، والأسلوب القويم .
3- الحوار أثبت في النفس ، فالمتابع يشغل أكثر من حاسة في تفهم أبعاد الحوار ومراميه .
4- قد يكون الحوار بين أصلين مختلفين كالإيمان والكفر . وقد يكون في أمر واحد وفكر واحد فيه دقائق يثري المتابع ، فيعلمه الدقة فيالاستنتاج ، واللذة والإمتاع

عائشة خرموش
06/01/2009, 11:36 PM
الرائعين :عمر....و....جان.
أضفتما معلومات في القمة ,و أثرت الموضوع بشكل ملاحظ...
لديكما الكثير من أصول فن الحوارشكلا و مضمونا..
شكلا بسبب المعلومات المقدمة..
ومضمونا بسبب طريقة الحوار المتبعة لكليكما ...

شـكــ وبارك الله فيكما ـــرا لكما ... لكما مني أجمل تحية .

جان حنا قاسم
06/01/2009, 11:40 PM
تحية طيبة أخيتي الفاضلة
تعد إشكالية العنوان من الإشكاليات الهامة في أي عمل أدبي، إذ من خلاله تمكن قراءة حيثيات النص، والركون إلى المعنى الذي يريده القارئ
يصبح الشروع في تحليل العنوان أساساً، عندما يتعلق الأمر باعتباره عنصراً بنيوياً يقوم بوظيفة جمالية محددة مع النص،
أعتقد أن هذا السؤال من أخطر الأسئلة التي تشكل بوابة لقراءة جدية للنص المبدع، فيجب ألاَّ يكون العنوان أداة للفهرسة، أو مزية لاستجلاب اهتمام قارئ ما، بالقدر الذي عليه أن يكون مدخلاً إبداعياً للنص، إنه بمثابة كوة السماء التي يطل من خلالها النص إلى الأعلى، وينفتح على مدارات من الحركية الإبداعية
إن ارتباط العنوان بالموضوع، ارتباط البرعم بثدي الشجرة، والقبلة باختلاجات الشفة العطشى، واحتياجات الزلزلة بمفتاح الصعق، والوصول إلى فردوس النشوة بكلمة السر، مابين العنوان والموضوع علاقة جدل، وتطامن الجينات الوراثية وزمرة الدم، وأما دلالته، فهي انفتاح على جملة اشتعالات تفتقها قريحة المبدع الآخر للنص (المتلقي أو المستقبِل).‏
مع تحياتي...........................................

عمر كركاشة
07/01/2009, 03:20 PM
شكرا على هذا التفاعل
فيا أخيتي عائش أضيف لك مما تعلمت من ثقافة الحوار وفن الاستماع فإليك

1- الحوار والتواصل :

هو القدرة على التفاعل المعرفي والعاطفي والسلوكي مع الآخرين، وهو ما يميز الإنسان عن غيره؛ مما سهل تبادل الخبرات والمفاهيم بين الأجيال.ويتم التواصل من خلال عمليتين هما : الإرسال ( التحدث ) والاستقبال ( الاستماع ).

2- أدب الاستقبال ( الاستماع ):

يعد حسن الاستماع من أهم شروط التواصل الناجح مع الآخرين ويفيد الطرفين في استمرار الحوار والتواصل وشعور المتحدث بارتياح واطمئنان وشعور المستمع بالفهم الجيد والإلمام بموضوع الحوار مما يمكنه من الرد المناسب. ولتحيق الاستماع الجيد لا بد من توفر شروط منها :

§ إقبال المستمع نحو المتحدث.

§ عدم إظهار علامات الرفض والاستياء.

§ عدم الانفعال أو إعطاء ردود فعل سريعة ومباشرة قبل إنهاء المتحدث كلامه ؛ كي يستمر المتحدث في الاسترسال ويستمر التواصل.

3- أدب الحديث ( الإرسال ):
ويكون بالإقبال نحو المستمع، وعدم المبالغة في إظهار الانفعال وحركات الأيدي والتوسط في سرعة الرد. ومما يؤثر على استمرار الحوار إيجابية الموضوع وجاذبية، وراحة المستمع له.

4- مستويات الحوار :

§ المستوى الأول : حوار داخلي مع النفس بمحاسبتها وحملها على الحق.ويكون بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة حتى يصل الإنسان للاطمئنان.

§ المستوى الثاني: حوار بين أفراد المجتمع الإسلامي وفق اجتهاداته المختلفة عملا بمبدأ:" نصف رأيك عند أخيك" ومبدأ المحافظة على وحدة الصف الإسلامي: نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه، " محمد رسول الله

كل هذا فكلمتي / الإبتسامة طريقك الأقصر إلى قلوب الآخرين

لك مني أجمل تحياتي

عائشة خرموش
07/01/2009, 05:01 PM
الأخوين: جان و عمر...
شكرا على المعلومات المقدمة...
فعلا الحوار لديه أصول كثيرة ينبغي معرفتها و تطبيقها ,حتى نصل للهدف الأسمى للحوار ..
كما أنه ضرورة لا غنى عنها لاستمرار التواصل بين البشر بصفة خالية من العنف.

لقد تحاورنا عن الحوار في هذا الموضوع...
و أفدنا و استفدنا....
و هذا من أهم فوائد الحوار..
تحياتي لكما...
بالتوفيق.

سميرة رعبوب
25/05/2012, 12:06 AM
هنا حوار جميل وماتع ومفيد

يستحق القراءة والمتابعة ..

تقديري لكل من أضاف معلومة قيمة هنا
وأرجو أن تكونوا بخير أينما كنتم