المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنحقق الوعد ونحارب الايدز



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/12/2008, 07:50 AM
لنحقق الوعد ونحارب الايدز


سهير بشناق - ''لنضع حدا للايدز ولنف بالوعد '' هوشعار الحملة العالمية لمكافحة الايدز خلال الاعوام 2001-2010
واليوم ..هو اليوم العالمي لمكافحة الايدز، وتأكيدا فان التوعية في هكذامناسبة ،تعطي دلالة واضحة على خطورته على حياة البشر وكلفته العالية على الاقتصاد والتنمية، اضافة الى اثاره الاجتماعية المدمرة .
وقد اطلقت جمعية العفاف الخيرية مؤخرا مشروع وقاية الشباب من الامراض المنقولة جنسيا و الايدز و الذي يهدف الى المساهمة في عملية التوعية حول هذا المرض وخطورته اضافة الى تدريب مجموعات من المتطوعين للعمل ضمن هذا المشروع الذي يحقق الفائدة لفئة كبيرة من الشباب كونه يسعى لان تكون العلاقات في اطارها الصحيح بمنأى عن اية مخاطر او امراض .
مصادر مسؤولة في جمعية العفاف اشارت الى ان فكرالمشروع تستهدف فئة الشباب لوقايتهم من الامراض المنقولة جنسيا .
واضافت المصادر ان هذا المشروع يقوم على مبدأ العمل الجماعي وتدريب مجموعات من المتطوعين و المتطوعات وتاهيلهم ويشمل الائمة و الوعاظ والمعلمين و المرشدين الاجتماعيين ، وياتي المشروع تحت شعار '' يدا بيد لخدمة الشباب '' .
وتقول مصادر الجمعية ان هذا المشروع يتضمن محاضرات ودورات وكتبا مصورة جمعيها مجانية في حين ينبغي على الشاب المتطوع القاء عشر محاضرات سنويا في المدارس و المراكز الشبابية ومتابعة المستجدات المتعلقة بهذه الإمراض .
وبينت ارقام الجمعية انه تم تنظيم مجموعة من الدورات شارك فيها حتى الان ( 819 ) متطوعا منهم ( 338 ) من الذكور و ( 481 ) من الاناث واستفاد منها حتى الان اكثر من ستة الاف شخص من الجنسين.
وبحسب مصادر الجمعية فان الدورات التدربية تهدف لتغطية جميع مناطق المملكة ضمن برنامج زمني محدد.
وتبعا لاخصائيين في مجال الامراض المعدية فان الامراض الجنسية هي مجموعة من الامراض المعدية تسببها ميكروبات تنتقل بشكل رئيس من شخص لاخر بواسطة العلاقات الجنسية غير الشرعية او الشذوذ الجنسي .
وارقام منظمة الصحة العالمية تقول '' يصاب بهذه الامراض ( 750 ) مليون انسان سنويا منهم مئتان وخمسون مليونا يصيبهم السيلان وهو مرض جنسي '' وبحسب الارقام فان ( 400 ) مليون يصابون بالتهابات الاحليل بجرثومة الكلاميديا وستة ملايين يصابون بفيروس الايدز.
وتشير الاحصائيات ان اكثر من خمسين بالمئة من هؤلاء المصابين هم من الفئة العمرية الواقعة بين 15-25 أي اغلبهم في مرحلة المراهقة .
وتبعا للأحصائيات العالمية المتعلقة بمرض الايدز فان هناك 72% من المصابين على مستوى العالم انتقل اليهم المرض بسبب العلاقات غير الشرعية و ( 80 ) % من المصابين بمرض الايدز بسبب الشذوذ الجنسي و ( 80 ) % من المصابين بسبب الادمان على المخدرات و ( 4 ) % من المصابين يعود بسبب عمليات نقل الدم و ( 8 ) % على الاقل من المصابين غير معروفة الاسباب و ( 88 ) % على الاقل من المصابين بسبب المحرمات و الشذوذ الجنسي و المخدرات .
ويقول الدكتور عبد الحميد القضاة خبير الامراض المنقولة جنسيا في الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية '' لقد عملت بهذه الامراض منذ اكثر من ربع قرن دراسة و تحليلا وتشخصيا وكتابة و تاليفا و بحثا وحاضرت في اكثر من ثلاثين دولة في العالم ووزعت اكثر من ربع مليون نسخة من الكتب التي الفتها عن هذه الامراض وعشرات الالاف من الاقراص المدمجة لتثقيف الشباب ووقايتهم من هذه الامراض ، الا ان هذه الامراض بازدياد''
ويكمل '' كانت خمسة واصبحت عشرة اضعاف وزادت الى اربعة وعشرين مرضا و اربعة وعشرين التهابا اخر بسبب الانفلات الجنسي و الصرعات الجنسية الغريبة '' .
وما يزال ''الايدز'' اخطر الامراض التي تهدد حياة الانسان و الوقاية منه تبدأ بالوعي والتثقيف والابتعاد عن المحرمات و العودة الى طريق الايمان فالعلاقات العابرة تهدد حياة البشر، كما المخدرات التي تقود الى الضياع كما الايدز يدمر المجتمعات .

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/12/2008, 07:52 AM
الايدز يستغل الجهل والتجاهل ويعزز موقعه في العالم العربي
ميدل ايست اونلاين
عمان - من إيثار العظم
يحتفل العالم باليوم العالمي للآيدز (مرض فقدان المناعة المكتسبة) في مطلع كانون أول/ديسمبر من كل عام، إذ خصصت الأمم المتحدة هذه المناسبة، للحث على زيادة الوعي عند الشعوب بمخاطر هذا المرض، وطرق الوقاية منه. إذ يعمد الخبراء والمحللون في هذا المجال، إلى إصدار تقارير ونشر معلومات، تتناول مرض الآيدز من مختلف الجوانب.
إلا أنه وعلى ما يبدو ليس للمواطن العربي من هذا العلم نصيب كبير، حيث يؤكد خبراء أمميون عدم وجود معلومات دقيقة حول طبيعة وباء الآيدز وديناميكياته، فيما يختص بالمنطقة العربية.
ومن يحاول الإطلاع على التقارير الأممية حول معدلات انتشار فيروس "اتش آي في" ومرض الآيدز، بهدف تلمس ملامح المرض في المنطقة، لا يحظى سوى بالفشل وخيبة الأمل، إذ تطل عليه الجداول الفارغة، من أي بيانات هامة، بالنسبة لأغلب الدول العربية، والصفحات البيضاء التي دمغت بعبارة "لا يتوافر بيانات"، فيبدو الأمر وكأنه "رابع المستحيلات" عند العرب.
المجتمع العربي ما بين مطرقة الجهل وسندان الانفلات الأخلاقي
يعرّف الجهل اصطلاحاً في اللغة العربية، بأنه اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، فالجاهل هو من يتوهم شيئاً مغايراً للواقع.
والمتمعن لوضع المجتمع العربي في تعامله مع مرض الآيدز، يجده يعيش حالة فريدة من الجهل، فيما يختص بهذا المرض الخطير.
فهو أولاً يعاني من الجهل بطبيعة المرض ومخاطره وسبل الوقاية منه. كما و يجهل الصورة الحقيقية للمرض الآخذ في الانتشار في المنطقة بمعدلات عالية، وسط جهل الأفراد وتجاهل الحكومات.
ويمتد الجهل ليطال نظرة الفرد العربي لحاملي الفيروس، حتى لو كانوا ضحايا لأخطاء الآخرين، كمن تعرضوا للعدوى نتيجة نقل دم ملوث أو بسبب خيانة شريك العمر، فهو يرمقهم بنظرة توصمهم بالعار، أويتعامل معهم على أنهم شواهد حية على نزول العقوبة الإلهية بالبشر.
وبالرغم من تزايد أعداد حاملي فيروس "إتش آي في"، ممن لم يكن لهم يد في إنتقال العدوى إليهم، كالأطفال الأبرياء وزوجات المصابين، بحسب ما تؤكد بعض التقارير، إلا أن خبراء أمميون يرون أن أسباب زيادة انتشار هذا الفيروس الخطير في المنطقة العربية، تتركز في عاملين رئيسين، وهما مرتبطان -بحسب رأي محللين- بما طرأ من تغير على المنظومية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع العربي.
وفي هذا السياق يشير تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز، إلى عاملين رئيسين أسهما بشكل واضح في زيادة أعداد حاملي فيروس الآيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهما الجنس وتعاطي المخدرات.
ومن وجهة نظر خبراء من البرنامج؛ يرتبط تعاطي الهيرويين والحبوب المهلوسة باستخدام العقاقير المخدرة التي تحقن في الجسم، الأمر الذي أسهم في زيادة معدلات انتشار فيروس (إتش آي في)، وهو ما حدث في قارة آسيا، حيث تؤكد إحصاءات عالمية أن العدوى بالنسبة لثلاثين في المائة من حاملي الفيروس هناك، ارتبطت بتعاطي العقاقير المخدرة بواسطة الحقن.
وطبقاُ لبيانات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات؛ تعتبر المنطقة العربية معبراً لقوافل المواد المخدرة، وخصوصاً الأفيونات والحبوب المخدرة، وذلك لموقعها الاستراتيجي، فهي تصل مابين الدول المنتجة في شرق وجنوب شرق آسيا، والدول المستهلكة في أوروبا.
كما يسهم غياب أنظمة رقابة فعالة لضبط تلك المواد الممنوعة، في التشجيع على استهداف المنطقة العربية، كمحطة عبور للبضائع المخدرة، ليساعد ذلك على زيادة انتشار هذه المواد في المنطقة.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أعداد متعاطي المخدرات بواسطة الحقن، في المنطقة العربية بنحو 400 ألف متعاطٍ، تتراوح نسبة من يلجأ منهم إلى مشاركة الغير في أدوات الحقن ما بين 40-60 في المائة، فيما تصل تلك النسبة إلى قيم أعلى من ذلك في بعض الدول، كما هو الحال بالنسبة لمصر، حيث تبلغ نسبة من يشاركون غيرهم أدوات الحقن نحو 70 في المائة، وفقاً لدراسة أجريت هناك.
أما فيما يختص بعامل الجنس، فقد أبرز تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز ، دور تجارة الجنس وممارسة الجنس بين المثليين، في زيادة معدلات انتشار الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويؤكد التقرير الذي يتناول وضع وباء الآيدز في العالم لسنة 2008، وجود ارتباط بين التعامل مع تجارة الجنس بيعاً أو شراء، بحسب ما ورد في التقرير، وتعاطي العقاقير المخدرة باستخدام الحقن.
مشيراً إلى أن دراسة أجريت على عينة من متعاطي العقاقير المخدرة بالحقن، في أربع من الدول العربية من القارتين، أظهرت أن أكثر من ثلث الأفراد من تلك الفئة من المدمنين، وفقاً لحجم العينة، تعاملوا بتجارة الجنس، إما بيعاً أو شراء.
من جانب آخر، أوضح التقرير أن معدلات الإصابة في المثليين بلغت 6.2 في المائة في إحدى الدول العربية، فيما ارتفعت تلك النسبة إلى 9 في المائة في دولة أخرى.
تجاهل الآيدز ودفن الرؤوس في الرمال
قد تبدو معدلات انتشار فيروس "إتش آي في"، المسبب لنقص المناعة المكتسبة (الآيدز) منخفضة في المنطقة العربية، إلا المتفحص يجد أن هذا الانخفاض ناتج عن غياب أنظمة رصد فعالة، تتيح كشف أعداد حاملي هذا الفيروس.
وبالرغم من الغموض الذي يحيط بالمعلومات حول حاملي الفيروس والمصابين بالآيدز، إلا أن خبراء من برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز، يرجحون أن معدلات انتشار الفيروس بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستثناء السودان، لا تتجاوز 0.1 في المائة، مشيرين إلى أن عدد الحاملين لهذا الفيروس في المنطقة إلى 380 ألف شخص، بحسب تقرير صدر عن البرنامج في العام 2007، بالإضافة إلى 40 الف حالة جديدة سجلت في نفس العام.
في حين تقدر إحصاءات أخرى أن نسبة حاملي الفيروس في المنطقة تتراوح ما بين 250 الف حالة - 1.5 مليون حالة.
وفيما يبدو هذا الرقم ضئيلاً أمام ما ُيسجل من حالات في بقاع أخرى من العالم، إلا أن مراقبين يعتقدون أن المتأمل في ملامح المرض في المنطقة، بما يتوافر من معلومات شحيحة هنا وهناك، يجد أن نواقيس الخط بدأت تدق أجراسها عالياً في البيت العربي، محذرة من تزايد متسارع في معدلات انتشار هذا الوباء.
فطبقاً لما صدر عن الاجتماع الرابع الإقليمي للدول العربية لمكافحة الآيدز، والذي انعقد في العاصمة السعودية خلال صيف العام 2006؛ دخلت نسبة الاصابات بمرض الايدز في العالم العربي مرحلة حرجة جدا، وسط معلومات عن تسجيل هذه الدول نسبة زيادة سنوية بواقع 300 في المائة.
كما بلغ عدد المصابين الجدد في العالم العربي 76 ألف شخص خلال العام 2005، لتحتل بذلك الدول العربية المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد المصابين الجدد، والمرتبة الأولى عالميا من حيث نسبة الزيادة المائوية، متجاوزة نسب النمو في دول جنوب الصحراء في أفريقيا التي تتزايد إصابات السكان فيها بواقع 20 في المائة سنويا، وفقاً لما صدر عن الاجتماع وبحسب مصادر إعلامية مطلعة.
"كارثة" الآيدز والعواقب الاقتصادية
ويرى خبراء أن وباء الآيدز لا بد وأن يحظى باهتمام القيادات السياسية والاجتماعية الوطنية، فهو يتجاوز كونه أزمة صحية حرجة، إذ قد يستحيل لاحقاً إلى كارثة اقتصادية تحصد عوائد الدولة وتأكل مدخراتها، حيث تشير تقديرات للبنك الدولي إلى أن الخسائر الناجمة عن انتشار وباء الآيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستصل في العام 2025 إلى قيمة تعادل تقريباً ثلث الناتج المحلي الإجمالي الحالي في دول المنطقة. خصوصاً وأن معدل الحاملين للفيروس في المنطقة سيبلغ 4.1 في المائة بحلول العام 2015.
ويجد خبراء اقتصاديون أن انتشار مرض الآيدز يرتبط بارتفاع معدلات الفقر، فهو يتسبب بتراجع الإنتاجية للفرد، وزيادة نفقات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تزايد أعداد أيتام الآيدز، وقلة عدد الأفراد المنخرطين فى التعليم للدراسة.
ومن وجهة نظرهم، تؤدي زيادة انتشار المرض في المحصلة النهائية، إلى انخفاض الدخل القومي و إضعاف موارد البلاد، ما يؤثر على قدرة الدول على التعامل مع هذا المرض وضبط انتشاره، لتدخل في حلقة مفرغة من الصراع المستمر مع هذا الوباء.
وفي نفس السياق يشير تقرير صدر عن البنك الدولي في العام 2005، إلى أنه وبالنظر إلى زيادة تأثر انتشار الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحالة النمو الاقتصادي هناك، فإنه يتوقع أن يتراوح أعداد من يعانون الفقر الناجم عن انتشار فيروس "إتش آي في" ومرض الآيدز، ما بين 8-30 مليون شخص في العام 2010، لينضموا إلى قوافل الفقر في البيت العربي الكبير. (قدس برس)

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
05/12/2008, 10:57 AM
حملة اعلامية للحد من الوصمة والتمييز لمرضى (الايدز)

جرش-فايزعضيبات -
اطلقت جمعية اصدقاء التنمية والاستثمار في محافظة جرش في قاعة النادي الرياضي الحملة الاعلامية للحد من الوصمة والتمييز ضد المرضى والمصابين بمرض الايدز.
وقال رئيس الجمعية سليمان العتوم ''ان برنامج الحملة يشتمل على العديد من المحاضرات المتخصصة بطرق انتقال المرض والوقاية منه واعراضه وحجم المشكلة محليا وعالميا من خلال اقامة الانشطة والفعاليات .
واكد مدير عام الصحة الدكتور عبدالرحمن العتوم اهمية درجة الوعي و المعرفة بالمرض لدى أفراد المجتمع داعيا الى تبني واعتماد السلوكيات الآمنة و المجنبة لمخاطر الإصابة.
واشارت ممثلة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز سحر الشمايلة الى الخطة الوطنية وابرز ما تضمنته والتي ركزت على وضع و تطوير السياسات الوطنية للتوعية حول الوقاية من مرض الايدز والاعلام وتعزيز دور رجال الدين و الوجهاء في دعم الخطة واكد مدير الاوقاف الشيخ احمد عبدالوالي الخزاعلة دور وزارة الاوقاف في نشر التوعية من خلال دروس الوعظ والارشاد . واشتمل البرنامج على عروض تقديمية حول مرض الايدز، الاعراض وطرق الانتقال وحجم المشكلة محليا وعالميا والوصمة والتمييز ضد المرضى ودور المؤسسة التربوية في الحد من الوصمة والتمييز ضد مرضى الايدز قدمها كل من د . فطين جانم و د. علي محاسنة وشرحبيل ابوفاشة و د مصطفى النوباني.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/12/2008, 10:55 AM
معالجو الأيدز بحاجة ماسة الى معالجة
ميدل ايست اونلاين
داكار - في الوقت الذي يكافح فيه العاملون في مجال الرعاية الصحية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للتعامل مع أعباء العمل فيما يخص فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) أظهرت دراسة حديثة أن احتياجات هؤلاء الأشخاص لا تحظى بما يكفي من اهتمام.
وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية في كينيا وملاوي وزيمبابوي وموزامبيق وإثيوبيا إلى فشل المستشفيات في توفير الحماية الملائمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وعدوى السل للعاملين بها. ففي معظم الأحيان، لا يُتاح للعاملين في مجال الرعاية الصحية الحصول على ما يلزم من خدمات الوقاية والعلاج من الفيروس.
وذكرت الدراسة التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الدولي حول فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والأمراض المنقولة جنسياً في إفريقيا الذي عقد مؤخراً في داكار بالسنغال، أنه على الرغم من ارتفاع خطورة الإصابة بمرض السل في المرافق الصحية إلا أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية العاملين في هذه المرافق.
وفي هذا السياق، قال مارك ويلر مستشار السياسة الصحية الذي قام بعرض نتائج الدراسة على الوفود في المؤتمر أن خطر الإصابة بمرض السل بين العاملين في المجال الصحي وصل إلى 20 ضعف نسبته بين عامة السكان.
وكان خطر الإصابة أعلى بين العاملين في أجنحة مرضى السل حيث وصل إلى 80 ضعف. وأضاف ويلر "ومع ذلك لا يدرك أرباب العمل ذلك ولا يقدمون الحماية الملائمة للعاملين".
ولم يجر تطبيق الإجراءات الأساسية للسيطرة على العدوى كتقديم محارم ورقية لمرضى السل لتغطية أفواههم أثناء السعال وبناء أجنحة منفصلة لهم، وذلك على الرغم من انتشار المعرفة بمدى فعالية تلك التدابير.
وربما تكون فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في مكان العمل منخفضة ولكن كما ذكر ويلر فإن الدراسة وجدت أن "الخوف من حدوث الإصابة شائع وحقيقي" بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال ويلر أن ما يقرب من 70 بالمائة من العاملين لم يتم حمايتهم بصورة ملائمة من فيروس نقص المناعة البشري في أماكن العمل إذ كان ينقصهم القفازات الطبية والصابون والمياه والحاويات اللازمة للتخلص من الإبر.
ومن الشائع جداً حدوث إصابات بوخز الإبر في الدول النامية، ولكن خطورتها في نقل فيروس نقص المناعة البشري منخفضة. كما تصل نسبة انتقال فيروس نقص المناعة البشري بسبب المهنة إلى ما بين 2.5 و 4 بالمائة فقط من الإصابات بالفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقد وجدت الدراسة أنه عندما يتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية للفيروس في أماكن العمل يختار عدد قليل جداً منهم استخدام العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس كإجراء وقائي لأنهم غالباً ما يسيئون فهم طريقة عمل هذا العلاج، إذ يعتقدون أنهم بأخذه سيُجبَرون على إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري.
وأشار ويلر إلى أنه من بين الألف عامل في مجال الرعاية الصحية الذين شملتهم الدراسة كان أقل من 40 بالمائة فقط على دراية بالسياسات المتعلقة بطرق الحماية من العدوى وتلك الخاصة بالتمييز ضدهم في أماكن العمل.
وقال د. يوهانس تشانيالو من منظمة العمل الدولية لوفود المؤتمر أن السياسات الخاصة بأماكن العمل في القطاع الصحي لا يمكن أن تبقى "حبيسة الأدراج"، وطالب أرباب العمل بتوعية موظفيهم بحقوقهم لكي يحموا أنفسهم من فيروس نقص المناعة البشري.
وقد اعترف ويلر أنه لم تكن هناك معرفة كافية حول مستويات انتشار فيروس نقص المناعة البشري بين العاملين في مجال الرعاية الصحية ولكن كان من المقبول بشكل عام حقيقة أن نسبة الإصابة قريبة من نسبتها بين عامة السكان.
وحذرت موانسا نكواني المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية من أن فيروس نقص المناعة البشري ومرض السل هما من الأسباب الرئيسية للوفاة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، مطالبة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتقديم خدمات الوقاية والعلاج الملائمة لهم.
وقد ذكرت نكواني أن 17 بالمائة من حالات الوفاة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في الفترة ما بين 1999 و2005 في بتسوانا كانت بسبب فيروس نقص المناعة البشري، محذرة وفود المؤتمر من أنه "في حال لم يتم اتخاذ إجراء حيال ذلك، فإن النسبة قد ترتفع إلى 40 بالمائة بحلول عام 2010".
وقد منع الخوف من التعرض للتمييز بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية من إجراء فحص الإصابة بالفيروس، كما أن معظمهم لم يكن راغباً في أن يقوم زملاء لهم بإجراء الفحص.
وقال ويلر أنه يوجد غالباً مستويات عالية من عدم الثقة بين العاملين والإدارة وهو ما يعني أن إجراء الاختبار الذاتي كان أكثر الطرق المفضلة لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولكن مستويات الحصول على العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية كانت أكثر تشجيعاً، حيث أشار 72 في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى سهولة حصولهم على العلاج الذي يساعد على إطالة أمد الحياة.
كما أن العاملين كانوا أكثر استعداداً للحصول على الدواء في المرافق الصحية التي يعملون بها على الرغم من أن العديد منهم طرح قضية الحاجة إلى عيادة خاصة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية. (إيرين)

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/12/2008, 10:56 AM
الايدز يستغل الجهل والتجاهل ويعزز موقعه في العالم العربي
ميدل ايست اونلاين
عمان - من إيثار العظم
يحتفل العالم باليوم العالمي للآيدز (مرض فقدان المناعة المكتسبة) في مطلع كانون أول/ديسمبر من كل عام، إذ خصصت الأمم المتحدة هذه المناسبة، للحث على زيادة الوعي عند الشعوب بمخاطر هذا المرض، وطرق الوقاية منه. إذ يعمد الخبراء والمحللون في هذا المجال، إلى إصدار تقارير ونشر معلومات، تتناول مرض الآيدز من مختلف الجوانب.
إلا أنه وعلى ما يبدو ليس للمواطن العربي من هذا العلم نصيب كبير، حيث يؤكد خبراء أمميون عدم وجود معلومات دقيقة حول طبيعة وباء الآيدز وديناميكياته، فيما يختص بالمنطقة العربية.
ومن يحاول الإطلاع على التقارير الأممية حول معدلات انتشار فيروس "اتش آي في" ومرض الآيدز، بهدف تلمس ملامح المرض في المنطقة، لا يحظى سوى بالفشل وخيبة الأمل، إذ تطل عليه الجداول الفارغة، من أي بيانات هامة، بالنسبة لأغلب الدول العربية، والصفحات البيضاء التي دمغت بعبارة "لا يتوافر بيانات"، فيبدو الأمر وكأنه "رابع المستحيلات" عند العرب.
المجتمع العربي ما بين مطرقة الجهل وسندان الانفلات الأخلاقي
يعرّف الجهل اصطلاحاً في اللغة العربية، بأنه اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، فالجاهل هو من يتوهم شيئاً مغايراً للواقع.
والمتمعن لوضع المجتمع العربي في تعامله مع مرض الآيدز، يجده يعيش حالة فريدة من الجهل، فيما يختص بهذا المرض الخطير.
فهو أولاً يعاني من الجهل بطبيعة المرض ومخاطره وسبل الوقاية منه. كما و يجهل الصورة الحقيقية للمرض الآخذ في الانتشار في المنطقة بمعدلات عالية، وسط جهل الأفراد وتجاهل الحكومات.
ويمتد الجهل ليطال نظرة الفرد العربي لحاملي الفيروس، حتى لو كانوا ضحايا لأخطاء الآخرين، كمن تعرضوا للعدوى نتيجة نقل دم ملوث أو بسبب خيانة شريك العمر، فهو يرمقهم بنظرة توصمهم بالعار، أويتعامل معهم على أنهم شواهد حية على نزول العقوبة الإلهية بالبشر.
وبالرغم من تزايد أعداد حاملي فيروس "إتش آي في"، ممن لم يكن لهم يد في إنتقال العدوى إليهم، كالأطفال الأبرياء وزوجات المصابين، بحسب ما تؤكد بعض التقارير، إلا أن خبراء أمميون يرون أن أسباب زيادة انتشار هذا الفيروس الخطير في المنطقة العربية، تتركز في عاملين رئيسين، وهما مرتبطان -بحسب رأي محللين- بما طرأ من تغير على المنظومية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع العربي.
وفي هذا السياق يشير تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز، إلى عاملين رئيسين أسهما بشكل واضح في زيادة أعداد حاملي فيروس الآيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهما الجنس وتعاطي المخدرات.
ومن وجهة نظر خبراء من البرنامج؛ يرتبط تعاطي الهيرويين والحبوب المهلوسة باستخدام العقاقير المخدرة التي تحقن في الجسم، الأمر الذي أسهم في زيادة معدلات انتشار فيروس (إتش آي في)، وهو ما حدث في قارة آسيا، حيث تؤكد إحصاءات عالمية أن العدوى بالنسبة لثلاثين في المائة من حاملي الفيروس هناك، ارتبطت بتعاطي العقاقير المخدرة بواسطة الحقن.
وطبقاُ لبيانات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات؛ تعتبر المنطقة العربية معبراً لقوافل المواد المخدرة، وخصوصاً الأفيونات والحبوب المخدرة، وذلك لموقعها الاستراتيجي، فهي تصل مابين الدول المنتجة في شرق وجنوب شرق آسيا، والدول المستهلكة في أوروبا.
كما يسهم غياب أنظمة رقابة فعالة لضبط تلك المواد الممنوعة، في التشجيع على استهداف المنطقة العربية، كمحطة عبور للبضائع المخدرة، ليساعد ذلك على زيادة انتشار هذه المواد في المنطقة.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أعداد متعاطي المخدرات بواسطة الحقن، في المنطقة العربية بنحو 400 ألف متعاطٍ، تتراوح نسبة من يلجأ منهم إلى مشاركة الغير في أدوات الحقن ما بين 40-60 في المائة، فيما تصل تلك النسبة إلى قيم أعلى من ذلك في بعض الدول، كما هو الحال بالنسبة لمصر، حيث تبلغ نسبة من يشاركون غيرهم أدوات الحقن نحو 70 في المائة، وفقاً لدراسة أجريت هناك.
أما فيما يختص بعامل الجنس، فقد أبرز تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز ، دور تجارة الجنس وممارسة الجنس بين المثليين، في زيادة معدلات انتشار الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويؤكد التقرير الذي يتناول وضع وباء الآيدز في العالم لسنة 2008، وجود ارتباط بين التعامل مع تجارة الجنس بيعاً أو شراء، بحسب ما ورد في التقرير، وتعاطي العقاقير المخدرة باستخدام الحقن.
مشيراً إلى أن دراسة أجريت على عينة من متعاطي العقاقير المخدرة بالحقن، في أربع من الدول العربية من القارتين، أظهرت أن أكثر من ثلث الأفراد من تلك الفئة من المدمنين، وفقاً لحجم العينة، تعاملوا بتجارة الجنس، إما بيعاً أو شراء.
من جانب آخر، أوضح التقرير أن معدلات الإصابة في المثليين بلغت 6.2 في المائة في إحدى الدول العربية، فيما ارتفعت تلك النسبة إلى 9 في المائة في دولة أخرى.
تجاهل الآيدز ودفن الرؤوس في الرمال
قد تبدو معدلات انتشار فيروس "إتش آي في"، المسبب لنقص المناعة المكتسبة (الآيدز) منخفضة في المنطقة العربية، إلا المتفحص يجد أن هذا الانخفاض ناتج عن غياب أنظمة رصد فعالة، تتيح كشف أعداد حاملي هذا الفيروس.
وبالرغم من الغموض الذي يحيط بالمعلومات حول حاملي الفيروس والمصابين بالآيدز، إلا أن خبراء من برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الآيدز، يرجحون أن معدلات انتشار الفيروس بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستثناء السودان، لا تتجاوز 0.1 في المائة، مشيرين إلى أن عدد الحاملين لهذا الفيروس في المنطقة إلى 380 ألف شخص، بحسب تقرير صدر عن البرنامج في العام 2007، بالإضافة إلى 40 الف حالة جديدة سجلت في نفس العام.
في حين تقدر إحصاءات أخرى أن نسبة حاملي الفيروس في المنطقة تتراوح ما بين 250 الف حالة - 1.5 مليون حالة.
وفيما يبدو هذا الرقم ضئيلاً أمام ما ُيسجل من حالات في بقاع أخرى من العالم، إلا أن مراقبين يعتقدون أن المتأمل في ملامح المرض في المنطقة، بما يتوافر من معلومات شحيحة هنا وهناك، يجد أن نواقيس الخط بدأت تدق أجراسها عالياً في البيت العربي، محذرة من تزايد متسارع في معدلات انتشار هذا الوباء.
فطبقاً لما صدر عن الاجتماع الرابع الإقليمي للدول العربية لمكافحة الآيدز، والذي انعقد في العاصمة السعودية خلال صيف العام 2006؛ دخلت نسبة الاصابات بمرض الايدز في العالم العربي مرحلة حرجة جدا، وسط معلومات عن تسجيل هذه الدول نسبة زيادة سنوية بواقع 300 في المائة.
كما بلغ عدد المصابين الجدد في العالم العربي 76 ألف شخص خلال العام 2005، لتحتل بذلك الدول العربية المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد المصابين الجدد، والمرتبة الأولى عالميا من حيث نسبة الزيادة المائوية، متجاوزة نسب النمو في دول جنوب الصحراء في أفريقيا التي تتزايد إصابات السكان فيها بواقع 20 في المائة سنويا، وفقاً لما صدر عن الاجتماع وبحسب مصادر إعلامية مطلعة.
"كارثة" الآيدز والعواقب الاقتصادية
ويرى خبراء أن وباء الآيدز لا بد وأن يحظى باهتمام القيادات السياسية والاجتماعية الوطنية، فهو يتجاوز كونه أزمة صحية حرجة، إذ قد يستحيل لاحقاً إلى كارثة اقتصادية تحصد عوائد الدولة وتأكل مدخراتها، حيث تشير تقديرات للبنك الدولي إلى أن الخسائر الناجمة عن انتشار وباء الآيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستصل في العام 2025 إلى قيمة تعادل تقريباً ثلث الناتج المحلي الإجمالي الحالي في دول المنطقة. خصوصاً وأن معدل الحاملين للفيروس في المنطقة سيبلغ 4.1 في المائة بحلول العام 2015.
ويجد خبراء اقتصاديون أن انتشار مرض الآيدز يرتبط بارتفاع معدلات الفقر، فهو يتسبب بتراجع الإنتاجية للفرد، وزيادة نفقات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تزايد أعداد أيتام الآيدز، وقلة عدد الأفراد المنخرطين فى التعليم للدراسة.
ومن وجهة نظرهم، تؤدي زيادة انتشار المرض في المحصلة النهائية، إلى انخفاض الدخل القومي و إضعاف موارد البلاد، ما يؤثر على قدرة الدول على التعامل مع هذا المرض وضبط انتشاره، لتدخل في حلقة مفرغة من الصراع المستمر مع هذا الوباء.
وفي نفس السياق يشير تقرير صدر عن البنك الدولي في العام 2005، إلى أنه وبالنظر إلى زيادة تأثر انتشار الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحالة النمو الاقتصادي هناك، فإنه يتوقع أن يتراوح أعداد من يعانون الفقر الناجم عن انتشار فيروس "إتش آي في" ومرض الآيدز، ما بين 8-30 مليون شخص في العام 2010، لينضموا إلى قوافل الفقر في البيت العربي الكبير. (قدس برس)