المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأخيرآ اعترف الأرعن الكذاب بوش الصغير



صباح البغدادي
03/12/2008, 11:34 PM
وأخيرآ اعترف الأرعن الكذاب بوش الصغير بجرائمه ... إلى مزبلة التاريخ تلعنك أجيال العراق



الاعتراف سيد الأدلة هذه هي القاعدة القانونية التي يتبعها القضاة إثناء أصدراهم للأحكام المتعلقة بمختلف الجرائم التي يرتكبها الإنسان الشرير في حق الآخرين من بنو جلدته , فعندما يعترف المجرم بكل الجرائم التي ارتكبها بحق المجتمع الذي يعيش فيه تكون جميع الأدلة والقرائن الأخرى المتعلقة بالجريمة موضوع مساعد لغرض إثبات الجريمة عليه فعند الاعتراف ينتهي كل شيء ولهذا قيل " الاعتراف سيد الأدلة " وهذه قاعدة قانونية فرنسية بالأصل على ما أعتقد .

وهذا ما فعله الإرهابي النازي الأرعن بوش الصغير مؤخرآ أثناء لقائه التلفزيوني يوم الاثنين 1 ك1 2008 مع الشبكة الإخبارية " أي بي سي " الأمريكية واعترافه أخيرآ عندما سأله المذيع عن السبب الرئيس الذي دعاه لشن الحرب وغزوه للعراق رغم أن الجميع كان يشكك بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل في حينها فأجابه الأرعن الصغير" اشد ما يؤسفني في فترة رئاستي هو معلومات المخابرات الأمريكية الخاطئة بان العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل " على الرغم من أن هذا الرئيس النازي كان يعلم جيدآ بأن العراق خالي تمامآ من أي سلاح دمار شامل , ولكنه كان مصر على غزوه للعراق لتحقيق نبؤة أسياده من تجار الموت والنفط والسلاح لغرض السيطرة على نفط العراق الرخيص المجاني , وجعل المواطن العراقي وقود لهذه الحرب القذرة التي سوف يتحدث عنها التاريخ البشري وتتناقلها الأجيال على مر العصور .

في فترة سابقة نشرت وسائل الإعلام استطلاعات إعلامية وأكاديمية محايدة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس جورج بوش وطاقم إدارته قد نشروا خلال الأشهر التي سبقت غزو وإحتلال العراق كميات هائلة من الأكاذيب لإقناع الشعب الأمريكي وأعضاء الكونغرس وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واستراليا وغيرها من الدول الحليفة بعدالة غزو العراق واحتلاله من قبل هذا التحالف الدولي .

وابرز هذه الأكاذيب التي رددها بوش وطاقمه يتعلق بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل تلك الكذبة التي دعمت بمعلومات استخبارية إسرائيلية كان لص البنوك المحترف الجلبي دورآ رئسيآ فيها إضافة إلى كذبة وجود علاقات بين نظام صدام حسين وأسامة بن لادن وأظهرت البحوث التي نظمها مركز " فالك انتر غبتني سينتر " سلسلة الأكاذيب القاتلة التي نشرها بوش وطاقم الإدارة والتي بدأت عمليا بعد أحداث الحادي عشر من سيبتمر ـ أيلول 2001 والتي هدفت إلى شيطنة العراق والقيادة العراقية في نظر العالم وإعداد الرأي العام العالمي لمنح بوش حرية التصرف في العراق ليعمل به ما يخطر بباله دون حسيب أو رقيب أو حتى مسائلة أخلاقية عن الجرائم التي ارتكبها جنوده المرتزقة أثناء عملية غزوهم البربري للعراق حيث رصد معدو البحث من خلال متابعتهم للتصريحات أكثر من" 935 " تصريحا كاذبا صدرت عن بوش ورجال إدارته من خلال الخطابات والبيانات الصحفية والمقابلات التلفزيونية إضافة إلى خطاب الأمة الذي يلقيه بوش أسبوعيا عبر موجات الإذاعة حيث لم يخل أي من خطابه من كذبه ما ونشر البحث قائمة بإعداد المرات التي نطق فيها بوش ومساعدوه بالكذب الواضح وفقا للترتيب التالي " بوش 259 كذبة , كولن باول 244 كذبة , فيما تقاسم نائب الرئيس ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي البقية من الأكاذيب والتي بلغت 935 كذبة التي جرى رصدها وتتبعها من قبل الباحثين والإعلاميين المختصين وبالتالي فأن هذه الأكاذيب أدت بالنتيجة إلى زهق أرواح الملايين من العراقيين وتدمير بلدهم وبنيتهم التحتية نتيجة القصف الهمجي الأمريكي والحصار الأقتصادي الوحشي والذي دفع ثمنه الإنسان والحجر والشجر وحتى الحيوان وكانت حجتهم أن نظام صدام حسين كان دكتاتوريا ولديه أسلحة دمار شامل وغيرها من الهرطقات الإعلامية , وهنا سوف نلقي الضوء ولو بصورة مختصرة عن بعض الحقائق التي جعلت من الأمريكان لا يحبذون إزالة النظام السابق بأيدي عراقية وطنية , ومنها في حقيقة الأمر أن " وكالة المخابرات الأمريكية ومنذ عام 1991 عملت بكل جهد لغرض عدم إسقاط حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بواسطة ضباط الجيش الوطني العراقي الباسل , وكانت دائمآ تمرر له المعلومات أول بأول عن طريق أحدى الدول العربية الخليجية في أي محاولة قد يقوم بها ضباط من الجيش العراقي وعملت بكل جهد على اختراق هذه العمليات ووأدها في مكانها بواسطة زرع جواسيسها ومرتزقتها من ما يسمى في حينها بالمعارضة الأجنبية ( العراقية ) إضافة إلى عمليات التصنت على الهواتف من خلال قاعدتها الأستخبارية في محافظة أربيل الخارجة في وقتها عن سيطرة النظام السابق وهي بتلك الأفعال كانت تريد أن ترسل عدة رسائل أهمها : أن الوضع العراقي وفي ظل ظروف الحصار الاقتصادي يجب أن يبقى الوضع على ما هو عليه إلى إشعار أخر , وكذلك أن بقاء العراق كما هو الحال عليه سوف يجد حالة من التوازن بيه وبين إيران الدولة التي لديها طموح لا ينقطع في منطقة الخليج العربي وجنوب العراق وسوريا و لبنان وهذه الرسائل المبطنة كانت نوع من رسائل التخدير إلى القيادة السياسية العراقية في حينها , والمسألة الأهم في سياق تفكير المخابرات الأمريكية كانت أن تغير النظام العراقي يجب أن لا يمر بأي شكل من الإشكال بانقلاب عسكري يقومون به مجموعة من ضباط الجيش العراقي لان هذا سوف يخلط لهم الترتيبات السياسية المخطط لها لدول المنطقة وحماية الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وفقدان الفرصة التاريخية التي لا تعوض بالحصول على النفط العراقي وجعله الخزين الاحتياطي الأمريكي الإستراتيجي واستعماله عند الطلب وبان تغير النظام لا يتم إلا عن طريق القوات العسكرية الأمريكية لذا كانت جميع أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية تقف بالمرصاد ضد أي عملية تغير نظام حكم صدام حسين بأيدي وطنية عراقية , ولعل أشهر محاولات الانقلاب في تلك الفترة كانت محاولة اللواء الركن الطيار محمد مظلوم الدليمي أمر قاعدة كركوك الجوية ومعه العميد الركن وضاح الشاوي قائد الفرقة المدرعة 17 سنة 1994 ومعهم نخبة من الضباط فقد تم تسليم ملف كامل بأسماء الضباط المشاركين في محاولة الانقلاب حتى تضمنت القائمة أرقام هواتف منازلهم عن طريق السفير العراقي في الأردن وكذلك محاولة انقلاب التي قادها اللواء محمد عبد الله الشهواني سنة 1996 وتم القضاء عليها في مهدها والرجل ما زال على قيد الحياة ويمكن أن يكشف لنا هذه الأسرار الخافية وليس التي تم نشرها أذا كانت لديه الشجاعة الكافية اليوم ونحن نشك بهذا وغيرها من محاولات الانقلاب "

وقد عبر النازي الأرعن بوش الصغير في إحدى لقاءاته بان حتى لو لم يكن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل فنحن سوف نغزو هذا البلد وبغض النظر أن كان يمتلك هذه الأسلحة أم لا ونتيجة هذه الأفعال الإجرامية فقد أصبح العراق بعد مرور أكثر من خمس سنوات على غزوه وتدمير وجعله خرابآ يتحكم به اللصوص وقطاع الطرق والقوادين ولسخرية الأقدار فقد أصبح يضرب به المثل بالفساد بين دول العالم في المحافل والمؤتمرات الدولية , وحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لسنة 2008 أصبح العراق بالمرتبة الثانية بعد الصومال الذي اخذ المرتبة الأولى في حين انه في عام 2005 كان في المرتبة الثالثة وحتى مع الضغط السياسي الذي مارسته حكومة البيت الأسود الأمريكي على مسؤولين منظمة الشفافية العالمية لغرض أن يتم إدراج العراق ضمن الدول الأقل فسادآ ففشلوا في ذلك فشلآ ذريعآ وخاب ظنهم وحسب قول المسؤولين في المنظمة فأن " العراق سوف يكون خلال السنوات القادمة اكبر فضيحة فساد في تاريخ العالم " من حيث شدة درجة الفساد المالي والإداري وان مركز الفساد الحكومي بالدرجة الأساس يتمثل (( بمكاتب أمانة رئاسة الوزراء العراقية )) وبعد مرور خمس سنوات من تحريرهم من الدكتاتورية ومن أسلحة الدمار الشامل فكانت النتيجة أن هناك أكثر من مليون ونصف مواطن عراقي تم إخراجه الفعلي من حقه في العيش على هذا الكوكب وإرساله إلى مقابر الديمقراطية الأمريكية البوشية الجديدة , وبفضل هذه ( الديمقراطية ) هناك أكثر من خمسة ملاين عراقي مهجر في دول الجوار وبقية دول العالم ناهيك عن أكثر من مليون مهجر عراقي في داخل وطنه إضافة إلى أن أكثر من خمسة ملايين امرأة عراقية أرملة ومعوق ويتيم بفضل عمليات ( الديمقراطية العسكرية ) إضافة إلى الآلاف من المشردين الذين اخرجوا من خدمة هذا المجتمع ناهيك عن نسبة البطالة بين الشباب العراقي التي وصلت إلى أكثر من 75% وهم مفاتيح إعادة بناء العراق وتنميته وقد رأينا خلال السنوات الماضية أنتشار ظاهرة تناول المخدرات وحبوب الهلوسة بين فئة الشباب تحديدآ و التي أصبحت تنتشر حتى بين صغار السن كانتشار النار في الهشيم بل على العكس يتم دعم عمليات تهريب المخدرات من قبل أعضاء بارزين في حكومة نوري المالكي مقابل نسبة من الأرباح تحول إلى حساباتهم في الدول الغربية بل وصل الأمر إلى تهريب المخدرات بالحقائب الدبلوماسية وهذا ما جرى سابقآ في مطار محافظة السليمانية ووزير خارجيتهم لديه علم بهذا الأمر . أما عن حقوق الإنسان العراقي التي كانت المعارضة الأجنبية ترفع فيها سيقانها في الخارج لغرض عملية التشهير ليس إلا وليس لإيجاد حلول تنتشل فيه المواطن العراقي على الأقل في دول الجوار العراقي في حينها رأينا اليوم كيف تصدر الأمم المتحدة في العراق بخصوص حقوق الإنسان العراقي حيث يقول تقريرها الصادر يوم الثلاثاء 2 ك1 2008 وهو ما زال ساخنآ وطازجآ " إن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق لا تزال متفشية رغم انخفاض كبير في العنف بشكل عام وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) في تقرير نشر قبل النقل المحتمل لآلاف المعتقلين من سيطرة الجيش الأمريكي النازي إلى ما تسمى السلطات العراقية) المجرمة العام القادم إن " الوضع في السجون العراقية قاس بشكل خاص ولا يحتمل " )
وأفاد التقرير بأن " كثيرا من المعتقلين في السجون العراقية محتجزون منذ شهور طويلة أو سنوات دون أن يوجه إليهم اتهام أو يسمح لهم بالاتصال بمحامين أو حتى قاض " وأضاف أن " تفشي التعذيب بين السجناء وسوء المعاملة مبعث قلق خاص لنا " وقال ستافان دي ميستورا رئيس البعثة في مؤتمر صحفي " ينبغي توجيه الاتهام إليهم والسماح لهم بالاتصال بمستشار قانوني وينبغي التحقيق في القضايا الذي اتهموا بسببها وقالت الأمم المتحدة " إن السجون العراقية مزدحمة بالفعل وفي وضع محفوف بالمخاطر " وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن هذا التقرير للشهور الستة الأولى فقط من عام 2008 وليس لبقية السنة , وقالت الأمم المتحدة " إن أوضاع النظام القضائي في إقليم كردستان بشمال العراق ليست في حال أفضل بكثير عما عليه في بقية المناطق والمحافظات العراقية الأخرى " وأضافت أنه كانت هناك حالات احتجاز لفترات طويلة بناء على اتهامات غامضة ووشايات وتأخيرات لفترات تصل إلى أربع سنوات في تقديم أشخاص للمحاكمة " وتابعت أنه بصفة إجمالية كان هناك" 50595 "معتقلا في السجون العراقية وحدها حتى يونيو حزيران
2008 وقال دي ميستورا " انه شاهد في أحد السجون أكثر من 123 سجينا في زنزانة مساحتها تقريبا 50 مترا مربعا " ويأتي هذه التقرير من قبل بعثة الأمم المتحدة بعد الضغوط الكبيرة التي مارستها السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء لكي يخرج التقرير قدر الإمكان بلغة صحفية غير حادة لكي تبرهن للعالم أن العراق يعيش أبها صور الديمقراطية البوشية وليكون أكثر قبول لدى منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الدولية وليست العراقية المسيسة والحد من استخدام العبارات التي تشير صراحة إلى فاجعة التعذيب الوحشي في المعتقلات الخاصة بضباع حكومة المنطقة الخضراء في عهد الديمقراطية الأمريكية ولغرض تجميل الوجه القبيح للإدارة الأمريكية وهي في طريقها للرحيل إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها.
هذه هي بعض حقائق ( عراقكم ) ( الديمقراطي ) الجديد الذي بشركم به المجرم النازي بوش الصغير وهذا غيض من فيض كثير وكثير جدآ هذا هو عراق العمائم العفنة النتنة بمختلف ألوانها وإشكالها ... هذا هو حقيقة عراقكم ... عراق العصابات واللصوص ... فأي خزي وعار انتم بهم ألان


سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

أكد مدير هيئة النزاهة السابق في تقرير مفصل له إمام لجنة من الكونغرس الأمريكي وهو يدلي بشهادته أن خسائر العراق خلال السنوات الخمس الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق ، نتيجة الفساد الإداري والمالي والرشوة ، بلغت 250 مليار دولار، معتبرةً مكاتب الأمانةَ العامةَ لمجلس الوزراء " البؤرة الأخطر للفساد الحكومي "، فيما احتلَّت وزارة الدفاع مرتبة متقدِّمة بين الوزارات الأكثر فسادا عن الأخرى وتأتي وزارة التجارة والمالية والكهرباء والنقل والداخلية بمراتب اقل وأوضحت الهيئة أن العراق خسر خلال هذه الفترة 45 مليار دولار من تهريب النفط الخام الذي تسيطر عليه أحزاب شيعية في الجنوب ، و45 مليار دولار أخرى من المشتقات النفطية، بالإضافة إلى حرق 600 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً من دون الاستفادة منها، واستغلال 441 بئراً نفطية من أصل 1041 بئراً منتجة، بطاقة تصديرية تقدر ب4.2 مليون برميل لم يُستغَل منها أقل من النصف وأشارت إلى أن الأعوام الخمسة الماضية لم تشهد تشييد مصفاة واحدة ، رغم العروض المغرية التي قدَّمتها شركات عالمية لإنشاء مثل هذه المشاريع ، ولمدد تتراوح بين السنة والستة أشهر ، مضيفاً أن ما بقي من ال250 مليار دولار ، أهدرها الفساد في الوزارات والمؤسسات الأخرى

نور الخفاجي
06/12/2008, 12:01 AM
اخي الكريم وماينفع القتيل ان اعترف قاتلة بعد قتله هل ستعود له الحياة .....هل سيعقب القاتل ومن يعاقبه لقد قتل وشرد الملايين ويحاكم ويعدم ودمر العراق الذي لم يجد فيه اسلحة دمار شامل دمره دمار شامل