المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات التمسخير خانة



عز الدين بن محمد الغزاوي
04/12/2008, 10:15 PM
السلام عليكم ورحمته تعاى وبركاته، من وحي الأدب المراكشي( نسبة لمدينة مراكش المغربية ) قمت بكتابة مجموعة من المقالات التي تصب في الكتابات الساخرة، أتمنى لكل عضو قراءة طيبة ومعذرة إن جاء سياقها
بما لا ينسجم مع بعض القراء
الكاتب عز الدن بن محمد الغزاوي
. سلسلة مقالات للأستاذ: عز الدين بن محمد الغزاوي.
مقدمة و توضيح:
هذه سلسلة أخرى من المقالات و التي عنونتها" مقالات التمسخير"، أو" المسخرة" و هو كل ما يجلب السخرية، هي مقالات لاذعة فيها نفس النقد الذاتي الهادف بعيدا عن التهكم أو السخرية المشينة، لذا أهيب بالقارئ أن يتعامل معها بدرجة عالية من الجدية و الاهتمام.
إنها انعكاسات صادقة لمرآة المجتمع و صورها من الواقع المعيشي، كما أنها قراءات شخصية في مقالات الجرائد و استثمار خاص لبعض المواضيع الواردة في بعض القنوات الفضائية العربية.
سأكون جادا و مقتضبا، ملاحظا و قارئا و كذلك شاهدا على بعض المواقف و الأحداث التي قد أكون أحد أبطالها، و رغم كل هذا فإن مقالات "التمسخير" هي تجربة اقتبستها من إحدى المجلات المصرية حيث قرأت احد أعدادها يؤرخ لسنوات الألفية السابقة، و قد استرعى اهتمامي كون المواضيع الواردة في هذه المجلة تشبه و تحاكي نفس المواضيع التي تتناولها صحافتنا اليوم و نحن في الألفية الثالثة، يبقي العنصر المشترك هو طابع النقد و الفكاهة و الذي سميته "التمسخير"، الذي يعطي لهذه المقالات صبغة جديدة تستحق القراءة و الاهتمام.
هدفي من هذه المقالات كشأن باقي الكتاب في الصحف، هو اغناء الساحة بمزيد من المقالات و الكتابات التي أتمنى صادقا أن تجد القارئ المستيقظ و الآذان الصاغية كي نمشي يدا في يد خطوة إلى الأمام فنصحح المسار و نقوم بنقد أنفسنا نقدا إيجابيا من شأنه أن يصحح أوضاعنا الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، الدينية، البيئية بل و الإنسانية بشكل عام، يحدونا عزم أكيد كي نغير أنفسنا فيزكي الله هذا العمل و يباركه فالهم توفيقك و سدادك.

المقال رقم 1/ تمسخير المسلسلات الأجنبية: هستيريا المسلسل التركي المدبلج "نـــور".
* كلنا يتذكر المسلسلات المكسيكية و البرازيلية التي استحوذت و لمدة طويلة على المشاهد المغربي، و ذلك بعد هيمنة المسلسلات المصرية مع الأفلام الكلاسيكية القديمة، و نتذكر كذلك ما فعلته المسلسلات السورية، لا أحد يناقش معايير الجودة و الإتقان المتوفرة في هذه الأعمال لكن العامل المشترك بين هذه المسلسلات كلها هو ملأها للفراغ الذي تعيشه الساحة الفنية بالمغرب.
* أما اليوم فإن تتبع المسلسلين التركيين: مسلسل 'سنوات الضياع' و مسلسل "نــور" الذي تبثه إحدى القنوات الفضائية العربية، قد حقق أرقاما قياسية و خلق هستيريا عمت العنصر النسوي بغض النظر عن السن أو المنصب الاجتماعي، فأنت تجد جلهن ينتظرن الموعد بشغف و حبور و الويل لك ثم الويل إن أنت أزعجت إحداهن خلال فترة بث هذا المسلسل.
* و رب قائل إن درجة الاستفادة من هذه المسلسلات يغطي عن مساوئها، فالقصة محبوكة و السيناريو في المستوى كما أن الممثلين يؤدون أدوارهم بكل إتقان، ناهيك عن ما يقدمه المخرج من دعاية للسياحة في تركيا بلد الآثارات القديمة و المنتجعات السياحية، يغري المشاهد لزيارتها، أضف إلى كل هذا الدبلجة السليمة التي تقدمها تقنيات لبنانية.
* لكن عنصر الفكاهة و "التمسخير" يكمن في هذا الانتشار الواسع و العريض لاسم هذا المسلسل حتى أصبح على طرف كل الألسن بل هناك من المشاهدات من يعشن دراما هذا المسلسل و قد يدفع بهم الأمر إلى اتخاذ موقفا معاديا من احد أبطال المسلسل إن هو أخطأ في حق نور بطلة المسلسل، أضف إلى ذلك من سمين مولودا تهن نور تيمنا بهذه البطلة.
* و الغريب في الأمر أن الصحافة المكتوبة و المرئية وجدت المادة الخام كي يسيل مداد صحافييها فيقومون بتغطية وافية لكل ما يتصل مباشرة أو غير مباشرة بهذا المسلسل، أما نحن فنبقى في منأى من هذا الموضوع يطبع حديثنا عن هذا المسلسل طابع السخرية و التهكم، ألا ترى حقا أنها تمسخيرا؟

عبدالقادربوميدونة
04/12/2008, 10:36 PM
ليس فقط تمسخير..إنه الشخير.. الذي جاء بعد نوم عميق في مراقص ومواخير..لقد اختطفوا النساءوالبنات والخالات والعمات والجدات من بيوتنا ..وجعلوا عقولهن وأبصارهن معلقات على الشاشة ..دون أن ينتبهن لما تعانيه العراقية والفلسطينية من غياب الابتسام والبشاشة ..إنه الضعف الحضاري والهشاشة ..
الشعب العربي اليوم يمربمرحلة المراهقة الفنية من حيث الوعي وقلة السعي ..فلا تمسخيرولا تبندير ..حتى يعود الوعي .
شكرا لك الأخ عز الدين بن محمد الغزاوي المحترم الساخر..وهات الباقي .

عز الدين بن محمد الغزاوي
20/12/2008, 01:55 AM
"]تدخين الشيشة أو النرجيلة...دخان وراءه نار تحرق الصدور!"
* تعرف فضاءات المقاهي بالمغرب في الفترات الأخيرة اكتضاضا يثير الإنتباه و يطرح العديد من التساؤلات، ترى ماذا يجري داخل هذه الفصاءات ؟ و للإجابة ما عليك إلا الولوج إلى إحداها فستجد جمهورا عريضا من الشباب في اختلاط بين الجنسين و بمختلف الشرائح و قد "اختلط الحابل بالنابل"
بل والدخان يتصاعد و كأن الأمر يتعلق بفرن قد انطفأت ناره ، نعم إن اللوحة التي تظهر أمامك هي صورة
محزنة و مؤلمة في نفس الوقت، و إن كنت ذا قلب سليم فإنك ستستنكر لا محالة هذا الأمر و تطرح السؤال الذي طالما طرحته: متى كان المغاربة يدخنون الشيشة و بلغة التمسخير متى كان المغاربة يشيشون؟.
* سؤال حيرني كثيرا قبل أن أحاول مقاربة الجواب، و أختصر الجواب قي كلمة واحدة "إنه التسيب على مصراعيه"، فهل من منقذ لهؤلاء الشباب ؟ ألا يعرفون بأن تدخين الشيشة ( نفتة من الشيشة = 60 سيجارة) و هو أكثر ضررا و أوسع إنتشارا للعديد من الأوبئة الفتاكة و على رأسها مرض السيدا ؟ ألا يستحيون من الله و من أهلهم و أصدقاءهم الذين يتحولون إلى مدخنين سلبيين رغما على أنوفهم.
* يا معشر " الشياشة " أفيقوا من سباتكم و اتعضوا فإن الصحة تاج فوق رؤوسكم لا يراه إلا من مرض منكم و أقعده المرض في زاوية من زوايا المستشقيات المظلمة، اتقوا الله في أنفسكم و في ذويكم فإنهم ينتظرون منكم الكثير و الكثير ،فأنتم حقا رجال المستقبل، فهلا وعيتم بمسؤولياتكم الجسيمة التي تحتاج منكم اليقظة والحضور و ليس الشيشة و السبات العميق.
* المضحك في الأمر أي جانب التمسخير، إنه صناعة الشيشة هذه التي أضحت تجارة مربحة و واسعة و عريضة فمن مستورد لجميع أنواع الشيشة و ما يوضع فيها من شتى أنواع الفواكه الجافة و غير ذلك ثم هناك " الجمارة " و هم الأعوان الذين يشعلون النار لكي تضطرم، فيفرح لها الشياشة ثم هناك أخيرا و ليس آخرا أصحاب الحرف الذين وجدوا ضالتهم فغدوا يصنعون مجامر خاصة من الحديد و بأحجام مختلفة، و الخلاصة "مصائب قوم عند قوم فوائد ".
* أبناءي الشباب، أفيقوا من السبات و أزيحوا عن أعينكم منظارا للتوهيم يبين لكم بأن الشيشة أو التشييش هو عمل يتباهى به الشباب و الشابات بينهم، إن التدخين بشتى أنواعه هو خطر محدق يعصف بالأرواح و يحرق الصدور رويدا رويدا، فتوبوا إلى بارئكم و املأوا أوقاتكم بما ينفعكم في الدنيا و الآخرة.