د. محمد اسحق الريفي
04/12/2008, 11:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أشك لحظة واحدة في أن معظم الشعوب العربية تتألم بصمت بسبب مأساة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الاحتلال الصهيوني البشعة، ولكن هذا الألم لا يكفي ولا ينقذ الشعب الفلسطيني من التغول الصهيوأمريكي المدعوم من منافقي العرب ضد الشعب الفلسطيني، فالتعبير عن مشاعر الألم والحزن والمواساة لا يمكن أن يضع حدا للهمجية والغطرسة الصهيونية، ولا يمكن أن يجبر دولة الشر والطغيان الأمريكية على تغيير مواقفها المجرمة من القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يجبر المنافقين الرسميين العرب على التخلي عن تواطئهم مع الصهاينة والأمريكان.
أستغرب بشدة من دعوة قادة الحركات الإسلامية وغيرها من القوى السياسية العربية الحكام العرب للتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني!! ألا يدرك الجميع دور الحكام العرب "المعتدلين" الموالين للأمريكان في تشجيع الصهيانة على الإمعان في قمع شعبنا الفلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه والعمل على تهجيره؟!!!
لذلك يجب ألا نضحك على أنفسنا بمناشدة الحكام لمد يد العون للشعب الفلسطيني، فهؤلاء الحكام هم الذين يحاصرون شعبنا ويتآمرون على المقاومة ويدعمون عباس وجماعته ضد المصالح العليا للشعب الفلسطيني، فكيف نتوقع من هؤلاء الحكام الذين يديرهم البيت الأبيض الأمريكي أن يخرجوا عن طاعة سيدهم الأمريكي ويقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في صراعه مع العدو الصهوني البغيض؟!!
لذلك لا بد من القيام بعمل جماهيري ضاغط على الأنظمة المتواطئة، لإجبارها على التخلي عن تواطئها، فنحن في فلسطين لا نحتاج فقط إلى المساعدات الغذائية والطبية، بل نحتاج بشكل أكبر وأهم إلى مواقف سياسية داعمة لشعبنا ولمقاومته.
ماذا تنفع المساعدات الغذائية التي لا تصل أصلا إلى غزة مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وبالتحديد في الخليل من جرائم المستوطنين اليهود والصهاينة... إنها معركة حاسمة على العرب أن يخوضوها بجدارة إن كانوا فعلا حريصين على فلسطين وشعبها العربي، وإلا فلا داعي للضحك على الذقون واستجداء الحكام المتواطئين لإنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلمهم وجورهم وتآمرهم.
والله المستعان
لا أشك لحظة واحدة في أن معظم الشعوب العربية تتألم بصمت بسبب مأساة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الاحتلال الصهيوني البشعة، ولكن هذا الألم لا يكفي ولا ينقذ الشعب الفلسطيني من التغول الصهيوأمريكي المدعوم من منافقي العرب ضد الشعب الفلسطيني، فالتعبير عن مشاعر الألم والحزن والمواساة لا يمكن أن يضع حدا للهمجية والغطرسة الصهيونية، ولا يمكن أن يجبر دولة الشر والطغيان الأمريكية على تغيير مواقفها المجرمة من القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يجبر المنافقين الرسميين العرب على التخلي عن تواطئهم مع الصهاينة والأمريكان.
أستغرب بشدة من دعوة قادة الحركات الإسلامية وغيرها من القوى السياسية العربية الحكام العرب للتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني!! ألا يدرك الجميع دور الحكام العرب "المعتدلين" الموالين للأمريكان في تشجيع الصهيانة على الإمعان في قمع شعبنا الفلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه والعمل على تهجيره؟!!!
لذلك يجب ألا نضحك على أنفسنا بمناشدة الحكام لمد يد العون للشعب الفلسطيني، فهؤلاء الحكام هم الذين يحاصرون شعبنا ويتآمرون على المقاومة ويدعمون عباس وجماعته ضد المصالح العليا للشعب الفلسطيني، فكيف نتوقع من هؤلاء الحكام الذين يديرهم البيت الأبيض الأمريكي أن يخرجوا عن طاعة سيدهم الأمريكي ويقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في صراعه مع العدو الصهوني البغيض؟!!
لذلك لا بد من القيام بعمل جماهيري ضاغط على الأنظمة المتواطئة، لإجبارها على التخلي عن تواطئها، فنحن في فلسطين لا نحتاج فقط إلى المساعدات الغذائية والطبية، بل نحتاج بشكل أكبر وأهم إلى مواقف سياسية داعمة لشعبنا ولمقاومته.
ماذا تنفع المساعدات الغذائية التي لا تصل أصلا إلى غزة مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وبالتحديد في الخليل من جرائم المستوطنين اليهود والصهاينة... إنها معركة حاسمة على العرب أن يخوضوها بجدارة إن كانوا فعلا حريصين على فلسطين وشعبها العربي، وإلا فلا داعي للضحك على الذقون واستجداء الحكام المتواطئين لإنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلمهم وجورهم وتآمرهم.
والله المستعان