المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئاسة السطة الفلسطينية من الكوفية إلى القلادة الذهبية



سميح خلف
05/12/2008, 04:16 PM
رئاسة السطة الفلسطينية من الكوفية إلى القلادة الذهبية

من أنصع الوجوه للثورة الفلسطينية الكوفية الفلسطينية التي كانت رمز للقائد أبو عمار وللثوار في جناح العاصفة وكتائب الأقصى وفصائل المقاومة بلونيها الأسود والأحمر ، لقد غزت الكوفية الفلسطينية كل مناطق الممنوع والحظر الدولي على إرادة الشعب الفلسطيني ومحاولة تذويب شخصيته النضالية وشخصيته التاريخية والأدبية على الأرض الفلسطينية ، فكانت الكوفية جنبا إلى جنب مع الكلاشنكوف والحجر لتعبر عن حالة من التمرد على الظلم وعلى التآمر وعلى كل مخططات العدو الصهيوني التي كانت تستهدف إلى نفي أن هناك شعب على أرض فلسطين يسمى الشعب الفلسطيني .

عندما إغتالت قوى الإحتلال الصهيوني أبو عمار لم تغتاله كجسم مادي بل كانت تحاول أن تغتال الكوفية الفلسطينية والبندقية الفلسطينية واستبدالها بكل ما ينفي تاريخ التجربة الفلسطينية في هذه الميادين ، أي ميادين الصراع ، واعتقد الكثيرون بأن إغتيال أبو عمار كان نهاية للطرح الثوري والمنطلقات الثورية للتجربة الفلسطينية ولذلك وعلى الفور ظهر على السطح ما أعدو له إقليميا من خلال أدوات داخلية في حركة فتح ، وأتى من تجنح في حالة جنوح خطيرة عن مبادئ وأهداف حركة فتح والكفاح المسلح ، أبو مازن الذي تقلد زورا وبهتانا السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ورئاسة حركة فتح وأخيرا ما يسمى برئيس دولة فلسطين على الورق ، أتى ذلك عن طريق تنابلة السلطان الذين يتلقون التعليمات من قوى إقليمية ، إنهم أعضاء المجلس الثوري والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

كل أطروحات من باع الكوفية الفلسطينية ومن باع رفاق الدرب والتجربة والشهداء التي تدعو لنبذ الكفاح المسلح والتي تدعو للتفاوض ولو كان ذلك على حساب الأرض والشعب الفلسطيني ، وها هي أحداث الخليل وحركة المغتصبين تبرهن على ان أطروحات هذا الرجل ما هي إلا فتح المجال الواسع للقرصنة الإستيطانية بكل انواعها على الأرض الفلسطينية .

حركة المغتصبين الصهاينة في الخليل لا يمكن لها أن تنجح بدون إجراءات من تنكر للبندقية الفلسطينية هو وحكومته في رام الله التي لاحقت المناضلين وقوى الثورة الفلسطينية المسلحة .

لقد اعتقدوا أن بنهاية الكوفية الفلسطينية على رأس أبو عمار ستنتهي المقاومة وستتبدل أوجه كثيرة في حركة فتح والتي طالب بها الرئيس المهزوم والمعتوه بوش وانتهت أوراق عباس وكشفت أيضا ، ولذلك بين المناورة والحقيقة أبدى عباس رغبته في إخلاء موقعه لآخر ليكمل المشوار ، إنه محمد راتب غنيم الذي يلقب " أبو ماهر " والقابع في تونس تحت غطاء ومسؤولية المفوض العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، هذا الرجل الذي أسند إليه دور إنهاء حركة فتح في الخارج والذي كان على إتصال بممثلين أمريكان متعددين ، وربما ما هو هناك أكثر من ذلك ما لا نعلمه ، ولذلك تتجدد الأوجه لنفس العملة ، انه المرشح من قبل فتح أوسلو لرئاسة السلطة الفلسطينية بعدما مهد محمود عباس له الطريق من موافقات صهيونية وأمريكية على ترشيحه لهذا الموقع ولهذا المنصب ، إنه الدور الجديد لفتح أوسلو الذي يتوجه مرة أخرى في حركة تلميعية وكأنه بطل من أبطال حركة فتح إلى الأرض المحتلة كقائد للسلطة وهو في الحقيقة المخرب والمخرب الكبير الذي كان دوره أخطر بكثير عن التصريحات المعلنة وغير المعلنة لمحمود عباس ، فهو المختبئ تحت القيم والمبادئ والأهداف والمنطلقات ، وفي نفس الوقت هو المخرب والمخرب الذي أبى أن يعترف في إدارة تنظيم الخارج ، وبدلا من أن يعتزل ولكن لماذا يعتزل وهو الذي لا يملك أمره في السيناريو المعد لقيادة فتح أوسلو ، تلك المعايير التي تأتي من قوى أجنبية وإقليمية وليس من إرادة الكادر الفتحاوي ، وهذا الكلام ليس تجنيا وليس غريبا فكل أبناء حركة فتح في خارج الوطن يعلمون عن الدور الخبيث الذي لعبه محمد راتب غنيم في إنهاء تنظيم فتح الخارج وإبقاءه منشيت عريض من قبل حفنة من المستزلمين والمغرر بهم والذي يعاملهم محمد راتب غنيم أبو ماهر ليس كتنظيم حركة فتح وأفراد تنظيم وكوادر لهم الحقوق والواجبات في التنظيم بل يعاملهم كفلاشا ، فلا حقوق للكادر ولا حقوق للتجربة ، وفي النهاية فهو تحت التوجهات الإقليمية ومراكز القوى لتنفيذ الإقصاءات من خلال موقعه ضد الكادر الحركي الشريف وغير الأوسلوي ، هذا هو دور المرشح لرئاسة السلطة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الحركي .

إنه صاحب القلادة الذهبية التي لم تفارق عنقه منذ أكثر من عقد ، فهي تعبير عن حالة من حالات البيروقراطية والتخمة البرجوازية والكبرياء والعنجهية التي لا ترافق ولا تصاحب إلا من يحاولوا أن يتوهموا أنهم قادة يقودوا شعب ، وهم في الحقيقة مأجورون ويتخفون في مناصبهم لأداء أدوار شيطانية على ما أفرزته التجربة من حالة نضالية مطلوب تصفيتها في داخل أطر حركة فتح .

إنه صاحب القلادة الذهبية التي استبدلت بكوفية أبو عمار المناضلة لتعبر عن واقع مذل وواقع من ذهبية الخيانة والعمالة المسترم فيها هذا الرجل ليقوم بدور آخر تكملة للدور الذي اتخذته له الدوائر الأخرى لمحمود عباس في إنهاء المقاومة وملاحقة المناضلين .

يتوهم محمد راتب غنيم أنه غير مكشوف وغير معروف لكثير من الكوادر ، ومهما صاحب هذا الرجل من حملات تلميعية وتزكية لدوره الخطير فإنه المكشوف المكشوف المكشوف ، وسيأتي يوما سيحاسب فيه هذا المتغلف بغطاء التجربة من كوادر الثورة الفلسطينية وأشبالها إن بقي له عمر .

بقلم / م . سميح خلف

Dr. Schaker S. Schubaer
05/12/2008, 05:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): حقبة جديدة برجال جدد ورموز جديدة
عندما يقوم أخي الكريم المناضل الكبير المهندس سميح خلف بفتح مسرد لعرض ومناقشة موضوع ما، لا أنكر أنني أتردد في دخول المسرد، أخاف أن أسمع كلاماً يؤلمني. فالأخ الكريم المناضل الكبير المهندس سميح خلف، وإن كان يُنَظِّر، فهو يُنَظِّر من واقع تجربة ذاتية، فأحكامه استقرائية من واقع تجربته النضالية، لكن بعد التردد ليس لك إلا أن تدخل المسرد الذي بدأه، فهو البلسم وعليك أن تتحمل مرارة الطعم في سبيل تعديل بوصلتك طبقاً للأحكام الاستقرائية التي يعرضها أمامنا بكل عقلانية الثوري. لقد غدا أخي الكريم المناضل الكبير المهندس سميح خلف بوصلة تتطلع لها الأمة لتعرف أي اتجاه تذهب. وحتى الذين لا يعرفونه شخصياً أو يعرفونه من تاريخة النضالي، يشعروا بصدق إخلاصه لهذه الأمة من كل كلمة يختطها، بل يشعرون مع كل كلمة نبرة حرقته على هذه الأمة.

اختيار رموز نضالية لتمرير المخططات التي تستهدف الأمة ليس اختراعاً جديداً، فلم يكن على الاستعمار سهل أن يعترف بالهزيمة، بل يلتف ليأتي بأبناء جلدة الأمم المقهورة ليكملوا مخططاته! فهاهم اغتالوا لومومبا وأتوا بموبوتو وأتوا بجوموكينياتا، أبطال زائفون ملمعون! ويوماً ما كان أبو ماهر أحد رجال حركة فتح وأحد رموزها. لذا يشعر المرء بالمرارة من قبوله مثل هذا الدور الخياني!

أنا أعتقد أخي الكريم المناضل الكبير المهندس سميح خلف أنه بموت أبي عمار قد بدأت حقبة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني. هذه الحقبة ستفرز رجالاتها ورموزها من جديد. لن يقتنع الشعب الفلسطيني بكرزاي فلسطين، الذي يناشد إسرائيل ومجلس الأمن لحماية أهلنا في الخليل من قطعان المستوطنين! وحيث أن مجلس الأمن مغلف بالفيتو الأمريكي، فستتحول القضية إلى الأمم المتحدة، التي إن أصدرت قراراً في أحسن الأحوال، سيقوم أبومازن أو خليفته من شاكلته بالتنازل عنه كما تنازل عن القرار 194.

وبالله التوفيق،،،

سميح خلف
05/12/2008, 10:14 PM
اخي وحبيبي الدكتور شاكر

حقيقة عندما اقرا تعليقاتك يتجدد لدي التفاؤل بانني على صواب ومعركتي مع هؤلاء الخنازير لن تكون خاسرة مادام هناك من شعبي من هم قادرون على الثبات في الرؤيا في اتجاه هزيمة فريق اوسلو للابد

تحياتي لك ولكل الاخوة
وكل عام وانتم بخير وشعبنا الفلسطيني والعلربي بخير

الحاج بونيف
05/12/2008, 11:34 PM
أخي الفاضل المناضل سميح خلف
تحية نضالية من عمق الجزائر المجاهدة
أشعر بالمرارة وأنا أرى أعضاء واتا المحترمين لا يلتفتون إلى ما يكتبه المناضلون من أمثالكم في منتدي القضية الفلسطينية والقضية العراقية، فهل هذا الإعراض معناه السكوت والرضا بالأمر الواقع الذي تفرضه الأنظمة الخانعة؟
أم هو سكوت مؤيد للحكام المستسلمين الراضين بالذل والهوان؟
إن من لا تهمه القضية الفلسطينية والقضية العراقية اللتان هما أمّا القضايا العربية أصنفه في خانة الخونة المستسلمين الراضين بالذل ..

لن يستطيع أتباع امريكا والصهاينة اقتلاع ما زرعه الشهداء الأبطال من روح المقاومة في أشبال فلسطين، والدماء الزكية لن تضيع هدرا مهما تبادر لأذهان البعض أن المقاومة خمدت والشعب استسلم، فجذوة المقاومة متقدة ولن تنطفئ أبدا مادام هناك مقاوم واحد من الذين تربوا في مدرسة الشهيد ياسر عرفات وغيره ممن تركوا بصماتهم واضحة في مسيرة المقاومة الفلسطينية ..
إن الكوفية الفلسطينية صارت رمزا للتحرر والانعتاق في كل العالم، فهي تظهر في كل المهرجانات والتجمعات الكبيرة ..
وقد صارت مفخرة لكل من يلبسها متشبها بالثوار الفلسطينيين الكبار ..
ومهما حاول أذناب الصهاينة تغيير النهج الذي سار عليه السلف الصالح من الشهداء من أمثال الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وياسر عرفات وغيرهم كثيرون لن يفلحوا، فالعزة في التمسك بالأرض والعرض، والوفاء للشهداء..
وإن التاريخ لا يرحم..
والحرية لا تعطى وإنما تنتزع بالسلاح، والعدو لا يفهم سوى لغة المقاومة..
النصر قريب بإذن الله..
عاشت المقاومة الفلسطينية البطلة
عاشت المقاومة العراقية البطلة
الموت للجبناء
المجد والخلود للشهداء..

سميح خلف
06/12/2008, 11:59 AM
اخي العزيز الحاج بونيف
تحية لك وللجزائر الشامخة
ان التجربة الجزائرية في عقولنا قبل عواطفنا ولها من القدوة في تفكيرنا
اما ما ذكرت عندك حق ولي نفس الملاحظات
ولكن على نخب وطلائع الامة ان لايبتظروا الحصاد مبكرا اوسريعا
تحياتي لك وكل عام وانت بخير والاخوة في الجزائر بخير