المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الخارجية الامريكية ترد على مقالنا



صباح البغدادي
05/12/2008, 11:34 PM
تعليق وزارة الخارجية الأمريكية بواسطة فريقها الإعلامي الموجه وردها على أحدى مقالاتنا


ردت وزارة الخارجية الأمريكية بواسطة ما يسمى بفريق ( التواصل الإلكتروني ) على مقالنا المعنون " تصريحات أمريكية وقحة بحق الشعب العراقي بخصوص مهزلة الاتفاقية الأمنية وعار خماسي الحكم " والذي تم نشره بتاريخ يوم الخميس 23 ت1 2008 في المواقع والصحف الإلكترونية الوطنية العراقية , وكذلك نشر المقال في المنتديات والمواقع العربية التي تدعم حرية التعبير والرأي الأخر , وكان رد ما يسمى ( بفريق التواصل الإلكتروني ) من خلال نشري المقال بمنتديات الأمير الوليد بن طلال على هذا الرابط http://www.qwled.com/vb/forum3/thread89218.html

وقبل الدخول في صلب الموضوع يجب أن نبين للقارئ الكريم بعض من الحقائق ولو بصورة مختصرة عن ما يسمى ( بفريق التواصل الإلكتروني ) الذي أسسته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالأساس سنة 2006 بهدف التجسس وتقديم التقارير الأستخبارية الدورية بخصوص جميع الكتاب والمثقفين العرب الذين ينتقدون صراحة في مقالاتهم الحكومة الأمريكية وسياستها القذرة التي تطبقها في العالم العربي والإسلامي , وذلك بعد سلسلة الانهيارات الفظيعة الأخلاقية والأدبية والسياسية التي لحقت بأمريكا البربرية بسبب حربها العدوانية وغزوها للعرق من خلال حرب الأكاذيب العالمية التي ساقتها في حينها مع حفنة من الإعلاميين المرتزقة , وأنيط بعمل هذا الفريق التجسسي بعد ذلك إلى وزارة الخارجية الأمريكية , والهدف الأخر من تكوين هذا الفريق يكون بتغير قناعات الشباب والمثقفين العرب والتركيز قدر الإمكان على رجل الشارع العربي تحديدآ من خلال محاولاتهم الحثيثة في ردودهم بالمواقع والمنتديات العربية الإلكترونية لغرض تغير قناعتهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية في حقيقة الأمر ليس دولة استعمارية همجية بربرية تحارب كل دول العالم وخصوصآ النامية منها والفقيرة ودعم جميع دكتاتوريات العالم ما دام تحقق مصالحهم الإستراتيجية في مناطق العالم المختلفة , بل في حقيقة الأمر أن هذه العقلية المريضة التي تحاول أن تمرر مقولة ساذجة وغبية مفادها أن أمريكيا ما هي إلا جمعية خيرية دولية توزع على دول العالم ما يعرف بـ ( الديمقراطية ـ التي دائمآ رأيناه تأتي على جماجم البشر ) في علب ملونة على هيئة حلويات ومواد غذائية جاهزة للأكل والهضم .

لقد فشلت سابقآ ومنيت بهزيمة ثقافية وأدبية وسياسية ذريعة لا مثيل لها السيدة ( كارين هيوز ) وكيلة وزارة الخارجية المكلفة من قبل جورج بوش والشمطاء كوندليزا رايس المكلفة بتحسين صورة حكومة بلادها في العالم العربي والإسلامي , وقدمت استقالتها من منصبها بعد مرور قرابة السنتين على عملها التضليلي الإعلامي لمحاولاتها غسل أدمغة الشباب والمثقفين العرب بمختلف توجهاتهم , وهي كانت الثالثة بالترتيب بعد كل من ( شارلوت ) و ( تانلوير ) الذين كانوا جميعهم يروجون بضاعة فاسدة وكاسدة إعلاميآ وقد ردت إليهم بضاعتهم الفاسدة وهؤلاء الأبواق الذين ينفخون في قربة مثقوبة .
أن عملية غزو العراق وتدميره والتنكيل بشعبه وجرائم سجن أبو غريب الشهيرة , وبقية السجون والمعتقلات السرية والعلنية منها في العراق والعالم هي القشة التي قصمت صورة حكومة أمريكا القبيحة التي يقال أنها تروج ( الديمقراطية ) في العالم العربي والإسلامي , ناهيك عن الدعم الأعمى للكيان الصهيوني العنصري المغتصب للأرض الفلسطينية والتنكيل بهذا الشعب المشرد في جميع بقاع الدنيا .

يقول المسؤول الأول في هذا الفريق الذين يرون بعين عوراء واحدة ((( إنهم وصلوا إلى نتيجة مفادها أن معظم متصفحي الإنترنيت في العالم العربي يعارضون أمريكا إلا أنها معارضة عاطفية ))) يا لسذاجة هذا القول وهذا التصريح , أي بمعنى أخر أن جميع المثقفين العرب ومن ضمنهم الأدباء والشعراء والفنانين والباحثين الأكاديميين والسياسيين هؤلاء جميعهم معارضتهم إلى أمريكا تنبع من عاطفة وليست من حقائق مجردة من أي توجه مسبق لدى جميع هؤلاء المثقفين العرب , ولكن هؤلاء المعارضين يستندون إلى حقائق موجودة على أرض الواقع نلمسها ونشاهدها كل ثانية وساعة ويوم عن الجرائم التي ترتكبها هذه الدولة النازية بحق المدنيين العزل سواء أكانت في الدول التي تحتلها بقوة السلاح مثل " أفغانستان والعراق " كنموذج ما زال حي ونشاهده كل يوم , أو في الدول الخاضعة لسيطرتها الأستعمارية بصورة غير مباشرة ومن ضمنها بعض الدول العربية التي ما زال حكامها لا يقلون دكتاتورية عن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين , بل على العكس بعض من هؤلاء الحكام أبشع بكثير من حكم نظام الرئيس العراقي السابق , ولكن نراهم موجودين في الحكم وعلى رقاب شعوبهم منذ عشرات السنين مادام يحققون حكومة مصالح أمريكا في المنطقة ويخدمون سياساتها القمعية , ولنا مثال حي على ما نقول وخير شاهد عندما سارعت ليبيا إلى تسليم برنامجها النووي إلى المفتشين الذين أرسلتهم أمريكا ومفاخرة الرئيس الكذاب الأكبر في العالم بوش الصغير قاتل أطفال العراق بهذا الإنجاز والانتصار الوهمي , ولغرض سيطرة شركات النفط الأمريكية الاحتكارية على نفط هذا البلد وتناسى عمدآ الجرائم وساحات الإعدام العلنية للطلاب الكليات والمدارس والمعاهد والموظفين المعارضين لنهج وحكومة الرئيس الليبي في حينها وما زالت السجون والمعتقلات مليئة بهم فأين هي حقوق الإنسان ؟؟؟؟ لقد حاول فريق التضليل والخداع الإعلامي الموجه للمثقف والشباب العرب أن يكون له موطئ قدم في الساحة السياسية والثقافية العربية لغرض محاولة تغير قناعات الشباب والمثقف العربي بخصوص سياسات حكومة أمريكا في المنطقة العربية , وتبرير حربها العدوانية البربرية وغزوها العراق , وكانت جميع هذه التبريريات التي ساقها هذا المسمى بـ ( فريق الخداع الإعلامي )كانت بصورة ساذجة جدآ , ولكنه فشل في هذا التوجه والشعوذة الإعلامية فشلآ ذريعآ .
أنني تيقنت أثناء ردهم على مقالي المعنون أعلاه ومن خلال الردود والرسائل التي وصلتني من نخبة من المثقفين والأدباء العراقيين والعرب أثناء مشاركتهم أو إطلاعهم على تعليق ما يسمى ( بفريق التواصل الإلكتروني ) أن جميع ردودهم المبطنة تارة بالتهديد والوعيد وتارة أخرى بالسذاجة المفرطة والعبارات والكلمات الهلامية البعيدة عن المنطق و الحقيقة , إضافة إلى اعتمادهم على كم هائل من الأكاذيب ـ مثل رئيسهم الدجال والكذاب الأكبر الأرعن بوش الصغير ـ والمغالطات وتزيف الحقائق ومحاولتهم الحثيثة للترويج إلى مفاهيم صحفية وإعلامية ساذجة هدفها غسيل أدمغة بعض السذج والدهماء والرعاع الذين يصدقون أن أمريكا دولة أتت إلى العراق لنشر (( ديمقراطية ـ القنابل العنقودية التي رمتها أمريكا على الشعب العراقي في بداية الغزو وكانت مجموع ما رمته يقدر بمليون ونصف المليون قنبلة عنقودية ديمقراطية كان أكثر من ثلثها على بيوت المدنيين العزل )) وكذلك هدفهم من هذه الحملة التضليلية بالدرجة الأساس تجميل الوجه القبيح والصورة الممسوخة لحكومة الولايات المتحدة لدى المشاهد والمستمع العربي .
ولاحظت كذلك وهذا أهم شيء في عباراتهم أو من خلال رسائلهم المشبوهة المبطنة سواء التي أرسلت من قبلهم أو من قبل مرتزقتهم لا يهم , نوع من التهديد والوعيد المبطن بترك كتابة المقالات التي تنتقد وتكشف جرائم حكومة الرئيس الغبي بوش الصغير بحق الشعب العراقي , وأحدهم أصبح كل مقال أنتقد في هذه الدولة المجرمة يبعث برسائل يقول ما معناها " أن معتقل غوانتناموا جاهز لاستقبال أمثالك أذا لم تكف عن انتقاد أمريكا في مقالاتك " وهؤلاء تناسوا أو أن أحدهم أوحى لهم بذلك بأنكم تقدرون أن تصمتوا أي قلم عراقي أو عربي من خلال إرسال رسالة بسيطة أليه , وتهديده بعدة أساليب يفهم من خلالها المتلقي لهذه الرسالة بأنه قاب قوسين أو أدنى من الاعتقال وزجه بالسجون ومعتقل غوانتناموا جاهز لمثل هؤلاء , ولكن خابت أمانيهم الشيطانية كما خابت وسوف تخيب حملت التضليل والخداع الإعلامي التي يقومون بها , ولم يعرفوا هؤلاء أو هكذا شبه لهم بأن جميع هذه التهديدات العلنية منها والمبطنة نرسلها بكل بساطة إلى المزبلة وليس مكان أخر لأن سلاحنا الذي نجيده هو سلاح واحد فقط ـ القلم ـ الكلمة ـ الحرف ... أما أنتم أيها المحتلين البرابرة الغزاة ومن معكم من أبواقكم الإعلامية المرتزقة و أقزام حكومة المنطقة الخضراء فسوف يكنسكم الشعب العراقي العظيم ومقاومته الوطنية الباسلة إلى مزبلة التاريخ تلعنكم أجيال العراق , ويلعنكم الحجر والشجر والحيوان على ما فعلته أيدي جنودكم البرابرة , ومرتزقتكم من الشركات الأمنية الخاصة الإرهابية وفرق موتكم وميليشياتكم من جرائم بحق هذا الشعب المسالم ... سوف يلعنكم التاريخ ... سوف يلعنكم الحجر والشجر ... سوف يلعنكم سعف نخيل العراق أنتم ومن معكم , ولا ينفعكم أبدآ محاولاتكم وسياسة الخداع الإعلامية التي تتبعونها , ومهما الذي كان ورائكم من قوة وسلاح سوف نقف بوجهكم ونفضح جرائمكم لجميع العراقيين والعرب والعالم ... سوف نقف بوجهكم وبأيدينا العارية إلا من قلمنا الذي سوف نفضحكم به دائمآ وأبدآ ومهما بلغتم من قوة وإرهاب مخابراتكم .
سوف نقف بوجهكم ونفضحكم لكي نكشف للعالم حقيقتكم المخزية وعاركم الأبدي ... ولنا وقفات مطولة معكم وليس وقفة , وهذا جزء يسير نكشفه عن حقيقة مثل هؤلاء , ولكي لا ينخدع القارئ العربي بمحاولاتهم التضليلية وسياسة الشعوذة الإعلامية لكي يمارسوا عليهم أساليبهم الإرهابية كما فعلوا مع البعض , ولكن معنا خابت ظنونكم الشريرة بحقنا لأننا ببساطة ليس من النوع الذي يخاف من التهديد والوعيد وكان غيركم أشطر ولكي نعرف هذا الذي يرسل لنا تهديداته دائمآ كل ما قرأ مقالنا ننتقد فيها سياسة أمريكا أو عصابة الأوغاد المنصبة في المنطقة الخضراء ... وسوف نستمر في مسيرتنا الإعلامية مهما كان الثمن وهذا هو العهد الذي قطعناه إلى شعبنا العراقي العظيم... وأن غدآ لناظره قريب ...


سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

الحاج بونيف
05/12/2008, 11:51 PM
اطلعت على ردودكم النضالية بحق، وهي أقوى من طلقات الرصاص ..فبارك الله فيكم وفي جهودكم المجاهدة، وأكثر الله من أمثالكم الذين يقاومون بالسيف والقلم.
إن ردكم على الخارجية الامريكية في الرابط المذكور مفحم لها، وهو يبين لهؤلاء المجرمين مدى وعي الشعب العراقي وكرهه للمحتل الذي جاء ظانا أنه يستقبل بالورد..
إن المحتل ومن جاؤوا به ومعه سيرحلون بإذن الله وعما قريب فالمقاومة ستدحرهم وسيخرجون مطرودين مدحورين..
أحييك وأشد على يديك
تقبل تحيتي النضالية.