المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يعلو، فتقصر



زاهية بنت البحر
20/12/2006, 10:21 PM
أطبقتْ كفها على ورقة مالية رماها لها أحدهم، ومضى في الطريق .. كانت خائفة أن تراها عيون تسكن وجهًا.. وصلت البيت كان الباب مقفلا.. لم يُفتح لها.. حاولتْ تسلق الحائط ، فوجدته يعلو.. يعلو.. يعلووو، وهي تقصر.. تقصر..

بقلم
بنت البحر


---------------------------------------------------
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

محمد ربيع
21/12/2006, 02:30 AM
" فوجدته يعلو ..يعلو ..يعلووو,وهي تقصر.. تقصر .."

سلمت يداك أيتها الأخت الفاضلة .

اشرف الخريبي
22/12/2006, 08:03 PM
أطبقتْ كفها على ورقة مالية رماها لها أحدهم, ومضى في الطريق ..كانت خائفة أن تراها عيون تسكن وجهًا..وصلت البيت كان الباب مقفلا..لم يُفتح لها ..حاولتْ تسلق الحائط ,فوجدته يعلو ..يعلو ..يعلووو,وهي تقصر.. تقصر ..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن




قرأت النص واحترت فيه ربما كان خطئا منى فى التلقى
أولم اتواصل معه بالقدر الكافى

وارجو معذرتى

اشرف

زاهية بنت البحر
28/12/2006, 09:06 PM
وصلتني ردود كثيرة على هذه القصة القصيرة فاخترت هذه القراءة للأستاذ الناقد والكاتب عبدالرحمن الجميعان :

هذه قصة من النوع القصير جدا الذي يضعك أمام أفهام مختلفة ومتنوعة، وتلك قدرة فائقة تحتاج ذكاءً وحنكة ودراية بالقراء!
والقصة توقف القارئ أمامها مشدوها، فلكل قارئ فهم، ولكل قارئ إسقاط يسقطه حسب ما يراه ويفهمه،و ما من شك بأن الكاتبة كانت تريد أمرا لم تفصحه لتجعل قارئها يسيح به تفكيره فيعلو به طورا ويقصر عنه طورا آخر!
وأظن أن الكاتبة قد نجحت في شئ من هذا، فالقراء متباينون بالفهم، ولكن إذا أردنا أن نحلل القصة ففيها الشيء الكثير على قصرها.
و سأقول ما فهمته دون ما فهمه سواي، وقد أكون أخطأت الطريق، ولكنها محاولة قراءة قد تكون مختلفة بعض الشيء!
أرى أن المرأة ليست متسولة بقدر ما هي متخذة المهنة لأمر في نفسها، فقد تكون تريد صيد الرجال، وإذا كانت قراءتي صحيحة فسأنطلق من هذا الفهم في التحليل.
شخصية المرأة:
يدل سياق القصة على أنها تملك شيئا من الجمال الذي تتخذه مصيدة للرجال!
و قد لا تكون متسولة ولكنها لفتت انتباه هذا الرجل بحركة أو فتنة أو أمر آخر فهذه المرأة امرأة لعوب، بدليل التفاتها كي لا يراها أحد! لماذا؟ فالمتسول لا يخشى نظرة الناس إليه، فنظرتها فيها ارتياب!
ثم كان في الورقة نداء لها بأن تلحق الرجل، أو الأقرب بها عنوان بيت الرجل و تلك قرينة أخرى دلت التفاتتها عليها.
ثم قرينة ثالثة أنها تقصر، كناية عن القبح الإجتماعي، والحقارة والدونية التي لحقتها من جراء فعلتها الشنيعة.
ثم الكاتبة استطاعت اغفال أمر الرجل واهماله بذكر ما يدل عليه مرة واحدة فقط(أحدهم)، ولم يُذكر الرجل مرة أخرى، ولكن ذكر ما يدل عليه، (البيت)، وجاء البيت معرفا، كأن الكاتبة تدل القارئ على أن البيت كان معلوما لدى المرأة، كيف عرفت الطريق؟ ولماذا ذهبت؟......
كل المغزى والعقدة في الورقة النقدية التي رماها أحدهم.
وقد يكون الرجل من النوع الذي يحتقر الجنس الآخر، ويريد أن يثبت أنهن يتساوين في هذه المسألة.
القاصة لها قدرة كبيرة على صياغة القصة القصيرة جدا التي لا تعتمد فقط على حدث واحد، بل استطاعت أن تجمع أحداثا متعددة في حدث واحد فقط، وتلك مهارة لا يتقنها كل قاص، ولا تنصاع لكل قلم.
صورت القاصة جزءا من المجتمع بهذه الصور الرائعة جدا، وهي و إن لم تفصح عما تريد لأن ذلك ليس من مهمة الأديب بل مهمة الناقد والقاريء قبله.
وهذا النوع من القصص ليس له بداية ولا نهاية، بل ولا يبدأ السرد بقول يفصح عن الشخصيات والأحداث، ولكن هكذا يأتي فجأة ثم تنتهي القصة فجأة كما بدأت.
و هو نمط صعب لا يستطيعه كل أحد وقد يستعصي على الكثيرين، ولكن الكاتبة لها القدرة والروعة في جذب القاريء ليقرأ أكثر فأكثر!
القصة مختزلة ومختصرة وهنا تكمن الصعوبة، تريد أن توضح وتكتب قصة تستوفي شروط القصة دون خلل ولا اهمال لشئ يمكن أن يؤثر على سير القصة، فالاختصار والاختزال هما الطريق الصعب لهذا النمط من القصص.
هناك الكثير مما يقال، ولكنني أخشى أن أكون أخطأت الفهم فأمضي في طريق لا حب لا أدري نهايته، وتضيق علي مساربه .

زاهية بنت البحر
28/12/2006, 09:08 PM
" فوجدته يعلو ..يعلو ..يعلووو,وهي تقصر.. تقصر .."

سلمت يداك أيتها الأخت الفاضلة .

محمد ربيع أخي المكرم
لك شكري وتقديري على المرور والرد
كل عام وأنت بخير
أختك
بنت البحر

غالب ياسين
28/12/2006, 09:32 PM
اثابك الله اختي زاهيه
قصه صغيره في بضع كلمات تدفع القاريء الى التحليل والاستنتاج .
سهل ممتنع لكنه سهل ممتنع من النوع الذكي الذي يدفع القاريء الى ( حك دماغه ):)
وهنا تكمن الروعه في فهم ما يدور بذهن القاص.
وفقك الله اختي
كل عام وانت بخير:)

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
28/12/2006, 11:02 PM
أطبقتْ كفها على ورقة مالية رماها لها أحدهم, ومضى في الطريق ..كانت خائفة أن تراها عيون تسكن وجهًا..وصلت البيت كان الباب مقفلا..لم يُفتح لها ..حاولتْ تسلق الحائط ,فوجدته يعلو ..يعلو ..يعلووو,وهي تقصر.. تقصر ..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة زاهية بنت البحر
عندما يكون الهدف هو المال..تختلف النتائج
تحاول هذه الانثى ان تأخذ الماللتعلو به
لكنها سلكت طريقا اصبح فيه المال هو الهدف وليس الوسيله فكان فوق راسها تسعى للمزيد وتضعه على رأسها احتراما له
لكنه يضغط عليها لتنزل لاسفل
انت مبدعة دوما
تحية

عمرو عبدالرؤوف
29/12/2006, 04:25 AM
الابداع كلمة لم تعد تليق بكلماتكِ

علينا البحث عن كلماتٍ اقوى تعطيكِ حقكِ كأديبة ذات قلم خاص

محبتى وتقديرى

زاهية بنت البحر
02/01/2007, 12:19 PM
قرأت النص واحترت فيه ربما كان خطئا منى فى التلقى
أولم اتواصل معه بالقدر الكافى

وارجو معذرتى

اشرف

أشرف الخريبي أهلا بك في متصفحي على أية حال
أسعدني مرورك كل عام وأنت بخير
أختك
بنت البحر

أحمد المدهون
28/01/2013, 07:31 PM
نص جميل بامتياز، يعالج مشكلة اجتماعية معقدة، تستدعي الوقوق والتأمل.
نجحت الأستاذة زاهية بنت البحر بمهارة في شد انتباه المتلقي لهذا النص الذي يحتمل الكثير.
أعجبتني قراءة الأستاذ عبد الرحمن الجميعان التي اختارتها لنا صاحبة النص.

محاولتها تسلق الحائط رغم قفل الباب، وتكرار الفعلين (يعلو) و( تقصر) فيه دلالة الإصرار.. على السقوط.

تحياتي لك،
ودمت تتحفينا بجميلإبداعك.

زاهية بنت البحر
05/10/2016, 08:16 AM
وأنت بخير أخي المكرم غالب بمناسبة السنة الهجرية
أختك
زاهية بنت البجر