لطفي زغلول
07/12/2008, 09:44 AM
صباح العيد .. يا وطني
د / لطفي زغلول – نابلس
صباح العيد . يا وطني
كل عيد وانت لنا وطن .. ايها الغالي علينا ..
كل عيد وانت لنا وطن .. يا من تتجذر فيك اشواقنا ..
كل عيد وانت هنالك .. هناك .. هنا ..
لا تعلو عليك عالية .. ولا دانية ..
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
ايها الطائر المحلق على اجنحة العلا والتحدي ..
لم تخفض جناح الكبرياء لغربان هذا الليل المستعار ..
شموخك اسطورة تلون صفحات التاريخ مجدا وفخارا ..
شمسك لا تغيب ابدا عن فضاءات عشاق الحرية
من ابنائك الصيد الميامين ..
يضيء سناها على مدى الايام دروب الصاعدين الى حماك فداء ..
يمطر مشوارهم عطاء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
ايها المتمرد على هذا الليل الغريب
الجاثي على صدر فجرك الاسير ..
يكبل بالاغلال غدك المنتفض على رماد الفناء ..
يلطخ سماءك بغمامات سوداء تحاول عبثا
ان تغتال براعم الضوء من على ذرى آفاقك الشماء ..
وتلك الغربان الآتية من بعيد بعيد ..
ما زالت تحط رحالها على افنان بياراتك ..
تتربص دون جدوى باسراب حساسينك ..
وذلك الصياد المتحجر القلب والرؤى ..
يطارد يائسا غزلانك حتى يفترس جراد البحر مغانيك الخضر ..
وبرغم هذا الاعصار المجنون المفتون بطغيانه على شطآنك ..
ما زال الركب ماضيا .. لا يعييه الاعياء ..
لا يثنييه تبدل الاسماء والاشياء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
مطر جرحك يروي الارض عشقا واصرارا ..
فيخضوضر الثرى ويزهر كل صباح من صباحاتك الخضراء ..
كل قطرة دم طهور تسافر في شرايين ارضك ..
فتولد من رحمها سنابل وشقائق نعمان ..
تصحو كل مطلع فجر تتوضأ بأنداء الحرية ..
ولا تصلي الا لله ..
ياقامة لم تمتهن الانحناء الا سجودا له جل جلاله ..
الا لتقبل شهيدا ..
الا لتمسح جرح فارس لم يترجل
عن صهوة الانتماء الى احضانك الحنون .
كل عيد وانت خير يا وطني ..
جرحك المكابر لعنة تتفجر حمّى قهر في صدر جلادك ..
تفرش له الطريق اشواكا ..
تشعل حصاها جمرا ونارا ..
تمطر سماؤها علقما ..
جرحك يا وطني غيمة من دخان الاحباط تظلل احساسه بالكآبة ..
تطارد احلامه المتساقطة حلما حلما على قارعة اليباب ..
تنأى به الاهواء حائرا فيهوي برحاله على مدارج السراب ..
جرحك صرخات آلام ميلادك انت وانبعاثك من رماد الافناء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
قافلة العشق تشق غبار المستحيل ..
قد يطول المشوار ..
وتمر ايام وايام ..
وتنقضي اعياد واعياد وانت محكوم نفيا واغترابا ..
تجتر لياليك مرارة الارتحال والتيه في المجهول ..
لكنك ستظل الوطن الموعودة بك ..
الاجيال فالاجيال ان تلتقي في احضانك ..
يومها ستحط رحالها بين ذراعيك ..
يومها ستشرق ثانية شمس تهديك نهارات لا تغيب عنها الحرية ..
يومها يعود التاريخ الى مساره ..
يومها تتدلى الرؤى عناقيد فرح ..
تقطف ثمارها الاجيال التي حملتك وعدا لا يخلف الميعاد ..
يومها تستيقظ حساسينك
تغرد على اغصانها لك انشودة الوصال الابدي ..
يومها يلون اللقاء فضاءاتك اعيادا ..
وهل عيد الا انت يا وطني ! .
*) كل عيد وانت بخير يا وطني ..
يا طائرا لم يقدر الموت على اصطياده
ولدت الف مرة ومرة
نفضت عنك لعنة الفناء في الرماد
كتبت بالعناد .. وثيقة الميلاد
مكابر انت على جحيم النار والجراح
اقرأ في عينيك شمسا ازهرت واينعت
من رحمها سيولد الصباح
د / لطفي زغلول – نابلس
صباح العيد . يا وطني
كل عيد وانت لنا وطن .. ايها الغالي علينا ..
كل عيد وانت لنا وطن .. يا من تتجذر فيك اشواقنا ..
كل عيد وانت هنالك .. هناك .. هنا ..
لا تعلو عليك عالية .. ولا دانية ..
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
ايها الطائر المحلق على اجنحة العلا والتحدي ..
لم تخفض جناح الكبرياء لغربان هذا الليل المستعار ..
شموخك اسطورة تلون صفحات التاريخ مجدا وفخارا ..
شمسك لا تغيب ابدا عن فضاءات عشاق الحرية
من ابنائك الصيد الميامين ..
يضيء سناها على مدى الايام دروب الصاعدين الى حماك فداء ..
يمطر مشوارهم عطاء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
ايها المتمرد على هذا الليل الغريب
الجاثي على صدر فجرك الاسير ..
يكبل بالاغلال غدك المنتفض على رماد الفناء ..
يلطخ سماءك بغمامات سوداء تحاول عبثا
ان تغتال براعم الضوء من على ذرى آفاقك الشماء ..
وتلك الغربان الآتية من بعيد بعيد ..
ما زالت تحط رحالها على افنان بياراتك ..
تتربص دون جدوى باسراب حساسينك ..
وذلك الصياد المتحجر القلب والرؤى ..
يطارد يائسا غزلانك حتى يفترس جراد البحر مغانيك الخضر ..
وبرغم هذا الاعصار المجنون المفتون بطغيانه على شطآنك ..
ما زال الركب ماضيا .. لا يعييه الاعياء ..
لا يثنييه تبدل الاسماء والاشياء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
مطر جرحك يروي الارض عشقا واصرارا ..
فيخضوضر الثرى ويزهر كل صباح من صباحاتك الخضراء ..
كل قطرة دم طهور تسافر في شرايين ارضك ..
فتولد من رحمها سنابل وشقائق نعمان ..
تصحو كل مطلع فجر تتوضأ بأنداء الحرية ..
ولا تصلي الا لله ..
ياقامة لم تمتهن الانحناء الا سجودا له جل جلاله ..
الا لتقبل شهيدا ..
الا لتمسح جرح فارس لم يترجل
عن صهوة الانتماء الى احضانك الحنون .
كل عيد وانت خير يا وطني ..
جرحك المكابر لعنة تتفجر حمّى قهر في صدر جلادك ..
تفرش له الطريق اشواكا ..
تشعل حصاها جمرا ونارا ..
تمطر سماؤها علقما ..
جرحك يا وطني غيمة من دخان الاحباط تظلل احساسه بالكآبة ..
تطارد احلامه المتساقطة حلما حلما على قارعة اليباب ..
تنأى به الاهواء حائرا فيهوي برحاله على مدارج السراب ..
جرحك صرخات آلام ميلادك انت وانبعاثك من رماد الافناء .
كل عيد وانت بخير يا وطني ..
قافلة العشق تشق غبار المستحيل ..
قد يطول المشوار ..
وتمر ايام وايام ..
وتنقضي اعياد واعياد وانت محكوم نفيا واغترابا ..
تجتر لياليك مرارة الارتحال والتيه في المجهول ..
لكنك ستظل الوطن الموعودة بك ..
الاجيال فالاجيال ان تلتقي في احضانك ..
يومها ستحط رحالها بين ذراعيك ..
يومها ستشرق ثانية شمس تهديك نهارات لا تغيب عنها الحرية ..
يومها يعود التاريخ الى مساره ..
يومها تتدلى الرؤى عناقيد فرح ..
تقطف ثمارها الاجيال التي حملتك وعدا لا يخلف الميعاد ..
يومها تستيقظ حساسينك
تغرد على اغصانها لك انشودة الوصال الابدي ..
يومها يلون اللقاء فضاءاتك اعيادا ..
وهل عيد الا انت يا وطني ! .
*) كل عيد وانت بخير يا وطني ..
يا طائرا لم يقدر الموت على اصطياده
ولدت الف مرة ومرة
نفضت عنك لعنة الفناء في الرماد
كتبت بالعناد .. وثيقة الميلاد
مكابر انت على جحيم النار والجراح
اقرأ في عينيك شمسا ازهرت واينعت
من رحمها سيولد الصباح