المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يعني أن تكون عضواً للجنة المركزية لحركة فتح ...؟؟؟!!!"إلى صديق"



سميح خلف
07/12/2008, 03:21 PM
ماذا يعني أن تكون عضواً للجنة المركزية لحركة فتح ...؟؟؟!!!"إلى صديق"

ماذا يعني أن تكون عضوا ً للجنة المركزية ، أو للمجلس الثوري أو عضوا ً للإقليم أو أمين لسر إقليم في هذا التوقيت وفي هذه الظروف وفي هذه الصراعات التي تبحث فيما بينها عن توافقيات ، وأبعد ما يكون في هذا البحث هو اعادة الطريق القويم لهذه الحركة ، هذا الطريق الذي تم استبداله بخطوط فرعية وثانويات وتشعبات حتى بات الطريق القويم لهذه الحركة محل تشكيك من قوى الغزو والفبركة وما يسمى البرايمرز الذي طغى للآن على جدولة أعمال كل المؤتمرات الحركية سواء في الخارج أو في الداخل ، " فالشيخ واحد وان تعددت القراءات ، ولكن في النهاية تصب بأن حركة فتح خرجت بتشكيلاتها وقياداتها الحالية عن ارادة الشعب الفلسطيني وخرجت عن ماهية وأصول هذه الحركة وهو الكفاح المسلح .

ماذا يعني أن يلهث اللاهثون نحو الأبوات من أجل أخذ الرضا أو السكوت عنهم ، هل هذا هو سلوك ثوري أم سلوك وصولي غايته التشريف وليس الواجب والتكليف وعندما أقول تكليف هنا فهو تكليف من قبل الشعب الفلسطيني لادارة الدفة النضالية والكفاحية والجهادية لهذا الشعب .

نقلت بعض وسائل الاعلام أن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته يقوم بمحاولات حميمة من أجل ادخال سلام فياض إلى الأروقة الرئيسية لحركة فتح أوسلو وهذا ليس غريبا ً ، ولا يدعو للغرابة ، ففتح أوسلو منذ سنين تجمع ما يسمى بالقوى الغير منظمة ويكفي أن يصبح الإنسان فتحاويا ً أوسلويا ً في ليلة وضحاها وأن يصبح كادراً وأمينا ً للسر في أي اطار من اطارات فتح أوسلو وهل ما يحق لمحمد راتب غنيم لا يحق لأبو مازن ،" محمود عباس "فالكل يحاول أن يجير النظام وما يسمى بالمؤتمرات المزورة والمرتبة ترتيبا ً اختراقياً للنظام لمصلحته ولمصلحة مستزلميه ولمصلحة منظوره الفئوي التي تكون غزة خارجة عن مراكزالفعل في هذا المفهوم الفئوي ، فهي مقاطعات ، مقاطعة أبو مازن ، مقاطعة أبو علاء قريع ومقاطعة محمد راتب غنيم ، ولحق بهم اخيرا ً بالمال الأوروبي مقاطعة سلام فياض وفعلها في الضفة الغربية ،أما محمد راتب غنيم الذي يلقب أبو ماهر فهو مسؤول عن مقاطعة وهمية اسمها " تنظيم الخارخ" في حين أن لا تنظيم في الخارج ويوجد فتحاويين وبعيدين عن مفهوم السيد أبو ماهر في ادارة أحوال التنظيم في الخارج ولذلك اكتفى السيد أبو ماهر غنيم بجلب أعداد من الشارع الفلسطيني من خلال مندوبه الذي يسمى " مازن أبو سمره " الذي يدعى في قاموس الأبوات " أبو صالح" واعطائهم صفات تنظيمية في المناطق والأقاليم لكي يكونوا صورة لمقاطعته الواهية التي لا تعبر إلا عن وجه من وجوه هذا الرجل المتبلدة المصابة بالفقر الثوري والعنجهية التي تركب على امجاد الماضي وهي في حد ذاتها حالة من حالات المرض وداء العظمة .

قال لي صديقي لا أستطيع مؤزرتك في هذا الوقت بالذات والسيد أبو ماهر من الأبوات الآخرين يتحكمون في عضوية المؤتمر العام التخريبي لحركة فتح وانت أصبحت عنصر شاذ لفتح أوسلو واستردف قائلا ً " أن هناك اقاليم تدعمني ، فقلت له مبروك ...ولكن ماذا يعني أن تكون عضوا ً للجنة المركزية ؟ .أو تكون عضواً للمجلس الثوري في ظل منهاج وبرنامج عمل سياسي وأمني وتنظيمي يصب في خدمة فتح أوسلو والمفاوضات وتكتيف الشعب الفلسطيني وتجريده من سلاحه خارج الوطن وداخله ، وهنا أقرب مثال ما يحدث في الخليل من حركة همجية للمستوطنين في ظل الضعف القائم في الضفة الغربية ومنهجية حكومة فياض وقواها الأمنية وتوجهات الرئاسة للسلطة الفلسطينية .

إذا ً البحث عن المواقع أصبح ضمن توافقيات الأبوات ليس تكليفا ً بل تشريفا ً وهو ليس بشرف أن تكون عضوا ً للجنة المركزية أو للمجلس الثوري المنحرف عن المبادئ والأهداف والمنطلقات أو أن تكون عضوا ً للإقليم أو غيره في هذه المرحلة الهابطة والتي سيذكرها التاريخ الفلسطيني والعربي بالإدانة لكل من ساهم فيها .

حركة الأبوات التي تسمى " فتح أوسلو" تشهد هذه الأيام محاولة تقسيم الكعكة من خلال اللجنة التحضيرية للمتؤمر العام التخريبي لحركة فتح بقيادة محمد راتب غنيم وجالت حركة الأبوات الساحات الاقليمية للمطالبة بالدعم وتخصيص ما يمكن تخصيصه من مكتسبات بدعم اقليمي وربما أبعد من الدعم الاقليمي ، والصراع مازال قائما ً بين حركة الأبوات ، أما المستزلمين والباصمين على بياض، فهم في انتظار ما يجذبه الأبوات لهم من دعم اقليمي لكل منهما في داخل هذه الكينونة المهتكة التي تسمى فتح أوسلو .

وفي ظل التناقضات التي يمكن أن تحسم بين الأبوات إلا بتدخل اقليمي أمني يأخذ الطابع السياسي لا يمكن في اعتقادي أن ينعقد المؤتمر العام التخريبي فلو كان الخلاف بين هؤلاء الأبوات على المنهجية لحسمت الأمور ولكن الخلاف من يحل محل رئيس السلطة المنتهية ولايته ، هل هو أبو علاء قريع الذي أصبح بين ليلة وضحاها منتقدا ً لعباس أم أعضاء تنابلة السلطان في اللجنة المركزية الذين وقعوا محل التجاذبات بين عباس وأبو علاء قريع ومحمد راتب غنيم ومنهم من لحق بركب فياض .

إنها فعلا ً مرحلة التهتك والغثيان والاحتيال ونقول هنا ما بني على باطل فهو باطل وهناك وجه حقيقي وواحد لحركة فتح المتمثل في صمود أبنائها خارج هذا التيار الملعون الذي يسمى فتح أوسلو بكل أدواته داخل الوطن وخارجه ، فالمجد كل المجد لمن بقي محافظا ً على الأهداف والمبادئ والمنطلقات والمجد كل المجد للمعتقلين والشهداء والكاظمين الغيظ إلى ساعة قريبة باذن الله تنقشع فيها كل ملامح القذارة لهذا التيار الملعون.

بقلم سميح خلف