المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كانت كارثة........... وأغدت كوارث



مروان الدوسري
07/12/2008, 09:30 PM
زعمائنا ....كارثة

صدام ؟وماادراك ماصدام؟!وجوده كارثة وحكمه كارثة ورحيله كارثة,لبلد من أمة كل زعمائها كارثة.فلايختلف عاقلان على دكتاتورية صدام حسين،حديد ونار لشعب مغوار أَريدَ له الذل على يد ِعتي جبار،خرب داره وباقي الديار.
ان كلمة او مصطلح (صدام حسين) يجب ان يطلق على كل دكتاتورعربي وفي كل عصر والحمد لله فاننا نمتلك اليوم 21شبيها وبانتظار التتمة تطبيقا للمثل الشائع(يخلق من الشبه اربعين).
انا هنا لااريد ان انتقص من شخص صدام حسين فهو -على الاقل- أرجل الدكتاتوريين العرب،فلم يحاول ابراز رجولته على شعبه فقط كباقي الجبناء من شيوخنا العرب.
لقد اخبرتنا تجارب التاريخ وصفحاته باهوال الدكتاتورية ودورها الرئيس في تمزيق البلدان التي تستعبدها،فمن الطبيعة السايكولوجية للدكتاتور حبه الشديد لكرسي الحكم والذي لايمكن (قلعه)منه الا بغزو جديد او احتلال مقيت او ان يتوفاه المولى عز وجل.وبما ان لكل قاعدة شواذ ونحن العرب شواذ هذا العصر. لاننا نمتلك مقومات القوة والقيادة ومع ذلك تقوقعنا في خانة العبودية.فلنا مثلنا وآيتنا.انها سقوط نظام صدام حسين.
فمن ميزات هذا السقوط خلقه لردة فعل لدى شعوب المنطقة ،تتمثل بالقبول بذل حكامها لها صبرا أمَرّ من صبرالاحتلال وهم يرون ويسمعون مايحدث لشعب العراق،ذلك الشعب الجبار فكيف بهم وأسدهم في قفص الاسر مستعبدا.ان سقوط صدام كان نفعا لامثاله.فقد ادرك الحكام العرب ضرورة الانصياع والنظر بخشوع لمولاهم الغربي المتنمر والسمع والطاعة والا فالسيف على رقابهم اصدق انباء من القلم.
لقد اثمرت سياسية الاستعباد الغربي للحكام العرب عن اول قطافها بتسليم اوراق اعتماد المشروع النووي الليبي وتقبيل الايادي للبابا امريكا مقابل الحفاظ على الكرسي المرصع لـ(آل القذافي).
ولاداعي لذكر اساليب السجود لبابا امريكا التي يبتدعها الحكام العرب ويتسابقون للفوز برضاه عليها.
لكن الحقيقة تقال ان حكامنا اليوم زادوا في عمران بلدانهم كثيرا.فالزائر(الكريم)-ابن البلد طبعا-يلاحظ كثرة المعتقلات الضخمة والخدمة الخمس نجوم من وسائل الترحيب المختلفة،وبتعدد الخدمات تعددت اصناف الزوار لاسيما الاسلاميين الذين اصبحوا الخطر الاكبر والاقرب على هؤلاء بحكم وجودهم في العراق واتخاذه قاعدة للتخطيط والاعداد لتنفيذ هجماتهم على بلدانهم الاصلية!والغريب التخطيط الدؤوب لاستهداف بلدانهم كما حصل في الاردن،مصر،الكويت،السعودية،الجزائر....لان(اهل مكة ادرى بشعابها).ان درس الدكتاتورية اليوم امضى اكثر تصفحا وأغلى ثمنا.ثمنه دماء ضحاياه وحرياتهم.ومنفذيه(حاميهه حراميهه).
ألم يكن اجدر امرا بهؤلاء الحكام تخفيف الضغوط عن شعوبهم ورفع المستوى المعاشي لكادحين بلا ثمن؟متى تلغى المحاكم العرفية وقوانين الطوارئ؟متى تشمع المعتقلات؟ومتى؟ومتى؟...كله متى والاجيال تذوب بين معاصرهم ونيرانهم.
يامولاي الحاكم الاوحد المبجل:دعني اجعجع بصوتي فانه انين بين اصوات الفؤؤس التي تحصد آلاف الرؤوس،دعني اشخبط بقلمي بين مداد حبرك الذي لاينضب،دعني ادندن بعودي وانت صاحب الوتر والعود،فكل جعجعتي في هواء وانت رب الهواء،فما خرق صوت جدارا الا جداره.لطالما كان العرى الذ من الستر في عيونكم.اليس هذا ماتفعلوه في سجونكم،عرى وتعذيب واغتصاب......ومالذ وطاب.
مروان الدوسري Wdert_2003@yahoo.com