المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ولا غالب إلا الله) بين الأمس و اليوم: للأندلسي المسلم علي مونثانو



هشام زليم
09/12/2008, 01:38 AM
بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.


عنوان المقال : شعار آل نصر: و لا غالب إلا الله.

Lema Nazari : Wa li Gáliba il-lâ – llâh


الكاتب:علي مونزانو Ali Monzano للموقع الأندلسي Identidad Andaluza.


المصدر : http://www.andalucia.cc/abenhumeya/m...rticle&sid=180



التعريب:



و لا غالب إلا الله.


( هذه الجملة كانت شعار أمراء آل نصر بغرناطة, و تُصادَف عدة آلاف من المرات في زخرفة الحمراء. سطع نجمها في القرن الثالث عشر عندما انسلت بسرعة خيوط السلطة من يد الإمبراطورية الموحدية. فحلّت محلّها في المغرب قبيلة بربرية أخرى هم المرينيون, بينما في الأندلس انتثرت إلى عدة ممالك للطوائف سقطت الواحدة تلو الأخرى بيد الجيوش النصرانية. و في سنة 1236م سقطت نهائيا قرطبة عاصمة الخلافة أمام زحف الممالك النصرانية.



أمام تقدّم قشتالة من الشمال, و أراغون من الشرق و البرتغال من المغيب, استطاعت مملكة غرناطة الأندلسية لوحدها الاستمرار لمدة تقارب قرنين و نصف منذ سقوط قرطبة, و ذلك بعد أن تحوّلت إلى مملكة تابعة لقشتالة. منذ ذلك التاريخ, أصبحت غرناطة تدفع جزية إلى قشتالة إضافة إلى تقديم المساعدة العسكرية لاحتلال ما تبقى من الممالك الأندلسية. في هذا السياق, استسلمت أشبيلية سنة 1248م – آخر حصن أندلسي مستقلّ – للقشتاليين بدعم من ابن الأحمر, أمير غرناطة النصري. حين عودته إلى غرناطة, استُقبل ابن الأحمر من طرف سكان غرناطة استقبال المنتصر في حرب أهلية ضد إخوته بأشبيلية, و كانت الهتافات: الغالب! الغالب!. بالنسبة لابن الأحمر لم يكن هذا انتصارا, فقد كان يعلم أنه في النهاية أصبحت الأندلس أكثر تطويقا. طريق العودة الطويل إلى غرناطة, جعله يفكّر بنتائج الانتصار على إخوانه الأشبيليين, فكان يردّ على هتافات النصر التي يرددها الغرناطيون بقوله (لا غالب إلا الله) في إشارة واضحة إلى مستوى الإحباط الذي وصل إليه بعد تحليله الشامل لحالة الأندلس بعد سقوط مملكة أشبيلية. كان ابن الأحمر يعلم أن الحرب لم تنته, و أن هدفها ليس امتلاك الأراضي و الثروات بل تدمير ثقافة و حضارة مختلفة عن شعوب الشمال. لم تكن الحرب ضد مملكة أو ضد دولة. بل هي مفهوم أكبر من ذلك يمكننا تسميته ب(الحرب ضد المسلمين), ضد الأندلسيين آنذاك, ضد المختلف...حسرة ابن الأحمر دفعته لتزيين كل زوايا الحمراء بهذه الجملة التذكرية (و لا غالب إلا الله), هذا التذكار و الكفارة لحرب ضد الإخوة أتت على حضارة, ثقافة و أسلوب لفهم ما هو روحي. رغم فوات الأوان, فقد فهم ابن الأحمر الخطأ فعكسه في جدران الحمراء لجعله عبرة للأجيال القادمة.



خلال عقدي السبعينيات و الثمانينيات, تبنت بعض الجماعات الوطنية الأندلسية هذه الجملة (لا غالب إلا الله) كشعار يعبّر عن وحدة و استقلال الشعوب الأندلسية ضد الاستعمار و الاستغلال الخارجي , لقد عادوا و اختاروا شعار آخر مملكة أندلسية. )



انتهى التعريب.



عرّبه و كتبه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي.

عائشة خرموش
09/12/2008, 12:36 PM
شكرا اخي الكريم على كل ما تقدمه في خدمة تاريخ الاجداد.
هذه القصة يا اخي لو اعتبر منها مسلمي اليوم ,سيتغير الوضع بالكامل.
جزاك الله خيرا على المعلومة و الترجمة,وجعلها في ميزان حسناتك..
تحياتي.

جمال الأحمر
10/12/2008, 10:31 PM
الأخ الأستاذ هشام بن محمد
السلام عليكم

1- شكرا على مجهود الترجمة الذي تقوم به من الأسبانية إلى العربية.

2- أتوقع أن هناك موضوعات أنفع من هذا الموضوع بكثير للقضية الأندلسية المعاصرة.

3- لم أقرأ أبدا في كتاب محترم علميا هذه الحكاية التي كتبها أسباني عن "لا غالب إلا الله". فما قرأته عنها جميل...فما هدفهم من تشويه الصورة الجميلة المذكورة في تاريحنا...

4- هذه جملة متناقضة، لا يقبلها إلا من فقد عقله:

حسرة ابن الأحمر دفعته لتزيين كل زوايا الحمراء بهذه الجملة التذكرية (و لا غالب إلا الله)
إن النفسية البشعة لن تفكر في فن عريق...إنهم يتركون آثار المسلمين الراقية التي تتكلم بنفسها عن إنجازاتهم الراقية عبر القرون، فيعيشون من ريعها، ثم يشوهون صورتها في نفوسنا...فهل نكذب عيوننا ونتبع قيل وقيل في أعراض المسلمين، على لسان رجل كافر؟! وما الفائدة؟!

5- ما هي آخر مملكة أندلسية؟ أليست مملكة غرناطة؟ لقد اختار الكاتب أسلوب الاستحماق في كتابته التاريخية. إنه يتحدث عن حركة الشهيد (بلاس انفانتي) عليه رحمة الله...

خلال عقدي السبعينيات و الثمانينيات, تبنت بعض الجماعات الوطنية الأندلسية هذه الجملة (لا غالب إلا الله) كشعار يعبّر عن وحدة و استقلال الشعوب الأندلسية ضد الاستعمار و الاستغلال الخارجي , لقد عادوا و اختاروا شعار آخر مملكة أندلسية

6- من المستحيل أن يبقى نظام حكم قائم على الخيانة قرنين ونصف في وجه الأعداء. ولنسأل كل متخصص في السياسة. لماذا يحافظ عليه أعداؤه ما داموا قادرين على ابتلاعه، في زمن الحروب الصليبية؟! ولماذا لم يستول عليه بقية الحاكمين من ممالك الطوائف في الدول المغاربية؟!

7- على الرغم من أن حكام الأندلس لم يكونوا ملائكة، إلا أن روايات كثيرة شائعة عنهم إلى حد الرسوخ، لكنها لا تملك من متانة الحبك شروى نقير...!

8- لا بد أن ينقد القارئ المسلم والعربي مثل هذه النصوص المترجمة حتى لا تصير النصوص المترجمة إشاعة للزيف...

تحية أندلسية خالصة...

هشام زليم
11/12/2008, 01:09 AM
الأخ الأستاذ هشام بن محمد السلام عليكم 1- شكرا على مجهود الترجمة الذي تقوم به من الأسبانية إلى العربية. 2- أتوقع أن هناك موضوعات أنفع من هذا الموضوع بكثير للقضية الأندلسية المعاصرة. 3- لم أقرأ أبدا في كتاب محترم علميا هذه الحكاية التي كتبها أسباني عن "لا غالب إلا الله". فما قرأته عنها جميل...فما هدفهم من تشويه الصورة الجميلة المذكورة في تاريحنا... 4- هذه جملة متناقضة، لا يقبلها إلا من فقد عقله: إن النفسية البشعة لن تفكر في فن عريق...إنهم يتركون آثار المسلمين الراقية التي تتكلم بنفسها عن إنجازاتهم الراقية عبر القرون، فيعيشون من ريعها، ثم يشوهون صورتها في نفوسنا...فهل نكذب عيوننا ونتبع قيل وقيل في أعراض المسلمين، على لسان رجل كافر؟! وما الفائدة؟! 5- ما هي آخر مملكة أندلسية؟ أليست مملكة غرناطة؟ لقد اختار الكاتب أسلوب الاستحماق في كتابته التاريخية. إنه يتحدث عن حركة الشهيد (بلاس انفانتي) عليه رحمة الله... 6- من المستحيل أن يبقى نظام حكم قائم على الخيانة قرنين ونصف في وجه الأعداء. ولنسأل كل متخصص في السياسة. لماذا يحافظ عليه أعداؤه ما داموا قادرين على ابتلاعه، في زمن الحروب الصليبية؟! ولماذا لم يستول عليه بقية الحاكمين من ممالك الطوائف في الدول المغاربية؟! 7- على الرغم من أن حكام الأندلس لم يكونوا ملائكة، إلا أن روايات كثيرة شائعة عنهم إلى حد الرسوخ، لكنها لا تملك من متانة الحبك شروى نقير...! 8- لا بد أن ينقد القارئ المسلم والعربي مثل هذه النصوص المترجمة حتى لا تصير النصوص المترجمة إشاعة للزيف... تحية أندلسية خالصة... و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. تقبّل الله منا و منكم أخي الكريم جمال. و شكرا مقدما على دفع الموضوع إلى الأمام. بالنسبة للموضوع فكاتبه الإسباني المسلم علي مونثانو و هو خلاصة رأيه الذي أراه أقل شدة على ابن الأحمر المؤسس رحمه الله, بل هو موقف أقرب للتبني. فالكاتب الإسباني يرى أن ابن الأحمر علم فداحة خطئه فندم و تحسّر. أما ابن خلدون فيرى أن ابن الاحمر ساعد على سقوط أشبيلية ''مع سبق الإصرار و الترصد'' انتقاما من سكانها الذين رفضوا بيعته (تاريخ ابن خلدون ج7 ص 190). أما مؤرخ الأندلس المعاصر عبد الله عنان فكتب بالحرف في كتابه نهاية الاندلس :"و كان موقف ابن الأحمر من هذه الحوادث موقفا شاذا مؤلما, فقد كان يقف إلى جانب أعداء أمته و دينه, وكان يبذل للنصارى ما استطاع من العون المادي و الادبي...) ص 39. إن قضية دعم ابن الأحمر المؤسس للنصارى لإسقاط إشبيلية من القضايا الوازنة عند أهل الأندلس اليوم, فهم يعايشونها كل يوم و يمتعضون حين سماع قصص الإسبان المفتخرة بسقوط الحاضرة إشبيلية و يزداد امتعاضهم حين رؤية احتفالات النصارى بسقوطها. فلعل علي منثانو أراد الدفاع عن ابن الأحمر و رمى إلى إثبات ندمه على ما قام به. فالأندلسيون يفتخرون بابن الاحمر و ما قام به لوضع لبنات مملكة غرناطة لكن هذا لا يمنعهم من انتقاد ما يرونه سيئة من سيئاته. بالنسبة للقصة التي ذكرها علي مونثانو فحتى أنا لم أقف عليها و لعله نقلها من مصادر إسبانية و حاول استخدامها لصالح ابن الأحمر.