المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طنطاوي: ليس لدي علم بحصار غزة!!!



عائشة صالح
11/12/2008, 01:07 AM
غزة-دنيا الوطن

جدد "شيخ" الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي تأكيده، أنه لم يتعمد مصافحة شيمون بيريز رئيس إسرائيل على هامش حوار الأديان الذي استضافته الأمم المتحدة الشهر الماضي، مدافعا عن موقفه الذي أثار انتقادات واسعة إزاء المصافحة غير المسبوقة.
واستنكر شيخ الأزهر الانتقادات التي وجهت إليه بسبب الواقعة، رافضا في اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو الليثي مقدم برنامج "اختراق" بالتلفزيون المصري مساء الجمعة الماضية، الانتقادات الموجهة له، متسائلا: ما هو الغريب في ذلك؟ أليس هو ـ بيريز ـ رئيس دولة نعترف بها؟! ألم يأت إلى مصر ويقابل الرئيس مبارك؟.
ووصف مهاجميه بأنهم "أتفه" من أن يرد عليهم، موضحا أنه لم يكن يعرف بيريز، وإن قال إنه كان بالنسبة له "وجهًا مألوفًا".
وعن توقيت المصافحة الذي جاء في وقت تحاصر فيه إسرائيل غزة، قال طنطاوي: ليس لدي علم بحصار غزة، وطالبه بالرجوع إلى وزير الخارجية لسؤاله، وتساءل طنطاوي مستنكرا: وهل إسرائيل هي التي تحاصر غزة؟! كما تساءل هل غزة لم تحاصر إلا الآن؟.. ما هي محاصرة من زمان.


جمعك الله يا طنطاوي مع من صافحتهم ومن تحبهم يوم الحشر العظيم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون
حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا

محمد فؤاد منصور
11/12/2008, 08:24 AM
عزيزتي عائشة
هل تسمحين أن أكون اول المعلقين على هذا الموضوع بأن أقر في البداية أن شيخ الجامع الأزهر قد أخطأ خطأ جسيماً لايليق بمكانته الدينية ولابمكانة شعب مصر المسلم في أغلبه ..وأنا بهذا الإقرار لم آت بجديد في الواقع فكل شعب مصر تقريباً بمافيهم شيوخ من الأزهر ذاته يعملون تحت إمرته قد استهجنوا هذا السلوك الذي وضع الشيخ في مأزق فلم يعد يعرف كيف ينقذ نفسه من ورطة وضع نفسه فيها .. فراح يتخبط في تصريحاته ذات اليمين وذات الشمال فمرة يقول لاأعرف ومرة يقول هو رئيس دولة بيننا وبينها علاقات وثالثة يقول وهل غزة بالفعل محاصرة ؟ .. فبدا الرجل بتخبطه وقلة حيلته مدعاة للرثاء ..وسأحاول هنا أن أفهم لماذا تصرف الرجل على هذا النحو وماالذي على حكومة مصر أن تفعله لتجنب وضع الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر رئيس أكبر مؤسسة دينية اسلامية على مستوى مصر والعالم الأسلامي في موقف مماثل مستقبلاً .
لوكان الرجل شخصاً عادياً لما لفتت هذه المصافحة نظر أحد ولكن مكانته ووضعه أعطى لتلك المصافحة قيمة ليست لها فالسفاح الذي يخوض في دماء المسلمين ويحاصر إخواننا في غزة يحظى بلقاء ودي مع أكبر مسئول عن الدين الإسلامي في مصر على الأقل.. وهنا تكمن المفارقة المزعجة والتي آذتنا جميعاً ..
مأزق الرجل الحقيقي هو أنه تصرف كرجل سياسة في موقف لايحتمل إلا ردة فعل رجل دين.. ولأنه رجل دين في الأساس فإن ثوب السياسة كان فضفاضاً وأكبر من مقاسه فتعثر به وتخبط وصار كلما صادف موقفاً يتطلب حنكة السياسي ودهاءه يخطئ فتصدم أخطاؤه مشاعر الناس الذين ينظرون إلى مؤسسة الأزهر ومن على رأسها نظرة إجلال وإكبار ..
من هنا تحديداً تبرز الحاجة لأن يبتعد الأزهر ورجاله عن ساحات السياسة وألاعيبها التي لاتتفق ومكانة رجال الدين .. ومن هنا يجب على حكومة مصر أن تضع ضمن وزرائها من يتولى الأشراف على الشئون الدينية إسلامية ومسيحية من رجال السياسة وبعيداً عن رجال الدين بحيث يحضر المؤتمرات ويقابل الزوار ويشرب الأنخاب ويصافح أو لايصافح بحسب ماتقتضيه أحوال السياسة المتقلبة .. أما رجال الدين فيجب أن يبتعدوا عن صالونات السياسة وأجوائها حتى يحتفظ رجل الدين دائماً بالقول الفصل في القضايا بحسب مقتضيات الدين لاتحكمات الدنيا ..
وياعزيزتي عائشة ..
أرجو أن تراجعي مشاركتك لتستبعدي منها الألفاظ الزاعقة التي لن تقدم ولن تؤخر في الموضوع بل ستلوث ساحة واتا وتسم أهلها بأنهم لايحسنون عرض وجهات نظرهم إلا من خلال ألفاظ نابية من مثل "تور .. نتن .. حقير ...غبي .. حذاء الحكومة ..الخ " فمن حق لجنة الجودة والحالة هذه أن تحذف مشاركتك انتصاراً لواتا وليس عطفاً على شيخ الأزهر ..
تقبلي التحية.

الحاج بونيف
11/12/2008, 10:02 AM
أمر مستغرب حقا من شيخ الأزهر ألا يعرف أن غزة محاصرة..؟؟!!!! عذر أقبح من ذنب
فإذا كان لا يدري فعلا، فهو لا يستحق أن يكون على رأس هذه المنارة المشرقة التي تشع على العالم كله، ومن لا يتابع أمور المسلمين ويهتم بها فليس منهم، وأحسبه يتابع الوضع عن كثب وهو مطلع على كل ما يتحرك في كل العالم وبالخصوص بلاد الإسلام والمسلمين.
وإن كان يدري وأراد الخروج من المأزق فهذا كذب ونفاق..
وقوله: وهل إسرائيل هي التي تحاصر غزة فيه إشارة كبيرة لكل ذي لب أن ينتبه إليها، فالرجل في جعبته الكثير وهو لا يستطيع البوح بكل ما في صدره مثله مثل كل العلماء الذين يعملون تحت إمرة الحكام المستبدين الظالمين..
وقوله: "ما هي محاصرة من زمان " تبرير فاشل لمصافحته التي تبين قبوله لكل أفعال الصهاينة المجرمين، فهل حصار غزة الممتد يجعل أمثاله من الخانعين القبول بالأمر الواقع والاستسلام لإرادة اليهود..؟
إن على هذا الشيخ وغيره أن يرحلوا هم والأنظمة التي يمثلونها فقد أساؤوا كثيرا للأمة وللقضية الفلسطينية التي باعوها بسكوتهم وقبولهم بما يفعله الصهاينة في إخواننا في فلسطين ..
وأعتقد أن هؤلاء هم من قيل في حقهم: الساكت على الحق شيطان أخرس..
فلعنة الله على الساكت على الحق، وبخاصة في حضرة الحاكم.

باسين بلعباس
11/12/2008, 10:06 AM
الطنطاوي:
حين يتكلم بذاك الهدوء المصطنع،يترفع..ويحاول أن يأخذ شكلا أكبر من حجمه الطبيعي..
كأن الناس تتنفس بأمره..وتهتدي بهديه..
وكأنه انتصر لهم بعد ظلم..وأعطى بعد أخذ..ومنح بعد منْع..
وهو لا يعدو كونه رجلا سياسيا لا علاقة له بالدين..
ولو ترأس بمرسوم رئاسي أكبر مؤسسة دينية في مصر..
رجل يتقرب الى الحاكم بمناسبة ودون مناسبة..
أفتى بجلد الصحفي الذي يقول بمرض الرئيس..!!
رجل يجهل ،وهو السياسي،أن غزة يحاصرها اليهود والعرب على السواء،
وهو يعلم أو لا يعلم ،أن (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )
ويعلم أن غزة من المسلمين..
ويعلم ،أن الرئيس الاسرائيلي هو من قتل ، في قانا وغيرها، مئات المسلمين..
يعرفه صورة وصوتا..
ثم يقول للصحفي ما قال :
1/ لا أعرف الرئيس الاسرائيلي..
2/ وهل غزة محاصرة..؟؟
مين يحاصر غزة؟:سؤال إنكاري تهكمي..
إذا كنت تدري فتلك مصيبة....وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر
الشعب المصري أكبر بملايين المرات من أن يمثله واحد (زيّك)..
لك مؤنث النيل..
ولمصر التحية والتقدير..

ياسر طويش
11/12/2008, 11:25 AM
عمت صباحا ياأختي العزيزة :الأديبة عائشة صلاح
عمت صباحا ياأخي العزيز وأستاذي الأكرم د:محمد فؤاد منصور
دمتم جميعا لأخيكم ياسر طويش واسمحوا لي بالقول :
نعم أخطأ الطنطاوي (شيخ الأزهر )دينيا
وأخطأت الحكومة المصرية وتخطئ سياسيا
وأخطأ العالم برمته خلقيا
فهل سنخطئ نحن المفكرون والأدباء والشعراء والنقاد والكتاب مهنيا
إنها لمدعاة إلى السخرية والقرف أن يلجأ ويلوذ كبار المفكرين والأدباء
والعلماء والمشايخ للصمت ,والتخفي خلف مثل هذه المصافحات
وعقد وإبرام الإتفاقيات ,في السر والعلن ,
وبالتغاضي المصافحات ,والمجاملات نحن العرب جميعنا مخطئون .ومقصرون
بحق أمتنا .وديننا ,وقضايانا المصيرية الساخنة .

أجلي اأختي ياعائشة أجل : كلام أخي الدكتور محمد فؤاد منصور متزن, ومهم ,ويؤخذ به ,ويعتد,ويعتمد
عودي بالتعديل ثانية لبعض الكلمات ,الغير مجدية ,وبنفس الوقت : أحيي فيك هذه الروح الأصيلة ,
والنبيلة ,التي تؤكد عراقة الإنتماء ,وتبشر بفجر وضاء للعرب والمسلمين
لك ولأخي وأستاذي العزيز الدكتور: محمد فؤاد منصور ,ولجميع المتداخلين, ولأخي الحاج بونيف ,وشقيقي ياسين بلعباس كل التحايا وكل الشكر, وكل المحبة .
وكل عام وأنتم جميعا بخير ,

مع خالص تحياتي
ياسر طويش

د. محمد اسحق الريفي
11/12/2008, 12:38 PM
أخي العزيز دكتور/ محمد فؤاد منصور،

بادرت بحذف كل الشتائم الموجهة للطنطاوي وبتغيير العنوان، وأرجو من الأخت الكريمة الأستاذة عائشة أن تتفهم هذه المسألة، فالسب والشتم رغم أنه يفش الغل فإنه لا يجدي نفعا، والأولى أن نعزز دور الفعل التربوي على دور العقاب المتمثل في السب والشتم.

أما بالنسبة للموضوع الذي نحن بصدده، وهو موضوع نهج الطنطاوي في التعامل مع الصهاينة، فقد تكرر الخطأ كثيرا، مما يؤكد أن الطنطاوي يتعمد هذا السلوك السيء الذي يهدف إلى ترويج التطبيع مع الصهاينة المعتدين، ولذلك فإن شيخ الأزهر مخطئ خطأ كبيرا، سواء أكان واعيا بعواقب ممارساته السيئة أم لا.

على أي حال، أختلف معك أخي الدكتور محمد فؤاد منصور في فصل الدين عن السياسة، فالسياسة التي هي رعاية مصالح الأمة هي جزء لا يتجزأ من الإسلام، أما السياسة التي يسير وفق نهجها حكام اليوم، فهي "رعاية مصالح الأعداء ولا سيما الصهاينة واليهود المحتلين لفلسطين"، وهي تتناقض مع ديننا الحنيف، ولا يمارسها إلا المتعاونون مع الأعداء القامعين لشعوبهم والعابثين بمصير أمتنا وشعوبنا. ولا يصح بأي حال من الأحوال التخلي عن السياسة للمتاجرين بكرامة الأمة ومصير شعوبنا. وشيخ الأزهر يجب أن يكون محنكا سياسيا، فهذا من مقتضيات الإمامة والمشيخة، بل هو ضرورة دينية وإنسانية.

تحياتي واحترامي

محمد فؤاد منصور
14/12/2008, 09:55 PM
أخي الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي

نعم أخي العزيز انا من دعاة فصل الدين عن السياسة .. لأن السياسة بمفهومها الحالي وكما يمارسها الساسة هي فن الممكن .. بمعنى انها لعبة كر وفر بين الساسة للحصول على أكبر مكاسب بأقل تنازلات .. الدين لايعرف هذه الأمور وأحكام الدين ليست قابلة للأخذ والرد ولذلك فإن رجال الدين إذا نزلوا لساحات السياسة فإنهم يصطدمون ويتنافرون مع السياسة وأهلها .. قصارى مانتمناه ان تكون لدينا حكومات ترتكز في حكمها وأحكامها على منظومة القيم المستمدة من الأسلام وتعلى القيم السامية التي لايختلف حولها بني البشر في العدل والحق والمساواة .
عندما دخل رجال الدين كالطنطاوي وغيره إلى معترك السياسة كان لابد أن تكون لهم مواقف تصدم في ظاهرها مشاعر معظم الناس لأن " أتيكيت" السياسة فرض عليهم أن يتعاملوا ويصافحوا ويشربوا انخاب " الكوكاكولا" في الوقت الذي يشرب من يجتمعون معهم الكحوليات المختلفة .. هذا الأصطدام بمشاعر الناس وتوجهاتهم أنشأ الحاجة لنوعية أخرى من رجال الدين أكثر تشدداً ..فنشأ لدينا رجال دين نسميهم رجال السلطة ورجال دين نسميهم رجال الله ينافحون عن أحكام الدين ويتبعون أحكام كتاب الله وسنة رسوله وتمزق المسلمون بين هؤلاء وأولئك وصرنا إلى ماصرنا إليه .. لذلك أرى ان ينأى رجال الدين عن ألاعيب السياسة طالما ان الضرورة تقتضي أن نتعامل مع من يخالفوننا في العقيدة والقيم حتى يصبح للناس مرجعية واحدة في أمور الدين ..
أرجو ألايزعجك هذا الرأي .. ولكنه رأي يلزمني شخصياً على أي حال ولست أفرضه على أحد ..
لك الشكر والتحية .:fl: