محمد نديم
11/12/2008, 09:24 PM
وطني .... وطن النجوم الخمس
في البدء كانوا أربعة ْ
وكان خامسهم أبي .
مر القطار ،على النجوع النائمةْ.
أفعى لتبلع فتية
تلقي بهم للتيه قسرا ...
حيث يحتشد الوطن..
*****
كان الكبير’ ذو النجوم الخمسْ ، يعيث شرا في البلادْ...
يسعى غرورا في العبادْ
يبيع أصناف البلاء ...
ويحشد الفقراء كي يبنوا الهرم.
*****
في البدء كانوا أربعة ..
وكان خامسهم أبي
في مقعدين على القطار
تعارفوا..
وتلاطفوا ...
وتخطفوا
خبز الأماني ..
والسجائر ،والقصب ..
غنوا سويا في شجنْ
( هَذي التي في خاطري وفي دمي).
هتفوا إلى حد النباحْ
،نحن الفداء ،ولا سوانا، للوطن.
وتسامروا حتى تباشير الصباحْ .
وتضاحكوا حد التعبْ
وصحوا على صوت النفير
(فلتمطروا ، كي يرتوي قلب الثرى، ماء الحياة بلا ثمن)
(كل الأماني قادمة ).
*****
النخل هام على الضفافْ.
واليمامات ازدهينْ.
والنهر داعبه الهوى
لما رأى في الماء وجه صبية.
رنت مواويل الكرامة والشهامة .. وانتشى قمح الحقول ...
وفار تنور الفرح.
*****
بانت (سعادٌ )...
نجمة للسعد في مرآتها ..
وتحسست بيمينها، فرحا
، تكورَ بطنها
لثمت ثياب صغيرها.
وأبوه ،فخرا،حيث يُحشد للوغى :
لثم العلم.
*****
في الخندق المخنوق ..
كانوا أربعة ْ
وكان خامسهم أبي
إذ فار تنور الغضب ...
الشمس تنضح باللهب ..
ذابت قوارير الشجاعة
والجـَلـَدْ.
سالت صخور التل .. ...
وانكفأ النهار.
*****
وجه ،كخبز مات فيه الماءْ
كان المذيع يزف أنباء البلاد
يعصر القلب َ الخبرْ .
والنجوم اسَّاقطت ...
وبغاث طيرمن أقاصي الأرض ...تختطف الوطن.
*****
في ظلمة الأفق الكبيرْ
صاروا نجوما أربعا
وكان خامسهم أبي .
*****
وذو النجوم الخمسْ.
مازال يحترف الهراءَ
ويغزل الأوهام من قطن الهواء.
ويجلد الفقراء،كي يبنوا الهرم.
يـَهـِبُ الزنازين الرهيبة (للسكن) .
*****
من حفل تكريم الوطن
عادت (سعادٌ)
خلسة بشهادتين :
- أمر الإحالة (للمعاشْ)
- وذبول عين الأرملة..
وغفت قليلا...
عند نخلتها الحنون
ضمت إليها في سكون
- أوراق نيشان الشرف
- صكا بقيراطين طين
ومضغة تـُدْعَى (شرفْ)
داعبـَتـْها ... فابتسم !.
*****
ألقمت عينيه شوكا،
حين راودها الكبير ...
(ذو النجوم الخمس) ..
عن الوسام ...
عن التراب ....
وتمر نخلتها الحنون ...
( تجوع حُـرتنا ... ولا...)
واستمسكت
كي لا تبوح عروقها،
إلا لكي تسقي (الولد).
*****
شاخت (سعادْ).
وعلى جدار الصمت ...
ماتت أغنيات للفرحْ.
والطين راح.
ولم يعدْ شيء، سوى هذا الوسام ، له بريق.
*****
في الليل كانوا أربعة
وكان خامسهم (شرف)
ما استـُنـْفـِروا..
لما اكتوى قلب الوطنْ.
في مقعدين على القطار...تعارفوا ... وتعاهدوا
أن يقتفوا صمت الوطن.
أين الوطن.؟
كانت أغانيهم أنينا لا يذوب : (نحن الفداء بلا ثمن؟)
(نحن الفداء بلا ثمن؟)
لم يسمروا حتى الصباح
لم يستثيغوا بينهم صفو المزاح
خطفت بغاث الطير سر أمانهم.
واستـُـنـْزِفت بئر الجراح.
ناموا كتـَلِّ الوحل من وقع التعب.
*****
وهناكْ ، إذ ضل القطارْ.
في التيه يسكنه الصدى ..
والمجد تحكيه الصحاري
حيث يحتشد الوطنْ،
(كانوا جياعا أربعة ْ.
وكان خامسهم ... أنا)
يتوسلون بطاقة كي يدخلوا
صرحا مضيئا صاخبا
فيه العطورالمسكراتْ.
فيه الأغاني الفاحشات.
فيه الرجال المُرْد
واللحم الكثير ...
و(كرنفال) للكذب.
وذو النجوم الخمس، وسط الحاشية ..
و بغاث طير، يشهدون الحفل في (يوم الوفاء) :
(وحيث مرَّ الأربعة ْ .
وكان خامسهم أبي ) :
راح العبيد المُتـْعَبُونْ ،
يبنون صرحا ذا نجوم خمسْ.
(هرما تمركز رأسه ......كالرمح في قلب الوطن.)
محمد نديم.
11/12/08
في البدء كانوا أربعة ْ
وكان خامسهم أبي .
مر القطار ،على النجوع النائمةْ.
أفعى لتبلع فتية
تلقي بهم للتيه قسرا ...
حيث يحتشد الوطن..
*****
كان الكبير’ ذو النجوم الخمسْ ، يعيث شرا في البلادْ...
يسعى غرورا في العبادْ
يبيع أصناف البلاء ...
ويحشد الفقراء كي يبنوا الهرم.
*****
في البدء كانوا أربعة ..
وكان خامسهم أبي
في مقعدين على القطار
تعارفوا..
وتلاطفوا ...
وتخطفوا
خبز الأماني ..
والسجائر ،والقصب ..
غنوا سويا في شجنْ
( هَذي التي في خاطري وفي دمي).
هتفوا إلى حد النباحْ
،نحن الفداء ،ولا سوانا، للوطن.
وتسامروا حتى تباشير الصباحْ .
وتضاحكوا حد التعبْ
وصحوا على صوت النفير
(فلتمطروا ، كي يرتوي قلب الثرى، ماء الحياة بلا ثمن)
(كل الأماني قادمة ).
*****
النخل هام على الضفافْ.
واليمامات ازدهينْ.
والنهر داعبه الهوى
لما رأى في الماء وجه صبية.
رنت مواويل الكرامة والشهامة .. وانتشى قمح الحقول ...
وفار تنور الفرح.
*****
بانت (سعادٌ )...
نجمة للسعد في مرآتها ..
وتحسست بيمينها، فرحا
، تكورَ بطنها
لثمت ثياب صغيرها.
وأبوه ،فخرا،حيث يُحشد للوغى :
لثم العلم.
*****
في الخندق المخنوق ..
كانوا أربعة ْ
وكان خامسهم أبي
إذ فار تنور الغضب ...
الشمس تنضح باللهب ..
ذابت قوارير الشجاعة
والجـَلـَدْ.
سالت صخور التل .. ...
وانكفأ النهار.
*****
وجه ،كخبز مات فيه الماءْ
كان المذيع يزف أنباء البلاد
يعصر القلب َ الخبرْ .
والنجوم اسَّاقطت ...
وبغاث طيرمن أقاصي الأرض ...تختطف الوطن.
*****
في ظلمة الأفق الكبيرْ
صاروا نجوما أربعا
وكان خامسهم أبي .
*****
وذو النجوم الخمسْ.
مازال يحترف الهراءَ
ويغزل الأوهام من قطن الهواء.
ويجلد الفقراء،كي يبنوا الهرم.
يـَهـِبُ الزنازين الرهيبة (للسكن) .
*****
من حفل تكريم الوطن
عادت (سعادٌ)
خلسة بشهادتين :
- أمر الإحالة (للمعاشْ)
- وذبول عين الأرملة..
وغفت قليلا...
عند نخلتها الحنون
ضمت إليها في سكون
- أوراق نيشان الشرف
- صكا بقيراطين طين
ومضغة تـُدْعَى (شرفْ)
داعبـَتـْها ... فابتسم !.
*****
ألقمت عينيه شوكا،
حين راودها الكبير ...
(ذو النجوم الخمس) ..
عن الوسام ...
عن التراب ....
وتمر نخلتها الحنون ...
( تجوع حُـرتنا ... ولا...)
واستمسكت
كي لا تبوح عروقها،
إلا لكي تسقي (الولد).
*****
شاخت (سعادْ).
وعلى جدار الصمت ...
ماتت أغنيات للفرحْ.
والطين راح.
ولم يعدْ شيء، سوى هذا الوسام ، له بريق.
*****
في الليل كانوا أربعة
وكان خامسهم (شرف)
ما استـُنـْفـِروا..
لما اكتوى قلب الوطنْ.
في مقعدين على القطار...تعارفوا ... وتعاهدوا
أن يقتفوا صمت الوطن.
أين الوطن.؟
كانت أغانيهم أنينا لا يذوب : (نحن الفداء بلا ثمن؟)
(نحن الفداء بلا ثمن؟)
لم يسمروا حتى الصباح
لم يستثيغوا بينهم صفو المزاح
خطفت بغاث الطير سر أمانهم.
واستـُـنـْزِفت بئر الجراح.
ناموا كتـَلِّ الوحل من وقع التعب.
*****
وهناكْ ، إذ ضل القطارْ.
في التيه يسكنه الصدى ..
والمجد تحكيه الصحاري
حيث يحتشد الوطنْ،
(كانوا جياعا أربعة ْ.
وكان خامسهم ... أنا)
يتوسلون بطاقة كي يدخلوا
صرحا مضيئا صاخبا
فيه العطورالمسكراتْ.
فيه الأغاني الفاحشات.
فيه الرجال المُرْد
واللحم الكثير ...
و(كرنفال) للكذب.
وذو النجوم الخمس، وسط الحاشية ..
و بغاث طير، يشهدون الحفل في (يوم الوفاء) :
(وحيث مرَّ الأربعة ْ .
وكان خامسهم أبي ) :
راح العبيد المُتـْعَبُونْ ،
يبنون صرحا ذا نجوم خمسْ.
(هرما تمركز رأسه ......كالرمح في قلب الوطن.)
محمد نديم.
11/12/08