المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطولات العصر البترولي القبيح



مروان الدوسري
14/12/2008, 08:47 PM
بطولات العصر البترولي القبيح

مع غروب كل ليلة في العراق تزداد المخاوف من طارقي الابواب وخفافيش الظلام،حتى أمست ربطة الرأس الصديق الملاصق لنساء العراقيين ليلا نهارا تحسبا لركلة ابواب او كسر اقفالها بدون استئذان وحياء، خوفا من جيوش كان - من المفروض- ان تجلب لهم (الستر والامان)بدلا من هتك الاعراض واغتصاب الحرائر.
قد لانستغرب هذه الافعال المشينة من جنود الاحتلال الامريكي ،فغالبهم لايعرفون اسماء أجدادهم أوآبائهم حتى صار لسان حالهم يقول:كل من ينام مع أمي هو أبي. ولكننا نشعر بالخزي والعار عندما تكون الشائنة من ابناء جلدتنا الذين يتكلمون لساننا ويصطبغون بسمرتنا،بل والاقسى والامر ان افعالهم المشينة صارت مثالا يحتذى به وحافزا لامثالهم في قوات الاحتلال،حتى أمست مداهمات واعتقالات الاحتلال أرحم وأستر للحرائر والعجائز ومن اخضبت لحيته بالشيب.
فبعد ان كان الشرف معيارالانتماء للجيش العراقي الباسل صار الشرف سبة ومنقصة لمن يتسربل به،وغدا الدفاع عن شرف الحرائر أمرا نادرًا الحدوث في صفوف الاجهزة الامنية لحكومة الاحتلال بامثلة لاتتعدى اصابع الكف الواحد واسماء تكاد لاتنسى مثل قيصر الجبوري وعمر توفيق الذي قتل اربعة من جنود الاحتلال اثناء مداهمة قرية في الفلوجة على اثر تحرشهم باحد الحرائرالمسلمات، في وقت خلا كرم فيه رئيس وزراء حكومة الاحتلال(نوري المالكي)افرادا من حرسه الوطني اغتصبوا العراقية المسلمة (نسرين الجنابي)قبل ان يتبين نتيجة التحليل الطبي كيدا بالوطنيين والشرفاء من ابناء العراق الصابر المحتسب..؟!!
لابل تعدى الامر الى ماهو اقبح وأنجس في التستر على جرائم الاغتصاب الامريكية بحق ضحاياهم من نساء المسلمين الآمنين،ومنها الجريمة التي كشحت عن وجه الاحتلال الشيطاني البغيض،جريمة اغتصاب(الطفلة عبير)واحراق جثتها.
استحضروا معي نظرات تلك الطفلة البريئة وهي عارية مجردة أمام قاتلها المستقبلي الاكيد،لاسلاح لديها سوى صرخاتها المختنقة،ولسان تشله الكلمات.منتظرة أبشع دقائقها في هذه الحياة دون ذنب اقترفته.
استحضروا معي نظرات ذلك الأب المفجوع المنكوب بشرفه وأهله ونفسه،تخيلوا صرخات قلبه وأنفاسه،اسمعوا خلايا جسده صارخة مرحبة بالموت فرارا من رؤية موت أولاده،موت شرفه وعزته.
مرحبا بالموت... الان تعال وخذني. الان.... ولاتتاخر.
اي لحظات تلك التي اصبح فيها الموت صديقا رحيما و(منقذا شريفا)..؟!ولكن الموت أبى أن يرحمه مكملا لوحة الاجرام بالوانها البترولية النتـنة.
خذله الموت واختاره كآخر ضحية راسماً ماتبقى من اللوحة في عينيه المتسمرتين على قـدره المُر القاسي.
شاهد بعينينك.. ثم مت. وكأنه الجلاد لا المجلود.
والأم الثكلى بشرفها،أولادها،زوجها ودينها.والله لاأعرف كيف ارسم لوحتي بكلمات قلم عجز قلبي ان يسعفه خوفا من قصوري الوفاء لنبضة من نبضات قلبها الجريح.
أشعر الآن وانا اكتب هذه السطور بيدين راغبتين في تمزيق صفحاتها المعتصرة ألما وجرحا ًعلى ماحدث لكل من ذكروا.فعبـــير جريمة العصر ووجهه البترولي البشع.
نعم إن ماحدث لعبير ومايحدث لغيرها هو الوجه العاري لـ(رجال) هذا الزمن بكل قباحته ووحشيته.
إن الشهيدة عبير كانت قاصرة لحظة وقوع الجريمة البشعة بعمر الـ(16)عام كما اظهرت العديد من وكالات الاعلام في هوية احوالها المدنية وهي بذلك حسب القانون الامريكي يعاقب مغتصبها ب(الاعدام).........
فأين المنقذ لذلك المجرم الحقير؟وبمجرد ان نفكر بانقاذ سافل وابن زنى ارتكب مثل هذه الجريمة فهذه تعتبر مصيبة انسانية في السقوط الاخلاقي.
واذا بالمنقذ الذي انبرى لمثلها والذي تعودنا على اجرامه ولم نستغرب على قباحة أفعاله،انها (وزارة الصحة العراقية) التي سارع الكبار من منتسبيها والمنتمين الى ميليشيات تتحجج بانها وطنية مقاومة للمحتل،سارع هؤلاء الى اصدار وثيقة شهادة ميلاد للطفلة عبير تثبت ان عمرها تجاوز ال18 عاما،وبذلك يكون بأسوأ ظروف الاتهام واقصى العقوبات للجندي الامريكي المغتصِب ليست عقوبة الاعدام.ان ماحدث لهؤلاء النسوة ومايحدث لغيرهن صورة واقعية لديمقراطية المحتل الزائفة المستهتر بكل القيم الاخلاقية والانسانية والتي حاول مرارا التمسح بها لاخفاء عطوره النتنة،ونتاجه العفن في الذين اتبعوه من اصحاب الشرف الوضيع والكرامة المنكبة في غياهب الظلمات اولئك الذين باعوا انفسهم بارخص الاثمان وباقبح المسميات اقلها ان تصفه بالعمالة واعلاها لاوصف له.
وآخر كلامي أن حسبي الله ونعم الوكيل.

مروان الدوسري

مصطفى عودة
14/12/2008, 09:08 PM
من ينظر لمفاخذة الرضيعة يعمل اكثر من ذلك.
من لا اصل ولا فصل له ويحكم في رقاب العباد يعمل اكثر من ذلك.
من يتحكم في العلماء والاساتذة والمحامين والمهندسين والاطباء و.. وهو لا يحمل الا الجهل والاعدادية الراسبة يعمل اكثر من ذلك.
من يحمل خصائص الرويبضة تدعمه الدولة ومؤسساتها الامنية يعمل اكثر من ذلك.
الحاقد اللئيم المعبأ بالكراهية والتكفير بل والخروج من الانسانية لجاره وصديقه وجيرانه يعمل اكثر من ذلك.

من يدعمه المقتدي والسيستاني والمالكي والفرس يعمل اكثر من ذلك.
من يتآمر مع الامريكان والفرنجة يعمل اكثر من ذلك.

المهم وحدة المقاومة واستمرارها الواسع والمؤثر للحيلولة دون ذلك.