المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كـي لا ننسـى ....



سلوى فريمان
15/12/2008, 11:54 PM
أثبت الشارع العربي بأنه لا يزال حياً يُرزق...و اثبت بأن غفوة الصمت التي أُبتليَ بها منذ عقود لم تكن غفوة خبيثة و مهلكة...و إنتفض كالمارد الطليق من قمقم مسدود بأختام ملكية...و إنحسرت سموم الروايات و الحكايات عن شعب تحول إلى مجرد أجساد مسكونة بأرواح ميتة...و رأينا المارد يصرخ و يتحدى و ينبذ القماقم و يحطم الأختام...

كان صراخه من نوع آخر و كان تحديه من نوع آخر، ظنَّه السجان بأنه قد وئد إلى الأبد، و ترك حذاءه يتكلم عن مدى إحتقاره للمسرحية التي كانت تحصل أمامه .

حين كسر "منتظر الزايدي" منظومة "قلة الحيلة" و شماعة التشبث ببراثن الخوف و بجرأة الأبطال رشق الرئيس الأميركي بكرامة الحذاء العربي الشريف و "غير المعتدل"( لأنه لا شرف و لا كرامة في الإعتدال العربي الرسمي ) حين حصل ذلك علمنا أن التغلب على ظلم الكفرة بالإنسانية الذي يحاصر"غـــزة" ليس بعيد المنال ..

"منتظر الزايدي" الشاب الجريء و البطل الذي ستنغص شجاعته راحة الرؤوس الشائبة و المتوجة و المصبوغة و المتسلطة على أنفاس الأمة( تحاول خنقها بالتخويف تارة و التهديد تارة و حتى في خطة ترغيبها نتذوق طعم الكذب و الخداع و العمالة) هذا البطل حطم جدار الخوف و التذبذب و الشك و الاستسلام لرغبة العملاء من رؤساء ، حطم الجدار أمام كل الشرفاء الحقيقيون و فتح لهم "المعبر" لينطلقوا جادين في استعادة كرامتهم و في الحفاظ على ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم .

ما تحتاجه غزة اليوم هو وجود "منتظر" ثان و ثالث و رابع في كل بلد عربية مرهونة للإرادة الأميركية الصهيونية كي يصبح الحذاء الشريف سيفاً ماضياً يقطع رقاب الأفاعي الحارسة لمصالح العدو في قعر دارنا ....


هل سنرى غداً "منتظر كنـــــانــــة الزويدي" يُخير العبيد في المجلس الوطني ما بين فتح "معبر رفح" أو "بوسة" من نعل حذاء ...؟؟؟