ماجد سليمان دودين
03/10/2006, 02:14 PM
الحلم الحقيقة
صحوت من نوم عميق...
صحوت مذهولاً حائراً...
غريب ما سمعته وما رأيته... وبسرعة وفطرية وعفوية وبصورة لا إرادية بحثت عن قلمي وسجلت بيد مرتجفة ما سمعت قبل أن يطويه النسيان...
لقد كانت الكلمات نتاج حلم عشته وكأنه واقع محسوس.. لقد تجمدت أمام شاشة غريبة تُطِلُ من خلالها لوحة فنية لعجوز طاعنة في السن قالت:
ذات يوم رأيتك... سمعت كلماتك... انفعلت... بكيت... فرحت... فأحببتك...
وبعذوبة انسابت الكلمات من ثغري كشلال من الأمل وكجدول من الجمال...
همست في أذنيك:
"عندما يلتقي ظلام الليل بسواد عينيك...
أقرأ تعبيرات غريبة...
تقول لي... لا ... لا ترحل...
لا تودعني...
لا تتركني هكذا وحيدة...
فإنني منذ زمن...
أبحث عن قصة حب أقرؤها...
عن موت أحضنه...
عن قصيدة...
تأخذني إلى عالم علوي مجهول...
طالما حلمت به وعشت فيه...
لا نفاق ولا يأس ولا خداع...
لا نسمع فيه حتى كلمة فراق أو رحيل...
أو تعبير وداع..."
أجل أحببتك... ولكن وبعد أيام أقنعوني دون أن يقدموا الدليل أو البرهان أن كلماتك معسولة جوفاء... وبأنك تتحدث عن إنسان آخر غيرك... تردد الكلمـات دون أن تدري ما معانيها أو دلالاتها... وكأنك ببغاء كبر حجمه مع السنين...
أجل كنت نفسي... ومع ذلك جعلوني أشك في نفسي...
وبعدها أصبحت أعيش غربة عن نفسي وعنك.. فلم أستطع أبداً أن أكون قريبة من نفسي ومنك...
لقد أقاموا بيننا طريقاً جليديا متعرجا طويلاً...
وكلما حاولت أن أصل إليك تزل قدماي
فأسقط... وبصعوبة أنهض لأسقط...
وأخيراً سقطت ولم أستطع النهوض من جديد...
وكان سقوطي يمثل لهم أجمل وأحلى وأغلى عيد...
لقد سقطت في شباكهم... والصياد يأكل ما يصطاد...
أنا اليوم أمامك لأعترف إليك ولا مكان للمكابرة...
أنك ملكت عَلَيَّ أيامي وملأت مخيلتي بشفافية كالسحر...
وأنك كنت أرهف وأرق من أن أدرك معنى وجودك في حياتي... ولا زال وسيبقى في سمعي رنين حديثك العذب يوم قلت لي: "أحلام الفقراء لا تحمل جواز سفر إلى دنيا الواقع ولكن لي قلباً يسع الكرة الأرضية حبا وبالحب ننتصر ونحطم الحدود والسدود والقيود وإن لم نلتق في الدنيا فبرحمة الله سنلتقي في الآخرة حيث الخلود"...
تذكرت يوم لم يكن أزيز الرصاص ليحبسني عن الوفاء بوعودي إليك... وتذكرت يوم حبستني حبات المطر الدافئة رغم أنها تلامس وجه الأرض بحنان. تعلم الوفاء للإنسان".
وانتهى الحلم الحقيقة...
لقد كانت الكلمات تحمل في طياتها وثناياها ونبراتها رنين الحزن والأسى والندم والألم...
كانت الكلمات موجعة صادقة صافية فلم أستطع أن أحبس الدمعة الساخنـة التي تدحرجت وتبعتها الدموع الأكثر سخونة لتصنع جدولاً صغيراً يجري على صفحة وجهي...
قلت لنفسي وأنا أكفكف دموعي وهي لا تتوقف:
ما هو ذنبي؟!
همست النفس والروح ونطق الوجدان:
"الذنب ليس ذنبك ولكنك تبكي لأنك إنسان".
صحوت من نوم عميق...
صحوت مذهولاً حائراً...
غريب ما سمعته وما رأيته... وبسرعة وفطرية وعفوية وبصورة لا إرادية بحثت عن قلمي وسجلت بيد مرتجفة ما سمعت قبل أن يطويه النسيان...
لقد كانت الكلمات نتاج حلم عشته وكأنه واقع محسوس.. لقد تجمدت أمام شاشة غريبة تُطِلُ من خلالها لوحة فنية لعجوز طاعنة في السن قالت:
ذات يوم رأيتك... سمعت كلماتك... انفعلت... بكيت... فرحت... فأحببتك...
وبعذوبة انسابت الكلمات من ثغري كشلال من الأمل وكجدول من الجمال...
همست في أذنيك:
"عندما يلتقي ظلام الليل بسواد عينيك...
أقرأ تعبيرات غريبة...
تقول لي... لا ... لا ترحل...
لا تودعني...
لا تتركني هكذا وحيدة...
فإنني منذ زمن...
أبحث عن قصة حب أقرؤها...
عن موت أحضنه...
عن قصيدة...
تأخذني إلى عالم علوي مجهول...
طالما حلمت به وعشت فيه...
لا نفاق ولا يأس ولا خداع...
لا نسمع فيه حتى كلمة فراق أو رحيل...
أو تعبير وداع..."
أجل أحببتك... ولكن وبعد أيام أقنعوني دون أن يقدموا الدليل أو البرهان أن كلماتك معسولة جوفاء... وبأنك تتحدث عن إنسان آخر غيرك... تردد الكلمـات دون أن تدري ما معانيها أو دلالاتها... وكأنك ببغاء كبر حجمه مع السنين...
أجل كنت نفسي... ومع ذلك جعلوني أشك في نفسي...
وبعدها أصبحت أعيش غربة عن نفسي وعنك.. فلم أستطع أبداً أن أكون قريبة من نفسي ومنك...
لقد أقاموا بيننا طريقاً جليديا متعرجا طويلاً...
وكلما حاولت أن أصل إليك تزل قدماي
فأسقط... وبصعوبة أنهض لأسقط...
وأخيراً سقطت ولم أستطع النهوض من جديد...
وكان سقوطي يمثل لهم أجمل وأحلى وأغلى عيد...
لقد سقطت في شباكهم... والصياد يأكل ما يصطاد...
أنا اليوم أمامك لأعترف إليك ولا مكان للمكابرة...
أنك ملكت عَلَيَّ أيامي وملأت مخيلتي بشفافية كالسحر...
وأنك كنت أرهف وأرق من أن أدرك معنى وجودك في حياتي... ولا زال وسيبقى في سمعي رنين حديثك العذب يوم قلت لي: "أحلام الفقراء لا تحمل جواز سفر إلى دنيا الواقع ولكن لي قلباً يسع الكرة الأرضية حبا وبالحب ننتصر ونحطم الحدود والسدود والقيود وإن لم نلتق في الدنيا فبرحمة الله سنلتقي في الآخرة حيث الخلود"...
تذكرت يوم لم يكن أزيز الرصاص ليحبسني عن الوفاء بوعودي إليك... وتذكرت يوم حبستني حبات المطر الدافئة رغم أنها تلامس وجه الأرض بحنان. تعلم الوفاء للإنسان".
وانتهى الحلم الحقيقة...
لقد كانت الكلمات تحمل في طياتها وثناياها ونبراتها رنين الحزن والأسى والندم والألم...
كانت الكلمات موجعة صادقة صافية فلم أستطع أن أحبس الدمعة الساخنـة التي تدحرجت وتبعتها الدموع الأكثر سخونة لتصنع جدولاً صغيراً يجري على صفحة وجهي...
قلت لنفسي وأنا أكفكف دموعي وهي لا تتوقف:
ما هو ذنبي؟!
همست النفس والروح ونطق الوجدان:
"الذنب ليس ذنبك ولكنك تبكي لأنك إنسان".