المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحذية دخلت التاريخ



أمل عبدالحميد علي
16/12/2008, 11:27 AM
لقد أعُجبت بمادة شيقة لأحد الزملاء بوكالة السودان للأنباء (سونا) عن حذاء المنتظري ، أرجو أن تنال إعجابكم

أحذية دخلت التاريخ
بقلم: سعيد الطيب
شهيرة هي الأحذية التي دخلت التاريخ مع أصحابها ولكل حذاء قصة ودلالة وعبرة .
ولم يكن حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدى الذي قذفه في وجه الرئيس الامريكى بوش الابن أمس الأحد في بغداد تعبيرا عن مخزون نفسي وسياسي إلا واحدا من أحذية اشتهرت قبله ولنبدأ من أبونا الشيخ فرح ود تكتوك الذي قدم درسا للناس ووجههم بأن يهتموا بالمخبر لا بالمظهر حينما قال ( كل يا كمي قبل فمي ) وكان المركوب الفاشرى احد مظاهر الزى الذي ارتداؤه بعد أن تجاهله القوم لما دخل عليهم رث الثياب.
الحذاء الثاني الذي اشتهر يتعلق بالزعيم الهندي غاندي الذي كان يجري للحاق بقطار وقد بدأ بالسير وعند صعوده القطار سقطت إحدى فردتي حذائه. فما كان منه إلا أن أسرع بخلع الفردة الثانية ورماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار !!! فتعجب أصدقاؤه وسألوه :' لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ ' فقال غاندي بكل حكمة : ' أحببت للذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما، فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده '.
الحذاء الشهير الثالث في قصة (الأميرة النائمة سندريلا ) وفردة حذائها التي سقطت من قدمها، حينما كانت الخيول تركض بالعربة، عائدة بالجميلة إلى بيت الشريرة (أم البنات)، التي استكثرت عليها الزواج من الأمير الوسيم. والقصة أو الأسطورة تقول أن حذاء سندريلا حولها من خادمة يتيمة إلى زوجة الأمير..وحولها من حياة الفقر إلى حياة الترف..وحولها من الضعف إلى القوة. وهناك أحذية أربعة أخرى الحذاء العسكري الضخم ( البوت) الذي وضع على رأس جارلس تيلور الذي قاد انقلابا في ليبريا وتميز عهده بالقسوة والقهر وكان خير ما كوفئ به غداة الانقلاب عليه أن وضع ذلك الحذاء على رأسه. في القرن الثامن عشر الميلادي أثارت ماري أنطوانيت الكثير من الجدل والأقاويل عندما تبنت البنطلون الرجالي والمعطف الطويل عندما كانت تمتطي فرسها. كما كانت أول من قصر الفستان الطويل الذي كان يخفي الحذاء تماما، بتبنيها موضة الفستان الذي يظهر من تحته الحذاء والكاحل، الأمر الذي كان بمثابة ثورة حينها. وفى فرنسا أيضا وفي عهد الإمبراطورية الفرنسية كانت " جوزفين" زوجة "نابليون" تقدّر الأحذية جيداً, وترى بأن حذاء زوجها الحربي.. برغم ما يغطيه من غبار المعارك, هو رمز لكرامة وطنها!. أما في زمن النازية الأولى فكانت "إيفا براون", تعلم بقدوم عشيقها "هتلر" من وقع أقدامه وهو يدوس بحذائه العسكري على سلالم الدرج وسلالم الشعوب, وهذه مجموعة أخرى من الأحذية المشهورة "ايميلداماركوس" زوج ديكتاتور الفلبين السابق "ماركوس", كانت تقتني في خزانتها ما يقارب الثلاثة الاف زوج من الأحذية فقط!. في الوقت الذي يسير فيه الآلاف من بؤساء شعبها.. حفاة القدمين!. وبرغم ما يمتلكه زوجها من ملايين الدولارات التي حاول غسلها في أمريكا, فإنه قضى نحبه في الغربة بعد أن أدارت له أمريكا ظهرها, ليدفن في مقبرة مغمورة بحذائه الضيق الأسود. ومن الاحذية الشهيرة حذاء"خورتشوف" الزعيم السوفيتي الذي عبر أبان الحرب الباردة في ستينات القرن الماضي عن سخطه الشديد من الدول الإمبريالية, حينما خلع حذاءه في مجلس الأمن وضرب به على منضدة القاعة التي أمامه.. مندداً ومهدداً الدول المتسلطة, فكان الحذاء.. سلاحاً سياسياً ذي وجهين!. وربما استخدم الحذاء أحياناً للتعبير عن مكانة المرء ورفعة شأنه. وهناك حذاء "الطنبوري" الذي كلما حاول صاحبه التخلص منه ومن متاعبه, أعيد إليه تماماً كتهمة "الإرهاب" التي ألصقت على ظهر أمتنا, كلما حاولنا التخلص منها, أعادتها إلينا الدول الكبرى.. ولعل أثمن الأحذية على سيرة "كأس العالم" هو "الحذاء الذهبي" الذي يمنح للاعب الدولي المتميز في لعبة كرة القدم.هناك حذاء شهير هو حذاء "أرمسترونغ" الذي كان أول من وطأ أرض القمر, ليصبح حذاءً تاريخياً!.. على الأقل فهو غير مصنوع من جلد الحيوانات, التي أثارت حفيظة نجمة الإغراء "بريجيت باردو" والتي احتجت على صنع "الأحذية" من جلود الحيوانات, يمكن أن يصبح الحذاء أداة للعقوبة أو الإذلال, كما حدث لصورة "بوش" الأب التي ألصقت على أرضية إحدى الفنادق الكبرى في عهد "صدام" لتدوسه الأحذية العابرة, اخيرا قامت شركة صينية منتجة للأحذية الرياضية بإنتاج.اكبر حذاء في العالم ويساوى ستين حجم ضعف الحذاء العادي و دخلت به موسوعة غينيس والهدف كان الدعاية المبتكرة لهذه الشركة.

• الشيخ فرح ود التكتوك رجل سوداني عُرف بالذكاء والحكمة .
• الفاشري نسبة لمدينة الفاشر بغرب السودان اشتهرت بصناعة الأحذية الجلدية

عوض قنديل
16/12/2008, 12:11 PM
لكل حذاء قصة و لكل حذاء شنة و رنة

و كلها للدوس على الأرض

إلا حذاء خروشوف ارتفعت قيمته الأدبية بالضرب على الطاولة

أما حذاء صديقنا فقد طأطأت له أكبر رأس لأكبر فرعون معاصر

و هل يستوي حذاء يُطأطيء للأرجل مع حذاء تُطأطأ له الرؤوس

أختلف معك أستاذة أمل , فكل الأحذية كوم وهذا الحذاء كوم لوحده .

أمل عبدالحميد علي
16/12/2008, 12:36 PM
الأستاذ عوض قنديل

لقد أدرجت المقال بالمنتدي للمعلومات التي حوته ، ولا أختلف معك عن أن هذا الحذاء سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ، وأنني أري بأنه بداية النهاية لدولة شرطي العالم ، إمبراطورية الفقاعة الكبري ، الولايات المتحدة الأمريكية

شوقي بن حاج
16/12/2008, 01:13 PM
أختنا / امل

يبدو أن حذاي منتظر هو

آخر القصص في مسيرة الأحذية

وفي لعنة الأحذية

وهو الأغلى على الإطلاق

يا ترى كم يساوي ثمنه الآن؟؟؟

أمل عبدالحميد علي
16/12/2008, 02:54 PM
الأخ شوقي بن حاج
منذ لحظات كان ثمن الحذاء عشرة ملايين دولار ، ولكن أري أنه ثمن بخس ، ونحن في إنتظار زيادة السعر بالمزاد ، ومن لديه معلومات عن سعر أغلي حذاء بالعالم ، نرجو أن يمدنا بها.

منى حسن محمد الحاج
16/12/2008, 03:10 PM
أستاذتنا الراقية أمل عبد الحميد.. حياك الله
لك الشكر كله على نقل هذا المقال الشيق عن الصحافة السودانية وعرضه هنا في ملتقى الثقافات واتا..
ويبقى حذاء منتظر هو أشرف واغلى حذاء في تاريخ الإسلام وعزة المسلمين..
ولكنني أحببت بيتين نقلهما لنا أخي عبد الله الرشيد مشكورًا أمس في الفصيح وفيهما يقول الشاعر " الذي لم نتشرف بمعرفة اسمه بعد ونتمنى ذلك" :
لديّ سؤال بحجـم العـراق=وطول الفرات ومـدّ النظـرْ
لماذا - وأنت سليل النخيل -=تهين حذاءَك يـا منتظـر؟
تقبلي مودتي وتقديري

شوقي بن حاج
16/12/2008, 03:50 PM
لـديّ سـؤال بحـجـم الـعـراق *** وطـول الفـرات ومـدّ النـظـرْ
لماذا - وأنت سليل النخيل - *** تهيـن حــذاءَك يــا منتـظـر؟

ما أروعها من أبيات...

يبدو أن حذاء منتظر لا يمكن

أن نقيسه بثمن لأنه أصبح رمز الكرامة العربية

نسرين حمدان
16/12/2008, 11:31 PM
لـديّ سـؤال بحـجـم الـعـراق *** وطـول الفـرات ومـدّ النـظـرْ

لماذا - وأنت سليل النخيل - *** تهيـن حــذاءَك يــا منتـظـر؟


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/2315.imgcache.jpg


الحذاء كان وسيلة إنسان قليل الحيلة شاهد وطنه يحترق أمام عينه ..

جعل من اللحظة الحزينة فرحاً عامراً في قلوب الملايين بفضل الله

الزمن زمن الأحذية .. فاخلع نعليك إنك مجروح الكرامة ..

واستبدل رصاصك بالنعال ..


بصراحــــــــــة

لا أعرف حقيقةً ما أقول هنا رداً سوى أننا (شعوب تحركنا العواطف)

حتى وإن كان مبعثها حذاء منتظر الزيدي

هي العاطفة ، والحاجة إلى رمز نرفع به كرامتنا

التي وصلت من المهانة إلى درجة أننا اعتمدنا الأحذية

لرفعها بدلاً من الرصاصة والأحزمة الناسفة.

ولنخبر العالم أننا أصحاب كرامة

وأن من يطأ كرامتنا بنعاله فسوف نرد عليه بالمثل ولكن

(حذفاً بالنعال فقط).

مستقبلاً: أتمنى من جامعة الدول العربية

والشعوب المحتلة من العرب والمسلمين

أن تقوم باستيراد أحذية صلبة (كالتي عند الشركات النفطية مثلاً)

حتى نثأر لكرامتنا المهدورة في كل مكان و بأرخص الأسعار

وبأيسر السبل ، فلن نحتاج سوى لحذاء لا تكشفه الأجهزة

ومؤتمر أُعد خصيصاً للإحتفال بمرور عدد من السنوات على

وضع أول حذاء صليبي على رقابنا.

أريتم شعوباً مثل شعوبنا ، تتغنى بالأحذية ، ويرتفع سعرها

إلى 100 ألف دولار

ونحن في غزة لا يعلم حالنا إلا الله .

أرجوكم ... يكفي ضحكاً على عقولنا ، فنحن نعلم بيننا وبين أنفسنا

أن الكرامة تحتاج الى رصاصة تحركها عقيدة ،

ولا تحتاج إلى حذاء يحرك العواطف .

( يئن ُالحذاءُ بأي حق ٍ أضربُ )

دامت عقولكم بخير .. وكرامتكم أغلى من أن يثأر لها حذاء !!

هذا ما أردت قوله .. وبارك الله لي ولكم في الأحذية ، وغفر الله لي ولكم تقصيرنا ....

أمل عبدالحميد علي
17/12/2008, 10:34 AM
الشاعرة الرائعة مني حسن محمد الحاج

صدق والله شاعرنا فيما ذهب إليه ، وليته يكمل أبياتها والتي لاشك ستحوي المزيد من الروعة.

أمل عبدالحميد علي
17/12/2008, 11:47 AM
الأخت نسرين حمدان
لقد تألمت كثيراً لكلماتك التي تحمل حزن و ألم عميق ، ولكن قبل أن أبرر لك مدي فرحتنا بثأر الحذاء ، أقولها صادقة إن معاناة فلسطين والإجحاف الذي يحيق بأهل غزة ، أصبح جزء من حياتنا نحن العرب ، في كل بقاع الأرض ، وإن لم يكن علي مستوي الحكومات فهو علي مستوي الشعوب، فنحن يا أختاه يدرس أبناؤنا في فصول العلم في مرحلة الأساس وفي رياض الأطفال، شعر يحكي عن معاناة فلسطين المحتلة تقول أبياتها والتي لازالت تتردد في ذاكرتي رغم مرور السنوات علي لسان صبي من يافا يقول :
أكتب عن يافا وعن مرفأها القديم عن بقعة الحجار
قد كان لي في يافا والدِ وأخوة صغار
في روضة يحفها النعيم
يضئ برتقالها كخيمة النجوم
هل تعرفون والدي وأخوتي الصغار ؟
أختاه نسرين
إن فلسطين باقية في قلوبنا ، في دعاء الأئمة والمصلين في الصلوات بالمساجد ، ودور العبادة ، وفي برنامج النشاط الطلابي بالمدارس والجامعات بصيام يومي الاثنين والخميس للدعاء لأهل فلسطين بأن يفرج الله كربهم وفي منظمات المجتمع المدني ( جنيه طفل فلسطين) الذي يجمع من نقود الإفطار للتلاميذ بالمدارس لدعم الأطفال بفلسطين ، و الصومال وأفغانستان وفلسطين وغيرها من بقاع المسلمين التي دُنست من قبل الأمريكان وعملاءهم كانت دائماُ في ذاكرتنا ، وأفخر بأن أعز صديقاتي بمرحلة الأساس كانت يتيمة لاستشهاد والدها في فلسطين ، ذهب إليها مجاهداَ كما أمره دينه الحنيف ، ولا زال العديد من المجاهدين يتسللون إلي هذه الأراضي باسم الجهاد وحمل راية الإسلام عالية خفاقة ، وما أقوله لك لا يعتريني من باب العاطفة ، إنما حقائق أسردها دفعتيني لقولها بعدما أحسست بضرورة تعريفك بأن فلسطين في قلوبنا ، وأن الحذاء الذي قذفه منتظر جزء من سلسلة أساليبنا في دفع الظلم والعدوان وإن كان من أضعف الأسلحة المستخدمة ضد الطاغوت ، و أصدقك القول فيما ذهبت إليه من أن المهانة قد حاقت بنا ، وأصبح السلاح بهذا الضعف ، ولكن لماذا لم تسألي عن الأسباب ؟ فقبل أن تسددي بسهام هجومك كان حري بك أن تنظري لخارطة حكومات وطننا العربي ، أن تنظري لشعوبها المغلوبة علي أمرها من قهر وجبروت حكامها ، ومن معيشة الضنك التي تعانيها شعوبها ويرفل حكامها في القصور ، ويمتصوا دماء شعوبهم دون وازع أو ضمير ، ورغم هذه المعاناة فلازال الخير باقي في هذه الأمة التي تتلو قرآن الفجر ، وتتوعد اليهود بنصر آت لا محال ، نصر يتحقق بدعاء يتردد في المساجد ، وشباب مجاهد ، وأسأل الله أن تحل الرصاصة محل الحذاء في ضرب كل الأعداء قريباً بأذن الله.