المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبهوا...( على هامش الحذاء و وجه الشيطان الأصغر)



عبد الحميد الغرباوي
16/12/2008, 04:43 PM
انتبهوا...( على هامش الحذاء و وجه الشيطان الأصغر)

رجم الشيطان بوش بفردتي حذاء مواطن عراقي قبل أن يكون إعلاميا تابعا لقناة فضائية تمول من قبل معارضة عراقية بالخارج، فعل بطولي، لا خلاف حوله...بل هو أسلوب من أساليب التعبير السياسي، الذي ليس جديدا، فقد سبقته أفعال من هذا القبيل و إن لم تكن بحذاء فقد كانت بحبر أو بماء أو بطماطم ، إلا أن هذه المرة وقعت الواقعة على رجل يقف على رأس أعتا دولة في العالم... قلت : " رجل "؟ لا،لا...بل شيطان...
هل سأكون مغاليا إذا قلت إن على الشعوب العربية أن تصنع نموذجا لوجه بوش القبيح، و تقوم برجمه سنويا ، و في نفس التوقيت و التاريخ اللذين رجم فيهما البطل منتظر الزيدي بوش بلحمه و عظمه، بوش صاحب التاريخ الملطخة صفحاته، فصوله، بدماء الأبرياء؟...
الكثير يمكن فعله، يمكن التفكير فيه، تنكيلا و استهزاء و تعبيرا عن غضبنا، بل حقدنا و نقمتنا على من يمثل قمة الهرم في السياسة الأمريكية...
و انتظروا، فقد يرجم غدا الرئيس الجديد بما هو أفظع من جزمة...أظنكم حدستموه...
كلنا مع أخينا الزيدي، و قلوبنا معه الآن في محنته...لأنه فعلا في محنة...
و عن المحنة، اسألوا الصغير الفلسطيني، قبل أن تسألوا الكبير الفلسطيني أبا كان أو أما، عما أو عمة خالا أو خالة...
و لتسمحوا لي، فأنا في الحقيقة لم أكن أقصد من مقالتي هذه، الحديث عن الفعل الشجاع للبطل المنتظر الزيدي، فكل الإخوة و الأخوات، عبروا و أبدعوا و لم يتركوا لي ما أقول...
لكن الذي دفعني إلى الكتابة ، دعوتكم إلى الانتباه ...
الانتباه إلى من يريدون امتطاء ظهر الزيدي المحطم الآن ضربا و رفسا و ركلا...
فهاهو أحدهم يعرض 10 ملايين دولار لشراء الحذاء الذي ألقي على بوش..
يعرض عشرة ملايين دولار أمريكي يا ناس...
و يقول إنه يملك عقارات و أراض كثيرة تزيد قيمتها عن المبلغ المعروض، و يعتبر عرضه بمثابة دعوة لفتح مزاد على ما اعتبره " وسام الحرية و ليس حذاء"....
الله، الله...
الله أكبر و لا إله إلا الله...
و السؤال الذي يستفزني الآن: أين كان هذا الثري، " الشهم" الكريم" الممتلئ عروبة و قومية و غيرة، ...
أين كان مختبئا؟...
أين كان قبل واقعة الحذاء و وجه بوش المسخ...
ألم يكن يستحق أطفال فلسطين
مرضاهم
أيتامهم
معوزوهم
العشرة ملايين دولار...؟...
انتبهوا...
المنتظر الزيدي، البطل، رجم الشيطان بوش و لم يمر على رجم جده الشيطان الأكبر في الديار المقدسة إلا أيام،
و هو بعمله ذاك خاطر بنفسه و كان يمكن أن يقتل،و هذا يعني أنه لم يكن يسعى من وراء عمله ذاك إلى شهرة أو مال...
و تتمة المقال أتركها لكم إخوتي و أخواتي...
....................
قال عشرة ملايين دولار أمريكي...
صفقة مربحة ...
أ ليس كذلك؟...
أفضل من عقار....

خالص الود

محسن رشاد أبو بكر
16/12/2008, 05:21 PM
تكتظ خزائن رجال الأعمال والحكومات العربية بالمليارات
ولكنها لم تستطع أن تفتح المزاد
فالمزاد الحقيقي ليس على حذاء "الزيدي" البطل الشجاع
المزاد الحقيقي على الحرية والعزة والكرامة
وقد قال "الزيدي" كلمته الأولى في ذلك المزاد


فماذا نحن فاعلون غدا لنشعل نار المزايدة التي بدأها "الزيدي"
من سيقول الكلمة الثانية


ألا أونا .. ألا دو .. ألا تريه
مين قال اثنان "زيدي"
ثلاثة .. أربعة .. خمسة
مئات من الزيديين
أين سيظهرون
في أي من العواصم العربية من المشرق إلى المغرب
في بغداد .. في القاهرة .. في دمشق .. في الرباط
في وجه من سيلقون بأحذيتهم
...............
في انتظار المزيد من الزيديين
ألا أونا .. ألا دو .. ألا تريه

منى حسن محمد الحاج
16/12/2008, 05:40 PM
أستاذنا العزيز: عبد الحميد الغرباوي.. حياك الله
إنها والله نقطة تستحق الإنتباه وليست بجديدة على أمثال هؤلاء يا أخي..
وأرى أن هذه المزادات التي تقام على ساحات شرف كهذا ما هي إلا تظاهرات رخيصة لا ثمن لها ولا كرامة..
وكان الأولى أن يُقدم هذا المبلغ في مكان آخر كما أسلفت يا أستاذي..
والبطل هنا ليس الحذاء إنما هو صاحب الحذاء الذي هو الأولى الآن بالمزايدة والتظاهرات لإطلاق سراحه.
ولكن يظل السؤال قائمًا: حتى ولو فكر هذا الثري -ولا أظنه يفعل - في التبرع لأهل فلسطين وللمنكوبين من المسلمين .. ألن يلقى المعارضات الدولية ؟
ألن تصدده حواجز الحصار والقهر التي لم بثر في وجهها حكام العرب وقادتها؟
تقبل مودتي وتقديري

كاظم عبد الحسين عباس
16/12/2008, 06:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك سيدي الكريم ...
نعم ...حذاء منتظر الزيدي ....وموقف منتظر الزيدي يجب ان يظل عملة عراقية عربية غير قابلة للصرف ولا للبيع ولا للشراء
منتظر رمز يجب ان نحميه ونحافظ عليه بكل السبل والوسائل ....وانا متاكد ان اثرياء الامة يستطيعون اخراج منتظر من محنته الان الان وليس غدا ...فعملاء اميركا في العراق والامريكان في العراق كلهم مرتزقة دولار ...من بوش والمالكي وانتهاءا بكل الرجال الزبالة ..
انتبهوا ايضا الى نقطة اخرى .....ان جماعة عبد الحكيم الزنيم وادوات اعلامه الطائفية الحقيرة ومنها موقع اظلم اسمه براثا نسبة الى المسلخ البشري الذي يديره الفارسي المجوسي الصغير في جامع براثا ...حيث تقلب اوراق منتظر ..هؤلاء السفاحين ومصاصي الدماء القتلة يتحدثون الان عن تصرف همجي وتصرف غير متحضر ..والخ ..سبحان الله على التحضر والتمدن الذي يقف عليه جلال الدين الصغير مدير مسلخ براثا للاجساد البشرية ...
والمالكي - المملوك - يتحدث الان عن اهانة لضيف العراق ...ابن المتعة ...اي ضيف هذا الذي ياتي خلسة ..يعيد ترتيب هندامه الشيطاني في معسكر من معسكرات الاحتلال خلسة..ثم يدخل خلسة الى مايسمى بالمنطقة الدولية ...ياسلام الله ..منطقة دولية في قلب بغداد .!!!!!!.هي في الحقيقة والحق كل الدولة التي اقامتها اميركا المجرمة وبوشها الملعون بعد ( التحرير) ..اي ضيف هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نحن ضيوفنا يدخلون بطول قاماتهم ويخرجون بطول قاماتهم ....
نعم ..اشد على يديك الكريمتين اخي ...
علينا ان ننتبه الى اي مزاد او مزايده ......فثمة مزادات تفاخر بمنتظر كالتي في واتا واخرى تريد ان ترتفع المواقف المساندة للبطل
غير ان البعض صار يزايد على منتظر بما قام منتظر بحمايته وتكريسه والحفاظ عليه
دمت فطنا ومبدعا اخي الحبيب ...وتذكروا انهم الان ايضا يقولون عن منتظر بانه بعض من بضاعة البعث وصدام .....فالف مبارك للبعث ولصدام بالبطل منتظر ..

عبد الحميد الغرباوي
16/12/2008, 06:39 PM
رأيك أحترمه أخي كاظم...
و ما كنت لأطرح رأيي في الواقعة لو لم أجد ما يدفعني إلى ذلك...
و بالمناسبة أريد منك توضيحا:
ماذا تعني بقولك " جلال الدين الصغير مدير مسلخ واتا للاجساد البشرية ...
هل ب(واتا) يوجد مسلخ للأجساد و أنا لا علم لي بذلك؟...:laugh:

كاظم عبد الحسين عباس
16/12/2008, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتذر اخي
اعتذر جدا
انا قصدت مسلخ براثا وهو ,,,,
جامع في بغداد يتخذ منه المجوسي المجرم جلال الدين الصغير احد مساعدي عبد العزيز الحكيم مقرا لذبح العراقيين وسلخ جلودهم باحواض حامض الكبريتيك
اسف ساعدل السهو حالا
تحياتي

عبد الحميد الغرباوي
17/12/2008, 01:24 AM
أخي محسن،
أختي منى،
ما أقرأه هنا في واتا، و إن كان يعبر عن آراء أصحابها و يعكس قناعاتهم و مستوى تفكيرهم و تحليلهم، فإن البعض من تلك الكتابات أو الآراء يؤلم النفس حقا...
كم كنت أتمنى أن نرتفع بكتاباتنا و نسموا عن العاطفة، و نرجح كفة العقل...
إن العالم يقرأ ما نكتب، و يتابع طريقتنا في التحليل و في استخلاص الدروس و العبر مما يحدث في الرقعة العربية و الإسلامية...
أي مأساة هذه أن نعبر في كتاباتنا قائلين إن حذاء من قبيل حذاء المنتظر الزيدي أو هو نفسه كفيل بتحريك أمة...
و اسمحوا لي حذاء المنتظر الزيدي لا يساوي ذرة رمل أمام حجارة الطفل الفلسطيني...
صفع بوش، أو قذفه بفردتي حذاء، أو بشيء آخر أربأ نفسي عن التلفظ به، لن يغير شيئا في سياسة أمريكا...
هم تعودوا على ذلك...
تعودوا على أن يُصفعوا و يُرجموا...
و بالمقابل، تعودوا أن يقتلوا و يدمروا بلدانا و شعوبا، بيد و باليد الأخرى يقدمون الغذاء و الدواء...
و تعودوا قتل رؤسائهم، و كل أمريكي يخالف ثوابت السياسة الأمريكية....
ما تناقلته الأخبار بأن الشعب الأمريكي مستاء مما حدث و يعتبره مسا بكرامته، مجرد كلام...
و إن كان في ذلك التصريح ما قد يشفي غليل الشعوب العربية فأهلا و سهلا به...
و إن كان في صفع بوش بالحذاء مسكنا، و مهدئا للأنفس الغاضبة...فأهلا و سهلا به...
هم يضربوننا بالأحذية ، و نحن نحرق جلودهم بالقنابل و الصواريخ
لهم ما يشاؤون من الجزمات ...
و لنا وحدنا، الأسلحة الذكية نفتك بها نساءهم و أطفالهم و نهدم بها مؤسساتهم و مستشفياتهم...
عودوا إلى تاريخهم..
أي مأساة هذه أن نلخص صمود العربي ، نضال العربي، تحرك أمة في " حذاء"...
ما قام به الشهم المنتظر الزيدي، هو عمل بطولي، لكنه فردي، و لا يشكل قاعدة، و لن يشكل قاعدة أبدا أو أسلوبا و سلوكا نضاليا، و دفاعيا في القادم من الأيام...
أهذه الأمة بلا عقل؟...
أ عقلها في حذاء؟...
أي مأساة هذه أن نقول إن " حذاء" أعاد لنا كرامتنا...أو سيعيد لنا كرامتنا...
يا أرباب مصانع الأحذية.. استعدوا..
و هيئوا الخزائن لتكديس الأموال..
ها الثراء يقبل نحوكم مبتسما...
هل أعتبر كل ما قرأت مجرد زلة قلم ، أو زلات أقلام؟...
و أي مأساة هذه أن يصرح ثري عربي بقوله إن الحذاء إذا ما اشتراه فسيورثه لأولاده ليصبح مزارا...
مزارا؟...
أي وثنية جديدة هذه؟...
ارتفعوا ياسادة..
ارتفعوا في كتاباتكم و تحاليلكم...
أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم...

منى حسن محمد الحاج
17/12/2008, 01:47 AM
أخي محسن،
أختي منى،
ما أقرأه هنا في واتا، و إن كان يعبر عن آراء أصحابها و يعكس قناعاتهم و مستوى تفكيرهم و تحليلهم، فإن البعض من تلك الكتابات أو الآراء يؤلم النفس حقا...
كم كنت أتمنى أن نرتفع بكتاباتنا و نسموا عن العاطفة، و نرجح كفة العقل...
إن العالم يقرأ ما نكتب، و يتابع طريقتنا في التحليل و في استخلاص الدروس و العبر مما يحدث في الرقعة العربية و الإسلامية...
أي مأساة هذه أن نعبر في كتاباتنا قائلين إن حذاء من قبيل حذاء المنتظر الزيدي أو هو نفسه كفيل بتحريك أمة...
نعم يا أستاذنا.. كفيل إن شاء الله بتحريك امة أسكتها الجبن والخوف..
والعبرة هنا يا أستاذنا لا تكمن في الحذاء وغنما في صاحبه وفي شجاعة صاحبه.
فلو قرأت ردي هاهنا جيدًا لقرأت أنني قلت: والبطل هنا ليس الحذاء إنما هو صاحب الحذاء الذي هو الأولى الآن بالمزايدة والتظاهرات لإطلاق سراحه.
إن ما فعله منتظر يا أستاذنا يستحق وقفة من العرب والمسلمين..
وقفة تأملية على الأقل..يعيدون من خلالها حساباتهم ويخرجون فيها من قوقعة الجبن والخوف من الموت!!
إن منتظرًا فعل ما فعل وهو يعلم أنه ميت لا محالة.. فهل هنالك ما هو أشجع من المضي نحو الموت في سبيل الله والمبدأ والكرامة؟!!
و اسمحوا لي حذاء المنتظر الزيدي لا يساوي ذرة رمل أمام حجارة الطفل الفلسطيني...
واسمح لي هنا يا أستاذي أن أرجوك أن لا تخلط الأمور .. فعندما نشيد بمنتظر " وليس حذاءه" فإننا لا نقلل من قيمة الحجر الفلسطيني أبدًا وإنما هي مواقف اتحدت لتكون صور كرامة أمة تخاذل قوادها ففعل مواطنوها أضعف الإيمان..
وإن الحذاء هو الحجر وهو الإستنكار وهو الوقوف في وجه الظلم والطغيان..
صفع بوش، أو قذفه بفردتي حذاء، أو بشيء آخر أربأ نفسي عن التلفظ به، لن يغير شيئا في سياسة أمريكا...
نحن لا ننتظر أن يغيروا هم في سياساتهم ..
ما ننتظره أن تنتفض الأمة الإسلامية على هذه السياسات..
والله أكبر فوق كل كبير!!!
هم تعودوا على ذلك...
تعودوا على أن يُصفعوا و يُرجموا...
و بالمقابل، تعودوا أن يقتلوا و يدمروا بلدانا و شعوبا، بيد و باليد الأخرى يقدمون الغذاء و الدواء...
و تعودوا قتل رؤسائهم، و كل أمريكي يخالف ثوابت السياسة الأمريكية....
ما تناقلته الأخبار بأن الشعب الأمريكي مستاء مما حدث و يعتبره مسا بكرامته، مجرد كلام...
و إن كان في ذلك التصريح ما قد يشفي غليل الشعوب العربية فأهلا و سهلا به...
و إن كان في صفع بوش بالحذاء مسكنا، و مهدئا للأنفس الغاضبة...فأهلا و سهلا به...
هم يضربوننا بالأحذية ، و نحن نحرق جلودهم بالقنابل و الصواريخ
لهم ما يشاؤون من الجزمات ...
و لنا وحدنا، الأسلحة الذكية نفتك بها نساءهم و أطفالهم و نهدم بها مؤسساتهم و مستشفياتهم...
عودوا إلى تاريخهم..
أي مأساة هذه أن نلخص صمود العربي ، نضال العربي، تحرك أمة في " حذاء"...
أهذه الأمة بلا عقل؟...
أ عقلها في حذاء؟...
أي مأساة هذه أن نقول إن " حذاء" أعاد لنا كرامتنا...أو سيعيد لنا كرامتنا...
يا أرباب مصانع الأحذية.. استعدوا..
و هيئوا الخزائن لتكديس الأموال..
ها الثراء يقبل نحوكم مبتسما...
هل أعتبر كل ما قرأت مجرد زلة قلم ، أو زلات أقلام؟...
و أي مأساة هذه أن يصرح ثري عربي بقوله إن الحذاء إذا ما اشتراه فسيورثه لأولاده ليصبح مزارا...
مزارا؟...
أي وثنية جديدة هذه؟...
ارتفعوا ياسادة..
ارتفعوا في كتاباتكم و تحاليلكم...
أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم...
يا أستاذنا: إن الكتابة عن منتظر لم ولن تكن تدنيًا في المستوى لكي نحتاج إلى رفعه.
وأكرر القول بأننا سنخطئ في حالة كنا أخذنا الأمر بسطحية في التناول ..
واعني بهذا إن المقصود هنا يا سيدي ليس الحذاء بل هو صاحب الحذاء الذي فضل الموت على أن ينظر لذلك الوجه الحقير..
والذي سيثير العزة في نفوس كثيرين من أبناء الأمة الإسلامية وسيولد على إثر حادثته مليون منتظر إن شاء الله..
ولئن ثار اليوم هو بالحذاء ..
فقد ثار أبناء فلسطين وما زالوا بالحجارة..
وسيثور إخوته إن شاء الله بما هو أقوى وأشد..
لقد ثار منتظر اليوم على حاجز الخوف والرهبة..
وهذا ما كان يملكه منتظر في يده..
ولعل هذا يدفع أُلي الأمر ممن يملكون ما هو أفضل للتحرك..
وقد بعث لهم منتظر بأقوى رسالة أترجمها لك على لسان أستاذنا الفارع حينما يقول:


يا عَبْدَ اللهِ احْتَقَنَ الصَّدْرُ،
وَجَدَّ الأَمْرُ،
ومَا زالَتْ أَنْفَاسُكَ تُمْعِنُ في أَوْرامِ الْكَبْتْ
مَا زالتْ آهَاتُكَ تُوغِلُ في مَوْتِ الصَّوْتْ
وَتَكادُ تَمَيَّزُ مِنْ هَوْلِ الغَيْظ،
فلا تَجْرُؤُ
- مِنْ فَرْطِ الذُّلِّ -
على أنْ تَتَنَهَّدْ
هَلْ صَنَمٌ أَنْتْ؟
حَتَّى الأَصْنامُ احْتَالَتْ
- عبدَ اللهِ - على الصَّمْتِ
وكانتْ آلِهَةً تُعْبَدْ!!
هل تَخْشَى المَوْتْ؟
اِنْهَضْ... فَالْمِيتَةُ واحِدَةٌ،
مُتْ في زَفَّةِ مَيْدَانٍ
حِينئذٍ.. تَحيا مِنْ مَجْدِ الْمَشْهَدْ
***
نسأل الله أن يكسر حاجز الذل والمهانة والخوف..
وأن يوحد كلمة المسلمين ويحرر أراضيهم ويوليهم من يصلح..
تقديري

منى حسن محمد الحاج
17/12/2008, 01:58 AM
انتبهوا...
المنتظر الزيدي، البطل، رجم الشيطان بوش و لم يمر على رجم جده الشيطان الأكبر في الديار المقدسة إلا أيام،
و هو بعمله ذاك خاطر بنفسه و كان يمكن أن يقتل،و هذا يعني أنه لم يكن يسعى من وراء عمله ذاك إلى شهرة أو مال...
و تتمة المقال أتركها لكم إخوتي و أخواتي...
ثم إنني أرى هنا أن كلامك ووجهة نظرك مشابه لمعظم وجهات نظر أهلنا في واتا..
فالتعليقات هنا لا تهدف لشهرة منتظر أبدًا وإنما حق لها أن تشهر هذه السابقة في وجه العدوان.
ولم يركز أهل واتا هنا أبدًا على ثمن الحذاء حتى وإن جاء ذكر هذا عرضًا..
أما من استخدموا الحذاء للرمزية عن ما قام به صاحبه فأراهم قد أبدعوا نثرًا وشعرًا..
وردي وأخي محسن ما كان إلا على تعليقك بالمزاد الذي تم فتحه على الحذاء..
لم نقيم الحذاء سيدي بقدر ما قيمنا صاحبه..
وأرى ردك خرج عن غرض موضوعك وكذلك جاء في غير محله بالنسبة لردودنا عليك..
تقبل تقديري واحترامي

عبد الحميد الغرباوي
17/12/2008, 02:14 AM
يا أستاذنا: إن الكتابة عن منتظر لم ولن تكن تدنيًا في المستوى لكي نحتاج إلى رفعه.
وأكرر القول بأننا سنخطئ في حالة كنا أخذنا الأمر بسطحية في التناول ..
واعني بهذا إن المقصود هنا يا سيدي ليس الحذاء بل هو صاحب الحذاء الذي فضل الموت على أن ينظر لذلك الوجه الحقير..
والذي سيثير العزة في نفوس كثيرين من أبناء الأمة الإسلامية وسيولد على إثر حادثته مليون منتظر إن شاء الله..
ولئن ثار اليوم هو بالحذاء ..
فقد ثار أبناء فلسطين وما زالوا بالحجارة..
وسيثور إخوته إن شاء الله بما هو أقوى وأشد..
لقد ثار منتظر اليوم على حاجز الخوف والرهبة..
وهذا ما كان يملكه منتظر في يده..
ولعل هذا يدفع أُلي الأمر ممن يملكون ما هو أفضل للتحرك..
تقديري
الأخت منى،
مرة أخرى أنبه إلى أن الأخر يقرأ ما تخطه أقلامنا.
و جل الكتابات و التعليقات انصبت على الحذاء و ليس على المنتظر...
عودي إليها...
اقرئي عناوينها،
عدي كم من مرة وردت لفظة حذاء، و كم من مرة ورد اسم منتظر...
الحذاء هو السيد و القائد...
الحذاء محرك الأمة،
الحذاء رمز الحرية،
الحذاء رمز النضال...
الحذاء أعاد لنا كرامتنا...
أ ليس هذا تسطيحا، و تحقيرا و استهزاء بنضال الشعب العربي؟...
أما المنتظر فهو اللحظة في مكان ما يُعطش و يُجوع، و يتجرع مرارة آلام التعذيب الجسدي و النفسي...
لم يكن و عبر التاريخ عمل فردي أو سلوك من قبيل سلوك منتظر محركا لأمة..
كم من منتظر سيأتي ليضرب من هو على شاكلة بوش بحذاء؟...
و ماذا بعد؟...
لا داعي للسرعة في الرد...
اقرئي بتمعن، ثم بعد ذلك اكتبي ردك أو تعليقك...
فلم يكن تدخلي ردا على تعليقك أنت و الأخ محسن، بل كان (شبه) تكملة لما جاء في ورقتي الأولى...

منى حسن محمد الحاج
17/12/2008, 02:25 AM
أستاذي العزز: الغرباوي.. حياك الله
لقد قرأت جيدًا يا استاذي العزيز وقلت لك: إن من ذكر الحذاء ذكره ليرمز به للواقعة التي حدثت..
ولم يذكر الحذاء لمجرد ذكره فقط..
فاستخدام الحذاء في التعبير من منتظر نفسه كان رسالة ذات مغزى لتدل على احتقار سيده لبوش لدرجة ضربه بالحذاء..
أنا معك في أن التركيز كان من المفترض أن يكون على منتظر أكثر من الحذاء ولكن : صدقني كل من كتب عن الحذاء إنما رمز به لما فعله صاحبه ..
لك مودتي و تقديري

محسن رشاد أبو بكر
17/12/2008, 03:30 AM
أستاذي الفاضل / عبد الحميد الغرباوي
أحس تماما مخاوفك مما يحدث .. وأحترم غيرتك النبيلة على كل كلمة نكتبها .. ولكنها العفوية أستاذي الفاضل
.. العفوية التي قد يحتاجها المبدع - خاصة الشعراء- لتحفيز حسهم الإبداعي ... فينتج الكثير دون تدقيق لكنه في النهاية سيتدارك ذلك .. وأنا فعلا لا أنكر أنني مررت بذلك ، ففي كل المشاركات التي كتبتها تعليقا على تلك الواقعة .. حينما كنت أراجعها قبل إضافتها .. أكتشف فعلا اكتظاظها بشكل عفوي بكلمة (حذاء) وكنت أعمل على تقليصها قد الإمكان بالنص / المداخلة قبل إضافتها.

.. لذلك فأنا أيضا أتفهم غيرة المبدعة منى الحاج على أهالينا الذين استمرءوا الخنوع ، وفرحتها بتدفق الإبداع من مبدعينا الذين استسهلوا إنتاج قوالب إبداعية دون تطوير ، لقلة ما يحدث حولهم ويمكنه أن يحرك سواكنهم وحسهم الإبداعي .... فكلنا يحتاج إلى دفعة قوية تهزنا من أعماقنا وتهز ثوابتنا .. وكانت تلك الواقعة التي أبلى فيها بلاءا حسنا الصحفي الشجاع منتظر الزيدي بمثابة دفعة صغيرة يجب أن تتبعها دفعات كثيرة لتتراكم وتصنع اتجاها عاما لدى كل الناس برفض الاستسلام لذلك الواقع المزري من المحيط إلى الخليج.

لذلك أرى أن ثلاثتنا ... الغرباوي .. منى .. محسن ... ومعنا الكثيرون داخل واتا وخارجها .. كلنا في نفس الخندق نخاف أن يذهب كل ذلك الزخم دون ثمرة حقيقية .. وندعو الله أن ينتج عن ذلك الحراك .. تغييرا نوعيا في سلوك المواطن العربي (ونحن كلنا منهم) من السلبية إلى الفعل الحقيقي .. من أجل التغيير .. والذي قطعا لن يحدث من مجرد رمي رئيس دولة أو حتى رؤساء وملوك كل الدول بفردتي حذاء .. ولكن كل ما يجب علينا أن نؤكد عليه أن ما فعله "الزيدي" لا يتعدى كونه قال كلمته في المزاد على حرية وكرامة وعزة المواطن العربي .. ويجب علينا جميعا أن نقول أو نبحث عمن يمكنه أن يقول الكلمة التالية في ذلك المزاد حتى لو اضطرنا الأمر أن ندفع كل ما نملك من غالي ونفيس في سبيل استعادة حريتنا وكرامتنا.

خالص ودي وتقديري