المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتراح ترجمة (من الفرنسية إلى العربية)



العيد دوان
18/12/2008, 03:31 PM
Bonjour à tous,
Il n'y a pas longtemps, j'ai terminé de traduire les deux œuvres de Mouloud Feraoun: "Journal" et "Jours de Kabylie" pour le compte d'une maison d'édition qui tarde, à les publier. De ce dernier, je voudrais vous faire lire quelques parties dans le but, bien entendu, de bénéficier de vos remarques et par voie de conséquence, raffiner mes connaissances dans le domaine de la traduction. Aussi, j'ai entre les mains des œuvres de Mouloud Mammeri que je voudrais entamer en même temps que la discussion avec vous.
"Jours de Kabylie" est une œuvre qui regroupe nombre de récits "indispensables compléments au journal de Mouloud Feraoun et aux situations géographiques et narratives de son œuvre romanesque" selon les critiques. On y évoque la Kabylie, ses paysages comme de ses habitants dans un style littéraire hors du commun francophone, et dont l'imagination prend des dimensions sensibles et poignantes. C'est ce que j'ai cru réaliser aussi dans mon travail de transmetteur. Avant de vous livrer la première partie, je dois vous signaler que Mouloud Feraoun est un écrivain qui, même en s'exprimant en français, il garde
Bonne lecture


أيـام بلاد القبائل
أولا
قريتـي

أنا لست من أولئك الذين يكرهون قريتهم، وإن كان ثمة أسباب تجعلني لا أفتخر بها كثيرا.
فهي تعرف أني سافرت وعشت بعيدا عنها زمنا طويلا، بيد أنها تعوّدت على عودتي. ونظرا لتكرار غيابي ثم عودتي، فهي لا تنتبه إلي كثيرا. إنها، إن شئتم، لا تخافني. فهي، كل مرة، تخصّني باستقبال بسيط، بوجهها العادي، مثلما تستقبل أبناءها الذين يغادرونها في الصباح ويعودون إليها من الحقول في المساء. إن لهذا النوع من الثقة، وقع كبير في نفسي، أقدره كثيرا.
والذين يعودون إليها ويقولون فيها سوءا، يفعلون ذلك بشيء من الاستخفاف. يؤاخذونها لأنها ذميمة وهي تعذرهم، بما أنها، في أعينهم، تبدو أكثر قبحا عندما يعودون من بعيد بعد غياب طويل، ورؤوسهم تزخر بالأشياء الجميلة. ومهما قالوا، فإنهم، في قرار أنفسهم، يحبونها جدا. إنهم دائما، يخلصون إلى رؤيتها كما هي، بل يختلقون لها الجمال، ويشعرون أنهم ينتسبون إليها. فلا يبقون جددا كما كانوا. كما هناك آخرون يرون فيهم القبح، وهم بدورهم، لا يستقرون على هذه الحال، فيصبح الجميع سواء. وقريتي تتفرج في أبنائها المهاجرين عند الذهاب وعند الإياب، في ثبات، ولا تبالي بغرورهم وهي تتعب آمالهم العريضة ولا تتزعزع.
وإذا استقبلت القادمين الجدد بقسوة، فذلك لأنهم يحملون معهم جو المدينة الآسن. فهي تظن أن الجميع يفهمونها ويحتقرونها. هذا ما يفسر تأثرها المفرط. كأنها تقول لابنها البار:
- يا صغيري، لا تتبختر بحقيبتك وبذلتك الجميلة. لا تنس أن بذلتك هذه ستفقد جدّتها. أنا التي سأعتني بذلك. ولسوف تلطخ بالزيت وتغطى بالغبار فيذهب بريقها. لسوف أحدث فيها ثقوبا. وذات يوم، وهو ليس ببعيد، ستخرجها وتلبسها وتذهب بها إلى الحقل. حينئذ، سترى ماذا ينتظرك! الحقيبة؟ "طيب، لنتحدث! أنا أعرف أين ستذهب هذه الحقيبة. ستذهب فوق "أكوفي"* الخزانة، أليس كذلك؟
- هذا يريحني.
- أمامها الوقت الكافي كي تسودّ بالدخان. وذات يوم ستخرجها لترحل من جديد. إنها ستجلب لك السخرية في القطار وفي الباخرة.
والذين يصلون من باريس مباشرة، عندما ينزلون من السيارة التي أجّروها لإبهار النساء، تفتح كل أبواب كل المنازل. تصبح للقرية، كأن لها مئات العيون أو كأنها هي نفسها تحوّلت إلى عين عملاقة تحدق فيك من أوجه متعددة.
- أزقتي ضيقة وموسخة؟ أنا لست في حاجة إلي الاختفاء. فلقد رأيتكم فرحين وأنتم صغارا تتخبطون مثل فرخ البط الموسخ.
مروا! هذا جامعكم. أكيد أنه يبدو مضحكا ولا يجدي نفعا. ليس مثل ساحة النجمة*! أتدرون كيف أتخيلكم أنا، في ساحة النجمة؟ تقريبا، كما ترون هذا القط الخائف عندما يمر أمام جامعكم المليء بالأطفال العفاريت. كوخكم صغير؟ نسيتم أنه لكم وأنه مليء بالذكريات ويزخر باسمكم وبآمالكم القديمة. إنه شاهد على أحلامكم الساذجة وأخطائكم وآلامكم الماضية. التزموا بالتواضع، ذلك أحسن! ستكونون بخير هنا، وسوف ترون، أنا التي سأضمن لكم ذلك...
ياه! مثل هذا الخطاب لا يعنيني. لا لأنها تخصني بتقدير مميز أو أنها تقدر اختلافي عن الآخرين، بل لأنها كرهت من السخرية مني بعد أن أصبحت تراني دائما. ولئن حدث أن قرأت في عيني نوعا من الاحتقار، وهو أمر خارق، فليس في وسعها إلا هز كتفيها.
- آه! هذا أنت، مرة أخرى؟ كن بسيطا! إنك لا تقلقني... أسرع إلى منزلك. هناك في نهاية الزقاق، حي آيت فلان، أطول الأزقة وأضيقها. الزقاق الذي يشرف على المنازل الشبيهة بالأقفاص ذات القضبان الخشبية، لأن كل واحد يريد أن ينزوي وراء فاصل من الأوتاد. أعرف أنك لست فخورا. ثم بإمكانك أن تلاحظ أن مزبلتي كبرت كثيرا. وسترى ذلك الحائط الذي كان يقي منزل جارتكم العجوز: لقد تهدم في الشتاء الماضي ورمم بالقصب... لا تشغل بالك كثيرا، فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي لتوسخ حذائك اللامع وأسفل سروالك الجديد. ليس الوحل فقط. عندما تجلس على بلاط الجامع...
تهمس في أذني شرورها الصغيرة في جو ودي، وتنجح في إزعاجي كل مرة، ثم تتركني وشأني. ولكني أخفي انزعاجي وأقول لها في مكر:
- أنت تهذين يا عجوز! لقد لاحظت فيك بعض مظاهر الحداثة. فقد تم تصليح الطريق الذي يصل المقبرة. وهو شيء جميل. واتسع وفرش بالأحجار. أعرف أنك فخورة بذلك، لا تنكري. هنالك مستودع لم يكن موجودا. بجانبه معصرة الزيتون ورحى الحبوب ذات صوت الدراجة النارية. كما حدثني بعض الناس عن مخبزة ذات العاجنة الميكانيكية. أنت الآن تأخذين الطابع الميكانيكي وتزدادين في الوتيرة! الأوساخ تقلقك؟ في الواقع، هناك أوساخ في كل مكان، وحتى في المدينة. الفارق أن هناك، كل شيء مخف. لا نرى شيئا ولكن الإفساد أكثر. الجو فيها آسن، وهذه حقيقة. صبّري نفسك يا عجوز!
أعرف أننا لن تغير وجهك تماما. وقد نتسبب في قبحه بمحاولاتنا ومحاكاتنا. لونك لون التراب وأنت مصنوعة من التراب. والتراب نقي متواضع وطاهر مثل القروية الفقيرة، بيد أنها حسنة المنشأ. ولكي تغيّري وجهك، لا بد أن تطليه وتمحي، ثم تحملي رمادك بعيدا ثم تشيّدين نفسك فوق هذا الرماد. بمعنى أنك أنت ستقضين على حياتك ونحن سنتوقف عن حبك.
إذن، لماذا تغتاظين وتسيئين استقبالنا؟ هل هناك دليل أحسن على الارتباط بك، مثل عودتنا العنيدة؟ لنجعل أننا متعلقين بك وأنك متعلقة بنا بقوة، وأننا لا نستطيع التنكر لبعضنا.
إن الذين نسوك، وأنت لا تجهلين ذلك، ليس في وسعهم سوى النسيان لأنهم يعيشون حياة رغدة، وهو شيء يغتفر. لقد تمكن منهم الشك، وهو شك يريحهم. ولو رأيت سعة عيشهم في قلب التمدن، لانمحيت باحتشام ولتمنيت أن تواري نفسك تحت التراب. مع ذلك فهم يشرفونك! وفي العسر: الديون، المرض، البؤس، الشيخوخة – لا يمكن أن نحتاط لكل شيء- يقولون في أنفسهم إن الوقت قد حان كي يعودوا. يتذكرون كل ما له علاقة بك فتلين قلوبهم. وبما أنهم يحتاجون إليك، فإنه يعمدون إلى محبتك. ثم ذات مساء، يأتونك لاسترجاع أماكنهم التي احتفظت بها بإخلاص من أجلهم. ولو أن، في أغلب الأحيان، يكون هذا المكان عبارة عن حفرة مستطيلة الشكل، هناك في نهاية السفر؛ عند نهاية الطريق المعبد، أين ننتهي كلنا في يوم من الأيام. قبر صغير سيقترن بغيره من القبور لأنه لن يحمل أية علامة مميزة وأنه، ابتداء من أول ربيع، سيتغطى بأعشاب واهنة وبأزهار بيضاء."

خديجة قرشي
18/12/2008, 06:41 PM
الأستاذ الفاضل العيد دوان

ممتع جدا النص الذي قرأته للتو، هذا دليل على ترجمة جيدة للنص الأصلي .
عرفت الكاتب مولود فرعون من خلال "Le fils du pauvre " الذي كان مقررا في إطار المناهج الدراسية بالتعليم الثانوي وكذا الجامعي كنتاج أدبي مغاربي ذي قيمة أدبية وفنية رفيعة.
أرى أنك نجحت إلى حد بعيد في الحفاظ على روح النص الأصلي وعلى نَفَسٍِ الكاتب مولود فرعون، واستطعت بشكل جميل، نقلنا لأجواء القرية "القبايلية" واحتفائها الخاص بعودة أبنائها إلى أحضانها.

وأرجو أن يتسع صدرك لملحوظة تتعلق ببعض الهنات، ورغبة كذلك في أن تضع بين مزدوجتين الكلمة الدارجة حتى لا يعتبرها القارىء خطأ لغويا:
- أزقتي ضيقة وموسخة؟ أنا لست في حاجة إلي الاختفاء. فلقد رأيتكم فرحين وأنتم صغارا تتخبطون مثل فرخ البط الموسخ.
- لتوسخ حذائك اللامع، والصحيح حذاءك.
- كل شيء مخف، والصحيح مخفي.
- فإنه يعمدون إلى محبتك وأظن أن حرف الميم قد سقط سهوا من "فإنه" لتصبح فإنهم.

شكرا لقلمك المبدع

تحيتي وتقديري

العيد دوان
21/12/2008, 12:41 PM
الأستاذ الفاضل العيد دوان
ممتع جدا النص الذي قرأته للتو، هذا دليل على ترجمة جيدة للنص الأصلي .
عرفت الكاتب مولود فرعون من خلال "Le fils du pauvre " الذي كان مقررا في إطار المناهج الدراسية بالتعليم الثانوي وكذا الجامعي كنتاج أدبي مغاربي ذي قيمة أدبية وفنية رفيعة.
أرى أنك نجحت إلى حد بعيد في الحفاظ على روح النص الأصلي وعلى نَفَسٍِ الكاتب مولود فرعون، واستطعت بشكل جميل، نقلنا لأجواء القرية "القبايلية" واحتفائها الخاص بعودة أبنائها إلى أحضانها.
وأرجو أن يتسع صدرك لملحوظة تتعلق ببعض الهنات، ورغبة كذلك في أن تضع بين مزدوجتين الكلمة الدارجة حتى لا يعتبرها القارىء خطأ لغويا:
- أزقتي ضيقة وموسخة؟ أنا لست في حاجة إلي الاختفاء. فلقد رأيتكم فرحين وأنتم صغارا تتخبطون مثل فرخ البط الموسخ.
- لتوسخ حذائك اللامع، والصحيح حذاءك.
- كل شيء مخف، والصحيح مخفي.
- فإنه يعمدون إلى محبتك وأظن أن حرف الميم قد سقط سهوا من "فإنه" لتصبح فإنهم.

شكرا لقلمك المبدع

تحيتي وتقديري




أستاذتي، أشكرك على مرورك الكريم ونقدك المثمر.
إن ترجمتي ل"أيام بلاد القبائل" كان له وقع خاص في نفسي. فما نلت منها إلا المتعة والتشوق، رغم ما فيها من المشقة والضنك. نعم، إن القراءة للكاتب مولود فرعون ترويح عن النفس والترجمة له متعة ومسرة. كيف لا أشعر بالمتعة وأنا أقرأ لرجل يجسد آمالي وأحلامي كما نشترك حب الجزائر والهوية القبائلية ورفض الاستبداد والظلم، ناهيك عن بنوة الفقير وعشق السبورة والطباشير. وأكثر من ذلك، كان الرجل يعيش صراعا قلّ من خرج منه سالما من أصحاب الحلم والعزيمة. وما أشبه ذلك الصراع بالذي أعيشه اليوم في جزائر الاستقلال! كيف لا نجد المتعة حين نقرأ لرجل يرى فيه أدباء العصر صرحا من صروح الأدب الجزائري الحديث، وهو الذي شيّد نفسه وسط القفار؟ كيف لا، وقد شهد له أكثر من أديب أمثال ألبير كامو وإمانويل روبليس. وقد قال عنه هذا الأخير: "نعم، ها هو كما كان (من خلال كتاباته)، صابر كريم مستميت ومغمور بمزايا أهل بلاد القبائل الشغوفين بالشرف والعدالة. ها هو بودّه الإنساني وثقته في الإنسان، وأيضا بثوراته وتمزقه التي كان يبوح لي بها عند كل لقاء وفي كل رسالة. (...) كان راويا عجيبا وكان بإمكاننا أن نستمع إليه ليلة كاملة بدو توقف. ومنذ البداية، كان ينقل لنا أحداثا ونوادر جمّة، نصحته بتسجيلها، لأنها كانت تبدو لي، بمثابة حصاد لا يجوز تضييعه."
ومولود فرعون كاتب ينتمي إلى هذا العرق الصافي من الكتّاب الذين يوصدون الأبواب دون الملل، بفضل صفاء أفكارهم وبما أوتوا من سحر الوصف وعذوبة السرد. و، بغض النظر عن إمكاناته الفنية العجيبة، يمتلك أنقى أدوات الاستمالة والإقناع. فلا تكاد تنتهي من قراءة فصل من فصول كتابه، إلا وينتابك التشوق إلى الوقوف على الأماكن التي تناولها بالوصف بمناظرها الجميلة، ويتملكك الحنان إلى سماع الحديث عن كل ما يتعلق بشخصياته. فقد عرضت، على سبيل التجربة، قراءة جزء من الكتاب المترجم على أحد أصدقائي وكانت النتيجة أبعد بكثير مما كنت أتصور. فما أن فرغ من قراءته، طلب المزيد. ثم سرعان ما أنهى قراءة الترجمة بكاملها وألح علي بزيارة المنطقة التي كانت تدور فيها رحى الأحداث.
أما عن تمتعي أثناء القيام بعملية الترجمة، على مشقتها بسبب اتجاه الترجمة من الفرنسية إلى العربية، فيرجع ذلك إلى أمرين اثنين، أولهما أن الرجل قبائلي يفكر ويبني جمله وعباراته وقوالبه وأسلوبه بالقبائلية، إضافة إلى معانيه التي يصعب فهمها خارج سياقها المحلي، مما أنتج نصا يمكن أن نصفه بالديباجة القبائلية الحديثة. الأمر الثاني يتمثل في نقلي لمعان وأفكار إما أنني أتبناها أو لا أعارضها إلا ما جاء على سبيل الاختصاص ويمكن إدراجه في خانة ما يسمى بالاختلافات الطبيعية بين رجل عاش الأحداث وآخر يتلقاها. مهما يكن، فعملية النقل والترجمة في مثل هذه الأحوال لا تخلو من المتعة والانفعال المفيد، ولو أنها، كما سبق أن قلت، لا تخلو من المشقة.
تحياتي..

هري عبدالرحيم
21/12/2008, 02:27 PM
الأديب :العيد دوان المحترم:
أشكرك شكرا جزيلا لأنك هنا ذكَرتنا بكاتب كبُرنا مع نصوصه، ومع حكاياه، ومع كتبه.
في المرحلة الإبتدائية قرأنا له نصوصا ممتعة، ورغم صغر سننا آنذاك، فقد كان يثيرني الإسم" مولود فرعون" إسم عربي يكتب بالفرنسية بطريقة ممتعة، فمن يكون هذا ال"ميلود"؟
في المرحلة الإعدادية تعرفتُ على شخصيته الجزائرية، بواسطة أساتذة الإختصاص الفرنسيين، واليوم لا زالت روايته" ابن الفقير"Le fils du pauvre، لا زالت تدرس عندنا في المرحلة الثانوية.
مولود فرعون، من أكبر الكتاب الجزائريين، تم اغتياله وهو يشارك في اجتماع المراكز الإشتراكية التربوية:" des centres socio-éducatifs "،ب"بن أكنون" حيث كان يعمل مفتشا بالتعليم، في يوم 15 مارس 1962، وتم الإغتيال من طرف المنظمة الإرهابية:OAS بعد أيام قليلة من توقيع معاهدة "إفيان".
مولود فرعون، ولد في 8 مارس 1913 بتيزي أوزو من أسرة فقيرة كسكان أغلب المنطقة ذاك الوقت، فكم من الوقت يلزم لإيجاد كاتب بحجم مولود فرعون؟
لقد تم اغتياله بهدف حرمان جزائر الغد من منظرين ومؤطرين للمجتمع والأنتلجنسيا الجزائرية، لأن الرجل كان مربيا، ومؤطرا لأطر المستقبل الذين سيحلون محل المحتل الفرنسي، وكان أيضا مراقبا للتحولات التي تعرفها البلد.
إن منظمة"OAS" بهذا الفعل، كانت تستهدف الجزائر،واستقال الجزائر، ومستقبل الجزائر.

العيد دوان
21/12/2008, 08:42 PM
أستاذنا الكريم عبد الرحيم،
أشكرك على هذا التقديم الموفق لصاحب "بلاد القبائل". وأرجو أن تشاركني في النقاش..
تحياتي..

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
03/01/2009, 11:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد/

أخي الكريم.. العيد دوان
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،

لقد مررت على موضوعك ولي عليه ما يلي من ملاحظات أرجو أن يتسع لها صدرك وبخاصة لو بدا لك أي منها ليس في محله فلم أرد إلا الفائدة وعسى أن تجد فيها ما تعده عوناً لك في تجربتك في هذا المجال.

وتقبل أطيب تحياتي وودي.

1. أبتدئ بالعنوان: Jours de Kabylie (ترْجَمْتَهُ: أيام بلاد القبائل) و Kabylie كابيلي في قاموس لاروس (nom féminin : Région montagneuse du nord de l'Algérie) منطقة جبلية في شمال الجزائر، ولذلك أرى أن تترجم (أيام كابيليا) حيث أن Kabylie اسم (اللهم إلا إذا كانت تلك المنطقة تعرف باسم بلاد القبائل فذلك لا أعلمه.
2. ويقولون فيها سوءا: ويذكرونها بالسوء..
3. في قرار أنفسهم: في قرارة
4. يخلصون إلى رؤيتها: لا بدأنك تقصد: في وصفها، تصويرها (أو لعلك تريد القول: يحرصون على)
5. بل يختلقون لها الجمال: تتضمن هذه الجملة استطراد وعطف أرى أن تكون: بل ويختلقون.. مثلما هي: ويشعرون في التي تليها.
6. كما هناك آخرون يرون فيهم القبح: كما أن هناك، يرون في أنفسهم، حيث تصبح فيهم مبهمة.
7. تتفرج في أبنائها: تتفرج على أبنائها، أو ترقب أبنائها.
8. عند الذهاب وعند الإياب، في ثبات، ولا تبالي: في ذهابهم وإيابهم، حيث تشير عند هنا إلى لحظة معينة هي عند الذهاب أو عند الإياب من غير استمرارية(بينما يوحي السياق بعملية الذهاب أو الاياب بشكل مستمر)، ثابتة، غير مبالية بـ... (وهو وصفها أو هيأتها وهي ترقب أبنائها).
9. ويحتقرونها. هذا ما يفسر: أرى أنه من المنطقي أن يتم الربط بالواو (لعله منسي) فتصبح: وهذا ما يفسر..
10. كأنها تقول: (وهاهنا بالفاء) فكأنها تقول...
11. أنا التي سأعتني بذلك: وأنا التي سأتكفل بذلك، وأنا كفيلة بذلك، أكفل لك ذلك ( لأن الذي بعدها غير الاعتناء بل هو نقيضه، الإبلاء فلا يستقيم).
12. وهو ليس ببعيد: وما ذاك ببعيد.
13. ستخرجها وتلبسها وتذهب: وستلبسها، وستذهب ( أو ستخرجها لتلبسها ولتذهب بها..) فلا يفترق زمن الإخراج واللبس والذهاب.
14. طيب.. لنتحدث!: حسناً لنتحدث!
15. ستذهب فوق: ستذهب إلى ( أو سيستقر بها المقام على/فوق)
16. هذا يريحني : (يريحني ذلك).
17. وذات يوم ستخرجها لترحل من جديد. إنها ستجلب لك السخرية في القطار وفي الباخرة.: وستخرجها ذات يوم... وستجلب لك السخرية...
18. والذين يصلون من باريس مباشرة، عندما ينزلون من السيارة التي أجّروها لإبهار النساء، تفتح كل أبواب كل المنازل. تصبح للقرية، كأن لها مئات العيون أو كأنها هي نفسها تحوّلت إلى عين عملاقة تحدق فيك من أوجه متعددة. : وعندما يفتح الواصلون تواً من باريس أبواب سيارتهم التي أجروها لإبهار النساء، يبدو كما لو أن للقرية مئات العيون أو كأنها هي نفسها استحالت إلى عين عملاقة تحدق فيك من وجوه عديدة.
19. أزقتي ضيقة وموسخة؟: ومتسخة، أو وَسِخَة.
20. أكيد أنه يبدو مضحكا ولا يجدي نفعا: إنه يبدو مضحكاً بالتأكيد وبلا نفع/فائدة ( لعلها في هذا السياق أفضل مما ذهبت إليه كما أفضل مما لو قلنا: وبلا جدوى... فقط كلمة أوقع منه أخرى والقول للسياق).
21. جامعكم المليء: الممتلئ.
22. ويزخر باسمكم وبآمالكم: بأسمائكم وبآمالكم.
23. وهو أمر خارق، ( أرى أن المقصود غير مألوف... أي أنها لم تألف الاحتقار منه).
24. فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي لتوسخ حذائك اللامع وأسفل سروالك الجديد. ليس الوحل فقط. عندما تجلس على بلاط الجامع... : فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي ليس لتوسيخ حذائك اللامع فحسب، بل وكذلك أسفل سروالك الجديد عندما تجلس على بلاط الجامع.
25. أنت تهذين يا عجوز: أنت تهذين أيتها العجوز (نداء وخطاب).
26. الذي يصل المقبرة: الذي يصل/المؤدي إلى المقبرة (فلو قلت: يصل: لاحتجب إلى: بـِ. فأنت تصل شيئاً بالشيء، والوصل غير الوصول).
27. الأوساخ تقلقك؟: أتقلقك الأوساخ؟
28. وحتى في المدينة: أرى أن تحذف الواو فتصبح الجملة (هناك أوساخ في كل مكان، حتى في المدينة). فليس هناك معطوف عليه. (هناك أوساخ في .... و....، بل وحتى في...).
29. الفارق أن هناك، كل شيء مخف. لا نرى شيئا ولكن الإفساد أكثر.: والفارق أنه، يختفي هنالك كل شيء... لا نرى شيئاً ولكن الفساد أكثر.
30. لا بد أن تطليه وتمحي، ثم تحملي رمادك بعيدا ثم: لا بد أن تطليه وتزيلي رمادك ثم تحمليه بعيداً ثم...
31. بمعنى أنك أنت ستقضين على حياتك ونحن سنتوقف عن حبك: وهذا معناه أنك أنت... وأننا سنتوقف...
32. إذن، لماذا تغتاظين: فلماذا تغتاظين إذا؟
33. هل هناك دليل أحسن على الارتباط بك، مثل عودتنا العنيدة؟: أحسن... من... (فلا يكون أحسن ويكون مثل). (هل هناك دليل على ارتباطنا بك أحسن من عودتنا العنيدة؟).
34. لنجعل أننا متعلقين بك وأنك متعلقة بنا بقوة، وأننا لا نستطيع التنكر لبعضنا: يجعلنا متعلقين بك ويجعلك متعلقة بنا بقوة، ويجعلنا غير قادرين على التنكر لبعضنا.
35. لانمحيت باحتشام: لذبتِ حياءاً، لتواريت خجلاً.
36. مع ذلك فهم: ومع ذلك...
37. وفي العسر: الديون، المرض،..: وأما في الشدة –أراها أوقع مقابل الرغد قبلها- (الدين، المرض....)
38. وفي العسر: الديون، المرض، البؤس، الشيخوخة – لا يمكن أن نحتاط لكل شيء- يقولون: وأما في الشدة: من الدين، والمرض، والبؤس، والشيخوخة – إذ لا يمكن الاحتياط لكل شيء- فيقولون:...
39. يتذكرون كل ما له علاقة: ويتذكرون-بالواو (معطوفة على جملة: ويقولون).
40. وبما أنهم يحتاجون إليك، فإنه يعمدون إلى محبتك: (لعله المقصود: إظهار محبتك. فكيف يعمد إلى المحبة).. (أو لعلك أن تقول: وحاجتهم إليك هي التي تجعلهم يخطبون ودك) هذا إن كانت الجمل في زمن الحاضر كما أوردتها أما إن مقصودا أن تكون في المستقبل أي: وعندما يحتاجون إليك، يصبح ما بعدها، فسيخطبون ودكِ، وسيأتونكِ ، ذات مساءٍ، لاسترجاع/ ليستردوا...
41. ولو أن، في أغلب الأحيان، يكون هذا : ولو أنه (أو: ولو أن ذلك المكان، في أغلب الأحيان، سيكون/لن يكون سوى حفرة صغيرة... هناك...
42. أين ننتهي كلنا في يوم من الأيام: حيث سينتهي بنا المطاف جميعاً في يوم من الأيام.
43. سيتغطى بأعشاب واهنة وبأزهار بيضاء: ستغطيه أعشابٌ رقيقة وأزهار بيضاء.

العيد دوان
04/01/2009, 12:37 PM
[QUOTE=محمد سيف الدين-طالب ترجمة;304845]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد/
أخي الكريم.. العيد دوان
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
لقد مررت على موضوعك ولي عليه ما يلي من ملاحظات أرجو أن يتسع لها صدرك وبخاصة لو بدا لك أي منها ليس في محله فلم أرد إلا الفائدة وعسى أن تجد فيها ما تعده عوناً لك في تجربتك في هذا المجال.
وتقبل أطيب تحياتي وودي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
معذرة على التأخر، وقد كان ذلك بسبب منعي من الدخول والمشاركة لأسباب غير واضحة.
وبعد،
في البداية، أشكرك على مجهودك وعلى ملاحظاتك.
ثم، أذكرك ببعض ثوابت الترجمة ومتطلباتها العامة. فالترجمة الجيدة، في رأيي، يجب أن تلبي جملة من المتطلبات منها:
أن تنقل المعنى واضحا بروح النص المترجم وبأسلوبه إن أمكن. على أن تكون الصياغة الجديدة طبيعية يراعى فيها ما يراعى في الكتابة..
أما عن ترجمتي وهي على خلاف المعهود، راعيت فيها أشياء لا تتوفر في جميع أعمال الترجمة. فصاحب النص الأصلي قبائلي يكتب بالفرنسية على وجهين: عندما يتعلق الأمر بالوصف الحوار والنقل نشعر كأنه الكاتب يحدثنا باللغة الأم . وحين يتعلق الأمر بالفكر فإنه يتم بفرنسية مركزة. يفكر بالقبائلية ويكتب بالفرنسية. أما المترجم هنا، وهو قبائلي أيضا، فينقل تلك الأفكار في مزيج من الطابع القبائلي والفرنسي فيعربه أحيانا وينقله أحيانا أخرى. بل يمكن تلخيص عملي فيما يلي: الترجمة بمفهومها الواسع والتعريب بمفهومه الثقافي والإنشاء بمفهومه الأدبي.
لنعد الآن إلى ملاحظاتك واحد واحدة تاركا كلامك بالأسود تخته سطر وردودي باللون الأحمر.

1. أبتدئ بالعنوان: Jours de Kabylie (ترْجَمْتَهُ: أيام بلاد القبائل) و Kabylie كابيلي في قاموس لاروس
"بلاد القبائل" اسم مكان Kabylie.

2. ويقولون فيها سوءا: ويذكرونها بالسوء.. العبارة الثانية أفضل للقارئ العربي ولكني أفضل الأولي للقارئ القبائلي.
3. في قرار أنفسهم: في قرارة (صحيح فقد سقطت التاء)
4. يخلصون إلى رؤيتها: لا بدأنك تقصد: في وصفها، تصويرها (أو لعلك تريد القول: يحرصون على)أفضل الإبقاء على اقتراحي)
Ils terminent par la voir
5. بل يختلقون لها الجمال: تتضمن هذه الجملة استطراد وعطف أرى أن تكون: بل ويختلقون.. مثلما هي: ويشعرون في التي تليها.

6. كما هناك آخرون يرون فيهم القبح: كما أن هناك،( يجوز الوجهان وأنا أفضل الوجه الأول ويناسب روح النص الأصلي )

7. تتفرج في أبنائها: تتفرج على أبنائها، (لا أدري بالضبط فقد اختلفت الآراء) 8. عند الذهاب وعند الإياب، في ثبات، ولا تبالي: في ذهابهم وإيابهم، حيث تشير عند هنا إلى لحظة معينة هي عند الذهاب أو عند الإياب من غير استمرارية(بينما يوحي السياق بعملية الذهاب أو الاياب بشكل مستمر)، ثابتة، غير مبالية بـ... (وهو وصفها أو هيأتها وهي ترقب أبنائها). شرحك غير مناسب لأن القصد في النص الأصلي ليس عملية الذهاب وهيئته بل لحظة الذهاب)

9. ويحتقرونها. هذا ما يفسر: أرى أنه من المنطقي أن يتم الربط بالواو (لعله منسي) فتصبح: وهذا ما يفسر.. (ليس هناك عطف في النص الأصلي)
10. كأنها تقول: (وهاهنا بالفاء) فكأنها تقول...
11. أنا التي سأعتني بذلك: وأنا التي سأتكفل بذلك، وأنا كفيلة بذلك، أكفل لك ذلك ( لأن الذي بعدها غير الاعتناء بل هو نقيضه، الإبلاء فلا يستقيم).كلمة الاعتناء جاءت من العناء أي التعب والحزن بفتح الزاي)
12. وهو ليس ببعيد: وما ذاك ببعيد.(ممكن)
13. ستخرجها وتلبسها وتذهب: وستلبسها، وستذهب ( أو ستخرجها لتلبسها ولتذهب بها..) فلا يفترق زمن الإخراج واللبس والذهاب. (بل هناك فرق. فعملية اللبس والذهاب تتم بعد الإخراج دون حاجة إلى التعبير عن المستقبل القريب أو البعيد)
14. طيب.. لنتحدث!: حسناً لنتحدث!
15. ستذهب فوق: ستذهب إلى ( أو سيستقر بها المقام على/فوق)
16. هذا يريحني : (يريحني ذلك).
17. وذات يوم ستخرجها لترحل من جديد. إنها ستجلب لك السخرية في القطار وفي الباخرة.: وستخرجها ذات يوم... وستجلب لك السخرية...
18. والذين يصلون من باريس مباشرة، عندما ينزلون من السيارة التي أجّروها لإبهار النساء، تفتح كل أبواب كل المنازل. تصبح للقرية، كأن لها مئات العيون أو كأنها هي نفسها تحوّلت إلى عين عملاقة تحدق فيك من أوجه متعددة. : وعندما يفتح الواصلون تواً من باريس أبواب سيارتهم التي أجروها لإبهار النساء، يبدو كما لو أن للقرية مئات العيون أو كأنها هي نفسها استحالت إلى عين عملاقة تحدق فيك من وجوه عديدة.
19. أزقتي ضيقة وموسخة؟: ومتسخة، أو وَسِخَة.(موسخة أي: بفعل فاعل)
20. أكيد أنه يبدو مضحكا ولا يجدي نفعا: إنه يبدو مضحكاً بالتأكيد وبلا نفع/فائدة ( لعلها في هذا السياق أفضل مما ذهبت إليه كما أفضل مما لو قلنا: وبلا جدوى... فقط كلمة أوقع منه أخرى والقول للسياق).
21. جامعكم المليء: الممتلئ. (الممتلئ يتضمن معنى الاستمرارية على خلاف ما في النص)
22. ويزخر باسمكم وبآمالكم: بأسمائكم وبآمالكم.
23. وهو أمر خارق، ( أرى أن المقصود غير مألوف... أي أنها لم تألف الاحتقار منه).
24. فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي لتوسخ حذائك اللامع وأسفل سروالك الجديد. ليس الوحل فقط. عندما تجلس على بلاط الجامع... : فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي ليس لتوسيخ حذائك اللامع فحسب، بل وكذلك أسفل سروالك الجديد عندما تجلس على بلاط الجامع.
25. أنت تهذين يا عجوز: أنت تهذين أيتها العجوز (نداء وخطاب).صحيح)
26. الذي يصل المقبرة: الذي يصل/المؤدي إلى المقبرة (فلو قلت: يصل: لاحتجب إلى: بـِ. فأنت تصل شيئاً بالشيء، والوصل غير الوصول). هذا صحيح لغة وهو من الأخطاء الشائعة)
27. الأوساخ تقلقك؟: أتقلقك الأوساخ؟ (هذا أيضا صيح بلاغيا)
28. وحتى في المدينة: أرى أن تحذف الواو فتصبح الجملة (هناك أوساخ في كل مكان، حتى في المدينة). فليس هناك معطوف عليه. (هناك أوساخ في .... و....، بل وحتى في...). حتى أيضا أداة عطف)
29. الفارق أن هناك، كل شيء مخف. لا نرى شيئا ولكن الإفساد أكثر.: والفارق أنه، يختفي هنالك كل شيء... لا نرى شيئاً ولكن الفساد أكثر.
30. لا بد أن تطليه وتمحي، ثم تحملي رمادك بعيدا ثم: لا بد أن تطليه وتزيلي رمادك ثم تحمليه بعيداً ثم...
31. بمعنى أنك أنت ستقضين على حياتك ونحن سنتوقف عن حبك: وهذا معناه أنك أنت... وأننا سنتوقف...
32. إذن، لماذا تغتاظين: فلماذا تغتاظين إذا؟ (تقديم وتأخير مرتبطان بالسياق)
33. هل هناك دليل أحسن على الارتباط بك، مثل عودتنا العنيدة؟: أحسن... من... (فلا يكون أحسن ويكون مثل). (هل هناك دليل على ارتباطنا بك أحسن من عودتنا العنيدة؟).
34. لنجعل أننا متعلقين بك وأنك متعلقة بنا بقوة، وأننا لا نستطيع التنكر لبعضنا: يجعلنا متعلقين بك ويجعلك متعلقة بنا بقوة، ويجعلنا غير قادرين على التنكر لبعضنا.
35. لانمحيت باحتشام: لذبتِ حياء، لتواريت خجلاً.
36. مع ذلك فهم: ومع ذلك...
37. وفي العسر: الديون، المرض،..: وأما في الشدة –أراها أوقع مقابل الرغد قبلها- (الدين، المرض....)
38. وفي العسر: الديون، المرض، البؤس، الشيخوخة – لا يمكن أن نحتاط لكل شيء- يقولون: وأما في الشدة: من الدين، والمرض، والبؤس، والشيخوخة – إذ لا يمكن الاحتياط لكل شيء- فيقولون:...
39. يتذكرون كل ما له علاقة: ويتذكرون-بالواو (معطوفة على جملة: ويقولون).
40. وبما أنهم يحتاجون إليك، فإنه يعمدون إلى محبتك: (لعله المقصود: إظهار محبتك. فكيف يعمد إلى المحبة).. (أو لعلك أن تقول: وحاجتهم إليك هي التي تجعلهم يخطبون ودك) هذا إن كانت الجمل في زمن الحاضر كما أوردتها أما إن مقصودا أن تكون في المستقبل أي: وعندما يحتاجون إليك، يصبح ما بعدها، فسيخطبون ودكِ، وسيأتونكِ ، ذات مساءٍ، لاسترجاع/ ليستردوا...
41. ولو أن، في أغلب الأحيان، يكون هذا : ولو أنه (أو: ولو أن ذلك المكان، في أغلب الأحيان، سيكون/لن يكون سوى حفرة صغيرة... هناك...
42. أين ننتهي كلنا في يوم من الأيام: حيث سينتهي بنا المطاف جميعاً في يوم من الأيام. (صواب)
43. سيتغطى بأعشاب واهنة وبأزهار بيضاء: ستغطيه أعشابٌ رقيقة وأزهار بيضاء.(الأفضل هنا أن نهتم بأمر الميت لا بالأعشاب والأزهار).
في الختام أشكرك جزيل الشكر على هذه المساهمة التي لا بد أنها مفيدة.
تحياتي من بلاد القبائل

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
04/01/2009, 06:40 PM
الأخ العيد دوان
السلام عليك مرة أخرى..
أشكر لك سعة صدرك وتفضلك بالإجابة ولهو شيء أقدره، ولا يخفى عليك أن نقاشاً من هذا القبيل يثري المُشاركِ والمُشارَك كليهما.. لقد قدمت في حدود ما أعرف في غياب عن النص الأصلي ومستوى لغته المراد التعبير عنها وكذا البعد المتعلق بثقافة بلاد القبائل مما كان من شأنه أن يعطي بعداً جديداً للنقاش..
تقبل شكري وتقديري.. و
تحياتي إلى بلاد القبائل.

عبد الرشيـد حاجب
04/01/2009, 06:44 PM
الأخ العيد دوان المحترم

لقد لاحظت بعض الهنات لكني لم أتدخل في غياب النص الفرنسي

إذ كان المفروض نشر النص الأصلي ما دام الأمر يتعلق بترجمة

أليس كذلك يا أخي ؟

إقتباس:

2. ويقولون فيها سوءا: ويذكرونها بالسوء.. العبارة الثانية أفضل للقارئ العربي ولكني أفضل الأولي للقارئ القبائلي.

وهل القارئ القبايلي سيقرأها بالعربية أم القبائلية يا أخي ؟ لم أفهم مقصودك ؟

العيد دوان
04/01/2009, 09:48 PM
الأخ العيد دوان
السلام عليك مرة أخرى..
أشكر لك سعة صدرك وتفضلك بالإجابة ولهو شيء أقدره، ولا يخفى عليك أن نقاشاً من هذا القبيل يثري المُشاركِ والمُشارَك كليهما.. لقد قدمت في حدود ما أعرف في غياب عن النص الأصلي ومستوى لغته المراد التعبير عنها وكذا البعد المتعلق بثقافة بلاد القبائل مما كان من شأنه أن يعطي بعداً جديداً للنقاش..
تقبل شكري وتقديري.. و
تحياتي إلى بلاد القبائل.


وعليك السلام، أخي سيف الدين،
سعة الصدر واجبة على طالب العلم. ومن النقاش كما يقال، تنبع المعرفة، وأنا بدوري، أشكرك على هذا التبادل. أما عن النص الأصلي فلقد تعذر الوقت لرقنه ثم حرمت من الدخول والمشاركة في المنتدى لأسباب أجهلها فأصبت بنوع من الخذلان وكدت أنسحب إلى موقع غير هذا. مهما كانت الأسباب فقد تراجعت عن قراري. ولسوف أنشر النص الأصلي إن شاء الله، في انتظار إثراء النقاش حول الأفكار أو حول الترجمة ذاتها، على اعتبار أن للثقافة القبائلية مميزاتها.
تحياتي واحتراماتي.

العيد دوان
04/01/2009, 10:16 PM
الأخ العيد دوان المحترم
لقد لاحظت بعض الهنات لكني لم أتدخل في غياب النص الفرنسي
إذ كان المفروض نشر النص الأصلي ما دام الأمر يتعلق بترجمة
أليس كذلك يا أخي ؟
إقتباس:
2. ويقولون فيها سوءا: ويذكرونها بالسوء.. العبارة الثانية أفضل للقارئ العربي ولكني أفضل الأولي للقارئ القبائلي.

وهل القارئ القبايلي سيقرأها بالعربية أم القبائلية يا أخي ؟ لم أفهم مقصودك ؟


أخي عبد الرشيد، السلام عليك،
أعدك أني سأنشر النص الأصلي - إن شاء الله.
أما عن تساؤلك المفيد: "وهل القارئ القبايلي سيقرؤها بالعربية أم القبائلية يا أخي ؟" فأجيب بم لا يجهله أهل الدراية: للقراءة وجهان: فك للرموز (الحروف) وفهم للمعاني. فالأول يتساوى فيه جميع الناس. أما الثاني، فلكل ثقافته التي منها يستنبط معانيه. والحديث قياس. والاختلاف في الفهم يعود أيضا إلى اختلاف التراكيب العربية والقبائلية. وللنقاش بقية.
تحياتي

العيد دوان
05/01/2009, 12:22 AM
Bonjour à tous,
Il n'y a pas longtemps, j'ai terminé la traduction des deux œuvres de Mouloud Feraoun: "Journal" et "Jours de Kabylie", pour le compte d'une maison d'édition qui tarde à les publier. De ce dernier, je voudrais vous faire lire quelques parties dans le but, bien entendu, de bénéficier de vos remarques et par voie de conséquence, raffiner mes connaissances dans le domaine de la traduction. Aussi, j'ai entre d'autres œuvres que je voudrais entamer, tout en discutant avec vous.
"Jours de Kabylie" est une œuvre qui regroupe nombre de récits "indispensables compléments au journal de Mouloud Feraoun et aux situations géographiques et narratives de son œuvre romanesque", selon les critiques. On y évoque la Kabylie, ses paysages, comme ses habitants dans un style littéraire hors du commun de la francophonie, et dont l'imagination prend des dimensions sensibles et poignantes. C'est ce que j'ai cru réaliser aussi dans mon travail de transmetteur. Avant de vous livrer la première partie, je dois vous signaler que Mouloud Feraoun est un écrivain qui, même en s'exprimant en français, il garde la structure linguistique maternelle.
Bonne lecture à tous!

Jours de Kabylie.
Je ne suis pas de ceux qui détestent leur village. J'ai pourtant bien des raisons de ne pas en être trop fier.
Il sait que j'ai voyagé et vécu longtemps ailleurs, mais il s'est habitué à mes retours. Alors, à force de toujours me perdre et de sans cesse me retrouver, il ne fait plus attention à moi. Il ne me craint pas, pour tout dire. Il me réserve à chaque fois un accueil très simple, avec son visage de tous les jours, exactement comme il reçoit ceux de ses enfants qui l'ont quitté le matin et qui, le soir, rentrent des champs. Cette marque de confiance est touchante, je l'apprécie beaucoup.
Ceux qui y reviennent et en disent du mal, le font un peu par dépit. Ils lui en veulent d'être si lait et, sans doute les comprend-il puisqu'à leurs yeux, il se fait plus laid lorsqu'ils reviennent de loin, après une longue absence, la tête encore toute farcie de belles images. Dans le fond, ils l'aiment bien, quoi qu'ils disent. Ils finissent toujours par le voir tel qu'il est, et par lui trouver des charmes, mais à partir de ce moment, ils s'identifient à lui. Ce ne sont plus des nouveaux. D'autres les trouvent laids qui, à leur tour, ne tarderont pas à ressembler à tout le monde. Spectateur immuable du va-et-vient continuel de ses enfants qui émigrent, notre village nargue les prétentions impatientes et fatigue les longues espérances; il reste égal à lui-même.
S'il accueille sévèrement les nouveaux débarqués, c'est qu'ils apportent avec eux l'ai malsain de la ville. Je crois le deviner mais il ne peut pas m'en savoir gré, car il se figure que tout le monde le devine et qu'on fait exprès de le mépriser. C'est ce qui explique son excessive susceptibilité. Il semble dire à chacun de ses enfants prodigues:
- Ne fais pas le faraud mon petit avec ton beau costume et ta valise. N'oublie pas que ce costume perdra bientôt ses plis. Je m'en charge. Il sera taché d'huile, couvert de poussières invisibles qui lui enlèveront son éclat. J'y mettrai des mites, moi. Et un jour qui n'est pas lointain, tu sortiras pour le porter au champ quand tu iras défricher. Et alors, tu vois ce qui t'attend! La valise? Parlons-en! Je sais où elle ira, cette valise. Sur l'akoufi de la soupente, n'est-ce pas?
- Je suis tranquille. Elle aura le temps de s'en fumer. Tu la sortiras un jour pour t'en aller de nouveau. Elle te couvrira de ridicule dans le train et sur le bateau.
A SUIVRE..

أيـام بلاد القبائلأولا

قريتـي

أنا لست من أولئك الذين يكرهون قريتهم، وإن كان ثمة أسباب تجعلني لا أفتخر بها كثيرا.
فهي تعرف أني سافرت وعشت بعيدا عنها زمنا طويلا، بيد أنها تعوّدت على عودتي. ونظرا لتكرار غيابي ثم عودتي، فهي لا تنتبه إلي كثيرا. إنها، إن شئتم، لا تخافني. فهي، كل مرة، تخصّني باستقبال بسيط، بوجهها العادي، مثلما تستقبل أبناءها الذين يغادرونها في الصباح ويعودون إليها من الحقول في المساء. إن لهذا النوع من الثقة، وقع كبير في نفسي، أقدره كثيرا.
والذين يعودون إليها ويقولون فيها سوءا، يفعلون ذلك بشيء من الاستخفاف. يؤاخذونها لأنها ذميمة وهي تعذرهم، بما أنها، في أعينهم، تبدو أكثر قبحا عندما يعودون من بعيد بعد غياب طويل، ورؤوسهم تزخر بالأشياء الجميلة. ومهما قالوا، فإنهم، في قرار أنفسهم، يحبونها جدا. إنهم دائما، يخلصون إلى رؤيتها كما هي، بل يختلقون لها الجمال، ويشعرون أنهم ينتسبون إليها. فلا يبقون جددا كما كانوا. كما هناك آخرون يرون فيهم القبح، وهم بدورهم، لا يستقرون على هذه الحال، فيصبح الجميع سواء. وقريتي تتفرج في أبنائها المهاجرين عند الذهاب وعند الإياب، في ثبات، ولا تبالي بغرورهم وهي تتعب آمالهم العريضة ولا تتزعزع.
وإذا استقبلت القادمين الجدد بقسوة، فذلك لأنهم يحملون معهم جو المدينة الآسن. فهي تظن أن الجميع يفهمونها ويحتقرونها. هذا ما يفسر تأثرها المفرط. كأنها تقول لابنها البار:
- يا صغيري، لا تتبختر بحقيبتك وبذلتك الجميلة. لا تنس أن بذلتك هذه ستفقد جدّتها. أنا التي سأعتني بذلك. ولسوف تلطخ بالزيت وتغطى بالغبار فيذهب بريقها. لسوف أحدث فيها ثقوبا. وذات يوم، وهو ليس ببعيد، ستخرجها وتلبسها وتذهب بها إلى الحقل. حينئذ، سترى ماذا ينتظرك! الحقيبة؟ "طيب، لنتحدث! أنا أعرف أين ستذهب هذه الحقيبة. ستذهب فوق "أكوفي"* الخزانة، أليس كذلك؟
- هذا يريحني.
- أمامها الوقت الكافي كي تسودّ بالدخان. وذات يوم ستخرجها لترحل من جديد. إنها ستجلب لك السخرية في القطار وفي الباخرة.
والذين يصلون من باريس مباشرة، عندما ينزلون من السيارة التي أجّروها لإبهار النساء، تفتح كل أبواب كل المنازل. تصبح للقرية، كأن لها مئات العيون أو كأنها هي نفسها تحوّلت إلى عين عملاقة تحدق فيك من أوجه متعددة.
- أزقتي ضيقة وموسخة؟ أنا لست في حاجة إلي الاختفاء. فلقد رأيتكم فرحين وأنتم صغارا تتخبطون مثل فرخ البط الموسخ.
مروا! هذا جامعكم. أكيد أنه يبدو مضحكا ولا يجدي نفعا. ليس مثل ساحة النجمة*! أتدرون كيف أتخيلكم أنا، في ساحة النجمة؟ تقريبا، كما ترون هذا القط الخائف عندما يمر أمام جامعكم المليء بالأطفال العفاريت. كوخكم صغير؟ نسيتم أنه لكم وأنه مليء بالذكريات ويزخر باسمكم وبآمالكم القديمة. إنه شاهد على أحلامكم الساذجة وأخطائكم وآلامكم الماضية. التزموا بالتواضع، ذلك أحسن! ستكونون بخير هنا، وسوف ترون، أنا التي سأضمن لكم ذلك...
ياه! مثل هذا الخطاب لا يعنيني. لا لأنها تخصني بتقدير مميز أو أنها تقدر اختلافي عن الآخرين، بل لأنها كرهت من السخرية مني بعد أن أصبحت تراني دائما. ولئن حدث أن قرأت في عيني نوعا من الاحتقار، وهو أمر خارق، فليس في وسعها إلا هز كتفيها.
- آه! هذا أنت، مرة أخرى؟ كن بسيطا! إنك لا تقلقني... أسرع إلى منزلك. هناك في نهاية الزقاق، حي آيت فلان، أطول الأزقة وأضيقها. الزقاق الذي يشرف على المنازل الشبيهة بالأقفاص ذات القضبان الخشبية، لأن كل واحد يريد أن ينزوي وراء فاصل من الأوتاد. أعرف أنك لست فخورا. ثم بإمكانك أن تلاحظ أن مزبلتي كبرت كثيرا. وسترى ذلك الحائط الذي كان يقي منزل جارتكم العجوز: لقد تهدم في الشتاء الماضي ورمم بالقصب... لا تشغل بالك كثيرا، فهناك من الوحل في الشوارع ما يكفي لتوسخ حذائك اللامع وأسفل سروالك الجديد. ليس الوحل فقط. عندما تجلس على بلاط الجامع...
تهمس في أذني شرورها الصغيرة في جو ودي، وتنجح في إزعاجي كل مرة، ثم تتركني وشأني. ولكني أخفي انزعاجي وأقول لها في مكر:
- أنت تهذين يا عجوز! لقد لاحظت فيك بعض مظاهر الحداثة. فقد تم تصليح الطريق الذي يصل المقبرة. وهو شيء جميل. واتسع وفرش بالأحجار. أعرف أنك فخورة بذلك، لا تنكري. هنالك مستودع لم يكن موجودا. بجانبه معصرة الزيتون ورحى الحبوب ذات صوت الدراجة النارية. كما حدثني بعض الناس عن مخبزة ذات العاجنة الميكانيكية. أنت الآن تأخذين الطابع الميكانيكي وتزدادين في الوتيرة! الأوساخ تقلقك؟ في الواقع، هناك أوساخ في كل مكان، وحتى في المدينة. الفارق أن هناك، كل شيء مخف. لا نرى شيئا ولكن الإفساد أكثر. الجو فيها آسن، وهذه حقيقة. صبّري نفسك يا عجوز!
أعرف أننا لن تغير وجهك تماما. وقد نتسبب في قبحه بمحاولاتنا ومحاكاتنا. لونك لون التراب وأنت مصنوعة من التراب. والتراب نقي متواضع وطاهر مثل القروية الفقيرة، بيد أنها حسنة المنشأ. ولكي تغيّري وجهك، لا بد أن تطليه وتمحي، ثم تحملي رمادك بعيدا ثم تشيّدين نفسك فوق هذا الرماد. بمعنى أنك أنت ستقضين على حياتك ونحن سنتوقف عن حبك.
إذن، لماذا تغتاظين وتسيئين استقبالنا؟ هل هناك دليل أحسن على الارتباط بك، مثل عودتنا العنيدة؟ لنجعل أننا متعلقين بك وأنك متعلقة بنا بقوة، وأننا لا نستطيع التنكر لبعضنا.
إن الذين نسوك، وأنت لا تجهلين ذلك، ليس في وسعهم سوى النسيان لأنهم يعيشون حياة رغدة، وهو شيء يغتفر. لقد تمكن منهم الشك، وهو شك يريحهم. ولو رأيت سعة عيشهم في قلب التمدن، لانمحيت باحتشام ولتمنيت أن تواري نفسك تحت التراب. مع ذلك فهم يشرفونك! وفي العسر: الديون، المرض، البؤس، الشيخوخة – لا يمكن أن نحتاط لكل شيء- يقولون في أنفسهم إن الوقت قد حان كي يعودوا. يتذكرون كل ما له علاقة بك فتلين قلوبهم. وبما أنهم يحتاجون إليك، فإنه يعمدون إلى محبتك. ثم ذات مساء، يأتونك لاسترجاع أماكنهم التي احتفظت بها بإخلاص من أجلهم. ولو أن، في أغلب الأحيان، يكون هذا المكان عبارة عن حفرة مستطيلة الشكل، هناك في نهاية السفر؛ عند نهاية الطريق المعبد، أين ننتهي كلنا في يوم من الأيام. قبر صغير سيقترن بغيره من القبور لأنه لن يحمل أية علامة مميزة وأنه، ابتداء من أول ربيع، سيتغطى بأعشاب واهنة وبأزهار بيضاء."

ترجمة العيد دوان

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
05/01/2009, 12:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

أخي العيد دوان لك جزيل الشكر على نشر النص الأصلي وأرجو أن تجد التعليق التالي مثرياً وألا أكون جانبت الصواب
ومن تواصلكم تثرونا ونثريكم وتحية إلى الأخ عبد الرشيد ولا تبخلن علينا برشدك. وما التوفيق إلا بالله..

على بركة الله...


1- Alors, à force de toujours me perdre et de sans cesse me retrouver, il ne fait plus attention à moi. Il ne me craint pas, pour tout dire.

وهكذا، بسبب أنني لا أنفك أضيع منها ولا تنفك تجدني (كناية عن غيابه عن القرية وعودته إليها)، فلم تعد تكترث لأمري. أو هي بالأحرى لا تخشاني.

فهي تعرف أني سافرت وعشت بعيدا عنها زمنا طويلا، بيد أنها تعوّدت على عودتي. ونظرا لتكرار غيابي ثم عودتي، فهي لا تنتبه إلي كثيرا. إنها، إن شئتم، لا تخافني.

2- Il me réserve à chaque fois un accueil très simple, avec son visage de tous les jours, exactement comme il reçoit ceux de ses enfants qui l'ont quitté le matin et qui, le soir, rentrent des champs.

وهي تختصني في كل مرة بترحاب شديد البساطة (très simple)، بوجهها المألوف (أو المعتاد بدل العادي)، تماماً كذلك الذي تستقبل به أبناءها الذين غادروها صباحاً وهم عائدون من الحقول في المساء.

فهي، كل مرة، تخصّني باستقبال بسيط، بوجهها العادي، مثلما تستقبل أبناءها الذين يغادرونها في الصباح ويعودون إليها من الحقول في المساء.

3- Cette marque de confiance est touchante, je l'apprécie beaucoup.

وعلامة الثقة هذه تحرك المشاعر وأقدرها كثيراً.

إن لهذا النوع من الثقة، وقع كبير في نفسي، أقدره كثيرا

4- Ceux qui y reviennent et en disent du mal, le font un peu par dépit.


أما أولئك الذين يرجعون إليها ويذكرونها بالسوء إنما يفعلون ذلك وهم مرغمون بعض الشيء (un peu par dépit.). (أي إنما يحملهم على ذلك تأثرهم بما رأوه في بلاد الغربة وهو ما تعبر عنه الجملة التالية).

والذين يعودون إليها ويقولون فيها سوءا، يفعلون ذلك بشيء من الاستخفاف

5- Ils lui en veulent d'être si lait et, sans doute les comprend-il puisqu'à leurs yeux, il se fait plus laid lorsqu'ils reviennent de loin, après une longue absence, la tête encore toute farcie de belles images.

هم يريدون لها أن تكون بذلك السوء (الذي ذكروها به)، وهي تدرك بلا شك مما تراه في أعينهم، أنها تكون فيها أشد قبحاً وهم عائدون من بعيد بعد غياب طويل والرأس لا يزال يغث بالصور الجميلة.

يؤاخذونها لأنها ذميمة وهي تعذرهم، بما أنها، في أعينهم، تبدو أكثر قبحا عندما يعودون من بعيد بعد غياب طويل، ورؤوسهم تزخر بالأشياء الجميلة.

6- Dans le fond, ils l'aiment bien, quoi qu'ils disent.

ولكنهم في أعماقهم، يحبونها جداً، أيا كان ذاك الذي يقولون.

ومهما قالوا، فإنهم، في قرار أنفسهم، يحبونها جدا.

7- Ils finissent toujours par le voir tel qu'il est, et par lui trouver des charmes, mais à partir de ce moment, ils s'identifient à lui. Ce ne sont plus des nouveaux.

فلا يلبث أن ينتهي بهم المطاف إلى رؤيتها كما هي، فيرون لها مفاتن، ومن هاهنا يبدأون في تعريف أنفسهم إليها. فهم ليسوا جددا بعد الآن.

إنهم دائما، يخلصون إلى رؤيتها كما هي، بل يختلقون لها الجمال، ويشعرون أنهم ينتسبون إليها. فلا يبقون جددا كما كانوا.

8- D'autres les trouvent laids qui, à leur tour, ne tarderont pas à ressembler à tout le monde.

أما البعض الآخر (ممن لم يغادروها) فيرون قبيحاً ، بدورهم، من لا يتباطؤ عن (أو يسارع إلى) التشبه بكل العالم (وهم القادمون الجدد بما يحملونه من تأثر بحياة المدينة).


... كما هناك آخرون يرون فيهم القبح، وهم بدورهم، لا يستقرون على هذه الحال، فيصبح الجميع سواء.

9- Spectateur immuable du va-et-vient continuel de ses enfants qui émigrent, notre village nargue les prétentions impatientes et fatigue les longues espérances; il reste égal à lui-même.

وقريتنا، إذ تشاهد دوماً ذهاب وإياب أبنائها المهاجرين المتواصل، تسخر من مطالبهم العجلى وترهق آمالهم الطويلة؛ فهي تبقى هي هي بالنسبة لها.

وقريتي تتفرج في أبنائها المهاجرين عند الذهاب وعند الإياب، في ثبات، ولا تبالي بغرورهم وهي تتعب آمالهم العريضة ولا تتزعزع.

10- S'il accueille sévèrement les nouveaux débarqués, c'est qu'ils apportent avec eux l'ai malsain de la ville.

وهي إذ تستقبل القادمين الجدد بقسوة إنما لأنهم يجلبون معهم هواء المدينة الفاسد.

وإذا استقبلت القادمين الجدد بقسوة، فذلك لأنهم يحملون معهم جو المدينة الآسن.

11- Je crois (qu’il) le deviner mais il ne peut pas m'en savoir gré, car il se figure que tout le monde le devine et qu'on fait exprès de le mépriser.

وفي اعتقادي أنها تظن ذلك ولكنها لا تقر لي به فهي تتصور أن الجميع يظن ذلك وأنهم يتعمدون احتقارها. ( هي تظن أن أولائك الجدد يجلبون معهم هواء المدينة الفاسد وتظن أن الجميع يظنون نفس الشيء –بمن فيهم أنا- ولذلك فهم يتعمدون احتقارها وهي من أجل ذلك تستقبلهم بالقسوة).

فهي تظن أن الجميع يفهمونها ويحتقرونها

12- C'est ce qui explique son excessive susceptibilité.

وهذا ما يفسر حساسيتها المفرطة (الزائدة).

هذا ما يفسر تأثرها المفرط

13- Il semble dire à chacun de ses enfants prodigues:
- Ne fais pas le faraud mon petit avec ton beau costume et ta valise.

فكأنها تقول (من فرط حساسيتها) لكل ابن من ابنائها العائدين وهي تفتح لهم ذراعيها: لا تغتر يا صغيري بحلتك الجميلة وبحقيبتك.

. كأنها تقول لابنها البار:
- يا صغيري، لا تتبختر بحقيبتك وبذلتك الجميلة

Enfant prodigue:
Parabole de l'Évangile, illustration de la mansuétude divine. Un fils ayant quitté son père pour courir l'aventure est reçu à bras ouverts lorsqu'il revient chez lui dans la misère. (Luc, XV.)

14- N'oublie pas que ce costume perdra bientôt ses plis. Je m'en charge. Il sera taché d'huile, couvert de poussières invisibles qui lui enlèveront son éclat. J'y mettrai des mites, moi. Et un jour qui n'est pas lointain, tu sortiras pour le porter au champ quand tu iras défricher. Et alors, tu vois ce qui t'attend! La valise? Parlons-en! Je sais où elle ira, cette valise. Sur l'akoufi de la soupente, n'est-ce pas?

ولا تنس أن هذه الحلة ستفقد عما قريب زخرفها، وأنا من سيتولى ذلك، ستنالها بقع الزيت، وسيغطيها الغبار الخفي الذي سيذهب ببريقها. وسأضع فيها العُثّ، نعم أنا. ويوما ما، وهو ليس ببعيد، ستبلسها لتخرج بها إلى الحقل لتؤدي العمل الشاق. إنك ترى الآن ماذا ينتظرك! الحقيبة؟ لنتكلم عنها! أنا أعلم أين ستكون، هذه الحقيبة. في كوفي العلية، أليس كذلك؟
(العث: نوع من الحشرات الصغير يشبه الفراش يعيش في النباتات وبعض أنواع الملابس وهو كناية عن الثقوب تفضلت بالذكر)،

لا تنس أن بذلتك هذه ستفقد جدّتها. أنا التي سأعتني بذلك. ولسوف تلطخ بالزيت وتغطى بالغبار فيذهب بريقها. لسوف أحدث فيها ثقوبا. وذات يوم، وهو ليس ببعيد، ستخرجها وتلبسها وتذهب بها إلى الحقل. حينئذ، سترى ماذا ينتظرك! الحقيبة؟ "طيب، لنتحدث! أنا أعرف أين ستذهب هذه الحقيبة. ستذهب فوق "أكوفي"* الخزانة، أليس كذلك؟

15- Je suis tranquille. Elle aura le temps de s'en fumer. Tu la sortiras un jour pour t'en aller de nouveau. Elle te couvrira de ridicule dans le train et sur le bateau.

أنا مطمئنة. فهي إنما يلزمها وقت قبل أن تسود بالدخان، وذات يوم ستخرجها لترحل بها من جديد. و ستغمرك بالسخرية في القطار وعلى ظهر المركب.

- هذا يريحني.
- أمامها الوقت الكافي كي تسودّ بالدخان. وذات يوم ستخرجها لترحل من جديد. إنها ستجلب لك السخرية في القطار وفي الباخرة.



لنتكلم الآن عن مسألة مستوى اللغة وقبائليتها والمدخل الثقافي فيها. إنه لا شك أن المترجم إليها هي اللغة العربية أما علاقتها ببلاد القبائل فهي من وجهين:
1. إما أن أهل بلاد القبائل يتحدثون العربية الفصحى فهذه مدخل البحث فيها تركيب الكلام وخصائصه النحوية والأسلوبية ومقابلة الآلفاظ لمعاني النص الأصلي.
2. وإما أنهم يتحدثون عربية دارجة (ولا يبدو أن النص هنا دارجي) فلها أن تكتب بالدارجة ومعروف أن فيها تنكسر قواعد اللغة بما لا يخفى على كل فصيح.
أما عن نقل النص المترجم لثقافة أهل النص المترجم لهم (وهي في حالتنا ثقافة الكاتب والمكتوب له) ويستنتج من ذلك أن مجتمع بلاد القبائل ثنائي اللغة(وهو المجتمع الجزائري)، فالثقافة إنما تظهر من خلال الألفاظ المعينة المطلقة على معروفات إولئك القوم (أي الأسماء التي أطلقوها هم على معروفاتهم والتي قد لا تكون معروفة لغيرهم أو هي معروفة لغيرهم ولكن باسم آخر) سواء كانت اللغة دارجة أو فصحى. فيتكامل دور اللغة مع الثقافة ولا يكونان في موقع سبق إن ظهر أحدهما توارى الآخر. ولا يظهر في النص المقدم (قريتي) أي عبارات غريبة أو مصطلحات خاصة بأهل بلاد القبائل لا في ترجمته ولا في أصله (إلا أكوفي) وهذا لا يستلزم تركيبا جديداً للغة. أما إن كان المقصود إدراج بعض عبارت دارجة في ثنايا فصحى فينبغي تبين أولاً أن ذلك هو أسلوب كاتب النص الأصلي وينبغي ثانياً أن لا يرتبك النص المترجم في عملية الدمج هذه فلا بد أن تكون سلسة سلاسة النص الأصلي فيكون ربط الدارج بالفصيح واضحاً، مثال: كأن يقول كاتب يريد أن يدمج نص دارجي مصري في ثنايا عربية فصحى:
فاستقبلته ابنته بعد طول غياب قائلة: "وَحَشْتِنِي يا بابا!".

وتحية أخرى إلي بلاد القبائل.

العيد دوان
05/01/2009, 06:25 PM
شكرا جزيلا على المشاركة..

هالة إسلام
05/01/2009, 07:08 PM
جميل أحسنت ، و bonne chance

عبد الرشيـد حاجب
05/01/2009, 07:37 PM
جهد مشكور أخي العزيز القدير محمد سيف الدين لي عودة بعد التفرغ.

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
06/01/2009, 11:18 AM
لعل هذا يكون بداية لمزيد من التواصل..
ولنا في عودتك سرور أخي عبد الرشيد..
جزاكم الله خيراً.. ولكم التحية والتقدير جميعاً..

العيد دوان
10/01/2009, 02:48 PM
لعل هذا يكون بداية لمزيد من التواصل..
ولنا في عودتك سرور أخي عبد الرشيد..
جزاكم الله خيراً.. ولكم التحية والتقدير جميعاً..


أود ان أعرف سبب التعديل..وشكرا

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
10/01/2009, 03:06 PM
السلام عليك يا أخي العيد وأرجو أن تكون بخير وعافية..
رأيت أنني في المرة الأولى لم أعلق على كلام الأخ عبد الرشيد بالعودة بعد التفرغ.
لماذا تراك انزعجت؟!

العيد دوان
10/01/2009, 11:50 PM
السلام عليك يا أخي العيد وأرجو أن تكون بخير وعافية..
رأيت أنني في المرة الأولى لم أعلق على كلام الأخ عبد الرشيد بالعودة بعد التفرغ.
لماذا تراك انزعجت؟!


وعليكم السلام،
أبدا، ليس هنا ما يدعو إلى الانزعاج...