المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انقلاب بعثي في 'العراق الجديد'؟



غالب ياسين
19/12/2008, 10:15 AM
رغم الاحاديث المتكررة من قبل المسؤولين الامريكيين وحلفائهم في العراق عن ازدهار الديمقراطية والشفافية في ظل الاحتلال الامريكي وتغيير النظام السابق، الا ان الوقائع على الارض توحي عكس ذلك في بعض الحالات، وما المحاولة الانقلابية المزعومة التي جرى الكشف عنها في الايام القليلة الماضية الا احد الاثباتات في هذا الصدد.
صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية بادرت بكشف هذه المحاولة، وقالت انه جرى اعتقال ما يقرب من خمسين ضابطا ومسؤولا في وزارة الداخلية العراقية، كانوا يخططون لقلب النظام في العراق. ولكن المتحدثين باسم حكومة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء نفوا هذه التهمة، وسخروا من الانباء التي روجت لها.
الروايات تعددت حول هذه الواقعة، فالرسمية منها تقول ان المعتقلين، ومن ضمنهم 16 ضابطا في وزارة الداخلية، كانوا يخططون لاعادة تأسيس 'حزب البعث'، بينما تقول الروايات غير الرسمية ان الاعتقالات لها علاقة مباشرة بملف الفساد، وتورط بعض الاشخاص التابعين للمجلس الاسلامي الأعلى بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم في اختلاسات مالية.
محاولات الانقلاب من الامور المألوفة في العراق، ولكن لم يحدث مطلقا ان قامت عناصر في الداخلية العراقية باي من هذه المحاولات، وكان ضباط الجيش دائما هم الذين يحركون دباباتهم الى قصر الحكم ومحطات الاذاعة والتلفزة لتغيير النظام القائم. والحالة الاستثنائية الوحيدة في هذا الصدد هي لجوء بعض فصائل المعارضة العراقية المقيمة في الخارج الى الاستنجاد بالقوات الامريكية للقيام بمهمة التغيير هذه، بعد ان تطابقت الاهداف والتقت المصالح بين الطرفين.
الامر المرجح وجود عناصر داخل وزارة الداخلية مستاءة من حكومة المالكي، وعبرت عن استيائها باشكال عدة، ولهذا قرر الاخير التخلص منها من خلال اتهامها بالفساد او بمحاولة اعادة تشكيل 'حزب البعث'. لان التهمة الاخيرة يجرى اطلاقها دائما على كل من يعارض النظام الحاكم في العراق، ويريد هذا النظام التخلص منه.
فمن الصعب تصور وجود ضباط أمن بعثيين في وزارة الداخلية العراقية، وهي الوزارة التي يعتبر 'اجتثاث' حزب البعث والبعثيين في قمة اولوياتها.
مضافاً الى ذلك ان التعيين فيها، ومن دون معظم الوزارات العراقية الأخرى، يتم على أساس الولاء الطائفي المحض، ومن لون واحد وبعد تمحيص دقيق.
المعيار الأبرز للانضمام الى وزارة الداخلية وقواتها الامنية هو الانتماء الى احدى الميليشيات الطائفية المتطرفة في عدائها للبعث والتيارات القومية والاسلامية الأخرى، ولهذا تسلل اليها الآلاف من الذين تورطوا في أعمال قتل على أساس الهوية الطائفية، وهذا ما يفسر وجود قبو تعذيب في أسفل مبناها، يضم العشرات من المحسوبين على النظام السابق، او من يعارضون التعاون مع الاحتلال الامريكي للعراق.
هناك 'حلقة ما' غائبة من الصعب التكهن بأي من تفاصيلها، في ظل غياب الشفافية وعملية التعتيم التي تمارسها حكومة السيد المالكي على هذه المحاولة الغامضة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه العجالة هو ما هي الجريمة التي يرتكبها المرء عندما يحاول تأسيس حزب ما؟ أليست التعددية الحزبية هي عنوان الديمقراطية الحقة ام ان الديمقراطية العراقية مقصورة فقط على الاحزاب الطائفية المعادية للعرب والعروبة؟

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\18qpt99.htm&storytitle=ffانقلاب%20بعثي%20في%20'العراق%20الجديد '؟fff&storytitleb=رأي%20القدس&storytitlec=

كاظم عبد الحسين عباس
19/12/2008, 10:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم استاذي الكريم ..
اولا : البعث ليس حزب سلطة يموت بموت السلطة لكي يدعي احد باعادة تشكيله من جديد. البعث موجود وتشكيلاته تمارس انشطتها المقاومة والمدنية من الموصل الى البصرة .وهي اقوى في عدد من المحافظات مما كانت عليه قبل الاحتلال بعد تخلص الحزب من الاوراق الخريفية حيث تساقطت...والدليل ان حملات المداهمة والاغتيالات متواصلة لبيوت البعثيين في كل العراق .....والذين تساقطوا غير ماسوف عليهم لا يتعرض لهم احد ..هذه حقائق ميدان وليست محض اعلام.
ثانيا : البعث لايعمل انقلابات ليستلم سلطة تحت الاحتلال . البعث يقاتل المحتل مع بقية فصائل المقاومة ولن يرمي السلاح ولن يساوم على تحرير العراق ابدا .
ثالثا: الضباط ومنتسبوا داخلية ما بعد الاحتلال شكلها الفارسي باقر جبر صولاغ من عناصر ميليشيا بدر في حكومة الجعفري العميل ..والان يقوم المالكي بتطهيرها من بدر ليجعلها تحت سيطرة حزب الدعوة العميل ...يعني صراع الائتلاف العميل لتوفير قدرات اكبر في تزييف الانتخابات الباطلة القادمة لما يسمى بمجالس المحافظات .
رابعا : لعلم الاخوة في واتا نقول بان البعث الان يقود 33 فصيل مقاتل في كل انحاء العراق هي تعداد جبهة الجهاد والتحرير والتي تضم فصائل بعثية وقومية ووطنية واسلامية ولديها جبهة سياسية ناطقة عنها في الخارج وعن البعث كحزب حيث الدكتور خضير المرشدي هو الناطق الرسمي باسم البعث ومقاومته البطله ....ومقرها معروف في الشام .
خامسا : ان البعث والفصائل المتحالفه معه والمتعاونة معه وتلك التي يجري العمل الان على توحيدها باذن الله تؤمن باستراتيجية معلنه هي استراتيجية الجهاد والتحرير والاستقلال الناجز التي خط مبادئها شهيد الحج الاكبر رحمه الله ..
سادسا : لمن يتساءل عن تمويل هذه الجبهة وفصائلها ...ان هذه الجبهة مشكلة كاتجاه عريض سنوات قبل الاحتلال وستقاتل خمسين عام القادمة بالسلاح المتوفر لديها من سلاح الجيش العراقي الباسل ...اما التمويل المادي فهو من خبز اطفالنا .........والله اكبر