المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء فلك يفجرون مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في شهر يونيو



عائشة صالح
19/12/2008, 11:02 PM
علماء فلك يفجرون مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في شهر يونيو


تاريخ النشر : 2008-12-10

غزة-دنيا الوطن
في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح!

وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يوليو وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر. وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري ، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجيء. وإذا ما جانب الفريق البحثي الصواب، فإن ذلك سيعني أن اليسوع من مواليد برج الجوزاء وليس من مواليد برج الجدي كما كان يعتقد في السابق.

وقلت الصحيفة أن عالم الفلك الاسترالي "ديف رينيكي" كان قد استعان ببرمجيات الحاسوب المعقدة لرسم الأماكن المحددة لجميع الأجرام السماوية والقيام كذلك برسم خريطة لسماء الليل كما ظهرت فوق الأرض المقدسة منذ أكثر من ألفي عام. وهو ما كشف عن أحد الأحداث الفلكية حول توقيت ميلاد المسيح. وقال رينيكي أن الحكماء ربما برروا هذا الحدث على أنه الإشارة التي ينتظرونها كما تقفوا أثر "النجم" لمحل ميلاد المسيح في إسطبل ببيت لحم، كما ورد بالكتاب المقدس. وكانت احدي البحوث المقبولة عموما قد حددت الميلاد في الفترة ما بين 3 قبل الميلاد وواحد ميلادية.

وباستخدام إنجيل سانت ماتيو كمرجع، أشار رينيكي إلي العلاقة بين الكواكب، التي ظهرت في كوكبة نجوم الأسد، إلي التاريخ المحدد لـ 17 يونيو في العام الثاني قبل الميلاد. وقال محاضر علوم الفلك، والمحرر الإخباري لمحطة سكاي ومجلة الفضاء :" لدينا نظام برمجي يمكنه إعادة تشكيل سماء الليل تماما كما كانت في أي مرحلة في آلاف السنين الماضية. كما استخدمناه من أجل العودة للتوقيت الذي ولد فيه المسيح، وفقا لما ورد بالكتاب المقدس ".

وتابع رينيكي قائلا ً :" لقد أصبح الزهرة والمشتري قريبين تماما من بعضهما الآخر في العام الثاني قبل الميلاد وظهرا كمنارة ضوئية واحدة. ونحن لا نقول أن هذا هو بالضرورة نجمة عيد الميلاد – لكن هذا هو التفسير الأقوي لتلك الظاهرة على الإطلاق. فلا يوجد هناك أي تفسير آخر يتناسب عن قرب مع الوقائع التي نمتلكها منذ قديم الأزل. وربما يكون الحكماء الثلاثة قد فسروا ذلك على أنها الإشارة. وربما يكونوا قد اخطئوا بكل سهولة في هذا الأمر. فعلم الفلك هو أحد العلوم الدقيقة، حيث يمكننا تحديد مواقع الكواكب بكل دقة، وعلى ما يبدو أن تلك النجمة هي بكل تأكيد نجمة عيد الميلاد الخرافية ".

كما أكد رينيكي على أنهم كفريق بحثي لم يحاولوا من خلال تلك التجربة أن يحطوا من قدر الدين. بل على العكس هي محاولة للرفع من قدره وتدعيمه. وأشار إلي أن الناس يخلطون في أغلب الأوقات العلم بالدين في مثل هذا النوع من المنتدي، وذلك من الممكن أن يحبطهم. وكانت نظريات سابقة قد تحدثت عن أن هذا النجم هو نجم متفجر – أو حتي نجم مذنب. لكن رينيكي أكد على أنه ومن خلال تضييق الفارق الزمني، أعطت التكنولوجيا الحديثة تفسيرا ً هو الأقرب والأقوي لتلك الظاهرة حتى الآن.

عائشة صالح
19/12/2008, 11:09 PM
طبعاً الكثير سيستشهد بأن هناك آية كريمة وهي من سورة مريم تقول:
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/2376.imgcache.png

هذا كان ردي
و ألله أعلم بكل شيء لكن في شهر حزيران يكون البلح في بيت لحم صلباً يابساً وليس تمراً أو رطباً جنيا. وبناء على هذا الكلام فإن المسيح ولد عندما نضج البلح على النخل أي في شهر أكتوبر (تشرين أول) .

جاءني رد يقول : المسيح عليه السلام لم يولد في موسم نضوج الرطب البلح والدليل الاية القرانيه التي تقول (وهزي اليك بجذع النخله يساقط عليك رطبا جنيا ) وهذا هيه معجزه لقوم عيسى حيث ان الله قد اراهم ان هذا المولود ليس مولود عاديا ومن كرامات الله له ان تكون النخله خاويه لكنها تستجيب لامر السماء كرامة للمسيح مع خالص التحيات اختي الحنونه

أتمنى أن أرى رأيكم في الموضوع، ما هو الصحيح برأيكم؟
هل هناك من تحديد لمولد المسيح عليه السلام

محمد حمد البطوش
19/12/2008, 11:31 PM
اخت عائشة صالح أبو صلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما فيما يخص من مولد المسيح علية وعلى نبينا السلام فانني ار جع للقران فقط

بسم الله الرحمن الرحيم

اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامه ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

والمسيح في الاحاديث الواردة لا يولد بل ينزل من السماء وفي المنارة الشرقية في دمشق اخر الزمان حتى ان مسيح الدجل يذوب كما يذوب الملح في الماء حين يراه يسدنا عيسى علية السلام

عائشة صالح
19/12/2008, 11:45 PM
أخي الفاضل محمد حمد البطوش
الجميع يعرف والكتب والقرآن يقول بأن المسيح عليه السلام بعث من روح الله وأن أمه مريم عليهاالسلام هي من وضعته أي حملته تسعة أشهر
والسؤال هنا متى وضعت حملها السيدة مريم عليها السلام؟ في أي شهر؟
نحن نعرف أيضاً بأن المسيح عليه السلام وحسب القرآن والأحاديث بأنه لم يمت بل رفع للسماء ولكن هذا ليس موضوعي الان أنا فقط سألت عن مولده
مع التحية

محمد حمد البطوش
20/12/2008, 12:10 AM
أخي الفاضل محمد حمد البطوش
الجميع يعرف والكتب والقرآن يقول بأن المسيح عليه السلام بعث من روح الله وأن أمه مريم عليهاالسلام هي من وضعته أي حملته تسعة أشهر
والسؤال هنا متى وضعت حملها السيدة مريم عليها السلام؟ في أي شهر؟
نحن نعرف أيضاً بأن المسيح عليه السلام وحسب القرآن والأحاديث بأنه لم يمت بل رفع للسماء ولكن هذا ليس موضوعي الان أنا فقط سألت عن مولده
مع التحية

اختي العزيزة

ان قضية الفلك والتنجيم قضية شائكة جدا وقد اختلفت الطوائف المسيحية على مولد المسيح علية السلام
وقد لاحضت بعض الطوائف المسيحية لدى الغرب لسنوات خلت يحتفون بمولد المسيح بتاريخ يختلف تماما عما يحتفون بة في الشرق
مثال ذلك المسيحيون (الصرب) يوغسلافيا السابقة التاريخ لديهم 17\1
كما ان الكتب التي بين ايديهم كما يقولون كتبت بايدي القديسين اي انهم اناس مثلنا والخطاء والصواب وارد بنا نحن بني البشر ما عدا الانبياء المعصومون عن الخطاء

والمسيح علية السلام رفع الى السموات العلى وهذا ما لا نختلف علية مسيحيون ومسلمون

اما تاريخ ولادتة يعلمها الله وكذلك نزولة للارض للمرة الثانية
علية وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام

عبدالرؤوف عدوان
20/12/2008, 12:43 AM
الأخت عائشة صالح أبو صلاح والأخ محمد حمد البطوش. أرجو الرجوع إلى تفسير العالم الراحل الشيخ متولي الشعراوي فربما في تفسيره لسورة مريم ألمح إلى التاريخ الذي ولد فيه السيد المسيح. والرطب الجني وفقاً لمعرفتي المتواضعة في طبيعة بلاد الشام يبدأ في شهر (آب اللهاب الذي تنضج فيه الأرطاب) و(أب) هو أغسطس. ويستمر موسم الأرطاب حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) حيث يكون هنالك ندرة من الأرطاب التي منها بعض أنواع من التين البعل والعنب الحلواني وشيء من أرطاب النخيل. لكن الموسم الفعلي لأرطاب بلاد الشَام هو أيلول (سبتمبر). وأفترض أن الولادة في أيلول حيث طراوة الرطب وسرعة تساقطه. أما الكرامة البينة لمريم العذراء أم عيسى عليه السلام فهي في ما اعطاها الله من قوة حركت الشجرة بهزها فتساقط عليها الرطب الجني، بعد أن ناداها من تحتها من الملائكة أن لاتحزني. والتكريم والتشريف هو لمريم ولكل النساء الفاضلات اللواتي يتخلقن بأخلاق كأخلاق مريم أم المسيح عليه السلام.

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد الشَام العربية

أبو مسلم العرابلي
20/12/2008, 01:23 AM
أنقل إليكم ما أوردته في كتابي "أحبك أيها المسيح" ص : 140-144
وقد نشر في طبعته الثانية 2006م
وهو في نفس الموضوع

81".ولادة في الخلاء تحت النخلة

قال تعالى: (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) مريم.
ذكر القرآن أن ولادة مريم كانت تحت نخلة، وأنها هزت النخلة فتساقط منها رطب جني، وأنه كان تحتها ماء سري أي جار بخفاء، وأهمية هذا الإخبار أنها كانت وحدها، وأن الولادة كانت نهارًا، وأن الولادة كانت في خلاء، وليس داخل بناء، وأن الجو كان حارًا أو دافئًا فوق الحرارة التي يحتاجها المولود، ووجود الرطب دليل على ذلك، فلا يرطب ثمر النخيل إلا وقت الحر، وأن النخل من نبات المناطق المنخفضة الحارة، كالواحات والشواطئ، وليس من نبات الجبال، ولا المناطق الباردة، ولا المرتفعة، فهي غير صالحة لزراعة النخيل، فالولادة إذن وقعت صيفًا، وليس في الشتاء، وغور الأردن وما فوقه بقليل هو مكان طبيعي لوجود النخل، لكون أكثره تحت مستوى سطح البحر، وتوفر الماء لشجره 00 وليس في تحديد وتعيين المكان والزمان لولادة عيسى عليه السلام أهمية كبيرة عند الله، وعند المسلمين، لكن صحة الخبر، وعرضه على النصوص الصحيحة لتقويمه، هو الأهم من التحديد نفسه 00 فالأهم من ذلك هو معجزة الله فيما حدث، من ولادة عيسى عليه السلام نفسه بغير أب، وليس المكان الذي ولد فيه أهم من الولادة نفسها.
كانت الولادة تحت الشجرة أولاً، وبعد ذلك يمكن لمريم أن تدخل بوليدها كهفًا أو مغارة، أو بيتًا، ولكن الذي أثبته القرآن هو ولادة تحت شجرة نخيل، في مكان آمن، بعيد عن الأهل، وعن بيت العبادة، في جو حار بعيدًا عن الرطوبة التي لا تناسب امرأة ليس عندها من يقوم على رعايتها، ولا فراش تفترشه إلا ما قد يكون معها من شيء خف حمله على حامل، وما حول النخل يكون في الغالب من الرمل، لأن التربة الرملية هي الأصلح لزراعة النخيل، وهي الأنسب للولادة من الأرض الطينية، وقد كان وصف الماء الذي اخرج لها (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) مريم، ما يدل على ذلك، أي أنه كان يجري بخفاء بين حبيبات الرمل، فعلى ذلك يكون البيت الذي كانت تتعبد الله فيه مريم ليس ببعيد عن نهر الأردن.


82.زمن الولادة في زمن نضج الرطب
فقد دلت الآيات التي تحدثت عن ولادة عيسى عليه السلام أن ولادته في زمن الحر، وليست في زمن البرد والشتاء، وهذا من شدة اهتمام القرآن بتفصيل الأحداث التي حدثت لعيسى عليه السلام، وأن الله تعالى لم يرض لعباده أن يخرجوا سيرة رسوله وكلمته عن مجراها الحقيقي، والواجب هو تصحيح الأمر في ذلك، وإن كنا نحن البشر لا نلقي لهذا الأمر أهمية كبيرة، إلا أن الله هو الشاهد، شهادته على تفاصيل ما حدث لعيسى عليه السلام لا ترد عند كل من يعظم قول الله تعالى، وهو لم يرض الكذب والنميمة على من يحتقرهم الناس، فكيف بمن له مكانة عظيمة عند الله؟!0
وميلاد عيسى عليه السلام هو الحدث الأهم في سيرته، لأن خلقه كان معجزة من الله عز وجل، وكلامه في المهد من أول أيام حياته كان معجزة من الله عز وجل، ولأن أتباعه جعلوا ابتداء تاريخهم من سنة ميلاده عليه السلام، وبدايتها عندهم في زمن البرد والشتاء، لا في زمن الحر والصيف أو الخريف، فجاءت الإرشادات في القرآن واضحة بينة عن أحوال ولادته عليه السلام.


83.وأين مكان الولادة؟
القرآن يحدثنا عن ولادة عيسى عليه السلام في خلاء تحت نخلة، في مكان دافئ، وذكر نخلة لا يمنع من وجود نخل آخر حولها، وأنها لم تكن النخلة الوحيدة، وهذا هو المتصور، لأنه في الغالب لا يكون النخل إلا جمعًا، وليستر جمع النخيل مكان مريم عند ولادتها لعيسى عليهما السلام، 00 والنخلة أعطت لمريم الظل، والستر، والطعام، والماء كان من تحتها، والحاجة إليه للطهارة في هذا المكان وفي هذا الوقت شديدة، فالنخل يجود في الأرض الرملية أكثر من الطينية، فمريم في حاجة إلى مكان يقل فيه التعفن، وخاصة أنها وحيدة، وليس معها من الفراش ما يعطيها الدفء والليونة لها ولوليدها، وليس معها من يقوم على رعاية الطفل، وتنظيفه عند خروجه للدنيا، فكان الرطب هو الذي أعطاها القوة وتحتها الماء الذي احتاجت إليه للطهارة، وتنظيف وليدها، فسماه سريًا، ولم يسمه ماء، والماء لم يطلق في القرآن إلا على ما يشرب منه، رغبة فيه، أو جبرًا عليه، وعقابًا إن كان حميمًا، ولم يسم ماء البحر المالح بالماء ولو في آية واحدة؛ لأنه لا يصلح للشرب وهو على هذه الحال من الملوحة، ولم يسم الله عز وجل السري بالماء مع أنه قيل لها "فكلي واشربي" لأنه أراد من ذلك الانتفاع به في الغسل والطهارة للمواضع المستورة من جسدها التي لا يصح كشفها وتعريتها أكثر من الشرب منه، فجاء باللفظ المناسب لذلك، لأن كل الجذور التي جاء فيها السين والراء أصلاً ومعهما حرف آخر من حروف العلة جاءت في الخفاء؛ فالسر: هو الخبر الذي أخفي عن عامة الناس، والأسير: هو الذي غاب عن قومه وجماعته فكان بين يدي أعدائه، والسُّرى المشي في ظلمة الليل وخفائه، والسُّور يستر ما وراءه، والسير يبعد الساري عن المكان ويغيب عنه 0 وعلى ذلك سمى الماء أو وصف بأنه "سري" لأجل شدة الحاجة إليه وقت الولادة، ونبهها إليه لأن جريانه وانتشاره كان خفيًا بين حبات الرمل، وليس على وجه الأرض، فهو متمش مع روح اللفظ ولا مشقة في الانتفاع به، فبتحريك قليل من الرمل جانبًا يكشف عن الماء وينتفع به0


84.ربوة ذات قرار ومعين
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) المؤمنون.
وصف المكان الذي أوت إليه مريم وابنها عليهما السلام بأنه "ربوة" يدل على ارتفاعه قليلا عما حوله لأن هذه صفة الربوة، وقد تكون الربوة على هذه الصفة في سهل من الأرض أو في وسط مجرى ماء واسع ومتشعب، ولكن وصفها بأنها "ذات قرار" ما يفيد أن الماء لا يصعد إليها، مع وجوده قريبًا منها، ولا يغطيها في أي فصل كان، وفي الشتاء خاصة، ووصفها كذلك بذات قرار ما يدل على استقرارهما فيها، فقد تكون في هذه الربوة مغارة أويا إليها، وكان اللجوء إليها بعد الولادة للاحتماء بها، أو بعد مجيئها إلى قومها، أما وصف الربوة بأنها ذات معين ما يدل على أن الماء فيها جار وعذب، فهو متجدد وليس مخزن من مطر الشتاء في الآبار ... فأين هذا المكان؟
ولماذا يذكر عيسى بابن مريم ولم يصرح باسمه في هذا الموضع؟
لم يذكر عيسى عليه السلام في هذا الموضع لأن الحديث فيه لم يكن عن خلقه، ولا بما تميز به، فهو وحيد في هذا المكان مع أمه ... وتقديم ذكره على أمه يدل على أن هذا الإيواء كان بعد ولادة عيسى عليه السلام وليس قبلها، وأما التصريح باسمها دونه لأن دلالة اسمها يدل على شرفها وطهارتها، وهي في هذا المكان المنعزل يخشى عليها، فذكر اسمها يدل على أن الله عز وجل قد عصمها من أذى الفساق، وهي آمنة حتى لو كانت وحيدة في مكان منعزل، بعيدة عمن يتولى رعايتها ويحميها من شر البشر، لكن عين الله ترعاها."