المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من السلطان عبد الحميد إلى خادم آل سعود مفتي الأزهر



عمر أبو حسان
21/12/2008, 03:07 PM
بين السلطان عبد الحميد و مفتي الأزهر
قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم.
نقرأ في بعض الأحيان, خبراً هنا و خبراً هناك عن رسالة شفوية من حاكم عربي إلى أحد أفراد العصابات الصهيونية ,فيحاول البعض تكذيب الخبر بينما يلتزم البعض الآخر الصمت و ذلك لعدم وجود الدليل الحسي المثبت لهكذا جريمة ,و لكن تكرار هذه الأخبار و مقارنتها مع واقع تصرفات المعنيين ,يدعوا لأكثر من سؤال,أنا لست قاض و لا نائب عام,و لا حتى عامل بمصلحة الهاتف (و هي وظيفة هامة),و لكن حينما يتعلق الأمر بالحقوق الشخصية فإني أكثر من قاضٍ و أكبر من نائب عام و أهم من عامل مصلحة الهاتف,والعودة إلى فلسطين التاريخية حق شخصي و عام و متوارث و لا يجادل به و ليس محل إستفهام و لا مشورة.
إن خروج القسم الأكبر من أبناء الشعب العربي الفلسطيني من فلسطين في العام 1948 كان نتيجة مجازر منظمة و مذابح لا تنسى ,و إذا كانت أمي شاهداً حياً (و الحمد لله)على قتل أبيها من قبل العصابات الصهيونية , و شيمون بيريز أحد منفذي هذه الجرائم , فإن من يبارك لهذا المجرم , لايمكنني إلا أن أعتبره من المتهمين , و بالتالي فهو ينضم لقائمة الأهداف التي يجب أن تخضع لدراسة و تمحيص القضاء و المحاكم و القانون بشكل عام.
و إذا كانت والدتي جزء من خمسة ملايين فلسطيني تعرضوا لمذابح الصهيونية و نتائج السياسة الرسمية العربية الكافرة , فإن هناك مالايقل عن خمسة ملايين قضية جنائية بحق هؤلاء المجرمين و معربيهم الخونة,
حسنا !و لكن بعد أن كانت المراسلة بين الصهاينة و سماسرة الدم العربي تتم (عن طريق الحمام الزاجل),أصبح هؤلاء (أي السماسرة) يتفننون كالشياطين
باختراع الطرق الملتوية و المستقيمة ,سراً و على الملأ, لإثبات حسن نواياهم و تقديم تقاريرهم عن إتمام مهامهم المناطة بهم من قبل أسيادهم في واشنطن و تل أبيب, حتى وصلت الأمور في المرحلة الأخيرة ,و كأن مايحدث شيئاً من قبيل العبادة التي تدعونا للسلام و عليه "فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته".
و بينما يتشدق البعض ,ممن ورثوا العباءة و العمامة أو قبلوها هدية , يوما بأن حماس ترفض الحوار و يوماً بحركة الحجاج الغزاويين ,و يوماُ بحزب الله و اعتداءاته على الجيش اليهودي و يوماًبالإرهاب الذي تمارسه المقاومة في العراق , و نتيجة للنشاط المتزايد لأهل الخير ممن أعجبتهم فكرة المؤتمرات الدولية كأنابوليس ومؤتمر حوار الأديان ومؤتمر دول الجوار ,ماعدا مؤتمر القمة العربية (إذا عقد بدمشق),و بعد الإلحاح المستمر بحضور هذه العمائم و العباءات المتواصل في صفحات الإعلام ,وجدتني أتذكر تاريخ العباءة و العمامة في العالم الإسلامي ,و أستفسر عن معناها.
فالعمامة مثلاً وهي كل ما يعقد على الرأس سواء كان تحت المغفر أو فوقه ، أو لما يشد على القلنسوة أو غيرها,هي مظهر رمزياً لأْئمة المسلمين و قادتهم على وجه الخصوص له دلالة هي وحدة المسلمين و قوة إيمانهم , إذ يتشبهون برسول الله صلى الله عليه و سلم, وفي حديث عمرو بن حريث في صحيح مسلم قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء ، قد أرخى طرفيها بين كتفيه ) وهي من العادات لا من أمور الدين ولكنها زي المسلمين الأولين, فهي تشكل مظهراً للخليفة أو الحاكم الذي يحرص على العبادة و العباد ,و يكوِّن دليلاً و مقوماً نزيهاً لحركة المجتمع , و رمزا لوحدة المسلمين و إرادتهم,و باعتقادي أنها تحولت إلى طقساً يحرص الكثيرون على الحفاظ عليه, و تقليده تيمناً و تشبها بالإمام أو السلطان , و هو أقرب الناس إلى الله "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِاَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) صدق الله العظيم .
و رغم التحولات الكبيرة و الكثيرة في المجتمع الإسلامي,الذي يتحلى أصلاً باللينة و مراعات عوامل التطور و يدعو إليها,و هو ما يتجلى بالمظهر العام لأواخر الخلفاء و السلاطين. وحتى أن السلطان عبد الحميد بنى مصنعاً خاصاً للطربوش و البدلة ,و السلطان عبد الحميد رحمه الله لم يلبس العمامة , فكل مارأيتً من صور له كان فيها معتمراً الطربوش ,و هو ما لم يمنعه من رعاية المؤمنين و الحفاظ على معتقداتهم و ممتلكاتهم و حثهم على العمل فهاهو يقول:
-فكل إنسان مكلف بالجد و السعيو التفكير,و من جد وجد و من زرع حصد.
أما الأتراك فلم يدركوا هذا المعنى,و أما السوريون و العرب فهم أحسن وعياً من الأتراك.
و قد طبق النصارى هذا المفهوم الإسلامي أحسن تطبيق مع أن الإنجيل بأمرهم"لا تحهد نفسكفي التفكير عن الغد""إن الله يرعى الطيرفي السماءو الحيوان في الأرضو يرعاكم" و مع ذلك فالنصارى يفكرون ويعملون و يتقدمون أما المسلمون فواقفون ينظرون

يقول السلطان عبد الحميد و و هو ما يدل على علمه ليس بالقرآن وحسب و إنما بكتب الديانات الأخرى,
و قد كان السلطان عبد الحميد ممن يدعون دائماً للسلام مع الديانات و الأمم الأخرى,

فهو يكتب
لاشك أن إزالة الموانع الموجودة في المضائق أمر مهم جداً للروس ,لكن بقاء المضائق في أيدينا مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا .
و لولم تكن هذه القضية في جعلنا عدويين لا يمكن التوفيق بينهما لكنا أحسن دولتين صديقتين,فإن هناك تشابها في الجملة و التفصيل بين إمبراطوريتينا,و تشابهاً في صفات الشعبين تجعلهما تحلان الصداقة مكان العداوة المتأصلة بينهما منذ أقدم العصور .
و ثمة أمر مشترك آخر,و هو أن لنا عدة ملايين من المسلمين في روسيا و لهم أناس من الكنيسة الأرثوذكسية يعيشون في الأراضي المقدسة بفلسطين و تقوم روسيا برعايتهم.
إنعدم الإمكان في توصلنا إلى طريقة للتعايش السلمي مع روسيا أمر جدير بالاسى و الأسف

يعتبر السلطان نزاعه مع الروس على المضائق البحرية مسألة موت و حياة و هي مسألة جعلت من روسيا و السلطنة عدوين لايمكن التوفيق بينهما,حسب قوله ,و نحن نعلم أن الإمبراطورية العثمانية كانت على وشك الإنتهاء و الإندثار , و الحكمة السياسية تفرض التخلي عن بعض المصالح ,لضمان بقاء ووجود الدولة (أليس كذلك؟)كان على السلطان أن يدعو لمؤتمر حوار الأديان (الله أكبر) و لكن يبدو أن ماعرفه السلطان عبد الحميد و ما تعلّمه لا يعرفه و لم يتعلمه من دعوا للمؤتمر المشؤم الذكر أو أن الخرف أصابهم فنسوا ما قاله تعالى وهو الحافظ لكتابه الكريم, قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
يتفتق هؤلاء "المفكرون الأميون", لعلهم يحظون بجائزة نوبل للسلام ,و ليتهم يحاولون الحصول على جائزة نوبل للعلوم (هيهات),
و اتهام المسلمين بالإرهاب ليس إلا وسيلة لإيقاف الزحف الإسلامي السلمي أصلاً,
بعد و صوله إلى مشارق الارض و مغاربها , هذا الإتهام ليس جديداً في السياسة الغربية,و كلمة إرهاب لاتعدو إضافة صهيونية لمجموعة المصطلحات التي أطلقتها أوروبا للإنقضاض على مفاهيم الإسلام, لقد أجاد السلطان عبد الحميد في رده الأضيل على هذه الإتهامات و الخزعبلات حين قال:
إنّ اتهامنا بعدم التسامح إن دل على شيء فإنما يدل على جهالة صاحب الإتهام .لو أننا قللنا من التسامح الذي كنا فيه لما آلت امبراطوريتنا إلى الحال الذي نحن فيه الآن و لكنّا في وضع أقوى و أمتن.و لو أجبرنا الفئات غير المسلمة على اعتناق الإسلام في بلادنا لما كنا نأسف اليوم على الفرقة الناشئة عن اختلاف الدين,ولازلنا حتى يومنا هذا مستمرين في إعطاء الحقوق و الإمتيازات لغير المسلمين.


حسناً, مرة أخرى
مؤتمر حوار الأديان :إن شروط الحوار الرئيسية : 1- وجود مسألة يرجى حلها
2-وجود متحاورين
3- وجود مبادئ للحوار
4-وجود غاية أو غايات معلنة أو غير معلنة للأطراف المتحاورة
5- و جود رغبة بالتنازل أو التبادل أو التشليح أوالإستسلام.
إذا كان الأمر كذالك ,فإن على من دعى لهكذا مؤتمر أن يبين لنا , هل نحن في صراع مع الديانات الأخرى؟و ما هو موقعهم(أي الداعون)و ما هي مظاهر مشاركتهم في هذا الصراع؟و من أعطاهم الحق بتمثيل الأمة الإسلامية؟
فأذا كان أجوبتهم على هذه الأسئلة لن تظهر فإننا نقول :
أن وجود متحاورين يعني بالضرورة تنسيق و قرار موحد لمكونات كل طرف ,فهل يمكن التحاور بين المسلمين و غيرهم في الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون ذاتهم لحوار عميق و صريح و مؤلم يلتقون بعده على السراط المستقيم؟و هو ما كان السلطان عبد الحميد يدعو إليه و يعتبره هدفاُ من أهم أهداف الأمة الإسلامية ,فهو يقول:
يجب علينا أن نقوي الأواصر الإسلامية ,بحيث يتساند مسلموا الصين و الهند و إفريقيا مع باقي المسلمين في شتى انحاء الأرض.
و إنه لمن دواعي الأسف الاّ يقوم أي تعاونٍ بيننا و بين إيران,و قد كان عليها أن تسعى إلى التقارب معنا كيلا تصبح ألعوبة بيد روسيا و إنكلترا .
قال لي السيد جمال الدين(ممثل إيران لدى السلطان):"يمكن توحيد السنة و الشيعة إذا أظهر كل منهم حسن النية تجاه الآخر"لقد قوّى هذا الشيخ أملي في التقاربوفإذا تحققت هذة الأمنية تحقق أنجازعظيم للإسلام

فأين هذا الحوار ؟
يبدو أن الذين دعوا و حشروا للمؤتمر بحاجة لمحو أمية سياسية ,أو ليست هذه "الامم المتحدة " هي أساساً حوار ليس بين الأديان و حسب بل بين الطوائف و القوميات و الأجناس و حتى علاقتهم بالطبيعة المحيطة؟
أن هذا المؤتمر يشكل و بلا أدنى شك أعترافا ً بسقوط هذة المنظمة "الإنسانية" ومبادئها "العادلة" و نظامها "اللغز" ,
فهي لم تستطع و بعد أكثر من ستين عاماً على وجودها , تحقيق أي تقدم و اقتراب بين الأمم أو الأديان ,فعلى أي مبادئ دًعي لمؤتمر حوار الأديان هذا؟ و لماذا في نيويورك ؟ في البلد الذي يحارب كل العالم و يقوض الإقتصاد الدولي و يمس سيادة كل الدول ,

إذا كان أل سعود من المتهمين بالإرهاب , عليهم أن يتخلوا عنه و ليغيروا سياستهم هذه ,لعلهم يفيدون الأمة بشيء ,فنتائج سياستهم هذة لم ينتج خيرا إلا لأعداء الأمة, أو ليعتذروا للجميع (أقصد للأعداء و للأصدقاء),أن مايمارسه المقاومون العرب و المسلمين ليس إلّا دفاعاً لايوازي القدرة العدوانية الصهيونية الغربية و هذا الإتهام يحق لهم أن يتقبلوه هم (آل سعود و مفتي الأزهر و غيرهم )أما نحن فمازالت كلمات السلطان الأخير تدوي في آذاننا حين قال:
لا يزال الأوروبيون كلما أرادوا الحط من قيمتنا أو الإساءة إلينا,يستعملون كلمة "تعصب المسلمين الشديد"و يقصدون به ,ما مايدعونه بأعمال القمع الدموية.
إن حب الوطن عند النصارى يصبح أعمال قمع عندنا ,و كأنهم هم وحدهم يحبون أوطانهم


هل تغير بالأمر شيئا بين عامي 1890 و 2008م ,أليس اتهام الغرب للمسلمين بمايسمى بالإرهاب كان أحد الدوافع التي أسقطت الداعين للمؤتمر في براثن الشك بعدالة الإسلام و المسلمين؟
إذاً, هل يمكننا بعد هذا أن نقول,أن الغاية من الدعوة المشؤومة , هي الإعتراف بإرهاب الإسلام و المسلمين , و من ثم إدانته و التعويض عن الخسائر التي الحقها بالمدّعين عليه , أليس كذلك؟
مالذي نريده من ممثلي الأديان الأخرى و مالذي يمكننا تقديمه لهم بين جدران مؤتمر حوار الأديان؟
هل نريد أن نثبت لهم حسن نوايانا بإقامة القواع العسكرية الدائمة لقواتهم العسكرية ,كعامل أمان يضمن استمرار تدفق نفط المسلمين للشعوب غير المسلمة؟
هل نريد أن نقول لهم أن حركة المقاومة الإسلامية ,في لبنان و فلسطين والعراق هي حركات طارئة يمكن التخلص منها بقرار من ممثلي المسلمين في المؤتمر؟
ماالذي يمكنهم أن يقدموه لنا (إذا ما قدموا)؟
حماية أنظمة السمسرة,حصار المقاومين و إيقاف الحركة الوحدوية الجامحة التي بات ىالإنسان العربي يعيها و يعيشها بدون الرجوع لأنظمة التجزئة,بل هو يتجاوزهذ ه الأنظمة و يهملها فنهايتها الإضمحلال و الإندثار,
أن ما يخشاه و يرتعد منه و بلا أدنى شك الداعون للمؤتمر ,هو ما لم يخشاه السلطان المؤمن عبد الحميد ,إذ يقول في رسالة أخيرة أرسلها ألى الشيخ الكبير محمود أفندي أبو الشامات يقول فيها
يا هوْ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين, و على آله و صحبه و التابعين إلى يوم الدين.
أرفع عريضتي هذة إلى شيخ الطريقة العلمية الشاذلية,إلى مفيض الروح والحياة’إلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات ,و أقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة.
بعد تقديم احترامي أعرض أنني تلقيت كتاببكم المؤرخ في 22مايس من السنة الحالية, و حمدتالمولى و شكرته أنكم بصحة و سلامة دائمتين .
سيدي,‘نني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلاً و نهاراً
,وأعرض أنني مازلت محتاجاًلدعواتكم القلبية بصورة دائمة.
و بعد هذةالمقدمة أعرض لرشادتكم و إلى أمثالكم أصحاب السماحة و العقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ :
إنني لم أتخلى عن الخلافة الإسلامية لسبب ما,سوى أنني –بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الإتحاد المعروفة باسم(جون تورك) وتهديدهم- اضررت و أُجبرت على ترك الخلافة.
إن هؤلاء الإتحاديين قد أصروا و أصروا عليَّبأن أصادق فلى تأسيس وطنقومب لليهود في الأرض المقدسة"فلسطبن"و رغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قضعية هذا التكليف,و أخيراً وعدوا بتقديم (150)مائة و خمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباً,و أجبتهم بهذا الحواب القطعي الآتي:
"إنكم لو دفعتم ملء المنيا ذهباً-فضلا عن (150)مائة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهباَ-فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي,لقد خدمت الملة الإسلامية و الأمة المحمدية مايزيد على ثلاثين سنة ,فلم أزوسود صحائف المسلمين آبائي و أجدادي من السلاطين و الخلفاء العثمانيين ,لهذل لن أقبل بتكليفكم بوجه قطعي أيضاً"
و بعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي,و أبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سالونيك)فقبلت بهذا التكليف الأخير
هذا و حمدت المولى و أحمده أنني لم أقبل أن ألطخ الدولة العثمانية بهذا العار الأبدي الناشيء عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين .و قد كان بعد ذلك ما كان .
و لذلك فإنني أكرر الحمد و الثناء على الله المتعا ل.
و أعتقد أن ماعرضته كافٍفي هذا الموضوع الهام .و به أختم رسالتي هذة.
ألثم يديكم المباركتين ,و أرجو و أسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي وسلامي إلى جمميع الأخوان و الأصدقاء .
يا أستاذي المعظم,لقد اطلت عليكم التحية,و لكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علماًأيضاً.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. في 22 أيلول 1329 للهجرة
خادم المسلمين عبد الحميد بن عبد المجيد


فليخلع من شارك و ينادي بحوارات الترويض عباءته و ليسمحوا لنا بعمائمهم , فهي لن تخفي ما في رؤوسهم,كما لن تخفي طاقية زوار حائط المبكى النوايا العدوانية المجرمة

ابراهيم ابويه
21/12/2008, 03:36 PM
موضوع في غاية الأهمية ،لما يحتويه من حقائق تاريخية من جهة ،ولما وظفتموه من أساليب درامية تضع الحاكم العربي وجها لوجه أمام مسئولياته الدينية والوطنية والعربية والتاريخية...
العمائم تخفي ما تخفي من خوف وذل وعار لن تمحوه ملايير الدولارات التي تجود بها الابار العربية المسلوبة من أهلها قهرا.
تحيتي.

عمر أبو حسان
21/12/2008, 03:42 PM
أخي العربي المحترم إبراهيم أبويه: هناك حقائق كثيرة جداً لم نطلع عليها !!
شكراً لملاحظتك الكريمة

ابراهيم ابويه
21/12/2008, 04:44 PM
أخي العربي المحترم إبراهيم أبويه: هناك حقائق كثيرة جداً لم نطلع عليها !!
شكراً لملاحظتك الكريمة

الشكر متبادل أخي عمر.
هل تعني أن هناك حقائق تاريخية ما زالت في طي الكتمان ؟؟
هل تعني أننا لا ندرك حقيقة الأمور؟؟
هل تعني أننا لا نعلم أن تاريخنا مكتوب بالدم؟؟
هل تعني أن واقعنا يخفي وراءه جبالا من الخزي والعار؟؟

عمر أبو حسان
21/12/2008, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العربي المحترم إبراهيم أبويه:
ماذا ستجيبني لو سألتك عن قائد الثورة الفلسطينية الذي أراد تحرير فلسطين من تونس؟؟؟؟
نعم هناك حقائق بل فظائع , تهدُّ جبالاً, و تشيب لسماعها الأشجار.
بالمقابل هناك أحرار مؤمنون مجاهدون لايعلمهم إلا الله ,
و النصر للعروبة و الله العظيم.