مجدى أحمد حسين
22/12/2008, 07:25 AM
وفد للقصر الجمهورى .. ليس عملا رومانسيا .. وليس الثورة بعد
أعود مرة أخرى الى الاقتراح القديم الجديد : تشكيل وفد وطنى من مختلف التيارات السياسية يتوجه الى القصر الجمهورى بمصر الجديدة لتسليم عريضة اتهام وانذار للحاكم بالتنحى عن الحكم ، والبديل هو نفس هذا الوفد الذى يشكل مجلس حكم انتقالى لمدة سنة مهمته الاعداد لانتخابات حرة تحت اشراف القضاء الكامل فى نهاية السنة وتشكيل حكومة تسيير أعمال من عناصر تكنوقراط وطنيين خلال هذا العام ، ويضم المجلس الانتقالى ممثلين للقوات المسلحة وللكنيسة الارثوذكسية .
وهذه المبادرة الشعبية ليست عملا رومانسيا على سبيل الفرقعة أو وهم انها الثورة ذاتها ، ولكنها مبادرة تستهدف عدة أهداف واضحة وغير مخفية : 1- اعادة الحياة السياسية الى وضعها الطبيعى الذى كانت عليه منذ 2005 عام كفاية وحتى اضرابى 6 ابريل و4 مايو 2008 أى اعادتها الى أصل الموضوع : ضرورة تغيير هذا النظام الفاسد الذى استنفد أغراضه وأصبح منتهى الصلاحية ، وأن الاصلاح فى ظله مهما كان محدودا أضحى مستحيلا . 2- فرز القيادة الشعبية الوطنية على أساس موقف عملى لبلورة أصحاب الرؤية الصحيحة والمستعدين للتضحية بالفعل من أجل الوطن . 3- اسقاط ماتبقى من حواجز الخوف والرعب بالتوجه الى القصر الجمهورى الحقيقى ( وليس قصر عابدين ) والى صاحب المسئولية الأول والحقيقى عن بلاء الأمة لا التوجه لمجلس الشعب أو مجلس الوزراء . اسقاط ماتبقى من حواجز الخوف مهم للتغيير.
السيناريو المحتمل :
1- ستمنع قوات الأمن أفراد الوفد من التوجه للقصر الجمهورى بدرجات متفاوتة من الخشونة . 2- اذا اعتقلهم الأمن سيكون هذا هو السيناريو الأفضل لأنه سيعلنهم قادة للأمة . 3- فى حالة عدم اعتقالهم سيتوجهون الى مكان محدد سلفا لعقد مؤتمر صحفى فى نفس اليوم أو اليوم التالى يوجهون فيه بيانا للأمة كى تحدد موقفها ويكشفون نص العريضة ويطالبون الشعب بالتوقيع عليها ، ردا على ما سيقال أنهم لايمثلون الا أنفسهم . 4-تبدأ حملة قومية لجمع التوقيعات على مستوى مصر كلها ويجوب أعضاء الوفد البلاد فى مختلف محافظات مصر من أجل ذلك . 5- يتحرك الوفد باعتباره القيادة الشعبية للشعب المصرى وفى نفس الوقت يظل فاتحا الباب لكل الشخصيات العامة والأحزاب والمنظمات السياسية للآنضمام اليه . وهكذا تتطور الأمور . وهذه التجربة مستوحاة من تاريخ مصر وحدثت مرارا فى عهد المماليك والعهد العثمانى وعهد الانجليز وآخرها : عريضة محمد فريد والحزب الوطنى – ومقدمات ثورة 1919 – وتجمع المصريين فى آخر عهد السادات . ولكن هذه المبادرة الجديدة مختلفة لأنه لايوجد احتلال أجنبى مباشر وهذا مما يحفز عادة الجماهير ، وأيضا هى ليست انقلابا عسكريا كذهاب أحمد عرابى لقصر عابدين ، أو استيلاء الضباط الأحرار على الحكم فى 1952 ، وليست تحرك الشيخين الشرقاوى وعمر مكرم الذي كان مدعوما مباشرة باضراب عام فى البلاد وحشد جماهيرى متحقق بالفعل . فهذه المبادرة قائمة على تحفيز التحرك الشعبى وهو تحرك قائم بالفعل ولكنه مبعثر حول عشرات المطالب الاقتصادية للفئات المختلفة ويحتاج الى تجميعه فى مجرى واحد من أجل التغيير الشامل لصالح الجميع . الاستجابة الشعبية قد لاتكون فورية لهذه المبادرة ولكن نكون قد كسبنا القيادة الشعبية المؤهلة المناضلة المجاهدة التى لاتؤجل واجب اليوم الى الغد. ولا يوجد أحد يستعجل التغيير اذا كان الشعب متحملا لكل هذا الهوان . ولكننا لانريد أن نجعل تأخر التغيير بسبب غياب وجود قيادة معلنة تطرح نفسها له وتتحمل كافة العواقب فى سبيل ذلك . والحكم على أهلية هذه القيادة من عدمها متروك للشعب ، كذلك فان مثابرتها على موقفها هو محك اخلاصها وهو مفتاح التفاف الشعب حولها . بقيت نقطة أخيرة : اين ائتلاف أحزاب القوى الوطنية ؟ أقول ان جهود تأسيس جبهة وطنية للتغيير بدأت منذ أوائل الثمانينيات بمؤتمر 1976 بمركز شباب عابدين أى منذ 32 سنة وهذه هى المحصلة الآن فى 2008 ولا أريد أن أخوض فى سبب فرط عقد عشرات المحاولات الجبهوية ، المهم اننا الآن مازلنا فى نقطة الصفر . ولا شك أن هذه المبادرة تنطلق من قلب الحالة الجبهوية المتعثرة وتحاول أن تشد الأوضاع الى أعلى ولا تستبعد أحدا ولا تتعالى على أحد بالعكس تمد يدها للجميع من خلال هذه المبادرة أو غيرها . وأخيرا حتى لايقال انها مبادرتى الخاصة أقول : انها تراث فى التاريخ النضالى للشعب المصرى ، وأخيرا طرحت من المهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير والاسكان السابق والأستاذ عبد الحليم قنديل والأستاذ شوقى عقل ، وما أنا الا متحمس أمين لفكرتهم . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
أعود مرة أخرى الى الاقتراح القديم الجديد : تشكيل وفد وطنى من مختلف التيارات السياسية يتوجه الى القصر الجمهورى بمصر الجديدة لتسليم عريضة اتهام وانذار للحاكم بالتنحى عن الحكم ، والبديل هو نفس هذا الوفد الذى يشكل مجلس حكم انتقالى لمدة سنة مهمته الاعداد لانتخابات حرة تحت اشراف القضاء الكامل فى نهاية السنة وتشكيل حكومة تسيير أعمال من عناصر تكنوقراط وطنيين خلال هذا العام ، ويضم المجلس الانتقالى ممثلين للقوات المسلحة وللكنيسة الارثوذكسية .
وهذه المبادرة الشعبية ليست عملا رومانسيا على سبيل الفرقعة أو وهم انها الثورة ذاتها ، ولكنها مبادرة تستهدف عدة أهداف واضحة وغير مخفية : 1- اعادة الحياة السياسية الى وضعها الطبيعى الذى كانت عليه منذ 2005 عام كفاية وحتى اضرابى 6 ابريل و4 مايو 2008 أى اعادتها الى أصل الموضوع : ضرورة تغيير هذا النظام الفاسد الذى استنفد أغراضه وأصبح منتهى الصلاحية ، وأن الاصلاح فى ظله مهما كان محدودا أضحى مستحيلا . 2- فرز القيادة الشعبية الوطنية على أساس موقف عملى لبلورة أصحاب الرؤية الصحيحة والمستعدين للتضحية بالفعل من أجل الوطن . 3- اسقاط ماتبقى من حواجز الخوف والرعب بالتوجه الى القصر الجمهورى الحقيقى ( وليس قصر عابدين ) والى صاحب المسئولية الأول والحقيقى عن بلاء الأمة لا التوجه لمجلس الشعب أو مجلس الوزراء . اسقاط ماتبقى من حواجز الخوف مهم للتغيير.
السيناريو المحتمل :
1- ستمنع قوات الأمن أفراد الوفد من التوجه للقصر الجمهورى بدرجات متفاوتة من الخشونة . 2- اذا اعتقلهم الأمن سيكون هذا هو السيناريو الأفضل لأنه سيعلنهم قادة للأمة . 3- فى حالة عدم اعتقالهم سيتوجهون الى مكان محدد سلفا لعقد مؤتمر صحفى فى نفس اليوم أو اليوم التالى يوجهون فيه بيانا للأمة كى تحدد موقفها ويكشفون نص العريضة ويطالبون الشعب بالتوقيع عليها ، ردا على ما سيقال أنهم لايمثلون الا أنفسهم . 4-تبدأ حملة قومية لجمع التوقيعات على مستوى مصر كلها ويجوب أعضاء الوفد البلاد فى مختلف محافظات مصر من أجل ذلك . 5- يتحرك الوفد باعتباره القيادة الشعبية للشعب المصرى وفى نفس الوقت يظل فاتحا الباب لكل الشخصيات العامة والأحزاب والمنظمات السياسية للآنضمام اليه . وهكذا تتطور الأمور . وهذه التجربة مستوحاة من تاريخ مصر وحدثت مرارا فى عهد المماليك والعهد العثمانى وعهد الانجليز وآخرها : عريضة محمد فريد والحزب الوطنى – ومقدمات ثورة 1919 – وتجمع المصريين فى آخر عهد السادات . ولكن هذه المبادرة الجديدة مختلفة لأنه لايوجد احتلال أجنبى مباشر وهذا مما يحفز عادة الجماهير ، وأيضا هى ليست انقلابا عسكريا كذهاب أحمد عرابى لقصر عابدين ، أو استيلاء الضباط الأحرار على الحكم فى 1952 ، وليست تحرك الشيخين الشرقاوى وعمر مكرم الذي كان مدعوما مباشرة باضراب عام فى البلاد وحشد جماهيرى متحقق بالفعل . فهذه المبادرة قائمة على تحفيز التحرك الشعبى وهو تحرك قائم بالفعل ولكنه مبعثر حول عشرات المطالب الاقتصادية للفئات المختلفة ويحتاج الى تجميعه فى مجرى واحد من أجل التغيير الشامل لصالح الجميع . الاستجابة الشعبية قد لاتكون فورية لهذه المبادرة ولكن نكون قد كسبنا القيادة الشعبية المؤهلة المناضلة المجاهدة التى لاتؤجل واجب اليوم الى الغد. ولا يوجد أحد يستعجل التغيير اذا كان الشعب متحملا لكل هذا الهوان . ولكننا لانريد أن نجعل تأخر التغيير بسبب غياب وجود قيادة معلنة تطرح نفسها له وتتحمل كافة العواقب فى سبيل ذلك . والحكم على أهلية هذه القيادة من عدمها متروك للشعب ، كذلك فان مثابرتها على موقفها هو محك اخلاصها وهو مفتاح التفاف الشعب حولها . بقيت نقطة أخيرة : اين ائتلاف أحزاب القوى الوطنية ؟ أقول ان جهود تأسيس جبهة وطنية للتغيير بدأت منذ أوائل الثمانينيات بمؤتمر 1976 بمركز شباب عابدين أى منذ 32 سنة وهذه هى المحصلة الآن فى 2008 ولا أريد أن أخوض فى سبب فرط عقد عشرات المحاولات الجبهوية ، المهم اننا الآن مازلنا فى نقطة الصفر . ولا شك أن هذه المبادرة تنطلق من قلب الحالة الجبهوية المتعثرة وتحاول أن تشد الأوضاع الى أعلى ولا تستبعد أحدا ولا تتعالى على أحد بالعكس تمد يدها للجميع من خلال هذه المبادرة أو غيرها . وأخيرا حتى لايقال انها مبادرتى الخاصة أقول : انها تراث فى التاريخ النضالى للشعب المصرى ، وأخيرا طرحت من المهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير والاسكان السابق والأستاذ عبد الحليم قنديل والأستاذ شوقى عقل ، وما أنا الا متحمس أمين لفكرتهم . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.