سمية
22/12/2008, 11:41 AM
لمن تغني يا هاني ؟!! *
أم عمـار
لمن تغني يا هاني؟ أ للضفة المجروحة؟ أم لغزة المذبوحة ؟
أتغني للأسرى أم تغني على إيقاعات عذابات الأسرى، هل تغني للأطفال أم تغني لأنات الصغار من المرض والألم؟ هل تغني للنساء أم على نغمات آهات الثكالى والأرامل؟ هل تغني للرجال، أم لصراخ المسجونين في المعتقلات؟
قللي بالله عليك لمن تغني يا هاني؟
هل تغني لفلسطين كل فلسطين؟ وما فلسطين يا هاني؟ الجواب ليس ببعيد، إنها أرض الجليل التي اغتصبت في زمن النكبة، وهي القدس التي احتلت بعد الهزيمة والنكسة، وهي الضفة الممزقة أوصالها بحواجز الظلم والطغيان..
هي الجدار الذي فرق بين التلميذ ومدرسته، وبين الفلاح وحقله، هي غزة الحصار المقيت الذي لا تقبله أية شريعة حتى شريعة الغاب، هي كل هذا وأكثر، هي اللاجئون في الشتات يحملون هم العودة الذي لا يخبو. فبعد كل هذا قللي بالله عليك لمن تغني؟
اسمح لي أن أرد على السؤال، لقد غنيت على أصوات المعذبين .. والمذبوحين.. والبائسين.. والمحاصرين.. والمرضى.. والعاجزين.. غنيت ونسيت أنك على أرض عذاباتُها لا تنتهي، ومعاناتها تزيد..
غنيت ورقص من سمعوك طربا على أنات الشعب الحزين.. الذي حرم الماء والكهرباء والخبز والوقود..
غنيت طربا وما للشعب من فسحة للطرب.. فحتى الطيور غادرتها نشوة الطيران في السماء حيث أزيز الطائرات يطرد النسيم العليل ويحيله إلى رعود..
غنيت يا هاني في ضفة العياش والهنود.. فياللعار حين يصدح صوت الطرب بدل صوت الرشاش في وجه الأعداء..
غنيت لأنك في زمن التخاذل والجبن والخذلان.. في زمن الخيانة والعمالة والهوان.. وما كان لك لتغني يا هاني على أرض تسقى بدماء الأبطال.. وما كان لك لتغني لولا أن تحكم فينا الأنذال.
(*) أحيى الفنان المصري هاني شاكر حفلا غنائيا بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة في رابع ايام العيد بلغت تكلفته 160 ألف دولار.
أم عمـار
لمن تغني يا هاني؟ أ للضفة المجروحة؟ أم لغزة المذبوحة ؟
أتغني للأسرى أم تغني على إيقاعات عذابات الأسرى، هل تغني للأطفال أم تغني لأنات الصغار من المرض والألم؟ هل تغني للنساء أم على نغمات آهات الثكالى والأرامل؟ هل تغني للرجال، أم لصراخ المسجونين في المعتقلات؟
قللي بالله عليك لمن تغني يا هاني؟
هل تغني لفلسطين كل فلسطين؟ وما فلسطين يا هاني؟ الجواب ليس ببعيد، إنها أرض الجليل التي اغتصبت في زمن النكبة، وهي القدس التي احتلت بعد الهزيمة والنكسة، وهي الضفة الممزقة أوصالها بحواجز الظلم والطغيان..
هي الجدار الذي فرق بين التلميذ ومدرسته، وبين الفلاح وحقله، هي غزة الحصار المقيت الذي لا تقبله أية شريعة حتى شريعة الغاب، هي كل هذا وأكثر، هي اللاجئون في الشتات يحملون هم العودة الذي لا يخبو. فبعد كل هذا قللي بالله عليك لمن تغني؟
اسمح لي أن أرد على السؤال، لقد غنيت على أصوات المعذبين .. والمذبوحين.. والبائسين.. والمحاصرين.. والمرضى.. والعاجزين.. غنيت ونسيت أنك على أرض عذاباتُها لا تنتهي، ومعاناتها تزيد..
غنيت ورقص من سمعوك طربا على أنات الشعب الحزين.. الذي حرم الماء والكهرباء والخبز والوقود..
غنيت طربا وما للشعب من فسحة للطرب.. فحتى الطيور غادرتها نشوة الطيران في السماء حيث أزيز الطائرات يطرد النسيم العليل ويحيله إلى رعود..
غنيت يا هاني في ضفة العياش والهنود.. فياللعار حين يصدح صوت الطرب بدل صوت الرشاش في وجه الأعداء..
غنيت لأنك في زمن التخاذل والجبن والخذلان.. في زمن الخيانة والعمالة والهوان.. وما كان لك لتغني يا هاني على أرض تسقى بدماء الأبطال.. وما كان لك لتغني لولا أن تحكم فينا الأنذال.
(*) أحيى الفنان المصري هاني شاكر حفلا غنائيا بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة في رابع ايام العيد بلغت تكلفته 160 ألف دولار.