ديوان "يا حادي الركب" جديد الشاعر فوزي الديك

[داوود الديك]

صدر للشاعر الفلسطيني فوزي خالد الديك ديوان شعر جديد بعنوان "يا حادي الركب". يقع في 198 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 104 قصائد معظمها من الشعر الكلاسيكي العمودي. تعالج القصائد مواضيع متنوعة منها ما هو ديني ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو قومي ومنها ما هو وجداني.
الشاعر فوزي الديك من مواليد بلدة كفرالديك عام 1933.افتتح الشاعر ديوانه بقصيدة مديح للرسول الكريم سيدنا محمد عليه السلام بمناسبة عيد المولد النبوي عنونها " ياحادي الرّكب"، يقول في مطلعها:

يا حادي الرّكب ردّد راقني الكلم= لمن تراك تغذّ السير تنسجم
كهائم رحت لا تلوي على أحد= موماك كاظمة تلقاك أو إضم
إلى الحبيب يقول القلب يهتف بي= قد هبّ من قبلة الروّاد ذا النّسم
وأين يبقى الذي في المسك أذفره= وفي الأفاويه مما تعبق الشّيم؟

وفي قصيدة الإسراء والمعراج، يقول:
العقل يؤنسه الدليل الأيّد = صنع بديع بل غنى وتفرّد
وفي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة يقول:
سلام كالعليل يفوح عطرا= إلى عالي الجناب بيوم ذكرى
وفي قصيدة "أمّتي ما كنت إلا علما"، يقول:

أمّتي ما كنت إلاّ علما= خافقا بالعزّ يهوى القمما
ديمة للخير يرجى نفعها= سمحة تنفله منسجما
إلى أن يقول:
نفتديها بالذي نملكه= بولاء نسبا محترما

وقصيدة "متى أراك" أي الأمّة، يقول:

يا ربّة المجد من غرّ وأحرار= أدركته باضطلاع سمت أخيار
منك الأساطين دنيا الناس قد شهدت= خير الرّعاة مثال الزهد سل داري
إلى أن يقول:
واليوم هنّا فهان المجد متّضعا= رهائن الجشع المزري كأغيار
وفي قصيدة حبل الله المتين، يقول:

يثبّتني التجمّل والتّأسي= بحبل الله قد وثّقت نفسي
فتصبو للمحامد والمعالي= كمن قد زفّ للحسنا بعرس

وفي قصيدة "أيها الضاربون في التيه مهلا"، يقول:

اتساع الرحاب هاج بياني= ومرور الأوقات راع جناني
وتوالي الأحداث مستقطبات= بين هذين حاديا قد دعاني
لأصوغ القريض أخطب رحمى= من بديع النظام من سوّاني

أما قصيدة " أيها اللاهثون خلف السراب"، فيقول فيها:

أيها اللاهثون خلف السراب= رهن غبن محجّل واغتصاب
ليس للواهن الضعيف مكان= غير فاع الهوان واهي الجناب

ويقول في قصيدة "البحث عن الذات":

سل البهاليل عمّا بان للنظر= لا تسألن كيف عن ليلى لتختصر
مستأنسين تجد والحبّ بهللهم= مجرّد الحب، لا تسأل أخا غرر

ويقول في قصيدة "هوّن عليك" من الشعر الحر:

هوّن عليك سوى المقدّر لن يكون
فاسلكه دربا واحدا درب الرجال
لا لا تكابد أمرها تخشى المصير
كلّ على قدر ولا يأتي جزاف
فلم التخبّط رحت تجترّ الهموم
وزمام أمر الكون يملكه القدير؟

وكذلك قصيدة "يافا عروس البحر"، وهي الأخرى من الشعر الحر:

هناك على رمال الشطّ شدناها مبانينا
رتّبنا شوارعها ووسّعنا ملاعبها
ونسقنا وشذبنا حدائقها أفانينا
وأسحنا الميادينا....
إلى أن يقول:
نعاهد أرضنا عهدا تخذنا عهدنا دينا
بأنّا سوف لن ننسى حواضرنا بوادينا
وبالأرواح نفديها مواكب من ميامين
فلا خابت مقاصدنا ولا ارتدّت أمانينا
سنطلع فجرها ألقا بعون الله يهدينا..

وقصيدة "قم نحيي المشيب":

يا خليلي مالي وذكر الغواني= خلّ ليلى ودع جميع الحسان
راح شرخ الشباب عني تولى= زيّن الشيب مفرقي بل غزاني
قد تولى ربيع عمري طرّا= في صراع مع الجسام تراني

وفي قصيدته "لغة الضاد"، يقول:

ظلموها فتعيش اليوم وهنا= ومراءاة وتفريطا فتضنى
إلى أن يقول:
لن تضيع الضّاد والله حفيظ= إن يشأ يأت بخلق ثب تقلنا[/b][/B]