آداب عبد الهادي
30/12/2008, 11:04 PM
االعدوان على غزة نسخة مطابقة من العدوان على جنوب لبنان
الغارات الإسرائيلية على غزة مستمرة لليوم الرابع على التوالي ،تكبدت فيها غزة خسائر مادية وبشرية كبيرة جداً،والعدوان مستمر والشهداء والمهجرون في ازدياد،والموقف العربي على حاله.
لم يحرك الزعماء العرب ساكناً ولا يأمل منهم أن يحركوا ساكناً،ليس لأنهم فقط شركاء في العدوان بل لأنهم مفلسون حقاً مادياً ومعنوياً وقد يملكون وربما فقط الكلمات التالية (ندين،نشجب،نستنكر،نعترض ،نحتج ،أوقفوا العدوان،نرسل مساعدات ،افتحوا المعابر).وهنا بيت القصيد افتحوا المعابر:لمن يصرخ الزعماء العرب بفتح المعابر هل الصرخة لزعماء عرب آخرين فليكن ،وليفتحوا هم أيضاً معابرهم التي يملكونها.
معابرهم مغلقة أمام العرب في فلسطين تماماً كمعبر رفح المغلق أمام غزة.
والتجربة ماثلة أمام أعيننا،وهي ليست ببعيدة إنها تجربة العدوان على لبنان في العام 2006 هل تذكرون موقف الزعماء العرب ،هل تذكرون تصريحاتهم ،هل تذكرون دعمهم ،ماذا فعلوا،نقولها بصدق وبقوة وبشجاعة إنهم لم يفعلوا شيئاً ،ربما أخطأت نعم فعلوا ...شتموا المقاومة اللبنانية وجيروها طائفياً وشتموا حسن نصر الله وبعضهم قال إن حزب الله يستحق أكثر من ذلك، والحال يتكرر الآن ،ألم يشتم العرب حماس ،ألم يدعوها بعضهم للاستقالة لإيقاف العدوان ،ألم يتفرج عليها العرب ومحمود عباس وكأنها تمثل أمامهم مسرحية كوميدية ينظرون إليها مقهقهين منتظرين لحظة إعلان حماس استسلامها.
ومن هنا نقول ليبقى الزعماء العرب في بروجهم العاجية ،لا نريد منهم شيئاً إلا أن يدعوا حماس وشأنها ،لأن حماس تجاهد عن الأمة وتدافع عن الإسلام وعن الزعماء الخونة ،وتدافع عن البلدان العربية الأخرى المدرجة في قوائم الصهاينة،فلو -لا قدر الله -وهزمت حماس سيضيع ما تبقى من فلسطين وبعدها ستتجه الصواريخ إلى البلدان المجاورة،ربما سوريا أو غيرها لتمتد إلى الفرات والنيل وتحقق إدعاء إسرائيل في قيام دولتها الكبرى.
من هنا نستغرب من هؤلاء الحكام
هل يعقل لليوم الرابع ولم يتمكن العرب من عقد قمة،اليوم الرابع للعدوان ولم يتمكن العالم من إيقاف إطلاق النار ..والسؤال هنا هو لماذا:
الجواب نستخلصه من حرب إسرائيل وعدوانها الغاشم على جنوب لبنان والذي استمر لليوم الثالث والثلاثين.
ثلاثة وثلاثين يوماً استمر القصف الصهيوني على جنوب لبنان ،ثلاثة وثلاثون يوماً لم يتمكن العالم من إيقاف إطلاق النار الإسرائيلي وإيقاف شلالات الدم المراقة في جنوب لبنان.
وبعد الشهر والأيام الثلاثة توقف العدوان لماذا.
لأن الهدف الأساسي من العدوان هو القضاء على حزب الله في جنوب لبنان وما يدعو للسخرية أن بعض الأطراف اللبنانية الأخرى كانت مؤيدة لهذا العدوان منها بالطبع وكما كان معروف جماعة (14) آذار وبعض الدول العربية والأجنبية المؤيدة لمجموعة 14 آذار وإن كنتم تذكرون في أثناء العدوان زارت كوندوليزا رايس لبنان واستقبلها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بتقبيل يدها.
وبعد فشل الهدف اللبناني ممثلاً بجماعة 14 آذار وفشل المحور العربي المؤيد لها الممثل بمصر والأردن والسعودية والعالمي الممثل بأمريكا وحلفائها وبعد استنزاف قوة حزب الله وإلحاق الدمار بالجنوب واستشهاد آلاف الأبرياء تدخلت أمريكا لوقف إطلاق النار -وكأن أمريكا لم تكن تستطيع منذ البداية الإيعاز بإيقاف إطلاق النار- لكنها أردات إطالة مدة العدوان أكبر وقت ممكن لتحقيق غرض لم يحقق وهو (القضاء على حزب الله).
الحالة الآن في غزة مشابهة تماماً لتلك الحالة.
إسرائيل تهدف من عدوانها على غزة إسقاط حكومة حماس واستنزاف قوة حماس بموافقة فلسطينية محلية ممثلة بالحكومة الفلسطينية- فتح- برئاسة محمود عباس وعربية ممثلة بموافقة أنصار فتح في الحكومة المصرية والسعودية كبرى الدول العربية وعالمياً بموافقة وتأييد أمريكي وحلفاء أمريكا.
المشهد واحد وإن اختلفت المنطقة التي يدار عليها العدوان الذي انتقل من جنوب لبنان إلى غزة.
والآن وفي هذا اليوم الرابع للعدوان بدأت أمريكا تعرض المساعدة لإيقاف إطلاق النار لأنها أرادت وتريد أن يستمر العدوان أكبر وقت ممكن عل وعسى تفقد حماس قدرتها على التصدي وتستنفذ ذخيرتها الوحيدة من الصواريخ.
لكن ما فاجأ الإسرائيليون هو إطلاق حماس لصواريخ- الغراد -الروسية الصنع والتي أكدت إسرائيل أن حماس لديها ما يكفي للتصدي أو الاعتداء حسب رأيهم على إسرائيل،ولذلك ربما لن ينتهي العدوان في اليوم الرابع ولا حتى الخامس وربما يطيل سيما بعد أن أكد المراقبون أن إسرائيل ربما تعمد إلى الاجتياح البري للقطاع لتدمير ما تبقى من أهداف مدرجة مسبقاً في العملية العدوانية العسكرية التي خططت لها اسرائيل وتلك الأهداف هي أهداف مادية أي أبنية تعتقد إسرائيل أن حماس تستخدمها كمستودعات أو كمقرات ومخازن لأسلحتها ولا يمكن أن يتم تدميرها إلا بالاجتياح البري .
وأكد هذا الأمر مسئولون إسرائيليون صرحوا أن هذا العدوان ليس أكثر من مرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى وبالطبع ستكون أكثر خطورة وقسوة.
وأنا أقول إن هذا العدوان هو عبارة عن تدريب عسكري إسرائيلي على الحرب ،إن إسرائيل تتمرن في قطاع غزة على كيفية تدمير أهداف تعتبرها إستراتيجية،وفترة تمرين مسلية للجنود الصهاينة سيما وإن الطائرات تقذف من ارتفاع قليل نسبياً لعدم توفر أسلحة مضادة للطائرات لدى حماس ولعدم توفر مساعدات عربية تعين حماس في التصدي للهجمات الجوية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن قطاع غزة ساحة تدريب قريبة لإسرائيل وتعتبر بمثابة تمرين عملي بامتياز لتوفر الأهداف البشرية ولاستخدام سلاح حقيقي ممكن التعرف على مدى قدرته على الإصابة والضرر،إضافة إلى ذلك فقطاع غزة غير محمي من أي دولة حتى لو كانت هذه الدولة فلسطين ،وأعني أن قطاع غزة مستباح أمام الكيان الصهيوني،وما يؤكد هذا الكلام هو الموقف الخياني لزعمائنا العرب الذين لا أتمنى أن يصبح أياً منهم أو من بلدانهم موضع الدرس العملي الثاني أو عفواً الثالث أو الرابع بعد فلسطين ولبنان والعراق.
ما أود قوله هو إن
الحالتين متشابهتان بين غزة وجنوب لبنان والنتيجة أيضاً ستكون واحدة،فكما هزمت إسرائيل في الجنوب اللبناني ستهزم في قطاع غزة وهذا الكلام ليس عاطفياً،صحيح إسرائيل ستقتل المزيد من الشهداء وربما ضعف أو أكثر مما استشهد وصحيح أنها ستهدم الأبنية المتبقية من غزة لكن فشلها سيكمن في إخفاقها من تحقيق الهدف الأساسي لهذا العدوان ألا وهو إسقاط حكومة حماس وإنهاء حماس كحركة مقاومة شعبية فلسطينية هدفها الرئيسي التصدي للاحتلال وإرهاقه بشتى السبل والوسائل وهذا الأمر لا يمكن أن يتم أبداً لأن حماس ليست أبنية وصواريخ بل حماس هي عقيدة وفكر ،حماس هي المقاومة التي تولد مع الأطفال وهي المقاومة التي تعيش مع الشباب انتظاراً للحظة استشهادهم هذه العقيدة وهذا الفكر لا يمكن أن يزيحه عدوان لا بري ولا بحري ولا جوي بل على العكس تماماً هذا العدوان سيكرس حماس في أرواح الأبطال الفلسطينيين وسيكرس حماس في قلوب الفلسطينيين وسيرسخ حماس في دم الأمهات ليرضعن أجيالاً جديدة زمر دمها من فصيلة حماس بل سيكون الأمر أكثر قوة لأن فتح بحد ذاتها ستصبح جزءاً من حماس والشارع العربي من محيطه إلى خليجه سيصبح من حماس وحتى الشجر والحجر سينطق ويقول مقاوم مقاوم أنا من حماس.
الغارات الإسرائيلية على غزة مستمرة لليوم الرابع على التوالي ،تكبدت فيها غزة خسائر مادية وبشرية كبيرة جداً،والعدوان مستمر والشهداء والمهجرون في ازدياد،والموقف العربي على حاله.
لم يحرك الزعماء العرب ساكناً ولا يأمل منهم أن يحركوا ساكناً،ليس لأنهم فقط شركاء في العدوان بل لأنهم مفلسون حقاً مادياً ومعنوياً وقد يملكون وربما فقط الكلمات التالية (ندين،نشجب،نستنكر،نعترض ،نحتج ،أوقفوا العدوان،نرسل مساعدات ،افتحوا المعابر).وهنا بيت القصيد افتحوا المعابر:لمن يصرخ الزعماء العرب بفتح المعابر هل الصرخة لزعماء عرب آخرين فليكن ،وليفتحوا هم أيضاً معابرهم التي يملكونها.
معابرهم مغلقة أمام العرب في فلسطين تماماً كمعبر رفح المغلق أمام غزة.
والتجربة ماثلة أمام أعيننا،وهي ليست ببعيدة إنها تجربة العدوان على لبنان في العام 2006 هل تذكرون موقف الزعماء العرب ،هل تذكرون تصريحاتهم ،هل تذكرون دعمهم ،ماذا فعلوا،نقولها بصدق وبقوة وبشجاعة إنهم لم يفعلوا شيئاً ،ربما أخطأت نعم فعلوا ...شتموا المقاومة اللبنانية وجيروها طائفياً وشتموا حسن نصر الله وبعضهم قال إن حزب الله يستحق أكثر من ذلك، والحال يتكرر الآن ،ألم يشتم العرب حماس ،ألم يدعوها بعضهم للاستقالة لإيقاف العدوان ،ألم يتفرج عليها العرب ومحمود عباس وكأنها تمثل أمامهم مسرحية كوميدية ينظرون إليها مقهقهين منتظرين لحظة إعلان حماس استسلامها.
ومن هنا نقول ليبقى الزعماء العرب في بروجهم العاجية ،لا نريد منهم شيئاً إلا أن يدعوا حماس وشأنها ،لأن حماس تجاهد عن الأمة وتدافع عن الإسلام وعن الزعماء الخونة ،وتدافع عن البلدان العربية الأخرى المدرجة في قوائم الصهاينة،فلو -لا قدر الله -وهزمت حماس سيضيع ما تبقى من فلسطين وبعدها ستتجه الصواريخ إلى البلدان المجاورة،ربما سوريا أو غيرها لتمتد إلى الفرات والنيل وتحقق إدعاء إسرائيل في قيام دولتها الكبرى.
من هنا نستغرب من هؤلاء الحكام
هل يعقل لليوم الرابع ولم يتمكن العرب من عقد قمة،اليوم الرابع للعدوان ولم يتمكن العالم من إيقاف إطلاق النار ..والسؤال هنا هو لماذا:
الجواب نستخلصه من حرب إسرائيل وعدوانها الغاشم على جنوب لبنان والذي استمر لليوم الثالث والثلاثين.
ثلاثة وثلاثين يوماً استمر القصف الصهيوني على جنوب لبنان ،ثلاثة وثلاثون يوماً لم يتمكن العالم من إيقاف إطلاق النار الإسرائيلي وإيقاف شلالات الدم المراقة في جنوب لبنان.
وبعد الشهر والأيام الثلاثة توقف العدوان لماذا.
لأن الهدف الأساسي من العدوان هو القضاء على حزب الله في جنوب لبنان وما يدعو للسخرية أن بعض الأطراف اللبنانية الأخرى كانت مؤيدة لهذا العدوان منها بالطبع وكما كان معروف جماعة (14) آذار وبعض الدول العربية والأجنبية المؤيدة لمجموعة 14 آذار وإن كنتم تذكرون في أثناء العدوان زارت كوندوليزا رايس لبنان واستقبلها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بتقبيل يدها.
وبعد فشل الهدف اللبناني ممثلاً بجماعة 14 آذار وفشل المحور العربي المؤيد لها الممثل بمصر والأردن والسعودية والعالمي الممثل بأمريكا وحلفائها وبعد استنزاف قوة حزب الله وإلحاق الدمار بالجنوب واستشهاد آلاف الأبرياء تدخلت أمريكا لوقف إطلاق النار -وكأن أمريكا لم تكن تستطيع منذ البداية الإيعاز بإيقاف إطلاق النار- لكنها أردات إطالة مدة العدوان أكبر وقت ممكن لتحقيق غرض لم يحقق وهو (القضاء على حزب الله).
الحالة الآن في غزة مشابهة تماماً لتلك الحالة.
إسرائيل تهدف من عدوانها على غزة إسقاط حكومة حماس واستنزاف قوة حماس بموافقة فلسطينية محلية ممثلة بالحكومة الفلسطينية- فتح- برئاسة محمود عباس وعربية ممثلة بموافقة أنصار فتح في الحكومة المصرية والسعودية كبرى الدول العربية وعالمياً بموافقة وتأييد أمريكي وحلفاء أمريكا.
المشهد واحد وإن اختلفت المنطقة التي يدار عليها العدوان الذي انتقل من جنوب لبنان إلى غزة.
والآن وفي هذا اليوم الرابع للعدوان بدأت أمريكا تعرض المساعدة لإيقاف إطلاق النار لأنها أرادت وتريد أن يستمر العدوان أكبر وقت ممكن عل وعسى تفقد حماس قدرتها على التصدي وتستنفذ ذخيرتها الوحيدة من الصواريخ.
لكن ما فاجأ الإسرائيليون هو إطلاق حماس لصواريخ- الغراد -الروسية الصنع والتي أكدت إسرائيل أن حماس لديها ما يكفي للتصدي أو الاعتداء حسب رأيهم على إسرائيل،ولذلك ربما لن ينتهي العدوان في اليوم الرابع ولا حتى الخامس وربما يطيل سيما بعد أن أكد المراقبون أن إسرائيل ربما تعمد إلى الاجتياح البري للقطاع لتدمير ما تبقى من أهداف مدرجة مسبقاً في العملية العدوانية العسكرية التي خططت لها اسرائيل وتلك الأهداف هي أهداف مادية أي أبنية تعتقد إسرائيل أن حماس تستخدمها كمستودعات أو كمقرات ومخازن لأسلحتها ولا يمكن أن يتم تدميرها إلا بالاجتياح البري .
وأكد هذا الأمر مسئولون إسرائيليون صرحوا أن هذا العدوان ليس أكثر من مرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى وبالطبع ستكون أكثر خطورة وقسوة.
وأنا أقول إن هذا العدوان هو عبارة عن تدريب عسكري إسرائيلي على الحرب ،إن إسرائيل تتمرن في قطاع غزة على كيفية تدمير أهداف تعتبرها إستراتيجية،وفترة تمرين مسلية للجنود الصهاينة سيما وإن الطائرات تقذف من ارتفاع قليل نسبياً لعدم توفر أسلحة مضادة للطائرات لدى حماس ولعدم توفر مساعدات عربية تعين حماس في التصدي للهجمات الجوية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن قطاع غزة ساحة تدريب قريبة لإسرائيل وتعتبر بمثابة تمرين عملي بامتياز لتوفر الأهداف البشرية ولاستخدام سلاح حقيقي ممكن التعرف على مدى قدرته على الإصابة والضرر،إضافة إلى ذلك فقطاع غزة غير محمي من أي دولة حتى لو كانت هذه الدولة فلسطين ،وأعني أن قطاع غزة مستباح أمام الكيان الصهيوني،وما يؤكد هذا الكلام هو الموقف الخياني لزعمائنا العرب الذين لا أتمنى أن يصبح أياً منهم أو من بلدانهم موضع الدرس العملي الثاني أو عفواً الثالث أو الرابع بعد فلسطين ولبنان والعراق.
ما أود قوله هو إن
الحالتين متشابهتان بين غزة وجنوب لبنان والنتيجة أيضاً ستكون واحدة،فكما هزمت إسرائيل في الجنوب اللبناني ستهزم في قطاع غزة وهذا الكلام ليس عاطفياً،صحيح إسرائيل ستقتل المزيد من الشهداء وربما ضعف أو أكثر مما استشهد وصحيح أنها ستهدم الأبنية المتبقية من غزة لكن فشلها سيكمن في إخفاقها من تحقيق الهدف الأساسي لهذا العدوان ألا وهو إسقاط حكومة حماس وإنهاء حماس كحركة مقاومة شعبية فلسطينية هدفها الرئيسي التصدي للاحتلال وإرهاقه بشتى السبل والوسائل وهذا الأمر لا يمكن أن يتم أبداً لأن حماس ليست أبنية وصواريخ بل حماس هي عقيدة وفكر ،حماس هي المقاومة التي تولد مع الأطفال وهي المقاومة التي تعيش مع الشباب انتظاراً للحظة استشهادهم هذه العقيدة وهذا الفكر لا يمكن أن يزيحه عدوان لا بري ولا بحري ولا جوي بل على العكس تماماً هذا العدوان سيكرس حماس في أرواح الأبطال الفلسطينيين وسيكرس حماس في قلوب الفلسطينيين وسيرسخ حماس في دم الأمهات ليرضعن أجيالاً جديدة زمر دمها من فصيلة حماس بل سيكون الأمر أكثر قوة لأن فتح بحد ذاتها ستصبح جزءاً من حماس والشارع العربي من محيطه إلى خليجه سيصبح من حماس وحتى الشجر والحجر سينطق ويقول مقاوم مقاوم أنا من حماس.