المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماس اعدت ألف صاروخ لضرب تل أبيب



خلوفي عدة
01/01/2009, 09:49 PM
حماس استوعبت الضربة الاولى ... ولم تخسر من مخزونها الصاروخي اكثر من خمسة بالمائة ... والف صاروخ معدة لضرب تل ابيب وتخوف فعلي من دخول حزب الله المعركة


بدأ القلق يساور القيادة العسكرية الاسرائيلية بعد نجاح حماس باطلاق صواريخ ثقيلة على بلدات بعيدة لم تتعرض من قبل للقصف مما عزز الشكوك الاسرائيلية بوجود صواريخ بعيدة لدى حماس قد تصل الى قلب تل ابيب ويقال ان عددها يتجاوز الالف صاروخ وهي الصواريخ التي قيل ان حماس تمكنت من تهريبها عبر الانفاق مفككة وقامت بتركيبها في غزة ... وباستثناء الضربة الاولى التي راح ضحيتها مدير الشرطة وحوالي 200 من عناصر الشرطة كانوا يحتفلون بالتخرج - وهي الضربة التي قيل انها تمت بتمويه ولعبة خداع اسرائيلية عربية - الا ان ذراح حماس العسكري وجميع قادة الصف الاول السياسي والعسكري لم يتأثروا مما يعني نجاح ان نزول القيادة تحت الارض كان مخططا ومدروسا وفعالا

التدمير - كما حصل في حرب لبنان - اصاب المواقع المدنية فقط ومعظم الجرحى بعد الضربة الاولى كانوا من المدنيين في حين لم تتمكن اسرائيل فعليا من توجية ضربة عسكرية قاصمة لقوات حماس العسكرية كما توقعت ولم يعد امام اسرائيل الا تنفيذ غزو بري شامل للقطاع مما يعني الدخول في حرب شوارع دامية وهو ما تخشاه اسرائيل لسببين الاول ان جيشها غير مهيأ لخسائر بهذا الحجم خاصة على مشارف الانتخابات الاسرائيلية وثانيا ان اسرائيل ليس لديها اية معلومات عن امكانات حماس الارضية لناحية ما تردد من حصول حماس على قواذف مضادة للدبابات كالتي كانت بحوزة حزب الله وهي قواذف ايرانية الصنع فعالة وشديدة التاثير ... والاهم من هذا ان اسرائيل تخشى ان تتعرض تل ابيب للقصف بالصواريخ في حالة الزحف على القطاع وقد ذكرت مصادر استخباراتية اسرائيلية ان لدى حماس ستة الاف صاروخ منها الف صاروخ بعيد المدى وشديد التفجير يمكن ان يضرب قلب تل ابيب

الفشل الاسرائيلي الاستخباراتي في غزة تعزز بطرد فتح وعناصرها من القطاع حيث كانت اجهزة دحلان تنقل اسرار الحركة اولا بأول لاسرائيل ... مما مكن اسرائيل من قتل عدد مهم من قادة الحركة وقد توقفت عمليات القتل لان حماس سيطرت على القطاع وقضت على الخلايا الاستخبارية لدحلان مما اصاب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي بالعمى ولجأ فقط الى الاستطلاع الجوي وما تجود عليه اجهزة المخابرات العربية من معلومات خاصة الاردن التي حولت قنصليتها في غزة الى مقر للتجسس

هذا الواقع هو الذي دفع ابو مازن الى المطالبة بدخول قوات دولية الى القطاع وهو ما كانت تطالب به اسرائيل بخاصة وان خروج حماس منتصرة من المواجهة يعني ببساطة زوال حكم ابو مازن وبقاء حماس كعنوان وحيد للشعب الفلسطيني يمكن مخاطبته وتتمتع حماس بشرعية دولة لكونها فازت باغلبية ساحق في انتخابات ديمقراطية باشراف دولي وتكاد تكون حماس النظام العربي الوحيد الذي وصل الى الحكم عن طريق الانتخابات الديمقراطية

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن مصدر في جهاز الأمن “الإسرائيلي” قوله إن “إسرائيل” مستعدة لبحث مقترحات لوقف القتال لكن بشرط أن يؤدي ذلك إلى تهدئة أو وقف إطلاق نار طويل الأمد ومستقر. كما أبرزت الصحيفة على صفحتها الأولى، مقدمتي مقالين، الأول لأليكس فيشمان كتب فيه أن أحدا لم يعرض وقف إطلاق نار حقيقياً، وأن القيادة الأمنية “الإسرائيلية” لا تعتقد أن ذلك أمر يمكن تحقيقه في الأيام القريبة، ولذلك فهي تستعد للعملية البرية. وفي المقابل، كتب عاموس عوز أنه لا يوجد ل “إسرائيل” ما تكسبه من الهجوم على قطاع غزة، مشيراً إلى أن سكان قطاع غزة لن يثوروا ضد حركة حماس، وأنه لن يقوم في غزة سلطة مؤيدة ل “إسرائيل”، وأن الهجوم البري من الممكن أن يؤدي إلى التورط والغرق في أوحال القطاع الذي يعتبر الوحل اللبناني إلى جانبه لا يذكر الا ان اكثر ما يخيف اسرائيل والدو لالعربية الصديقة والداعمة لها هو ان يتوسع القتال وان يدخل حزب الله المعركة بصواريخه وخطورة هذا التوسع يهدد انظمة عربية وملكية بالسقوط خاصة وان مظاهرات الايام الخمسة الاخيرة في جميع العواصم العربية كانت - ولاول مرة - تندد بالحكام العرب قبل التنديد باسرائيل


من قلم : زهير جبر ( عرب تايمز )