المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كان اسمها راشيل .... درس وعبرة !



د.سعدالدين صالح دداش
02/01/2009, 11:36 PM
كان اسمها راشيل.. وهي ليست يهودية ولا إسرائيلية بل هي مسيحية أميركية.. وهي طالبة في إحدى الجامعات من مدينة أولمبيا وفي السنة النهائية للدراسة.
نشأت نشأة سوية في أسرة عادية بين أب وأم وأخت وأخ تحبهم جميعا.. وكانت تتمنى أن تعود اليهم سالمة بعد أن تذهب إلى فلسطين تضامنا مع شعبها المناضل الذي يرفع راية المقاومة منذ سنين... ذلك لأنها انضمت إلى ( فريق التضامن الدولي) العامل في فلسطين.‏
وعندما اشتعلت الانتفاضة الثانية كانت في مرحلة حماستها الشبابية ومشاعرها الإنسانية بل في تحديد موقف خاص بها وهو التضامن الفعلي لا الكلامي.‏
وقررت أن تقطع ألوف الأميال لتلتحق بمن سبقوها من زملائها المتضامنين الأحرار مع الشعب الفلسطيني وكانوا ثلاثة كأنهم فريق واحد..(جيني) و (توم ديل) والاثنان قد سبقاها .. لكنهما لم يلتقياها .. فأصدقاء آخرون أخذوها من غزة إلى جنين ورام الله... وعاشت ذلك الإيقاع الفاجع الحزين .. كما عاشت تلك التفجرات في المظاهرات والجنازات.. والموت والدمار والدم.. طيور شؤم لا تفارق أرضا يجب أن يسود فيها السلام لأنها أرض المسيح والسلام.‏
إنها لا تملك سوى صوتها وجسدها.. فقد صرخت ولم يسمعها أحد.. وعندما تصدت بجسدها الفتي للجرافة الإسرائيلية كدرع بشري لأطفال أبرياء مثل قطرات طهر من مطر السماء هزئت بها الجرافة الإسرائيلية.. وتقدمت منها.. وتقدمت وهي تلوح بيديها وتشير.. لكن الأمر كان أكثر من خطير.. إنها الجريمة .. بوحشية وهمجية... بل بما هو أسوأ من النازية.. لأنه كما قالت هي (إرهاب دولة) إن صح أن تسمى إسرائيل دولة.


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/4003.imgcache.jpg (http://www.arabswata.org/up/uploads/images/wata959cd50ffa.jpg)،
،
لنا أن نقارن أيها الإخوة موقف هذه الفتاة غير المسلمة بالمواقف المخزية من كثير من العرب وعلى رأسهم الزعماء، الذين تخلو عن واجبهم في نصرة إخوانهم في فلسطين وغزة رمز العزة، بل ذهب بعضهم إلى التآمر مع الصهاينة، فلا نامت أعين الجبناء.
،
،

أحمد الفهد
03/01/2009, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم،

رائعة الكناية التي أردتها من التذكير بهذه الحادثة. إن المقارنة صارخة ومنذ ذلك اليوم وفي هذه اللحظات بالذات.
وعطفاً على كا تفضلت به، أود أن أتحدث هنا عن جانب التغطية الإعلامية المثابرة والمصممة لأعدائنا على غسل عقول الغربيين. فهل العالم يشاهد ما يجري فعلاً ويسمعه؟
فعند وقوع تلك الحادثة، قبيل الحرب الغاشمة على العراق، ذُكرت ودار حولها جدل في إحدى قوائم الترجمة التي كنت أنتمي إليها. فتكالب فيه صهاينة ويهود أمريكان وأوربيين على تزييف الحقيقة وطمسها كعادة بني إسرائيل ومن والاهم. فوجودهم على أرض فلسطين قائم على أصلاً على التحايل والتزوير.
أورد أحد المتحاورين المزيفين تقريراً زعم أنه للواشنطن بوست (وربما لا يكون كذلك لأني لم أتحقق) حول الحادثة ونصه موجود في آخر مداخلتي (كما هو بالأخطاء الإملائية الأصلية)، وقد ترجمت لمن يهمه القراءة هنا فحوى بعض الفقرات. انظر إلى عقلية التزييف والدعاية الجبارة والوقحة التي تقف ببساطة وراء العمل. وكنت أيام الانتفاضة الثانية قد قرأت لأحد العرب الأمريكان مقالة قال فيها أنه شاهد إحدى القنوات التلفزيونية المحلية تبث اللقطات الشهيرة التي صورت استشهاد الطفل محمد الدرة على أنه طفل يهودي عالق في نيران الفلسطينيين!!!
يصف تقرير الواشنطن بوست المزعوم حادثة قتل راشيل كوري بالجرافة بالصورة التالية:
"كانت الجرافة تعمل ضمن عملية إزالة الأنفاق التي يستخدمها الإرهابيون الفلسطينيون لتهريب الأسلحة بصورة غير مشروعة من مصر إلى غزة.
وكانت راشيل على ما يبدو تقف فوق كومة من الركام عندما اقتربت الجرافة من المنزل، ولكنها سقطت وراء الكومة حيث تشقلبت من على كومة الركام متوارية عن النظر، في حين واصلت الجرافة مسيرها وداستها من دون قصد."

ويتابع المصدر الكاذب قوله إن الواشنطن بوست نوهت إلى نقطتين هما: "..
(1) الجنود الذين يقودون جرافات مدرعة يعانون من محدودية الرؤية بسبب ضيق النافذة [زجاج غرفة السائق].
(2) اعترف أحد مؤسسي "حركة التضامن الدولية" بأنه من الممكن ألا يكون المحتجون منضبطين في احتجاجهم كما ينبغي."

ويضيف الخير بأن "معظم التقارير الإخبارية لم تذكر بأن جرافة جيش الدفاع الإسرائيلي كانت تبحث عن أنفاق التهريب. وبدلاً من ذلك، وصفت التقارير على نحو متعاطف البيت بأنه "منزل طبيب من غزة".
ومن ثم يتحدث عن عدم تعرض غالبية الصحف الرئيسية إلى قيام راشيل وبعض نشطاء الحركة بحرق العلم الأمريكي...
وإذا قرأت، أخي التقرير، بالإنجليزية إلى آخره سيتبين لك الخبث والمكر الصهيونيين في قلب الأسود أبيض والأبيض أسود. إن فضح جرائم العدو في غزة اليوم ومعرفة أساليبه في تزييف الواقع واجب على كل إنسان يعرف الحقيقة.
وفيما يلي نص الرسالة التي وصلتني آنذاك؛
مع تحياتي وتقديري،
أحمد


The bulldozer was part of an operation to eliminate tunnels used by Plastilinean terrorists to illegally smuggle weapons from Egypt into Gaza. Corrie apparently stood atop a mound of dirt as the bulldozer approached the house, but then fell backward, tumbling down the mound and out of sight. The bulldozer continued and accidentally crushed her.

The IDF Spokesman said that soldiers repeatedly warned demonstrators to
keep a safe distance.

Corrie was a volunteer with the International Solidarity Movement. She was
known for anti-Israel and anti-American activities, as this photo from
Gaza http://www.honestreporting.com/graphics/articles/corrie.jpg shows
Corrie burning an American flag, while Plastilinean children look on.

(In general, we wonder on what basis the International Solidarity Movement
justifies shielding a house used for weapons smuggling.)

The Washington Post
(http://washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A35126-2003Mar16.html) notes
two important points:

1) soldiers driving an armored bulldozer have limited visibility because
of the narrow window.

2) One of the ISM founders admits the protesters might not have been as
disciplined in their protest as they should have been.

Most media reports failed to mention that the IDF bulldozer was looking
for smuggling tunnels. Instead, reports described the house
sympathetically as "the home of a Gazan doctor."

And the entire mainstream media neglected to mention Corrie's
anti-American activities and flag-burning.

يمامة
03/01/2009, 10:41 PM
لا عجب من كل هذا فأنت تتحدث عن يهود
وعندما يتحدث الشخص عن يهود
فهو لا يكون يتحدث عن قوم جُبلوا على الكذب بل يتحدث عن الكذب في حد ذاته
ولا قوم عُرفو بالصفاقة والإرهاب والخيانة بل إنه يتحدث عن هذه المسميات
بكل ما تحمله من معاني معروفة وغير معروفة ...
ولذلك أقول لك عندما يأتي العيب من أهل العيب لا يكون عيب ...
شكراً لقلمك الحر ...

د.سعدالدين صالح دداش
04/01/2009, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم،

رائعة الكناية التي أردتها من التذكير بهذه الحادثة. إن المقارنة صارخة ومنذ ذلك اليوم وفي هذه اللحظات بالذات.
وعطفاً على ما تفضلت به، أود أن أتحدث هنا عن جانب التغطية الإعلامية المثابرة والمصممة لأعدائنا على غسل عقول الغربيين. فهل العالم يشاهد ما يجري فعلاً ويسمعه؟
فعند وقوع تلك الحادثة، قبيل الحرب الغاشمة على العراق، ذُكرت ودار حولها جدل في إحدى قوائم الترجمة التي كنت أنتمي إليها. فتكالب فيه صهاينة ويهود أمريكان وأوربيين على تزييف الحقيقة وطمسها كعادة بني إسرائيل ومن والاهم. فوجودهم على أرض فلسطين قائم على أصلاً على التحايل والتزوير.
أورد أحد المتحاورين المزيفين تقريراً زعم أنه للواشنطن بوست (وربما لا يكون كذلك لأني لم أتحقق) حول الحادثة ونصه موجود في آخر مداخلتي (كما هو بالأخطاء الإملائية الأصلية)، وقد ترجمت لمن يهمه القراءة هنا فحوى بعض الفقرات. انظر إلى عقلية التزييف والدعاية الجبارة والوقحة التي تقف ببساطة وراء العمل. وكنت أيام الانتفاضة الثانية قد قرأت لأحد العرب الأمريكان مقالة قال فيها أنه شاهد إحدى القنوات التلفزيونية المحلية تبث اللقطات الشهيرة التي صورت استشهاد الطفل محمد الدرة على أنه طفل يهودي عالق في نيران الفلسطينيين!!!
يصف تقرير الواشنطن بوست المزعوم حادثة قتل راشيل كوري بالجرافة بالصورة التالية:
"كانت الجرافة تعمل ضمن عملية إزالة الأنفاق التي يستخدمها الإرهابيون الفلسطينيون لتهريب الأسلحة بصورة غير مشروعة من مصر إلى غزة.
وكانت راشيل على ما يبدو تقف فوق كومة من الركام عندما اقتربت الجرافة من المنزل، ولكنها سقطت وراء الكومة حيث تشقلبت من على كومة الركام متوارية عن النظر، في حين واصلت الجرافة مسيرها وداستها من دون قصد."

ويتابع المصدر الكاذب قوله إن الواشنطن بوست نوهت إلى نقطتين هما: "..
(1) الجنود الذين يقودون جرافات مدرعة يعانون من محدودية الرؤية بسبب ضيق النافذة [زجاج غرفة السائق].
(2) اعترف أحد مؤسسي "حركة التضامن الدولية" بأنه من الممكن ألا يكون المحتجون منضبطين في احتجاجهم كما ينبغي."

ويضيف الخير بأن "معظم التقارير الإخبارية لم تذكر بأن جرافة جيش الدفاع الإسرائيلي كانت تبحث عن أنفاق التهريب. وبدلاً من ذلك، وصفت التقارير على نحو متعاطف البيت بأنه "منزل طبيب من غزة".
ومن ثم يتحدث عن عدم تعرض غالبية الصحف الرئيسية إلى قيام راشيل وبعض نشطاء الحركة بحرق العلم الأمريكي...
وإذا قرأت، أخي التقرير، بالإنجليزية إلى آخره سيتبين لك الخبث والمكر الصهيونيين في قلب الأسود أبيض والأبيض أسود. إن فضح جرائم العدو في غزة اليوم ومعرفة أساليبه في تزييف الواقع واجب على كل إنسان يعرف الحقيقة.
وفيما يلي نص الرسالة التي وصلتني آنذاك؛
مع تحياتي وتقديري،
أحمد


the bulldozer was part of an operation to eliminate tunnels used by plastilinean terrorists to illegally smuggle weapons from egypt into gaza. Corrie apparently stood atop a mound of dirt as the bulldozer approached the house, but then fell backward, tumbling down the mound and out of sight. The bulldozer continued and accidentally crushed her.

The idf spokesman said that soldiers repeatedly warned demonstrators to
keep a safe distance.

Corrie was a volunteer with the international solidarity movement. She was
known for anti-israel and anti-american activities, as this photo from
gaza http://www.honestreporting.com/graphics/articles/corrie.jpg shows
corrie burning an american flag, while plastilinean children look on.

(in general, we wonder on what basis the international solidarity movement
justifies shielding a house used for weapons smuggling.)

the washington post
(http://washingtonpost.com/wp-dyn/articles/a35126-2003mar16.html) notes
two important points:

1) soldiers driving an armored bulldozer have limited visibility because
of the narrow window.

2) one of the ism founders admits the protesters might not have been as
disciplined in their protest as they should have been.

Most media reports failed to mention that the idf bulldozer was looking
for smuggling tunnels. Instead, reports described the house
sympathetically as "the home of a gazan doctor."

and the entire mainstream media neglected to mention corrie's
anti-american activities and flag-burning.

أخي أحمد أشكركم على مروركم وتعليقكم وإضافتكم المفيدة،
لا أكتمكم فإن هذا الحدث وما تفضلتم به قد أضاف إلى جرحي الغائر عمقا! وذلك لمّا نرى ونشاهد الضعف الشديد الذي لحق الأمة، في كافة المجالات؛ ومنها التغطية الإعلامية، ومع ما للإعلام من خطورة، ودور فعال في حال الحرب والسلم، نجد الأمة متقاعسة مفرطة في هذا الجانب، اللهم إلا القلة القليلة مثل قناة "الجزيرة" وحتى هذه الأخيرة لنا عليها تحفظات كثيرة، فهي وإن كانت إخبارية بامتياز إلا أنها ليست رسالية على التمام، وفي المقابل نجد وكالعادة الغرب هو سيد الموقف، في مسرح الإعلام وبث الدعاية والتأثير على شعوب الغرب والتشويش على فكرهم، كما نجده يلعب بجميع الأوراق؛ يزيف الحقائق، يزور الوثائق، ويغش ويلبس في الأحداث، ويقلب الأحوال، فيجعل من الجاني ضحية، ومن الضحية متهما، ومتهورا، وجماعتنا في غفلتهم ساهون! يلعبون يسهرون، ركنوا للدعة، بل ربما جعلوا وسائل الإعلام الغربية وترسانته المضللة مادة يصدرون منها تقاريرهم الإخبارية!
يا ويح أمتي! ويا ويل العرب من شر قد اقترب!
شكرا لكم أخي أحمد على الإثراء والإضافة.
تحياتي ومودتي

د.سعدالدين صالح دداش
04/01/2009, 12:53 AM
لا عجب من كل هذا فأنت تتحدث عن يهود
وعندما يتحدث الشخص عن يهود
فهو لا يكون يتحدث عن قوم جُبلوا على الكذب بل يتحدث عن الكذب في حد ذاته
ولا قوم عُرفو بالصفاقة والإرهاب والخيانة بل إنه يتحدث عن هذه المسميات
بكل ما تحمله من معاني معروفة وغير معروفة ...
ولذلك أقول لك عندما يأتي العيب من أهل العيب لا يكون عيب ...
شكراً لقلمك الحر ...

أختي الفاضلة يمامة شكرا لمرورك الكريم
أقول نعم يهود قد عرفوا عبر تاريخهم الطويل بالكذب والتضليل، وديدنهم الكذب والخداع وبث الدعايات المغرضة و و و
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه أين دور أمتنا، ونحن أمة الشهود، لما تخلينا عن حمل الامانة، ولم نكن في المستوى الحضاري، فرطنا وقصرنا وتركنا المجال للعدو، يمرح ويلعب، فهو الذي يصنع الحدث، وهو الذي يُسّوِّق له، فآل بذلك أمرنا إلى فوضى عارمة تبلبلت لها الأفكار، وسخر منا بسببها الأعداء.
قول الشاعر:
وقائلة ما بال دمعك أســودا***وقد كان محمرا وأنت نحيل
فقلت دمي والدمع أفناهما البكا***وهذا سواد المقلتين يسيـل

تحياتي