المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتبة إسرائيلية: حرب غزة دليل على أننا مستلبون لثقافة الحروب ولا نعرف لغة غيرها



سـعـيـدة أخــواض
02/01/2009, 11:42 PM
الخميس 1 يناير 2009
تل ابيب-

قالت كاتبة اسرائيلية بارزة إن الحرب التي يشنها الجيش الاسرائيلي على غزة تدل على أن المجتمع الإسرائيلي بات مستلباً لثقافة الحرب، ولا يعرف أي لغة غيرها. وفي مقال نشرته أمس صحيفة «معاريف» قالت الكتابة اوريت دغاني «إن الإسرائيليين يندفعون للحرب لأنهم يكرهون السلام، ويعتبرون أن القوة هي الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف». وأضافت «أن الحروب تجري في عروقنا مجرى الدم، حيث أننا نتصور أن من الطبيعي أن نندفع نحو الحرب التي يقتل ويجرح فيها الناس، لذا فإننا عادة ما نشعل حربا بعد عامين ونصف العام تقريباً على انتهاء آخر حرب خضناها». وأكدت دغاني أن أكثر ما يثيرها هو زعم الكثير من النخب السياسية والفكرية في إسرائيل بأن «الشعب الإسرائيلي هو شعب محب للسلام»، متسائلة «إن كنا نحن محبين للسلام، فلماذا لا نختار التوجه للسلام والحلول السياسية، بدلاً من أن نزعم دائماً أنه لا يوجد من يمكن التحدث معه في الطرف الآخر». وأشارت الى أن إسرائيل أوقفت تفاوضها في السابق مع حركة فتح بحجة أنه لا يوجد فيها من يمكن التفاوض معه، «ونحن الآن نفعل نفس الأمر مع حركة حماس». وأردفت قائلة «إذا كنا محبي سلام.. فلماذا نعتبر أن الطريق الوحيدة للدفاع عن مواطنينا هي الرد بالحرب وليس بالبحث عن السلام. وإذا كنا شعبا مسالما.. فلماذا نحرص على التجلد والصبر فقط من أجل توفير الظروف لإيذاء الآخرين وإلحاق الضرر بهم». وأوضحت دغاني أن الإسرائيليين تعودوا على تسلية أنفسهم بأنهم الطرف الذي يمكنه أن يضرب ويدمر ويقتل، قائلة «نحن لا نعرف إلا لغة الحروب ولا نعرف لغة غيرها، ولسنا مستعدين لتعلم لغة أخرى». واشارت الى أن الإسرائيلي يعكف على فبركة كل تبريرات العالم لتسويغ شن الحروب على الآخرين. وضمن ذلك الحرب الأخيرة على غزة. وأوضحت أنه حتى برامج الترفيه والرقص التي تقدمها قنوات التلفزة الإسرائيلية تستند الى ثقافة الحروب وتتأثر بها أكثر من غيرها.

من ناحيته، قال المفكر الإسرائيلي روبيك روزينتال أن اسرائيل رغم قوتها الكبيرة لا يمكنها القضاء على حكم حماس في غزة . وفي مقال نشره في «معاريف» أوضح أنه في ظاهر الأمر يبدو وكأن اسقاط حماس سيؤدي الى وقف اطلاق لنار طويل المدى وتمهيد الظروف للحديث عن التسوية، مشيرا الى أن ما ينتظر اسرائيل عندها هو ما انتظرها عندما اعتقدت عام 1982 انه بعد القضاء على منظمة التحرير في لبنان سينشأ نظام متعاون معها في لبنان، لكن ما حدث أن برز على السطح حزب الله الموالي لإيران. انتهى


وشهد شاهد من اهلها..