المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هوة القيامة.... والدين الفارسي المزعوم..



مروان الدوسري
04/01/2009, 06:06 PM
هوة القيامة.... والدين الفارسي المزعوم....

كثيرا مااتسائل عن اوجه التشابه والاختلاف ما بين المذهبين الشيعي والسني والغريب اني كلما تعمقت في البحث والتقصي أجد ان الهوة تكبر والتلاقي يتلاشى،وبالذات لدى الشيعة تجاه الطرف الاخر من أهل السنة ضمن محاولات دؤوبة عبر التاريخ لتحين الفرصة للانقضاض على الدولة الاسلامية العربية السنية.واركز هنا على الاطار العربي للدولة الاسلامية.
فالمستقريء للكتب والباحث المتقصي المتسربل بالحيادية في كلا المذهبين يلاحظ ان الطعن لدى الشيعة تجاه رموز ودويلات أهل السنة يكون - بالذات- موجها الى العروبة الاسلامية.ويزخر تاريخهم المدون بالطعون تجاه الدولة الاموية بكل تفاصيلها ورموزها بالرغم من ان عمر بن عبد العزيز كان اول خليفة أموي أمر بوقف السب واللعن لعلي بن ابي طالب(رض)على المنابر.
ان الدولة الاموية كانت ترفض أي صبغة غيرعربية تزين اطرها التنظيمية والادارية،وعمل خلفائها على ترسيخ العروبة في كل المفاصل متجهين نحو التعريب في اكثر من ميدان وخاصة ميادين العلم والتنظيم الاداري والسياسي،حيث كانت الدولة الاموية تتبنى فكر القيادة العربية الاسلامية حصرا،على عكس الخلافة العباسية التي اتخذت من الاعاجم وبالاخص الفـرس أعوانا وأنسابا وأصهارا كانوا يرتعون في ربوع اراضي الخلافة ويتحكمون في رقاب الناس الى ان دقت ساعة الرحيل على يد هارون الرشيد ليشتت العش البرمكي في محاولة لاعادة الهوية العربية الى مفاصل الدولة وتوجهاتها،ولذلك تجد ان اكثر خليفة عباسي يكرهه الشيعة هو هارون الرشيد متهمين اياه - بطلانا- بقتل احد أئمتهم وهو الامام الرضا المدفون في ايران.وطبعا كانت رواية قتله المفتعلة لاضفاء الشرعية لسبه والانتقاص منه حتى انهم يبصقون على قبره الذي هو بمثابة عتبة مداس عند قبر الامام الرضا في ايران.
اما بالعودة الى العهد الراشدي خصوصا عهد الفاروق عمر(رض)فالكل يعرف مدى الحقد المتأصل لهذا الرمز الاسلامي الخالد،لانه بصراحة إماما لقاتل هرمز وهادم اصنام الشرك الكسروية،وبالتالي فان الانتقاص منه وسبه لابد ان يشرعن.فكان ماكان من إفك بحقه تملأه أمهات كتبهم وقراطيسهم.
ان الحديث عن الشيعة يطول ولمن يريد الاستزادة فله من المنابر مايشاء على صفحات الانترنت وطيات الكتب،لكني وددت في مقالي هذا ان اشير الى نقطة مهمة جدا وتعتبر ركيزة اساسية في تكوين وانتشار الفكر الشيعي الشعوبي وهي الصبغة الفارسية الناقمة على(اجلاب الصحراء وجرذانها)- كما قال كسرى-الذين اطاحوا بعروش اعظم امبراطوريتين في العالم آنذاك.
فهؤلاء العرب العبيد تطاولوا على اسيادهم الفرس وزعزعوا عروش الالهة الكسروية.حيث كان الحاكم الفارسي(كسرى) بمثابة الاله ويستمد سلطته وديمومته على هذا الاساس،ولذك تجد ان فكرة العصمة والتبجيل والتعظيم لائمة الشيعة القائمين على امورهم من الثوابت الاساسية التي لايمكن المساس بها ابدا،لان هذا المبدا يعطي قوة وشرعية للحاكم وقناعة وتفاني في التضحية من قبل المحكوم.
وهو مبدا دحضه الاسلام الحنيف مستوضحا بطلانه من القرآن والسنة.فلو كان الانسان معصوما عن الاخطاء لكان يشبه الملائكة ونحن بالدليل القرآني أفضل من الملائكة استدلالا بالسجود الذي أمر الله به ملائكته لآدم. ولان الله خلق فينا العقل والشهوة التي ان تغلبنا عليها ارتقينا الى درجة اعلى من الملائكة وهذا واضح في منطق العقل والدين.
لقد حاول الفرس طوال القرون الماضية ومازالوا اختراق الدولة (العربية) الاسلامية والفت في عضدها،ولما تيقنوا ان العرب بطبيعتهم العشائرية كتلة قوية لايمكن اختراقها ببث المفهوم القومي الفارسي حاولوا خلق مذهبهم المزعوم لجعل الخلاف ذات شرعية تسمو فوق الرابط العشائري او الوطني او القومي.وهذه هي الحقيقة الجلية في اساس المذهب الشيعي الصفوي.فاختلاق هذا المذهب كان وسيلة لاختراق وشق الصف العربي اساسا اما الاسلامي فجاء كتحصيل حاصل لااكثر.وتجربتهم في العراق قد جاءت اكلها في شق الصف العربي العراقي.حيث استطاعوا تجنيد الكثير من الشيعة العراقيين العرب لتلبية خدمات الإمام الفارسي وذبح اهل السنة العرب من ابناء بلدهم كقرابين لائمتهم في بلاد فارس،حتى ان الكثير من الشيعة العراقيين صاروا يعلقون (صورا للخميني)في بيوتهم ومحلاتهم وحسينياتهم ويرددون شعاراته واقواله بالرغم من ان الخميني كان قائدا للايرانيين الذين قتلوا مئات الالوف من العرقيين -ومن الشيعة بالذات-ابان الحرب مع العراق طيلة ثماني سنوات.وللاستدلال فاننا نلاحظ ان كل المراجع الشيعية العليا يجب ان تكون فارسية القومية حصرا.
لقد تنبه الفرس الى المعادلة المهمة في تحقيق النصر فالقومية لايمكن استبدالها والتنصل منها ولكن المذهب أو الدين لاينطبق عليه هذا الضابط ،فكانت الخطوة المهمة وهي انشاء دين متسربل مذهبيا لتسهيل عملية شق الصف العربي.
انا اردت ان اشير في اسطري اعلاه بان الدين الشيعي ماهو الا اداة لاختراق الصف العربي وخلق قاعدة شعبية لمساعدة الفرس في اعادة تشكيل امبراطوريتهم على الرقعة العربية،ولهذا تخصص ميزانيات ضخمة تجاه هذه الرقعة العربية من امة الاسلام.
واخيرا هناك عدة اسئلة ارغب في توجيهها الى المثقفين الشيعة ممن لهم عقل ومنطق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
لماذا لم يلقى التشيع استساغة في المجتمعات العربية ولم ينتشر فيها علما ان الائمة الاثني عشر لدى الشيعة كلهم عرب؟هل تعرضت مكة والمدينة منذ بداية العصر الاسلامي الى احتلال ساهم في تغيير دينها او مذهبها على خلاف ماحدث لبلاد فارس من احتلال عثماني واخر صفوي......الخ؟لماذا هذه الضبابية وتلون الاصوليات في المذهب الشيعي في كل عصر وأوان،حيث نلاحظ ان لاثوابت جلية هناك في هذا المذهب وانما تتغير الثوابت بتغير الظروف؟
أجيبونا جزاكم الله خيرا ولكم منا الشكر الجزيل

أخوكم
مروان الدوسري