المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موال .. للحب القديم : لطفي زغلول



لطفي زغلول
24/12/2006, 08:37 PM
موّالٌ .. للحبِّ القديم

لطفي زغلول



ما زلتُ اسافرُ منكِ .. إليكِ ..
أجوبُ مَتاهاتِ الآفاقْ
أبحرُ .. لا سفرٌ .. يُرهقُني
يَتحدى مجدافي الارهاق ..
سُفني .. في المَنفى ضاربةٌ
عصفتْ .. بصواريها الاشواقْ
ما زلتُ اسافرُ .. ابحثُ عن ..
شـطٍ .. يَرتاحُ بِهِ العُشاقْ
إن كانَ غفا قَلبي .. حيناً ..
فاليومَ على لقياكِ .. أفـاقْ

ما زلتُ اسافرُ عبرَ ربوعِكِ ..
وعـدٌ قـدّرَ .. اسفاري
ما زلتُ اسافرُ .. في عينيكِ ..
اليكِ .. أولّي مِشواري ..
تَحملُني نارُ العشقِ .. اليكِ
على اجنحةِ الاطيار ..
استَمطرُ من عينيكِ العِشقَ .. رؤىً
تمطرُني .. اشعاري
يا أولَ حـبٍ في قَلبي ..
علّمني .. مَعنى الاصرارِ

ما زلتُ اسافرُ ابحثُ عنكِ ..
وأنتِ .. بقلبي مَحفورة
ما زالَ حنيني في الاغلالِ ..
ولهفةُ شَوقي مَأسورة
يا غاليِتي .. اختالَ الاغرابُ
وأنتِ .. بقيدكِ مَخفورة
يا غاليِتي .. لا اقبلُ عنكِ
بديلاً .. كلّ المَعمورة
صوّرتُكِ يوماً في شِعري ..
ونقشتُ .. على روحي الصّورة

ضُميني .. بينَ ذراعيكِ
أنا منكِ .. وجودي .. واليكِ
احضانُكِ .. ساحةُ اشواقي
قَلبي يحبو بينَ يَديكِ
ظمآنُ .. وكأسي قاحلةٌ
والماءُ .. ينابيعُ لَديكِ
أنا بَعدكِ .. طيرٌ في المَنفى ..
قلبٌ يأسَى .. عينٌ تَبكي
الليلُ يطولُ .. وشمسي لا ..
تشرقُ .. الاّ من عينيكِ

سافرتُ سنينَ سنينَ سنينْ ..
أحملُ اشواقَ المُشتاقينْ ..
لم يكفرْ قلبي بالميعادِ ..
وان اشرفتُ على الخمسينْ ..
استفتحُ باسمكِ كلّ صباحٍ ..
لستُ بِغيرِ هواكِ أدينْ ..
يَستوطنُ عِشقُكِ في قَلبي
يمسحُ عنهُ جُرحَ السّكينْ ..
آمنتُ بوعدِكِ .. لي قَدَراً ..
آمنتُ بفجرِكِ .. سـوفَ يَحينْ ..

يا قصةَ عشـقٍ تتلوها الايّامُ ..
على سـمعِ الايّامْ ..
تتجدَدُ نارُكِ في دربِ العُشاقِ ..
ضياءً .. يمحو كلّ ظلامْ ..
نفحاتُ هَواكِ ..
تذوبُ صلاةَ حَنانٍ ..
في فوحِ الانسامْ ..
لا حبّـاً .. الا حُبّكِ ..
مهما طالَ العمرُ ..
ولا احلامْ
وتهونُ بلقياكِ الاحزانُ
وتمسحُ .. كفّاكِ الآلامْ

لي في عَينيكِ .. مـدىً أخضـرْ
كالحبِ مداهُ .. بل أَكبرْ
لي مرجُ سَنابلَ حالمةٍ ..
لي غابةُ سـروٍ .. وصَنوبرْ
لي حـبٌ فيكِ .. ولي اشـواقٌ ..
لي احلامٌ .. لي أكثرْ
لي قلبٌ .. صلّى بينَ يَديكِ ..
وهلّلَ للوعدِ .. وكبّرْ
لي شعبٌ .. كالصفصافِ سَـما
كجذورِ الزيتونِ .. تجـذّرْ

ما زلتُ اسافرُ ..
اسألُ عنكِ .. أغنّي للفجرِ الغادي
أجتازُ اليكِ .. مسافاتٍ ..
اتخطّى خطواتِ الحَادي
أنا وعدُ رجوعٍ .. في الميعادِ ..
وصَدرُكِ .. مهدُ الميعادِ
لم اولدْ بعدُ .. فأنتِ الوعدُ ..
وأنتِ .. وثيقةُ ميلادي ..
لو قبلَ سدادِ الدّينِ .. أموتُ ..
يسدّدُ دينَكِ .. أحفَادي

عبلة محمد زقزوق
24/12/2006, 08:53 PM
هذا والله شعر المشتاق ... فلا شوق يعلو على شوق الأوطان .
دام الوطن ودمت يا شاعرنا نبض وإحساس
تقديري شاعرنا المبدع ـ لطفي زغلول
رااااااااااااائع

صباح الحكيم
26/12/2006, 02:07 AM
حب قديم و جرح عميق
دمع غزير و شوق مرير
لحبيب اسمه وطن
آهٍ يا قدسنا الحبيبة
آهٍ يا وطني الجريح
قصيدة في منتهى الروعة
شكري و تقدري