د. حسين المناصرة
04/01/2009, 09:00 PM
الصهاينة يدمرون غزة
بقلم : حسين المناصرة
الصهاينة الآن، يجرمون في غزة ، كما أجرم سلفهم شمشون فيها قبل آلاف السنين ، وكما تقول الأسطورةفإن المجرم شمشون الجبار قتل من الفلسطينيين في غزة في مماته أكثر مما قتل في حياته ؛ لأنه في مماته مارس الطريقة الانتحارية " عليّ وعلى أعدائي"!!
واليوم، يمارس الصهاينة أبشع أنواع الدمار والقتل والحرق والاستباحة ، حتى أنّ استباحة طروادة بعد أن حوصرت عشر سنين في زمن الإغريق ، لم تكن بالبشاعة التي يمارسها جيش الكيان الصهيوني اليوم في غزة ، فهو يعيد إلى الأذهان مجازره عصابات "الأرغون" و "شتيرن" قبل عام 1948 وفي أثنائه وبعده ، ومجازر شارون في صبرا وشاتيلا وجنين ، حيث قتل الأطفال عندهم أهم من قتل الشيوخ، وقتل النساء أولى من قتل الكهول...
غزة الآن، تستباح من المجرمين الصهاينة ، فهم يحرقون ، ويقتلون ، ويدمرون ، ويستبيحون ... ويساندهم نظام عالمي رسمي أكثر إجراماً ، وهو يعد النازية الصهيونية دفاعاً عن النفس ، أو محاربة للإرهاب!!
غزة الآن ، محاصرة ، ومجهضة ، وتستباح ، وتمارس فيها وحشية مجرمة، تظهر في الشهداء من الأطفال والنساء، وفي ردم البيوت فوق أهلها، وفي حرقها بالصواريخ والقنابل المحرّمة دولياً !!
غزة الآن ، تستباح في لغتنا عندما نصورها بأنها ستكون مقبرة للصهاينة ، وأن صواريخها ستدمر "تل أبيب" ، أو قواعد الاحتلال العسكرية، أو مفاعلات الصهاينة النووية !!
غزة الآن ، نحاصرها ، ونجوّعها، ونقتل جرحاها، ولا ندفن شهداءها، ونعتقل من يتعاطفون معها، وبين الفينة والأخرى ، نقول إنها رمز للمقاومة والصمود !!
غزة الآن ، يتعاطف معها الملايين في شوارع مدن العالم ، وأنّ هذه الملايين بلا صوت فاعل ، يحرك شعرة في الجامعة العربية، أو الاتحاد الأوروبي، أو مجلس الأمن ، أو البيت الأبيض !!
غزة الآن، تُخذل على ألسنة قيادات سياسية مزورة وموتورة في فتح وحماس ، قيادات ما زالت تنظّر للفتنة والخلاف ، ولا ينظّرون لغزة وهي تقبع في جوف مجرمي الحروب !!
غزة حوصرت حتى نشفت أثداء المرضعات فيها، والآن يصورونها بطلة الزمن الضائع، وهي تقتل صهيونياً مجرماً أو تطلق صاروخاً حزيناً ، ولا تجد من يدفن شهداءها في مواجهة الصهاينة الذين هم أبشع من النازيين ، وما زالت سفاراتهم في بعض عواصمنا تستقبل التهنئة باغتيال غزة!!
غزة الآن ، قالت: ألف وا معتصماه !! ولكن بلا جدوى ، فالكل يغتالها، ويتغنى بأمجادها في مقاومة الاحتلال، ولا يشعرون بموتها على يد شمشون الصهيوني، الذي يرى في موتنا حياته المجرمة !!
غزة هي فلسطين ، ومقاومتها فلسطينية ، وإشاعات أن الحرب على حماس ، أو أنّ المقاومة من كتائب القسام فحسب ، فهذه خيانة لفلسطين ، وتشويه للحقائق ، فلا فصائلية في فلسطين ولا إرهاب في فلسطين، ولا غزة بديلاً عن فلسطين في زمن الإجرام الصهيوني في بلادنا المغتصبة!!!
بقلم : حسين المناصرة
الصهاينة الآن، يجرمون في غزة ، كما أجرم سلفهم شمشون فيها قبل آلاف السنين ، وكما تقول الأسطورةفإن المجرم شمشون الجبار قتل من الفلسطينيين في غزة في مماته أكثر مما قتل في حياته ؛ لأنه في مماته مارس الطريقة الانتحارية " عليّ وعلى أعدائي"!!
واليوم، يمارس الصهاينة أبشع أنواع الدمار والقتل والحرق والاستباحة ، حتى أنّ استباحة طروادة بعد أن حوصرت عشر سنين في زمن الإغريق ، لم تكن بالبشاعة التي يمارسها جيش الكيان الصهيوني اليوم في غزة ، فهو يعيد إلى الأذهان مجازره عصابات "الأرغون" و "شتيرن" قبل عام 1948 وفي أثنائه وبعده ، ومجازر شارون في صبرا وشاتيلا وجنين ، حيث قتل الأطفال عندهم أهم من قتل الشيوخ، وقتل النساء أولى من قتل الكهول...
غزة الآن، تستباح من المجرمين الصهاينة ، فهم يحرقون ، ويقتلون ، ويدمرون ، ويستبيحون ... ويساندهم نظام عالمي رسمي أكثر إجراماً ، وهو يعد النازية الصهيونية دفاعاً عن النفس ، أو محاربة للإرهاب!!
غزة الآن ، محاصرة ، ومجهضة ، وتستباح ، وتمارس فيها وحشية مجرمة، تظهر في الشهداء من الأطفال والنساء، وفي ردم البيوت فوق أهلها، وفي حرقها بالصواريخ والقنابل المحرّمة دولياً !!
غزة الآن ، تستباح في لغتنا عندما نصورها بأنها ستكون مقبرة للصهاينة ، وأن صواريخها ستدمر "تل أبيب" ، أو قواعد الاحتلال العسكرية، أو مفاعلات الصهاينة النووية !!
غزة الآن ، نحاصرها ، ونجوّعها، ونقتل جرحاها، ولا ندفن شهداءها، ونعتقل من يتعاطفون معها، وبين الفينة والأخرى ، نقول إنها رمز للمقاومة والصمود !!
غزة الآن ، يتعاطف معها الملايين في شوارع مدن العالم ، وأنّ هذه الملايين بلا صوت فاعل ، يحرك شعرة في الجامعة العربية، أو الاتحاد الأوروبي، أو مجلس الأمن ، أو البيت الأبيض !!
غزة الآن، تُخذل على ألسنة قيادات سياسية مزورة وموتورة في فتح وحماس ، قيادات ما زالت تنظّر للفتنة والخلاف ، ولا ينظّرون لغزة وهي تقبع في جوف مجرمي الحروب !!
غزة حوصرت حتى نشفت أثداء المرضعات فيها، والآن يصورونها بطلة الزمن الضائع، وهي تقتل صهيونياً مجرماً أو تطلق صاروخاً حزيناً ، ولا تجد من يدفن شهداءها في مواجهة الصهاينة الذين هم أبشع من النازيين ، وما زالت سفاراتهم في بعض عواصمنا تستقبل التهنئة باغتيال غزة!!
غزة الآن ، قالت: ألف وا معتصماه !! ولكن بلا جدوى ، فالكل يغتالها، ويتغنى بأمجادها في مقاومة الاحتلال، ولا يشعرون بموتها على يد شمشون الصهيوني، الذي يرى في موتنا حياته المجرمة !!
غزة هي فلسطين ، ومقاومتها فلسطينية ، وإشاعات أن الحرب على حماس ، أو أنّ المقاومة من كتائب القسام فحسب ، فهذه خيانة لفلسطين ، وتشويه للحقائق ، فلا فصائلية في فلسطين ولا إرهاب في فلسطين، ولا غزة بديلاً عن فلسطين في زمن الإجرام الصهيوني في بلادنا المغتصبة!!!