المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذرا يا أصحاب المدونات...



عز الدين بن محمد الغزاوي
09/01/2009, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في إطار مقالات " التمسخير خانة " أريد إثارة ملاحظة جانبية و لكنها ذات أهمية بالغة في أيامنا هذه
فأرجو أن لا أكون مبالغا قي تعليقي هذا بل "تمسخيري".
* بديع أن نكون حاضرين في مواقع الحدث ، و أبدع لو كنا نقوم بالعمل الصحافي بكل صدق و نزاهة،
لكن المؤسف و الذي أثار استغرابي هو تواجد العديد من المستعملين للهواتف النقالة المتطورة صورة
و صوتا، في مواقع تهز المشاعر و تكتم الأنفاس لكنهم و رغم ذلك يتكلفون عناء التغطية المدققة ، ترى
لماذا كل هذا العناء و التضحية في حين أن قوافل الصحافة بكل تقنياتها و جيوشها قد ملأت الساحة؟
أهو لتصيد مزيدا من الرزق و المتاع؟ أم لإضافة ما لم تتمكن الصحافة الحاضرة من توصيله إلينا؟
* في الحقيقة لم أتوصل ولو إلى مقاربة بسيطة للإجابة ، و رغم ذلك وددت إثارة هذا الموضوغ و لو من باب التمسخير .إن شبابنا اللصيق بالحاسوب و ما حوى من مواقع مختلفة يتلقى بالصوت و الصورة، العديدمن المشاهد التي قد لا يتأتى له مشاهدتها على القنوات المعروفة، وهي من إخراج هؤلاء الهوات أصحاب المدونات و بالتالي فهم يتقاضون مقابلا لا يستهان به، أي إننا نؤدي الثمن.
* يبقى الجانب الآخر الذي يشجع هؤلاء المدونين للتكاثر و التعدد كونهم يبحثون على إظهار ما خفي عن الأعين ، أي ما قد يشبع غريزة حب الإستكشاف عند الشباب لمواضيع قد تشكل لديهم فرصة تحطيم بعض
الطابوهات الوهمية و التي لا تزال مجتمعاتنا مليئة بها، و رغم ذلك فكما يقال " كل مرهوب مرغوب "
و يبقى الرابح الأول في هذه اللعبة هو صاحب المدونة.
* تبقي الإشارة المستملحة في هذا المقال ، ففي صباح هذا اليوم و أنا أتابع كسائر الأخوة العرب أيام غزة الدامية ،فبمجرد إعلان خبر سقوط الصاروخ الفلسطيني على إحدى مدن اسرائيل المحادية للبنان كان برفقة
مراسل الجزيرة، العديد من الإسرائيليين المحملين بالكامرات لتغطية الحدث ،فقلت في خاطري "بحال عندنا بحال عندهم" أي أن أصحاب المدونات وجدوا بغيتهم في أصعب الأوقات، و قد صدق القول "مصائب قوم عند قوم فوائد " و الله أعلم.

هري عبدالرحيم
10/01/2009, 12:50 AM
الأخ عز الدين: أحييك على هذا المقال.
بالنسبة للمدونات أعتبرها واجهة أخرى للإعلام، فقط علينا حسن استغلالها.
تحية لك.